خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«لولاك لما خلقت الأفلاك»

[البحار 16/ 406 ح 1 باب 12.] و الذات المقدسة علة لها و العله أسبق و أشرف من المعلول.

و في حديث «أول ما خلق الله نوري» إشارة إلى أن وجودي من الحق تعالى، و نوري مشتق من مبدأ الربوبية، ولي خالق أوجدنى من العدم

[في عبارة المصنف رحمه الله نفسه شاهد على أنه صلى الله عليه و آله و سلم لم يخلق من العدم.] و ألبسني خلعت الوجود و أفاض علي الحياة.




  • در ظلمت عدم همه بوديم بى خبر
    نور وجود سر حياة از تو يافتيم



  • نور وجود سر حياة از تو يافتيم
    نور وجود سر حياة از تو يافتيم



[يقول: كنا جميعا مجهولين في ظلام العدم، فوجدنا منك




  • يا نور الوجود
    سر الحياة.



  • سر الحياة.
    سر الحياة.



و قد تبين من الأخبار المتواترة و الآثار المتكاثرة أن عالم الأنوار يختلف عن العوالم الأخرى، فهو أفضل و أعلى رتبة، كما أن اختلاف مراتب الأنوار أيضا مطلب في غاية الوضوح، و لا ضير في اختلاف الأخبار في ابتداء الخلقة في ذكر الأعوام و السنين، مثل الأربعة الاف سنة، و مائة و أربعة و عشرين، و ألف ألف دهر، و أربعين ألف، و ألفي عام و غيرها، لإمكان الجمع بينها.

و نبدأ في إثبات المراد و صحة المقصود بحديث أميرالمؤمنين عليه السلام الذي أخرجه أبوالحسن البكري شيخ الشهيد الثاني في كتاب الأنوار، و فيه كفاية، قال في أول الحديث: «كان الله و لا شي ء معه، فأول ما خلق الله نور حبيبه محمد قبل خلق العرش و الكرسي و السماوات و الأرض واللوح والقلم و الجنة و النارو الملائكة و آدم و حواء بأربعة و عشرين و أربعمائة ألف عام» و كانت له تسبيحات الخاصة»

[البحار 57/ 198 ح 415 باب 1.]

فأول ما خلق، و أول ما صدر، و أول ما ظهر نور نبينا صلى الله عليه و آله و سلم.




  • آنچه اول شد پديد از جيب غيب
    بعد از آن از نور مطلق شد علم
    يك علم از نور پاكش عالم است
    نور او چون اصل موجودات شد
    واجب آمد دعوت هر دو جهانش
    دعوت ذرات پيدا و نهانش



  • بود نار جان او بى هيچ ريب
    گشت عرش و كرسى و لوح و قلم
    يك علم ذرية است و آدم است
    ذات او چون معطى هر ذات شد
    دعوت ذرات پيدا و نهانش
    دعوت ذرات پيدا و نهانش



[يقول: أول ما ظهر من كتم الغيب نور روحه بلا ريب و لا شك.

ثم ظهر من ذلك النور المطلق العرش و الكرسى و اللوح و القلم.

و ظهر من نوره المنزه الطاهر العالم، و ظهرت الذرية و آدم.

و لما كان نوره أصل الموجودات كلها، و كانت ذاته مانحة لكل ذات.

فقد وجبت دعوته في كلا العالمين، و وجبت دعوة ذراته الظاهرة و الباطنة.


و حديث جابر «أول شي ء خلق الله نور نبيك يا جابر ثم خلق منه كل خير»

[البحار15/ 24 ح 43 باب 1.]


و أيضا عن جابر بن عبدالله (قال:) قال النبى صلى الله عليه و آله و سلم: «أول ما خلق الله نوري، ففتق منه نور علي عليه السلام... الخ»

[انظر البحار 25/ 22 ح 38 باب 8 و 54/ 170 ح 117 باب 1 و الحديث طويل.]]

و في حديث جابر بن يزيد الجعني عن الباقر عليه السلام: كان الله و لا شي ء غيره، و لا معلوم و لا مجهول، فأول ما ابتدأ من خلقه أن خلق محمدا صلى الله عليه و آله و سلم و خلفاءه من أهل بيته معه من نوره و عظمته»

[البحار 15/ 23 ح 41 باب 1 و فيه «و خلقنا اهل البيت معه» بدل «و خلفائه من اهل البيت».]

و أما إيجاد نور فاطمة الزهراء عليهاالسلام بالإنفراد، مع قدم نور النبوة والولاية،

فالمستفاد من بعض الأخبار والآثار أن نورها مقدم و مخلوق بالإستقلال، و من بعضها أنها خلقت من نور النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و يظهر من بعض الأخبار المعتبرة أنها خلقت من نور النبي صلى الله عليه و آله و سلم و نور أميرالمؤمنين عليه السلام.

و في حديث الخصال و معانى الأخبار والعلل عن معاذ بن جبل، أن نور النبى صلى الله عليه و آله و سلم والأمير عليه السلام والحسنين عليهماالسلام خلق جميعا

[بحار 15/ 7 ح 1 باب 1.]] قبل سبعة آلاف سنة، و ليس فيه ترتب بين أنوارهم عليهم السلام.

و عليه ففي إبداع النور الفاطمي أربعة طوائف من الأخبار

[و نقلها جميعا متعذر و مبعد عن المقصود. (من المتن)]، أرجحها و أوضحها حديث جابر و أبى الحسن البكري.

و روي اتحاد نور النبوة والولاية بمفاد «أنا و علي من نور واحد»

[الحبار 33/ 480 ح 686 باب 29.] ثم انقسم هذا النور إلى جرئين، النور النبوي، والنور العلوي، فخلق النور الفاطمي من نور النبوة، و نور الحسنين عليهماالسلام من نور فاطمة أو من نور الولاية.

نعم؛ يستفاد من الحديث الذي أخرجه المجلسي رحمه الله في المجلد السابع والعاشر من البحار، عن كتاب رياض الجنان لفضل الله بن محمود الفارسي بحذف الاسناد، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذيل قوله تعالى

[ذكرنا الحديث فى الكلام من معنى الصديقه. (من المتن)] (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين)

[النساء: 69.]: أن نور فاطمة خلق في أول الإيجاد والإبداع بالإنفراد دون الإشتراك؛ قال صلى الله عليه و آله و سلم في آخر الحديث:

ثم إن الله خلق الظلمة بالقدرة، فأرسلها في سحائب البصر، فقالت الملائكة: سبوح قدوس ربنا، مذ عرفنا هذه الأشباح ما رأينا سوء؟ فبحرمتهم إلا كشفت ما نزل بنا، فهنالك خلق الله تعالى قناديل الرحمة و علقها على سرادق العرش، فقالت الملائكة: إلهنا لمن هذه الفضيلة و هذه الأنوار؟ فقال: هذا نور أمتي فاطمه الزهراء، فلذلك سميت أمتي الزهراء لأن السماوات والأرضين بنورها زهرت، و هي آنية نبيي و زوجة وصيه

[البحار 25/ 16 ح 30 باب 1.]

و لا تعارض بين ظهور نور تلك المخدرة في السماوات و بين سبق النور النبوي المقدس و قدمه، فهذا الإظهار والأزهار جلوة من جلوات سيدة الكائنات، كما أن الوجود الفاطمي المقدس جلوة من الجلوات المحمدية صلى الله عليه و آله و سلم.

روى الشيخ المفيد والشيخ الطوسي والطبرسي و صاحب كشف الغمة رضوان الله عليهم عن الفضل بن شاذان معنعنا عن الإمام موسى بن جعفر، قال: «إن الله تبارك و تعالى خلق نور محمد من اختراعه من نور عظمته و جلاله، و هو نور لاهوتيته الذي تبدى و تجلى لموسى عليه السلام في طور سيناء، فما استقر له و لا أطاق موسى لرؤيته و لا ثبت له حتى خر صعقا مغشيا عليه، و كان ذلك النور نور محمد صلى الله عليه و آله و سلم، فلما أراد أن يخلق محمدا صلى الله عليه و آله و سلم، قسم ذلك النور شطرين: فخلق من الشطر الأول محمدا، و من الشطر الآخر علي بن أبى طالب، و لم يخلق من ذلك النور غيرهما، خلقهما بيده، و نفخ فيهما بنفسه لنفسه، و صورهما على صورتهما، و جعلهما أمناء له و شهداء على خلقه، و خلفاء على خليقته، و عينا له عليهم، و لسانا له إليهم، قد استودع فيهما علمه، و علمهما البيان، واستطلعهما على غيبه،

و بهما فتح بدء الخلائق، و بهما يختم الملد المقادير (فجعل أحدهم بمنزلة النفس والآخر بمنزلة الروح، فلا يقوم أحدهم إلا بالآخر، ظاهرهم بشري و باطنهم لاهوتي، فجعل ظاهرهم بري، ليطيق الناس النظر إلى شمسهم المشرقة و بدرهم الساطع) ثم اقتبس من نور محمد فاطمة ابنته كما اقتبس نوره من المصابيح، هم خلقوا من الأنوار وانتقلوا من ظهر إلى ظهر، و من صلب إلى صلب، و من رحم إلى رحم في الطبقة العليا من غير نجاسة، بل نقل بعد نقل، لا من ماء مهين و لا نطفة خشرة

[الخشاره: الردى ء من كل شى ء.] كسائر خلقه، بل أنوار انتقلوا من أصلاب الطاهرين الى أرحام الطاهرات، لأنهم صفوة الصفوة»

[البحار 35/ 28 ح 24 باب 1.] صلوات الله عليهم أجمعين.

و في كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الإثنا عشر، عن سلمان، عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم في حديث طويل: «... خلقني الله من صفوة نوره، و دعاني فأطعت، و خلق من نوري عليا فدعاه فأطاعه، و خلق من نوري و نور علي فاطمة، فدعاها فأطاعته، و خلق مني و من علي و فاطمة الحسن والحسين، فدعاهما فأطاعاه، فسمانا بالخمسة الأسماء من أسمائه: الله المحمود و أنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم، والله العلي و هذا علي، والله الفاطر و هذه فاطمة، والله ذوالإحسان و هذا الحسن، والله المحسن و هذا الحسين، ثم خلق منا من صلب الحسين تسعة أئمة، فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سماء مبنية و أرضا مدحية أو هواء أو ماء أو ملكا أو بشرا، و كنا بحلمه نورا نسبحه و نسمع و نطيع

[البحار 15/ 9 ح 9 باب 1.]. الخبر.

فنور النبي و نور الأمير عليه السلام كان واحدا و في درجة و مقام واحد، و نور الحسنين أدنى منهما، و نور فاطمة منفردا بين الدرجة الاولى والأخرى، نقطة واحدة بين الخطين، ينتهي إليها الخط العالي و ينتمي إليها الداني، قالى تعالى: (مرج البحرين يلتقيان- بينهما برزخ لا يبغيان- يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان

[الرحمن: 19 و 20 و 22.]

و بعبارة أخرى: إن فاطمة الزهراء بمنزلة القلب من الأركان الأربعة لعالم الإمكان، والقطب والقلب واحد في مملكة البدن.

و قال العرفاء: أغلب أعضاء البدن زوجية إلا القلب واللسان فهي فرد فرد، واللسان ترجمان القلب، يعني عليك أن تنظر إلى أحدهما و تمكن الآخر في القلب، و تقرأ أحدهما و تجري الآخر على اللسان.




  • خانه چو يك بيش نيست
    و آن يك بي اشتراك
    ذات مقدس بود



  • دوست يكى بس بود
    ذات مقدس بود
    ذات مقدس بود



[يقول: لما كا

ن البيت واحدا، كان الحبيب واحدا لا غير. و ذلك الحبيب هو الذات المقدسه التى لا شريك لها.


فإذا كان الأربعة في مقامهم يمثلون الأركان العظمى في هذا العالم، ففاطمة الزهراء عليهاالسلام بمثابة القلب والفؤاد والروح لهم، و ذاتها المقدسة مجهولة بلا عنوان.

و بعبارة أخرى: إن اسمها و ذاتها و أصلها و فرعها و زوجها و ذريتها الطاهرة و شيخها الباهرة كلهم جاؤا من عالم النور، واستغرقوا في النور، بل هم نور على نور.

و إذا كان أبوها نور الأنوار، فهي أم الأنوار، و هذا هو المراد من قوله تعالى (واتبعوا الرسول والنور الذي أنزل معه)

[الاعراف: 157.]

الخصيصة الثانية من الخصائص الخمسة


سواء كان نور فاطمة عليهاالسلام مخلوقا بالإنفراد، أو من نور النبى صلى الله عليه و آله و سلم و نور أميرالمؤمنين عليه السلام، أو من نور الرب، فهو على كل حال من نوع واحد و من مصدر واحد و من مبدأ و منشأ واحد، ولكنه كان يختلف في تجلياته حسب الوقت والزمان والحكمة المعلومة و استعداد القبول في تلك المستورة، أم الفضائل، فهي بذاتها و حقيقتها تتجلى في الملكوت الأعلى تجليات خاصة، و تتسمى في كل تجل باسم و لقب خاص، كما ذكرنا ذلك في الكلام عن معنى الزهراء والمنصورة والنورية.

و كان آخر تجليات أم الأنوار و عيبة الأسرار في عالم الشهود، حيث تجلت و هي في الكسوة البشرية الحسية.

و من المعلوم أن العوالم العلويه أفسح و أوسع من العوالم السفلية، و يختلف الإستعداد والقابلية في كل واحد منهما بالنسبة إلى الاخر حسب العلو والدنو، و لذا تكون الجلوة الوجوديه و الأنوار الحقة لفاطمة الزهراء هناك أظهر و أجلى.

أما في هذا الفضاء الضيق الدنيوي، فكانت تبدو لسلطان الولاية شمسا مرة و قمرا مرة و كوكبا دريا مرة أخرى، و تتجلى له بأنوار و أطوار أخرى أحيانا،و تتجلى للآخرين حسب قابلياتهم و لياقاتهم، و تتجلى لأهل السماء كلما وقفت في محراب عبادتها بنحو خاص، و تتجلى لقلوب شيعتها الصافية بنور إيمانها إلى يوم

القيامة.. فإذا كان يوم القيامة كشف حقائق الأعيان والأشخاص يوم الحاقة، أمر الله بإظهار أنوارها تامة، فتتجلى بنورها البهيج فتحيط كل من في المحشر من الأولين والآخرين، بل تعم به الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين والأولياء الكاملين والشهداء والصالحين والصديقين من المؤمنين، فتدهش الأبصار و توله القلوب، حتى يتمنى كل واحد أن يكون فاطميا و أن يحسب في الفاطميين، و كأن قبة القيامة فاطمية، و جميع الشرائع والملل منضوية نخت الراية الإسلامية، فلا يبق ذكر و لا فكر و لا همة إلا انحصر في النظر إلى أنوارها الجمالية و آثارها الجلالية، ولتشبت الجميع بالأذيال الفاطمية.

و لا يبعد أن يتوسل بها حتى الأنبياء العظام، و كل منهم قطرة من قطرات بحارأنوار أبيها، فيمدون يد الحاجة إلى شفيعة يوم الجزاء، و يلتجأون إليها ليأمنوا من أهوال القيامة و فزعها.

و لذا ينادى في أهل المحشر أن «غضوا أبصاركم و نكسوا رؤوسكم»

[النظر البحار 43/ 53 ح 48 باب 3.]] و طأطئوا رؤوسكم، فلا أحد يقوى على مشاهدة جلوات أنوارها في عالم الملكوت و عرصات القيامة، وغضوا أبصاركم لأن أهل المحشر لا قابلية لهم لمشاهدة الأنوار الزاهرة الباهرة، فغضوا الأبصار لئلا يفنى الناظرين.

و لا يدري أحد كيف ستشرق أنوارها و كيف تتجلى سيدة نساء الأولين والآحرين في أعلى عليين و في الخلد و هي (في مقعد صدق عند مليك مقتدر)

[القمر: 55.] فتلك الأنوار كانت منذ اليوم الأول، و ظهرت و تلألأت في اليوم الآخر، فمنذ مبدأ

المبادي إلى يوم ينادي المنادي تتقلب أنوارها من عالم إلى عالم، و كلما دخلت عالما نشرت فيه النور والسرور، حتى تسطع في يوم المعاد والميقات، و سيأتى بيانه في بحث القيامة في خصيصة الشفاعة إن شاء الله تعالى.

و بعد هذه المقدمة الموجزة أرى لزاما أن أتعرض في هذه الخصيصة إلى ما خلق الله من نور فاطمة عليهاالسلام.

ففي رياض الجنان والبحار عن أنس بن مالك والعباس بن عبدالمطلب في حديث، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مخاطبا عمه العباس: «يا عم! لما أراد الله أن يخلقنا تكلم بكلمة خلق منها نورا، ثم تكلم بكلمة أخرى فخلق منها روحا، ثم مزج النور بالروح فخلقني و خلق عليا و فاطمة والحسن والحسين، فكنا نسبحه حين لا تسبيح، و نقدسه حين لا تقديس.

فلما أراد الله تعالى أن ينشئ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش، فالعرش من نوري، و نوري من نور الله، و نوري أفضل من العرش.

ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة، فالملائكة من نور علي، و نور علي من نور الله، و علي أفضل من الملائكة.

ثم فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات والأرض، فالسماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة، و نور ابنتي فاطمة من نور الله، وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والأرض.

ثم فتق نور ولدي الحسن فخلق منه الشمسى والقمر، فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن، و نور الحسن من نور الله، والحسن أفضل من الشمس والقمر.

ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة والحور العين، فالجنة والحور

العين من نور ولدي الحسين، و نور ولدي الحسين من نور الله، و ولدي الحسين أفضل من الجنة والحور العين...

[البحار 15/ 10 ح 11 باب 1.]

ثم ذكر ظهور الظلمة و خلق قنديل الرحمة و تعليقه على سرادقات العرش و ظهور نور الزهراء عليهاالسلام في السماوات والأرضين، و قد مر ذكره في ما مضى.

فتبين أن العرش والسماوات والأرضين والشمس والقمر والجنة و ما فيها والملائكة جميعا خلقت من الوجود المقدس للخمسة الطيبة الطاهرة عليهاالسلام.

و لنعم ما قيل:




  • أقول و روح القدس ينفث في نفسي
    فإن وجود الحق في عدد الخمس



  • فإن وجود الحق في عدد الخمس
    فإن وجود الحق في عدد الخمس



و في إرشاد القلوب عن سلمان عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال للعباس: إن السماوات والأرضين خلقت من نور أميرالمؤمنين علي عليه السلام فهو أفضل من السماوات والأرضين، ثم ذكر قنديل النور و خلق نور الزهراء. والحديث السابق أصح.

نكتة شريفة


والآن فلنعلم لماذا خلقت المخلوقات من أنوار الخمسة الطاهرة بهذا الترتيب؟ و لماذا خلقت السماوات والأرضين من نور فاطمة عليهاالسلام؟

معنى العرش


لقد عبروا عن العرش الأعظم تعابير عديدة في ذيل قوله تعالى (لا إله إلا

/ 58