غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 3

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وقول الامام الشافعي في ذلك مشهور قال.

ياأهل بيت رسول الله حبكم++

فرض من الله في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم القدر انكم++

من لم يصل عليكم لا صلاة له

ذكرهما له إبن حجر في "الصواعق" 87، ألزرقاني في شرح "المواهب" 7 ص 7، ألحمزاوي المالكي في "مشارق الانوار" 88، ألشبراوي في "الاتحاف" 29، ألصبان في الاسعاف 119.

وقال العجلوني

___________________________________

ألشيخ اسماعيل بن محمد العجلوني الجراحى المتوفى 1162 توجد ترجمته في "سلك الدرر" للمرادى. في "كشف الخفاء" ص 19 ج 1: وفي هذا مع زيادة قلت:

لقد حاز آل المصطفى أشرف الفخر++

بنسبتهم للطاهر الطيب الذكر

فحبهم فرض على كل مؤمن++

أشار إليه الله في محكم الذكر

ومن يدعي من غيرهم نسبة له++

فذلك ملعون أتى أقبح الوزر

وقد خص منهم نسل زهراء الاشرف++

بأطراف تيجان من السندس الخضر

ويغنيهم عن لبس ماخصهم به++

وجوه لهم أبهى من الشمس والبدر

ولم يمتنع من غيرهم لبس أخضر++

على رأي من يعزى لاسيوط ذي الخبر

وقد صححوا عن غيره حرمة الذي++

رآه مباحا فاعلم الحكم بالسبر

وأما ان تزويج علي بفاطمة عليهماالسلام كان من حوادث العهد المدني ، و قد ماشينا الرجل على نزول الآية في مكة فإنه لاملازمة بين إطباق الآية بهما وبأولادهما وبين تقدم تزويجهما على نزولها كما لامنافاة بينه وبين تأخر وجود أولادهما على فرضه، فإن مما لاشبهة فيه كون كل منهما من قربى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالعمومة والنبوة، و أما أولادهما فكان من المقدر في العلم الازلي أن يخلقوا منهما، كما انه كان قد قضى بعلقة التزويج بينهما، وليس من شرط ثبوت الحكم بملاك عام يشمل الحاضر والغابر وجود موضوعه الفعلي بل إنما يتسرب إليه الحكم مهما وجد ومتى وجد وأنى وجد.

على أن من الممكن أن تكون قد نزلت بمكة في حجة الوداع وعلي قد تزوج بفاطمة وولد الحسنان، ولاملازمة بين نزولها بمكة وبين كونه قبل الهجرة. ويرى

الذين أوتوا العلم الذي انزل إليك من ربك هو الحق

دعوى بطلان حديث المؤاخاة


أما حديث المؤاخاة "إن عليا واخاه رسول الله" فباطل موضوع، فإن النبي لم يواخ أحدا ولا آخى بين المهاجرين بعضهم من بعض ولابين الانصار بعضهم من بعض، ولكن آخى بين المهاجرين والانصار كما آخى بين سعد بن الربيع وعبدالرحمن بن عوف، وآخى بين سلمان الفارسي وأبي الدرداء كما ثبت ذلك في الصحيح 2 ص 119.

جواب: إن حكم الرجل يبطلان حديث المواخاة الثابت بين المسلمين على بكرة أبيهم بكشف عن جهله المطبق بالحديث والسيرة، أو عن حنقه المحتدم على أمير المؤمنين عليه السلام فلايسعه أن ينال منه إلا بإنكار فضايله، فكأنه آلى على نفسه أن لايمر بفضيلة إلا وأنكرها وفندها ولو بالدعوى المجردة. فقد أوضحنا في ص 125 -112 أن قصة المواخاة وقعت بين أفراد الصحابة قبل الهجرة مرة، وبين المهاجرين والانصار بعدها مرة اخرى، وفي كل منهما واخى هو صلى الله عليه وآله أميرالمؤمنين عليه السلام، وحسب الرجل ما في فتح الباري 7 ص 217 للحافظ إبن حجر العسقلاني قال بعد بيان كون المواخاة مرتين وذكر جملة من أحاديثهما: وأنكر إبن تيمية في كتاب الرد

___________________________________

هو كتاب منهاج السنة الذى نتكلم حوله. على إبن المطهر الرافضي في المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصا مؤاخاة النبي لعلي قال: لان المؤاخاة شرعت لارفاق بعضهم بعضا، ولتأليف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي لاحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجري لمهاجري. وهذا رد للنص بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة، لان بعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة والقوى، فآخى بين الاعلى والادنى، ليرتفقن الادنى بالاعلى، ويستعين الاعلى بالادنى، وبهذا نظر في مؤاخاته لعلي لانه هو الذي كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمر، وكذا مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة لان زيدا مولاهم فقد ثبت أخوتهما وهما من المهاجرين وسيأتي في عمرة القضاء قول زيد بن حارثة: إن بنت حمزة بنت أخي. وأخرج الحاكم وإبن عبدالبر بسند حسن عن أبي الشعثاء عن إبن عباس: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين الزبير و ابن مسعود وهمامن المهاجرين "قلت ": وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني وإبن تيمية يصرح بأن أحاديث المختارة أصح وأقوى من أحاديث المستدرك.

وقصة المواخاة الاولى ثم ذكر حديثها الصحيح من طريق الحاكم الذي أسلفناه.

وذكر العلامة الزرقاني في شرح "المواهب" 1 ص 373 جملة من الاحاديث والكلمات الواردة في كلتا المرتين من المؤاخاة وقال: وجاءت أحاديث كثيرة في مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي. ثم أوعز إلى مزعمة إبن تيمية ورد عليه بكلام الحافظ إبن حجر المذكور. إتبعوا ماانزل إليكم من ربكم ولاتتبعوا من دونه أولياء.

تكذيب حديث: فاطمة احصنت فرجها والجواب عنه


ألحديث الذي ذكر "العلامة" عن النبي صلى الله عليه وسلم: ان فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار. كذب بإتفاق أهل المعرفة بالحديث. ويظهر كذبه لغير أهل الحديث ايضا فإن قوله: إن فاطمة أحصنت فرجها. إلخ. باطل قطعا فإن سارة أحصنت فرجها ولم يحرم الله جميع ذريتها على النار، وايضا فصفية عمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحصنت فرجها ومن ذريتها محسن وظالم، وفي الجملة: أللواتي حصين فروجهن لايحصي عددهن الا الله ومن ذريتهن البر والفاجر والمؤمن والكافر. وايضا ففضيلة فاطمة ومزيتها ليست بمجرد إحصان الفرج فإن هذا تشارك فيه فاطمة وجمهور نساء المؤمنين 2 ص 126.

جواب: عجبا لهذا الرجل وهو يحسب ان الاجماعات والاتفاقات طوع إرادته، فإذا لم يرقه تأويل آية أو حديث أو مسألة أو اعتقاد يقول في كل منها للملا العلمي:اتفقوا. فتلبيه الاحياء والاموات، ثم يحتج بإتفاقهم. ولعمر الحق لو لم يكن الانسان منهيا عن الكذب ولغو الحديث لما يأتي منهما فوق ماأتى به الرجل.

ليت شعري كيف يكون هذا الحديث متفقا على بطلانه وكذبه؟! وقد اخرجته جماعة من الحفاظ وصححه غير واحد من أهل المعرفة بالحديث، وليته أوعز إلى من شذ منهم بالحكم بكذبه، ودلنا على تآليفهم وكلماتهم، غير انه لم يجد أحدا منهم فكون الاتفاق بالارادة كما قلناه. وقد خرجه

ألحاكم، ألخطيب البغدادي، البزار، أبويعلى، ألعقيلي

ألطبراني، إبن شاهين، أبونعيم، ألمحب الطبري، إبن حجر

ألسيوطي، ألمتقي الهندى، ألهيثمي، ألزرقاني، ألصبان ألبدخشي.

إذا ثبتت صحة الحديث فأي وزن يقام للمناقشة فيه بأوهام وتشكيكات، و استحسانات واهية، واستبعادات خيالية؟! كما هو دأب الرجل في كل مالايرتضيه من فضايل أهل البيت عليهم السلام، وأي ملازمة بين إحصان الفرج وتحريم الذرية على النار؟! حتى يرد بالنقض بمثل سارة وصفية والمؤمنات، غير أن هذه فضيلة اختصت بها سيدة النساء فاطمة، وكم لها من فضايل تخص بها ولم تحظ بمثلها فضليات النساء من سارة إلى مريم إلى حواء وغيرهن، فلا غضاضة إذا تفرد ذريتها بفضيلة لم يحوها غيرهم، وكم لهم من أمثالها.

وقال العلامة الزرقاني المالكي في شرح "المواهب" 203:3 في نفي هذه الملازمة: ألحديث أخرجه أبويعلى والطبراني والحاكم وصححه عن إبن مسعود وله شواهد، وترتيب التحريم على الاحصان من باب إظهار مزية شأنها في ذلك الوصف مع الالماح ببنت عمران ولمدح وصف الاحصان، و إلا فهي محرمة على النار بنص روايات اخر

___________________________________

يأتى تمام كلام الزرقاني في النقد على كتاب "الصراع بين الاسلام والوثنية".

ويؤيد هذا الحديث بأحاديث اخرى منها حديث إبن مسعود: إنما سميت فاطمة لان الله قد فطمها وذريتها عن النار يوم القيامة

___________________________________

تاريخ ابن عساكر، الصواعق 96، المواهب اللدنية كما في شرحه للزرقاني 3 ص 203 .

وقوله صلى الله عليه وآله: لفاطمة إن الله غير معذبك ولا أحد من ولدك

___________________________________

أخرجه الطبراني بسند رجاله ثقات، وابن حجر صححه في الصواعق 140 و96.

وقوله صلى الله عليه وآله لعلي: إن الله قد غفر لك ولذريتك. راجع ص 78.

وقوله صلى الله عليه وآله: وعدني ربي في أهل بيتي: من أقر منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ انه لايعذبهم

___________________________________

أخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 150 وجمع آخرون نظراء الحافظ السيوطي.

تكذيب حديث على مع الحق و الحق يدور معه والجواب عنه


حديث ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: علي مع الحق، والحق يدور معه حيث دار، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. من أعظم الكلام كذبا وجهلا، فإن هذا الحديث لم يروه أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا بإسناد صحيح ولاضعيف، وهل

يكون أكذب ممن يروي "يعني العلامة الحلي" عن الصحابة والعلماء أنهم رووا حديثا والحديث لايعرف عن أحد منهم أصلا؟ بل هذا من أظهر الكذب، ولو قيل: رواه بعضهم وكان يمكن صحته لكان ممكنا وهو كذب قطعا على النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كلام ينزه عنه رسول الله. 168 و167.

جواب: أما الحديث فأخرجه جمع من الحفاظ والاعلام منهم: ألخطيب في التأريخ ج 14 ص 321 من طريق يوسف بن محمد المؤدب قال: حدثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السراج: حدثنا عبدالسلام بن صالح: حدثنا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه عن أبي سعيد التميمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: دخلت على ام سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.

هذه ام المؤمنين ام سلمة سيدة صحابية، وقد نفى الرجل أن يكون أحد الصحابة قد رواه كما نفى أن يكون أحد من العلماء يرويه إلا أن يقول: إن الخطيب وهو هو ليس من العلماء، أو لم يعتبر ام المؤمنين صحابية، وهذا أقرب إلى مبدأ إبن تيمية لانها علوية النزعة. علوية الروح. علوية المذهب.

وحديث ام سلمة سمعه سعد بن أبي وقاص في دارها قال سمعت: رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: علي مع الحق. أو: الحق مع علي حيث كان: قاله في بيت ام سلمة فأرسل أحد إلى ام سلمة فسألها فقالت: قد قاله رسول الله في بيتي. فقال الرجل لسعد: ماكنت عندي قط ألوم منك الآن. فقال ولم؟! قال: لو سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم لم أزل خادما لعلي حتى أموت.

أخرجه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 7 ص 236 وقال: رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.

قال الاميني: ألرجل الذي لم يعرفه الهيثمي هو سعيد بن شعيب الحضرمي قد خفي عليه لمكان التصحيف، ترجمه غير واحد بما قال شمس الدين إبراهيم الجوزجاني: إنه كان شيخا صالحا صدوقا. كما في خلاصة الكمال 318، وتهذيب التهذيب 4 ص 48. وكيف يحكم الرجل بأن الحديث لم يروه أحد من الصحابة والعلماء أصلا

وهذا الحافظ إبن مردويه في "المناقب" والسمعاني في "فضائل الصحابة" أخرجا بالاسناد عن محمد بن أبي بكر عن عايشة انها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:علي مع الحق والحق مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

وأخرج إبن مردويه في "المناقب" والديلمي في "الفردوس" انه لما عقر جمل عايشة ودخلت دارا بالبصرة أتي إليها محمد بن أبي بكر فسلم عليها فلم تكلمه فقال لها: انشدك الله أتذكرين يوم حدثتيني عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال: ألحق لن يزال مع علي وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا؟ فقالت: نعم.

وروى إبن قتيبة في "الامامة والسياسة" 1 ص 68 عن محمد بن أبي بكر انه دخل على اخته عائشة رضي الله عنها قال لها: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: علي مع الحق، والحق مع علي؟! ثم خرجت تقاتلينه.

وروي الزمخشري في "ربيع الابرار" قال: إستأذن أبوثابت مولى علي على ام سلمة رضي الله عنها فقالت: مرحبا بك ياأبا ثابت، أين طارقلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: تبع علي بن أبي طالب. قالت: وفقت والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

وبهذا اللفظ أخرجه أخطب ألخطباء الخوارزمي في "المناقب" من طريق الحافظ إبن مردويه. وكذا شيخ الاسلام الحمويي في "فرائد السمطين" في الباب ال 37 عن طريق الحافظين أبي بكر البيهقي والحاكم أبي عبدالله النيسابوري.

وأخرج إبن مردويه في "المناقب" عن أبي ذر انه سئل عن اختلاف الناس فقال: عليك بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب عليه السلام فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: علي مع الحق والحق معه وعلى لسانه، والحق يدور حيثما دار علي.

ويوقف القارئ على شهرة الحديث عند الصحابة احتجاج أميرالمؤمنين به يوم الشورى بقوله: انشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ألحق مع علي و علي مع الحق يزول الحق مع علي كيفما زال؟ قالوا: أللهم نعم

___________________________________

مر الكلام في حديث المناشدة ج 1 ص 163 -159.

وهنا نسأل الرجل عن ان هذا الكلام لماذا لايمكن صحته؟ أفيه شئ من المستحيلات العقلية كاجتماع النقيضين أو ارتفاعهما؟ أو اجتماع الضدين أو المثلين؟ و كأن الرجل يزعم ان الحقيقة العلوية غير قابلة لان تدور مع الحق وأن يدور الحق معها. كبرت كلمة تخرج من أفواههم.

وقد مر ج 1 ص 308 و305 من طريق الطبراني وغيره بإسناد صحيح قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه "إلى قوله": و أدر الحق معه حيث دار

___________________________________

وبهذا اللفظ رواه الشهرستاني في نهاية الاقدام ص 493.

وصح عنه صلى الله عليه وآله قوله: رحم الله عليا أللهم أدر الحق معه حيث دار

___________________________________

مستدرك الحاكم 3 ص 125، جامع الترمذي 2 ص 213، الجمع بين الصحاح لابن الاثير، كنز العمال 6 ص 157، نزل الابرار 24.

وقال الرازي في تفسيره 1 ص 111. وأما أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يجهر بالتسمية فقد ثبت بالتواتر، ومن اقتدى في دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى والدليل عليه قوله عليه السلام: أللهم أدر الحق مع علي حيث دار.

وحكي الحافظ الكنجي في "الكفاية" ص 135، وأخطب خوارزم في "المناقب" عن مسند زيد قوله صلى الله عليه وآله لعلي: إن الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمى ودمي.

وأخرج غير واحد عن إبي سعيد الخدري عنه صلى الله عليه وآله إنه قال مشيرا إلى علي:ألحق مع ذا، ألحق مع ذا

___________________________________

مسند ابي يعلى، سنن سعيد بن منصور، مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي 7 ص 35 وقال: رواه أبويعلى ورجاله ثقات. وفي لفظ إبن مردويه عن عايشة عنه صلى الله عليه وآله: ألحق مع ذا يزول معه حيثما زال.

وأخرج إبن مردويه والحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9 ص 134 عن ام سلمة أنها كانت تقول: كان علي على الحق، من اتبعه اتبع الحق، ومن تركه ترك الحق، عهدا معهودا قبل يومه هذا

___________________________________

في لفظ الهيثمي: عهد معهود.

ومر في ج 1 ص 166 من طريق شيخ الاسلام الحمويي قوله صلى الله عليه وآله وسلم في أوصيائه:فإنهم مع الحق، والحق معهم لايزايلونه ولايزايلهم.

وليت شعري هذا الكلام لماذا ينزه عنه رسول الله صلى الله عليه وآله ألاشتماله على كلمة إلحادية؟! أو إشراك بالله العظيم؟! أو أمر خارج عن نواميس الدين المبين؟!.

أنا أقول عنه لماذا: لانه في فضل مولانا أميرالمؤمنين والرجل لايروقه شئ من ذلك. ونعم الحكم الله، والخصيم محمد.

ولايذهب على القارئ أن هذا الحديث عبارة اخرى لما ثبتت صحته عن ام سلمة من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: علي مع القرآن والقرآن معه لايفترقان حتى يردا علي الحوض

___________________________________

مستدرك الحاكم 3 ص 124 صححه هو وأقره الذهبي، المعجم الاوسط للطبراني وحسن سنده، الصواعق 75 و74، الجامع الصغير 2 ص 140، تاريخ الخلفاء للسيوطي 116، فيض القدير 4 ص 358.

وكلا الحديثين يرميان إلى مغزى الصحيح المتواتر الثابت عنه صلى الله عليه وآله وسلم من قوله:إني تارك أو: مخلف فيكم الثقلين، أو: الخليفتين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

فإذا كان مايراه إبن تيمية غير ممكن الصدور عن مبدأ الرسالة فهذه الاحاديث كلها مما يغزو مغزاه يجب أن ينزه صلى الله عليه وآله عنها، ولا أحسب أن أحدا يقتحم ذلك الثغر المخوف إلا من هو كمثال إبن تيمية لايبالي بما يتهور فيه، فدعه وتركاضه، ولا تتبع أهواء الذين لايعلمون.

تكذيب قوله لفاطمة: ان الله يغضب لغضبك والجواب عنه


حديث إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يافاطمة؟ إن الله يغضب لغضبك و يرضى لرضاك. فهذا كذب منه، مارووا هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف هذا في شئ من كتب الحديث المعروفة، ولا الاسناد معروف عن النبي صلى الله عليه وسلم لاصحيح ولا حسن. 20 ص 170

جواب: ليتني عرفت هل المقحم للرجل في أمثال هذه الورطة جهله المطبق وضيق حيطته عن الوقوف على كتب الحديث؟! ثم إن الرعونة تحدوه إلى تكذيب مالم يجده

تكذيبا باتا؟! أو: أن حقده المحتدم لآل بيت الوحي يتدهور به إلى هوة المناوءة لهم بتفنيد فضايلهم ومناقبهم.

أحسب ان كلا الداءين لايعدوانه.

أما الحديث فله إسناد معروف عند الحفاظ والاعلام، صححه بعضهم وحسنه آخر، وأنهوه إلى النبي الاقدس صلوات الله عليه وآله وممن أخرجه:

1- الامام أبوالحسن الرضا سلام الله عليه في مسنده كما في "الذخاير" 39.

2- ألحافظ أبوموسى إبن المثنى البصري المتوفى 252 كما في معجمه.

3- ألحافظ أبوبكر إبن أبي عاصم المتوفى 287 كما في "الاصابة" وغيره

4- ألحافظ أبويعلى ألموصلي المتوفى 307 في سننه.

5- ألحافظ أبوالقاسم الطبراني المتوفى 360 في معجمه.

6- ألحافظ عبدالله الحاكم النيسابوري المتوفى 405 في "المستدرك" 3 ص 154 وصححه.

7- ألحافظ أبوسعيد الخركوشي المتوفى 406 في مؤلفه.

8- ألحافظ أبونعيم الاصبهاني المتوفى 430 في "فضايل الصحابة"

9- ألحافظ أبوالقاسم إبن عساكر المتوفى 571 في "تاريخ الشام"

10- ألحافظ أبوالمظفر سبط إبن الجوزي المتوفى 654 في تذكرته ص 175.

11- ألحافظ أبوالعباس محب الدين الطبري المتوفى 694 في "الذخاير" 39.

12- ألحافظ أبوالفضل إبن حجر العسقلاني المتوفى 852 في "الاصابة" 4 ص 378.

13- ألحافظ شهاب الدين إبن حجر الهيثمي المتوفى 954 في "الصواعق" 105.

14- أبوعبدالله الزرقاني المالكي المتوفى 1122 في شرح "المواهب" 3 ص 202.

15- أبوالعرفان الصبان المتوفى 1206 في "إسعاف الراغبين" 171 وقال:رواه الطبراني وغيره بإسناد حسن.

16- ألبدخشي صاحب "مفتاح النجا" في "نزل الابرار" ص 47.

تكذيب حديثى على فاروق امتى و ما كنا نعرف المنافقين على عهد النبى إلا ببغضهم عليا والجواب عنه


حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي: هذا فاروق امتي يفرق بين أهل

الحق والباطل. وقول إبن عمر: ماكنا نعرف المنافقين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم عليا. فلايستريب أهل المعرفة بالحديث انهما حديثان موضوعان مكذوبان على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو واحد منهما في كتب العلم المعتمدة ولا لواحد منهما إسناد معروف 2 ص 179

جواب: إن أجمع كلمة تنطبق على هذا المغفل هو ماقيل في غيره قبل زمانه: اعطي مقولا ولم يعط معقولا. فتراه في أبحاث كتابه يقول ولا يعقل مايقول، ويرد غير القول الذي قد قيل له، فهذا آية الله العلامة الحلي يروي عن إبن عمر قوله: ماكنا نعرف المنافقين، إلخ. وهذا يقول انه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعقل أن راويه لم يعزه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكان حق المقام أن يفند نسبته إلى إبن عمر، على أن إبن عمر لم يتفرد بهذا القول وإنما أصفق معه على ذلك لفيف من الصحابة منهم: 1- أبوذر الغفاري فإنه قال: ماكنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بثلاث: بتكذيبهم الله ورسوله. والتخلف عن الصلاة. وبغضهم علي بن أبي طالب.

أخرجه الخطيب في "المتفق"، محب الدين الطبري في "الرياض" 2 ص 215، ألجزري في "أسنى المطالب" ص 8 وقال: وحكي عن الحاكم تصحيحه. ألسيوطي في" الجامع الكبير" كما في ترتيبه 6 ص 390.

2- أبوسعيد الخدري قال: كنا نعرف المنافقين نحن معشر الانصار ببغضهم عليا.

وفي لفظ الزرندي: ماكنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم عليا.

جامع الترمذي 2 ص 299، حلية الاولياء 6 ص 295، ألفصول المهمة ص 126، أسنى المطالب للجزري ص 8، مطالب السئول ص 17، نظم الدرر للزرندي، ألصواعق 73.

3- جابر بن عبدالله الانصاري قال: ماكنا نعرف المنافقين إلا ببغض أو:ببغضهم علي بن أبي طالب.

أخرجه أحمد في "المناقب"، إبن عبد البرقي "الاستيعاب" 3 ص 46 هامش الاصابة، ألحافظ محب الدين في "الرياض" 2 ص 214، ألحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 132.

/ 43