اخباره بحكومة الحجّاج - حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اخباره بحكومة الحجّاج


في شرح ابن أبي الحديد، عن إسماعيل بن رجاء، قال: قام أعشى باهلة

[ أعشى باهلة، اسمه عامر بن الحارث و كان شاعراً معروفاً. ]- و هو غلامٌ يومئذٍ حدث- إلى عليّ عليه السلام و هو يخطب و يذكُر الملاحم فقال: يا أمير المؤمنين، ما أشبه هذا الحديث بحديث خُرافة!

فقال عليّ عليه السلام: 'إن كنتَ آثماً فيما قلتَ يا غلام، فرماك اللَّه بغلام ثقيف' ثمّ سكت، فقام رجال فقالوا: و مَن غلامُ ثقيف يا أميرالمؤمنين؟

قال عليه السلام: 'غلام يملك بلدتكُم هذه لا يترك للَّه حرمةً إلّا انتهكَها، يضرب عُنُق هذا الغلام بسيفه.'

قالوا: فيُقتَلُ قتلاً أم يموت موتاً؟ قال: 'بل يموتُ حتف أنفه بداء البَطن، يثقب سريره لكثرة ما يخرج من جوفه'.

قال إسماعيل بن رجاء: فو اللَّه لقد رأيتُ بعيني أعشى باهلة، و قد اُحضر في جملة الأسرى الّذين اُسروا من جيش عبدالرّحمن بن محمّد بن الأشعث بين يدي الحجّاج فقرّعه و وبّخه، و استنشده شِعره الّذي يحرِّض فيه عبدَ الرّحمن على الحرب، ثمّ ضرب عنقه في ذلك المجلس. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 2، ص 289. ]

اخباره عن أمرأة بأنّها شبيهة الرجال و النساء


في شرح ابن أبي الحديد: عن عكرمة عن يزيد الأحمسيّ: أنّ عليّاً عليه السلام كان جالساً في مسجد الكوفة، و بين يديه قوم منهم عمرو بن حُريث، إذ أقبلت امرأة مختمرة لا تُعرف فوقفت، فقالت لعليّ عليه السلام: يا مَن قتل الرجال، و سفك الدماء، و أيتم الصبيان، و أرمل النساء!

فقال عليه السلام: 'و إنّها لهي هذه السَّلَقْلَقَة [ السلقلقة: السليطة، و أصله من السَّلق و هو الذئب، و السَّلقة: الذئبة. ] الجَلعِة الَمجِعَةُ

[ الجلعة المجعة: البذيّة اللسان. ]، و إنّها لهي هذه شبيهة الرجال و النساء الّتي ما رأت دماً قطّ'.

قال الرّاوي: فولّت هاربة منكِّسة رأسها، فتبعها عمرو بن حريث، فلمّا صارت بالرحبة، قال لها: و اللَّه لقد سررتُ بما كان منك اليوم إلى هذا الرّجل، فادخلي منزلي حتّى أهب لك و أكسوك، فلمّا دخلت منزله أمر جواريه بتفتيشها و كشفها و نزع ثيابها لينظر صدقه عليه السلام فيما قاله عنها، فبكت و سألته ألّا يكشفها، و قالت: أنا و اللَّه كما قال عليه السلام، لي رَكَب [ الركب: منبت العانة. ] النساء، و أُنثيان كاُنثيي الرّجال، و ما رأيت دماً قطّ، فتركها و أخرجها.

ثمّ جاء إلى عليّ عليه السلام فأخبره فقال: 'إنّ خليلي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أخبرني بالمتمردين عليّ من الرّجال و المترّدات من النساء إلى أن تقوم الساعة'. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 2، ص 288. ]

نعيه نفسه و إخباره عن شهادته


و نعيه نفسه و من ذلك ما تواترت به الروايات من نعيه عليه السلام نفسه قبل وفاته، و الخبر عن الحادث في قتله، و انه يخرج من الدنيا شهيداً بضربة في رأسه يخضب دمها لحيته، فكان الأمر في ذلك كما قال.

و من ذلك قوله عليه السلام: 'و اللَّه لتخضبنّ هذه من هذا' و وضع يده على رأسه و لحيته. [ الطبقات الكبرى، ج 3، ص 34؛ الاستيعاب بهامش الاصابة، ج 3، ص 61. ]

و قوله عليه السلام: 'ما يمنع أشقاها أن يخضبها من فوقها بدمٍ'. [ الاستيعاب بهامش الاصابة، ج 3، ص 61. ]

و منها ما رواه أصحاب الآثار: أنّ الجَعْد بن بَعْجة- رجلاً من الخوارج- قال له عليه السلام: اتق اللَّه يا علي، فانك ميت. فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: 'بل و اللَّه مقتول قتلاً، ضربةً على هذا و تخضب هذه- و وضع يده على رأسه و لحيته- عهد معهود، و قد خاب من افترى'. [ رواه الحاكم في المستدرك، ج 3، ص 143؛ و ابن عساكر في ترجمته عليه السلام، ج 3، ص 278، ح 1364؛ و ابن الجوزي في التذكرة، ص 158؛ و المحبّ الطبري في الذخائر، ص 112. ] و أيضاً رواه الثقات عنه عليه السلام أنه كان يفطر في شهر رمضان الذي ضُرِب فيه ليلة عند الحسن و ليلة عند الحسين، و ليلة عند ابن عباس، لا يزيد على ثلاث لقم، فقال له الحسن- و قيل: الحسين- في ذلك، فقال: يا بُني، يأتي أمر اللَّه و أنا خميص، إنّما هي ليلة أو ليلتان، فأُصيب من الليل. [ أخرجه الخوارزمي في المناقب، ص 392، ح 410؛ و ابن الأثير في أُسد الغابة، ج 4، ص 35؛ و ابن الصباغ في الفصول المهمة، ص 139؛ و مصادر اُخرى كثيرة و معتبرة. ]

و منها قوله عليه السلام في الليلة التي ضربه الشقي ابن ملجم في آخرها، و قد توَجَّه إلى المسجد، فصاح الإوزّ في وجهه، فطردهنّ الناس عنه، فقال: اتركوهنّ فانّهن نوائح، و خرج فأُصيب. [ أخرجه ابن الأثير في أُسد الغابة، ج 4، ص 36؛ و ابن الجوزي في تذكرة الخواص، ص 162؛ و المحبّ الطبري في ذخائر العقبى، ص 112؛ و ابن الصباغ في الفصول المهمة، ص 139. ]

اخباره بقاتل الحسين


1- في شرح ابن أبي الحديد، عن محمّد بن عليّ: قال: لمّا قال عليّ عليه السلام:'سلوني قبل أن تفقدوني، فو اللَّه لا تسألونني عن فئةٍ تُضلّ مائة و تَهدي مائة إلّا أنباتكم بناعقها و سائقها'، قام إليه رجلٌ فقال: أخبرني بما في رأسي و لحيتي من طاقة شعر.

فقال له عليّ عليه السلام: 'و اللَّه لقد حدّثني خليلي أنّ على كل طاقة شعر من رأسك مَلَكاً يَلعنك، و إنّ على كلّ طاقة شعر من لحيتك شيطاناً يغويك، و إنّ في بيتك سَخلاً يَقتلُ ابنَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله '.

و كان ابنه قاتل الحسين عليه السلام يومئذ طفلاً يحبو، و هو سنان بن أنس النّخعيّ. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 2، ص 286. ]

2- و فيه أيضاً عن سويد بن غفلة: أنّ عليّاً عليه السلام خطب ذات يوم فقام رجل من تحت مِنبره، فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّي مررتُ بوادي القُرى، فوجدتُ خالد بن عرفطة قد مات، فاستغفر له. فقال عليه السلام: 'و اللَّه ما مات و لا يموت حتّى يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن جمّاز' [ في شرح ابن أبي الحديد: حبيب بن حمار. ] فقال رجل آخر من تحت المنبر، فقال: يا أميرالمؤمنين، أنا حبيب بن جمّاز، و إنّي لك شيعة و محبّ، فقال: 'أنت حبيب بن جمّاز؟' قال: نعم.

فقال له ثانية: 'و اللَّه إنّك لحبيب بن جمّاز؟'

فقال: إي و اللَّه! قال: 'أما و اللَّه إنّك لحاملها و لتحملنّها، و لتدخُلنَّ بها من هذا الباب' و أشار بها إلى باب الفيل بمسجد الكوفة.

قال ثابت: فو اللَّه ما مُتّ حتّى رأيت ابنَ زياد و قد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن عليّ عليه السلام، و جعل خالد بن عُرفطة على مقدّمته، و حبيب بن جمّاز صاحب رايته، فدخل بها من باب الفيل. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 2، ص 278؛ مقاتل الطالبيين، ص 71. ]

اخباره بما وقع على أصحابه


منها صلب ميثم التمار

روي عن أحمد بن الحسن الميثمي، قال: إنّ ميثماً التمّار كان عبداً لامرأة من بني أسد، فاشتراه أميرالمؤمنين عليه السلام منها فأعتقه. فقال له: ما اسمك؟ فقال: سالم.

فقال: أخبرني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّ اسمك الّذي سمّاك به أبواك في العجم ميثم.

قال: صدق اللَّه و رسوله، و صدقت يا أميرالمؤمنين و اللَّه إنّه لاسمي.

قال: فارجع إلى اسمك الّذي سمّاك به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و دع سالماً، فرجع إلى ميثم، و اكتنى بأبي سالم. فقال له عليّ عليه السلام ذات يوم: 'إنّك تؤخذ بعدي فتصلب و تطعن بحربة، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك و فمك دماً يخضب لحيتك، فانتظر ذلك الخضاب، فتصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة، أنت أقصرهم خشبة، و أقربهم من المطهرة، و امض حتّى أُريك النّخلة الّتي تصلب على جذعها' فأراه إيّاها.

و كان ميثم يأتيها فيصلّي عندها، و يقول: بوركت من نخلة لك خلقت، ولي غذيت، و لم يزل يتعاهدها حتّى قطعت، و حتّى عرف الموضع الّذي يصلب عليه بالكوفة، فكان كما قال عليه السلام، الحديث. [ انظر شرح ابن أبي الحديد، ح 2، ص 291؛ الاصابة، ج 3، ص 504. ]

و منها قتل كميل بن زياد


و من ذلك أنّ الحجّاج طلب كميل بن زياد فهرب منه، فقطع عطاء قومه، فلمّا رأى ذلك، قال: إنّي أنا شيخ كبير قد نفد عمري، فلا ينبغي أن أحرم قومي اُعطياتهم. فخرج إلى الحجّاج فقال: قد كنت اُحبّ أن أجد عليك جميلاً.

فقال له كميل: إنه ما بقي من عمري إلّا القليل فاقض ما أنت قاض، فانّ الموعد اللَّه، و لقد أخبرني أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّك قاتلي، فقال:بلى، قد كنت فيمن قتل عمر، اضربوا عنقه، فضرب عنقه. [ الاصابة، ج 3،ص 318. ]

و منها صلب رشيد الهجري


روى أبوبكر ابن عيّاش عن مجالد، عن الشعبي، عن زياد بن النضر الحارثي، قال: كنت عند زياد إذ اُتي برشيد الهجريّ، فقال له زياد: ما قال لك صاحبك- يعني عليّاً- عليه السلام أنّا فاعلون بك؟ قال: تقطعون يدي و رجلي و تصلبونني.

فقال زياد: أم و اللَّه لأُكذّبن حديثه، خلّوا سبيله، فلمّا أراد أن يخرج، قال زياد: و اللَّه ما نجد له شيئاً شرّاً ممّا قال له صاحبه، اقطعوا يديه و رجليه و اصلبوه.

فقال رشيد: هيهات، قد بقي لي عندكم شي ءٌ أخبرني به أميرالمؤمنين عليه السلام.

فقال زياد: اقطعوا لسانه، فقال رشيد: الآن و اللَّه جاء تصديق خبر أميرالمؤمنين [ شرح ابن أبي الحديد، ج 2، ص 294. ]

/ 74