حوار مع فضل الله حول الزهراء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حوار مع فضل الله حول الزهراء - نسخه متنی

سید هاشم هاشمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


على عليه السلام، و قد بعثت اليك بكتاب فتدبره و افهمه فانه شفاء لما فى الصدور و نور، و الدليل على ان هذا مثل لهم».

[تفسير القمى: ج 2، ص 104. و الرواية صحيحة السند بلا ريب، مع ميزة قلة الواسطة اذ لا يوجد فى السند سوى واسطتين فقط الى الامام عليه السلام مما يقوى الوثوق بالصدور.

اما ثانيا: فانه ان لم ندع ظهور كلمة الشهيدة فى معنى المقتولة فان هناك مجموعة من القرائن القوية تعين المراد من هذا اللفظ.

القرائن على ارادة «المقتولة»:


1- الروايات الكثيرة التى رواها الفريقان و ذكرت تعرض الزهراء عليهاالسلام للظلم المستوجب لشهادتها، و تنصيص بعضها على انها توفيت «مقتولة»، و مضت «شهيدة»، بالاضافة الى نص علمائنا الاعلام على ذلك كالصدوق و الطوسى، و يكفينا فى ذلك اعتبار العلامة المجلسى ذلك من المتواترات.

2- ان كلمة الصديق الشهيد لم تستخدم فى لسان اهل البيت عليهم السلام الا فيمن جاءت النصوص صريحة على شهادتهم، فاننا لم نعثر فى مجموع كتاب بحارالأنوار فيما ورد فيه من الاحاديث و الزيارات المروية- و ان لم تكن معتبرة سندا- من اجتماع هاتين الكلمتين اى الصديق الشهيد فى غير الائمة الذين لا خلاف بين الطائفة فى استشهادهم. و قد اختلفت كلمات اعلام الطائفة فى شهادة جميع الائمة عليهم السلام و لكنهم اتفقوا على استشهاد قسم منهم كاميرالمؤمنين و السبطين و الامام الكاظم و الامام الرضا عليهم السلام، و سنذكر موردين فقط من باب المثال على استخدام كلمتى الصديق الشهيد فى الائمة المتفق على شهادتهم:

أ- ما جاء فى كتاب الزيارات لابن قولويه فيما رواه عن الامام الصادق عليه السلام ضمن احدى الزيارات المطلقة للامام الحسين عليه السلام، و قد جاء فيها:«السلام عليك ايها الشهيد الصديق».

[عنه مفتاح الجنات: ج 2، ص 127.

ب- ما ذكره السيد محسن الامين فى كتابه فى «كيفية زيارة الرضا عليه السلام»، حيث قال: «اعلم انه قد ذكر له عليه السلام زيارات كثيرة، و المشهور منها رواية واحدة هى احسن تلك الزيارات و اصحها، و قد ذكرت فى الكتب العتبرة، فذكرها الصدوق فى الفقيه و ذكرها ايضا فى العيون ناقلا لها عن شيخه محمد بن الحسن بن الوليد فى جامعه، و يدل كلام ابن قولويه فى كامل الزيارات على انها مروية عن احد الائمة عليهم السلام، حيث قال: روى عن بعضهم عليهم السلام، و جاء فى مقطع من تلك الزيارة: السلام عليك ايها الصديق الشهيد».

[مفتاح الجنات: ج 2، ص 192.

3- من المتفق عليه بين الشيعة الامامية ان عمر فاطمه الزهراء عليهاالسلام حين وفاتها هو ثمانى عشر سنة، اما عند السنة فهو ثمانية و عشرون عاما، و ذلك للاختلاف فى كون ولادتها قبل البعثة بخمس سنوات ام بعدها بخمس سنوات، و على كلا الرايين فهذا يعنى انها فارقت الدنيا و هى فى مقتبل العمر، و من المؤكد منه ايضا انها قبضت لما اصابها من المرض، و يدل على ذلك مجموعة من الروايات.

روايات مرض الزهراء:


أ- ما رواه الشيخ الصدوق فى معانى الاخبار باسناده الى عبدالله بن الحسن، عن امه فاطمه بنت الحسين قالت: «لما اشتدت علة فاطمة بنت رسول الله صلوات لله عليها اجتمع عندها نساء المهاجرين و الانصار، فقلن لها: يا بنت رسول الله كيف اصبحت من علتك؟ فقالت: اصبحت و الله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم... الخ».

[معانى الاخبار: ص 354، باب معانى قول فاطمه عليهاالسلام لنساء المهاجرين و الانصار فى علتها، و رواه ايضا الشيخ الطوسى فى اماليه: ص 384 ط مؤسسة الوفاء؛ و الطبرسى فى الاحتجاج: ج 1، ص 146 ط مؤسسة النعمان؛ و الطبرى فى دلائل الامامة: ص 125، 128؛ و ابن ابى الحديد فى شرحه لنهج البلاغة: ج 16، ص 233.

ب- ما رواه الشيخ الطوسى فى اماليه باسناده الى سلمى امرأة ابى رافع قالت: «مرضت فاطمه عليهاالسلام فلما كان اليوم الذى ماتت فيه... الخ».

[امالى الطوسى: ج 2، ص 15 ط النعمان؛ و رواه ايضا احمد فى مسنده: ج 6، ص 461 عن طريقين؛ و كذلك رواه ابن سعد فى الطبقات الكبرى: ج 8، ص 27.

ج- ما رواه الشيخ الصدوق فى علل الشرائع باسناده عن عمرو بن ابى المقدام و زياد بن عبدالله، قالا: اتى رجل اباعبدالله عليه السلام...، و جاء فى الحديث: «فلما مرضت فاطمه مرضها الذى ماتت فيه».

[علل الشرائع: ج 1، ص 184، الباب 148، العلة التى من اجلها غسل فاطمه اميرالمؤمنين لما توفيت.

د- ما رواه الشيخ المفيد فى اماليه باسناده عن على بن محمد الهرمرازى، عن على بن الحسين، عن ابيه عليهماالسلام قال: «لما مرضت فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه و آله وصت الى على بن ابى طالب عليه السلام ان يكتم امرها و يخفى قبرها و لا يؤذن احدا بمرضها، ففعل ذلك. و كان يمرضها بنفسه و تعينه على ذلك اسماء بنت عميس على استسرار بذل كما وصت به...».

[امالى الشيخ المفيد: ص 281، ح 7، و عنه الشيخ الطوسى فى الامالى: ج 1، ص 107، و كفى بهذا الحديث دلالة على غضبها على من آذاها حتى استوجب ذلك اخفاء مرضها و جعله سرا، بل فيه جواب واضح على ما اورده فضل الله من شبهة عدم التحدث بما جرى عليها من الظلم و الاعتداء فى خطبها، اذ قد يكو السر فى تعتيمها على مرضها هو التمهيد لدفنها خفية فى ظلام الليل، ولعل هناك سرا اعظم اخفته لغرض فى قلبها صلوات الله عليها، و لن يفصح عنه سوى الغائب المنتظر عجل الله تعالى فرجه.

ثم انه لا منافاة بين هذا الخبر و بين الخبر الدال على عيادة نساءالمهاجرين و الانصار لها فى مرضها اذ يحتمل ان تكون زيارتهن لها فى الفترة القريبة من وفاة الرسول صلى الله عليه و آله لا القريبة من وفاتها، و يحتمل ان يكون خبر مرضها قد تفشى من طريق آخر.

عظم المصائب النازلة بها:


و هناك بعض الروايات فى مصادر الفريقين تؤكد على عظم المصائب التى ستحل بالزهراء عليهاالسلام بعد وفاة ابيها، فقد روى ابن عساكر عن عائشة ان فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه و آله اخبرتها انه مما كان قد اخبرها رسول الله صلى الله عليه و آله فى مرض وفاته: «يا بنية، انه ليس من نساء المؤمنين اعظم رزية منك».

[كنز العمال: ج 13، ص 676، ح 37732.

و روى على بن محمد الخزاز القمى باسناده الى ابى ذر ان فاطمه الزهراء عليهاالسلام لما رات ابيها فى مرض وفاته: «انكبت عليه و بكت و بكى رسول الله صلى الله عليه و آله لبكائها و ضمها اليه، ثم قال: يا فاطمه لا تبكين فداك ابوك، فانت اول من تلحقين بى مظلومة مغصوبة، و سوف يظهر بعدى حسيكة النفاق، و سمل جلباب الدين».

[كفاية الاثر: ص 36.

و روى الخزاز ايضا عن عمار بن ياسر قال: «لما حضرت رسول الله صلى الله عليه و آله الوفاة دعا بعلى عليه السلام، فساره طويلا، ثم قال: يا على انت وصيى و وارثى قد اعطاك الله علمى و فهمى، فاذا مت ظهرت لك ضغائن فى صدور قوم و غصب على حقد.

[و فى بعض النسخ: و غصبت على حقك. فبكت فاطمه عليهاالسلام و بكى الحسن و الحسين، فقال لفاطمة: يا سيدة النسوان مم بكاؤك؟ قالت: يا اية اخشى الضيعة بعدك».

[كفاية الاثر: ص 124، و روى قريبا منه فى: ص 62.

و روى الشيخ الطوسى باسناده الى عبدالله بن عباس قال: «لما حضرت رسول الله صلى الله عليه و آله الوفاة بكى حتى بلت دموعه لحيته، فقيل له: يا رسول الله، ما يبكيك؟ فقال: ابكى لذريتى، و ما تصنع بكم شرار امتى من بعدى، كانى بفاطمة ابنتى وقد ظلمت بعدى و هى تنادى: يا ابتاه يا ابتاه، فلا يعينها احد من امتى».

[امالى الشيخ الطوسى: ص 188، ح 316. و يؤيد هذه الروايات ايضا ما رواه الشيخ المفيد فى الامالى: ص 212، ح 2؛ ص 351، ح 2.

و روى القاضى النعمان عن الامام الصادق عليه السلام عن ابيه، عن آبائه، ان رسول الله صلى الله عليه و آله اسر الى فاطمه عليهاالسلام انها اول من يلحق به من اهل بيته، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و نالها من القوم ما نالها لزمت الفراش، ونحل جسمها حتى كان كالخيال...».

[دعائم الاسلام: ج 1، ص 232. و روى الذهبى عن يزيد بن ابى زياد، عن عبدالله بن الحارث قال: «مكثت فاطمه بعد رسول الله صلى الله عليه و آله ستة اشهر و هى تذوب...» فراجع تاريخ الاسلام: ج 3، ص 47.

و قال الشيخ ابن ابى زينب النعمانى و هو من اعلام الامامية فى القرن الرابع:

«و قد فعل بفاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه و عليها و ما دعاها الى الوصية بان تدفن ليلا و لا يصلى عليها احد من امة ابيها الا من سمته، فلو لم يكن فى الاسلام

مصيبة، و لا على اهله عار و شنار و لا حجة فيه لمخالف لدين الاسلام الا ما لحق فاطمه حتى مضت غضبى على امة ابيها و دعاها ما فعل بها الى الوصية بان لا يصلى عليها احد منهم فضا عما سوى ذلك لكان عظيما فظيعا، منبها لاهل الغفلة الا من قد طبع الله على قلبه و اعماه، لا ينكر ذلك و لا يستعظمه و لا يراه شيئا بل يزكى المضطهد لها الى هذه الحالة، و يفضله عليها و على بعلها و ولدها و يعظم شانه عليهم، و يرى ان الذى فعل بها هو الحق و يعده من محاسنه، و ان الفاعل له بفعله اياه من افضل الامة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله، و قد قال الله عز و جل: (فانها لا تعمى الابصار و لكن تعمى القلوب التى فى الصدور)».

[الغيبة: ص 47.

الروايات المحددة لسبب مرض الزهراء:


غير انه توجد هناك روايات اخرى كثيرة تذكر اعتداء القوم عليها- و قد مرت فى الابحاث السابقة- و بعض تلك الروايات يحصر السبب فى مرضها و وفاتها فى هذا الاعتداء، و من ذلك:

أ- ما رواه الطبرى فى «دلائل الامامة» باسناده الى محمد بن عمار بن ياسر قال: سمعت ابى يقول: «... و حملت بمحسن فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و جرى ما جرى فى يوم دخول القوم عليها دارها و اخراج ابن عمها اميرالمؤمنين عليه السلام و ما لحقها من الرجل، اسقطت به ولدا تماما، و كان ذلك اصل مرضها و وفاتها».

[دلائل الامامة: ص 104، ح 33، و قد مر ذكره فى فصل اسقاط الجنين.

ب- ما رواه الطبرى ايضا فى كتابه باسناده الى ابى بصير، عن ابى عبدالله عليه السلام قال: «... و كان سبب وفاتها ان قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بامره و اسقطت محسنا و مرضت من ذلك مرضا شديدا».

[دلائل الامامة: ص 134، ح 43، و قد مر ذكره فى فصل اسقاط الجنين.

و لا يخفى على من يلاحظ الطوائف السابقة ما يجده فيما بينها من التوافق و الترابط، فالطائفة الدالة على اخبار النبى صلى الله عليه و آله بما سيحل عليها من المصائب منسجمة مع الطائفة الدالة على مرضها، و هذه متوافقة مع روايات الاعتداء و الشهادة اشد الارتباط و التوافق و كانها نسيج واحد.

و نظرة اجمالية فى كل ما سبق تستوجب يقين النفس بان الصديقة فاطمه الزهراء عليهاالسلام توفيت شهيدة، و اقل ما يمكن قوله ان الراى القائل بشهادة الزهراء عليهاالسلام بما يذكره من ادلة هو انسب تفسير لمرض مولاتنا الزهراء عليهاالسلام و خصوصا انه لم ينقل لنا اى واحد سواء من الشيعة او السنة سببا وجيها فى مرضها و وفاتها فى هذه السن المبكرة.

علماء الطائفة و التصريح بظلامة الزهراء


و ختاما نورد اسماء بعض علماء الطائفة الذين تبنوا صريحا شهادة الزهراء عليهاالسلام او تعرضها للظلم من دخول البيت و الضرب و اسقاط الجنين و احراق البيت و غير ذلك مما يشكك فيه «فضل الله»، و لم نذكر من بينهم من اورد الاحاديث المتضمنة للشهادة و الظلم اذ قد يقول قائل ان روايتهم لها لا تدل بالضرورة على قبولهم لها، و كذلك لم نذكر ما سمعناه من الشهادات باعتبار انها لا تمثل مستندا يمكن الاعتماد عليه، علما بان ما سنورده هو ما عثرنا عليه فى هذه العجالة مع شحة المصادر المتوفرة لدينا و ضيق الوقت عن متابعة الموارد الاخرى.

و هذه نبذة من اسماء العلماء المتقدمين و المعاصرين من عظماء الطائفة و اعلامها و كبار فقهائها و مراجعها...:

1- الشيخ محمد بن على الصدوق (المتوفى سنة 381 ه) فى «معانى الاخبار» ص 26.

2- السيد على بن الحسين المرتضى (المتوفى سنة 436 ه) فى «الشافى فى الامامة» ج 4، ص 115، 120.

3- الشيخ محمد بن الحسن الطوسى (المتوفى سنة 460 ه) فى «تلخيص الشافى» ج 3، ص 156.

4- الشيخ محمد بن على بن شهر آشوب (المتوفى سنة 588 ه) فى «المناقب» ج 1، ص 14.

5- الشيخ نصيرالدين الطوسى (المتوفى سنة 672 ه) فى «تجريد الاعتقاد» ص 250.

6- العلامة الحسن بن يوسف الحلى (المتوفى سنة 726 ه) فى «كشف المراد» ص 337.

7- السيد حيدر بن على الحسنى العاملى (المتوفى سنة 735 ه) فى «الكشكول فيما جرى على آل الرسول» ص 84.

8- الشيخ على بن يونس العاملى النباطى (المتوفى سنة 877 ه) فى «الصراط المستقيم الى مستحقى التقديم» ج 3، ص 12.

9- المولى احمد بن محمد المقدس الاردبيلى (المتوفى سنة 993 ه) فى «حديقة الشيعة» ص 256، 259.

10- الشيخ محمد تقى المجلسى (المتوفى سنة 1070 ه) فى «روضة المتقين» ج 5، ص 342.

11- المولى محمد صالح المازندرانى (المتوفى سنة 1081 ه) فى «شرح الكافى» ج 7، ص 207.

12- الملا محسن بن مرتضى الفيض الكاشانى (المتوفى سنة 1091 ه) فى «علم اليقين» ج 2، ص 686.

13- العلامة محمد باقر المجلسى (المتوفى سنة 1111 ه) فى «مرآة العقول» ج 5، ص 318.

14- المولى رضى بن نبى القزوينى (المتوفى فى القرن الثانى عشر الهجرى) فى «تظلم الزهراء» ص 543.

15- السيد محمد بن عبدالكريم الطباطبائى الاصبهانى (المتوفى فى اواسط القرن الثانى عشر) فى «مجمع الفوائد» ص 197.

16- السيد عبدالله شبر (المتوفى سنة 1242 ه) فى «جلاء العيون» ج 1، ص 182.

17- الشيخ محمد باقر المازندرانى (المتوفى بعد سنة 1247 ه) فى «انوار الرشاد للامة» ص 178.

18- السيد ناصر حسين الموسوى الهندى (المتوفى سنة 1306 ه) فى «افحام الاعداء و الخصوم» ج 1، ص 93.

19- الميرزا حبيب الله الخوئى (المتوفى سنة 1324 ه) فى «منهاج البراعة» ج 13، ص 30.

20- الشيخ عبدالله المامقانى (المتوفى سنة 1351 ه) فى «مرآة الكمال» ج 3، ص 267.

21- الشيخ عباس القمى (المتوفى سنة 1359 ه) فى «بيت الاحزان» ص 126.

22- الشيخ محمد حسين الاصفهانى (المتوفى سنة 1361 ه) فى «الانوار القدسية» ص 43.

23- الشيخ محمد النهاوندى (المتوفى سنة 1371 ه) فى «زبدة المصائب» ص 10.

24- الشيخ على بن الحسن الجشى القطيفى (المتوفى سنة 1376 ه) فى ديوانه ص 96 ، 99، 101 و مواضع اخرى.

25- الشهيد السيد محمد على القاضى التبريزى (المتوفى سنة 1399 ه) فى هامش «جنة الماوى» ص 136.

26- الامام السيد روح الله الخمينى (المتوفى سنة 1409 ه) فى «صحيفه نور» ج 16، ص 67.

27- السيد ابوالقاسم الموسوى الخوئى (المتوفى سنة 1413 ه) فى «صراط النجاة» ج 3، ص 314، السوال 980.

28- السيد محمد رضا الموسوى الكلبايكانى (المتوفى سنة 1414 ه) فى بيانه بمناسبة مرور ألف و أربعمائة عام على شهادة الزهراء عليهاالسلام.

29- الشيخ حسين الوحيد الخراسانى (معاصر) فى «مقتطفات ولائية» ص 116.

30- الميرزا جواد التبريزى (معاصر) فى جواب السؤال 17 من مجموعة الاسئلة الموجهة الى سماحته.

[راجع الملحق رقم 17.

31- الشيخ محمد فاضل اللنكرانى (معاصر) فى جوابه على السؤال رقم 5 من مجموعة الاسئلة الموجهة الى سماحته.

[راجع الملحق رقم 14.

32- الشيخ محمد تقى بهجت (معاصر) فى جوابه على السؤال 17 من الاسئلة الموجهة الى سماحته.

[راجع الملحق رقم 18.

33- السيد محمد الشاهرودى (معاصر) فى جوابه على السؤال 17 من مجموعة اسئلة وجهت الى سماحته.

[راجع الملحق رقم 19.

34- السيد محمد سعيد الحكيم (معاصر) فى رسالة وجهها للسيد جعفر مرتضى العاملى.

[راجع الملحق رقم 20.

جدير بالذكر اننا لم نكن فى مقام حشد اقوال علمائنا المتاخرين للاحتجاج بالكثرة بغض النظر عن الفحوى و الدليل، فانهم كمجتهدين انما تبنوا شهادة الزهراء عليهاالسلام لما ثبت لديهم بالادلة الدامغة مع انها حجة بالنسبة الى مقلديهم، فلا يرد علينا مدى قيمة راى المتاخرين الذين تبنوا القول بالشهادة اعتمادا على رواية المتقدمين، فمثل هذا التوافق الذى لم يشذ عنه سوى «فضل الله» كاشف عن مدى متانة الادلة التى يقوم عليها هذا الراى.

ارجوزة الاصفهانى فى شهادة الزهراء


و لا همية قصيدة الشيخ محمد حسين الاصفهانى باعتباره احد ابرز علمائنا العظام و الذى تخرج على يديه اساطين المذهب، و لما يحتويه شعره من تفصيل لما وقع على الزهراء البتول عليهاالسلام احببنا ايرادها من ديوانه «الانوار القدسية». قال (قدس سره):














لهفى لها لقد اضيع قدرها حتى توارى فى الحجاب بدرها
تجرعت من غصص الزمان ما جاوز الحد من البيان
و ما اصابها من المصاب مفتاح بابه حديث الباب
























ان حديث الباب ذو شجون مما جنت به يد الخؤون
ايهجم العدى على بيت الهدى و مهبط الوحى و منتدى الندى
ايضرم النار بباب دارها و آية النور على منارها
و بابها باب نبى الرحمة و باب ابواب نجاة الامة
بل بابها باب العلى الاعلى- فثم وجه الله قد تجلىa













































ما اكتسبوا بالنار غير العار و من ورائه عذاب النار
ما اجهل القوم فان النار لا تطفى نور الله جل و علا
لكن كسر الضلع ليس ينجبر الا بصمصام عزيز مقتدر
اذ رض تلك الاضلع الزكية رزية لا مثلها رزية
و من نبوع الدم من ثدييها يعرف عظم ما جرى عليها
و جاوزوا الحد بلطم الخد شلت يد الطغيان و التعدى
فاحمرت العين و عين المعرفة تذرف بالدمع على تلك الصفة
و لا يزيل حمرة العين سوى بيض السيوف يوم ينشر اللواء
و للسياط رنة صداها فى مسمع الدهر فما اشجاها
و الاثر الباقى كمثل الدملج فى عضد الزهراء اقوى الحجج
و من سواد متنها اسود الفضا يا ساعد الله الامام المرتضى



























و وكز نعل السيف فى جنبيها اتى بكل ما اتى عليها
و لست ادرى خبر المسمار سل صدرها خزانة الاسرار
و فى جنين المجد ما يدمى الحشا و هل لهم اخفاء امر قد فشى
و الباب و الجدار و الدماء شهود صدق ما به خفاء
لقد جنى الجانى على جنينهها فاندكت الجبال من حنينها

اهكذا يصنع بابنة النبى

حرصا على الملك فيا للعجب

[الانوار القدسية: ص 42- 44.

.




رفض ام تساؤلات؟!


كلمات «فضل الله»


قال فى الشريط المسجل: «و انا لا اتفاعل مع كثير من الاحاديث التى تقول ان القوم كسروا ضلعها او ضربوها على وجهها او ما الى ذلك، اننى اتحفظ فى كثير من هذه الروايات... ثم راينا ان الشيخين ابابكر و عمر جاءا يطلبان المسامحة من الزهراء مما يدل على ان الزهراء عليهاالسلام كانت تحتفظ بقيمتها فى المجتمع المسلم حتى من كبار الصحابة».

و قال فى الشريط المسجل: «انا اقول انه عندما نجمع هذه (النقاط) على الاقل يصير عندنا شك، انا اشك فى ذلك و انا دائما قلت اكثر من مرة، كما ان الاثبات يحتاج الى دليل، فالنفى ايضا يحتاج الى دليل، و انا ليس عندى دليل على النفى و لكن عندى تساؤلات... انا كل ما كنت اقول ان هناك علامات استفهام تحتاج الى جواب و فى الحقيقة لم اجد لها جوابا، و قد ناقشت كل العلماء (!) فى هذا الموضوع فى ايران و فى غير ايران فلم اجد لذلك جوابا».

«فضل الله» فى الشريط المسجل (مستنكرا العلاقة بين الاعتداء على الزهراء و غصب الخلافة): «ما هى العلاقة؟! و اريد ان ابين لك ان كل هذه المسائل محل خلاف». و قال فى الشريط المسجل ايضا: «و كل ما تحدثت به من الاول و بشكل خاص جدا هو ان عندى تساؤلات فى هذا المقام و لم اقل لم يحدث ذلك».

و قال فى الجواب الاول: «ان هناك كثيرا من الارتباك فى الروايات حول وقوع الاحراق او التهديد به، كما ان الملحوظ ان شخصية الزهراء عليهاالسلام كانت الشخصية المحترمة عند المسلمين جميعا بحيث ان التعرض لها بهذا الشكل قد يثير الكثير من علامات الاستفهام و ذلك من خلال ما نلاحظه من تعامل الجميع معها فى اكثر من خبر... و خلاصة الامر انه حديث فى مجال اثارة التساؤلات التحليلية من اجل الوصول الى الحق و ليس موقفا حاسما لاننا لا نملك عناصر الرفض قطعا و لكننا نتحرك بالطريقة العلمية فى تجربة الاثبات».

و قال فى الجواب الثانى: «و قد رايت ان كثيرا من علمائنا رووا هذه الروايات فى كتبهم بحيث انه اذا ناقش البعض فى سندها فان عمل العلماء مع الشهرة التى تصل بالقضية الى مستوى التسالم و ضروريات المذهب قد يجبر هذا الضعف».

و قال فى الجواب الخامس: «و سئلت عن كسر ضلع الزهراء فقلت آنذاك: ان الرواية- حسب اطلاعى- الواردة فى هذه القضية ضعيفة و قلت: ان التحليل التاريخى يجعل الانسان متحفظا فى هذا الموضوع لان الزهراء كانت تملك محبة و ثقة و عاطفة لدى الناس لم يبلغها احد... كنا نقول ان هناك تحفظا بالرواية الواردة... و لان تحليل موقع

الزهراء فى نفوس المسلمين- آنذاك- يجعلنا نستبعد انهم يجرءون على ذلك حتى و لو كانوا فى اشد حالات الانحراف و الوحشية... لان المسالة اننى اثرت علامة استفهام و ابديت بعض التحفظات من اجل اثارة البحث حولها خاصة و ان ما نعرفه من جمهور المسلمين الشيعة- فى احتفالاتهم بالزهراء عليهاالسلام- انهم يتحدثون عن ذلك بشكل يوجب الثقة حتى بالحديث الضعيف و ان المسالة يقينية لا تحتمل الخلاف ابدا مع العلم ان الاخذ بالحديث الضعيف اذا عمل به المشهور محل كلام عندهم».

و قال فى العدد 18 من نشرة «فكر و ثقافة» عن كلام له بتاريخ 19/ 10/ 1996: «اما مسالة ما اثير من كسر الضلع فانا لم انفه بل رسمت علامة استفهام كما رسم الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء علامة استفهام، و كما رسم السيد عبدالحسين شرف الدين على ما انقله، و نحن نشكر من يجيب على علامات الاستفهام التى رسمناها، ثم اننى بينت مرارا ان القضية ليست من اهتماماتى، بل ازيدكم ان لدى مجلسا فى بيروت كل أربعاء، و لقد جاء احد الخطباء و قرا حول كسر الضلع، و قلت له: طيب الله انفاسك، فلا مشكلة عندى فى ذلك!».

و قال فى احد الاشرطة المسجلة التى بلغتنا اخيرا: «قضية محسن لعله اكثر المؤرخين يذكرونها فى هذا المقام، و الوحيد الذى يشكك فيها- كما قرات- هو الشيخ المفيد،... فالشيخ المفيد (كلامه) مستغرب، لانه قصة محسن سواء كان محسن سقط يعنى فى هذه الحادثة او قبل او بعد ذلك، فالظاهر انه يذكر اسم محسن فى اولاد اميرالمؤمنين عليه السلام، حتى مروج الذهب للمسعودى يذكره و غيره، و المسالة انه انه ما كان عندى، يعنى ما عندى ضرورة لتحقيقها و ما حققتها و ما استطيع ان اقول فيه هناك او لا».

و قال فى نفس هذا الشريط: «انا احب ان انقل لكم شيئا تعليقا على الموضوع، فبعض الناس (الخطباء) بناؤه (نيته) انه ياتى و يقول (يتحدث) عن كسر ضلع الزهراء عليهاالسلام، و انا حضرت هذا المجلس، انا عندى مجلس، مثل بكرة (غدا) عندى مجلس طلاب مساء الأربعاء، بعض الاوقات يجوا (ياتون) عراقيون و غير عراقيين، حتى صديقنا السيد ابوعاصم من بعلبك، و آخر ياتى و يعرج على مكسورة الضلع، و اقول له طيب الله انفاسك، مو (ليست) من القضايا التى احمل فى نفسى، قصة انه لو قال شخص كسر الضلع فهو مقتنع به، انا غاية ما هناك اننى ما نفيت و انما اثرت علامة استفهام، اما يقتنع الانسان بالجواب عنها او لا يقتنع، لذلك هذه القضية من القضايا التى، و انا اعتبر ايضا ان قصة التشيع مو مربوطة بهذه، فقصة التشيع مفهومها ان غصب الخلافة، انا اقول ان اكبر جريمة قام بها الجماعة غصب الخلافة لانها حرفت مسار الاسلام، و لذا الزهراء عليهاالسلام هى التى انطلقت، لذلك المسالة الانسان الذى بناؤه (ظنه) اننى ان تحدث (عن كسر الضلع) انزعج و كذا، لا، لا، واحد ثبت عنده فهو

جيد، و انا ممنون ان ياتى شخص و يقنعنى، و لكن كل شى ء قراته ما استطاع ان يجيب علامة الاستفهام التى عندى».

و قال فى العدد 57 من نشرة «ثقافة و فكر» عن محاضرة بتاريخ 11 جمادى الاولى 1418 ه- الموافق 13/ 9/ 1997 م: «و كانت تعيش آلامها و تعانى من الكثير من الظلامات التى وقعت عليها، و لعل ما يرويه السنة و الشيعة معا و منهم ابن قتيبة فى الامامة والسياسة انهم جاءوا بالحطب ليحرقوا بيت على عليه السلام و فاطمه عليهاالسلام تهديدا للمعارضة التى اجتمعت عند على عليه السلام كما يقول المؤرخون، فقد قيل لقائد الحملة: يا هذا ان فيها فاطمه!... و لكنه قال: و ان...، و لذا فاننا نعتبر ان هذه الكلمة تعبر عن ابشع الظلم على الزهراء عليهاالسلام سواء صدق الرواة فيما يتحدثون به عن دخولهم البيت و فعلهم ما فعلوا، او لم يصدقوا فى ذلك».

و قال فى العدد 51 من نشرة «بينات» بتاريخ 17 جمادى الاولى 1418 ه المصادف 19/ 9/ 1997 م عن خطبة له: «ثم كانت المشاكل التى اعقبت وفاة رسول الله، فابعد على عليه السلام عن حقه، و اجتمع بعض المهاجرين و بعض بنى هاشم فى بيت على عليه السلام و لم يرتح الحكم الجديد لذلك، فجاء بعض ممثليه الى الباب و هو يهدد و يتوعد و يقول: اخرجوا و الا احرقت عليكم البيت نارا، و قيل له: كيف نتحدث بذلك و فاطمه فى البيت؟ قال: و ان...، و قيل انه قد احرق الباب، و قيل ان الزبير خرج مسلطا سيفه فكسروه، و قيل ان القوم دخلوا و قاموا ببعض الاعمال السيئة ضد الزهراء عليهاالسلام، و اختلفت الروايات فى ذلك بين من يتحدث عن بعض الاعمال القاسية الاجرامية و بين من يتحدث عن مقدمات ذلك، و سواء صدق الرواة فى مسالة ما ينسب من كسر الضلع او اسقاط الجنين اولم يصدقوا...».

و مع تاكيد «فضل الله» على انه ليس لديه دليل على النفى و انه لم يقل لم يحدث ذلك و انه لا يملك عناصر الرفض قطعا و انه يقوم بذلك لمجرد اثارة التساؤلات التحليلية الا ان التشكيك فى المسائل المتسالم عليها يعد فى حكم الرفض لها، و ذلك لان المسالة من المسائل المتفق عليها كما اقر بذلك «فضل الله»- كما فى الجواب الثانى- حيث اعتبرها من القضايا المشهورة التى تصل الى مستوى التسالم و ضروريات المذهب، و فى مثل هذه القضايا لا يقبل الترديد و الوقوف موقف الحياد، فان مجرد التشكيك فيها لاى شبهة تعرض لصاحبها يعتبر فى حكم الرفض، و لعل من هذا القبيل شمول اللعن فى زيارات الامام الحسين عليه السلام للمحارب له و المتخاذل عنه على حد سواء.

و هذا مما يؤكد لناان المسالة ليست مجرد تشكيك و اثارة تساؤلات و انما هو موقف متصلب يتخفى وراء هذا الاسلوب و يتخذه تكتيكا فرضته متطلبات المرحلية الحالية، اما القادمة فقد تقتضى المجاهرة و التخلى عن هذا الاسلوب!

/ 42