نبذة مِن أقواله و حِكَمه - حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و عنه أيضاً: عن هبيرة بن يريم مثله، إلّا أنّه قال: 'و إنّ جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن شماله، ما ترك صفراء و لا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادماً'. [ المصدر السابق، ص 331، رقم 1475. ]

قال ابن عبد البرّ في "الاستيعاب": إنّه ثبت عن الحسن بن عليّ عليه السلام من وجوه، أنّه عليه السلام قال: 'لم يترك أبي إلّا ثمانمائة درهم- أو سبعمائة درهم- فضلت من عطائه، كان يعدّها لخادم يشتريه لأهله'. [ الاستيعاب لابن عبدالبرّ المالكي بهامش الإصابة، ج 3، ص 48. ]

و قال المسعودي في "تاريخه": قال الحسن عليه السلام: 'و اللَّه لقد قبض فيكم الليلة رجل ما سبقه الأوّلون إلّا بفضل النبوّة، و لا يدركه الآخرون، و إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يبعثه المبعث فيكتنفه جبرئيل عن يمينه، و ميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتّى يفتح اللَّه عليه'. [ مروج الذهب، ج 2، ص 426. ]

ثمّ قال المسعودي: و لم يترك صفراء و لا بيضاء إلّا سبعمائة درهم بقيت من عطائه، أراد أن يشتري بها خادماً لأهله.

و قال بعضهم: ترك لأهله مائتين و خمسين درهماً و مصحفه و سيفه. [ المصدر السابق. ]

و روى أبوالفرج الأصفهاني في "المقاتل"، قال: خطب الحسن بن عليّ بعد وفاة أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام، فقال: 'لقد قبض في هذه الليلة رجلٌ لم يسبقه الأوّلون بعمل، و لا يدركه الآخرون بعمل، و لقد كان يجاهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فيقيه بنفسه، و لقد كان يوجّهه برايته، فيكتنفه جبرئيل عن يمينه، و ميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتّى يفتح اللَّه عليه، و لقد توفّي في هذه الليلة الّتي عرج فيها بعيسى بن مريم، و لقد توفّي فيها يوشع بن نون وصيّ موسى، و ما خلّف صفراء و لا بيضاء إلّا سبعمائة درهم بقيت من عطائه، أراد أن يبتاع بها خادماً لأهله' ثمّ خنقته العبرة فبكى،و بكى النّاس معه، ثمّ قال: 'أيّها النّاس، من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلى الله عليه و آله، أنا ابن البشير، أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي إلى اللَّه عزّوجلّ بإذنه، و أنا ابن السراج المنير، و أنا من أهل البيت الّذين أذهب اللَّه عنهم الرّجس و طهّرهم تطهيراً، و الّذين افترض اللَّه مودّتهم في كتابه إذ يقول: ' وَ مَنْ يَقترِف حسنةً نَزِدْ لَهُ فيها حسناً ' فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت'. [ مقاتل الطالبيين، ص 32. ]

قال أبومخنف عن رجاله: ثم قام ابن عباس بين يديه، فدعا الناس إلى بيعته فاستجابوا له و قالوا: ما أحبّه إلينا و أحقّه بالخلافة فبايعوه، ثم نزل عن المنبر.

نبذة مِن أقواله و حِكَمه


كلمات من نور


إنّ فصاحة أميرالمؤمنين عليه السلام و قوّة بيانه هي فيض من العناية الإلهية التي خصّ بها تعالى أولياءه المنتجبين، و هي أيضاً فيض من العناية النبوية، فقد درج علي عليه السلام في حجر الرسالة و تغذى بلبان النبوة منذ نعومة أظفاره.

يقول السيد الرضي رحمه الله: كان أميرالمؤمنين عليه السلام مشرع الفصاحة و موردها، و منشأ البلاغة و مولدها، و منه عليه السلام ظهر مكنونها، و عنه أخذت قوانينها، و على أمثلته حذا كل قائل خطيب، و بكلامه استعان كلّ واعظ بليغ، و مع ذلك فقد سبق و قصّروا، و قد تقدّم و تأخّروا؛ لأنّ كلامَهُ الكلامُ الذي عليه مسحة من العلم الالهي، و فيه عبقة من الكلام النبوي. [ مقدمة النهج، ص 34، صبحي الصالح. ]

فيما يلي نقدم نخبة من كلام أميرالمؤمنين عليه السلام في الحكم و المواعظ، لما لهذه الحكم من أهمية بالغة في تهذيب الأخلاق و النفوس و توجيه الخلق إلى المعارف الالهية و السنن النبوية بأقصر كلام و أوفر معنى، و لقد قال عليه السلام: 'المواعظ حياةالقلوب'. [ غرر الحكم، ج 1، ص 23، ح 373. ] أولاً: ما نقلناه من كتاب الاعجاز و الايجاز لأبي منصور الثعالبي المتوفى سنة 429 ه. [ نشر دارالغصون، بيروت، ص 27 الى 36. ]

قال عليه السلام:

1- قيمة كلّ امرى ء ما يحسن.

2- استغنِ عمّن شئت تكن نظيره، و احتج إلى من شئت فأنت أسيره، و أحسن إلى من شئت تكن أميره.

3- لا ترجونّ إلّا ربك، و لا تخافنّ إلّا ذنبك.

4- لو كُشِف الغطاء ما ازددت يقيناً.

5- الناس نيام فاذا ماتوا انتبهوا.

6- بشّر مال البخيل بحادث أو وارث.

7- رحم اللَّه امرأً عرف قدره، و لم يتعدّ طوره.

8- إذا تمّ العقل نقص الكلام.

9- الجزع أتعب من الصبر.

10- الاحسان يقطع اللسان.

11- الشرف بالعقل و الأدب، لا بالأصل و النسب.

12- أكثر مصارع العقول تحت بروق الأطماع.

13- قلب الأحمق و راء لسانه، و لسان العاقل وراء قلبه.

14- من جرى في عنان أمله عثر بأجله.

15- إذا تواصلت إليكم أطراف النعم، فلا تنفّروها بقلة الشكر.

16- إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. 17- ما أضمر الانسان شيئاً إلّا ظهر منه في صفحات وجهه و فلتات لسانه.

18- كل نعيم دون الجنة محقور، و كل بلاء دون النار عافية.

19- من أبصر عيب نفسه شغل عن غيره.

20- من سلّ سيف البغي قُتِل به. 21 - من أُعجب برأيه ضلّ، و من استغنى بعقله زل،و من تكبّر على النّاس ذلّ.

22- العافية عشرة أجزاء، تسعة منها في الصمت إلّا بذكر اللَّه تعالى، و واحدة في ترك مجالسة السفهاء.

23- من كنوز الايمان الصبر على المصائب.

24- من كثر كلامه كثر خطؤه، و من كثر خطؤه قلّ حياؤه، و من قلّ حياؤه قلّ ورعه، و من قلّ ورعه مات قلبه، و من مات قلبه دخل النار.

25- بئس الزاد للمعاد العدوان على العباد.

ثانياً: ما نقلناه من كتاب المناقب للخطيب الخوارزمي المتوفى سنة 568ه

[ نشر جماعة المدرسين، قم، ص 363 الى 377. ]، قال عليه السلام:

26- ألا إن الدنيا قدولت مدبرة، و الآخرة أتت مقبلة، و لكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، و لا تكونوا من أبناء الدنيا، فان اليوم عمل و لا حساب، و غداً حساب و لا عمل.

27- إن للنكبات نهايات لابدّ لأحدٍ إذا نُكِب من أن ينتهي إليها، فينبغي للعاقل إذا أصابته نكبة أن ينام لها حتى تنقضي مدتها، فان في دفعها قبل انقضاء مدتها زيادة في مكروهها.

28- التوفيق خير قائد، و حسن الخلق خير قرين، و العقل خير صاحب، و الأدب خير ميراث، و لا وحشة أشدّ من العجب.

29- أحبب حبيبك هوناً ما، فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما، و ابغض بغيضك هوناً ما، فعسى أن يكون حبيبك يوماً ما.

30- قوام الدين بأربعة: عالم مستعمل لعلمه، و جاهل لا يستنكف أن يتعلمه، و غنيّ جواد بمعروفه، و فقير لا يبيع آخرته بدنياه؛ فاذا عطّل العالم علمه، استنكف الجاهل أن يتعلّمه، و إذا بخل الغني بمعروفه، باع الفقير آخرته بدنياه، و إذا كان ذلك فالويل ثم الويل.

31- لا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، و لا يستحيي من يعلم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: اللَّه أعلم.

32- إن الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، إذا ذهب الصبر ذهب الايمان، و إذا ذهب الرأس ذهب الجسد.

33- إذا أتاك اللَّه في الدنيا شيئاً فلا تكثرن به فرحاً، و إذا فاتك منها شي ء فلا تكثرن عليه حزناً، و ليكن همّك لما بعد الموت.

34- الجزع عند البلاء تمام المحنة.

35- لا صواب مع ترك المشورة.

36- لا شرف أعزّ من الاسلام.

37- لا معقل أحرز من الورع.

38- لا شفيع أنجح من التوبة.

39- لا لباس أجمل من السلامة.

40- لا داء أعيا من الجهل.

41- لا مرض أضنى من قلّة العقل.

42- إعادة الاعتذار تذكير للذنب. 43- النُّصح بين الملأ تقريع.

44- أكبر الأعداء أخفاهم مكيدة.

45- من طلب ما لا يعنيه فاته ما يعنيه.

46- السامع للغيبة أحد المغتابين.

47- الذل مع الطمع.

48- الراحة مع اليأس.

49- الحرمان مع الحرص.

50- عبد الشهوة أذلّ من عبد الرق.

ثالثاً: ما نقلناه عن سبط ابن الجوزي المتوفى سنة 654ه في التذكرة [ طبع و إصدار نينوى الحديثة، طهران، ص 131 الى 137. ]، قال عليه السلام:

51- ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك، و لكن الخير أن يكثر علمك، و يعظم حلمك، فلا خير في الدنيا إلّا لأحد رجلين: رجل أذنب ذنوباً فهو يتدراك ذلك بتوبة، و رجل يسارع في الخيرات.

52- الدنيا دار ممرّ، و الأخرى دار مقرّ، فخذوا من ممرّكم لمقرّكم.

53- لا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم.

54- أخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم، ففيها اختُبِرتم، و لغيرها خُلِقتم.

55- إن الجنازة إذا حُمِلت قال الناس: ما ترك، و قالت الملائكة: ما قدّم، فقدّموا بعضاً يكن لكم، و لا تؤخّروا كَلاًّ يكُن عليكم.

56- إذا رأيتم اللَّه تعالى يتابع نعمه عليكم و أنتم تعصونه فاحذروه. 57- من كفارة الذنوب العظام إغاثه الملهوف و التنفيس عن المكروب.

58- إذا كنت في إدبار، و الموت في إقبال، فما أسرع الملتقى!

59- من أطال الأمل أساء العمل.

60- سيّئة تسؤوك خير من حسنة تسرّك و تعجبك.

61- الدهر يخلق الأبدان، و يجدد الآمال، و يقرب المنية، و يباعد الأُمنية، من ظفر به تعب، و من فاته نصب.

62- عجبت لمن يقنط و معه الاستغفار.

63- من أصلح ما بينه و بين اللَّه، أصلح اللَّه ما بينه و بين الناس، و من عمل لآخرته كفاه اللَّه أمر دنياه، و من كان له من نفسه واعظ كان عليه من اللَّه حافظ.

64- كم من مستدرج بالاحسان إليه، و مغرور بالستر عليه، و مفتون بحسن القول فيه.

65- شتّان بين عملين؛ عمل تذهب لذّته و تبقى تبعته، و عمل تذهب مؤنته و يبقى أجره.

66- استنزلوا الرزق بالصدقة، فمن أيقن بالخلف جاد بالعطاء.

67- من أُعطي أربعاً لم يحرم أربعاً، من أُعطي الدعاء لم يحرم الاجابة، و من أُعطي التوبة لم يحرم القبول، و من أُعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، و من أعطي الشكر لم يحرم الزيادة.

68- لا تكن ممن يريد الآخرة بغير عمل، و يؤخر التوبة بطول الأمل، يقول في الدنيا قول الزاهدين، و يعمل فيها عمل الراغبين، إن اُعطي منها القليل لم يشبع و إن ملك الكثير لم يقنع.

69- من أصبح يشكو مصيبة نزلت به إلى مخلوق مثله، فانما يشكو ربه. 70- من أتى غنياً يتواضع لأجل دنياه ذهب ثلثا دينه.

71- إن قوماً عبدوا اللَّه رغبة فتلك عبادة التجار، و إن قوماً عبدوه رهبه فتلك عبادة العبيد، و إن قوماً عبدوه شكراً فتلك عبادة الأحرار.

72- أفضل الأعمال ما أكرهت عليه نفسك.

73- ما أكثر العبر و ما أقلّ المعتبر.

74- أقلّ ما يلزمكم للَّه تعالى أن تستعينوا بنعمه على معاصيه.

75- اتقوا معاصي اللَّه في الخلوات، فان الشاهد هو الحاكم.

هذا قبس من نور عظاته و حكمه عليه السلام، و لو أوردنا المزيد لطال بنا المقام، وفي ذلك كفاية للمعتبر، و قد قال عليه السلام: 'من لم ينفعه اليسير لم ينفعه الكثير'.

تمّ الكتاب بتوفيق اللَّه تعالى وحسن منّه في العشرين من شهر رمضان سنة 1418 ه. ق الموافق 1376 ه. ش في بلدة قم المقدسة و آخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين و أفضل الصلوات و أتمّ التسليم على حبيبه المصطفى و آله الطيبين الطاهرين

/ 74