خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

زماننا الذين ينتمون (في) أنسابهم إلى فاطمة الزهراء من بني الحسن و بني الحسين عليهماالسلام صغيرهم و كبيرهم، ذكرهم و أنثاهم بأي نحو تستطيعون و تمكنون، ولو بدرهم أو بشاشة وجه أو تسليمة واحدة حرمة لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و مسرة لفاطمة عليهاالسلام، فمن رغب إليهم هدي و من رغب عنهم هوى، فعليك بحفظ مقاماتهم و أداء حقوقهم، فنعم الزاد ليوم المعاد محبة النبي و آله، فوا عجبا من قوم أغنياء ينظرون إلى فقراء هذه الزمرة الجليلة والفرقة الكريمة النبيلة مع اشتغالهم بما فرض الله من حقوق الذين أكرمهم و عظمهم بها و هم لا يؤدون ما لهم و لا يقضون ما وجب عليهم؛ فمنهم حبس المطر و يبس العشب و هلكت الماشية و رفعمت البركة من أعمار الناس و أرزاقهم و تنزل النقمة عليهم و هم في العذاب لخالدون، و هم بثناء الناس مفتونون، و بما أنعم الله عليهم مغرورون، و بستر الله مستدرجون «إنا لله و إنا إليه راجعون».

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول هذا الحقير الفقير، عبدالله، و تراب أقدام الطاهرين، أذل خدام بنت نبى آخر الزمان، و أقل ربيب من أبناء خدام هؤلاء الآل، الداعي لأهالي مملكة إيران العزيزة، والساكن في قبة الإسلام المنصورة طهران- صانها الله عن الآفات والحدثان- محمد باقر المعروف ب(الواعظ الطهرانى) ابن المرحوم الملا محمد إسماعيل كجوري المازندرانى- بلغهما الله ما سألاه من الآمال والأماني- :

منذ أمد بعيد و أنا أسأل الباري- جل بره و عظم منه- في غاية التضرع والعجز والرجاء، و أكرر بإلحاح و إصرار و (من أحب شيئا أكثر ذكره) في كل محضر و على كل منبر بلساني الكليل و خاطري العليل:

يا إلهي، يا خالق كل شي ء، يا رؤوفا بالعباد! هل يمكن أن تعود على هذا العبد النادم المذنب الميمت القلب مرة أخرى و تمن عليه برحمتك منة، و ترزقه برأفتك همة، لينزوي في آخر العمر و خاتمة العمل و هو فارغ البال مرفه الحال، و يجلس في زاوية من زوايا الخلوة مختفيا بالوحدة و يقبل عليه إقبال التوفيق، و تساعده السعادة على ترويح النفوس القدسية للفاطميين- كثر الله أمثالهم-، و تفريح القلوب الزكية للفرقة الناجية الإمامية- نضر الله أحوالهم- بكتابة كتاب نافع و ديوان جامع في علو المناقب و سمو المراتب والمفاخرة المأثورة والمآثر المنصورة لنقطة دائرة الإمكان و روح سكان العوالم و سيدة نساء العالمين فاطمة

الطاهرة- عليها صلوات الملك المنان- مستفرغا في ذلك الوسع و جهد الاستقصاء، حتى أسطر و أحرر في الدفاتر ما نقشته على لوح الخاطر الفاتر و خزنته في صفحة الضمير منذ أمد بعيد و سنين طوال، ليكون صدقة جارية- على مر الأيام- لهذا المذنب الطويل الأمل، والعامي القريب الأجل، فيذكر هذا الفقير الغارق في التقصير بالذكر الجميل والدعاء النبيل كافة عبيدالله و عامة خدام أئمة الهدى الذين يلاحظونه و يطالعونه. ف«الخير أبق و إن طال الزمان به».




  • گر بماند نام نيك از آدمى
    به كز او ماند سراى زرنگار



  • به كز او ماند سراى زرنگار
    به كز او ماند سراى زرنگار



[يقول: لو خلف المرء ذكرا حسنا، كان خيرا له من يخلف ثروه و قصرا منقوشا بالذهب.


و في هذا الزمان المبشر بالسعادة أي سنة ألف و ثلاثمائة و عشر للهجرة النبوية والثاني عشر من جمادي الاولى أيام الوفاة و إقامة العزاء على أم الأئمة النجباء- عليها الآلاف التحية والثناء- و في هذا المكان المقدس والبناء الجديد الذي سمى ب«الفاطمية» ساعد فيض و عاضد فضل من المبادئ العالية والإفاضات الغيبية، فقارنت دعوة الراجي الإجابة و قبل مراد هذا الحقير و أعطى سؤله.




  • عن هوى كل صاحب و خليل
    شغلتني نوائب و خطوب



  • شغلتني نوائب و خطوب
    شغلتني نوائب و خطوب



ثم إن رقة القلب والخاطر المحزون والحال المشتت والعين الباكية والدمعة الساكبة التي اقتضاها الزمان جعل هذا الفراغ و صلاح البال المفاجى الذي لم يرتقب هائجا مائجا، فاغتنمت الفرصة و سارعت للإستفادة من هذا الوقت الذهبى والحظ السعيد.




  • حلفت برب مكة إن هذا
    نهاية مطلبى و مدى مرامي



  • نهاية مطلبى و مدى مرامي
    نهاية مطلبى و مدى مرامي



فأغمضت عن كل أمر و عمل، و أعرضت عن معاشرة أبناء النوع، و وطنت

الهمم على الهمة الواحدة، و جالست كتب أحاديث آل طه و دواوين أخبار آل يس، وصرت مأنوسا بها، واستنجدت بكل مؤلفات العلماء القدماء الأوائل و مصنفات المحدثين الفضلاء الأواخر فاستشهدت بها، واستطلعت مجاميع أهل الخلاف و ذكرت منها الشواهد الكافية، و ها أنا ذا أشرع في المقصود و أرد الحوض المورود، راجيا من الله المنان أن يكون لهذا الشروع ختام إن شاءالله الرحمن ببركة ألطاف تلك العصمة الكبرى و مظاهر محبتها، و ببركة الباطن القدسي الميمون الأقدس لحجة الله أرواح العالمين له الفداء.

في تسمية الكتاب


والأفضل أن يوسم هذا الكتاب المستطاب و يسمى

ب«الخصائص الفاطمية»

و يقدم لساحة بني فاطمة والفرقة الإمامية.

ويرتب و يبوب على عدد اسم صاحبة هذا الديوان- و هو مائة و خمسة و ثلاثون

[عدد اسم سيدتنا و مولاتنا فاطمة عليهاالسلام بحساب الأبجد يساوي مائة و خمسة و ثلاثون؛ الفاء: 80، الف: 1، الطاء: 9، الميم: 40، الهاء: 5؛ 80 + 40 + 9 + 5 + 1: 135.]

في المقدمة ثلاث خصائص.

في الخاتمة خصيصتان.

قبل ولادتها الميمونة ثلاثون خصيصة.

من ولادتها إلى رحلتها خمسون خصيصة.

من رحلتها إلى دخولها الجنة خمسون خصيصة.

و هي مشروحة في فهرس خاص مستقل.

و زينت كل خصيصة و بين في ذيل كل كلام فروع على الخصائص المذكورة والخصائل المسطورة بما يناسب المقام بألفاظ خاصة و عبارات مخصوصة، والأمل في ألطاف الرب أن يتغاضى قراء هذه الرسالة عن سقطاتي الساذجة، و يجعلوني في مقام العفو والصفح بملكة التوفيق بعد التأمل والتحقيق و يفتشوا عن الأعذار لا عن العيوب.

قيل:




  • به طرف بوستانش گفت سعدى
    يكى بر عيب مردم ديده مگشا
    دوم پرهيز كن از خودپسندى



  • دو پندم داد شيخ سهروردى
    دوم پرهيز كن از خودپسندى
    دوم پرهيز كن از خودپسندى



[يقول: قال سعيد فى ديوانه «بوستان سعدى»: وعظنى الشيخ السهروردى بخصلتين قال: لا تفتش عن عيوب الناس؛ واحذر العجب!]


فلا يبعد عن الهمة العالية لعظماء العصر والنفوس السخية لأطهار الدهر أن يجعلوا الأعمى بصيرا والنملة قديرة؛ بل القطرة يما والذرة ساطعة بيضاء، فيعتبروا هذه الصحيفة الفاطمية من شرائف الصحف و يسجلها الكرام الكاتبين في كتبهم المطبوعة.




  • فيض روح القدس ار باز مدد فرمايد
    ديگران هم بكنند آنچه مسيحا مى كرد



  • ديگران هم بكنند آنچه مسيحا مى كرد
    ديگران هم بكنند آنچه مسيحا مى كرد



[يقول: ان اعان فيض روح القدس من جديد، لاجترح الآخرون فعل المسيح.]


]

أجل لا يليق هذا المذنب المسود الوجه لارتقاء المنبر، و لا يليق بالتحرير في الدفتر، إلا أن حسن ظن علماء الزمان والعقلاء من ذوي الشأن جعل من هذا المغمور المجهول آية بين أهل الحديث والبيان، و مخبرا صادقا و ناصحا مشفقا بهم، و حسن الظن هذا والرجاء الواثق ناشئان من التفقد الشامل والألطاف العظيمة والعنايات اللامتناهية لحضرة فاطمة الزهراء و ذريتها الطيبة الطاهرة عليهم سلام الله، حيث اختصوني بخدمخهم و إقامة العزاء عليهم منذ بداية البلوغ و عنفوان الشباب إلى الان و أنا أعيش بحبوحة الشيخوخة، و شرفوني بهذه الخدمة و لم يحولوا عني أنظار محبة أنوارهم إلى يومي هذا.

والحمدلله تعالى أنى أحمل برهان محبتي بين جنبى و أنا باسط ذراعي على تراب أعتابهم كالكلب الحارس.




  • كل من يدعي بما ليس فيه
    كذبته شواهد الإمتحان



  • كذبته شواهد الإمتحان
    كذبته شواهد الإمتحان



و شهد الله أن لساني لهج و سيلهج دائما ليعرض بين يدي شفيعة يوم الجزاء مضمون البيت التالي:

شعر=

من نيستم سگى كه روم زآستان تو
مرگم زآستان تو سازد مگر جدا

[يقول: سأرتدي جلد كلب للحراسة، فلعلي أجد
بالتنكر- سبيلي إلى أعتابك.


بل هناك فى خاطرى بيت آخر يقرب من مضمون هذا البيت:




  • روم به جلد سگ پاسبان كه گاه به گاهى
    مگر به مغلطه يابم بر آستان تو راهى



  • مگر به مغلطه يابم بر آستان تو راهى
    مگر به مغلطه يابم بر آستان تو راهى



[يقول: سارتدي جلد کلب للحراسه ، فلعلي اجد- بالتنکر- سبيلي الي اعتابک.]





  • فاز كلب بحب أصحاب كهف
    حاشاه أن مجرم الراجي مكارمه
    حاشا كه دلم از تو جدا گردد
    از مهر تو بگسلد كه را گيرد دوست
    وز كوى تو بگذرد كه را گردد



  • كيف يشقى بحب بنت النبى
    أو يرجع الجار عنه غير محترم
    يا با كس ديگر آشنا گردد
    وز كوى تو بگذرد كه را گردد
    وز كوى تو بگذرد كه را گردد



[يقول: حاشا أن يفارقك قلبى، أو يعرف حب سواك. فمن عساه يجب إن هو فارق حبك؛ و أى سبيل سينهج ان فارق دربك و نهجك؟]


أما المقدمة ففيها ثلاث خصائص:


الخصيصة الأولى (في المقدمة): في بيان أسماء الكتب التي سميت ب«الخصائص» و علة تسمية هذا الكتاب ب«الخصائص الفاطمية»


فليعلم سادة هذا الحقير و ملجأ هذا العبد الغارق في التقصير، يعني السادات من بني فاطمة- كثر الله نظراءهم- و كافة الشيعة:

الأول: إن أول من ألف في الخصائص و سماه بهذا الإسم هو المرحوم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني- طاب رمسه و طهر مضجعه- حيث ألف كتاب «خصائص الغدير» جمع فيه فضائل ذلك اليوم و جملة من وقائعه و خصائصه و مميزاته بطرق مستوفية، و صار مرجعا للعلماء الأعلام في مسألة الإمامة، فاعتمدوا على هذا الكتاب المستطاب واستشهدوا بأخباره وتمسكوا بهها.

الثاني: ابوالفتح عثمان بن جني الموصلي النحوي المعروف، المتوفى سنة ثلاثمائة و تسع في بغداد، و زمانه قريب من زمان المرحوم ثقة الإسلام، ألف كتاب

الخصائص «في النحو» و كل إناء بالذي فيه يرشح».

الثالث: النسائي صاحب كتاب السنن؛ المعروف ب«الحافظ»، المكنى بأبى عبدالرحمن، الموسوم بأحمد بن علي، الساكن في القاهرة من مصر، و كان معاصرا للمسعودي- عليه الرحمة- و أبونصر الفارابى محمد بن طرحان الحكيم والفيلسوف المعروف.

ألف كتاب «الخصائص في فضائل أميرالمؤمنين عليه الصلاة والسلام».

قال ابن خلكان: «نساء- بفتح النون والسين المهملة بعدها والهمزة- و هي مدينة معروفة بخراسان خرج منه جماعة من الأعيان»

[وفيات الاعيان 1/ 99 ترجمه رقم 29.]] (منهم النسائي؛ ولد سنة مائتين و أربعة عشر في نساء، هاجر من موطنه و أقام في القاهرة من مصر، و كان يصوم يوما و يفطر يوما، و ذكر باختصار علة تصنيفه لهذا الكتاب وفقا لما هو مدون في أغلب مؤلفات المؤرخين من أهل السنة والجماعة: هاجر النسائي سنة ثلاثمائة واثنتين من مصر إلى الشام فسأله أهل الشام أن يروي لهم شيئا في فضائل معاوية فقال النسائي: ما أعرف له فضيلة و دعا عليه

[كان دعاوه عليه هو دعاء رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فى الحقيقه، حيث اجابهم النسائى- كما ذكر فى مقدمه سننه-: «ما اعرف له فضيله الا «لا اشبع الله بطنه».]، و كان أهل الشام يتعصبون لمعاوية و قد شبوا على محبته، فآذوا النسائي و ضربوه بأرجلهم حتى أغمي عليه فلم يستطع المقام في الشام، فخرج إلى الرملة على حدود فلسطين، ثم حمل إلى مكة، و كانت وفاته في شعبان من سنة ثلاثمائة و ثلاث و دفن بين الصفا والمروة.

قال ابن خلكان: توفي يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر

[وفيات الاعيان 1/ 98.]

قال أبونعيم الإصفهانى: له كتاب «الخصائص» في فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام و أكثر روايته فيه عن أحمد بن حنبل، فلما صنفه قيل له: لم لا صنفت في فضائل الأصحاب الأطياب؟ قال: رأيت أهل الشام منحرفين عن ولاية علي، فصنفت ذلك رجاء أن يهديهم الله بهذا الكتاب

[انظر «تهذيب التهذيب» 1/ 38.]

فلا يخفى على المؤمنين العقلاء المنصفين العدلاء؛ أن النسائي كان شيعيا إماميا، و دليل تشيعه بديهي صريح، والعاقبة أنه فاز بنيل الشهادة في سبيل محبة ذلك المولى

[لا يعد مجرد تصنيفه كتابا فى فضائل اميرالمومنين عليه السلام دليلا على تشيعه؛ انظر مولفاته الاخرى على فقه اهل السنه.]

الرابع: ذكر في تاريخ مصر كتاب موسوم ب«خصائص يوم الجمعة» لأحد علماء العامة فيه فضائل ذلك اليوم الشريف.

و قد ألف علماء الإمامية رسائل عديدة في فضل يوم الجمعة و ليلتها، و كانت لهم في الزمان السالف بحوث في حرمة صلاة الجمعة و جوازها.

الخامس: أبوالحسن، شمس الدين يحيى بن محمد بن بطريق الحلي الشيعي- عليه الرحمة- صاحب كتاب «نهج العلوم إلى نفي المعدوم» و كتاب «صحاح الأثر في إمامة الأئمة الإثني عشر» و كتاب «تصفح الصحيحين في تحليل المتعتين» و كتاب «العمدة في عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار» يشتمل على تسعمائة و ثلاثة عشر حديثا و قد طبع هذا الكتاب الشريف أخيرا، و جميع أخباره و أحاديثه أخذت من الكتب المعتبرة عند أهل السنة و ما رووه في مناقب سلطان الولاية عليه السلام.

و ألف كتابا سماه «خصائص الوحي المبين في مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام» جمع فيه الآيات النازلة في شأن أميرالمؤمنين عليه السلام من كتب أهل الخلاف. و كم كان هذا العلم متتبعا و متبحرا و جامعا و فاضلا و كان عصره قريبا من عصر المرحوم شيخ الطائفة الشيخ الطوسي عليه الرحمة.

السادس:

كتاب «الخصائص النبوية» للسيوطي.

كتاب «الخصائص العلوية» لأبى عبدالله النطنزي.

كتاب «خصائص النبي» لابن الجوزي.

و لابن الملقن كتاب بهذا العنوان.

و ذكر المرحوم الكفعمي كتاب «الخصائص» للأصفهانى.

و ذكر المرحوم المجلسي عليه الرحمة في بحارالأنوار كتاب «الدر الثمين في خصائص النبى الأمين» و لا أعرف مؤلفه و لعله الحافظ أبونعيم الأصفهانى نفسه.

و للسيوطي كتاب معروف اسمه «أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب» و لعله نفس كتاب «الخصائص النبوية».

السابع: كتاب «خصائص الأئمة» للمرحوم محمد بن الحسن الموسوي المعروف ب«السيد الرضي» قدس سره المعاصر للقادر بالله العباسي، المتوفى سنة أربعمائة و أربعة في بغداد، و هو مؤلف و جامع كتاب «نهج البلاغة».

و كتب في المقدمة سبب تأليفه هذا الكتاب المبارك قائلا:

«ابتدأت بتأليف كتاب في خصائص الأئمة عليهم السلام يشتمل على محاسن أخبارهم و جواهر كلامهم و فرغت من الخصائص التي تخص أميرالمؤمنين

عليا عليه السلام، و عاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيام و مماطلات الزمان، و كنت قد بوبت ما خرج من ذلك أبوابا و فصلته فصولا، فجاء في آخرها فصل يتضمن محاسن ما نقل عنه- من الكلام القصير في المواعظ والحكم والأمثال والآداب فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدم ذكره... و سألوني عند ذلك أن أبتدئ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام في جميع فنونه.. من خطب و كتب و مواعظ و أدب، علما أن ذلك يتضمن من عجائب البلاغة و غرائب الفصاحة فأجبتهم إلى الإبتداء بذلد عالما بما فيه من عظيم النفع و منشور و مذخور الأجر».

بناءا على ذلك، تهبين أن تأليف كتاب «نهج البلاغة» الشريف من بركات كتاب «خصائص الأئمة».

و كثيرا ما تجد في كتب الفضائل والمناقب عند الشيعة الإمامية عنوان «خصائص الأئمة»، لكني لا أوفق لمطالعتها لحد الآن.

الثامن: من العلماء المعاصرين: المرحوم العالم الكامل الورع البصير الخبير الناصح الفريد الحاج الشيخ جعفر الشوشتري المجتهد المعروف رحمة الله عليه، ألف كتاب «الخصائص الحسينية» و هو مطبوع، فيه مجموعة موجزة من المناقب المختصة بالإمام الحسين عليه السلام و فيه تطبيقات جيدة مبتكرة لم يسبق إليها، و لا زال أهل العلم والخبر ينتفعون به دائما لحسن الأسلوب والطرز المرغوب الذي امتاز به.

التاسع: ذكر الچلبي كتاب «خصائص الطرب» لأبى الفتح محمود بن حسين المعروف ب«كشاجم» المتوفى سنة ثلاثمائة و خمسون.

/ 58