حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و هاجر و شهد بدراً و الحديبية و سائر المشاهد، و أنّه أبلى ببدر و باُحد و بالخندق و بخيبر بلاءً عظيماً، و أنّه أغنى في تلك المشاهد، و قام فيها المقام الكريم، و كان لواء رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بيده في مواطن كثيرة، و كان يوم بدر بيده. [ الاستيعاب بهامش الاصابة، ج 3، ص 33. ]

3- و عنه أيضاً، عن ابن عباس، قال: دفع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الراية يوم بدر إلى عليّ و هو ابن عشرين سنة. [ المصدر السابق. ]

4- و روى ابن عساكر الشافعي، عن ابن عبّاس، قال: إنّ راية المهاجرين كانت مع عليّ عليه السلام في المواقف كلّها يوم بدر و يوم اُحد و يوم خيبر و يوم الأحزاب و يوم فتح مكّة، و لم تزل معه في المواقف كلّها. [ ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق، ج 1، ص 142. ]

وصف المعركة


روى أصحاب التواريخ عن أبي رافع مولى رسول اللَّه و غيره، قالوا: لمّا أصبح النّاس يوم بدر اصطفّت قريش، أمامها عتبة بن ربيعة، و أخوة شيبة، و ابنه الوليد، فنادى عتبة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: يا محمّد، أخرج إلينا أكفاءنا من قريش، فبدر إليهم ثلاثة من شبّان الأنصار، فقال لهم عتبة: من أنتم؟ فانتسبوا له، فقال لهم: لا حاجة بنا إلى مبارزتكم، إنّما طلبنا بني عمّنا، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله للأنصار: 'ارجعوا إلى مواقفكم' ثمّ قال: 'قم يا عليّ، قم يا حمزة، قم يا عبيدة، قاتلوا على حقّكم الّذي بعث اللَّه به نبيّكم. إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور اللَّه'، فقاموا فصفّوا للقوم، و كان عليهم البيض، فلم يعرفوا.

فقال لهم عتبة: تكلّموا، فإن كنتم أكفاءنا قاتلناكم.
فقال حمزة: أنا حمزة بن عبد المطلّب أسد اللَّه و أسد رسوله، فقال عتبة: كفوٌ كريم. و قال أميرالمؤمنين عليه السلام: أنا عليّ بن أبي طالب بن عبدالمطلب.

و قال عبيدة: أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلّب. فقال عتبة لابنه الوليد: قم يا وليد، فبرز إليه أميرالمؤمنين و كانا إذ ذاك أصغر الجماعة سنّاً، فاختلفا ضربتين، أخطأت ضربة الوليد أميرالمؤمنين عليه السلام، و اتّقى بيده اليسرى ضربة أميرالمؤمنين فأبانتها، و قتل أميرالمؤمنين الوليد. ثمّ بارز عتبة حمزةرضى الله عنه فقتله حمزة، و مشى عبيدة- و كان أسنّ القوم- إلى شيبة، فاختلفا ضربتين، فأصاب ذباب سيف شيبة عضلة ساق عبيده فقطعها، و استنقذه أميرالمؤمنين و حمزة منه و قتلا شيبة، و حمل عبيدة من مكانه فمات بالصفراء.

و بالجملة، قد عدّ المؤرخون أسماء "35" رجلاً من المشركين، كلهم قتلهم أميرالمؤمنين عليه السلام في هذه المعركة. [ انظر السيرة النبوية لابن هشام، ج 2، ص 371؛ المغازي للواقدي، ج 1، ص 152؛ الكامل في التاريخ، ج 2، ص 74. ]

اُحد


كانت وقعة اُحد في شوال بعد بدر بسنة، و أعطى النبي صلى الله عليه و آله الراية- و هي العلم الأكبر- علي بن أبي طالب، و قُتل فيها حمزة سيد الشهداء أسد اللَّه و أسد رسوله.

و قد ذكر المورخون: أنَّ قتلى أحد من المشركين جمهورهم قتلى علي بن أبي طالب عليه السلام، و كان الفتح له بمقامه يذبّ عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله دون غيره، و توجّه العتاب من اللَّه إلى كافتهم لهزيمتهم يومئذٍ سواه و من ثبت معه من رجال الأنصار، و فيما يلي بعض أقوال المورخين في وصف المعركة و دور أميرالمؤمنين عليه السلام فيها:

1- جاء في رواية الطبري: و قاتل مصعب بن عمير دون رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و معه لواؤه حتى قتل، و كان الذي أصابه ابن قميئة الليثي و هو يظنّ أنّه رسول اللَّه، فرجع إلى قريش، فقال: قتلت محمّداً، فلمّا قتل مصعب بن عمير، أعطى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله اللواء عليّ بن أبي طالب، الحديث. [ تاريخ الطبري، ج 2، ص 199. ]
2- و قال ابن الأثير: فلما فارق بعض الرماة مكانهم، رأى خالد بن الوليد قلّة من بقي من الرماة، فحمل عليهم فقتلهم، و حمل على أصحاب النبي صلى الله عليه و آله من خلفهم، فلما رأى المشركون خيلهم تقاتل، تبادروا فشدّوا على المسلمين، فهزموهم و قتلوهم، و قد كان المسلمون قتلوا أصحاب اللواء، فبقي مطروحاً لايدنو منه أحد، فأخذته عمرة بنت علقمه الحارثية فرفعته، فاجتمعت قريش حوله، و أخذه صوأب فقتل عليه، و كان الذي قتل أصحاب اللواء علي عليه السلام، قاله أبورافع.

قال: فلمّا قتلهم أبصر النبي صلى الله عليه و آله جماعة من المشركين فقال لعلي عليه السلام: احمل عليهم، ففرّقهم و قتل فيهم، ثمّ أبصر جماعة اُخرى فقال له: احمل عليهم، فحمل عليهم و فرّقهم و قتل فيهم، فقال جبرئيل: يا رسول اللَّه، هذه المواساة! فقال رسول اللَّه: إنّه منّي و أنا منه، فقال جبرئيل: و أنا منكما، قال: فسمعوا صوتاً:




  • لا سيف إلّا ذوالفقار
    و لا فتى إلّا علي



  • و لا فتى إلّا علي
    و لا فتى إلّا علي



و كُسرت رباعية رسول اللَّه السفلى، و شُقّت شفته، و كُلِم في وجنته و جبهته في أُصول شعره، و علاه ابن قميئة بالسيف، و كان هو الذي أصابه. إلى أن قال: و قاتل مصعب بن عمير و معه لواء المسلمين فقُتِل، قتله ابن قمئة الليثي، و هو يظن أنّه النبيّ صلى الله عليه و آله، فرجع إلى قريش و قال: قتلتُ محمداً، فجعل الناس يقولون: قُتِل محمد، قُتِل محمد، و لمّا قُتِل مصعب أعطى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله اللواء علي بن أبي طالب عليه السلام. [ الكامل في التاريخ، ج 1، ص 551. ]

لمّا انتشر قتل محمد صلى الله عليه و آله فرّ معظم الأصحاب حتى عمر بن خطاب و عثمان ابن عفان من المعركة و بقي علي عليه السلام و ثلّة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.
3- و روى أكثر المورخين منهم: ابن هشام و الطبري و ابن الأثير بأسانيدهم، عن أنس بن النضر- عم أنس بن مالك- أنه انتهى إلى عمر بن الخطاب و طلحة بن عبيداللَّه في رجال من المهاجرين و الأنصار، و قد ألقوا ما بأيديهم، فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قُتل محمد رسول اللَّه! قال: فما تصنعون بالحياة بعده، قوموا فموتوا على مامات عليه رسول اللَّه، ثمّ استقبل القوم فقاتل حتى قُتِل، و به سمّى أنس بن مالك. [ السيرةالنبوية لابن هشام، ج 3، ص 88؛ تاريخ الطبري، ج 2، ص 199؛ الكامل في التاريخ، ج 1، ص 553. ]

4- و عن ابن الأثير: قيل: إنّ أنس بن النضر سمع نفراً من المسلمين يقولون، لما سمعوا أنّ النبي صلى الله عليه و آله قتل: ليت لنا مَن يأتي عبداللَّه بن اُبىّ بن سلول ليأخذ لنا أماناً من أبي سفيان قبل أن يقتلونا، فقال لهم أنس: يا قوم، إن كان محمد قد قتل فانّ ربَّ محمد لم يُقتل، فقاتلوا على ما قاتل عليه محمدٌ، اللّهم إني أعتذر أليك مما يقول هؤلاء، و أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء! ثمّ قاتل حتى قتل. [ الكامل في التاريخ، ج 1، ص 553. ]

5- و عنه أيضاً قال: و انتهت الهزيمة بجماعة المسلمين، فيهم عثمان بن عفان و غيره إلى الأعوص، فأقاموا به ثلاثاً، ثمّ أتوا النبي صلى الله عليه و آله فقال لهم حين رآهم: لقد ذهبتم فيها عريضة. [ نفس المصدر، ص 554. ]

6- و قال الرازي في تفسيره: و من المنهزمين عمر، ... و منهم أيضاً عثمان، انهزم مع رجلين من الأنصار يقال لهما سعد و عقبة، انهزموا حتى بلغوا موضعاً بعيداً، ثمّ رجعوا بعد ثلاثة أيام، فقال لهم النبي صلى الله عليه و آله: لقد ذهبتم فيها عريضة. [ تفسير الرازي، ج 9، ص 50. ]
7- و قال ابن أبي الحديد المعتزلي في قتال علي عليه السلام بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وحده: لمّا فرّ معظم أصحابه عنه يوم اُحد، كثرت عليه كتائب المشركين، و قصدته كتيبة من بني كنانة، فيها بنو سفيان بن عويف و هم خالد و أبو الشعثاء و أبو الحمراء و غراب، فقال: 'يا عليّ أكفني هذه الكتيبة' فحمل عليها و إنّها لتقارب خمسين فارساً و هو عليه السلام راجل، فما زال يضرب فيها بالسيف حتّى تتفرّق عنه، ثمّ يجتمع عليه هكذا مراراً حتّى قتل بني سفيان بن عويف الأربعة و تمام العشرة منها ممّن لا يعرفون بأسمائهم.

ثمّ قال أيضاً: و لمّا انهزم النّاس عن النبيّ صلى الله عليه و آله في يوم اُحد و ثبت أميرالمؤمنين عليه السلام، قال له النّبي: 'ما لك لا تذهب مع القوم؟'، قال أميرالمؤمنين: 'أذهب و أدَعُكَ، يا رسول اللَّه؟!!، و اللَّه لا برحت حتّى اُقتل أو ينجز اللَّه لك ما وعدك من النصرة' فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: 'أبشر يا عليّ، فإنّ اللَّه منجز وعده، و لن ينالوا منّا مثلها أبداً'.

ثمّ نظر إلى كتيبة قد أقبلت إليه فقال: 'لو حملتَ على هذه يا علي' فحمل أميرالمؤمنين عليه السلام عليها، فقتل منها هشام بن أُمية المخزومي و انهزم القوم، ثم أقبلت كتيبة اُخرى، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: 'احمل على هذه' فحمل عليهم، فقتل منها عمرو بن عبد اللَّه الجمحي، و انهزمت أيضاً.

ثمّ أقبلت كتيبة اُخرى، فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله: 'احمل على هذه' فحمل عليها، فقتل بشر بن مالك العامري، و انهزمت الكتيبة، و لم يعد بعدها منهم، و تراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبيّ صلى الله عليه و آله. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 14، ص 250. ]

و بقى علي عليه السلام معه صلى الله عليه و آله في كلّ همومه و في كلّ مواقف الشدّة و العسرة.
8- و قال ابن هشام: فلمّا انتهى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى فم الشعب خرج علي بن أبي طالب عليه السلام! حتى ملأ دَرَقته ماءً من المهراس، فجاء به إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ليشرب منه، فوجد له ريحاً، فعافه، فلم يشرب منه، و غسل عن وجهه الدم، و صبّ على رأسه، و هو يقول: اشتدّ غضب اللَّه على من دَمَّى وجه نبيّه. [ سيرة ابن هشام، ج 3، ص 90. ]

الخندق "الأحزاب"


وقعت غزوة الخندق- و يقال لها غزوة الأحزاب- في شوال سنة خمس من الهجرة، و كانت قريش تبعث إلى اليهود و سائر القبائل من كنانة و تهامة و غيرهم، فتحرّضهم على قتال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فلمّا سمع بهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و ما أجمعوا له من الأمر، ضرب الخندق على المدينة باشارة سلمان الفارسي قبل قدومهم بثلاثة أيام، و أقبلت قريش بقيادة أبي سفيان بن حرب في عشرة آلاف من أحابيشهم و من تبعهم حتى نزلوا إلى جنب أُحد، فلمّا نظروا إلى الخندق أنكروا ذلك، و قالوا: ما كانت العرب تعرفه قبل ذلك، و خرج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في ثلاثة آلاف من المسلمين، و جعلوا ظهورهم إلى 'سلع' [ جبل بالمدينة. ] فضرب هنالك عسكره، و الخندق بينه و بين القوم. [ انظر الكامل في التاريخ، ج 1، ص 569؛ تاريخ الطبري، ج 2، ص 234؛ السيرة النبوية لابن هشام، ج3، ص 230؛ تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 50؛ السيرة الحلبية، ج 2، ص 234. ]

وفيما يلي بعض أخبار المعركة:

1- روى أهل السير و التاريخ: أنّه بقي المشركون محاصرين المدينة قريباً
من شهر، و لم يكن بينهم قتال إلّا الرمي بالنبل و الحصى، ثمّ إنَّ فوارس من قريش في هذه الأيام، منهم: عمرو بن عبدودّ و أربعة نفر من فرسان المشركين: عكرمة بن أبي جهل، و نوفل بن عبداللَّه بن المغيرة، و هبيرة بن أبي وهب، و ضرار بن الخطاب الفهري، خرجوا على خيولهم، و اجتازوا ببني كنانه، و قالوا: تَجهّزوا للحرب، و ستعلمون مَن الفرسان، و كان عمرو بن عبدودّ قد شهد بدراً كافراً و قاتل حتى كثرت الجراح فيه، فلم يشهد أُحداً، و شهد الخندق مُعلِماً حتى يُعرف مكانه، و أقبل هو و أصحابه حتى وقفوا على الخندق، ثمّ تيمّموا مكاناً ضيقاً فاقتحموه، فجالت بهم خيولهم في السبخة بين الخندق و سلع. [ انظر: الكامل في التاريخ، ج 1، ص 570 و المصادر السابقة. ]

2- و في السيرة للحلبي: و قال عمرو: من يبارز؟ فقام علي عليه السلام و قال: 'أنا له يا نبيّ اللَّه'. فقال صلى الله عليه و آله له: 'اجلس إنّه عمرو بن عبدودّ' ثمّ كرر عمرو النداء، و جعل يوبَّخ المسلمين و يقول: أين جنّتكم التي تزعمون أنّه مَن قُتِل منكم دخلها: أفلا يبرزنّ لي رجلاً! و أنشد أبياتا، فقام علي عليه السلام فقال: 'أنا له يا رسول اللَّه'. فقال صلى الله عليه و آله له: 'اجلس إنّه عمرو بن عبدودّ'. ثمّ نادى الثالثة، فقام علي عليه السلام فقال: 'أنا له يا رسول اللَّه'، فقال: 'إنه عمرو'. فقال: 'و إن كان عمراً'، فأذن له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و أعطاه سيفه ذا الفقار، و ألبسه درعه الحديد، و عمّمه بعمامته، و قال: 'اللّهم أعنه عليه' و في لفظ قال: 'اللّهم هذا أخي و ابن عمي، فلا تذرني فرداً و أنت خير الوارثين'. [ السيرة الحلبية، ج 2، ص 641. ]

فمشى إليه علي عليه السلام فقال له: 'يا عمرو، إنك عاهدت أن لا يدعوك رجل من قريش إلى خصلتين إلّا أخذت إحداهما؟' قال: أجل، قال له علي عليه السلام: 'فإنّي أدعوك إلى اللَّه و الإسلام'. قال: لا حاجة لي بذلك. قال: 'فانّي أدعوك إلى النِّزال'،
قال: و اللَّه، ما اُحبُّ أن أقتلك. قال علي عليه السلام: 'و لكنّي اُحبُّ أن أقتلك'، فحمى عمرو عند ذلك، فنزل عن فرسه و عقره، ثمّ أقبل على علي عليه السلام فتجاولا، و قتله علي عليه السلام، و خرجت خيلهم منهزمة، و قُتل مع عمرو رجلان، قتل علي عليه السلام أحدهما، و أصاب آخر سهم فمات منه بمكة. [ الكامل في التاريخ، ج 1، ص 570؛ تاريخ الطبري، ج 2، ص 239؛ سيرة ابن هشام، ج 3، ص 236؛ السيرة الحلبية، ج 2، ص 642. ]

3- و قال الحلبي في سيرته أيضاً: فاقتحم عمرو عن فرسه و سلّ سيفه كأنّه شعلة نار، فعقر فرسه، و ضرب وجهه، و أقبل على علي عليه السلام فاستقبله عليّ بدرقته، فضربه عمرو فيها، فقَدّها و أثبت فيها السيف، و أصاب رأسه فشجّه، فضربه علي عليه السلام على حبل عاتقه فسقط، و كبّر المسلمون، فلمّا سمع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله التكبير عرف أنَّ علياً عليه السلام قتل عمراً لعنه اللَّه، و عنذ ذلك قال صلى الله عليه و آله: 'قتل عليّ لعمرو بن عبدودّ أفضلُ مِن عبادة الثقلين'. [ السيرة الحلبية، ج 2، ص 642. ]

4- و فيه عن تفسير الفخر الرازي: أنّه صلى الله عليه و آله قال لعلي عليه السلام بعد قتله لعمرو بن عبدودّ: 'كيف وجدت نفسك معه يا علي؟ قال: وجدته لو كان أهل المدينة كلهم في جانب و أنا في جانب، لقدرت عليهم'. [ نفس المصدر، ص 643. ]

5- و في شرح ابن أبي الحديد: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حين برز علي عليه السلام إلى حرب عمرو: 'بَرز الإيمانُ كلّهُ إلى الشركِ كلِّه'. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 19، ص 61. ]

6- و في مستدرك الحاكم، قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في شأنه عليه السلام: 'لمبارزه علي بن أبي طالب لعمرو بن عبدودّ يوم الخندق أفضل من أعمال اُمتي إلى يوم

/ 74