غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 3

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وتجد رشدها وهداها؟.

ثم من الذي أخبره عن مزعمة الصدوق بنيل حاجته من ثقب الاشجار؟ و الصدوق متى سأل؟ وعماذا سأل؟ حتى يكتب ويضع في ثقب شجرة أو غيرها ليلا أو نهارا ويجد جوابه فيها. ومن الذي روى عنه تلك الاسئلة؟ ومن رأى أجوبتها؟ ومن حكاها؟ ومتى ثبتت عند الرافضة حتى تكون من أقوى دلائلهم وأوثق حججهم؟ نعم: فتبا...

وليتني أقف وقومي على تلك الرقاع الكثيرة وقد جمعها العلامة المجلسي في المجلد الثالث عشر من "البحار" في اثنتي عشرة صحيفة من ص 237 تا 249 والتي ترجع منها إلى الاحكام إنما تعد بالآحاد ولاتبلغ حد العشرات، فهل مستند تعبد الامامية من بدء الفقه إلى غايته هذه الصحايف المعدودة؟ أم يحق أن تكون تلك المعدودة بالآحاد هي مأخذ غالب مذهبهم؟. أنا لا ادري لكن القارئ يدري، إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بآيات الله:

وليته كان يذكر رقعة علي بن الحسين بن بابويه بنصها حتى تعرف الامة أنها رقعة واحدة ليست إلا، وليس فيها ذكر من الاحكام حتى تتعبد بها الامامية، وإليك لفظها برواية الشيخ في كتاب "الغيبة".

كتب علي بن الحسين إلى الشيخ أبي القاسم حسين بن روح على يد علي بن جعفر أن يسأل مولانا الصاحب أن يرزقه أولادا فقهاء. فجاء الجواب: إنك لاترزق من هذه وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين.

___________________________________

وقد ولد له أبوجعفر محمد وأبوعبدالله الحسين من ام ولد. أترى هذه الرقعة مما يؤخذ منه المذهب؟! أو فيها مسة بالتعبد؟

وأما رقاع محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري التي توجد في كتابي "الغيبة" و "الاحتجاج" فليست هي إلا رقاعا أربعا ذكر الشيخ في "الغيبة" منها إثنتين في ص 244 - 250 تحتوي إحداهما تسع مسائل والاخرى خمسة عشر سؤالا، وزادهما الطبرسي في "الاحتجاج" رقعتين، ولو كان المفتري منصفا لكان يشعر بان عدم إدخال الشيخ هذه المسائل في كتابيه: ألتهذيب والاستبصار إنما هو لدحض هذه الشبهة، وقطع

هذه المزعمة.

وقد خفي على الرجل أن كتاب "الاحتجاج" ليس من تآليف الشيخ الطوسي محمد بن الحسن وإنما هو للشيخ أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي.

وفي قوله: والتوقيعات... إلخ. جناية كبيرة وتمويه وتدجيل فإنه بعدما ادعى على الامامية ترجيح التوقيع على المروي بالاسناد الصحيح لدى التعارض استدل عليه بقوله: قال إبن مابويه في الفقه: بعد ذكر التوقيعات الواردة من الناحية المقدسة في باب ألرجل يوصي إلى رجل: هذا التوقيع عندي بخط أبي محمد إبن الحسن بن علي إلخ.

فإنك لاتجد في الباب المذكور من الفقيه توقيعا واحدا ورد من الناحية المقدسة فضلا عن التوقيعات، وإنما ذكر في أول الباب توقيعا واحدا عن أبى محمد الحسن العسكري، وقد جعله الرجل أبا محمد بن الحسن ليوافق فريته ذاهلا عن أن كنية الامام الغائب أبوالقاسم لا أبومحمد، فلا صلة بما هناك لدعوى الرجل أصلا، وهانحن نذكر عبارة الفقيه حتى يتبين الرشد من الغي.

قال في الجزء الثالث ص 275: باب الرجلين يوصى إليهما فينفرد كل واحد منهما بنصف التركة. كتب محمد بن الحسن الصفار رضي الله عنه إلى أبي محمد الحسن ابن علي عليهماالسلام: رجل أوصى إلى رجلين أيجوز لاحدهما أن ينفرد بنصف التركة والآخر بالنصف؟ فوقع عليه السلام: لاينبغي لهما أن يخالفا الميت ويعملان على حسب ما أمرهما إنشاء الله. وهذا التوقيع عندي بخطه عليه السلام.

وفي كتاب محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله عن أحمد بن محمد عن علي بن الحسن الميثمي عن أخويه محمد وأحمد عن أبيهما عن داود بن أبي يزيد عن بريد بن معاوية قال : إن رجلا مات وأوصى إلى رجلين فقال أحدهما لصاحبه: خذ نصف ماترك و اعطني النصف مما ترك. فأبى عليه الآخر، فسألوا أبا عبدالله عليه السلام عن ذلك فقال: ذاك له. قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله: لست أفتي بهذا الحديث، بل: أفتي بما عندي بخط الحسن بن علي عليه السلام. إقرأ واحكم.

وأما رقاع أبي العباس والحسين وأحمد وعلي فإنها لم توجد قط في مصادر

الشيعة، ولايذكر منها شيئ في اصول الاحكام، ومراجع الفقه الامامية، ولعمري لوكان المفتري يجد فيها شيئا منها لاعرب عنه بصراخه.

وأبوالعباس كنيه عبد الله بن جعفر الحميري وهو صاحب "قرب الاسناد "لاجعفر بن عبدالله كما حسبه المغفل، وإنما جعفر ومحمد الذي ذكره قبل ولم يعرفه والحسين وأحمد إخوان أربعة أولاد أبي العباس المذكور، ولم ير في كتب الشيعة برمتها لغير محمد بن عبدالله المذكور أثر من الرقاع المنسوبة إليهم، ولم يحفظ التاريخ لهم غير كلمة المؤلفين في تراجمهم: إن لهم مكاتبة. هذه حال الرقاع عند الشيعة وبطلان نسبة إبتناء أحكامهم عليها.

وهناك أغلاط للرجل في كلمته هذه تكشف عن جهله المطبق وإليك مايلي:

موسى بن مابويه "في غير موضع" والصحيح: موسى بن بابويه

أبا القاسم بن أبي الحسين والصحيح: أبا القاسم الحسين

مالك الحريري.الفقه والصحيح: مالك الحميري. الفقيه

أبي العباس جعفر بن عبدالله والصحيح: أبي العباس عبدالله

سليمان بن الحسين والصحيح: سليمان بن الحسن

أبوالحسن الرازي والصحيح: أبوالحسن الزراري

عجبا للرجل حين جآء ينسب وينقد ويرد ويفند وهو لا يعرف شيئا من عقايد القوم وتعاليم مذهبهم، ومصادر أحكامهم، وبرهنة عقايدهم، ولا يعرف الرجال وأسماءهم، ويجهل الكتب ونسبها، ولايفرق بين والد ولا ولد، ولا بين مولود و بين من لم يولد بعد، ولو كان يروقه صيانة ماء وجهه لكف القلم فهو أستر لعورته.

افائك على الشيعة والجواب عنها


ذكر في ص 65 و64 عدة من عقايد الشيعة، جملة منها مكذوبة عليهم كشتمهم جمهور أصحاب رسول الله وحكمهم بارتدادهم إلا العدد اليسير، وقولهم: بأن الائمة يوحى إليهم

___________________________________

يأتى البحث عن هذا ومايليه في الجزء الخامس انشاء الله تعالى. وان موت الائمة باختيارهم. وانهم اعتقدوا بتحريف القرآن ونقصانه وانهم يقولون. بان الحجة المنتظر إذا ذكر في مجلس حضر فيقومون

له

___________________________________

قيام الشيعة عند ذكر الامام ليس لحضوره كما زعمه الالوسى وانما هو لما جاء عن الامامين الصادق والرضا عليهماالسلام من قيامهما عند ذكره وهو لم يولد بعد، وليس هو الا تعظيما له كالقيام عند ذكر رسول الله المندوب عند اهل السنة كما في "السيرة الحلبية" 1 ص 90. وإنكارهم كثيرا من ضروريات الدين.

قال الاميني: نعم: ألشيعة لايحكمون بعدالة الصحابة أجمع، ولايقولون إلا بما جاء فيهم في الكتاب والسنة وسنوقفك على تفصيله في النقد على كتاب "الصراع بين الاسلام والوثنية". وأما بقية المذكورات فكلها تحامل ومكابرة بالافك، ثم جآء بكلمة عوراء، وقارصة شوهاء، ألا وهي قوله في ص 66 و65:

وماتكلم "يعني السيد محسن الامين" به في المتعة يكفي لاثبات ضلالهم، و عندهم متعة اخرى يسمونها "ألمتعة الدورية" ويروون في فضلها ما يروون، وهي: أن يتمتع جماعة بامرأة واحدة، فتكون لهم من الصبح إلى الضحى في متعة هذا، ومن الضحى إلى الظهر في متعة هذا، ومن الظهر إلى العصر في متعة هذا، ومن العصر إلى المغرب في متعة هذا. ومن المغرب إلى العشاء في متعة هذا، ومن العشاء إلى نصف الليل في متعة هذا، ومن نصف الليل إلى الصبح في متعة هذا. فلا بدع ممن جوز مثل هذا النكاح أن يتكلم بماتكلم به ويسميه "ألحصون المنيعة" إلخ

___________________________________

يوافيك بسط القول في المتعة في الجزء السادس انشاء الله تعالى.

نسبة المتعة الدورية وقل: الفاحشة المبينة إلى الشيعة إفك عظيم تقشعر منه الجلود، وتكفهر منه الوجوه، وتشمئز منه الافئدة، وكان الاحرى بالرجل حين أفك أن يتخذله مصدرا من كتب الشيعة ولو سوادا على بياض من أي ساقط منهم، بل نتنازل معه إلى كتاب من كتب قومه يسند ذلك إلى الشيعة، أو سماع عن أحد لهج به، أو وقوف منه على عمل ارتكبه اناس ولو من أوباش الشيعة وأفنائهم، لكن المقام قد أعوزه عن كل ذلك لانه اول صارخ بهذا الافك الشائن، ومنه أخذ القصيمي في الصراع بين الاسلام والوثنية وغيره.

وليت الشيعة تدري متى كانت هذه التسمية؟ وفي أي عصر وقعت؟ ومن أول من سماها؟ ولم خلت عنها كتب الشيعة برمتها؟. أنا أقول وعند جهينة الخبر

اليقين: هو هذا العصر الذهبي، عصر النور، عصر الآلوسي، وهو أول من سماها بعد أن إخترعها، والشيعة لم تعلمها بعد.

وليت الرجل ذكر شيئا من تلك الروايات التي زعم ان الشيعة ترويها في فضل المتعة الدورية، وليته دلنا على من رواها، وعلى كتاب أو صحيفة هي مودعة فيها، نعم: ألحق معه في عدم ذكر ذلك كله لان الكذب لامصدر له إلا القلوب الخائنة، والصدور المملوكة بالوسواس الخناس.

وأما العلم الحجة سيدنا المحسن الامين "صاحب الحصون المنيعة" الذي يزعم الرجل انه يجوز مثل هذا النكاح ففي أي من تآليفه جوز ذلك؟ ولمن شافهه به؟ ومتى قاله؟ وأنى نوه به؟ وها هو حي يرزق "مد الله في عمره" وهل هو إلا رجل هم

___________________________________

أى ذو همة يطلب معالى الامور. علم من أعلام الشريعة، وإمام من أئمة الاصلاح. لايتنازل إلى الدنايا، و لايقول بالسفاسف، ولا تدنس ساحة قدسه بهذه القذائف والفواحش؟.

هذه نبذة يسيرة من الافائك المودعة في رسالة "السنة والشيعة" وهي مع أنها رسالة صغيرة لاتعدو صفحاتها 132 لكن فيها من البوائق ما لعل عدتها أضعاف عدد الصفحات، وحسبك من نماذجها ماذكرناه.

إن الذين جآءوا بالافك عصبة منكم لاتحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم مااكتسب من الاثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم

"سورة النور: 11"

الصراع بين الاسلام والوثنية


تأليف عبدالله على القصيمى نزيل القاهرة

لعل في نفس هذا الاسم دلالة واضحة على نفسيات مؤلفه وروحياته وما أودعه في الكتاب من الخزايات: فأول جنايته على المسلمين عامة تسميته بالوثنية امما من المسلمين يعد كل منها بالملائين، وفيهم الائمة والقادة والعلماء والحكماء والمفسرون والحفاظ و الادلاء على دين الله الخالص، وفي مقدمهم امة من الصحابة والتابعين لهم باحسان.

فهل ترى هذه التسمية تدع بين المسلمين ألفة؟ وتذر فيهم وئاما؟ وتبقى بينهم مودة؟ وهل تجد لو اطردت أمثالها كلمة جامعة تتفيأ الامة بظلها الوارف؟ نعم: هى التي تبذر بين الملا الدينى بذور الفرقة، وتبث فيهم روح النفرة، تتضارب من جراءها الآراء، وتتباين الفكر، وربما انقلب الجدال جلادا، كفى الله المسلمين شرها.

فالى الدعة والسلام، والى الاخاء والوحدة أيها المسلمون جميعا من غير اكتراث لصخب هذا المعكر للصفو، والمقلق للسلام، انما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء، لاتتبعوا خطوات ألشيطان، ومن يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر.

وأما مافي الكتاب من السباب المقذع والتهتك والقذائف والطامات والاكاذيب والنسب المفتعلة فلعلها تربو على عدد صفحاته البالغة 1600 واليك نماذج منها:

اكاذيب على الشيعة والجواب عنها


قال: من الظرائف أن شيخا من الشيعة إسمه بيان كان يزعم إن الله يعنيه بقوله: هذا بيان للناس. وكان آخر منهم يلقب بالكسف فزعم هو وزعم له أنصاره إنه المعني بقول الله: وإن يروا كسفا من السماء. ألآية. ص ع و 538.

جواب: إن هي إلا أساطير الاولين التي اكتتبها قلم إبن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص 87، وإن هي إلا من الفرق المفتعلة التي لم تكن لها وجود وما وجدت بعد،

وإنما اختلقتها الاوهام الطائشة، ونسبتها إلى الشيعة ألسنة حملة العصبية العمياء نظراء إبن قتيبة والجاحظ والخياط، ممن شوهت صحائف تآليفهم بالافك الفاحش، وعرفهم التاريخ للمجتمع بالاختلاق والقول المزور، فجاء القصيمي بعد مضي عشرة قرون على تلك التافهات والنسب المكذوبة يجددها ويرد بها على الامامية اليوم، ويتبع الذين قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل، فذرهم و مايفترون.

هب أن للرجلين "بيان وكسف" وجودا خارجيا ومعتقدا كما يزعمه القائل وانهما من الشيعة - وأني له بإثبات شئ منها - فهل في شريعة الحجاج، وناموس النصفة، وميزان العدل، نقد امة كبيرة بمقالة معتوهين يشك في وجودهما أولا، وفي مذهبهما ثانيا، وفي مقالتهما ثالثا؟...

كلمة الأمير شكيب و النظر فيها


قال: ذكر الامير الجليل شكيب أرسلان في كتاب "حاضر العالم الاسلامي"

___________________________________

كتاب يفتقر جدا إلى نظارة التنقيب. ينم عن قصور باع مؤلفه، وعدم عرفانه بمعتقدات الشيعة، وجهله بأخبارهم وعاداتهم، غيرما لفقه قومه من أباطيل ومخاريق فاخذه حقيقة راهنة، وسود به صحائف كتابه بل صحايف تاريخه. انه التقى بأحد رجال الشيعة المثقفين البارزين فكان هذا الشيعي يمقت العرب أشد المقت ويزري بهم أيما ازراء، ويغلو في علي بن أبي طالب وولده غلوا يأباه الاسلام والعقل فعجب الامير الجليل لامره وسأله كيف تجمع بين مقت العرب هذا المقت و حب علي وولده هذا الحب؟ وهل علي وولده إلا من ذروة العرب وسنامها الاشم؟ فانقلب الشيعي ناصبيا واهتاج وأصبح خصما لعلي وبنيه وقال ألفاظا في الاسلام و العرب مستكرهة ص 14.

جواب: هذا النقل الخرافي يسف بأمير البيان إلى حضيض الجهل والضعة، حيث حكم بثقافة إنسان وبروزه والى اناسا وغلا في حبهم ردحا من الزمن وهو لايعرف عنصرهم، أو كان يحسب انهم من الترك أو الديلم؟ وهل تجد في المسلمين جاهلا لايعرف أن محمد وآله صلوات الله عليه وعليهم من ذروة العرب وسنامها الاشم؟ وقد من عليه الامير حيث لم يخبره بان مشرف العترة الرسول الاعظم هو المحبتي على تلك الذروة وذلك السنام لئلا يرتد المثقف إلى المجوسية، ولا أرى سرعة إنقلاب المثقف

البارز إلا معجزة للامير في القرن العشرين "لا القرن الرابع عشر"

هذا عند من يصدق القصيمي "المصارع" في نقله، وأما المراجع كتاب الامير "حاضر العالم الاسلامي" فيجد في الجزء الاول ص 164 مانصه:

كنت احادث إحدى المرار رجلا من فضلائهم "يعني الشيعة" ومن ذوي المناصب العالية في الدولة الفارسية، فوصلنا في البحث إلى قضية العرب والعجم، و كان محدثي على جانب عظيم من الغلو في التشيع إلى حد أني رأيت له كتابا مطبوعا مصدرا بجملة هو العلي الغائب فقلت في نفسي: لاشك ان هذا الرجل لشدة غلوه في آل البيت، ولعلمه أنهم من العرب، لايمكنه أن يكره العرب الذين آل البيت منهم، لانه يستحيل الجمع بين البغض والحب في مكان واحد، ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه، ولقد أخطأ ظني في هذا ايضا، فإني عندما سقت الحديث إلى مسألة العربية والعجمية وجدته انقلب عجميا صرفا ونسي ذلك الغلو كله في علي عليه السلام وآله، بل قال لي هكذا وكان يحدثني بالتركية: ايران بر حكومت إسلامية دكلدر يالكزدين إسلامي اتخاذ ايتمش بر حكومتدر أي ايران ليست بحكومة إسلامية وأنما هي حكومة اتخذت لنفسها دين الاسلام.

إقرأوا عجب من تحريف الكلم عن مواضعه، هكذا يفعل القصيمى بكلمات قومه فكيف بما خطته يد من يضاده في المبدء.

والقارئ جد عليم بأن الامير شكيب أرسلان قد غلت ايضا في فهم ماصدر الشيعي الفاضل به كتابه من جملة هو العلي الغالب وإتخاذه دليلا على الغلو في التشيع، فإنهما كلمة مطردة تكتب وتقال كقولهم: "هو الواحد الاحد" وما يجري مجراه، تقصدبها أسماء الله الحسنى، وهي كالبسملة في التيمن بافتتاح القول بها.

وأنت لاتجد في الشيعة من يبغض العروبة، وهو يعتنق دينا عربيا صدع به عربي صميم، وجآء بكتاب عربي مبين وفي طيه: أأعجمي وعربي؟

___________________________________

سورة فصلت آية 44. وقد خلفه على أمر الدين والامة سادات العرب، ولايستنبط أحكام الدين إلا بالمأثورات العربية عن اولئك الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم المنتهية علومهم إلى مؤسس

الدعوة الاسلامية صلى الله عليه وآله، وهو يدعو الله في آناء الليل وأطراف النهار بالادعية المأثورة عنهم بلغة الضاد، ويطبع وينشر آلافا من الكتب العربية في فنونها، فالشيعي عربي في دينه، عربي في هواه، عربي في مذهبه، عربي في نزعته، عربي في ولائه، عربي في خلايقه، عربي عربي عربي...

نعم: يبغض الشيعي زعانفة بخسوا حقوق الله، وضعضعوا أركان النبوة، وظلموا أئمة الدين، واضطهدوا العترة الطاهرة، وخانوا على العروبة، عربا كانوا أو أعاجم وهذه العقيدة شرع سواء فيها الشيعي العربي والعجمي.

ولكن شاء الهوى، ودفعت الضغاين أصحابه إلى تلقين الامة بأن التشيع نزعة فارسية والشيعي الفارسي يمقت العرب. شقا للعصا، وتفريقا للكلم، وتمزيقا لجمع الامة، وأنا أرى أن القصيمي والامير قبله في كلمات اخرى يريد ان ذلك كله، وما اريكم إلا ماأرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.

نسب مفتعلة على الشيعة والجواب


- قال: إن الشيعة في ايران نصبوا أقواس النصر، ورفعوا أعلام السرور والابتهاج في كل مكان من بلادهم لما انتصر الروس على الدولة العثمانية في حروبها الاخيرة ص 18.

جواب: هذه الكلمة مأخوذة من الآلوسي الآنف ذكره وذكر فريته والجواب عنها ص 267 غير أن القصيمي كساها طلاء مبهرجة، وكم ترك الاول للآخر.

- قال: ألشيعة قائلون في علي وبنيه قول النصارى في عيسى بن مريم سواء مثلا من القول بالحلول والتقديس والمعجزات ومن الاستغاثة به ونداءه في الضراء والسراء والانقطاع إليه رغبة ورهبة ومايدخل في هذا المعنى، ومن شاهد مقام علي أو مقام الحسين أو غيرهما من آل البيت النبوي وغيرهم في النجف وكربلا و غيرهما من بلاد الشيعة وشاهد مايأتونه من ذلك هنالك علم أن ماذكرناه عنهم دوين الحقيقة، وأن العبارة لايمكن أن تفي بما يقع عند ذلك المشاهد من هذه الطائفة، ولاجل هذا فإن هؤلاء لم يزالوا ولن يزالوا من شر الخصوم للتوحيد وأهل التوحيد ص 19.

جواب: أما الغلو بالتأليه والقول بالحلول فليس من معتقد الشيعة، وهذه كتبهم في العقايد طافحة بتكفير القائلين بذلك، والحكم بارتدادهم، والكتب الفقهية بأسرها حاكمة بنجاسة أسآرهم.

وأما التقديس والمعجزات فليسا من الغلو في شئ فإن القداسة بطهارة المولد، ونزاهة النفس عن المعاصي والذنوب، وطهارة العنصر عن الديانا والمخازي لازمة منصة الائمة، وشرط الخلافة فيهم كما يشترط ذلك في النبي صلى الله عليه وآله.

وأما المعجزات فإنها من مثبتات الدعوى، ومتمات الحجة، ويجب ذلك في كل مدع للصلة بينه وبين مافوق الطبيعة، نبيا كان أو إماما، ومعجز الامام في الحقيقة معجز للنبي الذي يخلفه على دينه وكرامة له، ويجب على المولى سبحانه في باب اللطف أن يحقق دعوى المحق بإجراء الخوارق على يديه، تثبيتا للقلوب، و إقامة للحجة، حتى يقربهم إلى الطاعة ويبعدهم عن المعصية، لدة مافي مدعي النبوة من ذلك، كما يجب ايضا أن ينقض دعوى المبطل إذا تحدى بتعجيزه كما يؤثر عن مسيلمة وأشباهه.

وإن من المفروغ عنه في علم الكلام كرامات الاولياء، وقد برهنت عليها الفلاسفة بما لامعدل عنه ويضيق عنه المقام، فإذا صح ذلك لكل ولي، فلماذا يعد غلوا في حجج الله على خلقه؟ وكتب أهل السنة وتآليفهم مفعمة بكرامات الاولياء، كما أنها معترفة بكرامات مولانا أميرالمؤمنين صلوات الله عليه.

وأما الاستغاثة والنداء والانقطاع وماأشار إليها فلا تعدو أن تكون توسلا بهم إلى المولى سبحانه، واتخاذهم وسائل إلى نجح طلباتهم عنده جلت عظمته، لقربهم منه، وزلفتهم إليه، ومكانتهم عنده، لانهم عباد مكرمون، لا لان لذواتهم القدسية دخلا في إنجاح المقاصد أولا وبالذات، لكنهم مجاري الفيض، وحلقات الوصل، ووسايط بين المولى وعبيده كما هو الشأن في كل متقرب من عظيم يتوسل به إليه وهذا حكم عام للاولياء والصالحين جميعا، وإن كانوا متفاوتين في مراحل القرب، كل هذا مع العقيدة الثابتة بأنه لامأثر في الوجود إلا الله سبحانه، ولا تقع في المشاهد المقدسة كلها من وفود الزائرين إلا ماذكرناه من التوسل

___________________________________

فصلنا القول في ذلك في الجزء الخامس من كتابنا هذا. ، فأين هذه من مضادة التوحيد!؟ وأين هؤلاء من الخصومة معه ومع أهله؟! فذرهم ومايفترون إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون.

/ 43