خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و أقرب آل الله فاطمة عليهاالسلام.

و لئن أوتى إبراهيم عليه السلام حسنة واحدة في قوله (و آتيناه في الدنيا حسنة)

[البقره: 201؟؟]، فلقد أوتيت فاطمة عليهاالسلام حسنات في قوله تعالى (آتينا في الدنيا حسنة و في الآخره حسنة)

[البقره: 201.] و قوله تعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)

[الانعام: 160.] و قوله تعالى (و من يقترف حسنة...)

[الشورى : 23.] فهده الآيات نازلة و مؤولة فيها عليهاالسلام.

و لئن انحدر ملوك الروم من ذرية إسحاق النبى و من نسل إبراهيم الخليل عليه السلام، فقد صار أحد عشر إماما معصوما من ذرية فاطمة عليهاالسلام من الأوصياء المرضيين.

ولئن نزل في إبراهيم قوله تعالى (أن طهرا بيتي للطائفين)

[الحج: 26.] فلقد نزل في فاطمة الطاهرة آية التطهير (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا)

[الاحزاب: 33.]

و لئن كانت النار بردا و سلاما على إبراهيم عليه السلام، فإن نار الدنيا- فضلا عن نار الآخرة- لا تؤثر في فاطمة الزهراء عليهاالسلام.

و لئن قدم إبراهيم ابنه للذبح بمحض إرادته ففداه الله، فإن فاطمة الزهراء عليهاالسلام كانت تعلم بشهادة ابنيها منذ الحمل والرضاع، و كانت تقدر على دفع ذلك، ولكنها قدمتهما فداء.

و لئن نزل في حق إبراهيم قوله تعالى (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه و هذا النبي والذين آمنوا معه)

[آل عمران: 68.]، فإن فاطمة الزهراء عليهاالسلام أقرب التابعين و أشرف المؤمنات برسول رب العالمين بنص قوله تعالى (فمن تبعني فإنه مني)

[ابراهيم: 26.] و قد تابعته غاية المتابعة حتى صارت لب النبوة و خلاصتها، و وصلت إلى مقام «فاطمة مني و أنا من فاطمة».

و لئن ذكر إبراهيم ربه بالشكر، فقد ذكرت فاطمة الزهراء عليهاالسلام ربها بالذكر (الذين يذكرون الله قياما و قعودا)

[آل عمران: 191.]

و لئن أري إبراهيم ملكوت السماوات في قوله تعالى (نري إبراهيم ملكوت السماوات)

[الانعام: 75.] فإن في بيت فاطمة عليهاالسلام فرجة كانت ترى منها كل شي ء إلى العرش الأعظم، و تخبر من ذلك.

و لئن هاجر إبراهيم عليه السلام إلى مكة المكرمة، فلقد هاجرت المخدرة الطاهرة من مكة المكرمة إلى المدينة الطيبة، و كلاهما هاجرا امتثالا للأمر الإلهي.

أما موسى:


لئن كان لموسى عليه السلام معجزات زاهرة، فلقد كان لتلك المخدرة كرامات باهرة. و لئن نزل على موسى عليه السلام المن والسلوى، فلقد نزل على فاطمة- إجابة لدعوتها- مائدة من السماء و فواكه من الجنة.

و لئن انزلت التوراة على موسى في مدة مديدة، فلقد أنزل على فاطمة عليهاالسلام ثلاثة أضعاف القرآن في فترة و جيزة.

ولئن أعطي موسى عصا من شجرة اللوز المر، فلقد أعطيت فاطمة عليهاالسلام شجرة طوبى.

ولئن اختار الله موسى على رجال عالمه بمفاد قوله تعالى (و أنا اخترتك)

[طه: 13.] فلقد اصطفى فاطمة الزهراء عليهاالسلام على نساء العالمين بمفاد قوله تعالى (إن الله اصطفاك)

[آل عمران: 42.]

ولئن ذهب موسى عليه السلام إلى طور سيناء ليناجي قاضي الحاجات و يبتهل إلى العلي الأعلى، فلقد كاشا فاطمة عليهاالسلام تذهب إلى محرابها تتعبد فيه و تناجي ربها، و تقوم حتى تتورم قدماها كما في الخبر «و تورمت قدماها من كثرة العبادة»

[انظر بحارالانوار 43/ 75 ح 62 باب 3.]

ولئن تجلى الحق لموسى عليه السلام في طور سيناء فاستبان في جبينه نورا ساطعا لامعا، فلقد كان محيا الصديقة الطاهرة يزهر صباحا و ظهرا و عصرا بأنوار خاصة و ألوان مختلفة، و قد مرت الأخبار في ذلك.

ولئن ظهرت لموسى عليه السلام في أيام الحمل و بعد الولادة و أيام الرضاع معجزات و خوارق للعادات، من خفاء الحمل، والدخول في التنور، والعوم في البحر، و دخول بيت فرعون، فإن لفاطمة الزهراء عليهاالسلام أيضا في أيام الحمل والولادة والرضاع كرامات و خوارق للعادات اتفق عليها الطرفان؛ و قد أشرنا سابقا إلى بعضها.

ولئن أحضر فرعون الأقباط والسحرة و غيرهم، و دعا موسى ليغلبوه، فنصره الله بالعصا و جعلهم هم المغلوبين؛ فإن نساء اليهود دعون فاطمة الزهراء عليهاالسلام مرارا إلى مجالسهن العامة و أفراحهن و أعراسهن ليستعرضن حليهن و زينتهن أمامهم و يجرحن بذلك قلبها!! فأشفق عليها العلي الأعلى و خلع عليها من خلع الجنان حللا خلبت ألبابهن و خطفت أبصارهن، فامن أكثرهن و دخلن في الإسلام.

ولئن أوتي موسى العصا واليد البيضاء و تسع آيات إضافة إلى مقام الرسالة، فإن فاطمة أوتيت أميرالمؤمنين عليه السلام والإمام الحسن و تسع آيات إلهية هم الأئمة المعصومون من صلب ولدها الحسين عليه السلام، إضافة إلى ارتباطها و انتسابها إلى شجرة النبوة المحمدية.

ولئن فلق موسى عليه السلام البحر و أغرق ضلال أمته، فإن الأنبياء من أولي العزم و غيرهم لطالما التجأوا إلى أميرالمؤمنين عليه السلام و فاطمة و توسلوا بهم فنجوا من المهالك، كما ورد في كتب الإمامية أخبار كثيرة عن الحالات الموسوية والإلتجاء إلى هذه الأسرة الزكية.

أما عيسى:


لئن خلق عيسى عليه السلام من نفخة روح الأمين، فلقد خلقت فاطمة الزهراء عليهاالسلام من نور الرب و فاكهة الجنة و عرق جبرئيل و زغبه.

ولئن تكلم عيسى عليه السلام في بطن أمه و قال بعد ولادته (إني عبدالله آتاني

الكتاب و جعلني نبيا)

[مريم: 30.] فإن فاطمة الزهراء عليهاالسلام تكلمت أيضا في بطن أمها خديجة، و تكلمت بعد الولادة و وحدت الله سبحانه.

و لئن خاطب الله عيسى عليه السلام في القرآن الكريم، فقد ذكر فاطمة عليهاالسلام فلم في أسفار الإنجيل و بشرها بكثرة النسل و أخبر عن شهادة فرخيها.

و لئن كان لمريم- أم عيسى عليه السلام- من الشرف والعظمة والشأن ما لا يكن لأي واحدة من أمهات الأنبياء العظام، فإن لأم فاطمة عليهاالسلام- خديجة سيدة النسوان- من الشرف والفضل و علو القدر و سمو المقام ما لم يكن لأية واحدة من النساء، و حق لمثل هذه المرأة المعصومة بما لها من عصمة ذاتية و جلالة قدر أن تكون أمها كريمة الأحساب و مفخرة تفتخر بها على أمهات سيد الكائنات.

و لئن كان بعض النصارى يقدسون مريم و يعتقدون نبوتها و يتسمون بها «المريميون»، فإن هذه الأمة المرحومة كلها «فاطمية». ولئن كانوا لا يعتقدون بنبوتها فإنهم يعتقدون أنها أفضل من الأنبياء السابقين. و إن عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان و يتبع آخر أبنائها القائم المهدي (عج).

ولئن نزل في عيسى عليه السلام و أيدناه بروح القدس

[البقره: 87.] فلقد قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مرارا أن عليا و فاطمة والحسنين عليهم السلام مؤيدون بروح القدس

[بصائر الدرجات 480- 483 باب 18 ح 1- 12.]

و لئن كان جبرئيل و ملائكة الرحمة ينزلون على عيسى عليه السلام يعلمونه الكتاب و يبشرونه، فإن جبرئيل والملائكة الكرام نزلوا على الصديقة الطاهرة و بشروها

بالعنايات الرحمانية والإفاضات السبحانية.

ولئن عد عيسى عليه السلام في زمرة الأنبياء الذين عاشوا في الدنيا قليلا، حيث لم يعمر أكثر من ثلاثة و ثلاثين سنة، ثم خلع عن نفسه رداء التراب و هجر عالم الأملاك، و تسنم ذروة الأفلاك؟ فإن فاطمة الزهراء عليهاالسلام عاشت في هذه الدنيا زمنا قليلا وامتازت من بين حسان نساء العالمين بسرعة الرحيل، حيث عاشت ثمانية عشر عاما، و رحلت عن دار الزوال متوجهة إلى حظيرة القدس و أعلى عليين، واختارت جوار أبيها سيد المرسلين و جوار رب العالمين، وارتاحت من المحن والفتن والشدائد صلوات الله عليها.

الخصيصة الحادي عشر من الخصائص الخمسين في تساوي بعض حالات فاطمة مع رسول الله و أميرالمؤمنين و أبنائها


لقد ساوت فاطمة الزهراء عليهاالسلام رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أميرالمؤمنين عليهم السلام و أبناءها المعصومين عليهم السلام في بعض الصفات الكريمة والأوصاف الخاصة بهم، و سنقتصر على ذكر خمسين موردا منها في هذه الخصيصة، و هي غالبا من الموارد التي يعترف بها جمهور أهل السنة:

المورد الأول: مساواتها في الصلاة على النبى صلى الله عليه و آله و سلم لأنها عليهاالسلام أخص و أقرب آله بالإتفاق.

و لأهل السنة في الصلوات ثلاث صور:

الأولى: اللهم صل على محمد و سلم

الثانية: صلى الله عليه و سلم

الثالثة: صل على محمد و على آل محمد

و غالبا ما يذكرون الصلوات بدون ذكر الآل، و إذا ذكروهم فصلوهم ب«و على»، مع أن النبى صلى الله عليه و آله و سلم قال: لا تصلوا علي الصلاة البتراء. قالوا: و ما الصلاة

البتراء؟ قال: تقولون: اللهم صلى على محمد و تسكتون

[الصواعق المحرقه 146 الباب 11 الفصل 1 الايه الثانيه.]

و قال صلى الله عليه و آله و سلم: «من فصل بيني و بين آلي ب«على» فقد جفاني».

والغرض مات الصلاة على النبى صلى الله عليه و آله و سلم تعظيمه و توقيره، و فصل فاطمة والآل عنه ينافي قصد التعظيم، بل فيه إساءة للنبى صلى الله عليه و آله و سلم. و لا أدري كيف يطمع بالشفاعة يوم القيامة أولئك الذين يؤدون الصلاة و يصلون على سيد الكائنات و لا يذكرون آله؟! أو أنهم لا يعدون فاطمة عليهاالسلام فى آله؟ و كيف سيواجهون رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم؟! أو كيف يزورونه؟!

قال الشافعي:




  • يأ اهل بيت رسول الله حبكم
    كفاكم من عظيم الشأن أنكم
    من لم يصل عليكم لا صلاة له



  • فرض من الله في القرآن أنزله
    من لم يصل عليكم لا صلاة له
    من لم يصل عليكم لا صلاة له



[نظم درر السمطين للزرندى 18؛ اسعاف الراغبين للصبان 121.





و روي أن أحمد بن حنبل و جماعة- عادوا أبانعيم- و هو من أعاظم المشايخ و كبار علماء أهل السنة، فاستوى أبونعيم جالسا واعتذر قائلا: آجركم الله فإني محموم لا طاقة لي على الحديث. فسأله أحدهم: ما تقول في من شهد الشهادتين و عمل بأحكام رب العالمين ولكنه مات و لم يعرف أبابكر، فهل يضر ذلك في دينه؟ قال: لا، قال: شهد الشهادتين و لم يعرف عمر، فهل يضره ذلك؟ قال: لا، قال- و لم يسأل عن عثمان-: فما تقول في من لا يعرف علي بن أبى طالب، فهل يفره ذلك؟ قال: نعم، فعلي من آل رسول الله، و قبول الصلاة و كما لها بالصلاة على محمد و آله فلابد من معرفته ليقصد دخوله في الآل.

و عليه فالولد أولى من الأقارب مهما قربوا، سيما إذا كان الولد مثل فاطمة عليهاالسلام، و هي أشرف و أفضل الآل، و هل يجرؤ أحد أن يخرج فاطمة من آل النبي صلى الله عليه و آله و سلم؟!! معاذ الله!!

ثم إن الآل- إضافة إلى ملاحظة النسبة و معنى الأهلية- تعني المآل والرجوع، و أول من رجع إليه صلى الله عليه و آله و سلم و ألحق به فاطمة الزهراء عليهاالسلام.

المورد الثاني: التسليم على النبى صلى الله عليه و آله و سلم في الصلاة، حيث يقول المصلي «السلام عليك أيها النبى و رحمة الله و بركاته» و فاطمة الزهراء عليهاالسلام ساوت النبى صلى الله عليه و آله و سلم في قوله تعالى (سلام على آل يس)

[الصافات: 130.]] و يس اسم النبى صلى الله عليه و آله و سلم، و آله فاطمة والعترة الطاهرة، و في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما)

[الاحزاب: 56.] التسليم يعود- كما في التفسير- إلى آل العصمة والطهارة، و أميرالمؤمنين أولهم و فاطمة الزهراء عليهاالسلام خاصتهم و خلاصتهم و لبهم، و لها قرب معنوي و اتصال روحاني و جسماني.

المورد الثالث: طه في القرآن الكريم اسم للرسول، و فسر بالطاهرة، و قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا)

[الاحزاب: 33.] نزل في آل طه، و أخبر عن طهارة ذواتهم المقدسة، و أقرب أهل البيت عليهم السلام و أولهم فاطمة عليهاالسلام، فهي من هذه الجهة تساوي النبى صلى الله عليه و آله و سلم و بعلها و بنيها بنص الذكر الحكيم.

المورد الرابع: في حرمة أكل الدقة- و هي أوساخ ما في أيدي الناس

[الدقاق: فتات كل شى ء، والدقه: ما تسهك به الريح من الارض. (لسان العرب: دقق)]- حيث أنها حرمت على النبى صلى الله عليه و آله و سلم و آله، و فاطمة أقرب المقربين من الآل.

المورد الخامس: في وجوب محبة النبى صلى الله عليه و آله و سلم على الخلق أجمعين، والمحبة لازمها الإتباع، قال تعالى: (فاتبعوني يجببكم الله)

[آل عمران: 31.] و لا اتباع بدون محبة، و قال تعالى في آل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)

[الشورى: 23.] فالمحبة المفروضة على الأمة للنبى صلى الله عليه و آله و سلم مفروضة أيضا لفاطمة و بني فاطمة، بل هي من أهم الفرائض و أعظمها. و من من ذوي القرب أقرب إلى سيد الأنبياء من فاطمة عليهاالسلام و بنيها؟

هذه الموارد الخمسة ذكرها ابن حجر الميثمي المتعصب في كتاب الصواعق المحرقة، ولكنه ذكرها كموارد لمساواة النبى صلى الله عليه و آله و سلم و آله عليهم السلام، و ذكرتها هنا كخصائص لفاطمة عليهاالسلام باعتبار الأهمية والأولوية، و باعتبار أنها محل الكلام

[الصواعق المحرقه 143 الباب 11 الفصل 1.]

و نذكر هنا الموارد التي شاركت فيها فاطمة عليهاالسلام أبيها و بعلها عليهماالسلام.

المورد السادس: في قصة المباهلة: قال في تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام، عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم قال: «ما ساوى الله قط امرأة برجل، إلا ما كان من تسوية الله فاطمة بعلي و ألحقها بأفضل رجال العالمين، فألحق الله فاطمة بمحمد و علي في الشهادة، و ألحق الحسن والحسين بهم في قوله تعالى (فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على

/ 58