حوار مع فضل الله حول الزهراء نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

حوار مع فضل الله حول الزهراء - نسخه متنی

سید هاشم هاشمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


قد تقرر و ثبت، و انما يصح لهم الاجماع متى كان اميرالمؤمنين عليه السلام و من قعد عن البيعة ممن انحاز الى بيت فاطمه عليهاالسلام داخلا فيه و غير خارج عنه، و اى اجماع يصح مع خلاف اميرالمؤمنين عليه السلام وحده فضلا عن ان يتابعه على ذلك غيره، و هذه زلة من صاحب الكتاب و ممن حكى احتجاجه».

[الشافى فى الامامة: ج 4، ص 112 و 119.]

5- تلخيص الشافى للشيخ محمد بن الحسن الطوسى المتوفى سنة 460 ه فيما نقله عن احمد بن يحيى البلاذرى المتوفى ما بين اعوام 274- 279 ه فى تاريخه فيما رواه عن المدائنى، عن مسلمة بن محارب، عن سليمان التميمى، عن ابى عون: «ان ابابكر ارسل عمر الى على يريده على البيعة فلم يبايع و معه قبس، فتلقته فاطمه عليهاالسلام على الباب فقالت: يا ابن الخطاب، اتراك محرقا على بابى؟ قال: نعم، و ذلك اقوى فيما جاء به ابوك، و جاء على فبايع». ثم عقب الشيخ الطوسى (قدس سره) على الخبر قائلا: «و هذا الخبر قد روته الشيعة من طرق كثيرة، و انما الطريف ان يرويه شيوخ محدثى العامة، لكنهم كانوا يروون ما سمعوا بالسلامة، و ربما تنبهوا على ما فى بعض ما يروونه عليهم فكفوا منه، و اى اختيار لمن يحرق عليه بابه حتى يبايع؟ و روى ابراهيم بن سعيد الثقفى، قال: حدثنى احمد بن عمرو البجلى، قال: حدثنا احمد بن حبيب العامرى، عن حمران بن اعين، عن ابى عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام قال: و الله ما بايع على حتى راى الدخان قد دخل بيته».

[تلخيص الشافى: ج 3، ص 76.]

و الملاحظ ان الشيخ الطوسى (رضوان الله عليه) يريد ان يؤسس اصلا فى مجال المطاعن و المثالب و هو ان الخصم يسعى دوما الى ستر و كتمان ما يعد شنارا و عارا عليه، و لا يظهر امرا الا لعدم قدرته على انكاره، فهو مع اظهاره يبرز اقل مقدار يمكن كشفه و يخفى امورا اخرى، و الخبير الحاذق هو من يستطيع ان يستكشف ما يخفيه الخصم و ينتقل من المظهر الى المخفى، و هذا ما فعله الشيخ الطوسى حيث انتقل من رواية البلاذرى باحضار النار و التهديد باحراق الباب و ربطه بما روى عن الامام الصادق عليه السلام من تحقق الاحراق و حصوله بالفعل، و سنذكر لا حقا بعض الشواهد التى تؤيد هذا الاصل.

6- شرح نهج البلاغه لابى حامد بن هبة الله بن محمد بن محمد بن الحسين بن ابى الحديد المدائنى المعتزلى المتوفى سنة 656 ه، حيث قال: «فاما حديث التحريق و ما جرى مجراه من الامور الفظيعة؛ و قول من قال انهم اخذوا عليا عليه السلام يقاد بعمامته و الناس حوله، فامر بعيد، و الشيعة تنفرد به، على ان جماعة من اهل الحديث قد رووا نحوه و سنذكر ذلك».

[شرح نهج البلاغه: ج 2، ص 21.]

7- الطرف لعلى بن موسى بن طاووس المتوفى سنة 664 ه حيث نقل حديثا عن الامام الكاظم، عن ابيه الامام الصادق عليهماالسلام، انه كان من كلام رسول الله صلى الله عليه و آله لاميرالمؤمنين عليه السلام: «يا على ويل لمن ظلمها، و ويل لمن ابتز حقها، و ويل لمن انتهك حرمتها، و ويل لمن احرق بابها».

[عنه عوالم سيدة النساء: ص 400، و كذلك عن مصباح الانوار (مخطوط): ص 268.]

8- تجريد الاعتقاد للشيخ ابى جعفر محمد بن محمد بن الحسين المعروف ب«نصير الدين الطوسى» المتوفى سنة 672 ه، فقد استدل لاثبات عدم صلاحية ابى بكر للخلافة بامور منها انه «بعث الى بيت اميرالمؤمنين عليه السلام- لما امتنع عن البيعة- فاضرم فيه النار».

[تجريد الاعتقاد: ص 250.] تجدر الاشارة الى ان النصوص التى تحدثت عن الهجوم على بيت الزهراء تذكر ان «عمر اقبل بقبس من نار على ان يضرم عليهما الدار» بالاضافة الى ما صاحب ذلك من تجميع حطب لتكتمل عملية الاحراق.

[راجع العقد الفريد، لابن عبد ربه: ج 5، ص 13؛ و الامامة و السياسة، لابن قتيبة: ص 30 تحقيق على شيرى؛ و تاريخ ابى الفداء: ج 1، ص 164.]

رواية توارث الحطب:

بقيت هنا شبهة قد تطرح لنفى الاحراق و هى: ان الطبرى الامامى قد روى فى دلائل الامامة باسناده الى الامام الباقر عليه السلام حديثا عن خروج القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، و جاء فيه: «ثم يدخل المسجد فينقض الحائط حتى يضعه الى الارض، ثم يخرج الازرق و زريق غضين طريين يكلمهما فيجيبانه، فيرتاب عند ذلك المبطلون، فيقولون: يكلم الموتى؟! فيقتل منهم خمسمائة مرتاب فى جوف المسجد، ثم يحرقهما بالحطب الذى جمعاه ليحرقا به عليا و فاطمه و الحسن و الحسين، و ذلك الحطب عندنا نتوارثه».

[دلائل الامامة: ص 455، ح 435، باب وجوب القائم و انه لابد ان يكون. و قد جاء فى العديد من الروايات استخدام اسماء مختلفة يراد منها الاول و الثانى، و مما اشتهر فى ذلك اسم زريق، فراجع البحار: ج 8، ص 301، ح 57؛ ج 13، ص 212، ح 5؛ ج 22، ص 352، ح 79؛ ح 35، ص 336، ح 1.] و هذا الحديث يشير الى ان الحطب الذى جى ء به للاحراق موجود عند الائمة عليهم السلام يتوارثونه مما يعنى انه لم يتم استخدامه فى عملية الاحراق.

و لكن يجاب عن هذه الشبهة بان السكوت عن بعض التفاصيل يختلف عن انكارها، و ليس فى الحديث اى انكار لحصول الاحراق، اذ من الجائز انهم لم يستخدموا كل الحطب لاحراق البيت فما تبقى منه يتوارثه الائمة عليهم السلام. و يؤيد ذلك ان سليم بن قيس يذكر فى قصة الهجوم ما يلى: «و دعا عمر بالنار فاضرمها فى الباب، ثم دفعه فدخل»، ثم يذكر امر اعتدائه على فاطمه الزهراء عليهاالسلام، و اخذ اميرالمؤمنين عليه السلام بتلابيبه ثم استغاثة عمر بالناس و اخذ على لسيفه و خروج من دخل فى الدار خشية القتل، و خوف قنفذ من خروج اميرالمؤمنين من الدار لما عرفه من باسه و شدته، و قول

ابى بكر لقنفذ: ارجع فان خرج و الا فاقتحم عليه بيته فان امتنع فضرم عليهم بيتهم النار.

[كتاب سليم: ص 84 ط دار الفنون؛ ج 2، ص 585 ط نشر الهادى.] و هذا يعنى انهم فى المرة الاولى قد احرقوا باب البيت و فى المرة الثانية قصدوا احراق البيت كله الا ان مجريات الاحداث التى انتهت بالقاء الحبل فى عنق الامام على عليه السلام و اخراجه من البيت حالت دون تنفيذ هذا التهديد، و لعل هذا ما يفسر ما جاء فى بعض الروايات من انهم قد هموا باحراق البيت. و المهم هنا هو ان رواية سليم بن قيس تشير الى وجود حطب آخر ارادوا به احراق البيت كله، فلا منافاة- بناء على هذا- بين رواية سليم و رواية الطبرى الامامى.

التحليل التاريخى


يرتكز ما يسميه فضل الله بالتحليل التاريخى على نقطة واحدة هى ان المسلمين كانوا يحترمون الزهراء و يقدرونها و يعظمونها، و هى تحتل موقعا خاصا لم يبلغه احد، و لذا فان من المستبعد ان يجرؤ القوم على ظلم الزهراء عليهاالسلام و التعدى عليها حتى لو كانوا فى اشد الحالات و حشية و انحرافا.

و بطلان هذا الكلام او ما يسمى بالتحليل يدركه عوام الناس لانه ينقض نفسه بنفسه، فاى احترام للزهراء عليهاالسلام بعد تهديد عمر بحرق بيتها؟ و هل كانت الزهراء عليهاالسلام تحتل عمليا ذلك الموقع الخاص فى نفوس المسلمين و عمر يقول للزهراء عليهاالسلام امام المسلمين و بمسمع منهم: و ان؟ و ماذا بقى من تقدير الزهراء عليهاالسلام بعد غصبهم فدك علانية و تكذيبهم للزهراء عليهاالسلام فى مطالبتها بارث ابيها و بمشهد من كبار الصحابة؟

يقول الشيخ عباس القمى (رضوان الله عليه) فى كتابه بما يدفع هذا الوهم:

«فقد ذكرت فى كتابى المترجم بنفس المهموم فى وقايع عاشوراء عن الطبرى: انه حمل شمر بن ذى الجوشن حتى طعن فسطاط الحسين عليه السلام برمحه و نادى على بالنار حتى احرق هذا البيت على اهله، قال: فصاح النساء و خرجن من الفسطاط، فصاح به الحسين عليه السلام: يا بن ذى الجوشن انت تدعو بالنار لتحرق بيتى على اهلى، احرقك الله بالنار. قال ابومخنف: حدثنى سليمان بن ابى راشد، عن حميد بن مسلم، قال: قلت لشمر بن ذى الجوشن: سبحان الله ان هذا لا يصلح لك، اتريد ان تجمع على نفسك خصلتين؟ تعذب بعذاب الله و تقتل الولدان و النساء، و الله ان فى قتلك الرجال لما ترضى به اميرك، قال: فقال: من انت؟ قلت: لا اخبرك من انا، قال: وخشيت و الله لو ان عرفنى ان يضرنى عند السلطان، قال: فجاء رجل كان اطوع له منى شبث بن ربعى، فقال: ما رايت مقالا اسوا من قولك و لا موقفا اقبح من موقفك، امر عبا للنساء صرت؟ قال: فاشهد انه استحيى فذهب لينصرف.

اقول: هذا شمر مع انه كان جلفا جافا قليل الحياء استحيى من قول شبث ثم انصرف!! و اما الذى جاء الى باب اميرالمؤمنين و اهل بيته عليهم السلام و هددهم بتحريقهم

و قال: و الذى نفس عمر بيده ليخرجن او لا حرقنه على ما فيه، فقيل له: ان فيه فاطمه بنت رسول الله و ولد رسول الله و آثار رسول الله صلى الله عليه و آله فاشهد انه لا يستحى و لم ينصرف بل فعل ما فعل».

[بيت الاحزان: ص 126.]

ان اقصى ما يمكن ان يقال فى هذا الصدد تاييدا لما يسمى بالتحليل التاريخى هو ان المسلمين لم يكونوا راضين بما فعله عمر من التهديد و لكنهم لم يستطيعوا فعل شى ء لمنعه من ذلك او الانكار عليه، و هذا بحد ذاته اقرار بان الجو المشحون بالارعاب و التخويف آنذاك كان يسمح لعمر بتنفيذ تهديده عمليا من دون رادع و لم يشاركه المتفرجون على الجريمة! و يشهد لذلك ان التاريخ لم ينقل لنا ان الذين قالوا لعمر: «ان فيها فاطمه» قد اعترضوا على قول عمر: «و ان»!

غير ان الذين سمحوا باحراق الدار على اميرالمؤمنين عليه السلام لو لا فاطمه الزهراء عليهاالسلام فقط مع ما رواه من عظيم منزلته فى الاسلام و ما فعله النبى صلى الله عليه و آله فى غدير خم بتنصيبه خليفة عليهم و لما يمض على واقعة الغدير شهران و نصف لن تكون معارضتهم شيئا يذكر فى هذا المجال، و لن تزيد على القول: ان فيها فاطمه؟! اما اذا اصر المهددون على ارتكاب فعلتهم الشنيعة فانهم- اى المتفرجون- سيبادرون فورا بالانسحاب ليفعل المهدد ما شاء و يرتكب جريمته وضح النهار.

هذا مع ان «فضل الله» قد ناقض نفسه مع ما قاله لا حقا فى خطبة بتاريخ 17 جمادى الاولى 1418 ه الموافق 19/ 9/ 1997 م: «فاننا نعتبر ان تهديده بحرق الدار حتى لو كان فيها فاطمه عليهاالسلام تدل على ان القوم كانوا مستعدين للقيام بكل شى ء، و فى هذا تتبدى ظلامتها عليهاالسلام».

[نشرة بينات، العدد 51.]

و هنا يفرض السؤال نفسه: اذا كان القوم مستعدين للقيام بكل شى ء فما هو وجه اصرار فضل الله على انكار وقوع ضرب الزهراء عليهاالسلام او كسر ضلعها و غير ذلك مما جرى عليها؟!

و اذا كان «فضل الله» يستبعد وقوع الظلم على الزهراء عليهاالسلام لانها كانت شخصية محترمة عند المسلمين فان ما ورد فى كتب الحديث يؤكد على استعدادهم لارتكاب ما هو اكبر مما فعلوه بها صلوات الله عليها...

ففى كتاب «علل الشرائع» باب العلة التى من اجلها امر خالد بن الوليد بقتل اميرالمؤمنين عليه السلام، روى الشيخ الصدوق عن ابيه، عن على بن ابراهيم، عن ابيه، عن ابن ابى عمير، عمن ذكره، عن ابى عبدالله عليه السلام قال:

«لما منع ابوبكر فاطمه عليهاالسلام فدكا و اخرج وكيلها جاء اميرالمؤمنين عليه السلام الى المسجد و ابوبكر جالس و حوله المهاجرون و الانصار فقال: يا ابابكر لم منعت فاطمه عليهاالسلام

ما جعله رسول الله صلى الله عليه و آله لها و وكيلها فيه منذ سنين؟ فقال ابوبكر: هذا فى ء للمسلمين، فان اتت بشهود عدول و الا فلا حق لها فيه، قال: يا ابابكر تحكم فينا بخلاف ما تحكم فى المسلمين؟ قال: لا، قال: اخبرنى لو كان فى يد المسلمين شى ء فادعيت انا فيه، ممن كنت تسالنى فيه البينة؟ قال: اياك كنت اسال، قال: فاذا كان فى يدى شى ء فادعى فيه المسلمون تسالنى فيه البينة؟ قال:فسكت ابوبكر، فقال عمر: هذا فى ء للمسلمين و لسنا من خصومتك فى شى ء.

فقال اميرالمؤمنين عليه السلام لابى بكر: يا ابابكر تقر بالقرآن؟ قال: بلى، قال: فاخبرنى عن قول الله عز و جل (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا) افينا او فى غيرنا نزلت؟ قال: فيكم، قال: فاخبرنى لو ان شاهدين من المسلمين شهدا على فاطمه عليهاالسلام بفاحشة ما كنت صانعا؟ قال: كنت اقيم عليها الحد كما اقيم على نساء المسلمين. قال: كنت اذن عند الله من الكافرين. قال: و لم؟ قال: لانك كنت ترد شهادة الله و تقبل شهادة غيره، لان الله عز و جل قد شهد لها بالطهارة فاذا رددت شهادة الله و قبلت شهادة غيره كنت عندالله من الكافرين، قال: فبكى الناس و تفرقوا و دمدموا...».

[علل الشرائع: ج 1، ص 190- 191.] و فى السند ارسال من جهة من يروى عنه محمد بن ابى عمير، و قد اختلف علماؤنا فى ان مرسلات ابن ابى عمير كمسانيده ام لا، و قد ذهب الى كلا الرايين طائفة منهم.

[يقول السيدالداماد:«مراسيل محمد بن ابى عمير تعد فى حكم المسانيد لما ذكره الكشى انه حبس بعد الرضا عليه السلام و نهب ماله و ذهبت كتبه، و كان يحفظ اربعين جلدا فلذلك ارسل احاديثه. »

و قال النجاشى: قيل ان اخته دفنت كتبه فى حال استتاره و كونه فى الحبس اربع سنين فهلكت الكتب، و قيل بل تركها فى غرفة فسال عليها المطر فهلكت، فحدث من حفظه، و مما كان سلف له فى ايدى الناس، فلذلك اصحابنا يسكنون الى مراسيله.

و بالجملة كان يروى ما يرويه باسانيد صحيحة فلما ذهبت كتبه ارسل رواياته التى كانت هى من المضبوط المعلوم المسند عنه بسند صحيح، فمراسيله فى الحقيقة مسانيد معلومة الاتصال و الاسناد اجمالا و ان فاتته طرق الاسناد على التفصيل، لا انها مراسيل على المعنى المصطلح حقيقة- و الاصحاب يسحبون عليها حكم المسانيد لجلالة قدر ابن ابى عمير- على ما يتوهمه المتوهمون» (الرواشح السماوية: ص 67). و قال المحقق الكركى: «و لا يعمل اصحابنا من المراسيل الا بما عرف ان مرسله لا يرسل الا عن الثقات كابن ابى عمير...» (رسالة طريق استنباط الاحكام: ص 10). و يوافق الامام الخمينى (رضوان الله عليه) على هذا الراى كما اشار اليه فى كتابه المكاسب المحرمة: ج 1، ص 374 و 389. اما السيد الخوئى فقد ذهب الى بطلان هذا الراى، و قد استدل على ذلك بادلة عديدة، فمن احب فليراجع معجم رجال الحديث: ج 1، ص 63.]

و لكن ذلك- على اى حال- لا يضر بمضمون الخبر و صحته لان على بن ابراهيم القمى روى نفس هذا الحديث ضمن رواية اوردها فى تفسيره باسناد صحيح هو على بن ابراهيم، عن ابيه، عن محمد بن ابى عمير، عن عثمان بن عيسى و حماد بن عثمان، عن ابى عبدالله الصادق عليه السلام.

[تفسير القمى: ج 2، ص 155- 156، و عنه الاستصحاب للامام الخمينى: ص 275، و لكن الارجح ان يكون هناك خطا فى كتابة حرف العطف «الواو» بين عثمان بن عيسى و حماد بن عثمان لانه لم يعهد حتى فى رواية واحدة ان روى عثمان بن عيسى عن الامام الصادق عليه السلام مباشرة، و انما كان يروى عنه بواسطة، و قد وقع روايته عن الامام الصادق عليه السلام بواسطة حماد بن عثمان، و على كل حال فان وجود عثمان بن عيسى و عدم وجوده سيان و لا يضر بصحة اتصال السند، اذ على فرض وجوده و قلنا بعدم امكان روايته عن الامام الصادق عليه السلام مباشرة- اى تكون كلمة عن بدلا عن واو العطف- فان الرواية تامة السند برواية عثمان بن عيسى عن حماد بن عثمان، اما على القول بامكان روايته عن الامام الصادق عليه السلام مباشرة- اى بقاء واو العطف على حالها- فالامر اظهر، و على فرض عدم وجوده من الاساس فلا يضر ايضا بصحة السند لان رواية محمد بن ابى عمير عن حماد بن عثمان معهودة، و حماد بن عثمان ثقة بلا اشكال.]

فاذا بلغت الوقاحة بالقوم الى هذا الحد فما هو وجه الاستبعاد فى ارتكاب ما هو دون ذلك من الظلم، هذا اولا.

اما ثانيا: فان الاساس الذى ينبغى الارتكاز عليه هو اثبات او نفى وقوع الظلم عليها بالادلة العلمية التاريخية لا بالتحليلات الاستحسانية و الآراء الذوقية، فلو اردنا ان نبنى معتقداتنا على تلك الاستحسانات لما بقيت لنا اى حقيقة تاريخية، فياتى شخص و ينفى اجبار القوم عليا على البيعة لما كان يحتله اميرالمؤمنين عليه السلام من احترام عند رسول الله صلى الله عليه و آله و عند باقى الصحابة لينتزع بعد ذلك نتيجة من هذه المقدمة الفاسدة تقول ان سكوت اميرالمؤمنين عليه السلام كان رضا بخلافة القوم اذ لم يكن مجبرا و لا مكرها (فمن يقدر على اكراه على!)، و ينفى ثان استشهاد الامام الحسين عليه السلام لانه من المستبعد ان يقتل المسلمون حفيد رسول الله صلى الله عليه و آله، فقد كان يحظى بحب النبى صلى الله عليه و آله الشديد و عنايته الخاصة و خصوصا انه قد قال فيه و فى اخيه: «الحسن و الحسين سيدا شباب اهل الجنة»، بل ان هذا المنهج سينسف الاسس التى يبتنى عليها مذهب اهل البيت عليهم السلام، فيقول قائل: ان الخلفاء الاوائل لم يغتصبوا حق الخلافة من اميرالمؤمنين عليه السلام لما كانوا يكنونه له من احترام و لما كان يحتله الامام عليه السلام من موقع، بل كان هناك تنسيق بينهم فى هذا الخصوص!

و النتيجة ان مقام الصديقة الزهراء عليهاالسلام و مكان الامام على عليه السلام فى قلوب المسلمين و مكانتهما فى المجتمع الاسلامى لم يكن اعظم من مقام النبى صلى الله عليه و آله، و مع ذلك فقد تمكن عمر و جماعته من منع النبى صلى الله عليه و آله عن كتابة كتاب «لن يضل المسلمون بعده ابدا»، و باسلوب فظ غليظ، اذ قال فى وجه النبى: «ان الرجل ليهجر»، و اذا كان «فضل الله» يستبعد وقوع الظلم على الزهراء عليهاالسلام لان المسلمين كانوا يقدرونها بعد ان راوا النبى صلى الله عليه و آله يقدرها فماذا يمكن ان يقول عندما قام جمع بمراى من غيرهم باهانة نبيهم و هو على فراش الموت؟!

و هل بقى بعد التجاوز على مقام الرسول صلى الله عليه و آله احترام لاحد من اهل بيته؟! و هل يصح بعد كل هذا ان يقول فضل الله انه احتمال تحليلى علمى، فاى بعد و وجه علمى فى هذا الاحتمال المتهافت الذى ينقض نفسه؟

الشهيد الصدر و تحليل فضل الله


يقول الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) فى هذا الخصوص:

«و الآن نبدا بتحليل الموقف عقيب وفاة النبى صلى الله عليه و آله. اميرالمؤمنين عليه السلام حينما واجه الانحراف فى التجربة قام بعملية تعبئة فكرية فى صفوف المسلمين الذين يذهب تفكيرهم الى ان هذا الوضع الذى قام الآن جديدا وضع غير طبيعى، وضع منحرف عن الخط الاسلامى، و استعان بهذا السبيل ببنت رسول الله صلى الله عليه و آله الزهراء عليهاالسلام لاجل ان يستثير فى نفوس المسلمين عواطفهم و مشاعرهم المرتبطة باعز شخص يحبونه و يجلونه، و هو شخص النبى صلى الله عليه و آله.

الا انه لم يستطع ان يستثير المسلمين بالدرجة التى تحول مجرى التجربة و يجعل هناك تبدلا اساسيا فى الخط القائم، لم يستطع ذلك، و هذا امر طبيعى، يعنى من الطبيعى ان ينتهى اميرالمؤمنين عليه السلام الى عدم النجاح فى القضاء على هذا الانحراف، يكفى لان نفهم هذا ان نلتفت الى نفس ما اصاب النبى صلى الله عليه و آله و هو الرائد الاعظم صلى الله عليه و آله لهذه الرسالة من قلق و خوف و ارتباك فى سبيل تركيز خلافة على بن ابى طالب عليه السلام، هذا النبى الذى لم يتلكا و لم يتوقف و لم يتردد عن اى لون من الوان التركيز و العمل فى سبيل تلك المهمات، هذا النبى العظيم الذى لم يشعر بالخوف و لم يخفق قلبه باى لون من الوان الوساوس و الشكوك او الضعف و الانهيار، هذا النبى العظيم وقف حائرا امام الامر الالهى فى ان يبلغ امامة على بن ابى طالب عليه السلام، حتى جاء ما جاء الى النبى صلى الله عليه و آله من انذاره بان يبلغ و الا فكانه لم يبلغ الرسالة. هذه الموانع التى كانت تمنع النبى صلى الله عليه و آله عن تزعم على بن ابى طالب عليه السلام للتجربة الاسلامية عميقة قوية واسعة، بدرجة ان النبى صلى الله عليه و آله نفسه كان يخشى من ان يعلن عن تشريع هذا الحكم، ليس عن تطبيقه بحسب الخارج بل عن تشريعه و اعلانه امام المسلمين.

هذه جهة، و الجهة الاخرى حينما اراد ان يسجل هذا الحكم فى كتاب المسلمين لاول مرة فى تاريخ النبى صلى الله عليه و آله، هذا النبى الذى كان المسلمون يتسابقون الى الماء الذى يتقاطر من وضوئه. هذا النبى الذى ذهب رسول قريش يقول لهم: انى رايت كسرى و قيصر و ملوك الارض فما رايت رجلا انجذب اليه جماعته و اصحابه و آمنوا به و ذابوا بوجوده كما ذاب اصحاب محمد فى محمد صلى الله عليه و آله. هؤلاء لا يشعرون بوجودهم امام هذا الرجل العظيم صلى الله عليه و آله فى مجلس النبى صلى الله عليه و آله فيقوم واحد منهم فيقول ما يقول مما تعلمون، ثم لا يحصل بعد هذا اى رد فعل لهذا الكلام، فالنبى صلى الله عليه و آله عندئذ يقول: قواموا عنى لا ينبغى الاختلاف فى مجلس نبى. المسالة بهذه الدرجة من العنف، الموانع بهذه الدرجة من الشمول».

[اهل البيت تنوع ادوار و وحدة هدف: ص 80.]

تعليق و جواب:


و من التعليقات المثيرة للتعجب قول مؤلف «هوامش نقدية»:

«و تعليقا على ملاحظات السيد جعفر مرتضى يمكن ان نقول: ان ما ذكره من عدم احترام الرسول صلى الله عليه و آله و عدم سماعه لمن تذمر و انزعج فى مجلس رسول الله و قد طلب منه الكتف و الدواة، فان الروايات تصرح بان الضجيج علا و كثر، و فى بعض الروايات: فتلاوموا... و هو ظاهر فى اختلاف الناس. اما تنظيره بما حدث للحسين عليه السلام فالامر مختلف تماما و هو قياس مع الفارق بالوجدان مع ان المنطق التاريخى و طبيعة الاشياء تقتضى الفرق. اما تساؤله عن الدليل فى كون القائل: (ان فيها فاطمه) من المهاجمين فهذا مما لا يتوقف عليه الاستبعاد، و انما فرض استبعاد ضرب الزهراء يتوقف على احتمال بقاء مجموعة من الناس على احترامهم للزهراء عليهاالسلام و هذا ما لم ينكره السيد مرتضى العاملى، و ان ذلك يفرض جوا ضاغطا يمنع حتى اعداء الزهراء عليهاالسلام من الاعتداء عليها بشكل سافر كما تصوره الروايات. و لو سلمنا اعتراضه فان السيد مرتضى ناقض نفسه بهذا التساؤل لانه نقل من الروايات ما يؤكد ان فى المهاجمين من كان يحترم الزهراء».

[هوامش نقدية: ص 94.]

و يجاب عن توهماته بما يلى:

اولا: ان كثرة الضجيج و ارتفاعه و تلاوم الحاضرين فى المجلس لا ينفى الروايات التى تؤكد تحقق الاختلاف بين الحاضرين، و ان فريقا ايد كتابة الكتاب و فريقا آخر اصر على موفقه من منع كتابته، و فى هذا دلالة كافية على ان الاختلاف لم يمنع الفريق المعترض على التدوين من الاصرار على موقفه فى تحدى رغبة النبى الكريم صلى الله عليه و آله، و هذا ما يفسر طلب النبى منه الانصراف، لانه لم يكن هناك اى مانع للفريق المعترض من الاستمرار فى تشكيكاته اذا ما شدد النبى صلى الله عليه و آله على كتابة الكتاب.

ثانيا: مما لا شك فيه ان الفريق المعترض الذى تزعمه عمر كان يدرك جيدا مضمون الكتاب الذى اراد النبى صلى الله عليه و آله كتابته كى لا يضل المسلمون بعده، و هو التاكيد على بيعة الغدير للامام على عليه السلام، و لهذا صدرت كلمته النابية: «ان الرجل ليهجر، حسبنا كتاب الله»، و مما لا شك فيه و لا غبار ان بيعة غدير خم تمت مع حضور اغلب الصحابة الذين كانوا فى المدينة و كانوا يعلمون جيدا مكانة الامام على عليه السلام بما سمعوه من النبى صلى الله عليه و آله فى عشرات الاحاديث، و مع كل ذلك فلم يمنع ذلك من انقلاب اكثرهم و بيعتهم لابى بكر و اعراضهم عن اميرالمؤمنين عليه السلام الا ما كان من عدد يسير جدا، اى ان معرفة اغلب الصحابة بمنزلة الامام على عليه السلام مع تمامية الحجة لم تحل دون مخالفة امر النبى صلى الله عليه و آله و ارتكاب اكبر جريمة و هى جريمة غصب حق اميرالمؤمنين عليه السلام فى الحكم التى لو لا ها لماجرت مذبحة كربلاء و ما حل بالاسلام ما حل من ويلات، و هذا هو

وجه الشبه فيما جرى على الزهراء عليهاالسلام و الامام الحسين عليه السلام و ان كانت هناك فروق بينهما فى المقام، فقد اتم الامام الحسين عليه السلام الحجة على جيش يزيد حيث عرفهم بنفسه و اهدافه قبل القتال، و مع كل ذلك وقعت المصيبة العظمى و لم تحل معرفتهم لمقامه من ارتكاب مافعلوا.

ثالثا: و بناء على ما مر فانه ليس هناك اى استبعاد و مانع من ضرب الزهراء عليهاالسلام، فمن لا يكترث بمقام النبى صلى الله عليه و آله و يوجه له تلك الاهانة مع اصراره على موقفه لا مانع لديه ان يوجه اهانة الى بنت النبى و يهدد بحرق البيت و من فيه و ان كانت فيه فاطمه، و لذا فوجود افراد فى المهاجمين قد انصرفوا او اعترضوا او بكوا لا يعنى وجود مانع من ارتكاب عمر و جماعته لجريمتهم- كما فعلوا ذلك من قبل بمحضر النبى صلى الله عليه و آله- ، فالمهاجم سواء بقى ام انسحب لم يحفظ حرمة بيت الزهراء عليهاالسلام بمحاصرته و الهجوم عليه، فلا يصح القول ان بعض المهاجمين قد احترم الزهراء عليهاالسلام بل الصحيح ان بعضهم كان اقل اجراما من الآخر، و وجود الاعتراض من البعض يعنى عدم استعدادهم لارتكاب الجريمة الاكبر لا انهم مستعدون للتصدى لمنعها.

و كما هو معلوم و مشهود فان المجرمين يتفاوتون فى نوعية الجرائم التى يرتكبونها و ان اشتركوا فى اصل ارتكاب الجريمة، و من يرتكب الجريمة يضعف و ازعه عن منع ارتكاب الجريمة الاكبر، و هذا ما وقع من المهاجمين غير المقتحمين للبيت فهم ما بين منسحب و متفرج، و كما لم يؤثر بكاء اهل الكوفة تاثرا على ما جرى على الامام الحسين عليه السلام و اهل بيته من منع سبى اهل بيته بتلك الصورة المخزية فلم لا يكون الامر كذلك مع ما جرى مع الزهراء عليهاالسلام، فالبكاء تاثرا من وضع عاطفى معين لا يكفى لمنع الجريمة، فابوبكر بكى عند ما اخبرته فاطمه الزهراء عليهاالسلام عن عدم رضاها عنه، و لكن ذلك لم يؤثر فى ارجاع فدك اليها.

و «فضل الله» يريد من خلال وجود قوم قد اعترضوا على عمر عند تهديده بحرق البيت لوجود فاطمه فيه ان ينفى اقتحام الدار و الاعتداء على الزهراء عليهاالسلام مع انه لا توجد اى ملازمة بينهما، فلماذا المراوغة فى قبول الحقائق و ركوب بنيات الطريق و التعلل بالاباطيل؟!

و من المناسب الاشارة هنا الى ان «فضل الله» اعتبر- فى الشريط المسجل- مجى ء الشيخين لطلب المسامحة من الزهراء تاكيدا لما يتبناه من التحليل التاريخى من احترام المسلمين الزهراء عليهاالسلام مع ان فعلهما له دلالة معاكسة لذلك، فهو يدل على حدوث ظلامة كبرى على الزهراء عليهاالسلام و اعلان معارضتها للسلطة و غضبها عليهما، و اما اذا كان يقصد ان الذى حدث من زيارتهما تصفية لقضية و حلا سلميا لها فلماذا لم يرجعا اليها فدكا، و لماذا لم تصرح بكلمة تشير الى رضاها عنهما، بل اصرت على موقفها منهما!

راى الشهيد الصدر:


و حتى لا يكون الوحيد فى جبهة منكرى ما وقع على الزهراء عليهاالسلام من الظلم اخذ «فضل الله» فى نسبة امور غير واقعية لبعض علمائنا الابرار، و من ذلك ما ذكره من تحفظ الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) على وقوع الاحراق و ذلك فى كتابه (فدك فى التاريخ)، و سنذكر هنا مجموعة النصوص التى تعرض فيها الشهيد الصدر (قدس سره) لمسالة التهديد باحراق البيت حتى يتبين مدى صحة هذه النسبة.

قال الشهيد الصدر (قدس سره):

«الى يا ذكريات الماضى العزيز حدثينى حديثك الجذاب و رددى على مسامعى كل شى ء لا ثيرها حربا لا هوادة فيها على هؤلاء الذين ارتفعوا او ارتفع الناس بهم الى منبر ابى و مقامه، و لم يعرفوا لآل محمد صلى الله عليه و آله حقوقهم، و لا لبيتهم حرمة تصونه من الاحراق و التخريب...».

«يا مبادى محمد التى جرت فى عروقى منذ ولدت كما يجرى الدم فى العصب، ان عمر الذى هجم عليك فى بيتك المكى الذى اقام النبى مركزا لدعوته قد هجم على آل محمد فى دارهم و اشعل النار فيها او كاد».

«غير اننا نحس و نحن ندرس سياسة الحاكمين بانهم انتهجوا منذ اللحظة الاولى سياسة معينة تجاه آل المصطفى صلى الله عليه و آله للقضاء على الفكرة التى امدت الهاشميين بقوة على المعارضة كما خنقوا المعارضة نفسها، و نستطيع ان نصف هذه السياسة بانها تهدف الى الغاء امتياز البيت الهاشمى و ابعاد انصاره و المخلصين عن المرافق الهامة فى جهاز الحكومة الاسلامية يومئذ و تجريده عما له من الشان و المقام الرفيع فى الذهنية الاسلامية. و قد يعزز هذا الراى عدة ظواهر تاريخية: الاولى: سيرة الخلفاء و اصحابهم مع على التى بلغت من الشدة ان عمر هدد بحرق بيته و ان كانت فاطمه فيه، و معنى هذا اعلان ان فاطمه و غير فاطمه من آلها ليس لهم حرمة تمنعهم عن ان يتخذ معهم نفس الطريقة التى سار عليها مع سعد بن عبادة حين امر الناس بقتله».

[فدك فى التاريخ: ص 26، 28، 92.]

و بمراجعة هذه النصوص يتعجب الانسان من كيفية تحميل «فضل الله» كلام الشهيد الصدر (قدس سره) اكثر مما يتحمل، فان اقوى ما قد يستدل به هو قول الشهيد الصدر: «و اشعل النار فيها او كاد» مدعوما بقوله: «ان عمر هدد بحرق بيته»، و لكن فى هذا تغافل عن قوله فى نفس الفقرة الثانية: «قد هجم على آل محمد فى دارهم»، فهو يعنى ان الهجوم قد حصل فى الدار و بداخلها، و هذا ما يشكك فيه «فضل الله»، فهو يعلم ان الاعتراف باقتحام الدار يقرب للذهن بقية اشكال الاعتداء و لذا يسعى للتشكيك فى ذلك.

/ 42