فضائلها - حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليّ بن أبي طالب عليه السلام في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة، و دخل بها في ذي الحجّة من السنة المذكورة، [ الفصول المهمة، ص 144. ] و على هذا القول يكون عمرها الشريف ثمان و عشرين أو تسع و عشرين سنة، و هو قول أكثر العامة [ راجع: تذكرة الخواص، ص 321 -320؛ و مستدرك الحاكم، ج 3، ص 162؛ و اسد الغابة، ج 5، ص 524. ] و هناك أقوال أخرى في مدّة عمرها عليهاالسلام لم نلتفت إليها لعدم شهرتها.

فضائلها


1- روى البخاري في باب مناقب فاطمة عليهاالسلام عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال: 'فاطمة سيدة نساء أهل الجنة'. [ صحيح البخاري، ج 5، ص 96. ]

2- و فيه أيضاً عن المسور بن مخرمة أنه قال: أن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال: 'فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها أغضبني'. [ صحيح البخاري، ج 5، ص 209/92؛ المعجم الكبير، الطبراني، ج 22، ص 1012/404؛ الجامع الصغير، ج 2، ص 208. ]

3- و في صحيح مسلم و حلية الأولياء، بسندهما عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنه قال: 'إنّما فاطمة ابنتي، بضعة منّي، يُريبني ما أرابها، و يؤذيني ما آذاها'. [ صحيح مسلم، ج 4، ص 1903، ح 94؛ حلية الأولياء، ج 2، ص 40. ]

4- و روى ابن المغازلي الشافعي، باسناده عن عليّ عليه السلام أنه قال: 'أنّ فاطمة بنت رسول اللَّه عليهماالسلام استأذن عليها أعمى فحجبته، فقال لها النبيّ صلى الله عليه و آله لم حجبتيه، و هو لا يراك؟ فقالت: يا رسول اللَّه، إن لم يكن يراني فأنا أراه، و هو يشمّ الريح. فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: أشهد أنّك بضعة منّي'. [ المناقب، ص 381، ح 428. ]

5- و روى ابن الصباغ المالكي عن مجاهد، قال: خرج النبيّ صلى الله عليه و آله و هو آخذ بيد فاطمة عليهاالسلام فقال: 'من عرف هذه فقد عرفها، و من لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمّد، و هي بضعة منّي، و هي قلبي و روحي الّتي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني، و من آذاني فقد آذى اللَّه'. [ الفصول المهمة، ص 146. ]

6- و روى عن أبي أيّوب، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'إذا كان يوم القيامة جمع اللَّه الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ثمّ ينادي منادٍ من بطنان العرش: إنّ الجليل جلّ جلاله، يقول: نكّسوا و غضّوا أبصاركم، فإنّ هذه فاطمة بنت رسول اللَّه تريد أن تمرّ على الصراط'. [ نفس المصدر، ص 147. ]

كلمة في زواجها


قال ابن عبدالبرّ المالكي: و زوّجه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في سنة ثنتين من الهجرة ابنته فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ما خلا مريم، و قال لها: 'زوّجتك سيّداً في الدنيا و الآخرة، و إنّه لأوّل أصحابي إسلاماً، و أكثرهم علماً، و أعظمهم حلماً'. [ الاستيعاب بهامش الاصابة، ج 3، ص 36. ]

2- و روى الحافظ أبونعيم الاصفهاني و الخطيب البغدادي، بسندهما عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: أصابت فاطمة صبيحة يوم العرس رعدةً، فقال لها النبيّ صلى الله عليه و آله: 'يا فاطمة، زوّجتكِ سيداً في الدنيا، و إنّه في الآخرة لمن الصالحين.

يا فاطمة، لما أراد اللَّه تعالى أن أملككِ بعليّ أمر اللَّه جبريل فقام في السماء الرابعة فصفّ الملائكة صفوفاً ثمّ خطب عليهم، فزوّجتك من علي، ثمّ أمر اللَّه شجر الجنان فحملت الحلى والحلل، ثمّ أمرها فنشرته على الملائكة، فمن أخذ منهم شيئاً يومئذٍ أكثر مما أخذ غيره، افتخر به إلى يوم القيامة'.

قالت أُمّ سلمة: لقد كانت تفتخر على النساء، لأنّ أول من خطب عليها جبريل عليه السلام. [ حلية الأولياء، ج 5، ص 59؛ تاريخ بغداد، ج 4، ص 129. ]

اخوانه و أخواته


جملة إخوته ثلاثة، و هم: طالب و هو أكبر ولد أبي طالب و به كان يكنى، و عقيل، و جعفر الطيار.

وكان علي عليه السلام أصغرهم سنّاً، وكان جعفر أسنّ منه بعشر سنين، و عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين، وطالب أسنّ من عقيل بعشرسنين. ذكر ذلك ابن قتيبة وغيره. [ ذخائر العقبى، ص 207؛ المعارف، ص 230. ]

قال ابن الجوزي: و كنية طالب أبو يزيد، و كان عالماً بأنساب قريش، أخرجه المشركون يوم بدر لقتال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كَرهاً، فلمّا انهزم المشركون يوم بدر، لم يوجد لا في القتلى و لا في الأسرى و لا رجع إلى مكة، و لا يُدرى ما حاله و ليس له عقب.

و عقيل أخرج في بدر مكرهاً و أُسر يومئذ و لم يكن له مال، ففداه عمه العباس... ثم رجع الى مكة فأقام بها الى سنة ثمان من الهجرة، ثم خرج مهاجراً الى المدينة فشهد غزاة موُته، و قال الواقدي: و عاش الى سنة خمسين من الهجرة و توفّي فيها بعد ماذهب بصره.

و اما جعفر، فانّه كان أكبر من علي عليه السلام بعشر سنين، و أنّه أسلم قديماً و أقام بالحبشة مهاجراً حتى فتحت خيبر سنة سبع وقدم على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فيها، فقام اليه و اعتنقه و قبّله بين عينيه و قال: 'ما أدري بأيّهما أفرح بقدوم جعفر أم بفتح خيبر.' [ تذكرة الخواص، ص 21 و 169. ]

أما أخواته فاثنتان، و هما: أمّ هانى و اسمها فاخته و قيل: هند، أسلمت يوم الفتح، و هي التي صلى النبي صلى الله عليه و آله في بيتها عام الفتح. و الاُخرى جمانة، و تزوجها ابن عمها أبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب و ولدت له. [ ذخائر العقبى، ص 207؛ المعارف، ص 231. ]

اولاده


عدد أولاده ثمانية و عشرون. [ و قيل غير ذلك، راجع صفة الصفوة، ج 1، ص 309؛ الكامل في التاريخ، ج 3، ص 397. ]

أسماؤهم: الحسن و الحسين و زينب الكبرى، و زينب الصغرى المكنّاة أمّ كلثوم عليهم السلام و السقط الذي سمّاه النبي صلى الله عليه و آله في حياته و هو حمل محسناً، هؤلاء جميعاً من فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

و محمد المكنّى أباالقاسم من خولة الحنفية، و عمر و رقية من أمّ حبيب، و العباس و جعفر و عثمان و عبداللَّه الشهداء في كربلاء مع الامام الحسين عليه السلام من أُمّ البنين. و محمد الأصغر المكنّى أبابكر، الشهيد مع أخيه الامام الحسين عليه السلام في كربلاء، و عبيد اللَّه الذي قُتل يوم المَذار [ المذار: موضع قريب من ميسان، فيه مشهد عبيد اللَّه بن علي عليه السلام، و قيل: عبداللَّه بن علي عليه السلام. راجع: كلمة "المذار" في معجم البلدان. ] و كان مع مصعب بن الزبير، أُمّهما ليلى بنت مسعود. و يحيى و عون من أسماء بنت عميس. و أُمّ الحسن و رملة من أُمّ مسعود. و نفيسة و زينب الصغرى و أُمّ هانى ء و أُمّ الكرام و جُمانة المكنّاة بأُمّ جعفر و أُمامة و أُمّ سلمة و ميمونة و خديجة و فاطمه من أُمهات شتّى. [ التتمة في تواريخ الائمة، ص 57؛ المعارف، ص 210. ]

صفته


كان عليه السلام ربعة [ الربعة: لا طويل و لا قصير. ] من الرجال أدعج [ الدعج: شدة سواد العين مع سعتها. ] العينين عظيمهما، حسن الوجه، كأنّه قمر ليلة البدر، عظيم البطن إلى السمن، عريض ما بين المنكبين، لمنكبه مشاش [ المشاش: رؤوس العظام اللينة. ] كمشاش السبع الضاري، [ الضاري: المُعوّد للصيد. ] لا يبين عضده، كأنّ عنقه إبريق فضّه، أصلع ليس في رأسه شعر إلّا من خلفه، كثير شعر اللحية، و كان لا يخضب، و قد جاء عنه الخضاب، و المشهور أنّه كان أبيض اللحية.

و كان إذا مشى تكفّأ، [ تكفّأ: تمايل في مشيته. ] شديد الساعد و اليد، و إذا مشى إلى الحروب هرولَ، ثبت الجنان، قويّ، ما صارع أحداً إلّا صرعه، شجاع، منصور عند من لاقاه. [ ذخائر العقبى، ص 57. ]

موضع عليّ في الغزوات


دورعلي في قتال المشركين


قاتل أميرالمؤمنين علي عليه السلام المشركين مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على كلمة التوحيد، و تنزيل الكتاب الكريم، و تثبيت دعائم النبوة و مبادى ء الاسلام العزيز، فكان لسيفه دور متميز، و لجهاده أثر واضح في أن تعمّ كلمة لا إله إلّا اللَّه محمد رسول اللَّه الجزيرة العربيّة و ما والاها، و كان لثباته مع الرسول صلى الله عليه و آله في كثير من المعارك التي عزّ فيها الناصر و قلّ فيها الصديق و كثر فيها العدو، أثرٌ كبيرٌ في الانتصارات الكبرى التي عزّزت موقع الاسلام، و ثبّتت أركانه، و فيما يلي نورد دوره عليه السلام في الغزوات و المعارك على الاختصار:

بدر الكبرى


غزوة بدر الكبرى و يقال لها: بدر العظمى، وقعت في السنة الثانية من الهجرة في شهر رمضان، في السابع عشر، و قيل: في التاسع عشر، و كان يوم الجمعة.

و هذه الغزوة هي أوّل غزوات الرسول صلى الله عليه و آله المهمّة، و بها تمهّدت قواعد الدين، و أعزّ اللَّه الإسلام، و أذلّ جبابرة قريش، و قتل فيها رؤساؤهم، و وقعت الهيبة للمسلمين في قلوب العرب و اليهود، و كما قال اللَّه تعالى: 'و كفى اللَّه المؤمنين القتال' [ الأحزاب، 25. ] بالنبيّ صلى الله عليه و آله و أميرالمؤمنين عليه السلام و شركائه في نصرة الدين من خاصة آل الرسول و من أيّدهم به من الملائكة الكرام.

و قد أثبت أهل السير و التاريخ أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أعطى علياً رايته يوم بدر.

1- روى الطبري بسنده عن ابن عباس، أنه قال: كان المهاجرون يوم بدر سبعة و سبعين رجلاً، و كان الأنصار مائتين و ستّة و ثلاثين رجلاً، و كان صاحب راية رسول اللَّه عليّ بن أبي طالب، و صاحب راية الأنصار سعد بن عبادة. [ تاريخ الطبري، ج 2، ص 138. ]

2- و قال ابن عبدالبر المالكي: و أجمعوا على أنّ عليّاً عليه السلام صلّى القبلتين،

/ 74