و منها صلب مزرّع بن عبداللَّه - حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و منها صلب مزرّع بن عبداللَّه


و من ذلك ما رواه عبدالعزيز بن صُهيب عن أبي العالية، قال: حدّثني مزرّع بن عبداللَّه صاحب علي بن أبي طالب عليه السلام، أنّه قال: 'ليقبلنّ جيش حتى إذا كان بالبيداء خسف بهم'، قال أبوالعالية، فقلت له: 'إنّك لتحدثني بالغيب؟' قال: 'احفظ ما أقول لك، فإنّما حدّثني به الثقة علي بن أبي طالب، و حدّثني أيضاً شيئاً آخر، ليؤخذنّ رجل فليقتلنّ و ليصلبنّ بين شرفتين من شرف هذا المسجد'. قلت له: إنّك لتحدّثني بالغيب؟ فقال: احفظ ما أقول لك.

قال أبوالعالية: فو اللَّه ما أتت علينا جمعة حتى أُخذ مزرّع فقتل و صلب بين شرفتين من شرف المسجد. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 2، ص 295 -294. ]

في استجابة دعائه


في التفسير الكبير للفخر الرازي، في ذيل تفسير قوله تعالى: ' أمْ حَسبْتَ أنَّ أصحاب الكهف و الرَّقيم كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً ' [ الكهف، 9. ]، قال: و أمّا عليّ عليه السلام فيروى أنّ واحداً من محبّيه سرق و كان عبداً أسود، فأُتي به إلى عليّ عليه السلام، فقال له: 'أسرقت؟' قال: نعم، فقطع يده.

فانصرف من عند عليّ عليه السلام فلقيه سلمان الفارسي و ابن الكوّاء، فقال ابن الكوّاء: من قطع يدك؟ فقال: أميرالمؤمنين، و يعسوب المسلمين، و ختن الرسول، و زوج البتول. قال: قطع يدك و تمدحه؟ فقال: و لِمَ لا أمدحه، و قد قطع يدي بحقّ و خلّصني من النّار؟! فسمع سلمان ذلك، فأخبر به عليّاً عليه السلام، فدعا الأسود و وضع
يده على ساعده و غطّاه بمنديل، و دعا بدعوات، فسمعنا صوتاً من السماء: ارفع الرداء عن اليد، فرفعناه فاذا اليد قد برئت بإذن اللَّه تعالى و جميل صنعه.

[ التفسير الكبير للفخر الرازي، ج 21 و 22، ص 88. ]

في طحن الرحى دون أحد


في الرياض النضرة في مناقب العشرة، لمحب الدين الطبري، بسنده عن أبي ذرّ، قال:بعثني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أدعو عليّاً، فأتيتُ بيته، فناديتُه فلم يُجبني، فعدتُ فأخبرت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ،فقال لي: 'عُد إليه اُدعه فإنّه في البيت' قال: فعدت اُناديه، فسمعتُ رحىً تطحن، فشارفتُ فإذا الرّحى تطحن و ليس معها أحدٌ، فناديتُه فخرج إليَّ منشرحاً، فقلت له: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يدعوك؟ فجاء، ثمّ لم أزل أنظر إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و ينظر إليَّ، ثمّ قال: 'يا أباذرّ ما شأنك؟'.

فقلت: يا رسول اللَّه عجيب من العجب، رأيت رحىً تطحن في بيت عليّ عليه السلام و ليس معها أحدٌ يرحى.

فقال: 'يا أبا ذرّ، إنّ للَّه ملائكة سيّاحين في الأرض، و قد وكّلوا بمعونة آل محمد'. [ الرياض النضرة، ج 3، ص 202. ]

إلى غير ذلك من معجزاته و كراماته و هي كثيرة نكتفي بما ذكرناه روماً للاختصار، و من أراد المزيد فليراجع مظانّها.

في الإمامة و الحكومة


كلمة في الإمامة


الامامة لغةً

في المفردات: "الإمام المؤتمّ به": إنسان يقتدى بقوله أو فعله، أو كتابٌ، أوغير ذلك محقّاً كان أو مبطلاً، و جمعه أئمّة. [ المفردات، ص 24. ]

و في لسان العرب: "الإمام": كلّ من ائتمَّ به قوم، كانوا على الصراط المستقيم أو كانوا ضالّين، إلى أن قال: إمام القوم معناه هو المتقدّم لهم و يكون الإمام رئيساً كقولك: إمام المسلمين. [ لسان العرب، ج 1، ص 101. ]

و في المنجد: "الإمامة": الرئاسة العامّة. [ المنجد، ص 17. ]

الامامة اصطلاحاً


و عُرّفت الأُمامة اصطلاحاً بوجوه عدّة:

1- الإِمامة: رئاسة عامّة في اُمور الدّين و الدّنيا لشخص من الأشخاص نيابة "خلافة" عن النبيّ. [ شرح الباب الحادي عشر للمحقّق الحلي "ره" في فصل الإِمامة، ص 42؛ شرح التجريد للقوشجي، ص 274. ]
2- الإِمامة: خلافة الرسول في إقامة الدّين بحيث يجب اتّباعه على كافّة الاُمّة.

[ المواقف، ص 345. ]

3- الإِمامة: نيابة عن صاحب الشريعة في حفظ الدين و سياسة الدّنيا. [ مقدمة ابن خلدون، ص 191. ]

4- الإِمامة: خلافة عن الرسول في إقامة الدين و حفظ الملّة بحيث يجب اتّباعه على كافّة الاُمّة. [ دلائل الصدق، ج 2، ص 4، "و التعريف للفضل بن روزبهان الأشعري" حكي عنه في الالهيات، ج 1، ص 510. ]

و التعريف الأوّل أليق على مذهب الإِماميّة، لأنّ الإِمامة عندنا هي رئاسة عامّة إلهيّة في اُمور الدين و الدّنيا لشخص من الأشخاص.

و يؤيد هذا ما ورد في الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام:

'إنّ الإمامة زمام الدّين و نظام المسلمين، إنّ الإمامة اُسّ الإسلام النامي و فرعه السامي، الإمام،البدر المنير و السراج الزاهر و النور الساطع، الإمام الماء العذب على الظمأ و الدّال على الهدى' الحديث. [ سفينة البحار، ج 1، ص 32 مادة أمم. ]

و لا يخفى أنّ لفظ الإمام قد يطلق على إمام الباطل أيضاً [ في الكافي، ج 1، ص 216، بسنده عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: 'إنّ الائمة في كتاب اللَّه إمامان: قال اللَّه تعالى: ' وَ جَعْلناهُم أئمةً يَهْدون بأمرنا ' و قال: ' وَ جَعَلْناهُمْ أئمّةً يَدْعُونَ إلى النّارِ '' الحديث. ] و قد يطلق على القائد، و لو في قسمٍ خاصٍّ، فيقال: إمام الجمعة و الجماعة، إمام الجهاد، إمام الحجّ، و كيف كان: فالمهمّ في المقام هو بيان أهميّة مقام الإِمامة، و إثبات إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

الامامة عند فرق المسلمين


قد أجمع المسلمون على وجوب الإِمامة إلّا مَنْ شَذَّ منهم [ مثل أبي بكر الأصم من قدماء المعتزلة حيث قال بعدم وجوبها إذا تناصفت الاُمّة و لم تتظالم. ]، و اختلفوا في دليل وجوبها، هل وجبت بالعقل،أو بالشرع، أو بهما معاً؟ ثمّ بعد أن ثبت وجوبها بالإِجماع صاروا فريقين:

أحدهما: أنّ الإِمامة تثبت بالاتفاق و الاختيار.

و الثاني: أنَّها تثبت بالنّص و التعيين.

أمّا الفريق الأوّل فهم جمهور أهل السنّة، و معظم الخوارج و الزيديّة من الشيعة، و في هذا الفريق من يذهب إلى أنّها تثبت أيضاً بالقهر و الغلبة بَرَّاً كان أو فاجراً، و القائلون بالاختيار اختلفوا في كيفيّة انعقادها، فقالت طائفة منهم: لا تنعقد إلّا بجمهور أهل الحلّ و العقد، و قالت اُخرى: أقلّ من تنعقد به الإِمامة خمسة يجتمعون على عقدها، و استدلّوا على ذلك بأمرين:

الاول: أنّ بيعة أبي بكر انعقدت بخمسة اجتمعوا عليها، ثمّ تابعهم النّاس فيها.

و الثّاني: أنّ عمر جعل الشورى في ستّة ليعقد لأحدهم برضا الخمسة، و غير ذلك من الأقوال. [ انظر الأحكام السلطانية، ص 7. ]

و أمّا الفريق الثاني فهم الّذين قالوا: لا طريق إليه إلّا بالنّص، و هم ثلاث فرق: البكريَّة، و العباسيّة، و الإِماميّة.

فقالت البكريّة: إنّ النبيّ نصَّ على أبي بكر إشارةً، و هم جماعة من الحنابلة و أصحاب الحديث و بعض الخوارج.

و قالت الراوندية: إنّه نصّ على عمّه العبّاس تلويحاً، و قد نشأت هذه الطائفة
في صدر الدّولة العبّاسيّة، و ناصرهم الجاحظ في رسالة سمّاها "العبّاسيّة" ثمّ انقرضت هذه الطائفة في زمن قصير. [ انظر الاحكام، ص 8؛ تلخيص الشافى للشيخ الطوسي، ج 2، ص 7. ]

و قالت الإِماميّة: نصّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام تصريحاً و تلويحاً، و إنّ الإِمامة عهد اللَّه الّذي لا خيرةَ للعباد فيه، و حاشا للَّه أن يترك الاُمّة مهملة، يرى كلّ واحد رأياً، و يسلك كلُّ واحد سبيلاً، فلا بدّ من تعيين الإِمام و النصّ عليه حسماً للخلاف وقطعاً لدابر الفتنة.

و لا يخفى أنّ الخلاف في الإِمامة بين المسلمين واقع بالفعل من صدر الإِسلام إلى يومنا هذا حتى قال الشهرستاني: أعظم خلاف بين الاُمّة خلاف الإمامة إذ ما سلّ سيف في الإسلام على قاعدة دينية في كل زمان مثل ما سلّ على الإمامة في كلّ زمان.

[ الملل و النحل، ج 1، ص 27. ]

في إثبات إمامته


سنكرّس جُهدنا هنا لإِثبات إمامة مولانا أمير المؤمنين و خلافته بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و الأدلّة على ذلك أكثر من أن تُحصى حتى ألّف فيها جماعة من العلماء مصنّفات كثيرة [ راجع في هذا المجال الصراط المستقيم للعلامة البياضي. و الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف لابن طاووس، و الشافي في الإمامة للسيد المرتضى، و الألفين في إمامة أميرالمؤمنين عليه السلام للعلامة الحلي، و غيرها من الكتب. ] و نذكر هنا بعض الأدلّة التي تثبت إمامته عليه السلام اختصاراً:

الآيات القرآنيّة


و الآيات النازلة في إمامته و ولايته كثيرة نتعرض لبعضها:

منها: آية الولاية


قوله تعالى:' إنّما وَليُّكُمُ اللَّه وَ رَسُولُهُ و الذين آمَنُوا الَّذين يُقيمُونَ الصَّلاةَ و يُؤتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ رَاكِعُون ' [ المائدة، 55. ] و هذه الآية باتّفاق أكثر المفسرين و باستناد
الأخبار المأثورة عن نبيّ الإِسلام و أصحابه الكرام نزلت في شأن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام حيث سأله سائل و هو في الصّلاة حال ركوعه فتصدّق بخاتمه. [ انظر تفصيل ذلك في تفسير الرازي، ج 12، ص 26؛ أسباب النزول، ص 115؛ الدر المنثور، ج 3، ص 117؛ فتح القدير للشوكاني، ج 2، ص 60؛ تفسير المنار، ج 6، ص 463؛ شواهد التنزيل، ج 1، ص 193 -188؛ فرائد السمطين، ج 1، ص 190 -189؛ المناقب للخوارزمي، ص 186 تذكرة الخواص، ص 16 -15؛ كفاية الطالب، ص 229 -228؛ فضائل أحمد، ج 2، ص 1158:678. ]

و إنّ دلالة الآية على إمامة عليّ بن أبي طالب واضحه لأن لفظة "إنّما" للحصر بالنقل عن أهل اللغة و أئمّة التفسير.

و لفظ "الوليّ" يعني المتولّي في اُمور العباد و حقوقهم و المتصرف في اُمورهم بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ، لا سائر معانيه من الناصر و المالك و العبد و المعتِق و الصاحب، و غيرها من معاني المولى.

و المراد من الموصول "الّذين" في الآية بعض المؤمنين لا جميعهم، لأنّه لو كان جميع المؤمنين لزم أن يكون كلّ واحد وليّاً لنفسه و هو باطلٌ ، و أنّه وصفهم بوصف غير حاصل لكلّهم و هو إيتاء الزكاة حال الركوع في الصّلاة، و المراد بذلك البعض هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام و من حذا حذوه- أعني الأئمّة المعصومين عليهم السلام- للنقل الصحيح و اتّفاق أكثر المفسّرين على أنّه عليه السلام كان يُصلّي فسأله سائل، فأعطاه خاتمه وهوراكع، إذن فَعليّ بن أبي طالب عليه السلام كان أولى بالتّصرّف فينا بعد النبيّ صلى الله عليه و آله. [ لمزيد من الاطلاع على الروايات و الاستدلال، راجع الجزء الثاني من كتابنا الفصول المائة، فصل "عليّ عليه السلام و آية الولاية". ]

و منها: آية التطهير


قوله تعالى: 'إنّما يُريدُ اللَّه لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَ يُطَهِّركُمْ تَطْهيراً'[ الاحزاب، 33. ] حيث إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله لمّا نزلت هذه الآية عليه، دعا عليّاً و فاطمه و الحسن و الحسين عليهم السلام و وضع عليهم كساءً و قال: 'اللّهمَّ هؤلاء أهل بيتي، اللّهمَّ أذهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ و طَهِّرْهُمْ تَطهيراً'.

[ صحيح مسلم، ج 4، ص 1883، ح 2424؛ تفسير الرازي، ج 8، ص 80؛ سنن الترمذي، ج 5، ص 351، ح 3205 و ج 5، ص 663، ح 3787 و ص 669، ح 3871؛ مصابيح السنة، ج 4، ص 183، ح 4795؛ جامع الاصول، ج 9، ص 470؛ الاستيعاب، ج 3، ص 37؛ أُسد الغابة، ج 4، ص 26؛ مسند أحمد، ج 4، ص 107 و ج 6، ص 292 و 304؛ المستدرك، ج 2، ص 416 و ج 3، ص 148؛ سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 283؛ الصواعق المحرقة باب 11، فصل1، ص 143 و غيرها كثير. ]

و دلالة هذه الآية على عصمة أهل البيت و هم الأئمّة المعصومون، و على رأسهم عليّ بن أبي طالب، واضحة لا تحتاج إلى إقامة الحجة أو البرهان.

النصّ الصّريح المتواتر

[ قد تعرضنا لمسألة الحكومة و الولاية ببيان آخر و ذكرنا أيضاً أخباراً كثيرة في هذا المجال في فصل "عليّ عليه السلام خليفة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و وصيّه و وراثه" في الجزء الثالث من كتابنا "الفصول المائة"، فلاحظه. ]

إنّ من أحاط علماً بسيرة النبيّ صلى الله عليه و آله في تأسيس دولة الإسلام، و تشريع أحكامها و تمهيد قواعدها، يجد عليّ بن أبي طالب عليه السلام وزير رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في أمره و ظهيره على عدوّه، و عيبة علمه، و وراث حكمه، و وليّ عهده، وصاحب الأمر من بعده، و كذلك من وقف على أقوال النبيّ صلى الله عليه و آله و أفعاله في حلّه وتر حاله، يجد نصوصه في ذلك متواترة متوالية من مبدأ أمره إلى منتهى عمره، [ كتاب الإلهيات، ج 2، ص 578. ] و إليك البيان.

/ 74