غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 3

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


في "المؤتلف والمختلف" والحموي في "معجم الادباء" عند تعداد كتبه: "وكتاب قصيدته في أهل البيت" توعز إلى ذلك الشرح.

وهذه القصيدة تسمى به "الاشباه" قال الحموي في "معجم الادباء" ج 17 ص 191 في أول ترجمة المترجم: إن له قصيدة يسميها بالاشباه يمدح فيها عليا ثم قال في ص 200: له قصيدته ذات الاشباه، وسميت بذات الاشباه لقصده فيما ذكره من الخبر الذي رواه عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في محفل من أصحابه: إن تنظروا إلى آدم في علمه، ونوح في همه، وإبراهيم في خلقه، وموسى في مناجاته، وعيسى في سنته،

___________________________________

في الاصل، في سنه. ومحمد في هديه وحلمه، فانظروا إلى هذا المقبل. فتطاول الناس فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام. فأورد المفجع ذلك في قصيدته، وفيها مناقب كثيرة أولها. ثم ذكر منها 18 بيتا.

حديث الاشباه


هذا الحديث الذي رواه الحموي في معجمه نقلا عن تاريخ إبن بشران قد أصفق على روايته الفريقان غير أن له ألفاظا مختلفة وإليك نصوصها:

1- أخرج إمام الحنابلة أحمد عن عبدالرزاق باسناده المذكور بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في خلقه، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سنته، وإلى محمد في تمامه وكماله، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل. فتطاول الناس فإذا هم بعلي بن أبي طالب كأنما ينقلع من صبب، و ينحط من جبل.

2- أخرج أبوبكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى 458 في "فضايل الصحابة" بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته: فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

3- أخرج الحافظ أحمد بن محمد العاصمي في كتابه زين الفتى في شرح سورة

هل أتى باسناده من طريق الحافظ عبيد الله بن موسى العبسي عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب. وبإسناد آخر من طريق الحافظ العبسي ايضا وزاد: وإلى يحيى بن زكريا في زهده. وأخرج بإسناد ثالث بلفظ أقصر من المذكور.

ثم قال: أما آدم عليه السلام فإنه وقعت المشابهة بين المرتضى وبينه بعشرة أشياء: أولها: بالخلق والطينة. والثاني: بالمكث والمدة. والثالث: بالصحابة والزوجة. والرابع: بالتزويج والخلعة. والخامس: بالعلم والحكمة. والسادس: بالذهن والفطنة. والسابع: بالامر والخلافة. والثامن: بالاعداء والمخالفة. والتاسع: بالوفاء والوصية. والعاشر: بالاولاد والعترة. ثم بسط القول في وجه هذه كلها فقال:

ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين نوح بثمانية أشياء: أولها: بالفهم: والثاني: بالدعوة. والثالث: بالاجابة. والرابع: بالسفينة. والخامس: بالبركة. والسادس: بالسلام. والسابع: بالشكر. والثامن: بالاهلاك. ثم بين وجه الشبه في هذه كلها إلى أن قال:

ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين إبراهيم الخليل بثمانية أشياء: أولها: بالوفاء. والثاني: بالوقاية. والثالث: بمناظرته أباه وقومه. والرابع: بإهلاك الاصنام بيمينه. والخامس: ببشارة الله إياه بالولدين اللذين هما من اصول أنساب الانبياء عليهم السلام. والسادس: باختلاف أحوال ذريته من بين محسن وظالم. والسابع: بابتلاء الله تعالى إياه بالنفس والولد والمال. والثامن: بتسمية الله إياه خليلا حتى لم يؤثر شيئا عليه. ثم فصل وجه الشبه فيها إلى أن قال: ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين يوسف الصديق بثمانية أشياء: أولها: بالعلم والحكمة في صغره. والثاني: بحسد الاخوة له. والثالث: بنكثهم العهود فيه. والرابع بالجمع له بين العلم والملك في كبره. والخامس: بالوقوف على تأويل الاحاديث. والسادس: بالكرم والتجاوز عن إخوته. والسابع: بالعفو عنهم وقت القدرة عليهم. والثامن: بتحويل الديار. ثم قال بعد بيان وجه الشبه فيها:

ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين موسى الكليم عليه السلام بثمانية أشياء: أولها: ألصلابة والشدة. والثاني: بالمحاجة والدعوة. والثالث: بالعصا والقوة. والرابع: بشرح الصدر والفسحة. والخامس: بالاخوة والقربة. والسادس: بالود والمحبة. والسابع: بالاذى والمحنة. والثامن: بميراث الملك والامرة. وبين وجه التشبيه فيها

ثم قال: ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين داود بثمانية أشياء: أولها: بالعلم والحكمة. والثاني: بالتقوى على إخوانه في صغر سنه. والثالث: بالمبارزة لقتل جالوت. والرابع: بالقدر معه من طالوت إلى أن أورثه الله ملكه. والخامس: بإلانة الحديد له. والسادس: بتسبيح الجوامد معه. والسابع: بالولد الصالح. والثامن: بفصل الخطاب. وقال بعد بيان المشابهة فيها:

ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين سليمان بثمانية أشياء: أولها: بالفتنة والابتلاء في نفسه. والثاني: بتسليط الجسد على كرسيه. والثالث: بتلقين الله إياه في صغره بما استحق به الخلافة. والرابع: برد الشمس لاجله بعد المغيب. والخامس: بتسخير الهوى والريح له. والسادس: بتسخير الجن له. والسابع: بعلمه منطق الطير والجوامد وكلامه إياه. والثامن: بالمغفرة ورفع الحساب عنه. ثم بين وجه التشبيه فقال:

ووقعت المشابهة بين المرتضى عليه السلام وبين أيوب بثمانية أشياء: أحدها: بالبلايا في بدنه. والثاني: بالبلايا في ولده. والثالث: بالبلايا في ماله. والرابع: بالصبر على الشدايد. والخامس: بخروج الجميع عليه. والسادس: بشماتة الاعداء. والسابع: بالدعاء لله تعالى فيما بين ذلك وترك التواني فيها. والثامن: بالوفاء للنذر والاجتناب عن الحنث. وقال بعد بيان وجه المشابهة فيها:

ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين يحيى بن زكريا بثمانية أشياء: أولها: بالحفظ والعصمة. والثاني: بالكتاب والحكمة. والثالث: بالتسليم والتحية. و الرابع: ببر الوالدين. والخامس: بالقتل والشهادة لاجل مرأة مفسدة. والسادس: بشدة الغضب والنقمة من الله تعالى على قتله. والسابع: بالخوف والمراقبة. والثامن بفقد السمي والنظر له في التسمية. ثم قال بعد بسط الكلام حول التشبيه فيها:

ووقعت المشابهة بين المرتضى وبين عيسى بثمانية أشياء: أولها: بالاذعان لله الكبير المتعال. والثاني: بعلمه بالكتاب طفلا ولم يبلغ مبلغ الرجال. والثالث: بعلمه بالكتابة والخطابة. والرابع: بهلاك الفريقين فيه من أهل الضلال. والخامس: بالزهد في الدنيا. والسادس: بالكرم والافضال. والسابع: بالاخبار عن الكواين في الاستقبال. والثامن: بالكفائة. ثم بين وجه الشبه فيها:

وهذا الكتاب من أنفس كتب العامة فيه آيات العلم وبينات العبقرية، وقد شغل القوم عن نشر مثل هذه النفايس بالتافهات المزخرفة.

4- أخرج أخطب الخطباء الخوارزمي المالكي المتوفى 568 بإسناده في "المناقب" ص 49 من طريق البيهقي عن أبي الحمراء بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى بن عمران في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

وأخرج في ص 39 بإسناده من طريق إبن مردويه عن الحارث الاعور صاحب راية علي بن أبي طالب قال: بلغنا إن النبي صلى الله عليه وآله كان في جمع من أصحابه فقال: اريكم آدم في علمه، ونوحا في فهمه، وإبراهيم في حكمته. فلم يكن بأسرع من أن طلع علي عليه السلام فقال أبوبكر: يارسول الله؟ أقست رجلا بثلثة من الرسل؟! بخ بخ لهذا الرجل، من هو يارسول الله؟ قال النبي: أولا تعرفه يا أبا بكر؟ قال: الله و رسوله أعلم. قال: هو أبوالحسن علي بن أبي طالب. فقال أبوبكر: بخ بخ لك يا أبا الحسن؟ وأين مثلك يا أبا الحسن؟

وروى في ص 245 بإسناده بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه. وإلى موسى في شدته. وإلى عيسى في زهده، فلينظر إلى هذا المقبل، فأقبل علي. وذكره:

5- أبوسالم كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي المتوفى 652 رواه في "طالب السئول" نقلا عن كتاب "فضايل الصحابة" للبيهقي بلفظ؟ من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام. ثم قال:

فقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بهذا الحديث علما يشبه علم آدم، وتقوى تشبه

تقوى نوح، وحلما يشبه حلم إبراهيم، وهيبة تشبه هيبة موسى، وعبادة تشبه عبادة عيسى، وفي هذا تصريح لعلي بعلمه وتقواه وحلمه وهيبته وعبادته، وتعلو هذه الصفات إلى أوج العلا حيث شبهها بهؤلآء الانبيآء المرسلين من الصفات المذكورة والمناقب المعدودة.

6- عز الدين إبن أبي الحديد المتوفى 655 قال في "شرح نهج البلاغة" ج 2 ص 236: روى المحدثون عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: من أراد أن ينظر إلى نوح في عزته، وموسى في علمه، وعيسى في ورعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

ورواه في ج 2 ص 449 من طريق أحمد والبيهقي نقلا عن مسند الاول و صحيح الثاني بلفظ: من أراد أن ينظر في عزمه، وإلى آدم في علمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في فطنته، وإلى عيسى في زهده، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

7- ألحافظ أبوعبدالله الكنجي الشافعي المتوفى 658، أخرجه في "كفاية الطالب" ص 45 باسناده عن إبن عباس قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في جماعة من أصحابه إذ أقبل علي عليه السلام فلما بصر به رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أراد منكم أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في حكمته، وإلى إبراهيم في حلمه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ثم قال:

قلت: تشبيهه لعلي بآدم في علمه لان الله علم آدم صفة كل شئ كما قال عز وجل: وعلم آدم الاسماء كلها. فما من شئ ولاحادثة إلا وعند علي فيها علم و له في استنباط معناها فهم.

وشبهه بنوح في حكمته. وفي رواية: في حكمه. وكأنه أصح لان عليا كان شديدا على الكافرين رؤفا بالمؤمنين كما وصفه الله تعالى في القرآن بقوله: و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم. وأخبر الله عزوجل عن شدة نوح على الكافرين بقوله: رب لاتذر على الارض من الكافرين ديارا.

وشبهه في الحلم بإبراهيم خليل الرحمن كما وصفه عز وجل بقوله: إن إبراهيم لاواه حليم. فكان متخلقا بأخلاق الانبيآء متصفا بصفات الاصفياء.

8- ألحافظ أبوالعباس محب الدين الطبري المتوفى 694 رواه في "الرياض

النضرة" 2 ص 218 بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، و إلى إبراهيم في حلمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى بن عمران في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب. قال: أخرجه القزويني الحاكمي.

وأخرج عن إبن عباس بلفظ: من أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه، وإلى نوح في حكمه، وإلى يوسف في جماله، فلينظر إلى علي بن أبي طالب. فقال: أخرجه الملا في سيرته.

9- شيخ الاسلام الحموئي المتوفى 722، أخرجه في "فرايد السمطين" بعدة أسانيد من طرق الحاكم النيسابوري وأبي بكر البيهقي بلفظ محب الدين الطبري المذكور ومايقرب منه.

10- ألقاضي عضد الايجي الشافعي المتوفى 756، رواه في "المواقف" ج 3 ص 276 بلفظ: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

11- ألتفتازاني الشافعي المتوفى 792 في "شرح المقاصد" 2 ص 299 بلفظ القاضي الايجي المذكور.

12- إبن الصباغ المالكي المتوفى 855 روى في "الفصول المهمة" ص 21 نقلا عن "فضايل الصحابة" للبيهقي باللفظ المذكور.

13- ألسيد محمود الآلوسي المتوفى 1270 رواه في شرح عينية عبدالباقي العمري ص 27 بلفظ البيهقي.

14- ألصفوري قال في "نزهة المجالس" 2 ص 240: قال النبي صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى ابراهيم في حلمه، وإلى موسى في زهده، وإلى محمد في بهاءه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ذكره إبن الجوزي. وفي حديث آخر ذكره الرازي في تفسيره: من أراد أن يرى آدم في علمه، ونوحا في طاعته، وإبراهيم في خلقه، وموسى في قربه، وعيسى في صفوته فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

15- ألسيد أحمد القادين خاني في "هداية المرتاب" ص 146 بلفظ البيهقي.

ترجمة أبى عبدالله المفجع


أبوعبدالله محمد بن أحمد بن عبدالله

___________________________________

عبيد الله في معجم الادباء. الكاتب النحوي المصري الملقب بالمفجع. أوحدي من رجالات العلم والحديث، وواسطة العقد بين أئمة اللغة والادب، وبيت القصيد في صاغة القريض، ومن المعدودين من أصحابنا الامامية، مدحوه بحسن العقيدة، وسلامة المذهب، وسداد الرأي، وكان كل جنوحه إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام، وقد أكثر في شعره من الثناء عليهم، والتفجع لما انتابهم من المصائب والفوادح، فلم يزل على ذلك حتى لقبه مناوئوه المتنابزون بالالقاب ب "المفجع" وإليه يوعز بقوله:

إن يكن؟؟ قيل لي: المفجع نبزا++

فلعمري أنا المفجع هما

ثم صار لقبا له حتى عند أوليائه لذلك السبب المذكور كما قاله النجاشي والعلامة: ولبيت قاله كما في "معجم الشعراء" للمرزباني ص 464، وكأنه يريد البيت المذكور.

ثم أن المصرح به في معجمي الشعراء والادباء للمرزباني والحموي، والوافي بالوفيات للصفدي: ان المترجم من المكثرين من الشعر، وذكر إن النديم ان شعره في مائة ورقة، ويؤكده ماقاله النجاشي والعلامة من أن له شعرا كثيرا في أهل البيت عليهم السلام، وهو الذي يعطيه وصفهم له من انه كان كاتبا شاعرا بصيرا بالغريب كما في "مروج الذهب"، ومن أنه من وجوه أهل اللغة والادب، وقال أبومحمد إبن بشران:

___________________________________

حكاه الحموى في معجم الادباء عن تاريخه ونحن نذكره ملخصا. كان شاعر البصرة وأديبها، وكان يجلس في الجامع بالبصرة فيكتب عنه ويقرأ عليه الشعر واللغة والمصنفات وشعره مشهور، وكان أبوعبدالله الاكفاني راويته، وكتب لي بخطه من مليح شعره شيئا كثيرا، وشعره كثير حسن، وله في جماعة من كبار اهل الاهواز مدائح كثيرة وأهاج، وله قصيدة في أبي عبدالله إبن درستويه يرثيه فيها وهو حي يقول فيها ويلقبه بدهن الآجر:

مات دهن الآحر فاخضرت الارض++

وكادت جبالها لاتزول

ويصف أشياء كثيرة فيها، وكان يكثر عند والدي ويطيل المقام عنده وكنت أراه عنده وأنا صبي بالاهواز، وله إليه مراسلات وله فيه مدح كثير كنت جمعتها فضاعت أيام دخول إبن أبي ليلى الاهواز ونهب "روزناماتها"

___________________________________

جمع "روزنامه" فارسية، يعنى: الجريدة اليومية. وكان منها قصيدة بخطه عندي يقول فيها:

لو قيل للجود: من مولاك قال: نعم++

عبدالمجيد المغيرة بن بشران

وأذكر له من قصيدة اخرى:

يامن أطال يدي إذ هاضني زمني++

وصرت في المصر مجفوا ومطرحا

أنقذتني من اناس عند دينهم++

قتل الاديب إذا ماعلمه اتضحا

لقي المفجع ثعلبا وأخذ عنه وعن غيره، وكان بينه وبين إبن دريد مهاجاة كما في "فهرست" إبن النديم، و "الوافي بالوفيات" للصفدي، ويقوى القول ما في "مروج الذهب" من انه صاحب الباهلي المصري الذي كان يناقض إبن دريد. غير أن الثعالبي ذكر في "اليتيمة" انه صاحب إبن دريد، وقام مقامه في التأليف والاملاء. ولعلهما كانتا في وقتين من أمد تعاصرهما.

يروي عنه أبو عبدالله الحسين بن خالويه. وأبوالقاسم الحسن بن بشير بن يحيى. وأبوبكر الدوري. وكان ينادم ويعاشر من أبي القاسم نصر بن أحمد البصري الخبزأرزي الشاعر المجيد المتوفى 327، وأبي الحسين محمد بن محمد المعروف بابن لنكك البصري النحوي، وأبي عبدالله الاكفائي الشاعر البصري.

آثار المفجع القيمة


1- كتاب المنقذ من الايمان. قال الصفدي في "الوافي بالوفيات" 130: يشبه كتاب "الملاحن" لابن دريد وهوأجود منه. ينقل عنه السيوطي في شرح المعنى فوائد أدبية.

2- كتاب قصيدته في أهل البيت عليهم السلام.

3- كتاب الترجمان في معاني الشعر. يحتوي على ثلاثة عشر حدا وهي: حد

الاعراب. حد المديح. حد البخل. حد الحلم والرأي. حد الهجاء. حد اللغز. حد المال. حد الاغتراب. حد المطايا. حد الخطوب: حد النبات. حد الحيوان. حد الغزل. قال النجاشي: لم يعمل مثله في معناه.

4- كتاب الاعراب.

5- كتاب أشعار الجواري. لم يتم

6- كتاب عرائس المجالس.

7- كتاب غريب شعر زيد الخليل الطائى.

8- كتاب أشعار أبي بكر الخوارزمي

9- كتاب سعادة العرب

ذكر المرزباني للمفجع في مدح أبي الحسن محمد بن عبدالوهاب الزينبي الهاشمي من قصيدة قوله:

للزينبي على جلالة قدره++

خلق كطعم الماء غير مزند

___________________________________

اى غير بخيل ولا ضيق الحال.

وشهامة تقصي الليوث إذا سطا++

وندى يغرق كل بحر مزبد

يحتل بيتا في ذؤابة هاشم++

طالت دعائمه محل الفرقد

حر يروح المستميح ويغتدي++

بمواهب منه تروح وتغتدي

فإذا تحيف ماله إعطاؤه++

في يومه نهك البقية في غد

___________________________________

تحيف: تنقص. ونهك. أفنى.

بضياء سنته المكارم تهتدي++

وبجود راحته السحائب تقتدي

مقدار مابيني وما بين الغنى++

مقدار مابيني وبين المربد

___________________________________

المربد: فضاء وراء البيوت يرتفق به.

وفي "معجم الادباء" نقلا عن تاريخ أبي محمد عبدالله بن بشران انه قال: دخل المفجع يوما إلى القاضي أبي القاسم علي بن محمد التنوخي فوجده يقرأ معاني على العبيسي فأنشد:

قد قدم العجب على الرويس++

وشارف الوهد أبا قبيس

___________________________________

الرويس: تصغير روس. وهو السيئ يقال. رجل روس. أى: رجل سوء. والتصغير للتحقير. الوهد: المنخفض من الارض.

وطاول البقل فروع الميس++

وهبت العنز لقرع التيس

___________________________________

الميس: نوع من الكرم. وهبت: نشطت وأسرعت.

وادعت الروم أبا في قيس++

واختلط الناس اختلاط الحيس

___________________________________

الحيس: تمر يخلط بسمن. وأقط فيعجن وربما جعل فيه سويق فيمتزج.

إذ قرأ القاضي حليف الكيس++

معاني الشعر على العبيسي

وألقى ذلك إلى التنوخي وانصرف. قال: ومدح أبا القاسم التنوخي فرأى منه جفاء فكتب إليه:

لو أعرض الناس كلهم وأبوا++

لم ينقصوا رزقي الذي قسما

كان وداد فزال وانصرما++

وكان عهد فبان وانهدما

وقد صحبنا في عصرنا امما++

وقد فقدنا من قبلهم امما

فما ملكنا هزلا ولاساخت الأرض++

ولم تقطر السماء دما

في الله من كل هالك خلف++

لايرهب الدهر من به اعتصما

حر ظننا به الجميل فما++

حقق ظنا ولارعى الذمما

فكان ما ذا ماكل معتمد++

عليه يرعى الوفاء والكرما

غلطت والناس يغلطون وهل++

تعرف خلقا من غلطة سلما؟

من ذا إذا اعطي السداد فلم++

يعرف بذنب ولم يزل قدما؟

شلت يدي لم جلست عن تفه++

أكتب شجوي وامتطي القلما

ياليتني قبلها خرست فلم++

أعمل لسانا ولافتحت فما

يا زلة ما أقلت عثرتها++

أبقت على القلب والحشا ألما

من راعه بالهوان صاحبه++

فعاد فيه فنفسه ظلما

وله قوله:

لنا صديق مليح الوجد مقتبل++

وليس في وده نفع ولابركه

/ 43