حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حیاة امیرالمؤمنین علی(علیه السلام) - نسخه متنی

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







حياة اميرالمؤمنين علي

زبان=سيد اصغر ناظم زاده قمي
سطح=شريعت

المقدمة


'و أنّ هذا صِراطى مُستَقيماً فاتَّبِعُوهُ و لا تَتّبعُوا السُّبُل فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبِيلهِ ذلِكُمْ وَصّاكُم بهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ' . [ الأنعام، 153. ]

الحمد للّه ربّ العالمين و أفضل الصلاة و أتمّ التسليم على خير الأنام أبي القاسم محمد و آله الطاهرين أعلام الهدى و أئمة المسلمين.

و بعد، فانّ الامامة أصلٌ من اُصول الدين الاسلامي الحنيف، و أمرها من تمام الدين و كمال النعمة، و هي رئاسة و ولاية عامة في اُمور الدين و الدنيا نيابة عن الرسول الخاتم صلى الله عليه و آله، فكلّ ما دلّ على وجوب النبوة و على ضرورتها دلّ في المقابل على وجوب الامامة و ضرورتها، لأنّها فرع من النبوة و خلافة عنها و قائمة مقامها، و لا تختلف عنها إلّا بتلقيّ الوحي بلاواسطة.

و لأجل أن يحصل الوثوق بقول الامام، فلا بدّ أن يكون معصوماً كالنبيّ عن الزلل و الخطأ، مسدّداً لفعل الخير و الصلاح، و ذلك ليتحقّق الغرض المرجوّ من الامامة بكونها لطفاً واجباً على الحقّ تعالى، من أجل تقريب العبد من فعل
الطاعات، و إبعاده عن ارتكاب الخطيئات.

إذن لابدّ أن يكون الامام أفضل أهل زمانه في جميع مكارم الأخلاق و محامدها و في الصفات الكريمة و السجايا الحميدة، ككمال العقل و الذكاء و الفطنة و قوة الرأي و عدم السهو و الغفلة، و شرف النسب، و عدم الغلظة و الفضاضة و الظلم و السجود للأصنام و كلّ ما يقدح في تعظيمة و تكريمه، قال تعالى: 'و إذ ابتلى إبراهيم رَبُّهُ بكَلِماتٍ فَأتَمَّهُنّ قَالَ إنّي جَاعِلُكَ لِلنّاسِ إماماً قَالَ وَ مِن ذُرّيّتي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدي الظّالِمينَ' . [ البقرة، 124. ]

و لا بدّ أن يكون الامام أفضل الرعية مطلقاً، لاحتياج الكلّ إليه، و لو كان من هو أفضل منه في الرعية، للزم تقديم المفضول على الفاضل، و هو قبيح عقلاً. لقد أجمعت كلّ فرق المسلمين و علمائهم إلّا من شذّ منهم على وجوب الامامة، كما أنّ شريعة الاسلام الغرّاء نصّت على الجزئيات غير المهمّة، فكيف يمكن للرسول الأعظم صلى الله عليه و آله أن يترك الأمّةُ هملاً دون أن ينصّ على إمام لولاية المسلمين، و ليكون خليفته على هذه الاُمّة؟

لقد نصّ الرسول الأكرم و في مناسبات عدّة على خليفته و وصيّه من بعده، و قد حفلت كتب الحديث و التاريخ و السيرة بهذه النصوص، و نقلتها بشكل متواتر و بطرق صحيحة لا تقبل الجدل و الخلاف و التأويل، و فيما يلي نذكر بعضاً منها:

1- قال صلى الله عليه و آله: 'من كنت مولاه، فعليّ مولاه، اللهمّ و الِ من والاه، و عادِ من عاداه'. [ مسند أحمد، ج 1، ص 84 و 88؛ سنن الترمذي، ج 5، ح 3713؛ سنن ابن ماجة، ج 1، ح 116 و 121؛ المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 110 -109. ]
2- و قال صلى الله عليه و آله 'إنّ علياً منّي و أنا منه، و هو وليّ كلّ مؤمن بعدي'. [ مسند أحمد، ج 4، ص 437؛ سنن الترمذي، ج 5، ح 3712؛ المصنف لابن أبي شيبة، ج 7، ح 58. ]

3- و قال صلى الله عليه و آله مشيراً إلى عليّ عليه السلام 'إنَّ هذا أخي و وَصيّي و خَليفَتي فيكم، فاسمَعُوا له و أطِيعوا'. [ الكامل في التاريخ، ج 2، ص 62 الى 64؛ السيرة الحلبية، ج 1، ص 461؛ تاريخ الطبري، ج 2، ص 217؛ شرح ابن أبي الحديد، ج 13، ص 210. ]

4- و قال صلى الله عليه و آله لأميرالمؤمنين علي عليه السلام 'أنتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارونَ مِنْ مُوسى، إلّا أنّه لانَبِيّ بعدي'. [ مسند أحمد، ج 1، ص 173 و 175؛ صحيح البخاري- كتاب الفضائل، ح 3503؛ صحيح مسلم كتاب الفضائل، ح 2404؛ المصنف لابن أبي شيبة، ج 7، ح 11 الى 15. ]

هذا فضلاً عن الآيات النازلة في خصوص هذه المسألة التي هي من ضروريات الدين و الحياة، و كذلك النصوص و الأحاديث الأخرى المنقولة بأسانيد صحيحة لا نزاع فيها، و التي سنذكرها في كتابنا هذا إن شاء اللَّه.

لقد تمثّلت الامامة و الخلافة الحقّة من بعد النبي الأكرم صلى الله عليه و آله في أميرالمؤمنين و إمام المتّقين و قائد الغرّ المحجلين و سيّد الوصيين سيف اللَّه الغالب علي بن أبي طالب "صلوات اللَّه عليه" و في الائمة الأحد عشر من ولده عليه السلام، قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'الخلفاء بعدي اثنا عشر، كلّهم من قريش' [ صحيح البخاري- كتاب الأحكام، ح 79؛ صحيح مسلم- كتاب الامارة، ح 1821؛ سنن الترمذي، ج 4، ص 501، ح 2223. ] و قال صلى الله عليه و آله: 'من سرّه أن يحيا حياتي، و يموت مماتي، و يسكن جنّة عدن غرسها ربّى، فليوالِ علياً من بعدي، و ليوالِ وليّه، و ليقتد بأهل بيتي من بعدي، فانّهم عترتي، خُلقوا من طينتي، و رزقوا فهمي و علمي، فويل للمكذّبين بفضلهم من اُمّتي، القاطعين فيهم صلتي، لا
أنالَهم اللَّه شفاعتي'. [ حلية الأولياء، ج 1، ص 86؛ كنزالعمال، ج 12، ص 103، ح 24198 وغيرهما. ]

هذا فضلاً عن الأحاديث المتواترة لدينا و التي تنصّ على خصوص أسمائهم عليهم السلام، و قد ألَّف علماؤنا كتباً خاصة في هذا المجال، [ منها مقتضب الأثر لابن عياش، و كفاية الأثر للخزاز، و إثبات الهداة للحر العاملي و غيرها كثير. ] ناهيك عن عصمتهم و ظهور كراماتهم و معاجزهم و استجابة دعائهم و شجاعتهم و كونهم أفضل أهل زمانهم علماً و تقوىً و عبادة و سخاءً و زهداً و حلماً.

و بما أنّ كتابنا هذا مكرّس لذكر فضائل أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام، فاننا نعترف بالقصور في هذا المجال، فممّا لاشكّ فيه أنه ليس من الميسور على الباحث أن يلمّ بكلّ جوانب شخصيته عليه السلام، و لا أن يتعمّق في وصف فضائله و مناقبه و مكارم أخلاقه و مقامه الأسنى، مهما جدّ و اجتهد و بذل ما في وسعه و طاقته، ذلك لأنه يقف أمام شخصية هي فوق الشموخ، عالية في سماء العظمة و علياء المجد، تترفّع عن أيدي المتناولين، و تسمو عن نعت الناعتين و وصف الواصفين و ثناء المادحين، يصعب عرفانها و الوصول إلى حقيقة كنهها.

فهو أعظم أعاظم العالم، و وحيد الزمان الذي عقم أن يلد مثله، و لم يُرَ له نظير في مشرق الدنيا و مغربها، في غابر الزمان و حاضره، إلّا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و هو كنفس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بنصّ التنزيل العزيز، في قوله تعالى: 'تَعَالَوا نَدْعُ أبْنَاءَنا و أبْنَاءَكم و نِساءَنا و نِسَاءَكُم و أنْفُسَنا و أنْفُسَكم' [ آل عمران، 61. ] قال البغوي و غيره من المفسّرين: 'أبناءنا' الحسن و الحسين 'و نساءنا' فاطمة 'و أنفسنا' يعني
نفسه و علياً. [ معالم التنزيل، ج 1، ص 480. ]

و قال صلى الله عليه و آله لوفد بني لَهِيعة- أو لبني ثقيف-: 'لتسلمنّ أو لأبعثنّ عليكم رجلاً منّي- أو قال مثل نفسي- ليضربنّ أعناقكم، و ليسبينّ ذراريكم، و ليأخذنّ أموالكم'. قال عمر: فما تمنّيتُ الإمارة إلّا يومئذٍ، فجعلت أنصب صدري رجاء أن يقول: هو هذا، فالتفت إلى عليّ، فأخذ بيده، و قال: 'هو هذا، هو هذا'. [ سنن الترمذي، ج 5، ص 634، ح 3715؛ فضائل الصحابة، ج 2، ص 571، ح 966؛ الاستيعاب، ج 3، ص 46؛ اسد الغابة، ج 4، ص 26. ]

و هو عليه السلام سيّد الأوصياء، و إمام الأتقياء، و باب علم مدينة الرسول صلى الله عليه و آله، و هما من شجرة واحدة، لحمه كلحمه، و دمه كدمه، و حربه كحربه، فقد أخرج الطبراني بسند صحيح عن اُمّ سلمة، عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: 'من أحبّ علياً فقد أحبّني، و من أحبّني فقد أحبّ اللَّه، و من أبغض علياً فقد أبغضني، و من أبغضني فقد أبغض اللَّه'. [ تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص 137. ] و قال صلى الله عليه و آله: 'من آذى علياً فقد آذاني'. [ مسند أحمد، ج 3، ص 483؛ تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص 137. ] و قال صلى الله عليه و آله: 'من سبّ علياً فقد سبّني'. [ مسند أحمد، ج 6، ص 323؛ مستدرك الحاكم، ج 3، ص 121 و 122؛ تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص 137. ] و قال صلى الله عليه و آله له و لفاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام: 'أنا حربٌ لمن حاربتم، و سلمٌ لمن سالمتم'. [ سنن الترمذي، ج 5، ص 699، ح 3870؛ مستدرك الحاكم، ج 3، ص 149؛ سنن ابن ماجة، ج 1، ص 52، ح 145؛ مسند أحمد، ج 2، ص 442. ] و قال صلى الله عليه و آله: 'عليّ منّي و أنا من عليّ' [ تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص 134. ]
و قال صلى الله عليه و آله:'الناس من شجر شتّى، و أنا و عليّ من شجرة واحدة'. [ الصواعق المحرقة، ص 123؛ تاريخ الخلفاء للسيوطي، ص 136. ]

و حبّ عليّ عليه السلام ثابت في قلوب المؤمنين، و عنوان صحيفة المؤمن، فعن أنس بن مالك، قال: و اللَّه الذي لا إله إلّا هو، لسمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: 'عنوان صحيفة المؤمن حبّ علي بن أبي طالب'. [ تاريخ بغداد، ج 4، ص 410. ]

و ولاية علي عليه السلام قربى إلى اللَّه تعالى، من تمسك بها فاز بالنعيم في الآخرة، و من تخلّى عنها فهو الخسران المبين، و قد قال حبر الأُمة ابن عباس، و هو على فراش الموت، يودّع الدنيا و يستقبل الآخرة: 'اللهمّ إنّي أتقرّب إليك بولاية عليّ بن أبي طالب'. [ فضائل الصحابة، ج 2، ص 662، ح 1139؛ رياض الأبرار، ج 3، ص 130. ]

و قال محمد بن إدريس الشافعي المتوفى 204 ه .ق:






  • قالوا ترفّضت قلت كلا
    إن كان حبّ الولي رفضاً
    خير إمام و خير هادي
    فانّ رفضي إلى العبادِ



  • لكن تولّيت غير شكّ
    ما الرفض ديني و لا اعتقادي
    فانّ رفضي إلى العبادِ
    فانّ رفضي إلى العبادِ








[ ديوان الشافعي، ص 35. ]
أجل، ليس بمقدوري و لامقدور أي كاتب أن يبحث بعمق و يستنتج ويفصّل في مكارم أخلاق ذلك الامام الهمام و مناقبه و فضائله التي تسطع كضوء النهار الباهر و القمر الزاهر الذي لا يخفى على الناظر، و لذا فانني سوف اُشير إلى طرفٍ من أقوال محققي أهل السنة الذين أظهروها عن تيقّن من ذلك دون تعصّب أو انحياز، مبدين ما تكنّه قلوبهم من احترام لمولى الموحّدين و وصي خاتم المرسلين علي أميرالمؤمنين عليه السلام:
1- قال ابن حجر: روي عن أحمد بن حنبل أنّه قال: لم يُروَ لأحدٍ من الصحابة من الفضائل ما روي لعلي عليه السلام، و كذا قال النسائي و غير واحد. [ تهذيب التهذيب، ج 7، ص 289. ]

2- و عن اسماعيل بن إسحاق القاضي و أبي علي النيشابوري: لم يُروَ في فضائل أحدٍ من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام. [ مستدرك الحاكم، ج 3، ص 107؛ ترجمة عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق، ج 3، ص 63. ]

3- و قال أخطب خوارزم: ذكر فضائل أميرالمؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام، بل ذكر شي ءٍ منها، أو ذكر جميعها، يقصر عنه باع الاحصاء، بل ذكر أكثرها يضيق عنه نطاق الاستقصاء. [ المناقب للخوارزمي، ص 1. ]

4- و قال ابن أبي الحديد المعتزلي: فأمّا فضائله عليه السلام فانّها قد بلغت من العظم و الجلالة و الانتشار و الاشتهار مبلغاً يسمج معه التعرّض لذكرها، و التصدي لتفصيلها، إلى أن قال: و ما أقول في رجلٍ أقرّ له أعداؤه و خصومه بالفضل، و لم يمكنهم جحد مناقبه و لا كتمان فضائله؟ فقد علمت أنّه استولى بنو اُميّة على سلطان الاسلام في شرق الأرض و غربها، و اجتهدوا بكلّ حيلةٍ في إطفاء نوره و التحريض عليه و وضع المعايب و المثالب له، و لعنوه على جميع المنابر، و توعّدوا مادحيه، بل حبسوهم و قتلوهم، و منعوا من رواية حديثٍ يتضمّن له فضيلةً، أو يرفع له ذكراً، حتى حظروا أن يسمّى أحد باسمه، فما زاده ذلك إلّا رفعه و سمواً، و كان كالمسك كلّما سُتر انتشر عرفه، و كلّما كتم تضوّع نشره، و كالشمس لا تستر بالراح، و كضوء النهار إن حجبت عنه عين واحدة أدركته عيون كثيرة.

و ما أقول في رجلٍ تُعزى إليه كلّ فضيلة، و تنتهي إليه كلّ فرقة، و تتجاذبة
كلّ طائفة؟ فهو رئيس الفضائل و ينبوعها و أبو عذرها و سابق مضمارها و مجلّي حلبتها، كلّ من بزغ فيها بعده فمنه أخذ، و له اقتفى، و على مثاله احتذى. [ شرح ابن أبي الحديد، ج 1، ص 17. ]

و من هنا اهتمّ علماء الاسلام و غيرهم بالتأليف في حياة أميرالمؤمنين عليه السلام و إمامته و تاريخه و فضائله، و لأنه كان يمتلك شخصية فذّة فيها من المؤهلات و مكارم الأخلاق و الصفات ممّا لا يتوفّر في غيره، و ممّا يجعلها شخصيةً خالدة حيّة على طول التاريخ الانساني، هذا فضلاً عن الثواب المترتّب على ذكر فضائله، فقد روي عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنّه قال: 'إنّ اللَّه جعل لأخي عليّ فضائل لا تحصى كثرةً ألا فمن ذكر فضيلةً من فضائله مقرّاً بها، غفر اللَّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر، و من كتب فضيلةً من فضائله لم تزل الملائكة تستغفرله ما بقي لذلك المكتوب رسم، و من استمع إلى فضيلة من فضائله غفراللَّه له ذنوبه الّتي اكتسبها بالاستماع، و من نظر إلى كتاب في فضائله غفراللَّه ذنوبه التي اكتسبها بالنظر. [ المناقب للخوارزمي، ص 2؛ كفاية الطالب، ص 253؛ فرائد السمطين، ج 1، ص 19. ]

و لقد كان لنا شرف المساهمة في الكتابة عن تاريخ أميرالمؤمنين عليه السلام و مناقبه في كتابنا "الفصول المائة في حياة أبي الائمة علي بن أبي طالب عليه السلام" و الذي يعكس صفحات فذّة من حياة أميرالمؤمنين عليه السلام في جوانبها المختلفة، و بمزيد من البحث و التفصيل، من طرق الشيعة و أهل السنّة، و بعد أن نفدت منه طبعتان، اقترح عليّ بعض الأفاضل و القراء الكرام الكتابة في تاريخ أميرالمؤمنين عليه السلام بشكل أكثر اختصاراً، فلبّيت الطلب بعد التوكّل على اللَّه تعالى و استخارته و استلهام العون و المدد من حضرة جدّنا أميرالمؤمنين عليه السلام، فاقتصرت في النقل على طرق أهل السنة في الغالب، ليكون أبلغ في الحجة، و أسطع في البرهان، للاخوة المسلمين من غير الشيعة، و هو يشتمل على معظم مراحل حياته
الشريفة من الولادة و مبادي الدعوة فالهجرة و الغزوات و الحروب و الحكومة حتى ارتحاله إلى الرفيق الأعلى، متناولاً سيرته و مكارم أخلاقه و مناقبه، في فصول شتى مرتّبة وقفاً لما يلي:

الفصل الأول: ملامح من شخصيته عليه السلام.

الفصل الثاني: موضع علي عليه السلام في الغزوات.

الفصل الثالث: علي عليه السلام في القرآن و السنة.

الفصل الرابع: مناقبه و مكارم أخلاقه عليه السلام.

الفصل الخامس: معجزاته و إخباره بالمغيبات.

الفصل السادس: علي عليه السلام و الامامة و الحكومة.

الفصل السابع: مظلوميته و شهادته عليه السلام الفصل الثامن:

نبذة من أقواله و حكمه.

راجياً من الاخوة المحققين و القراء الافاضل أن يغضّوا عمّا يجدوا فيه من نواقص و اشكالات، و أن يجودوا علينا باقتراحاتهم و ارشاداتهم، للنظر بها في الطبعات اللاحقة إن شاء اللَّه.

اللهمّ إنى أسألك العون و السداد و استلهمك التوفيق و الرشاد.

السيد اصغر ناظم زاده القمى

في العشرين من رمضان، سنة 1418 ه. ق.

الموافق 29/ 10/ 1376ه. ش.


/ 74