خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و جبرئيل الأمين عليه السلام هو خلاصة سكان الملكوت الأعلى، و جسمه اللطيف غير الأجسام الترابية الظلمانية، و هو رشحة من رشحات الذات المقدسة النبوية، غير أنه كان إذا توجه إلى هذا العالم لبس كسوة تناسب هذا العالم، و كان النبى صلى الله عليه و آله و سلم يراه بهذا الكسوة، فإذا أبلغ الوحي و رجع إلى مقره الأصلي خلع عنه تلك الكسوة و عاد إلى ما كان عليه.

والآن نسأل: من أين كان عرق جبرئيل؟ هل كان من بدنه الأصلي أم من بدنه المستعار؟

من المعلوم أن التعرق من لوازم هذا العالم و هذا البدن العنصري، فلا يبعد أن يقال: أن عرق جبرئيل كان من بدنه الملكي مع بقاء كون بدنه غير الأبدان العنصرية الظلمانية.

و إن قيل: إن عرقه كان من بدنه الأصلي، فقد يقال: أن ذاك البدن لا يعرق، و كل عاقل يعلم أن إدراك حقيقة جبرئيل لا تسعها عقولنا، فكيف نتصور عرقه؟ و كذلك القول في زغبه و جناحه، حيث أن عالم البدن الأصلي لجبرئيل لا زغب فيه و لا جناح.

و من هنا يعلم أن نور فاطمة كان في صورة تفاحة الجنة حقيقة، و إنما تصورت بهذه الصورة لتناسب مذاق روح روح العالمين، و تكون مادة لتلك النطفة الزكية.

والتعرق من مقتضيات الحركة والحرارة، والمحرك هنا المحبة، حيث ضمها جبرئيل كما تضم الروح العزيزة، و ألصق تلك العطية السماوية والهدية العلية بصدره حتى امتزج بها عرقه و زغبه اللطيف، و ناولها النبي صلى الله عليه و آله و سلم فوضعها على عينه

وضمها إلى صدره إعظاما لهدية الله و محبة لكرامة الله، ثم استئذن جبرئيل و تناولها.

و لا يقدر أحد قط على تصور حالة النشاط والسرور والإنبساط التي عاشها النبى صلى الله عليه و آله و سلم و جبرئيل في تلك اللحظة.

أما جبرئيل: فلأنه كان حاملا لذلك النور الموفور السرور، و أنه رد الوديعة الإلهية و أدى الأمانة، و يشهد لبالغ سروره شدة التزامه و ضمه إياها إلى صدره، و هو تعبير عن شدة الحب.

و أما النبى صلى الله عليه و آله و سلم: فقد سر لهذا العطاء والكوثر الكثير، لما امتن به الله عليه و أراه ثمرة شجرة وجوده و حاصل عمره، واسترد وديعته المنيفة حيث تناولها من يد الحق، فعاد النور إلى النور و رجعت تلك اللطيفة الإلهية إلى مقرها الأصلي، و صار صلب النبي الأطهر صلى الله عليه و آله و سلم مقرا لذلك النور المطهر.

و أما زغب جبرئيل فكأنه تعويذ و حرز لحفظ روح قدوة آل الخليل عليه السلام، و قد ورد نظيره في البصائر والبحار من تعويذ فاطمة عليهاالسلام الحسن والحسين عليهماالسلام بزغب جبرئيل حيث جمعته و شدته بساعديهما

[البحار 43/ 263 ح 9 باب 12.]

و أيضا عن الصادق عليه السلام أنه كان يجمع بيده المبارك من حجرته الشريفة ما يتناثر فيها من زغب الملائكة

[النظر البحار 26/ 353 ح 8 باب 9 و فيه: عن الثمالى قال: دخلت على على بن الحسين عليه السلام فاحتبس فى الدار ساعه، ثم دخلت عليه البيت و هو يلتقط شيئا و ادخل يده فى وراء الستر فناوله من كان فى البيت، فقلت: جعلت فداك هذا الذى اراك تلتقط اى شى ء؟ فقال: فضله من زغب الملائكه نجمعه اذا جاونا...]

و أما إذا قلنا: أن زغب جبرائيل كان من جسده الأصلي، فلا يسعنا إلا أن نقول: إنها الإفاضات والبركات الخاصة.

و يعد نزول الملائكة إلى الأرض رحمة و بركة للعالمين، و نزولهم على بيت، أو أهل بيت، بركة على بركة، سيما إذا كان النازل جبرئيل الأمين إمام الملائكة و حامل الوحي شديد القوى، الذي كان ينزل على النبى صلى الله عليه و آله و سلم بآلاف الفيوضات المعنوية والفواضل الروحانية البهيجة، و كان النبى صلى الله عليه و آله و سلم رحمة قدومه و يتلطف إليه تلطفا خاصا.

و عليه: فالمراد من زغبه و عرقه الألطاف الخاصة والأفضال المختصة التي كان يفيضها مفيض الخير والجود على النبى صلى الله عليه و آله و سلم الجليل بواسطة جبرئيل عليه السلام.

و بعبارة أخرى: إن قسما من أقسام نور وجود جبرئيل عليه السلام ألحق- حينئذ- بأمر الملك العلام بتلك النطفة الزكية، فأشرق فيها و صار جزء متمما و مكملا لما في هذا العالم العنصري، و عبر عن ذلك بالزغب والعرق لضيق عالم الملك والشهود عن استيعاب جزئيات الملكوت الأعلى.

و لعل الصفرة التي تعتري وجه فاطمة الطاهرة وقت الظهر إشارة إلى صفرة زغب جبرئيل عليه السلام.

ولعله بقي هذا اللون- و هو برزخ بين البياض والحمرة- في وجهها الوضاء من إفاضات نور جبرئيل عليه السلام.

و سبق و أن ذكرنا حديثا في هذا المعنى في الحديث عن معنى «الزهراء» و خلق العقيق الأصفر من النور الزهرائى.

و أما إذا ذهبنا إلى أن العرق والزغب كان من ذاك البدن اللطيف الحسي المستعار لجبرئيل، كما ورد في الأخبار، فلا يعدو ذلك أن يكون خصيصة من خصائص فاطمة عليهاالسلام، حيمث امتزجت صورتها الحسية و قالبها الملكي- أي تفاحة

الجنة- بذاك العرق والزغب. و ليس في رجال الأبرار و لا نساء العالمين الأطهار من فاز بمثل هذا الفخر والمنزلة، و ليس من النطف الزكية للأنبياء والأولياء نطفة واحدة كان جبرئيل وسيطا في إقرارها في مستقرها. و هذا دليل على حرمتها و شرفها الذاتي، و هو إكرام و إعظام لسيد الأنام عليه الصلاة والسلام.

أضف إلى ذلك أن عرق جبرئيل كان قوة لذاك الروح المجسم والجسم المجرد للإقبال على الطاعات والإشتغال بالعبادات عونا على القيام بوظائف العبودية.

فهذه القوالب النوارنية الثلاث، والصور الجسمانية جاءت من الذروة العليا والمقصد الأسنى، ومزجوا بهها العرق من كل بدن لإخفاء حالة من الحالات،وصبوا الغذاء في قالب من القوالب تصويرا لنور من الأنوار.

و أهل الحق إذا أرادوا التعبير بتعبير واضح يستسيغه سمع هذا البدن، عبروا عنه بالعرق، و إذا أرادوا إسماع الروح، عبروا عنه بالفيض واللطف أو البركة والرحمة، لأن الأولياء الكاملين يعربون عن معلوماتهم على حسب الإدراكات المختلفة للسامعين «إنا أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم لا عقولنا»

[انظر البحار 1/ 85 ح 7 باب 1.]

و من هنا يمكن أن يقال: إن مدركات الأذن الباطنية مسموعات مستورة سرية على آذان الأبدان الحسية، و لما كان أهل إدراك المعاني والأسرار قليلون، قل الحديث من هذا النوع و توجه الحديث للسامعة الحسية.

ولي حديث آخر يتطلب أذنا خاصة، حيث أن عالم الخلق مادي و تدريجي الوجود، و ثمراته تدريجية الحصول، و قد اقتضت الحكمة الإلهية البالغة في الإنماء والإنشاء منذ يوم الأزل أن يكون لكل موجود أسبابا و وسائط مقدرة تترتب

عليها مسببات منتظمة إلى يوم القيامة، و جميع الأصول والكليات التي يدور عليها هذا العالم تدور مدار الخلق والرزق والإماتة والإحياء بمفاد قوله (خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم)

[الروم: 40.]

و لهذا؛ جعل الروح الأمين واسطة في أمر الخلق لإفاضة الحياة في خلق الإيجاد، فصار دخيلا في حياة كل ذي حياة، كما صار عزرائيل دخيلا في قبض روح كل ذي روح، و ميكائيل دخيلا في رزق كل مرزوق، و إسرافيل في إحياء كل النفوس في الوقت المعلوم بالنهج المعلوم.

و بناء على هذا، فإن الروح الأمين هو السبب الأقوى في إفاضة الروح و منح الحياة لكل الكائنات، و كان عليه- حسب التكليف- أن يفيض في هذا الموقع الشريف والمورد المنيف إفاضة خاصة و يوصل مددا خاصا في حياة تلك النطفة الطيبة؛ لذا أفاض عرقه على تلك التحفة السنية والتفاحة العلية.

و لما كانت هذه الموهبة الكبرى أمرا عظيما و قضاءا مقدرا و حكما مبرما، ترتب على عقد هذا الجوهر الثمين نتائج عظمى و آثار جسام. و لهذا أرسل جبرئيل الأمين إعظاما في بدو إنعقاد نطفتها الشريفة إلى الأبطح، فبدا في صورته الأصلية مع جمع من الملائكة العظام للتبشير بوجودها، و هناك أيضا مزجوا نطفتها بالجوهر الصافي لخلاصة سكان الملكوت الأعلى، لتبلغ آثار إفاضات منبع الفيض والحياة كافة البريات.

قيل: إن الخضر النبى عليه السلام كان إذا جلس في مكان اخضر ذاك المكان واعشوشب لأنه شرب جرعة من ماء الحياة، و كان موكب جبرئيل القادم من دار

الحيوان إذا أصاب تراب قدمه الجماد الصامت نطق، كما صار لعجل السامري خوار، إذ أن جميع الجسمانيات تتأثر بالروح الأمين و تظهر عليها علامات الحياة.

فعرق جبرئيل أفاض الحياة الخالدة على تلك النطفة الطيبة، و علامة تلك الفيوضات والألطاف الربانية الخاصة التي أودعت فيها قبل التوديع و جبلت في سجيتها الزكية أنها تكلمت في رحم أمها قبل الولادة خلافا للعادة، و أنها أقرت بالشهادتين و ذكرت أسماء أبنائها المعصومين جميعا؛ و سيأتي الحديث عن ذلك مفصلا ضمن الكلام عن ولادتها إن شاء الله تعالى.

في بيان معنى الحديث: «فاطمة خير نساء أمتي إلا ما ولدته مريم»


مقارنة بين فاطمة عليهاالسلام و مريم

و يمكن استنتاج المعنى المذكور من الحديث المشهور على الألسن، قال النبى صلى الله عليه و آله و سلم: «فاطمة خير نساء أمتي إلا ما ولدته مريم».

فإذا قلنا أن «إلا» للإستثناء يعترضنا إشكال عضال إنبرى أهل التحقيق لبيانه والإجابة عليه تفصيلا، و ليس الآن محل بيانه.

ولكن الكلام في قوله «إلا ما ولدته مريم»، فالظاهر من مقصود سيد الأنام أفضلية مريم على نساء لا الأمة بمولودها عيسى عليه السلام، حيث أنها ولدته ولم يمسسها بشر و ليس لفاطمة هذه المكرمة فتكون مريم أفضل نساء الأمة من هذه الجهة!

والذي خطر على بالي حين التحرير أن هذا الحديث يؤكد مضمون الحديث السابق، من أن فاطمة خلقت من عرق جبرئيل و زغبه، و بيانه يحتاج إلى مدد من الروح الأمين، فنقول:

لما كان المركوز في الأذهان في ذاك الزمان أن مريم أفضل من هذه الجهة، فقد أجاب عنه النبى صلى الله عليه و آله و سلم في هذا الحديث تلويحا حيث قال: إن سبب فضيلة مريم في ولادتها كان موجودا في ولادة فاطمة عليهاالسلام أيضا، والفيض النازل عليها من روح القدس نازل على فاطمة عليهاالسلام أيضا في تلك التفاحة و في ما أفاضه عليها الروح الأمين.

فالمراد من الحديث بيان الواقع والمماثلة من هذه الجهة بين فاطمة و مريم عليهاالسلام مما لم تسبق إليه الأذهان.

فتكون فاطمة كمريم تماما، و يدل عليه الحديث السابق (حديث العرق والزغمب).

و قيل: «إلا» في الحديث بمعنى «حتى»- كما في مجمع البيان- فمراد النبى صلى الله عليه و آله و سلم بيان أفضلية فاطمة على نساء الأمة و تماثلها مع مريم عليهاالسلام في إفاضة حياة روح القدس، فما ثبت لمريم ثبت لفاطمة عليهاالسلام، و لا امتياز حينئذ لمريم على الصديقة الكبرى عليهاالسلام، بل هو- في الحقيقة- اثبات لمزية فاطمة عليهاالسلام و أفضليتها على مريم عليهاالسلام.

نعم؛ يبق فرق و هو أن ما جادت به مريم كان من عالم الأمر و ما اختصت به فاطمة كان من عالم الخلق، والنطفة العيسوية كانت نفحة الحق من الروح الرحماني كما قال الله تعالى (فنفخنا فيه من روحنا)

[الانبياء: 91، التحريم: 12.]، والنطفة الفاطمية المباركة من عالم الأنوار، و قالبها الجسماني من مواد أشجار دار القرار، و هو في الحقيقة يعود أيضا إلى عالم الأمر.

و وجود عيسى آية لوجود آدم أبوالبشر المشعر بالقدرة الربانية الكاملة (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب)

[آل عمران: 59.]، ولكن وجود آدم آية عظمى من آيات الوجود الشريف لأم الأئمة الأطهار.

و قد يتوهم أحد من ظاهر قوله تعالى (لأهب لك غلاما زكيا)

[مريم: 19.] أن مريم من جبرئيل، و هو كذلك ولكن بالواسطة من حيث إفاضة الحياة، لا بالإصالة و بالذات.

و على أي حال؟ فإن للروح الأمين مدخلية في إنشاء الحياة في عالمي الأمر والخلق، و هما مختصان بالله تبارك و تعالى (ولله الأمر والخلق)

[الاعراف: 54 (الا له الامر والخلق).]

و خير لي- أنا الجاهل الغافل العاجز العاطل- أن أكم في و أكف يدي عن تحرير مثل هذه المقالات، والحال أن أسرار أخبار آل الرسول في نهاية الأفول والخمول، ووا أسفاه لسوء الحظ، و جمود الذهن، و خمول الفكر، و قصور النظر، والإبتعاد عن المبدأ، و عدم الأنس بكلام أئمة الدين، والتغافل عن ملازمة المحدثين، والحضور فى مجالس الرواة لأخبار آل طه و يس.

ثم إن حديث إن أمرنا، أو إن سرنا، أو إن أحاديثنا أو حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبى مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه بنور الإيمان

[البحار 2/ 183 ح 30 باب 13.]، يبعدني و يلقنني كل آن، و يذكرني بفقدان القابلية و عدم الإستعداد و يطرق مسامعي دائما، كما قيل: «أين الثريا من الثرى؟»، و كيف تشاهد الحوراء بعين عوراء؟!




  • خيال حوصله ى بحر مى پزم هيهات
    چهاست در سر اين قطره محال انديش



  • چهاست در سر اين قطره محال انديش
    چهاست در سر اين قطره محال انديش



فالقلب الذي امتحنه الله بالإيمان مجتمل أسرارهم عليهم السلام، أما من لا يعرف أسرار آل العصمة فلا حظ له و لا نصيب، و فهم أسرار آل الرسول و أسرارهم يتأتى للمؤمن على قدر إيمانه، والمؤمن الكامل كالكيمياء والعنقاء مستور وراء حجب الخفاء.

ولذا تقدصت إلى الأعتاب الرفيعة المنيعة لفاطمة الطاهرة عليهاالسلام مؤملا و أنا أقول: «و في الزمان سابق الخيل يرى، و عند الصباح بجمد القوم السرى»

[مثل يضرب للرجل يحتمل المشقه رجاء الراحه، انظر مجمع الامثال للميدانى 2/ 3 رقم 2382.


و لا حول و لا قوة إلا بالله.

الخصيصة الرابعة من الخصائص الخمسة


ذكرت الأخبار المعتبرة أن النبي الخاتم صلى الله عليه و آله و سلم دخل ليلة المعراج إلى الجنة و أكل من ثمارها، خصوصا من ثمار شجرة طوبى، و رطب جنة المأوى و تفاحها، ثم عاد إلى الأرض و واقع خديجة سلام الله عليها، فانعقدت النطفة الطاهرة لفاطمة الزهراء عليهاالسلام.

و هناك أخبار أخرجها المجلسي في بحارالأنوار، و هي توافق مذهب الشيعة، تدل على أن ولادة تلك المخدرة كانت بعد الإسراء والمعراج بثلاث سنين

[سياتى ذكرها ان شاء الله فى خصيصه اخرى.]]، و هذا يعني أن الفاصلة بين المعراج و انعقاد النطفة دامت سنتين و ثلاث شهور تقريبا بعد حذف مدة الحمل (تسعة شهور)، و هو يعارض مصمون الأخبار المعراجية التي ذكرت أن النبى واقع بعد الإسراء والمعراج مباشرة، و قد ذكرنا أيضا أخبارا في نزول جبرئيل إلى الأرض حاملا التحفة السماوية التي أكلها النبى صلى الله عليه و آله و سلم و واقع خديجة فانعقدت منها النطفة الطاهرة. و قد مر بيان ذلك بالتفصيل، ولكن فيما يخص إنعقاد النطفة بعد المعراج مباشرة فان المروي- كما ذكره المجلسي- أن معراج النبى صلى الله عليه و آله و سلم لم يكن مرة واحدة، بل كان مائة و عشرين مرة، و إن كان الواجب عند الإمامية الإعتقاد بمعراج جسماني واحد حدث بعد الإسراء، فبلغ فيه

/ 58