اسئلة ابن الكوّاء له - حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قريب من ثلاثين أو أربعين رجلاً فقعدت فيهم، فخرج علينا عليّ عليه السلام، فما رأيته أنكر أحداً من القوم غيري، فقال: ألا رجل يسألني فينتفع و ينفع نفسه. [ كذا ولعلّ الصواب: 'ألا رجلٌ يسألني فينتفع به غيره و ينفع نفسه' المصدر السابق، ج3، ص24، ح 1046. ]

4- و في الإصابة لابن حجر العقسلاني، عن أبي الطُّفيل قال: كان عليّ عليه السلام يقول: 'سلوني، سلوني و سلوني عن كتاب اللَّه، فواللَّه ما من آية إلّا و أنا أعلم أنزلتْ بليلٍ أو نهارٍ'. [ الإصابة لابن حجر، ج 2، ص 509. ]

5- و في الاستيعاب لابن عبد البر المالكي، قال: روى معمر، عن وهب بن عبداللَّه، عن أبي الطفيل، قال: شهدت عليّاً عليه السلام يخطب و هو يقول: 'سلوني، فواللَّه لا تسألوني عن شي ء إلّا أخبرتكم، و سلوني عن كتاب اللَّه، فواللَّه ما من آية إلاّ و أنا أعلم، أبليل نزلت أم بنهارٍ، أم في سهل أم في جبل'. [ الاستيعاب بهامش الإصابة، ج 3، ص 42. ]

6- عن محمّد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول: قال عليّ عليه السلام مرّة: 'لو شئت لأوقرت بعيراً عن تفسير 'بِسمِ اللَّه الرّحمنِ الرّحِيمِ''.

و قال مرّة: 'لو كسرت لي الوسادة ثمّ جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم، و بين أهل الإنجيل بانجيلهم، و بين أهل الزبور بزبورهم، و بين أهل الفرقان بفرقانهم، واللَّه ما من آية اُنزلت في برٍّ أو بحرٍ، و لا سهلٍ و لا جبلٍ و لا سماءٍ و لا أرضٍ، و لا ليلٍ و لا نهارٍ إلّا و أنا أعلم فيمن نزلت و في أيّ شي ء نزلت'. [ مطالب السؤول، ص 46. ]

اسئلة ابن الكوّاء له


و جوابه روى الجويني بسنده عن وهب بن عبداللَّه، عن أبي الطفيل، قال: شهدت عليّاً عليه السلام و هو يخطب و يقول: 'سلوني، فواللَّه لا تسألوني عن شي ء يكون إلى يوم القيامة إلّا حدّثتُكم به!!. و سلوني عن كتاب اللَّه عزّوجلّ، ما منه آية إلّا و أنا أعلم بليل نزلت أم بنهار، أم بسهل نزلت أم في جبل'.

قال أبوالطفيل: فقال ابن الكوّاء و أنا بينه و بين عليّ عليه السلام و هو خلفي: فما 'الذَّارياتِ ذَرواً، فالحَامِلاتِ وِقْراً، فالجَاريات يُسْراً، فَالمُقسّمِاتِ أمراً'.[ الذاريات، 1 الي 4. ]

فقال: 'ويلك سل تفقُّهاً، و لا تسأل تعنّتاً، سل عمّا يعنيك، و دع ما لا يعنيك'.

قال: فواللَّه إنّ هذا ليعنيني. قال عليه السلام: 'الذاريات ذروا: الرياح، و الحاملات وقراً: السحاب، و الجاريات يسراً: السنن، و المقسمات أمراً: الملائكة'.

قال: أفرأيت السواد الذي في القمر، ما هو؟

قال عليه السلام: 'أعمى سأل عن عمياء، أما سمعت اللَّه عزّوجلّ يقول: 'وَ جَعَلنا اللّيلَ و النَّهارَ آيَتَينِ فَمَحَونَا آيَة اللَّيلِ' الآية [ الإسراء، 12. ]، فذلك محوه و السواد الّذي فيه'.

قال: أفرأيت ذا القرنين، أنبيّاً كان، أم ملكاً؟

قال عليه السلام: 'و لا واحداً منهما، و لكنّه كان عبداً صالحاً أحبّ اللَّه فأحبّه اللَّه، و ناصح اللَّه فناصحه اللَّه، دعا قومه إلى الهُدى فضربوه على قرنه، فمكث ما شاء اللَّه، ثمّ دعاهم إلى الهُدى فضربوه على قرنه الآخر، و لم يكن له قرنان كقرن الثور'.

قال: أفرأيت هذا القوس، ما هو؟

قال عليه السلام: 'علامة كانت بين نوح النبيّ و بين ربّه، أمان من الغرق'.

قال: أفرأيت البيت المعمور، ما هو؟ قال عليه السلام: 'ذاك الضراح فوق سبع سماوات تحت العرش، يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون فيه إلى يوم القيامة'.

قال: فمن 'الَّذينَ بدّلوا نِعمَة اللَّه كُفْراً و أحَلُّوا قَومَهُم دَار البَوار'؟ [ إبراهيم، 28. ]

قال عليه السلام: 'الأفجران من قريش بنو أُميّة و بنو مخزوم، و قد كفيتهم يوم بدر'.

قال: فمن 'الَّذينَ ضَلّ سَعيُهُم في الحَياة الدُّنيا و هُم يَحْسَبُونَ أنَّهُمْ يُحْسِنونَ صُنْعاً'؟[ الكهف، 104. ]

قال عليه السلام: 'كان أهل حروراء منهم'. [ فرائد السمطين، ج 1، ص 394، ح 331؛ و أهل حروراء: خوارج النهروان. ]

نماذج من سعة علمه


علم عليّ عليه السلام لم يقف عند حدّ، و كلّما زدنا في فيض علمه فهو قليل، و مَثله مَثلُ قطرة في محيط لجّي، و القلم يقف عاجزاً إزاء علم عليّ عليه السلام و إنّنا من باب 'ما لا يدرك جُلّه لا يُترك كلّه' نذكر لكم نماذج من سعة علمه عليه السلام لنكون قد أدّينا بعضاً من الواجب بحقّ باب مدينة علم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و عيبة علمه و حكمته.

حكمه في حليّ الكعبة


قال الزمخشري في ربيع الأبرار: قيل لعمر: لو اخذت حُليّ الكعبة فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر، و ما تصنع الكعبة بالحلي؟! فهمّ بذلك، فسأل عليّاً عليه السلام فقال: 'إنّ القرآن نزل على النبيّ صلى الله عليه و آله و الأموال أربعة: أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض، و الفي ء فقسّمه على مستحقّيه، و الخمس فوضعه اللَّه حيث وضعه، و الصّدقات فجعلها اللَّه حيث جعلها، و كانت حليّ الكعبة فيها يومئذ فتركها اللَّه على حالها، و لم يتركها نسياناً، و لم تخف عليه مكاناً، فأقرّه حيث أقرّه اللَّه و رسوله'. فقال له عمر: "لو لاك لافتضحنا"، و تركه. [ ربيع الأبرار للزمخشري،ج 4، ص 46. ]

الحجر الأسود ينفع و يضرّ


في تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي، بإسناده عن أبي سعيد الخدري، قال: خرجنا حجّاجاً مع عمر بن الخطّاب، فلمّا دخل الطواف استلم الحجر و قبّله، و قال: إنّي لأعلم أنّك حجر لا تضرّ و لا تنفع، و لو لا أنّي رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقبّلك ما قبّلتك.

قال أبوسعيد: ثمَّ مضى في الطّواف، فقال له عليّ بن أبي طالب: 'يا أميرالمؤمنين،إنّه ليضرّ و ينفع'.

فقال له عمر: بمَ قلتَ ذلك؟ قال: 'بكتاب اللَّه'.

قال: و أين ذلك من كتاب اللَّه؟ قال عليه السلام: 'قول اللَّه عزّوجلّ: 'وَ إذَا أَخَذَ ربُّكَ مِنَ بَني آدَمَ مِنْ ظُهُورِهم ذرِّيَّتَهُم و أشهَدَهُم عَلى أنْفُسِهِم ألستُ بربِّكُم قالُوا بَلا'، [ الأعراف، 172. ] قال عليه السلام: 'لمّا خلق اللَّه آدم عليه السلام مسح منكبه فخرجت ذريّته مثل الذّر، فعرّفهم بنفسه أنّه الربّ و أنّهم العبيد، و أقرّوا بذلك على أنفسهم، و أخذ ميثاقهم بذلك، و كتبه في رَقٍّ أبيض'.

قال: 'و كان هذا الرّكن الأسود يومئذ له لسانان و شفتان و عينان، فقال له: افتح فاك. ففتح فاه فألقمه ذلك الرَّقّ، و جعله في موضعه، و قال له: تشهد لمن و افاك بالموافاة إلى يوم القيامة'.

قال أبوسعيد: فقال له عمر بن الخطّاب: لا بقيتُ في قوم لستَ فيهم أباحسن، أو قال: لا عشتُ في قوم لستَ فيهم أباحسن. [ ترجمة الإمام عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق، ج 3، ص 40، رقم 73؛ مناقب الخوارزمي، 51. ]

حكمه في عدم رجم مجنونة


روى أحمد بن حنبل في مسنده بالاسناد عن قتادة عن الحسن: أنّ عمر بن الخطاب أراد أن يرجم مجنونة، فقال له عليّ عليه السلام: مالك ذلك، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، و عن الطفل حتى يحتلم، و عن المجنون حتى يبرأ أو يعقل، فأدرأ عنها عمر. [ مسند أحمد، ج 1، ص 140؛ مناقب الخوارزمي، 38. ]

حكمه في عدم رجم حامل


و روى الخوارزمي في المناقب، بالاسناد عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: لمّا كان في ولاية عمر، أُتي بامرأة حامل، سألها عمر عن ذلك، فاعترفت بالفجور، فأمر بها عمر أن ترجم، فلقيها عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال: ما بال هذه المرأة؟ فقالوا: أمر بها عمر أن ترجم، فردّها علي عليه السلام فقال له: أمرت بها أن ترجم؟ فقال: نعم، اعترفت عندي بالفجور. قال: هذا سلطانك عليها، فما سلطانك على ما في بطنها؟

ثم قال له علي عليه السلام: فلعلك انتهرتها أو أخفتها! فقال عمر: قد كان ذلك. قال علي عليه السلام: أو ما سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: 'لاحدّ على معترف بعد البلاء' إنّه من قيّدت أو حبست أو تهدّدت، فلا إقرار له، فخلّى عمر سبيلها، ثمّ قال: عجزت النساء أن يلدن مثل عليّ بن أبي طالب، لو لا عليّ لهلك عمر. [ المناقب للخوارزمي، ص 39. ]

حكمه في مولود لستّة أشهر


و روى الخوارزمي في المناقب بالاسناد عن أبي الأسود، قال: اُتي عمر بامرأة قد ولدت لستّة أشهر، فهمّ أن يرجمها، فبلغ ذلك علياً عليه السلام، فقال: ليس عليها رجم، فبلغ ذلك عمر، فأرسل إليه يسأله، فقال علي عليه السلام: 'الوَالِدَاتُ يُرضِعْنَ أولادَهُنّ حَولَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أرَادَ أن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ' [ البقرة، 233. ] و قال: 'وَ حَمْلُهُ وَ فِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً' [ الأحقاف، 15. ] فستّة أشهر حمله، و حولين تمام الرضاعة، لاحدّ عليها. قال: فخلّى عنها.[ المناقب للخوارزمي، ص 49 و 50. ]

ارجاع معاوية إلى علي


روى الجويني و أحمد في الفضائل، بالاسناد عن قيس بن أبي حازم، قال: جاء رجل إلى معاوية، فسأله عن مسألة، فقال: سل عنها علي بن أبي طالب، فهو أعلم.

فقال: يا أميرالمؤمنين، جوابك فيها أحبّ إليّ من جواب علي. فقال: بئس ما قلت،و لؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلاً كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يغرّه بالعلم غرّاً، و لقد قال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبيّ بعدي، و كان عمر إذا أشكل عليه شي ء يأخذ منه،و لقد شهدت عمر و قد أشكل عليه شي ء، فقال: أهاهنا علي؛ قم لا أقام اللَّه رجليك. [ فرائد السمطين، ج 1، ص 371، ح 302؛ فضائل الصحابة، ج 2، ص 675، ح 1153. ]

حكمه على خلاف عمر


و روى الخوارزمي بالاسناد عن مسروق، قال: اُتي عمر بامرأة قد نكحت في عدّتها،ففرّق بينهما، و جعل صداقها من بيت المال، و قال: لا اُجيز مهراً أردّ نكاحه، و قال: لايجتمعان أبداً.

فبلغ علياً عليه السلام فقال: و إن كانوا جهلوا السنّة، فلها المهر بما استحلّ من فرجها، و يفرّق بينهما، فاذا انقضت عدّتها فهو خاطب من الخطّاب، فخطب عمر الناس، فقال: ردّوا الجهالات إلى السنّة، و ردوا قول عمر إلى علي.[ المناقب للخوارزمي، ص 50. ]

حكمه لشارب الخمر


روى الدراقطني في السنن بالاسناد عن ابن عباس، قال: أُتي عمر برجل من المهاجرين [ قيل: هو قدامة بن مظعون. ] الأولين و قد شرب، فأمر به أن يجلد، فقال: لم تجلدني؟ بيني و بينك كتاب اللَّه.

فقال عمر: و أيّ كتاب اللَّه تجد أن لا أجلدك!

فقال له: إنّ اللَّه عزّوجلّ يقول في كتابه: 'لَيْسَ عَلى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالحاتِ جُنَاحٌ فِيما طَعِمُوا' [ المائدة، 93. ] الآية، فأنا من الذين آمنوا و عملوا الصالحات، ثمّ اتقوا و آمنوا، ثمّ اتقوا و أحسنوا، و اللَّه يحبّ المحسنين، شهدت مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بدراً و أُحداً و الخندق و المشاهد.

فقال عمر: ألا تردّون عليه ما يقول؟

فقال ابن عباس: إنّ هؤلاء الآيات اُنزلت عذراً للماضين، و حجّة على المنافقين، إلى أن قال عمر: صدقت، ماذا ترون؟

قال علي عليه السلام: إنه إذا شرب سكر، و إذا سكر هذى، و إذا هذى افترى، و على المفتري ثمانون جلدة، فأمر به عمر فَجُلد ثمانين. [ سنن الدارقطني، ج 3، ص 166. ]

إلى هنا ننتهي من ذكر النماذج الدالة على سعة علمه عليه السلام، ذلك لأننا لو أردنا الاستقصاء لخرجنا عن شرط الاختصار، ولاحتجنا إلى مجلدٍ خاصٍّ لعرض هذا الموضوع.

علي أحبُّ الناس إلى رسول اللَّه


يستفاد من مجموع الأخبار و الآثار أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد أشار في مواضع متعددة و مواطن مختلفة، في الحرب و السلم، في الحضر و السفر،إلى أن عليّاً عليه السلام كان أحبّ النّاس إليه، و لا يكون هذا الإشعار لمحبّة نفسانية أو لقربه إليه لأنّه صلى الله عليه و آله 'لا يَنطقُ عَنِ الهَوى إنْ هُوَ إلّا وحيٌ يُوحى' بل أراد من خلال إظهار محبّته له لفت أنظار النّاس إليه، و ليفهم النّاس و يعلموا أنّ عليّاً عليه السلام هو أقرب النّاس إليه قرباً معنوياً مؤثراً في هداية النّاس، قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'أنا المنذر، و عليّ الهادي' [ ينابيع المودة للحافظ القندوزي الحنفي، 179. ] فعليّ عليه السلام أحقّ بمقام الوصاية و الولاية من غيره، و يشعر النّاس أنّه لا يقوم مقام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مثل عليّ عليه السلام، و للأسف نسي بعد رسول اللَّه كلّما ذكره صلى الله عليه و آله لهم في حقّة و تركوه وحيداً فريداً، و اتّجهو إلى باب غيره، فبايعوه، و جرى ما جرى؟!!

و لإطلاع القارى ء المحترم على هذا الحبّ الشديد نشير إلى بعض ما ورد في هذا المقام.

/ 74