حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و رسوله ما غيّرت و لا بدّلت، و لكنّي كنت امرءاً ليس لي في القوم أصلٌ و لا عشيرة، و كان لي بين أظهرهم أهل و ولد، فصانعتهم عليهم، فأنزل اللَّه في حاطب: ''يا أيّها الذينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا عَدوِّي وعَدوِّكم أولياء ...'' . [ الممتحنة، 1. ] فعفاه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله . [ تاريخ الطبري، ج 2، ص 327؛ الكامل في التاريخ،ج 1، ص 611. ]

و منها أخذ الراية يوم فتح مكّة من سعد


روى أهل السير و التاريخ: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أعطى الراية في يوم الفتح سعد بن عبادة، و أمره أن يدخل بها مكة أمامه، فأخذها سعد و غلظ على القوم، و أظهر ما في نفسه من الحنق عليهم، و دخل و هو يقول:




  • اليوم يوم الملحمه
    اليوم تُستحل الحرمه



  • اليوم تُستحل الحرمه
    اليوم تُستحل الحرمه



فسمعها العباس فقال للنبيّ صلى الله عليه و آله: أما تسمع ما يقول سعد؟ فقال صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين: ''أدرك يا على سعداً، فخذ الرايةمنه، و كن أنت الذي تدخل بها''. [ الكامل في التاريخ، ج 1، ص 614؛ تاريخ الطبري، ج 2، ص 334؛ المصادر السابقة. ]

و يتّضح من ذلك أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لم ير أحداً من المهاجرين و الأنصار يصلح لأخذ الراية من سيّد الأنصار سوى عليّ بن أبي طالب عليه السلام، و علم أنه لو رام غيره لا متنع سعد عليه، و على هذا لم يشركه فيه أحد في هذا الفضل، و لا ساواه في نظير له من مساوٍ.

و منها قتله بعض المشركين بأمر رسول اللَّه


من فضائل علي بن أبي طالب إطاعته لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله في كل موطن، و كان
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قد عهد إلى المسلمين عند توجّهه إلى مكّة أن لا يقتلوا إلّا من قاتلهم، سوى نفرٍ من الرجال و النساء الذين آذوه و عادوه و أنفقوا على محاربته أو ارتدّوا مشركين بعد أن أسلموا، فمن الرجال: ''عكرمة بن أبي جهل''، و ''عبداللَّه بن سعد بن أبي سرح'' و ''عبداللَّه بن خطل'' و ''مقيس بن صبابة'' و ''الحويرث بن نقيذ'' و ''عبداللَّه بن الزبعرى'' و ''وحشي بن حرب'' قاتل حمزه.

و من النساء: ''هند بنت عتبه'' أُمّ معاويه، و ''سارة'' و هي التي حملت كتاب حاطب، و قينتا عبد اللَّه بن خطل، قتل علي عليه السلام بعضاً منهم و أفلت بعض آخر منهم أو عفي. [ انظر: الكامل في التاريخ، ج 1، ص 615 الى 618؛ تاريخ الطبري، ج 2، ص 335؛ السيرة النبوية لابن هشام، ج 4، ص 53؛ طبقات ابن سعد، ج 2، ص 136. ]

و منها إلقاء الصنم من فوق الكعبة


لمّا دخل رسول اللَّه المسجد وجد فيه ثلاثمائة و ستين صنماً، بعضها مشدود إلى بعض بالرصاص، فأمر النبيّ صلى الله عليه و آله علياً أن ينهض على منكبيه و يلقي الصنم الذي فوق الكعبة.

روى الحلبي عن علي عليه السلام: لمّا ألقى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الأصنام لم يبق إلّا صنم خزاعة موتّداً بأوتاد من الحديد، فقال صلى الله عليه و آله لي: عالجه، فعالجته و هو يقول: إيه إيه ''جاءَ الحقُّ و زهقَ الباطلُ إنّ الباطلَ كانَ زَهُوقاً'' فلم أزل أُعالجه حتى استمكنت منه، فقذفته فتكسّر. [ السيرة الحلبية، ج 3، ص 29. ]

و روي الحاكم عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنّه قال: ''انطلق بي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتى أتى بي الكعبة، فقال لي: اجلس، فجلست إلى جنب الكعبة، فصعد
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بمنكبي، ثم قال لي: انهض فنهضت، فلما رأى ضعفي تحته قال لي: اجلس، فنزلت و جلست، ثم قال لي: يا علي اصعد على منكبي، فصعدت على منكبيه، ثم نهض بي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فلما نهض بي خيّل إليَّ لو شئت نلت أُفق السماء، فصعدت فوق الكعبة، و تنحّى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال لي: الق صنمهم الأكبر، صنم قريش، و كان من نحاس مؤتّداً بأوتاد من حديد إلى الأرض، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: عالجه، و رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: إيهٍ إيه، ''جاءَ الحقُّ و زهقَ الباطلُ إنّ الباطلَ كانَ زَهُوقاً'' . فلم أزل اُعالجه حتى استمكنت منه. فقال: اقذفه فقذفته فتسكّر، و ترديت من فوق الكعبة، فانطلقت أنا و النبي صلى الله عليه و آله نسعى'' [ المستدرك الحاكم، ج 2، ص 367 -366. ] الحديث.

حنين


بلغ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بعد فتح مكة أنّ هوازن و ثقيفاً قد جمعت بحنين جمعاً كثيراً، و رئيسهم مالك بن عوف النضري، و معهم دُريد بن الصمة و هو شيخ كبير يتبرّكون برأيه، و ساق مالك مع هوازن أموالهم و نساءهم، فخرج إليهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في اثني عشر ألفاً: عشرة آلاف أصحابه، و ألفان من أهل مكة ممن أسلم طوعاً و كُرهاً، و خروجه كان في آخر شهر رمضان أو شوال في سنة ثمان من الهجرة، فلما قربوا من محلّ العدو صفّهم و وضع الألوية و الرايات مع المهاجرين و الأنصار، فلواء المهاجرين أعطاه علياً عليه السلام، [ انظر: السيرة الحلبية، ج 3، ص 63. ] فأعجبت المسلمين كثرتُهم، و قال بعضهم: [ قيل: هو رجل من بكر، الكامل في التاريخ، ج 1، ص 625. و قيل هو أبوبكر، السيرة الحلبية، ج 3، ص 62. ] مانُؤتى من قلّة، فكره رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ذلك من قولهم.

و كانت هوازن قد كمنت في الوادي و خرجوا على المسلمين، و كان يوماً عظيم الخطب، و انهزم المسلمون عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حتى بقي في عشرة من بني هاشم و قيل تسعة: و هم علي بن أبي طالب عليه السلام، و العباس بن عبد المطلب،
و أبوسفيان بن الحارث و.. ثمّ أنزل اللَّه سكينته على رسوله و على المؤمنين، و أنزل جنوداً لم تروها، و مضى علي بن أبي طالب عليه السلام إلى أبي جرول صاحب راية هوازن فقتله، و كانت الهزيمة. و قُتل مِن هوازن خلق عظيم، و سبي منها سبايا كثيرة، و بلغت عدّتهم ألف فارس، و بلغت الغنائم اثني عشر ألف ناقة سوى الأسلاب. [ تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 62. ]

و اتفق المورخون أنّ علياً عليه السلام ثبت مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عند انهزام كافّة الناس إلّا النفر الذين كان ثبوتهم بثبوته، و قتل الأبطال، و لولاه كانت الجناية على الدين لا تتلافى، و أنّ صبره مع النبيّ صلى الله عليه و آله كان سبباً في رجوع المسلمين إلى الحرب، و تشجّعهم في لقاء العدوّ، و قتله عليه السلام أبا جرول متقدم المشركين، و قتله من هوازن كثيراً منهم، كان سبب الوهن على المشركين، و ظفر المسلمين بهم. [ انظر الكامل في التاريخ ج 1، ص 624 الى 628؛ تاريخ الطبري، ج 2، ص 344 الى 362؛ السيرة النبويّة لابن هشام، ج 4، ص 80 الى 120؛ السيرة الحلبية، ج 3، ص 62 الى 75. ]

تبوك


خرج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله غرّة رجب السنة التاسعة من الهجرة، و استخلف علياً عليه السلام على المدينة، و خرج النساء و الصبيان يودّعونه صلى الله عليه و آله عند الثنيّة، فسمّاها ثنية الوداع. [ تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 67. ]

و لمّا ارتحل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن ثنيّة الوداع متوجّهاً إلى تبوك عقد الألوية و الرايات، و دفع صلى الله عليه و آله لكلّ بطن من الأنصار و من قبائل العرب لواء و راية، و كان قد اجتمع جمع من المنافقين في بيت سويلم اليهودي، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون جِلاد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضاً، و اللَّه لكأنّ الصحابة غداً مُقَرّنون في الحبال؛ يقولون ذلك إرجافاً و ترهيباً للمؤمنين، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله - عند ذلك- لعمّار بن ياسررضى الله عنه: ''أدرك القوم فإِنّهم قد احترقوا، فاسألهم عمّا قالوا: فإِن أنكروا فقل: بل قلتم كذا و كذا''، فانطلق إليهم عمّار، فقال ذلك لهم، فأتوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يعتذرون إليه، و قالوا: إنّما كنّا نخوض و نلعب، فأنزل اللَّه تعالى: ''وَ لَئنْ سَألْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إنَّمَا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ'' . [ السيرة الحلبية، ج 3، ص 103، و الآيه من التوبة، 75. ]

تخلّف المنافقين و اعتذارهم بأُمور واهية


قال بعضهم لبعض: لا تنفروا في الحرّ، فأنزل اللَّه تعالى: ''قُلْ نارُ جهنّم أَشَدُّ حرَّاً لوْ كانُوا يَفْقَهُون'' ''وَ جَاءَ الْمُعَذّروُنَ مِن الأعراب'' و هم الضعفاء والمقلّون من الأعراب، ''لِيُؤذَنَ لَهُمْ'' [ التوبة، 81 و 90. ] في التخلّف، فأذن لهم و كانوا اثنين و ثمانين رجلاً، و قعد آخرون من المنافقين بغير عذر و إظهار علّة، جرأة على اللَّه و رسوله، و قد عناهم اللَّه تعالى بقوله: ''وَ قَعَدَ الَّذِيْنَ كَذَبُوا اللَّه وَ رَسُولَهَ'' [ التوبة، 90. ] وتخلّف جمع من المسلمين منهم: كعب بن مالك، وهلال بن اُميّة، ومرارة بن الربيع من غير عذر، وكانوا ممّن لا يتّهم في إسلامه.

و لمّا خلّف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً أرجف به المنافقون، و قالوا: ما خلّفه إلّا استثقالاً له! و حين قيل فيه ذلك أخذ عليّ عليه السلام سلاحه ثمّ خرج حتّى لحق برسول اللَّه صلى الله عليه و آله و هو نازل بالجرف، فقال: ''يا نبيّ اللَّه، زعم المنافقون أنّك ما خلّفتني إلّا لأنّك استثقلتني و تخفّفت منّي'' فقال: ''كذبوا، و لكنّي خلّفتك لما تركت و رائي، فارجع فاخلفني في أهلي و أهلك، أفلا ترضى يا عليّ أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي'' فرجع علي عليه السلام إلى المدينة و مضى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على سفره. [ انظر السيرة الحلبية، ج 3، ص 103؛ تاريخ الطبري، ج 2، ص 367؛ السيرة النبوية، ج 4، ص 162. ]

لقد تضمّن هذا القول من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله نصّه على عليّ عليه السلام بالإِمامة، و إبانته من الكافّة بالخلافة، و دلّ به على فضل لم يشركه فيه أحد سواه، و أوجب له به جميع منازل هارون من موسى إلّا ما خصّه العرف من الاُخوّة، و استثناه هو من
النبوّة، ألا ترى أنّه صلى الله عليه و آله جعل له عليه السلام كافّة منازل هارون من موسى عليهماالسلام إلّا المستثنى منها لفظاً و عقلاً.

و هذه فضيلة لم يشرك فيها أحد من الخلق أميرالمؤمنين عليه السلام، و لا ساواه في معناها، و لا قاربه فيها على حال، و لو علم اللَّه عزّوجلّ أنّ لنبيّه صلى الله عليه و آله في هذه الغزاة حاجة إلى الحرب و الأنصار، لما أذن له في تخليف أميرالمؤمنين عنه، بل علم أنّ المصلحة في استخلافه، و أنّ إقامته في دار هجرته مقامه أفضل الأعمال، فدبّر الخلق و الدين بما قضاه في ذلك و أمضاه.

عليّ في القرآن و السنّة


شان عليّ في الآيات و الأحاديث


لم ينزل في القرآن الكريم في شخصٍ ما نزل في أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام سيّما في باب الإمامة و الخلافة و الفضائل و المناقب، كما لم يرد من السنّة المباركة في صحابيّ أو تابعيّ ما ورد فيه عليه السلام، و هذا يحكي لنا كونه عليه السلام القدوة و الاُسوة بعد الرّسول الأكرم صلى الله عليه و آله و لا يدانيه أحد في هذا المضمار.

و إذا لم يُصرّح باسمه المبارك في الآيات القرآنية النازلة بحقّه عليه السلام لمصالح ما، فإنّ الروايات و الأخبار المتواترة الواردة عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و عن صحابته المتّقين y تكشف عن هذه الحقيقة بشكل جليّ، و هي كثيرة جداً رغم تعرّض مناقبه عليه السلام للطمس و التحريف و التغيير.

روى الخطيب البغدادي و غيره بسنده، عن ابن عبّاس، قال: نزلت في عليّ عليه السلام ثلاثمائة آية. [ تاريخ بغداد، ج 6، ص 221؛ الصواعق المحرقة، ص 76. ]

و روى الشبلنجي و الحسكاني و غيرهما عن ابن عبّاس، قال: ليست آية في كتاب اللَّه تعالى: ''يا أيُّها الّذينَ آمَنُوا'' إلّا و عليّ عليه السلام أوّلها و أميرها و شريفها. [ نور الأبصار، ص 87 إلى 90؛ شواهد التنزيل، ص 48 إلى 54؛ مناقب الخوارزمي، ص 188، فصل 17؛ كفاية الطالب، ص 139، الباب 31. ]

/ 74