خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عن أبى هريرة قال: إن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه و آله و سلم فشكا إليه الجوع، فبعث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إلى بيوت أزواجه، فقلن: ما عندنا إلا الماء، فقال صلى الله عليه و آله و سلم: من لهذا الرجل الليلة؟ فقال علي بن أبى طالب: أنا يا رسول الله، فأتى فاطمة عليهاالسلام فأعلمها، فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية، و لكنا نؤثر به ضيفنا، فقال عليه السلام: نومي الصبية وأطفئي السراج، فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فنزل قوله تعالى: (و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة).

و في كنز الفوائد أيضا في سبب نزول هذه الآية قال صلى الله عليه و آله و سلم في حديث: «.... يا علي! إن الله جعلك سباقا للخير سخاء بنفسك عن المال، أنت يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الظلمة، و الظلمة هم الذين يحسدونك و يبغون عليك و يمنعون حقك بعدي»

[البحار الانوار 43/ 48 ح 46 باب 3.]

و نقل صاحب العوالم عن محمد بن شهر آشوب صاحب المناقب أنه قال: «و أنفق-يعني أميرالمؤمنين عليه السلام- على ثلاث ضيفان من الطعام قوت ثلاث ليال، فنزل فيه ثلاثين آية، و نص على عصمته و ستره و مراده و قبول صدقته

[البحار 41/ 27 ح 1 باب 102 عن المناقب:]

أضف إلى ذلك حضور سارة عند ولادة فاطمة الزهراء عليهاالسلام و في أوقات أخرى لخدمتها.

هذا في الدنيا، و ستلتزم تلك السيدة المكرمة مع عدة آلاف من الحور العين و الملائكة المقربين خدمة سيدة نساء العالمين يوم القيامة منذ زمن الشفاعة حتى دخول الجنة.

و روي في أخبار كثيرة أنها تشارك فاطمة الزهراء عليهاالسلام في تربية أطفال هذه الأمة في الجنة. و كل تلك الأخبار تدل على علو قدرها و عظمة مقامها. و إن في نسبتها إلى أهل بيت العصمة و الطهارة و قبولها لخدمتهم و إدراكها لصحبتهم كفاية، و هذا شرف فوق شرف و فضل فوق فضل، فلها غاية المنى و الدرجة العليا في الآخرة و الأولى، فعليها و على سيدتها و مولاتها شرائف التسليمات أزكاها، و نوامي البركات و التحيات أسناها.

أما خاتون بنت مزاحم امرأة فرعون


أما آسية بنت مزاحم، فهي سيدة من سيدات نساء الجنان، و امرأة فريدة بين النسوان، و كانت غاية في قوة الجنان و صلابة الإيمان، و هي من النساء الممدوحات في القرآن، و قد أعطاها الله الحرمة بين نساء العالمين، و ذكرها النبى مرارا مترحما عليها برأفة، و ذكر حسن عقيدتها و استقامة إيمانها، و معرفتها و ثباتها في الدين، و إعراضها عن الكفرة و المشركين. و لم يكن- منذ بدء الخليقة و زمان آدم أبوالبشر- في أسرة الكفر امرأة كآسية في إطمئنانها و يقينها و ثباتها في محبة الله و رسوله.

روى الشعبى عن جابر و سعيد بن المسيب، و روى كريب عن ابن عباس، و روى مقاتل عن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس، و رواه أبومسعود و عبدالرزاق و أحمد و إسحاق، و الثعلبى في تفسيره و السلامي في تاريخ خراسان، و أبوصالح المؤذن في الأربعين بأسانيدهم عن أبى هريرة أنه صلى الله عليه و آله و سلم قال: «حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران. و خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت محمد،

و آسية امرأة فرعون

[بحارالانوار 14/ 195 ح 2 باب 16 عن الثعلبى.]

قال المجلسي: و في رواية مقاتل و الضحاك و عكرمة عن ابن عباس: «و أفضلهن فاطمة»

[بحارالانوار 43/ 36 ح 39 باب 3.]

أيضا في الفضائل عن عبدالملك العكبري و مسند أحمد بإسنادهما عن كريب، عن ابن عباس، أنه قال صلى الله عليه و آله و سلم: سيدة نساء أهل الجنة مريم

[بحارالانوار 43/ 36 ح 39 باب 3.]..الخبر سواء.

و في تاريخ بغداد بإسناد الخطيب عن حميد الطويل، عن أنس قال: قال النبى صلى الله عليه و آله و سلم: خير نساء العالمين

[بحارالانوار 43/ 36 ح 39 باب 3.]..الخبر سواء.

و في كتاب أبى بكر الشيرازي: و روى أبوالهذيل عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:قرأ (إن الله اصطفاك و طهرك)

[آل عمران:42.] الآية فقال لي: يا علي! خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، و خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت محمد، و آسية بنت مزاحم

[البحار 43/ 36 ح 39 باب 3 عن المناقب:]

و في حديث آخر قال رسول الله: «لقد كمل من الرجال كثير، و ما كمل من النساء أحد إلا مريم بنت عمران، و خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت محمد، و آسية بنت مزاحم» و سيأتي شرح الحديث.

و في بعض الكتب «ما كمل من النساء إلا أربعة... إلى آخر الخبر.

و في البحار قال في حديث طويل: «إن آسية بنت مزاحم، و مريم بنت عمران، و خديجة بنت خويلد يمشين أمام فاطمة كالحجاب لما إلى الجنة»

[البحار 43/ 37 ح 39 باب 3 عن المناقب:]

و في حديث طويل يأتي في باب الشفاعة و خصائص القيامة: إن حواء معها سبعون ألف حوراء، و آسية و من معها يستقبلن فاطمة و يسرن عن يسارها، و كذلك مريم و خديجة يسرن عن يمينها، لأنها أفضل من حواء و آسية.

و يعرف من هذه الأخبار قرب آسية من فاطمة أم الأطهار، و ما لها من المزية و الشرف في هذا الجوار، فالأفضل أن نتعرض إلى شي ء من صفات الكمال فيها، و إلى صلابتها في إيمانها المقبول، و تميزها في ذلك بين نساء آل فرعون

[تميزت آسية بين نساء آل فرعون كما تميز حزبيل بين رجالهم، و حزبيل هو ابن عم فرعون كما قال بعض المؤرخين.(من المتن)]

فنقول:

إن بداية ظهور آثار الإيمان و الإسلام على آسية كان من التأيدات السبحانية، لأنها تشرفت بخدمة موسى بن عمران عليه السلام حينمأ رأته في بحر «قلزم» فتراكضت هي و جواريها، و التقطته من بين الشجر و الماء، و لذا سمته «موسى»،و هو مركب من اسمين بالقبطية، ف«مو» هو الماء، و«سى» الشجر

[البحار 13/ 4 باب 1.]، فلما فتحت التابوت رأت رضيعا وجهه كالبدر أجمل الناس و أصبحهم، فوقعت عليها منه محبة في قلبها فوضعته في حجرها و قالت: هذا ابني، فصدقتها جواريها على ما رأت من بهاء طلعته و النور الذي في جبهته، و قلن: أي و الله أي سيدتنا مالك ولد و لا للملك، فاتخذي هذا ولدا، و كانت قد حرمت من الأولاد الذكور، فقالت: هو

ابني، فغسلته و ألبسته أفخر الثياب و حملته بحفاوة و شغف إلى بعلها فرعون،و شرحت له حاله.

فقال الغواة من قوم فرعون: أيها الملك! إنا نظن أن ذلك المولود الذي تحذر منه من بني إسرائيل رمي به في البحر فرقا منك، فهم فرعون- و اسمه قابوس بن مصعب- بقتله، فتوسلت به آسية و تشفعت فيه، فاستوهبته منه (و قالت امرأة فرعون قرة عين لي و لك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا و هم لا يشعرون)

[القصص: 9.] فوهبه لها، فطلبت له المراضع، فلما امتنع أن يأخذ من المراضع ثديا، قالت أخته «كلثمة» أو «كلثوم» (هل أدلكم على أهل، بيت يكفلونه و هم له ناصحون)

[القصص:12.] فلما أتت بأمه ثار إلى ثديها، فشرب كما يشرب العسل حتى امتلأ جنباه (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها و لا تحزن)

[القصص:13.]

قال بعض أهل السير: عينوا لأم موسى راتبا يدفع لها في كل يوم كمؤونة لها، و صنعوا له مهدا من ذهب، و بقي الكليم ثلاثون سنة عند آسية، و ظهرت له آيات باهرة و معجزات متواترة، و هو يعيش في وفور النعم و الراحة التامة، في منتهى الإحترام و العزة، حتى ظن الناس أنه ابن فرعون و آسية.

و كان موسى عليه السلام يحب آسية و يحترمها و يداريها، على العكس من فرعون،فكم من مرة- في صغره و كبره- ضرب فرعون و شتمه و لطمه، و قد قبض- مرة- على لحيته و هو صغير ثم جرها و نتف بعضها، و هكذا هي يد القدرة الإلهية و حكمة

الحضرة الأحدية، حيث جعل أفضل، أحباءه يكبر عند أسوأ أعداءه، و لذا لما ظهرت الآية العظمى و تجلت اليد البيضاء، قال فرعون لموسى: (ألم نربك فينا و ليدا و فعلت فعلتك التي فعلت...) فبلغه موسى عليه السلام بالأمر الإلهي، و دعاه للإقرار بربوبية خلاق السماوات و الأرض فلم ينفعه البلاغ، فحزن موسى لخسران ذاك الجهول الجحود و خذلانه، فعوقب في الدنيا و له في الآخرة عذاب أليم.

الحاصل: كانت آسية خاتون مثالا في ثبات الإيمان و حسن المآل، و قد منعت من قتل ذاك النبى المعظم، و رعته و ربته في بيت الشرك و الكفر، و بعد أن ظهرت الآيات التسعة و الكرامات المتتالية سوى الآيتين العظيمتين، العصا و اليد البيضاء، آمنت به سبعون قبيلة من الأقباط، و أذعنوا بعبوديتهم لرب الأرباب، فغضب فرعون فعذبهم عذابا شديدا، رجالا و نساء، و سمر أيديهم و أرجلهم بمسامير و أوتاد من حديد، و لذا سمي (فرعون ذي الأوتاد)

[الفجر:10.] و حكم على النساء أن تكبل أرجلهن بالقيود و يساق بهن ليصعدن على سلم مبني بالطين و الحجر و الآجر إلى أعالي القصر، فمنهن من تسقط فتموت، و منهن من يعذبن بعذاب مثل هذا العذاب، و لو راجعت التفاسير و كتب السير لعرفت ما فعله هذا المخلوق العاجز الطاغي الباغي على الله!!

و كان مما فعله هذا الطاغي أيضا أنه قتل سبعين من السحرة الذين هددهم (لأ قطعن أيديكم و أرجلكم من خلاف و لأصلبنكم أجمعين) و لهؤلإء المؤمنين

الراسخين في الإيمان قصة مملوءة بالغصص

[بحارالانوار 13/ 78 باب 4.]

و له حكاية آخرى مع الماشطة التي كانت تمشط بنته، حيث جعل على رأسها طشتا و أشعل فيه النار، و رمى بطفلها فى تنور من نحاس فحمى و الطفل يأمر أمه بالصبر و هو في لهيب النار، و يقول لها: ليس بينك و بين الجنة إلا خطوة أو خطوتين... و بقي هكذا حتى مات... إلى اخر الخبر.

و العجيب في أمر آسية أنها كانت تكتم إيمانها في هذه المدة المديدة، و هي عند فرعون، تعيش معه كزوجة تألفه و تؤانسه، فلما علم بإيمانها استشاط غضبا و أحذ يصرخ كالمجانين و يتلوى، و كلما أصر عليها أن تقر بربوبيه رفضت و بقيت ثابتة على إيمانها بالله، و تمسكها بالشريعة الموسوية، فدعى قصابا- كما في بعض التواريخ المعتبرة- و أمره أن يقطع رأسهما أمامه و يسلخ جلدها، فلما شرع القصاب فزع سكان العالم الاعلى و رقوا لآسية و سألوا الله لها النجاة، فجاءهم النداء من ذي الجلال: إن آسية أمتى و قد اشتاقت لمولاها، انظروا ماذا تقول في ساعة احتضازها، فلما، استمع الملأ الأعلى و إذا بها تقول (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة و نجني من فرعون عمله و نجني من القوم الظالمين).

[التحريم:11.]

روى الثعلبى في العرائس: عن ابن عباس قال: أخذ فرعون امرأته اسية حين ابتدأ بها يعذبها لتدخل في دينه، فمر بها موسى و هو يعذبها، فشكت إليه بأصبعها، فدعا الله موسى أن يخفف عنها من العذاب، فبعد ذلك لا تجد للعذاب ألما إلى أن ماتت في عذاب فرعون، لقالت و هي في العذاب: (رب ابن لي عندك بيتا في

الجنة و نجني...) الآية، فأوحى الله إليها أن ارفعي رأسك، ففعلت فرأت البيت في الجنة من در، فضحكت فقال فرعون: انظروا إلى الجنون الذي بها، تضحك و هي في العذاب

[قصص الانبياء للثعلبى: 188، البحار 13/ 164 ح 6 باب 5 عن العرائس.]

فماتت آسية و كانت وفاتها سببا لهلاك ألف ألف و ستمائة ألف من جنود فرعون، هلكوا بأجمعهم.

ثم قال الملائكة مرة أخرى: عجبا من آسية، تطلب «بيتا» من الله و لا تطلب شيئا آخر و هي في ساحة المجد الكبريائي الرباني، تطلب بيتا فقط أجرا لصبرها؟! فقال الله تعالى: إنها طلبت شيئا عظيما، لأنها قالت (رب ابن لي عندك بيتا) فهي تطلب جواري، و قد بنيته لها.

قال بعض أهل الفطنة و أرباب الذوق: لماذا طلبت آسية «بيتا» و لم تطلب «دارا»؟ قالوا: لأن البيت محل لخلوة الحبيب يجيبه، البيت موضع أمين لعرض الحال و كشف الأسرار، و هو أولى من الدار لرعايته مع ملاحظة الأدب والحشمة والحياء والحجاب، ثم إن آسية أرادت الجوار أولا ثم الدار، و كان لما عند ربها قدم صدق و كفى.

و قدم صدقها و ثبات قدمها و سابقتها الحسنى في الإيمان بالله و بكليم الله خير شاهد على حالها الذي أدى بها إلى ورود الساحة القدسية، والقعود على بساط العزة الإلهية، و مجاورة الحفرة الرحمانية.

والحق أن هذه المرأة كانت فريدة في إيمانها الراسخ «و إسلامها القويم، و ثباتها في الدين، و صبرها في البلاد، و محبتها لحبيب الله، لذا سنعرض في هذا المقام

موجزا لا يخلو من فائدة، لبيان صلابة آسية و كمال يقينها و إيمانها الذي أوصلها إلى كعبة المراد. و في الحديث: إن فرعون كان راضيا بأن يعطي كل ما يملك على أن يصرف آسية عن الطريق القويم والنهج المستقيم، فلم يفلح لأنها رفضته و أعرضت عن الدنيا بتمامها، وفدت نفسها لموسى عليه السلام، و أرجعت نفسها المطمئنة راضية مرضية إلى عالم الأنس و حضيرة القدس بإيمانها بالله و رسوله، هذا الإيمان الذي صرفها عن الدنيا و منعها عما سوى الله.

إيمان و إيقان


إعلم أن ما يوجب النجاة من المهلكات في الدنيا والاخرة إنما هو الإيمان: (ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)

[الحشر: 10.]

و قد أكد القرآن تأكيدا شديدا على الايمان، و لم يذكر شي ء في القرآن أكثر من الأمر بالإيمان والتوجه إلى الآخرة؟ لذا صار الإهآم بالإيمان أهم و آكد من أي عمل آخر؛ والعبادات والطاعات بأجمعها منوطة بالإيمان قبولا وردا، والشريعة النبوية متفرعة عليه و قائمة به.

و كما أن القلب أشرف الأعضاء، فكذلك الإيمان- و هو مظروف القلب- أشرف الصفات والخصال والأصل الأصيل للكمال، لذا قالوا في معنى الإيمان: «الإيمان هو العقد بالجنان والإقرار باللسان والعمل بالأركان»

[بحارالانوار 10/ 228 ح 1 باب 14.]

هذا هو التعريف الظاهري للإيمان.

والإيمان كشجرة تنبت في القلب، و تنتشر أغصانها في جميع أجزاء البدن الإنساني (كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء)

[ابراهيم: 24.] فليس في المؤمن عضو إلا وله حظ من الإيمان.

روى الشهيد الثاني في رسالته «في الإيمان والكفر»

[و هى رساله نافعه و مفيده للخواص و العوام. (من المتن)]: من قال بعد صلاة المغرب مائة مرة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» نفعته ثلاث فوائد:

الأولى: لا يضر إيمانه ذنب.

الثانية: يرضى الله عنه.

الثالثة: يرفع عنه عذاب القبر.

و ظاهر الحديث أن معنى الإيمان هو الإقرار بالشهادتين بشرط أن يعقد عليه قلبه.

والإيمان لغة: التصديق بالقلب واللسان، والتصديق بالقلب هو العلم، فإذا قوي العلم في القلب سمي «يقينا»، و شرط الإيمان توافق القلب واللسان، و علامته العمل بالأركان، فإذا توافق العضوان، و تبعهما بقية جوارح الإنسان و لم يعطل اللأمر الإلهي، فهذا هو الإيمان.

و قال بعض المرجئة: الإيمان هو القول دون العمل

[المقالات والفرق للاشعرى 5 و 6.]؛ لأن القول مقدم على العمل، قال الله تعالى: (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا و لما

/ 58