حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ملامح من شخصيته


على وليد الكعبة


قال الكنجي الشافعي: ولد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة في بيت اللَّه الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل، و لم يولد قبله و لا بعده مولود في بيت اللَّه الحرام سواه إكراماً له بذلك، و إجلالاً له لمحلّه في التعظيم. [ كفاية الطالب، ص 407. ]

و قال ابن الصباغ المالكي: ولد على بمكة المشرفة بداخل البيت الحرام... و لم يولد في بيت اللَّه الحرام قبله أحد سواه، و هي فضيلة خصّه اللَّه تعالى بها إجلالاً له، و إعلاءً لمرتبته، و إظهاراً لكرامته. [ الفصول المهمة، ص 30. ]

و قال الحاكم النيشابوري: و قد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في جوف الكعبة. [ المستدرك، ج 3، ص 483. ]

و قال عباس محمود العقاد المصري: ولد عليّ عليه السلام في داخل الكعبة، و كرّم اللَّه وجهه عن السجود لأصنامها، فكأنّما كان ميلاده ثمّة إيذاناً بعهد جديد للكعبة
و للعبادة فيها، و كاد عليّ أن يولد مسلماً، بل لقد ولد مسلماً على التحقيق، إذا نحن نظرنا إلى ميلاد العقيدة و الروح كأنّه فتح عينيه على الإسلام و لم يعرف قطّ عبادة الأصنام. [ عبقرية الامام علي عليه السلام، ص 43. ]

و قال العلامة أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي: 'كانت ولادته بالكعبة المشرّفة و هو أوّل من وُلد بها، بل و لم يُعلم أنّ غيره وُلد بها'. [ وسيلة المال، ص 282، مخطوط. ]

نصّ الحديث في هذا المجال


1- روى الحافظ الكنجي الشافعي، عن جابر بن عبداللَّه، قال: سألت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن ميلاد عليّ بن أبي طالب. فقال: لقد سألتني عن خير مولود ولد في شبه المسيح عليه السلام، إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلق عليّاً من نوري، و خلقني من نوره، و كِلانا من نور واحد، ثُمّ إنّ اللَّه عزّوجلّ نقلنا من صلب آدم في أصلاب طاهرة إلى أرحام زكيّة، فما نقلت من صلب إلّا و نقل عليّ معي، فلم نزل كذلك حتّى استودعني خير رحم و هي آمنة، و استودع عليّاً خير رحم و هي فاطمة بنت أسد.

فلمّا كانت الليلة الّتي ولد فيها عليّ أشرقت الأرض، فخرجَ أبوطالب و هو يقول: أيّها النّاس ولد في الكعبة وليّ اللَّه عزّوجلّ. [ كفاية الطالب، ص 405، الباب السابع. ]

2- و روى ابن المغازلي الشافعي و غيره بالاسناد عن زيدة بنت قريبة بن العجلان، عن أُمّها اُمّ عمارة بنت عبادة بن نضلة الساعدي قالت: إنّها كانت ذات يوم في نساء من العرب، إذ أقبل أبوطالب كئيباً حزيناً، فقلت له: ما شأنك يا أباطالب؟ قال: إنّ فاطمة بنت أسد تشتكي المخاض، ثمّ وضع يده على وجهه.
فبينا هو كذلك إذ أقبل محمّد صلى الله عليه و آله فقال له: 'ما شأنك يا عمّ؟' فقال: إنّ فاطمة بنت أسد تشتكي المخاض، فأخذ بيده و جاء و هي معه، فجاء بها إلى الكعبة فأجلسها في الكعبة، ثمّ قال: اجلسي على اسم اللَّه، قال: فطلقت طلقةً فولدت غلاماً مسروراً نظيفاً منظّفاً لم أر كحسن وجهه، فسمّاه أبوطالب عليّاً، و حمله النبي صلى الله عليه و آله حتّى أدّاه إلى منزلها، الحديث. [ المناقب، ص 6، ح 3؛ الفصول المهمة، ص 30 الى 31. ]

نسبه و كنيته و ألقابه


هو علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي. [ انظر الاستيعاب لابن عبد البر المالكي بهامش الاصابة، ج 3، ص 26. ]

قال ابن الجوزي الحنفي: فأمّا كنيته فأبو الحسن و الحسين، و أبوالقاسم، و أبوتراب، و أبومحمد. [ تذكرة الخواص، ص 15. ]

قال الشيخ علاء الدين السكتواري في كنيته عليه السلام بأبي تراب: أول من كُنّي بابي تراب علي بن أبي طالب عليه السلام كنّاه به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حين وجده راقداً و على جنبه التراب، فقال له ملاطفاً: قم يا أبا تراب، فكان أحبّ ألقابه. [ محاضرة الأوائل، ص 113. ]

قال ابن الصباغ المالكي: و أمّا ألقابه فالمرتضى، و حيدر، و أميرالمؤمنين، و الأنزع البطين. [ الفصول المهمة، ص 130. ]

قال ابن أبي الحديد: و من ألقابه يعسوب الدين، و يعسوب المؤمنين، هذه
كلمة قالها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، بلفظين مختلفين: تارة: أنت يعسوب الدين، و أخرى: أنت يعسوب المؤمنين، و الكلّ راجع إلى معنى واحد، كأنّه جعله عليه السلام رئيس المؤمنين و سيّدهم، أو جعل الدين يتبعه و يقفو أثره حيث سلك، كما يتبع النحل اليعسوب، و هذا نحو قوله صلى الله عليه و آله: 'و أدر الحق معه كيف دار'. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 19، ص 224. ]

و من ألقابه الأنزع البطين و...


عن ابن المغازلي الشافعي: قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'يا عليّ، إنّ اللَّه عزّوجلّ قد غفر لك و لأهلك و لشيعتك و لِمُحبّي شيعتك، فأبشر فإنّك الأنزع البطين، المنزوع من الشرك، البطين من العلم'. [ المناقب لابن المغازلي، ص 400، ح 455. ]

قال سبط ابن الجوزي: و يسمّى |عليّ عليه السلام| البطين لأنّه كان بطيناً من العلم، و كان يقول عليه السلام: 'لو ثنيت لي الوساده لذكرت في تفسير "بسم اللَّه الرَّحمن الرّحيم" حِمل بعير' و يسمّى الأنزع لأنّه أنزع من الشرك. [ تذكرة الخواص، ص 16. ]

و قال أيضاً: و يسمّى أسد اللَّه و أسد رسوله، و يسمّى الولي، و الوصي، و التقي، و قاتل الناكثين و القاسطين، و شبيه هارون، و صاحب اللوى، و خاصف النعل، و كاشف الكرب، و أبوالريحانتين، و بيضة البلد، في ألقابٍ كثيرة. [ نفس المصدر. ]

و من ألقابه أميرالمؤمنين


اعلم أنّ هناك روايات و أخبار كثيرة عن النبيّ صلى الله عليه و آله والائمّة المعصومين عليهم السلام
بلغت حدّ التواتر المعنويّ على أنّ الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام قد سمّي بأميرالمؤمنين في عهد النبيّ صلى الله عليه و آله، بل يفهم من بعضها أنّه سمّي بذلك اللقب قبل خلق آدم من قبل اللَّه تعالى.

و تسميته عليه السلام بذلك قد جاءت من قبل اللَّه تعالى، و أبلغ النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك، و لم يكن هذا اللقب قد عُرِف به أيّام خلافته، و لا كان من شخص الرّسول صلى الله عليه و آله، لأنّه عليه السلام صهره و ابن عمّه، بل إنّ هذا اللقب كان من عند اللَّه تعالى، أبلغه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و يعدّ من فضائله عليه السلام و مناقبه، و ممّا يدلّ على ذلك:

1- روى الموفّق بن أحمد في المناقب و غيره، بالاسناد عن أنس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'يا أنس، اسكب لي وضوءاً' ثمّ قام فصلّى ركعتين، ثمّ قال: 'يا أنس، أول من يدخل عليك من هذا الباب أميرالمؤمنين، و سيد المسلمين، و قائد الغرّ المحجلين، و خاتم الوصيين'.

قال: قلت: اللهمّ اجعله رجلاً من الأنصار؛ و كتمته، إذ جاء علي عليه السلام، فقال: 'من هذا يا أنس'؟ فقلت: علي. فقام مستبشراً فاعتنقه.... [ المناقب للخوارزمي، ص42؛ فرائد السمطين، ج 1، ص 145، ح 109. ]

2- و روى أيضاً بالاسناد عن ابن عباس، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في بيته، فغدا عليه علي بن أبي طالب عليه السلام بالغداة، و كان يحبّ أن لا يسبقه إليه أحد، فدخل فاذا النبيّ صلى الله عليه و آله في صحن البيت، و إذا رأسه في حجردحية بن خليفة الكلبي، فقال: السلام عليك، كيف أصبح رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟ قال: بخير يا أخا رسول اللَّه.

فقال علي عليه السلام: جزاك اللَّه عنا خيراً أهل البيت.

فقال له دحية: إنّي لأُحبك، و إنّ لك عندي مدحةً أزُفّها إليك: أنت أميرالمؤمنين، و قائد الغرّ المحجّلين، و أنت سيد ولد آدم يوم القيامة ماخلا النبيين و
المرسلين، لواء الحمد بيدك يوم القيامة، تزفّ أنت و شيعتك يوم القيامة مع محمد و حزبه إلى الجنان زفّاً زفّاً، قد أفلح من تولّاك، و خسر من عاداك، محبّو محمد صلى الله عليه و آله محبّوك، و مبغصوك لن تنالهم شفاعة محمد صلى الله عليه و آله، ادنُ منّي صفوة اللَّه.

فأخذ رأس النبي صلى الله عليه و آله فوضعه في حجره، و ذهب، فرفع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله رأسه، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: 'ما هذه الهمهمة؟'. [ أي الكلام الخفيّ. ]

فقال علي عليه السلام بما جرى، فقال صلى الله عليه و آله: 'يا عليّ، لم يكن دحية، و لكن كان جبرئيل، سمّاك باسمٍ سمّاك اللَّه به، فهو الذي ألقى محبّتك في صدور المؤمنين، و رهبتك في صدور الكافرين'. [ المناقب للخوارزمي، ص 231. ]

3- و روى بالاسناد عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'هذا علي بن أبي طالب، لحمه لحمي، و دمه دمي، و هو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لانبيّ بعدي'.

و قال: 'يا أُمّ سلمة، اشهدي و اعلمي و اسمعي، هذا علي بن أبي طالب، أميرالمؤمنين، و سيد المسلمين، و عيبة علمي، [ العيبة: وعاء من أدم و نحوه، يكون فيه المتاع، و العَيبة من الرجل: موضع سرّه. ] وبابي الذي أُؤتى منه، أخي في الدين، و خدني [ الخِدن: الصاحب و الرفيق و الحبيب. ] في الآخرة، و معي في السَّنام الأعلى'. [ المناقب للخوارزمي، ص 86؛ نحوه في فرائد السمطين، ج 1، ص 149. ]

4- و روى الديلمي عن حذيفة بن اليمان، قال: 'لو علم الناس متى سُمّي عليٌّ أميرالمؤمنين ما أنكروا فضله، سُمِّي أميرالمؤمنين و آدم بين الروح و الجسد، قال اللَّه عزّوجل: 'و إذ أخذَ ربُّك مِن بنِي آدم مِن ظُهورهم ذُرِّيَّتهم و أشْهَدَهُم
على أنْفُسِهم ألستُ بِربِّكم' [ الأعراف، 172. ] قالت الملائكة: بلى، قال تبارك وتعالى: أنا ربُّكم، ومحمدٌ نبيُّكم، وعليّ أميركم'. [ الفردوس، ج 3، ص 354، ح 5066. ]

و من كناه أبوتراب


لقد وقعت هذه التكنية لأميرالمؤمنين عليه السلام من النبي صلى الله عليه و آله كما سيأتي بيانه في بعض الأحاديث، و لا يخفى أنّ أعداءه من بني اُمّية و أتباعهم لا يطلقون عليه غير أبي تراب، و كأنّهم يعيّرونه عليه السلام بها مع أنّها كانت موضع فخره و اعتزازه، و دعوا خطباءهم إلى أن يسبّوه بها على المنابر، و جعلوها نقيصةً له، فكأنّما كسوه بها الحلّي و الحلل، كما أنّهم كانوا لا يطلقون على شيعته و أتباعه إلّا التّرابي و الترابية حتّى صار لقباً لهم، قال الكميت:




  • و قالوا ترابيٌّ هواه و دينه
    بذلك اُدعى بينهم و اُلقّب



  • بذلك اُدعى بينهم و اُلقّب
    بذلك اُدعى بينهم و اُلقّب



[ القصائد الهاشميات، ص 29. ]
و قال الحاكم النيشابوري: كان بنو اُميّه تنقص عليّاً عليه السلام بهذا الاسم الّذي سمّاه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و يلعنوه على المنبر بعد الخطبة مدّة ولايتهم، و كانوا يستهزئون به، و إنما استهزؤوا بالّذي سمّاه به، و قد قال اللَّه تعالى: 'قُلْ أباللَّه وَ آياتِهِ وَ رَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤنَ- لاَ تَعْتَذِروا قَدْ كَفَرْتُم بعد إيمانِكم' الآية. [ التوبة، 65 و 66. ]

و قال سبط ابن الجوزي: و الّذي ذكره الحاكم صحيح، فإنّهم ما كانوا يتحاشون من ذلك بدليل ما روى مسلم، عن سعد بن أبي وقاص: أنّه دخل على
معاوية، فقال: ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟ الحديث. [ تذكرة الخواص، ص 16. ]

قال ابن أبي الحديد في شرحه ما ملخصه: هو أبو الحسن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، الغالب عليه من كنيته عليه السلام أبوالحسن، وكان ابنه الحسن يدعوه في حياةرسول اللَّه صلى الله عليه و آله أبا الحسين، و يدعوه الحسين عليه السلام أبا الحسن، و يدعوان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أباهما.

فلمّا توُفّي النبيّ صلى الله عليه و آله دعواه بأبيهما، و كنّاه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أبا تراب، وجده نائماً في تراب، قد سقط عنه رداؤه، و أصاب التراب جسده، فجاء حتّى جلس عند رأسه و أيقظه، و جعل يمسح التّراب عن ظهره، و يقول له: 'اجلس، إنّما أنت أبو تراب' فكانت من أحبّ كناه إليه عليه السلام، و كان يفرح اذا دُعي بها، و كان بنو اُميّة يرغّبون خطباءهم أن يسبّوه بها على المنابر، و جعلوها نقيصة له عليه السلام و وصمة [ الوصمة: العيب و العار. ] عليه، فكأنّما كسوه بها الحلي و الحلل كما قال الحسن البصري. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 1، ص 11. ]

قال ابن الجوزي: و أستمر، الحال إلى زمن عمر بن عبد العزيز، فجعل مكان ذلك السّب 'إنَّ اللَّه يأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحْسان' فلمّا ولي بعده يزيد بن عبدالملك لم يتعرّض لسبّه، فقيل له في ذلك؟ فقال: ما لنا و لهذا، و استمرّ الحال. و قيل: إنّ الوليد بن يزيد أعاد السبّ. و قيل: إن بعض بني اُميّة كان يقول: اللّهمّ صلّ على معاوية وحده، لقد لقينا من عليّ جهده. [ تذكرة الخواص، ص 17. ]

/ 74