خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

- كما في رواية العوالم- حيث ساوت عليهاالسلام

[يقصد انها دعيت كما دعى عليه السلام، و انها كانت مصداق «نساءنا» و كان على عليه السلام مصداق «انفسنا».] في آية المباهلة

[فى قوله تعالى فى سوره آل عمران الآيه 61: (قل تعالوا ندع ابناءنا و ابناءكم و نساءنا و نساءكم و انفسنا و انفسكم...).] فخصص العموم لخصوصية خاصة بها عليهاالسلام.

و يشهد لذلك الأحاديث المعتبرة المتواترة عن الأئمة البررة عليهم السلام؛ منها ما روي في البحار: «كان أميرالمؤمنين عليه السلام يطيعها في جميع ما تأمره»

[البحار 43/ 200 ح 30 باب 7 عن مصباح الانوار.] و كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يأمر أميرالمؤمنين عليه السلام أحيانا فيقول: «يا علي أطع فاطمة عليهاالسلام» و يأمر فاطمة عليهاالسلام فيقول: «أطيعي عليا».

و إنما يأمر عليا بطاعتها لعصمتها و صواب رأيها و لأنها لا تخطأ، و كأن رأي فاطمة رأي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و لذا قال عليهاالسلام: «عاشرت فاطمة تسع سنين، فلم تسخطني و لم أسخطها».

فإذا كان علي كف ء فاطمة و فاطمة كف ء علي، حرم على علي أن يتزوج بغيرها ما دامت حية، و إن كاشا الموانع مرفوعة.

ففي البحار: «إن الله حرم النساء على علي ما دامت فاطمة حية، لأنها لم تحض»

[البحار 43/ 15 ح 14 باب 2.] و هي في كل ليلة عذراء باكرة- كما مر في خصائصها-.

و هذا الحكم من خصائصها عليهاالسلام، كما أن الإطاعة المتبادلة بينهما عليهماالسلام من خصائصها عليهاالسلام.

فنقول: إن معنى الكفاءة تعين في هذا المورد خاصة العصمة، يعني أن فاطمة

معصومة يجب أن يتزوجها معصوم، فلو لم يخلق أميرالمؤمنين عليه السلام، لم يكن لأحد أن يتزوجها؛ لذا قيل في الحديث: «لو لم يكن علي لما كان لفاطمة عليهاالسلام كف ء».

و هذا البيان برهان واضح على عصمة فاطمة الزهراء عليهاالسلام.

و سيأتى- إن شاء الله تعالى- في خصيصة مستقلة الكلام في إثبات عصمتها عليهاالسلام رغما لأرباب الخلاف والإعتساف؛ و سننكب الملا علي القوشجي الذي صرح بعدم عصمتها و ندمغه بالأدلة الساطعة والبراهين القاطعة، و سيدنا باطن العصمة إن شاء الله تعالى ليبق هذا الكلام الحق ذكرى في الخواطر.

تبين مما مر: أن العصمة في النساء انحصرت في السيدة مريم عليهاالسلام والسيدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام، و أن غير المعصوم لا سبيل له على المعصومة، و أن فاطمة الزهراء، زوجها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بالأمر الإلهي من أميرالمؤمنين عليه السلام، و هو دليل على عصمة سلطان الولاية علي أميرالمؤمنين عليه السلام، لأن المعصومة لا ينكحها إلا المعصوم، والصديقة لا يغسلها إلا الصديق.

أما معنى قوله عليه السلام «آدم من دونه» فله عدة وجوه:

أحدها: أن يكون المراد ب«من دونه» بني آدم عموما، معصومين و غير معصومين.

والآخر: أن يكون المراد بهذا التعبير المعصومين من الأنبياء، خصوصا إلا من خرج بالدليل، و آدم أبوالبشر له نسبة الأبوة مع جميع البشر، فهو خارج للنسبة، فلا كف ء لفاطمة عليهاالسلام إلى آدم، و إذا خصصنا «من دونه» بالمعصومين، فآدم أول الأنبياء خارج أيضا بالدليل كاباءها الكرام و أجدادها العظام.

فالمراد ب«من دونه» الأنبياء فردا فردا، أي لمن يكن فيهم كف ء لفاطمة الزهراء، لا من حيث نسبها الفخيم و لا حسبها العظيم، إذ لم فيهم من كان له أب كأب فاطمة، و لا ارتباط و علقة بالحقيقة المحمدية مثل الصديقة، و أنى يحصل لفاطمة الزهراء عليهاالسلام زوجا كعلي في قرابته و رحمه الماسة، و هو نفس النبى صلى الله عليه و آله و سلم و أولى بالمؤمنين من أنفسهم.

فكما كانت عصمة فاطمة دليلا على عصمة بعلها، كانت أولوية النفس القدسية العلويه دليلا على أولوية النفس المقدسة الفاطمية، لأنهما كفوان و في عالم الأنوار متحدان.

نعم، لو نظرنا إلى رتبة التنزلات الوجودية والنزول من العوالم الغيبية إلى العوالم الشهودية، فإن النبى صلى الله عليه و آله و سلم أفضل من أميرالمؤمنين عليه السلام لمقام النبوة، و أميرالمؤمنين عليه السلام أفضل من فاطمة عليهاالسلام لمقام الولاية والإمامة، ولكن فاطمة الزهراء عليهاالسلام أقرب إلى رسول الله، والنقطة الوجودية لوجودها أقرب لخط النبوة

[ويلي فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهذا اللحاظ سيدالشهداء عليه السلام، لانه مجمع انوار الأنبياء والأوصياء. لذا كانت فاطمة الزهراء عليهاالسلام تخاطب الحسين عليه السلام و تقول: «أنت شبيه بأبي لست شبيها بعلي» و خط الأنبياء يبدأ بآدم و ينتهي بالخاتم، و خط الأوصياء يمتد من أميرالمؤمنين عليه السلام إلى شيث وصى آدم عليه السلام، و لأجل امتداد الزمان و شرت نبؤة آخر الزمان الذي لا نبى بعده، و اتصال دولته الحقة بالقيامة الكبرى، انحصر الأوصياء في أبناء خاتم الرسل و سيد الأوصياء، ليبقوا في الدنيا و يحموا الشريعة العظمى و يهدوا الخلق إلى الله و يختموا بالوجود المسعود للحادي عشر من أبناء فاطمة المعصومة، و هو آخر الأوصياء الإثنى عشر. و قد أيد الله سبحانه كل واحد من الأنبياء أولي العزم بهذا العدد من الأوصياء، و جعل مدة بقاء كل شريعة بمقدار شرف النبوة و مقامها، فلما وصلت النبوة إلى الخاتم صار زمانه أكثر، و كتابه أفضل، و امته خير الأمم، و أوصياءه هم الحجج الإلهية والخلفاء الربانيين «و هم أشرف من الاوصياء الماضين لشرف مستخلفهم، فقد كانوا الأوائل و جاءوا فى الآخر، و صاروا مظاهر لكمالات أنبياء السلف و مجالي لملكاتهم. (من المتن)]؛

ففاطمة الزهراء عليهاالسلام كانت جامعة و برزخ بين النبوة والولاية، تنتسب من العلو إلى خاتم النبوة و من دون ذلك إلى مرتبة الولاية، و قد احتضنت في كنف العصمة أحد عشر كوكبا من أولادها المعصومين، و غذتهم بثدي الرحمة و شرفت الجميع بشرف ذاتها المقدسة، و نشهد الله- بأنهم يفتخرون بهذه النسبة في الدنيا والآخرة، فكما يفخر عيسى عليه السلام أنه ابن مريم، يفخر ذوو الذوات المقدسة أنهم من بطن الطهارة و رحم العصمة لفاطمة المعصومة المطهرة، مع ما لهم من شرف الإنتساب إلى الأبوة العلويه المرتضوية العالية. و أعظم ما في هذه النسبة من شرف اتصال الخطوط الوجودية لهذه الذوات المقدسة بواسطة فاطمة الزهراء أمهم بالوجود المبارك للعقل الأول و أول الموجودات، سيد الكائنات و سيد الأوصياء صلوات الله عليهما.

لذا قال النبى صلى الله عليه و آله و سلم: «لكل بني أنثى غصبة ينتمون، إليه إلا ولد فاطمة فأنا وليهم و أنا عصبتهم و أنا أبوهم»

[ينابيع الموده 2/ 476 باب 59، الصواعق المحرقه 187 الباب الحادى عشر الفصل الثانى.]

و هذه من الخصائص الفاطمية والمزايا النبوية، و سيأتي شرح الحديث في باب العترة الزكية إن شاء الله تعالى.

و لذا كان أميرالمؤمنين عليه السلام- و هو أعظم الأولياء الكاملين والنفس المقدسة لحفرة خاتم المرسلين و سلطان العالمين- يباهي و يفتخر بزواجه بفاطمة الزكية، و قد حرم الله عليه الزواج بغيرها ما دامت حية، و جعلها كفوا لا كفو لها إلا علي، فيكفي في جلالة قدر فاطمة أنها كفو أميرالمؤمنين عليه السلام، و أن النساء حرمت عليه مع وجودها. ويكفي في جلالة قدر علي أن تكون كفوه امرأة كفاطمة في فخامة النسب

و عظمة الحسب، كفو لا ند له و لا نظير، فهي الكاملة من جهات الإنسانية، والمنزهة من النواقص، صلوات الله عليها و على أبيها و على بعلها و على ولديها.

و لما جرى الحديث في التساوي والكفاءة، رأينا أن نكتب شيئا عن بعض حالات تلك المخدرة بالقياس إلى الأنبياء و أئمة الهدى عليهم السلام و خيار نساء العالمين كما سيأتي في الخصيصة الآتية:

الخصيصة العاشرة من الخصائص الخمسين في تساوي السيدة فاطمة الزهراء مع بعض الأنبياء العظام و ما يدل على أفضليتها على نحو الإجمال


في تساويها مع آدم


لئن كان آدم أبوالبشر، صفي الله، خلق من التراب، و سجدت له الملائكة،و اصطفاه الله و جعله رأس السلسلة للنوع الإنسانى، و قال الله عنه (إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم)

[آل عمران: 33.] و ذكر في الزيارات بصفة «صفوة الله» و خلعت عليه خلعة الإصطفاء على جبل الصفا.

فإن السيدة الصديقة الكبرى كانت صافية مصطفاة منذ اليوم الأول، بل رشح الإصطفاء عليها عليهاالسلام من منبع العصمة والطهارة والحياء، و قد نادتها ملائكة الملأ الأعلى في أوقات الصلوات: (إن الله اصطفاك)

[آل عمران: 42.] يا فاطمة، و بشروها بصفاء النفس و طهارة الذيل، و هي أم الأئمة والذرية المصطفوية.

و لئن كان آدم عليه السلام علم في بدء الخلق الأسماء (و علم آدم الأسماء كلها)

[البقره: 31.]

ففاطمة الزهراء عليهاالسلام أم الأسماء، والعالمة بالحقائق والمسميات، من أول الأنبياء إلى آخرهم، و هي بذاتها اسم من الأسماء الحسنى توسل به آدم عليه السلام فنجى.

و لئن كان آدم مخلوقا من التراب، فطينة فاطمة الزهراء و نطفتها الزكية من فواكه الجنة، و شتان بين من خلق من تراب و من خلق من النور المحمدي صلى الله عليه و آله و سلم، و شتان بين الإنتساب إلى التراب والإنتساب إلى صاحب مقام «لولاك»، هذا و علي أميرالمؤمنين عليه السلام بعلها رب الأرض و أبوالتراب.

و لئن كان لآدم عليه السلام شرف الأبوة على أبناءه و هو أبو الآدميين، فلفاطمة عليهاالسلام شرف الأمومة على الأئمة المعصومين والذرية الفاطمية الطيبين، و هي أم الأئمة الخيرة البررة، والذرته الطيبة الطاهرة، هذا و قد أكرمها الله كرامة خاصة بتكثير نسلها إلى يوم القيامة.

و لئن أكل آدم عليه السلام من حنطة الجنة فأخرج منها و أهبط إلى الأرض، فلقد نالت فاطمة الزهراء الجنان الثمانية بأقراص آثرت بها و بذلتها في سبيل الله، و نزلت فيها الآيات المباركات من سورة «هل أتى» و غيرها، بل بنيت لها جنة خاصة ترتفع على تمام القصور العالية والأبنية الرفيعة والقباب والبقاع في الجنان.

و لئن قام آدم أبوالبشر عليه السلام بعد تمام الخلقة و نفخة الروح فعطس و حمد الله، ففاطمة الزهراء عليهاالسلام أقرت بالشهادتين بعد ولادتها و ذكرت أبناءها المعصومين عليهم السلام واحدا واحدا بأسمائهم.

و لئن تمنى آدم عليه السلام- بناء على إحدى الروايات- مقام الخمسة الطيبة، و تمنت حواء المنزلة الرفيعة لتلك المخدرة، فحرموا بذلك من نعم الجنة الدائمة، و كان عاقبة أمنيتها الحرمان والهجر والإنتقال من دار السرور إلى دار الغرور، والفرار من دار

القرار إلى دار البوار، فلقد توسلا بفاطمة عليه السلام و تشبثا بأذيالها فعادا إلى منزلتهما الأولى السامية، واستجيبت دعوتهما و قبلت توبتهما.

و لئن أخذ الله هابيل من آدم عليه السلام و عوضه عنه بشيث، هبة الله، الأب الثانى للأنبياء والمرسلين والأولياء الكاملين، و كان شيث أفضل من هابيل و كان نبيا، و به يفتخر آدم يوم القيامة، أراد المله أن يكون امتداد ذرية آدم عليه السلام منه، فإن الله أخذ إبراهيم من مارية القبطية و فدا به الحسين عليه السلام- و هو أفضل من إبراهيم- فجعله الأب الثاني للأئمة البررة، و أخرج منه النسل الكثير لال الرسالة، و به يفتخر النبي صلى الله عليه و آله و سلم يوم القيامة، و هو من مواهب الله على هذه الأمة، و بناء على الرواية المعتبرة فإن الله أبقى سيد المظلومين ليخرج منه الذرية الطيبة و يطيب خاطر فاطمة الزكية عليهاالسلام علاوة على ما كان من قبول شهادته ليكون منجي العصاة و منقذهم.

ولئن بكى آدم عليه السلام أكثر من مائة عام على ما صدر منه من ترك الأولى، أو على الإبتعاد من الجنة، أو على فراق حواء، حتى ارتوت من دموع عينيه الطيور، و حارت في أمره الوحوش، و رقت له؛ فإن الصديقة الطاهرة أيضا بكت من خوف الله، و فراق خاتم الأنبياء، و ضلال هذه الأمة، و ظليمة بعلها، حتى عدت في الأنبياء العظام البكائين. و كانت تبكي من خوف الله و فراق سيد الأبرار قبل و بعد وفاة أبيها صلى الله عليه و آله و سلم، حتى فزع و جزع سكان المدينة، بل سكان السماوات والأرض، و حديث البكائين الخمسة معتبر و مشهور في كتب المناقب والمصائب.

و لئن كان آدم عليه السلام يدعو الله ليعود إلى المكانة الآولى والمنزلة المسلوبة، و يسأل ربه الجنة، فقد سألت فاطمة عليهاالسلام ربها رضاه- و سيأتى الحديث الوارد في

ذلك- فنزل في شأن سيدة نساء العالمين عليها صلوات الله قوله تعالى: (و لسوف يعطيك ربك فترضى)

[الضحى: 5.]

أما نوح:


فلئن بكى عليه السلام على هلاك قومه و سوء عاقبتهم حتى سمي نوحا

[النوح من النياحه. (من المتن)]، فقد بكت فاطمة الزهراء عليهاالسلام أيضا على ضلالة هذه الأمة المرحومة و غوايتها و سوء عاقبتها، حتى صار لها عالم الإمكان «بيت الأحزان».

و لئن حمي نوح «شيخ الأنبياء» لطول عمره، ونال بذاك تقديرا خاصا إلى يوم القيامة و بقى لقبه على الألسن و في الأفواه، فإن فاطمة الزهراء عليهاالسلام عاشت في الدنيا مدة قليلة، و نالت عندالله و عند الرسول رحمة لا متناهية و فضيلة لا حدود لها، حتى فاقت ذاك الشيخ الكبير- و هو من أولي العزم- مع صغر سنها.

و لئن صنع «نوح» لنفسه و لمن آمن معه سفينة النجاة لينجو من الطوفان، فإن نجاة سفينته كانت بالتمسك بولاية فاطمة و أبيها و بعلها و بنيها، و يشهد لذلك حديث المسمار و الأحاديث الأخرى المروية في كتب الشيعة والسنة في توسل نوح عليه السلام بهم.

و لئن استجيبت دعوة نوح عليه السلام كما بشر بذلك في القرآن المجيد، فإن دعوات فاطمة الزهراء عليهاالسلام قارنت الإجابة مرات عديدة، كما تحقق ما قالته في حق ابن حنتمه.

و لئن ذكر نوح في القرآن مرارا تصريحا، فلقد ذكرت العصمة الكبرى في أغلب الآيات تلويحا، بل إن ثلث القرآن نزل في الخمسة الطيبة والعترة العصمة.

و لئن دعا نوح على قومه بالهلاك فألق بالجميع في طوفان البلاء، ففاطمة الزهراء عليهاالسلام صبرت على الأذى الذى لقته من هذه الأمة، و ما فاهمت ثغرها بدعوة عليهم.

و لئن دعا نوح عليه السلام لينجي ابنه- و هو غير صالح- فلم يجب ل(إنه ليس من أهلك)

[هود: 46.] فلا أدري ماذا ستفعل الشفيعة الكبرى يوم الجزاء مع بعض السادة؟! و كيف ستفصل نسبتهم إليها؟! و كيف تغطي فضائحهم و هم خلف لم يرعوا حرمة السلف، و سيأتي حديث شفاعتها لذريتها في باب الشفاعة.

أما إبراهيم الخليل:


لئن شرف إبراهيم عليه السلام بشرف الإصطفاء لآله في قوله تعالى: (إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم)

[آل عمران: 33.] فخلاصة آل إبراهيم و لبهم فاطمة الزهراء عليهاالسلام؟ و قوله تعالى (إن الله اصطفاك)

[آل عمران: 42.] نزل ظاهرا في مريم عليهاالسلام، و نزل ظاهرا و باطنا في حق فاطمة عليهاالسلام.

و لئن سلم الله على إبراهيم في القرآن، فلقد سلم على آل يس

[قال تعالى: (سلام على آل ياسين)؛ و هى قراءه منسوبه للامام الرضا عليه السلام و نافع و ابن عامر و يعقوب و الاعرج و شيبه و زيد بن على و عبدالله. انظر معجم القراءات القرآنيه 5/ 246 رقم 7456.]، و يس هو

/ 58