غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 3

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


كونه مرضيا عند أئمتهم صلوات الله عليهم، لم يرثه دعبل ولم يقرأ رثائه للامام علي ابن موسى سلام الله عليه. ونحن نقول بما قال أبوالفرج في "المقاتل" 112: كان إبراهيم جاريا على شاكلة أخيه محمد في الدين والعلم والشجاعة والشدة. وعده السيد الامين العاملي من أعيان الشيعة وبسط القول في ترجمته ج 5 ص 308 تا 324.

فنسبة القول بردته عن الدين إلى الشيعة بهتان عظيم.

"وأما زكريا" بن محمد الباقر فانه لم يولد بعد، وهو من مخلوقات عالم أوهام الآلوسي، إذ مجموع أولاد أبي جعفر محمد الباقر عليه السلام الذكور ستة باتفاق الفريقين، ولم نجد فيما وقفنا عليه من تآليف العامة والخاصة غيرهم، وهم: جعفر: عبدالله. إبراهيم. علي. زيد. عبيد الله

___________________________________

كذا في "المجدى" للنسابة العمرى وجملة من المصادر وفي بعضها: عبدالله. مع التعدد. فنسبة القول بردة زكريا إلى الشيعة باطلة بانتفاء الموضوع

وأما محمد بن عبدالله بن الحسين بن الحسن فإن كان يريد حفيد الحسين الاثرم إبن الامام المجتبى؟! فلم يذكر النسابة فيه إلا قولهم: إنقرض عقبه سريعا. ولم يسموا له ولدا ولا حفيدا. وإن أراد غيره؟! فلم نجد في كتب الانساب له ذكرا حتى تكفره الشيعة أو تؤمن به، ولم نجد في الامامية من يكفر شخصا يسمى بهذا الاسم حسنيا كان أوحسينيا.

وأما محمد بن القاسم بن الحسن فهو إبن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام يلقب بالبطحاني

___________________________________

يروى بفتح الموحدة منسوبا إلى "البطحاء"، وبالضم منسوبا إلى "بحطان" واد بالمدينة "عمدة الطالب 57". ، عده شيخ الطائفة في رجاله من أصحاب الصادق سلام الله عليه، وقال جمال الدين إبن المهنا في "العمدة" 57: كان محمد البطحاني فقيها. ولم نجد لشيعي كلمة غمز فيه حتى تكون شاهدا للفرية المعزوة إلى الشيعة.

أما يحيى بن عمر فهو أبوالحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم، أحد أئمة الزيدية، فحسبك في الاعراب عن رأي الشيعة فيه مافي "عمدة الطالب" لابن المهنا ص 263 من قوله:

خرج بالكوفة داعيا إلى الرضا من آل محمد، وكان من أزهد الناس، وكان مثقل الظهر بالطالبيات يجهد نفسه في برهن - إلى أن قال -: فحاربه محمد بن عبدالله بن طاهر فقتل وحمل رأسه إلى سامراء ولما حمل رأسه إلى محمد بن عبدالله بن طاهر جلس بالكوفة "كذا" للهنا فدخل عليه أبوهاشم داود ابن القاسم الجعفري وقال: إنك لتهنأ بقتيل لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله حيا لعزي فيه

___________________________________

وذكره اليعقوبي في تاريخه 3 ص 221. فخرج وهو يقول:

يابني طاهر كلوه مريئا++

إن لحم النبي غير مري

إن وترا يكون طالبه الله++

لوتر بالفوت غير حري

ورثاه جمع من شعراء الشيعة الفطاحل منهم: أبوالعباس إبن الرومي رثاه بقصيدتين إحديهما ذات 110 بيتا توجد في "عمدة الطالب" ص 220 مطلعها:

أمامك فانظر أي نهجيك ينهج++

طريقان شتى مستقيم وأعوج

وجيمية اخرى أولها:

حييت ربع الصبا والخرد الدعج++

ألآنسات ذوات الدل والغنج

ومنهم: أبوالحسين علي بن محمد الحماني الافوه رثاه بشعر كثير مرت جملة منه في هذا الجزء ص 62 و61،.

هذا صحيح رأي الشيعة في هؤلاء السادة الائمة، ولم تقل الشيعة ولا تقول ولن تقول بارتداد أحد منهم عن الدين ولا بارتداد الحسنيين والحسينيين القائلين بإمامة زيد بن علي بن ألحسين المنعقدة على الرضا من آل محمد سلام الله عليهم. كبرت كلمة تخرج من إفواههم إن يقولون إلا كذبا.

ونحن نسائل الرجل عن هؤلاء الذين يدافع عن شرفهم وجلالتهم من ذا الذي قتلهم؟ واستأصل شأفتهم؟ وحسبهم في غيابة الجب وأعماق السجون؟ أهم الشيعة الذين اتهمهم بالقول بردتهم؟ أم قومه الذين يزعم أنهم يعظمونهم؟ هلم معي واقرأ صفحة التاريخ فهو نعم المجيب.

أما زيد الشهيد فعرفناك قاتله وقاطع رأسه ص 75.

وأما يحيى بن زيد فقتله الوليد بن يزيد بن عبدالملك سنة 125، وقاتله سلم

بن أحوز الهلالي، وجهز إليه الجيش نصر بن سيار، ورماه عيسى مولى عيسى بن سليمان العنزي وسلبه

___________________________________

تاريخ الطبرى 8، مروج الذهب 2، تاريخ اليعقوبى 3.

والحسن بن الحسن المثنى كتب وليد بن عبدالملك إلى عامله عثمان بن حيان المري: انظر إلى الحسن بن الحسن فاجلده مائة ضربة، وقفه للناس يوما، ولا أراني إلا قاتله، فلما وصله الكتاب بعث إليه فجيئ به والخصوم بين يديه فعلمه علي بن الحسين عليه السلام بكلمات الفرج ففرج الله عنه وخلوا سبيله

___________________________________

تاريخ ابن عساكر 4 ص 164.فخاف الحسن سطوة بني امية فأخفى نفسه وبقي مختفيا إلى أن دس إليه السم سليمان بن عبدالملك و قتله سنة 97

___________________________________

الزينبيات.

وعبدالله المحض كان المنصور يسميه: عبدالله المذلة، قتله في حبسه بالهاشمية سنة 145 لما حبسه مع تسعة عشر من ولد الحسن ثلاث سنين، وقد غيرت السياط لو أحدهم واسالت دمه، وأصاب سوط إحدى عينيه فسالت، وكان يستسقي الماء فلا يسقى، فردم عليهم الحبس فماتوا

___________________________________

تاريخ الطبرى 9 ص 196، تذكرة سبط ابن الجوزى ص 126، مقاتل الطالبيين ص 84 و71 ط ايران. وفي تاريخ اليعقوبي 3 ص 106: إنهم وجدوا مسمرين في الحيطان.

ومحمد بن عبدالله النفس الزكية قتله حميد بن قحطبة سنة 145، وجاء برأسه إلى عيسى بن موسى وحمله إلى أبي جعفر المنصور فنصبه بالكوفة وطاف به البلاد

___________________________________

تذكرة سبط ابن الجوزى 129.

وأما إبراهيم بن عبدالله فندب المنصور عيسى بن موسى من المدينة إلى قتاله فقاتل بباخمرى حتى قتل سنة 145، وجيئ برأسه إلى المنصور فوضعه بين يديه، وأمر به فنصب في السوق: ثم قال للربيع: أحمله إلى أبيه عبدالله في السجن. فحمله إليه

___________________________________

تاريخ الطبرى 9 ص 260، تاريخ اليعقوبى 3 ص 114 - 112، تذكرة السبط ص 230.

وقال النسابة العمري في المجدى: ثم حمل إبن أبي الكرام الجعفري رأسه إلى مصر.

ويحيى بن عمر أمر به المتوكل فضرب دررا ثم حبسه في دار الفتح بن خاقان فمكث على ذلك ثم اطلق فمضى إلى بغداد فلم يزل بها حتى خرج إلى الكوفة في أيام المستعين فدعى إلى الرضا من آل محمد فوجه المستعين رجلا يقال له: كلكاتكين. ووجه محمد بن عبدالله بن طاهر بالحسين بن إسماعيل فاقتتلوا حتى قتل سنة 250 و حمل رأسه إلى محمد بن عبدالله فوضع بين يديه في ترس ودخل الناس يهنونه، ثم أمر بحمل رأسه إلى المستعين من غد

___________________________________

تاريخ الطبرى 11 ص 89، تاريخ اليعقوبى 3 ص 221.

الكلام حول الكتب الأربعة


قال: إن الروافض زعموا أن أصح كتبهم أربعة: ألكافي. وفقه من لايحضره الفقيه. والتهذيب. والاستبصار، وقالوا: إن العمل بما في الكتب الاربعة من الاخبار واجب، وكذا بما رواه الامامي ودونه أصحاب الاخبار منهم، ونص عليه المرتضى وأبوجعفر الطوسي وفخر الدين الملقب عندهم بالمحقق المحلي

___________________________________

فخر الدين لقب شيخنا محمد بن الحسن العلامة الحلى. وأما المحقق فيلقب بنجم الدين وينسب إلى الحلة الفيحاء لا المحل. ص 55.

جواب: تعتقد الشيعة ان هذه الكتب الاربعة أوثق كتب الحديث، وأما وجوب العمل بما فيها من الاخبار، أوبكل مارواه إمامي ودونه أصحاب الاخبار منهم فلم يقل به أحد، وعلم الهدى المرتضى وشيخ الطائفة أبوجعفر ونجم الدين المحقق الحلي أبرياء مما قذفهم به، وهذا كتبهم بين أيدينا لايوجد في أي منها هذا البهتان العظيم، وأهل البيت أدرى بما فيه.

ويشهد لذلك رد علماء الشيعة لفريق مما روي من أحاديث لطعن في إسناد أو مناقشة في المتن. ويشهد لذلك تنويعهم الاخبار على أقسام أربعة: ألصحيح. ألحسن. ألموثق. ألضعيف. منذ عهد العلمين جمال الدين ألسيد أحمد بن طاوس الحسني، وتلميذه آية الله العلامة الحلي.

وليت الرجل يقف على شروح هذه الكتب وفي مقدمها "مرآت العقول" شرح الكافي للعلامة المجلسي ويشاهد كيف يحكم في كل سند بما يأدي إليه إجتهاده من أقسام الحديث. أو كان يراجع الجزء الثالث من المستدرك للعلم ألحجة النوري حتى يرشده إلي الحق ويعلمه الصواب وينهاه عن التقول على امة كبيرة "ألشيعة "

بلا علم وبصيرة في أمرها.

ثم زيف الكتب الاربعة المذكورة بما فيها من الآحاد، واشتمال بعض أسانيدها برجال قذفهم بأشياء هم برءاء منها، وآخرين لايقدح إنحرافهم المذهبي في ثقتهم في الرواية، وأحاديث هؤلاء من النوع الذي تسميه الشيعة بالموثق، وهاك اناس يرمون بالضعف لكن خصوص رواياتهم تلك مكتنفة بإمارات الصحة، وعلى هذا عمل المحدثين من أهل السنة والشيعة في مدوناتهم الحديثية، فالرجل جاهل بدراية الحديث وفنونه، أو: راقه أن يتجاهل حتى يتحامل بالوقيعة، ولو راجع مقدمة "فتح الباري "في شرح صحيح البخاري لابن حجر، وشرحه للقسطلاني، وشرحه للعيني، وشرح مسلم للنووي وأمثالها لوجد فيها مايشفي غلته، وكف عن نشر الاباطيل مدته

___________________________________

ألمدة: غمس القلم في الدواة مرة للكتابة.

قذف شيخنا الصدوق، و معلم البشر المفيد و الفرية عليهما


قال: يروي الطوسي عن إبن المعلم وهو يروي عن إبن مابويه الكذوب صاحب الرقعة المزورة، ويروي عن المرتضى ايضا. وقد طلبا العلم معا وقرءا على شيخهما محمد بن النعمان، وهو أكذب من مسيلمة الكذاب، وقد جوز الكذب لنصرة المذهب. ص 57.

جواب: إن صاحب التوقيع الذي حسبه الرجل رقعة مزورة هو علي بن الحسين بن موسى بن بابويه "بالبائين الموحدتين لا المصدرة بالميم" وهو الصدوق الاول توفي 329 قبل مولد الشيخ المفيد إبن المعلم بسبع أو تسع سنين، فإنه ولد سنة 8-336 فليس من الممكن روايته عنه، نعم له رواية عن ولده الصدوق أبي جعفر محمد بن علي وليس هو صاحب التوقيع.

وليتني علمت من ذا الذي أخبر الآلوسي بأن شيخ الامة المفيد المدفون في رواق الامامين الجوادين صاحب القبة والمقام المكين أكذب من مسيلمة الكذاب الكافر بالله؟!.

ما أجرأه على هذه القارصة الموبقة!؟ وكيف أحفه؟!

___________________________________

أحف الرجل: ذكره بالقبح. وهذا اليافعي يعرفه في مرآته ج 3 ص 28 بقوله: كان عالم الشيعة وإمام الرافضة صاحب التصانيف الكثيرة

شيخهم المعروف بالمفيد وبابن المعلم ايضا، ألبارع في الكلام والجدل والفقه، و كان يناظر أهل كل عقيدة مع الجلالة. والعظمه في الدولة البويهية، وقال إبن أبي طي: كان كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، خشن اللباس.

وقول إبن كثير في تأريخه 12 ص 15: كان مجلسه يحضره كثير من العلمآء من سائر الطوائف. ينم عن انه شيخ الامة الاسلامية لا الامامية فحسب، فيجب إكباره على أي معتنق بالدين.

أهكذا أدب العلم والدين؟ أفي الشريعة والاخلاق مساغ للنيل من أعراض العلماء والوقيعة فيهم والتحامل عليهم بمثل هذه القارصة؟ أفي ناموس الاسلام ما يستباح به أن يحط بمسلم إلي حضيض يكون أخفض من الكافر مهما شجر الخلاف واحتدم البغضآء؟! فضلا عن مثل الشيخ المفيد الذي هو من عمد الدين وأعلامه، و من دعاة الحق وأنصاره، وهو الذي أسس مجد العراق العلمي وأيقظ شعور أهليها وماذا عليه؟ غير أنه عرف المعروف الذي أنكره الآلوسي، وتسنم ذروة من العلم والعمل التي تقاعس عنها المتهجم.

وليته أشار إلى المصدر الذي أخذ عنه نسبة تجويز الكذب لنصرة المذهب إلى الشيخ المفيد من كتبه أو كتب غيره، أو إسناد متصل إليه، أما مؤلفاته فكلها خالية عن هذه الشائنة، ولانسبها إليه أحد من علمائنا، وأما الاسناد فلا تجد أحدا أسنده إليه متصلا كان أو مرسلا، فالنسبة غير صحيحة، وتعكير الصفو بالنسب المفتعلة ليس من شأن المسلم الامي فضلا عن مدعي العلم.

تعبد الامامية بالرقاع والجواب عنه


قال تحت عنوان تعبد الامامية بالرقاع الصادرة من المهدي المنتظر نعم: إنهم أخذوا غالب مذهبهم كما اعترفوا من الرقاع المزورة التي لا يشك عاقل في انهاافتراء على الله، والعجب من الروافض أنهم سموا صاحب الرقاع بالصدوق وهو الكذوب، بل: انه عن الدين المبين بمعزل.

كان يزعم أنه يكتب مسألة في رقعة فيضعها في ثقب شجرة ليلا فيكتب الجواب عنها المهدي صاحب الزمان بزعمهم، فهذه الرقاع عند الرافضة من أقوى دلائلهم وأوثق حججهم، فتبا...

واعلم أن الرقاع كثيرة منها: رقعة علي بن الحسين بن موسى بن مابويه القمي فإنه كان يظهر رقعة بخط الصاحب في جواب سؤاله ويزعم انه كاتب أبا القاسم بن أبي الحسين ابن روح أحد السفرة على يد علي بن جعفر بن الاسود أن يوصل له رقعته إلى الصاحب أى المهدي وأرسل إليه رقعة زعم أنها جواب صاحب الامر له.

ومنها: رقاع محمد بن عبدالله بن جعفر بن حسين بن جامع بن مالك الحريري أبوجعفر القمي، كاتب صاحب الامر سأله مسائل في الشريعة قال: قال لنا أحمد بن الحسين: وقفت على هذه المسائل من أصلها والتوقيعات بين السطور، ذكر تلك الاجوبة محمد بن الحسن الطوسي في كتابه الغيبة وكتاب الاحتجاج.

والتوقيعات خطوط الائمة بزعمهم في جواب مسائل الشيعة، وقد رجحوا التوقيع على المروي بإسناد صحيح لدى التعارض، قال إبن مابويه في الفقه بعد ذكر التوقيعات الواردة من الناحية المقدسة في باب الرجل يوصي إلى الرجلين: هذا التوقيع عندي بخط أبي محمد إبن الحسن بن علي، وفي الكافي للكليني رواية بخلاف ذلك التوقيع عن الصادق، ثم قال: لاأفتي بهذا الحديث بل أفتي بما عندي من خط الحسن بن علي.

ومنها: رقاع أبي العباس جعفر بن عبدالله بن جعفر الحميري القمي.

ومنها: رقاع أخيه الحسين ورقاع أخيه أحمد.

وأبوالعباس هذا قد جمع كتابا في الاخبار المروية عنه وسماه قرب الاسناد إلى صاحب الامر.

ومنها: رقاع علي بن سليمان بن الحسين بن الجهم بن بكير بن أعين أبو الحسن الرازي، فإنه كان يدعي المكاتبة ايضا ويظهر الرقاع.

هذه نبذة مما بنوا عليه أحكامهم ودانوا به، وهي نغبة من دأماء،

___________________________________

ألنغبة: ألجرعة. ألدأماء: ألبحر. وقد تبين بها حال دعوى الرافضي في تلقي دينهم عن العترة. إلخ. ص 61 و58.

جواب: كان حقا علي الرجل نهي جمال الدين القاسمي عن أن يظهر كتابه إلى غيره،

كما كان على السيد محمد رشيد رضا أن يحرج على الشيعة بل أهل النصفة من قومه ايضا أن يقفوا على رسالته، إذ الاباطيل المبثوثة في طيهما تكشف عن السوئة، وتشوه السمعة، ولا تخفى على أي مثقف، ولا يسترها ذيل العصبية، ولا تصلحها فكرة المدافع عنها، مهما كان القارئ شريف النفس، حرا في فكرته وشعوره.

كيف يخفى على الباحث؟! ان الامامية لاتتعبد بالرقاع الصادرة من المهدي المنتظر ، وكلام الرجل ومن لف لفه كما يأتي عن القصيمي في الصراع بين الاسلام والوثنية أوضح ماهناك من السر المستسر في عدم تعبدهم بها، وعدم ذكر المحامدة الثلاثة

___________________________________

أبوجعفر محمد بن يعقوب الكلينى، أبوجعفر محمد بن على بن بابويه القمى، أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسى. مؤلفي الكتب الاربعة التي هي عمدة مراجع الشيعة الامامية في تلكم التآليف شيئا من الرقاع والتوقيعات الصادرة من الناحية المقدسة، وهذا يوقظ شعور الباحث إلى أن مشايخ الامامية الثلاثة كانوا عارفين بما يؤل إليه أمرالامة من البهرجة وإنكار وجود الحجة، فكأنهم كانوا منهيين عن ذكر تلك الآثار الصادرة من الناحية الشريفة في تآليفهم مع أنهم هم رواتها وحملتها إلى الامة، وذلك لئلا يخرج مذهب العترة عن الجعفرية الصادقة إلى المهدوية، حتى لايبقى لرجال العصبية العمياء مجال للقول بأن مذهب الامامية مأخوذ من الامام الغائب الذي لاوجود له في مزعمتهم ، وأنهم يتعبدون بالرقاع المزورة في حسبانهم، وهذا سر من أسرار الامامة يؤكد الثقة بالكتب الاربعة والاعتماد عليها.

هذا ثقة الاسلام ألكليني مع أن بيئته "بغداد" تجمع بينه وبين سفراء الحجة المنتظر الاربعة، ويجمعهم عصر واحد، وقد توفي في الغيبة الصغرى سنة 323، و ألف كتابه خلال عشرين سنة، تراه لم يذكر قط شيئا من توقيعات الامام المنتظر في كتابه "الكافي" الحافل المشتمل على ستة عشر ألف حديث ومائة وتسعة وتسعين حديثا، مع أن غير واحد من تلك التوقيعات يروى من طرقه، وهو يذكر في كتابه كثيرا من توقيعات بقية الائمة من أهل بيت العصمة سلام الله عليهم.

وهذا أبوجعفر بابويه الصدوق مع روايته عدة من تلك الرفاع الكريمة

في تأليفه إكمال الدين وعقده لها بابا فيه ص 266 لم يذكر شيئا منها في كتابه الحافل من لا يحضره الفقيه.

نعم: في موضع واحد منه على ماوقفت يذكر حديثا في مقام الاعتضاد من دون ذكر وتسمية للامام عليه السلام وذلك في ج 2 ص 41 ط لكهنو قال: ألخبر الذي روي فيمن أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا أن عليه ثلاث كفارات فإني أفتي به فيمن أفطر بجماع محرم عليه أو بطعام محرم عليه لوجود ذلك في روايات أبي الحسين الاسدي رضي الله عنه فيماورد عليه من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه.

وبعدهما شيخ الطايفة أبوجعفر الطوسي فإنه مع روايته توقيعات الاحكام الصادرة من الناحية المقدسة إلى محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري في كتاب "الغيبة" ص 214 -184 و 258 - 243 لم يورد شيئا منها في كتابيه "ألتهذيب والاستبصار" اللذين يعدان من الكتب الاربعة عمد مصادر الاحكام.

ألا تراهم؟ أجمعوا برواية توقيع إسحاق بن يعقوب عن الناحية المقدسة ورواه أبوجعفر الصدوق عن أبي جعفر الكليني في الاكمال ص 266، والشيخ أبوجعفر الطوسي بإسناده عن الكليني ايضا في كتاب "الغيبة " ص 188، وفيه أحكام مسائل ثلاث عنونوها في كتبهم الاربعة واستدلوا عليها بغير هذا التوقيع وليس فيها منه عين ولا أثر ألا وهي:

1- حرمة الفقاع

عنونها الكليني في الكافي 2 ص 197. والشيخ في التهذيب 2 ص 313. وفي الاستبصار 2 ص 245. وتوجد في الفقيه 3 ص 361 و217، ولها عنوان في الوافي جمع الكتب الاربعة في الجزء الحادي عشر ص 88. وتوجد من أدلة الباب خمسة توقيعات للامامين: أبي الحسن الرضا وأبي جعفر الثاني. وليس فيها عن التوقيع المهدوي ذكر.

2- تحليل الخمس للشيعة

عنونها الكليني في الكافي 1 ص 425. والشيخ في التهذيب 1 ص 256 تا 259

والاستبصار في الجزء الثاني ص 33 تا 36 وذكرها الصدوق في الفقيه في الجزء الثاني ص 14، وهي معنونة في الوافي في الجزء السادس 45 تا 48، ومن أدلة الباب مكاتبة الامامين: أبي الحسن الرضا وأبي جعفر الجواد عليهماالسلام، وليس فيها ذكر عن توقيع الحجة.

3- ثمن المغنية

ألمسألة معنونة في الكافي 1 ص 361. وفي التهذيب 2 ص 107 وفي الاستبصار ج 2 ص 36. وتوجد في الفقيه 3 ص 53: وهي معنونة في جمعها الوافي في الجزء العاشر ص 32. ولايوجد فيها ايعاز إلى توقيع الامام المنتظر.

فكلمة الآلوسي هذه أرشدتنا إلى جانب مهم، وعرفتنا بذلك السر المكتوم، وأرتنا ماهناك من حكمة صفح المشايخ عن تلكم الاحاديث الصادرة من الامام المنتظر وهي بين أيديهم وأمام أعينهم. فأنت جد عليم بأنه لو كان هناك شيئ مذكور منها في تلكم الاصول المدونة لكان باب الطعن على المذهب الحق "ألامامية" مفتوحا بمصراعيه، ولكان تطول عليهم ألسنة المتقولين، ويكثر عليهم الهوس والهياج ممن يروقه الوقيعة فيهم والتحامل عليهم.

إذن فهلم معي نسائل الرجل عن همزه ولمزه بمخاريقه وتقولاته وتحكماته وتحرشه بالوقيعة نسائله متى أخذت الامامية غالب مذهبهم من الرقاع وتعبدوا بها؟ ومن الذي اعترف منهم بذلك؟ وأنى هو؟ وفي أي تأليف اعترف؟ أم بأي راو ثبت عنده ذلك؟.

وأنى للصدوق رقاع؟ ومتى كتبها؟ وأين رواها؟ ومن ذا الذي نسبها إليه؟ و قد جهل الرجل بان صاحب الرقعة هو والده الذي ذكره بقوله: منها رقعة علي بن الحسين.

وما المسوغ لتكفيره؟ وهو من حملة علم القرآن والسنة النبوية، ومن الهداة إلى الحق ومعالم الدين، دع هذه كلها ولا أقل من أنه مسلم يتشهد بالشهادتين، و يؤمن بالله ورسوله والكتاب الذي انزل إليه واليوم الآخر، أهكذا قرر أدب الدين. أدب العلم. أدب العفة. أدب الكتاب. أدب السنة؟ أم تأمره به أحلامه؟ أبهذا السباب المقذع، والتحرش بالبذاء والقذف، يتأتى الصالح العام؟ وتسعد الامة الاسلامية؟

/ 43