فليحمل القراء في الحال والإستقبال ما يجدونه في هذه الأوراق المجموعة والصحائف المطبوعة من مخالفة الصواب على الذهول والغفلة واضطراب الخاطر الفاتر واختلال الخيال والمشاعر، وليمسكوا عن هذا الحقير لسان اللعن والسباب، و لا يدعوا علي ليجعلوا روحي- أنا المحروم المهجور- في القبر معذبا معاقبا، حيث كان مذهي و عقيدتي دائما الإقتداء بفقهاء آل محمد عليهم السلام و نواب الشريعة المطهرة للأئمة و اقتفاء آثارهم والسير على نهجهم دائما و أبدا.
علم دين فقه است و تفسير و حديث
علم دين فقه است و تفسير و حديث
علم دين فقه است و تفسير و حديث
علم الدين فقه و تفسير و حديث
.
.
كل من يقرا وى ذاك خبيث.
.
ولو أن لي في كل منبت شعرة
لسانا يطيل الشكر كان مقصرا
لسانا يطيل الشكر كان مقصرا
لسانا يطيل الشكر كان مقصرا
أسماء كتب المؤلف
و هذا فهرس بمؤلفات الحقير:
1
كتاب جنة النعيم في أحوال مولانا حفرة عبدالعظيم- عليه السلام
والتعظيم- يربو على العشرين ألف بيت [البيت هو السطر الذى يحتوى على خمسين حرفا.]
خرج من الطبع قبل مدة.
2- رسالة مختصرة في زيارة أبناء الأئمة والعلماء ذوي الشأن والعزة، مطبوع.
3- رسالة في آداب الصوم، بالفارسية، ألفي بيت، مطبوعة.
4- كتاب السراج الوهاج في المعراج، بالفارسية، خمس عشرة ألف بيت، استدلال على المعراج بمراتبه الثلاث الجسمانى والروحاني والعقلانى عن طريق الحكمة والكلام والبرهان العقلي والنقلي.
5- كتاب برهان العباد في اثبات المعاد، خمس عشرة ألف بيت، فارسي، فيه معاد كل شي ء إلى المبدأ، و ما منه المعاد و إليه المعاد، و فيه شواهد من آيات القرآن و دلائل الأخبار و أقوال الحكماء و عقائد المتكلمين.
6- كتاب تبيان الزيارة، عشرة آلاف بيت، فارسي، في شرح إحدى الجوامع، و فيه زيارة تنفع العوام.
7- كتاب المنتخب في شرح دعاء رجب، خمسون ألف بيت، عربى. أعجب به الفضلاء واستنسخوه.
8- كتاب هداية المرتاب في تحريف الكتاب لمن أخطا و أصاب، ستة آلاف بيت، عربى. و فيه مكملات بعد لم تتم.
9- كتاب الثمرات الجنية من الحديقة الحسينية، مجلدين، في آداب زيارة خامس آل العباء عليهم السلام و ثواب إقامة العزاء عليه، المجلد الأول عشرة آلاف بيت، استنسخ المجلد الأول منه و بقي الثاني و ثمراته كاملة.
10- رسالة إرائة الطريق فيمن يؤم البيت العتيق، في معنى الحج والعقيدة الصحيحة، ألفان و خمسمائة بيت، عربى.
11- كتاب شرح توحيد المفضل بطريق مفصل، ثلاثون مجلسا تحت عنوان، «يا مفضل»، عشرون ألف بيت، جامع نافع جدا جدا.
12- رسالة منير القلب و مبير الكرب في معنى الوسواس و بطلانه والدعاء لمعالجته، ألفا بيت، فارسي.
13- كتاب الإصرار في الإستغفار، مبوب في أبواب و مفتتح بآيات من الوعد والوعيد والخوف والرجاء، و فيه حكايات صحيحة عن التائبين والمستغفرين، إثنى عشر ألف بيت، فارسي.
14- كتاب خطوات الشيطان في خطرات الإنسان في فصول و أبواب في إثبات وجود الجن والشيطان و تسويلات الشيطان و شبهاته، ثمانية عشر ألف بيت، فارسي، لم يتم بعد.
15- كتاب الشمائل العلويه والخصائل المرتضويه: في شمائل سلطان الولاية و صفاته و أخلاقه و صفة وجهه. ثمانية آلاف بيت، فارسي، فيه مجموعة من أشعار العرب والعجم في صفاته عليه من الرأس إلى القدم.
16- رسالة نوروزية في الرد على صاحب كتاب «نواقص الروافض» حيث أنكر الغدير والنوروز، و فيه فضل فصل الربيع و أحاديث و أدعية و آداب النوروز و حكايات ظريفة، زهاء ثمانية آلاف بيت، خرج من الإستنساخ، فارسي، لم يتم.
17- رسالة شجرته صابرية في نسب القاضي صابر رحمه الله المدفون في «ونك» حررت بطلب من المرحوم مستوفي الممالك في إثبات صحة نسب القاضي صابر
عليه الرحمة، ثلاثة آلاف بيت، خرجت من النسخ و ضبطت، فارسي.
18- كتاب نهج الحج، أربعون ألف بيت، فارسي، مجلدين، المجلد الأول في آداب خروج الحاج إلى دخول مكة، والمجلد الآخر في مناسك الحج و أحكامه من الكتب الفقهية، و فيه أسرار أعمال الحجاج و عدد المنازل والبقاع في المدينة، و بيت المقدس و فلسطين، استقصاء كامل دون استثناء لأي منزل من المنازل والبلاد البحرية والبرية.
19- رسالة في شرح الأسفار التي سافرتها و ما واجهت فيها من خير و شر و محنة و راحة و ما رأيت فيها من عجائب و غرائب، خمسة عشر ألف بيت متفرقة و مشتتة.
20- رسالة و جيزة (في) الحج رتبت فيه منازل الحاج و مواقفه حسب حروف الأبجد و ذكر فيه ما يحتاجه الحاج، أربعة آلاف بيت، فارسي، لم ينسخ لوحده.
21- منظومة سامية في الحجة الحامية، ألف و خمسمائة بيت، عربى، في طريق الحج و أحكامه.
22- رسالة «عريضة التوسل و ذريعة الترسل» في آداب كتابة العريضة (الرقعة) لحجة الله الأعظم- أرواحنا له الفداء- و فيه شرح مبسوط لأحوال مجتهد العصر الأعلم الموحد الميرزا الشيرازي مد ظله العالي، فارسي، ستة آلاف بيت، طبع منه قسم و بقي القسم الآخر.
23- و هناك مجاميع أخرى في المواعظ والنصائح منظومة و منثورة، متفرقة و مجموعة، و ديوان شعر بالفارسية والعربية يحتوي قصائد في ستة آلاف بيت بعد لا
يأت عليها الفناء بل اطلع عليها بعض الأصدقاء الفضلاء واستفادوا منها.
24- ولكن يمكن أن يقال في حق هذا المؤلف الشريف والتصنيف المستطرف اللطيف «كل الصيد في جوف الفرا» ببركة الصديقة الزهراء عليهاالسلام والثناء.
الخصيصه الثانيه (في المقدمة)
في مدح الوعاظ
لا يخفى أن العناوين التي يتناولها المنبريون في هذا العصر المبشر بالسعادة والنصر تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الوعظ
القسم الثاني: بيان الأحكام
القسم الثالث: قراءة التعزية و ذكر المصيبة.
والأقسام الثلاثة بأجمعها مندوبة شرعا و مرضية لدى الله و رسوله، و بها يتم ترويج الدين و بقاء شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه و آله و سلم، سيما إذا كان الواعظ كاملا موسوعيا جامعا.
و لو أردت إحصاء كل ما سمعته في مدح الوعاظ من مجتهدي العراق عربا و عجما في هذه الخصيصة، لخرجنا عن المقصود، ولكن ما دخلنا بلدا من البلدان إلا و رأينا و سمعنا الفقهاء العظام يكرمون الوعاظ و يعظمونهم غاية الإعظام و يقولون: إن نتائج و ثمار زحمات أئمة الدين و أعاظم المجتهدين إنما تشيع و تنتشر من خلال هذه الفرقة الجليلة، والغرض من الوضع الإلهي والشرع المحمدي والمذهب الجعفري إنما هو إرشاد الناس و هداية النساء والرجال و إبلاغ أحكام الله إلى
الجهال، و قد قدر و قرر أن تكون هذه المهمة الكبيرة على عاتق هذه الطائفة. فلابد إذن أن يتوفر الواعظ الكامل على ما يلي:
أولا: لابد أن يكون مرتبطا بمولاه، و متصلا بالمبدأ.
ثانيا: لابد له من الإطلاع على التفسير والحديث و ما يتعلق بهذين العلمين الشريفين.
والواعظ محدث كامل، يعني أن على هذا الشخص الشريف أن يلم بعلم الأخلاق و معرفة المنجيات والمهلكات، و أخبار المناقب والمصائب مضافا إلى المسائل الدينية والمعالم الشرعية والأحكام، ثم يرتقي المنبر من بعد و يجعل فعله ناصحا واعظا كقوله.
و مع أن هذا العبد الذليل غير لائق بهذا الإسم، إذ لا أجد نفسي مستحقا للدخول في عداد أرباب الوعظ والإرشاد، إلا أن عبيد الله- لحسن ظنهم- عرفوا هذا المذنب الجانى والفقير الفاني بهذا العنوان من باب التغليب و تشبيه المتشابه بالمحكم، فانطلقت الأفواه والألسن تدعوني بهذا الإسم باعتبار اشتغالي في هذا الأمر الخطير، والأفضل أن أخاطب في هذه الورقة نفسي دون التريض بالآخرين، و أخبر عن الحاضر «والحاضر يرى ما لا يرى الغائب» و إني أعلم بنفسي من غيري، و ربي أعلم بنفسي مني...
مهلا، مهلا، أيها الجاهل الغافل، يقول الله سبحانه في فرقانه المجيد: (أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) [البقره: 44.]]؟! و هذا التحذير والتقريع والاستنكار موجه للعالم بلا عمل، والواعظ غير المتعظ.
و حكم العقل والنقل يقتضي أن الإحسان للنفس ألزم و أهم من الإحسان لنفوس الآخرين، و قد ورد في الحديث القدسي:
«يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، و لم تنهون بما لا تنتهون، و لا تأمرون بما لا تعلمون، و لم تجمعون ما لا تأكلون، والتوبة يوما بعد يوم تؤخرون، و عاما بعد عام تنظرون... الخ».
و أنت تعلم أن أحسن المواعظ هي كلام الملك العلام، والله أحسن الوعاظ و خير الواعظين بمفاد قوله (يعظكم الله) [النور: 17. و فى الاصل: «والله يعظكم».] و كان الأنبياء والأوصياء- و هم لسان الحق و ترجمانه- يشتغلون في ميدان الوعد والوعيد والتحذير والتهديد والإنذار والتبشير.
ثم يكفيكم من العظة ذكر الموت و يكفيكم من التفكر ذكر الآخرة، و «كفى بالموت واعظا» [امالى المفيد 246؛ شرح نهج البلاغه 6/ 69؛ مصباح الشريعه 113.]
نعم؛ فرق بين العالم والجاهل، و للواعظ امتيازات على المتعظ. فغاية الوقاحة و قلة الحياء أن يقول الواعظ قولا عن الله ثم لا يعمل به مع شمول التكليف له، قال الله تعالى: «يا عيسى عظ نفسك (بحكمتي) فإن اتعظت فعظ الناس، و إلا.. فاستحي مني» [كنزالعمال 15/ 795 ح 43156.]
عجبا و أي عجب ممن يغط في نوم الغفلة و لم ينتفع طول عمره باليقظة ثم يريد أن يوقظ النائمين، و متى يوقظ النائم النائم؟!
قال الصادق عليه السلام: «الواعظ والمستيقظ كالراقد واليقظان» [شرح نهج البلاغه 16/ 112 باب 31.] فمن استيقظ عن رقدة الغفلة انتبه إلى نحالفاته و معاصيه، صلح أن يوقظ غيره من الرقاد. و نعم ما قيل:
يا واعظ الناس غير متعظ
ثوبك طهر أولا فلا تلم
ثوبك طهر أولا فلا تلم
ثوبك طهر أولا فلا تلم
أيها المسكين انظر ماذا قدمت نفسك لغد؟! و ماذا فعلت مما قلت؟! ماذا ينفعك وعظ الآخرين و ما حصلت من ذلك؟ و أي مزية لك و أنت ترتقي منبر النبي صلى الله عليه و آله و سلم؟ من كان قالبه محشوا بحب الدنيا و قلبه وكرا للهوى لا يليق به أن يضع أقدامه على مراقي المنبر.
إذا كان الغراب دليل قوم
سيهديهم إلى أرض الجياف
سيهديهم إلى أرض الجياف
سيهديهم إلى أرض الجياف
و هذا الحديث قرأته و نقلته مرارا لكني لم أجد له أثرا في قلبى القاسي، و هو قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حيث قال: «مررت ليلة أسري بي على أناس في جهنم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ فقال: هؤلاء خطباء من أهل النار كانوا يأمرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم» [بحارالانوار 72/ 223 و فيه: «من اهل الدنيا» بدل «من اهل النار».]] الويل ثم الويل لي من أعمالي و أفعالي و سيرتي، واخجلتاه و واحياءاه بين يدي ربي.
فإن أمارتي بالسوء ما اتعظت
لجهلها بنذير الشيب والهرم
لجهلها بنذير الشيب والهرم
لجهلها بنذير الشيب والهرم
و راعي الشاة يحمي الذئب عنها
فكيف إذا الرعاة لها الذئاب
فكيف إذا الرعاة لها الذئاب
فكيف إذا الرعاة لها الذئاب
والأهم من كل شى ء للخطباء والمنبريين رعاية قول الله و رسوله، فلا يكذب فعله قوله، و لا يظهر ما ليس فيه و يبدي ما ليس عليه، فاللباس و لقلقة اللسان و تلفيق الألفاظ و تزويق العبارات و تركيب المطالب المهيجة لا يكون سببا
للنجاة من أهوال القيامة و دركاتها، و ليس له منها سوى ما يقال عنه أنه «قاص حلو البيان و متحدث حلو اللسان»، و يبق القول نفس القول، والقالب نفس القالب الفارغ، أما القلب والروح فلا يتأثران و لا ينتفعان و لا يتحذران.
«إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل المطر عن الصفا».
و نعم ما قيل:
حديث توبه در اين بزمگه مگو حافظ
كه ساقيان كمان ابرويت زنند به تير
كه ساقيان كمان ابرويت زنند به تير
كه ساقيان كمان ابرويت زنند به تير
والأفضل أن أقول: و لا تجعلني عظة لمن اتعظ، و عبرة لمن اعتبر، و لا تتخذنى هزوا لخلقك، و لا تتخذني سخريا، و لا تبعا لمرضاتك، قلت كل ذلك تلويحا و كناية و لم أرد بهذا العتاب والخطاب- علم الله- سوى نفسي إلا أن الخواجة قاطا صراحة:
واعظان كاين جلوه در محراب و منبر مى كنند
چون به خلوت مى رسند آن كار ديگر مى كنند
چون به خلوت مى رسند آن كار ديگر مى كنند
چون به خلوت مى رسند آن كار ديگر مى كنند
و من يدري فلعل هذا المسود الوجه، الغارق ما في التقصير هو مصداق هذا البيت و هو يرى في نفسه شيئا يختلف عن البعض الذين وصفهم بالذلة والحقارة والخفة.
و أذكر نفسي أيضا بهذه الأبيات:
يا واعظ الناس قد أصبحت متهما
أصبحت تنصحهم بالوعظ مجتهدا
فالموبقات لعمري أنت جانيها
إذ عبت منهم أمورا أنت تأتيها
فالموبقات لعمري أنت جانيها
فالموبقات لعمري أنت جانيها
و باختصار: لابد من التمسك بأذيال محمد و آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم والتوسل بهم لإزالة هذه الغفلة والجهل والحيرة، لأننا ننتسب لهم ظاهرا، و هم كل واحد منا ينصب على نشر مناقبهم و ذكر مصائبهم، فلعلهم لا يرضون عنا فتنفصم عرى النسبة بيننا و تغرق هذه الفرقة المعروفة [يقصد بهم الخطباء و المنبريين.]
و لا شك أن فضيحة العبيد المخطئين تعود على الموالي.
ألا ليت لي عقيدة صاحبى الشيخ العجوز الذي رافقته في سفر الحج، حيث كان يسليني أبان رحيله قائلا: لو أن الشيطان اختطف مني إيماني هذه اللحظات و أخذ مني ذخيرتي التي إدخرتها خلال تسعين سنة، لطالبت المولى غدا يوم القيامة بالضعف على أجري أيام البرزخ، و ليس من ينكر أن محبى الأئمة الأطهار لا يخلون من ذنب، و أن المعصية لا يمكنها أن تخلع ربقة محبتهم عليهم السلام، هيهات هيهات ما هكذا الظن بك و لا المعروف من فضلك.
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه
و يرجع الجار عنه غير محترم
و يرجع الجار عنه غير محترم
و يرجع الجار عنه غير محترم
في مدح شراح المسائل
أما النوع الثاني من المنبريين الأتقياء والصالحين، فهم الذين يشرحون المسائل الشرعية و يبينون الأحكام للناس، من قبيل مسائل التقليد والقراءة والأحكام، بل يصحون لهم أصول الدين و فروعه. و فيهم من لا بضاعة له و لا معرفة باللغة العربية و لا يعرف سوى مسائل الصوم والصلاة والخمس والزكاة، و لا دراية له بغيرها، ولكنه يبق عندالله مثابا و مأجورا، و هو واسطة بين المجتهد الأعلم و مقلديه، بل هو لسانه فيهم.
شهد الله أن هذا النوع من المنبريين لهم يد عند رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فما أجل قدرهم، بشرط أن يراعوا الإحتياط و يدققوا في فهم المسائل و يدركوها على الوجه الصحيح، فإن كانوا بعيدين عن المجتهد الأعلم و قصرت أيديههم عنه، فليسألوا العلماء الآخرين من ذوي الخبرة بفتاوى الفقهاء العظام والانس بإصطلاحاتهم، و لا يكونوا سببا لاقتحام المقلدين دركات النيران والعدول من قول الحق إلى الباطل، و لا يغررون ببعض السفلة من «العوام كالأنعام» فإن هذا العمل من أقبح الأعمال، و عقوبته عند الله من أشد العقوبات، فلو حصل اشتباه، فعلى المقلد أن يسأل عن فتوى المجتهد من الآخرين حتى يحصل له بها اليقين و من ثم يعمل بها حتى يطمئن بأداء التكليف.
في مدح القراء
النوع الثالث من المنبريين هم طائفة الذاكرين [و هم الذين يذكرون مصائب اهل البيت عليهم السلام على المنابر.]] و يسميهم بعض العرب