خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سائر الأئمة عليهم السلام، ولكن أكثرها على سبيل التلويح لا التصريح، فهي ليست صريحة كالحديثين المذكورين.

و منها: ما رواه الصدوق عليه الرحمة في إكمال الدين عن الباقر عليه السلام عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال: «دخلت أنا و أخي على جدي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فأجلسني على فخده، و أجلس أخي الحسن على فخذه الأخرى، ثم قبلنا و قال: بأبى أنتما من إمامين صالحين اختاركما الله مني و من أبيكما و أمكما، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة، تاسعهم قائمهم، وكلكم في الفضل والمنزلة عندالله تعالى سواء»

[اكمال الدين 255 ح 12 باب 24 نص النبى صلى الله عليه و آله و سلم على القائم (عج).]

والكلام في قوله صلى الله عليه و آله و سلم: «اختاركما الله مني و من أبيكما و أمكما»؛ والإختيار- كما في الأخبار المعتبرة- يعني أن نوركما من نوري و نور علي و فاطمة عليهم السلام، و هذا الإختيار دليل على سبق نور فاطمة منذ اليوم الأول على نور الحسنين، والسبق دليل الأفضلية.

و في رواية الإمام موسى بن جعفر عليه السلام المارة الذكر أن نور الإمام الحسن والإمام الحسين عليهماالسلام خلقا من نور فاطمة.

فنورها السعيد مقدم في أول الإيجاد، فكيف يؤخر في ما بعد و يخرج من هذه المنزلة الحقة، أو يزحزح عن موضعه في السلسلة.

ففاطمة الزهراء عليهاالسلام- إذن- ثابتة في منزلتها و حالتها الأولى، مستقرة في مرتبتها حسب ترتيب الإيجاد الأول، و ليست في مقامها دون مقامات الأئمة المعصومين، بل تبقي كانت، و قد تحقق وانجلى واتضح لكل ذي عينين عصمتها

الموهوبة، و علومها المبذولة، و طهارتها الذاتية، و سيادتها على رجال العالم و نساء العالمين، و قد روي بطرق معتبرة توسل الأنبياء العظام والملائكة الكرام بذيل عناياتها، و إن لا تدخل دائرة الإمامة والرئاسة العامة، و كلف بها أبناؤها بلحاظ الذكورة، إلا أنها كانت أما للأئمة العظام و وعاء للمعصومين الكرام، و قد أدركت الصحبة، و لازمت النبى صلى الله عليه و آله و سلم في المدينة و مكة، و نشأت في ظله، و عاشت في حماه و سمعت الوحي، و في ذلك كله من الفضل والشرف ما اختصت به دون الآخرين. فضلا عن ارتوائها من حقيقة الولاية، و ما حازته جراء صبرها على المحن والصعاب في وقوفها إلى جانب أبيها و بعلها.

«و إني أقول: إن كل شجرة و مدرة على وجه الأرض بذكر مناقبها ناطقة. و أيم الله؛ إنها الطاهرة المطهرة، والصديقة الصادقة، و إنها أجل من أن تحيط بها الأفكار، و تصل إليها الأنظار، و قد ملئت من مفاخرها المشهورة صحائف الإمكان، و زينت من مآثرها المشكورة أوراق كتب الإيجاد، من الكمالات النفسانية والملكات العقلانية. و إن فضائلها المروية يرويها الجميع كابرا عن كابر، و فواضلها الرحمانية يهديها الأول إلى الآخر؛ فلها العز الأعلى عند أهل الآخرة والاولى، لعلم الله تعالى من شرف محلها و علو قدرها قضى ما قضى، و قدر ما قدر، مما لا تناله العقول والفكر، و لها كرائم ليست لأحد من النسوة، و شرائف قد اكتنفتها قبل الفطرة، فحازت قصبات السبق، واستولت على عرائش الفضل، فاختارها الله تعالى من الأنبياء والمرسلين، و جعلها ولية الله و آيته الكبرى على العالمين، فعجز الخائضون في كنه معرفتها، و أبعد الناس كلهم عن أقطارها و إدراك مقدارها، و إنها نور على نور من ربها، و زاد على طيب فوعها طيب أصلها».

الخصيصة الثالثة عشر من الخصائص الخمسين في حالات مريم بنت عمران


إعلم أن من البديهي الذي لا يحتاج إلى برهان، أن صفوة النسوان من نوع بني الإنسان إنما هما مريم ابنة عمران و فاطمة الزهراء عليهماالسلام بنت نبى آخر الزمان.

و إن مريم هي أول من دعيت بالبتول والعذراء، فطابق اسمها المسمى، فاشتغلت بالعبادة و خدمة بيت المقدس، فذاع صيتها، و طبق الخافقين خبر حسنها و جمالها، فاستغنى المحراب عن السراج بنور وجهها، و حدثتها الملائكة تحديثا، و هي زوجة رسول الله في الآخرة، و قد اصطفاها الله و خاطبها، و في النصارى

[و هم طائفتى النسطوريه و الملكانيه. (من المتن)] من جعلها أحد الأقانيم الثلاثة- يعني الأب (الله)، والإبن (عيسى)، و روح القدس (مريم)- فجعلها جزءا من علة العلل، والسبب الأول الذي وجدت به الموجودات، فردهم الله جل و علا في قوله تعالى (والذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)

[المائده: 73.]

و كانت مريم محترمة غاية الإحترام عند قومها لأنها كانت بنت إمامهم و صاحب فرقانهم، و أحد رؤساء بني اسرائيل في قدس الخليل و من أبناء ملوكهم

من بني ماثان، لذا فقد اهتموا بها، و تخاصموا في كفالتها، و تنازعوا في أمرها (أيهم يكفل مريم)

[آل عمران: 44.]

و كانت مريم ذات ملكات كريمة ميزتها عن الآخرين، و كان أعظم تلك الملكات و أقومها: العصمة والعفة والإصطفاء والعفاف، و لم يكن ثمة امرأه معصومة قبل مريم، و كأن اصطفاءها و عصمتها كان دليلا و برهانا مقدما على عصمة العصمة الكبرى فاطمة الزهراء عليهاالسلام، أن بقاء النبى الخضر عليه السلام كان آية عظمى على إثبات وجود آية الله العظمى المهدي أرواحنا له الفداء.

و إنا و إن كنا قد تحدثنا في ما مضى عن هذا الموضوع- أثناء الحديث عن معنى «مريم الكبرى» ضمن ألقاب السيدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام- إلا أننا سنتحدث هنا أيضا بمقتضى المقام عما ورد في الكتاب والسنة، و سنسلك طريق الإيجاز والإجمال لئلا يحصل الملل.

والأفضل أن نبدأ الكلام بقوله تعالى في سورة آل عمران: (إن الله اصطفاك و طهرك واصطفاك على نساء العالمين- يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين)

[آل عمران: 42- 43.]

ففي علل الشرائع عن الصادق عليه السلام قال: «سميت فاطمة محدثة لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول يا فاطمة (إن الله اصطفاك... إلى آخر الآية) فتحدثهم و يحدثونها، فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟ فقالوا: إن مريم كانت سيدة

عالمها، و إن الله جعلك سيدة عالمك و عالمها و سيدة نساء الأولين والآخرين»

[بحارالانوار 14/ 206 ح 23 باب 16.]

و قد مر الكلام عن هذا الحديث في معنى «المحدثة»، ولكننا ذكرناه هنا تبركا و تيمنا، و سنقصر الكلام هنا على تكرار كلمة «اصطفاك» و معنى «التطهير».

فنقول بعون الله و عصمته:

ذكر المفسرون في سبب تكرار الإصطفاء كلاما مفصلا نذكره على نحو الإجمال:

ففي تفسير الصافي: «... الإصطفاء الأول: تقبلها من أمها، و يشهد له قوله تعالى: (فتقبلها ربها بقبول)

[آل عمران: 37.] و لم تقبل قبلها أنثى و تفرغ للعبادة و تغني برزق الجنة عن الكسب، و تطهر عما يستقذر من النساء. والثانى: هدايتها و إرسال الملائكة إليها و تخصيصها بالكرامات السنية، كالولد من غير أب، و تبرأتها عما قذفته اليهود بإنطاق الطفل، و جعلها و ابنها آية للعالمين

[تفسير الصافى 1/ 335.]

و في المجمع عن الباقر عليه السلام معنى الآية: «اصطفاك من ذرية الأنبياء، و طهرك من السفاح، واصطفاك لولادة عيسى من غير فحل»

[بحارالانوار 14/ 193 ح 2 باب 16.]

و ذكر الفخر الرازي- خطيب الري- في التفسير الكبير في ذيل الآية من سورة آل عمران وجوها في سبب تكرار الإصطفاء قال: «... و لا يجوز أن يكون الإصطفاء أولا من الإصطفاء الثاني، كما أن التصريح بالتكرار غير لائق...» و قال: «أما النوع الأول من الإصطفاء فهو أمور:

أحدها: أنه تعالى قبل تحريرها مع أنها كانت أنثى، و لم يحصل مثل هذا المعنى لغيرها من الإناث.

و ثانيها: قال الحسن: إن أمها لما وضعتها ما غذتها طرفة عين، بل ألقتها إلى زكريا، و كان رزقها يأتيها من الجنة.

و ثالثها: إنه تعالى فرغها لعبادته، و خصها في هذا المعنى بأنواع اللطف والهداية والعصمة.

و رابعها: إنه كفاها أمر معيشتها، فكان يأتيها رزقها من عند الله تعالى على ما قال الله تعالى (أنى لك هذا قالت هو من عند الله)

[آل عمران: 37.]

و خامسها: إنه تعالى أسمعها كلام الملائكة شفاها، و لا يتفق ذلك لأنثى غيرها.

فهذا هو المراد من الإصطفاء الأول.

و أما التطهير ففيه وجوه:

أحدها: إنه تعالى طهرها عن الكفر والمعصية، فهو كقوله تعالى في أزواج النبى صلى الله عليه و آله و سلم (و يطهركم تطهيرا)

[تظافرت أقوال علماء العامة والخاصة على أن الآية نزلت في الخمسة أصحاب الكساء و ليس في أزواج النبي، و لم يدع هذا القول أحد إلا عكرمة الناصبى المبغض لأميرالمؤمنين. و قد ألف بعض علماء الشيعة في حديث الكساء و طرق روايته نقلا عن علماء العامة والخاصة.] و لا يعتمد على كلام الفخر هذا

[اى قوله بنزول آيه التطهير فى ازواج النبى صلى الله عليه و آله و سلم.] لأن بطلانه بديهي واضح».

و ثانيها: إنه تعالى طهرها عن مسيس الرجال.

و ثالثها: طهرها عن الحيض. قالوا: كانت مريم لا تحيض.

و رابعها: و طهرها من الأفعال الذميمة والعادات القبيحة.

و خامسا: و طهرها عن مقالة اليهود و تهمتهم و كذبهم.

و أما الإصطفاء الثانى: فالمراد إنه تعالى وهب لما عيسى عليه السلام من غير أب، و أنطق عيسى حال انفصاله منها، حتى شهد بما يدل على براءتها عن التهمة،و جعلها وابنها آية للعالمين، فهذا هو المراد من هذه الألفاظ الثلاثة»

[التفسير الكبير 8/ 43.]

ثم ذكر كلاما سخيفا نرجح عدم التعرض له، فهو خرافات فخرية و مموهات خيالية رازية.

و قال حسن بن النيشابوري في تفسير«غرائب القرآن»: الإصطفاء ثلاثة: اصطفاء على غير الجنس، واصطفاء على الجنس، واصطفاء على غير الجنس و على الجنس.

أما الأول فمثل اصطفاء آدم عليه السلام، قال تعالى: (إن الله اصطفى آدم)

[آل عمران: 33.] فإن آدم خلق ولم يكن غيره حتى يصطفى عليه.

أما الثاني فمثل قوله تعالى (يا موسى إني اصطفيتك على الناس)

[الاعراف: 144.] حيث اصطفاه على الناس، و قوله تعالى (اصطفاك على نساء العالمين)

[آل عمران: 42.] حيث اصطفاها من نساء العالمين.

أما الثالث: فمثل اصطفاء النبى صلى الله عليه و آله و سلم، حيث اصطفاه على البشر و غيرهم

بمفاد «لولاك لما خلقت الأفلاك»

[بحارالانوار 16/ 406 ح 1 باب 12.]، و قوله «آدم و من دونه تحت لوائى»

[بحارالانوار 16/ 402 ح 1 باب 12.]، فهو أفضل و أشرف المخلوقات.

و قال الفخر الرازي في تفسيره المذكور: «و هذه الآية- أي قوله تعالى (اصطفاك على نساء العالمين)- دلت على أن مريم عليهاالسلام أفضل من الكل، و قول من قال: المراد أنها مصطفاة على عالمي زمانها فهذا ترك الظاهر»

[التفسير الكبير 8/ 43.]

أما اصطفاء فاطمة الزهراء عليهاالسلام فإني أرجع فيه إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام و أخبارهم «و أهل البيت أدرى بالذي فيه».

و قد اتفق الفريقان شيعة و سنة على أن النبى صلى الله عليه و آله و سلم أفضل من العالمين طرا من الملك إلى الملكوت، و من عالم الغيب والشهود، من البشر و غيرهم، و كذا أميرالمؤمنين عليه السلام لا بدليل آية المباهلة والأخبار المعتبرة، أما فاطمة الزهراء- صلوات الله عليها- فهي مشمولة بالأحاديث والأخبار الواردة عموما في اصطفاء الخمسة الطيبة، إضافة إلى ما ورد في إصطفاءها خاصة على العالمين، و ظواهر الأخبار والآثار، و خصوصا الحديث المتفق عليه عند الفريقين أن «فاطمة بضعة منى»

[بحارالانوار 21/ 279 باب 32، و 23/ 143 ح 97 باب 7.]، و أيضا «فاطمة منى»

[انظر بحارالانوار 28/ 76 ح 34 باب 2؛ و 43/ 54 ح 48 باب 3.] و أيضا «فاطمة روحى و نفسى و فؤادي»

[نفسه.] و نظائرها من الأخبار النبوية والآثار المصطفوية المشحونة في كتب الخاصة والعامة.

ففاطمة الزهراء عليهاالسلام هي الجزء الأعظم والركن الأقوم في الوجود النبوي الشريف، و للجزء حكم الكل البتة، فإذا كان العقل الكل أشرف المخلوقات، ففاطمة أيضا كذلك؛ لأنها الجزء الأقرب والبضعة الألصق، بل هي الجزء الأشرف في الوجود النبوي المقدس، ففاطمة ليست أفضل من نساء العالمين من الأولين والآخرين فقط، و إنما هي أفضل من رجال العالمين، بل أفضل من الكمل والمرسلين والملائكة المقربين.

و أما ما ذكره الرازي من أن ظاهر قوله تعالى (واصطفاك على نساء العالمين) يدل على اصطفائها على نساء العالمين من الأولين والآخرين، فإنما أراد بذلك تفضيل مريم عليهاالسلام على فاطمة و غيرها من نساء العالمين، و هو قول متروك، و لم يذكره غيره من مفسري السنة كالزمخشري والبيضاوي والنيشابوري و غيرهم في كتبهم في تفضيل فاطمة عليهاالسلام على نساء العالمين من الأولين والآخرين، و هي كثيرة منها:

عن ابن عباس في حديث طويل في ذكر فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام قال صلى الله عليه و آله و سلم: «فأما ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين... إن فاطمة بضعة مني، و هي نور عيني و ثمرة فؤادي و روحي التي بين جنبى، و هي حوراء إنسية...»

[البحار 43/ 24 ح 20 باب 3، العوالم- عوالم السيده فاطمه الزهراء عليهاالسلام 1/ 128 ح 23.] إلى آخر الحديث.

و قال صلى الله عليه و آله و سلم: «مريم سيدة نساء عالمها، و فاطمة عليهاالسلام من سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، و إنها عديلة مريم»

[انظر بحارالانوار 22/ 236 ح 2 عن شرح النهج لابن ابى الحديد.]

و لما كان نبينا أفضل الأنبياء، و وصي نبينا أفضل الأوصياء، و أسباطه أفضل الأسباط، و كتابه أشرف الكتب السماوية، و دينه و شريعته أفضل الأديان والشرائع، و زمانه أفضل الأزمنة، و أمته أشرف الأمم؛ فلابد أن تكون سيدة نساء عالمه أيضا أفضل نساء العالمين طرا.

و على ما هو المعلوم، فإن اصطفاء مريم عليهاالسلام كان لخصائص معدودة و محصورة- كما بينا ذلك في معنى الإصطفاء- بينما اصطفاء الزهراء على نساء العالمين عامة، و على مريم خاصة كان لصفات و خصائص خارجة عن حد الحصر والإحصاء. بل إن فاطمة عليهاالسلام جمعت ما كان عند مريم من خصال و زيادة، فإذا فضلت على مريم، فتفضيلها على الآخرين- رجالا و نساء- أولى بالبيان الذي مر.

و يرد قول الفخر الرازي أيضا في تفضيل مريم على نساء العالمين و على فاطمة بظاهر الآية المباركة (اصطفاك على نساء العالمين) بقوله تعالى (إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم على العالمين)

[آل عمران: 33.]، فلا شك أن آدم و نوح لم يكونا مصطفيين على العالمين مع وجود النبي صلى الله عليه و آله و سلم.

و قال صاحب تفسير روح البيان: «المراد من العالمين إصفاء كل واحد على عالمه و في زمانه، أي اصطفى كل واحد منهم على عالمي زمانه من عالم البر والبحر، والأرض والسماء».

و من المناسب أن نقارن بين حالات مريم عليهاالسلام و حالات فاطمة الزهراء عليهاالسلام و نذكر ما اتفقتا فيه، و ما فاقت فيه فاطمة عليهاالسلام مريم عليهاالسلام.

/ 58