عليّ و شيعته هم الفائزون - حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليّ و شيعته هم الفائزون


لقد وردت روايات كثيرة عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله يدّل مضمونها على أنّ عليّاً عليه السلام و شيعته هم الفائزون، و هذه الحقيقة مُسَلّمة لا ينبغي الشّك فيها، لأنّ الآيات القرانية الّتي تبشّر بالفوز العظيم تطرح أموراً توجد في أشخاص يمثل عليّ عليه السلام أبرز مصاديقهم، و الصورة الكاملة لما تطلبه الآية، و ممّا لا شكّ فيه أنّ من يتّبع سبيل عليّ عليه السلام سوف يدخل في إطار هذه الآية، و يكون من مصاديقها و مصداقاً لذلك الفوز العظيم.

و نحن نشير إلى بعض الآيات من أجل أن يطّلع عليها القارى ء العزيز ليتّضح من خلالها أنّ الروايات الواردة في هذا الباب تنطبق تماماً على آيات القرآن الكريم:

فمنها قوله تعالى: 'مَنْ يُطعِ اللَّه وَ رَسُولَهُ فَقَد فَازَ فَوزَاً عَظِيماً'. [ الأحزاب، 71. ] فهل هناك من هو أشدّ طاعة للَّه و رسوله من علّي عليه السلام؟ و هل هناك من هو كعلّي عليه السلام لم يغفل عن طاعة اللَّه طرفة عين؟ و مَن يمكن أن يكون مصداقاً ناطقاً للآية أكمل و أفضل من عليّ عليه السلام؟. لا يوجد أبداً، فلم نر أحداً أطاع اللَّه و رسوله طاعةً تامّةً كطاعة عليّ عليه السلام، و على هذا فإنّ عليّاً- و طبقاً لهذه الآية- مصداق بيّن للفائزين، و تبعا لذلك فإنّ كل من يتّبع سبيل عليّ عليه السلام سيفوز فوزاً عظيماً. و قوله تعالى: 'وَ مَنْ يُطِع اللَّه وَ رَسُولَهُ وَ يَخْشَ اللَّه وَ يتّقه فاُولئِكَ هُم الفائِزُونَ'. [ النور، 52. ] فهل هناك مصداق أسمى من عليّ في طاعته للَّه و رسوله، و خشيته اللَّه، و عدم عصيانه له؟ كلاّ، و لهذا فإنّه الفائز و المحبوّ بهذه الكرامة الإلهية، و هي تشمل شيعته أيضاً.

و قوله تعالى: 'الذين آمنوا وَ هاجَرُوا في سَبيلِ اللَّه بأموالِهِم و أنفُسِهِم أعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّه و أولئكَ هُمُ الْفائِزُونَ'. [ التوبة، 20. ] ألم يكن عليّ عليه السلام أوّل من آمن؟ ألم يكن أوّل مهاجر، وأكثر المهاجرين هجرة في سبيل اللَّه؟ ألم يكن عليّ أفضل مجاهد في سبيل اللَّه؟ و عليه فعليّ عليه السلام أظهر مصداق للآية، فهو الفائز، و كلّ من يعمل بهذه الآية و يتّبع سبيل عليّ، فإنّه من شيعته، و هو من الفائزين.

و الآيات المشتملة على كلمة "الفوز" كثيرة، و إنّما لا نزيد في هذا الإيضاح رعاية للاختصار، و فيما يلي نلفت أنظار القرّاء الأعزاء إلى الرّوايات الّتي وردت في هذا الباب:

1- روى ابن عساكر الشافعي، عن جابر بن عبداللَّه قال: كنّا عند النبيّ صلى الله عليه و آله فأقبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: 'قد أتاكم أخي' ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثمّ قال: 'و الّذي نفسي بيده، إنّ هذا و شيعته لهم الفائزون يوم القيامة'. ثمّ قال: 'إنّه أوّلكم إيماناً معي، و أوفاكم بعهد اللَّه، و أقومكم بأمر اللَّه، و أعدلكم في الرعيّة، و أقسمكم بالسويّة، و أعظمكم عند اللَّه مزيّة'.

قال: و نزلت: 'إنّ الذينَ آمَنوا وَ عَمِلُوا الصّالحاتِ اُولئِكَ هم خيرُ البريّة' [ البيّنة، 6. ] قال: فكان أصحاب محمّد صلى الله عليه و آله إذا أقبل عليٌّ عليه السلام قالوا: 'قد جاء خير البريّة'. [ ترجمة الإمام عليّ من تاريخ دمشق، ج 2، ص 442، ح 951. ]

2- و روى ابن المغازلي الشافعي، عن محمّد بن سالم، و عن جعفر بن محمّد، عن أبيه عن جده، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، قال: 'يا عليّ، إنّ شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من العيوب و الذّنوب وجوههم كالقَمر في ليلةِ البدر، و قد فُرّجت عنهم الشّدائد،و سَهُلَتْ لهم المَوارد، و أُعطُوا الأمن و الأمان، و ارتفعت عنهم الأحزان، يخاف النّاس و لا يخافون، و يحزن النّاس و لا يحزنون، شُرُكُ نِعالِهم تتلألأ نوراً، على نوق بيض لها أجنحةٌ، قد ذُلِّلَتْ من غير مهانة، و نجبت من غير رياضة،أعناقها من ذهب أحمر، ألين من الحرير، لكرامتهم على اللَّه عزّوجلّ'.

[ المناقب لابن المغازلي، ص 296، رقم 339. ]

3- و روى الجويني، عن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه: 'أتاني جبرئيل عن ربّي عزّوجلّ و هو يقول: ربّي يقرؤك السلام و يقول لك: بشّر المؤمنين الّذين يَعملون الصّالحات و يؤمنون بك و بأهل بيتك بالجنّة، فلهم عندي الجزاء الحُسنى، و سيدخلون الجنّة' [ فرائد السمطين، ج 1، ص 307، رقم 246. ]

4- و أخبره بهذه الرواية المدائني، بإسناده إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام، قال: 'قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: يا عليّ، إنّ اللَّه غفر لك و لأهلك و لشيعتك و لمحبّي شيعتك و محبّي محبّي شيعتك، فأبشر فإنّك الأنزع البطين، منزوع من الشرك، بطين من العلم'. [ المصدر السابق، ج 1، ص 308، رقم 247. ]

5- و روى عليّ بن أبي بكر الهيثمي، عن عبداللَّه بن أبي نجي: أنّ عليّاً عليه السلام اُتي يوم النضير بذهب و فضّة، فقال: 'ابيضّي و اصفرّي و غرّي غيري، غرّي أهل الشام غداً إذا ظهروا عليك' فشقّ قوله ذلك على النّاس، فذكر ذلك له، فأذّن في النّاس فدخلوا عليه، قال: 'إنّ خليلي عليه السلام قال: يا عليّ، إنّك ستقدم على اللَّه و شيعتك راضين مرضيّين، و يقدم عليك عدوّك غضاب مقمحين' ثمّ جمع يده إلى عنقه يريهم الإقماح. [ مجمع الزوائد، ج 9، ص 131. ]

6- و روى ابن حجر الهيتمي، عن طريق الديلمي: أنّه قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'يا عليّ، أنت و شيعتك تردون عليَّ الحوض رواءً مرويّين، مبيضّة وجوهكم، و إنّ أعداءكم يردون عليَّ الحوض ظماءً مقمحين'. [ الصواعق المحرقة، ص 161. ]

7- و روى الخطيب الخوارزمي، عن إبراهيم بن مهاجر، عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب عليّ عليه السلام، قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: حدّثني رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و أنا مسنده إلى صدري، فقال: 'أي عليّ، ألم تسمع قول اللَّه تعالى: '' إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ اُولئِكَ هُمْ خَيرُ البَريَّة' أنت و شيعتك، و موعدي و موعدكم الحوض، إذا جاءت الاُمم للحساب تدعون غُرّاً مُحجّلين'. [ المناقب للخوارزمي، ص 187. ]

8- و أخرج العلاّمه جمال الدين الزرندي الحنفي عن إبراهيم بن شيبة الأنصاري، قال: جلستُ عند الأصبغ بن نباتة فقال: ألا أقرأ عليك ما أملاه عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟ فأخرج صحيفة فيها مكتوب: 'بسم اللَّه الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به محمد صلى الله عليه و آله أهل بيته و أمُته، أوصى أهل بيته بتقوى اللَّه و لزوم طاعته، و أوصى اُمّته بلزوم أهل بيته، و أهل بيته يأخذون بحُجزة [ أخذ بحُجزته: التجأ إليه و استعان به. ] نبيّهم صلى الله عليه و آله، و أنّ شيعتهم يأخذون بحُجزتهم يوم القيامة، و أنّهم لن يدخلوكم في باب ضلالة، و لن يخرجوكم من باب هدى'

[ نظم درر السمطين، ص 240. ]

عليّ في ليلة المعراج


الروايات الواردة في هذا البحث تدلّ على أنّ النبيّ الأكرم صلى الله عليه و آله قد رأى مثال عليّ عليه السلام و نوره في مواضع مختلفه من هذا السفر الخطير، و رأى اسمه مكتوباً على ساق العرش و على باب الجنّة، و في ذلك دلالة واضحة على عظمة عليّ عليه السلام و سمّو منزلته بعد الرسول صلى الله عليه و آله.

المعراج حقيقة إسلامية ثابتة


من المسائل الّتي اتّفق عليها علماء الإسلام مسألة المعراج، و ذلك لأنّ القرآن الكريم يشهد بها في الآية الاُولى من سورة الإسراء و الآيات 18 -5 من سورة النجم، و من جهة اُخرى فإنّ الروايات المتواترة تؤيّد أنّ هذا السفر السماويّ قد تمّ مرّتين.

و من وجهة نظر الشيعة الإمامية و كثير من علماء السُنّة فإنّ معراج النبيّ صلى الله عليه و آله هذا كان معراجاً جسمانياً لا روحياً فقط، و هم يعتقدون كذلك أنّ هذا السفر الطويل قد تمّ في ليلة واحدة، و أنّه بدأ من مكّة المكرّمة إلى المسجد الأقصى، و من هناك إلى السماءِ، ثمّ انتهى بالعودة إلى مكّة. فمن الآيات القرآنية التي ذُكر فيها قوله تعالى: 'سُبحانَ الَّذي أسْرَى

[ الاسراء: هو السفر ليلاً، و هو يقابل السير الذي هو السفر نهاراً، و لذلك وردت لفظة "ليلاً" لتؤيد أنّ هذا السفر قد تمّ في الليل، و أنّ السفر كان إلى المسجد الأقصى، و من هناك إلى السماوات، كما ورد في سورة النجم. ] بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِد الْحَرامِ إلى الْمَسْجِدِ الأقْصى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لنُرَيه مِن آياتِنَا إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ'. [ الاسراء، 1. ]

و قد حدث هذا السفر مرَّة ثانية، حيث يقول القرآن الكريم: 'وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً اُخرى- عِنَدَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى- عِنْدَهَا جَنَّةُ المأوَى إذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغشَى- ما زَاغَ الْبَصَرُ وَ مَا طَغَى- لَقَدْ رَأى مِن آياتِ رَبِّه الكُبْرى'. [ النجم، 13 الى 18. ]

فضائله ليلة المعراج


فيما يلي نورد بعض ما روي في هذا الباب من الأخبار و الروايات:

1- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'مررت ليلة اُسري بي إلى السماء الرابعة، فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور، و الملائكة تحدق به فقلت: يا جبرئيل، من هذا الملك؟

فقال: ادنُ منه فسلّم عليه، فدنوت منه و سلّمت عليه، فإذا أنا بأخي و ابن عمّي عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

فقلت: يا جبرئيل، سبقني عليّ بن أبي طالب إلى السماء الرابعة؟

فقال: لا، يا محمّد، و لكنّ الملائكة شكت حبّها لعليّ، فخلق اللَّه هذا الملك من نور عليّ و صورة عليّ، فالملائكة تزوره في كلّ ليلة جمعة و يوم جمعة سبعين مرّة، يسبّحون و يقدّسون اللَّه، و يهدون ثوابه لمحبّي عليّ عليه السلام'.

[ أرجح المطالب، ص 528، عن كفاية الطالب للكنجي الشافعي. ]

2- و عن عبداللَّه بن حكيم الجهني، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'إن اللَّه أوصى إليّ في علي ثلاثة أشياء ليلة اُسري بي: أنّه سيد المؤمنين، و إمام المتّقين، و قائد الغرّ المحجّلين'. [ أخبار اصبهان، ج 2، ص 229، لأبي نعيم الأصفهاني؛ مناقب الخوارزمي، ص 210. ]

3- و عن أبي الحمراء، خادم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: 'لمّا اُسري بي رأيت في ساق العرش مكتوباً: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، صفوتي من خلقي أيّدته بعليّ و نصرته به'. [ فرائد السمطين، ج 1، ص 235، ح 183؛ تاريخ بغداد، ج 11، ص 173؛ مجمع الزوائد، ج 9، ص 121. ]

4- و عن أبي الحمراء أيضاً، قال: قال النبيّ صلى الله عليه و آله: 'ليلة اُسري بي رأيت على ساق العرش الأيمن مكتوباً: أنا اللَّه وحدي، لا إله غيري، غرست جنّة عدن بيدي؛ لمحمّد صفوتي، أيّدته بعليّ'. [ المصدر السابق، ج 1، ص 237، ح 185؛ مناقب الخوارزمي، ص 234. ]

5- و عن ابن عباس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'لما عرج بي إلى السماء، رأيت على باب الجنة مكتوباً: لا إله إلّا اللَّه، محمد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ، عليّ حبيب اللَّه، الحسن والحسين صفوة اللَّه، فاطمة أمة اللَّه، على مبغضهم لعنة اللَّه'. [ مناقب الخوارزمي، ص 240؛ كفاية الطالب، ص 274. ]

6- و عن عبداللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'لمّا اُسري بي إلى السماء أمر بعرض الجنّة و النار عليَّ فرأيتهما جميعاً، رأيت الجنّة و ألوان نعيمها، و رأيت النّار و ألوان عذابها، فلمّا رجعت قال لي جبرئيل عليه السلام: هل قرأت يا رسول اللَّه، ما كان مكتوباً على أبواب الجنّة، و ما كان مكتوباً على أبواب النّار؟ فقلت: لا، يا جبرئيل.

قال: إنّ للجنّة ثمانية أبواب، على كلّ باب منها أربع كلمات، كلّ كلمة منها خير من الدنيا و ما فيها لمن تعلّمها و استعملها، و إنّ للنّار سبعة أبواب، على كلّ باب منها ثلاث كلمات، كلّ كلمة منها خير من الدنيا و ما فيها لمن تعلّمها و استعملها.

فقلت: يا جبرئيل ارجع معي لأقرأها، فرجع معي جبرئيل عليه السلام، فبدأ بأبواب الجنّة، فإذا على الباب الأوّل منها مكتوب: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه، لكلّ شي ء حيلة، و حيلة طيب العيش في الدنيا أربع خصال: القناعة، و نبذ الحقد، و ترك الحسد، و مجالسة أهل الخير.

و على الباب الثاني مكتوب: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه، لكلّ شي ء حيلة، و حيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رأس اليتامى، والتعطّف على الأرامل، و السعي في حوائج المسلمين، و تفقّد الفقراءِ و المساكين.

و على الباب الثالث منها مكتوب: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه، لكلّ شي ء حيلة، و حيلة الصّحة في الدنيا أربع خصال: قلّة الكلام، و قلّة المنام، و قلّة المشي، و قلّة الطعام.

و على الباب الرابع منها مكتوب: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه، من كان يؤمن باللَّه و اليوم الآخر فليكرم جاره، من كان يؤمن باللَّه و اليوم الآخر فليكرم ضيفه، من كان يؤمن باللَّه و اليوم الآخر فليبرّ و الديه، و من كان يؤمن باللَّه و اليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت.

و على الباب الخامس منها مكتوب: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه، من أراد أن لا يُذَلّ فلا يُذِلّ، و من أراد أن لا يُشتم فلا يَشتم، و من أراد أن لا يُظلم فلا يظلم، و من أراد أن يستمسك بالعروة الوثقى فَليَستمسك بقول 'لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه'.

و على الباب السادس منها مكتوب: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه، من أحبّ أن يكون قبره واسعاً فسيحاً فلينقّ المساجد، من أحبّ أن لا تأكله الديدان تحت الأرض فليكنس المساجد، من أحبّ أنّ لا يظلم لَحده فلينوّر المساجد، و من أراد أن يبقى طريّاً تحت الأرض فلا يبلى جسده، فلينشر بسط المساجد.

و على الباب السابع منها مكتوب: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه، بياض القلب في أربع خصال: في عيادة المريض، و اتباع الجنائز، و شراء أكفان الموتى، و دفع القرض.

و على الباب الثامن منها مكتوب: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ وليّ اللَّه، من أراد الدخول في هذه الأبواب الثمانية فليتمسّك بأربع خصال: بالصدق، و السخاء، و حسن الأخلاق، و كفّ الأذى عن عباد اللَّه عزّوجلّ.

ثمّ جئنا إلى أبواب جهنم، فإذا على الباب الأوّل منها، مكتوب ثلاث كلمات: لعن اللَّه الكذّابين، لعن اللَّه الباخلين، لعن اللَّه الظالمين.

و على الباب الثاني منها مكتوب ثلاث كلمات: من رجا اللَّه سعد، و من خاف اللَّه أمِنَ، و الهالك من رجا سوى اللَّه و خاف غيره.

و على الباب الثالث منها مكتوب: من أراد أن لا يكون عرياناً في القيامة فليكس الجلود العارية، و من أراد أن لا يكون عطشاناً في القيامة فليسقِ العطشان في الدنيا.

و على الباب الرابع منها مكتوب ثلاث كلمات: أذلّ اللَّه من أهان الإسلام، أذلّ اللَّه من أهان أهل بيت نبيّ اللَّه، أذلّ اللَّه من أعان الظالمين على ظلم المخلوقين.

/ 74