خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الخصيصة الثامنة عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «النورية»


النورية: هذا اللقب الشريف النوراني معروف منئهور بين الملائكة و سكان السماوات مثل «المنصورة» كما ذكرنا سالفا.

و قد عده العلامة المجلسي رحمه الله في ألقابها المكرمة المفخمة، و قال «و يقال لها في السماء النورية السماوية»

[البحار 43/ 16 ح 15 باب 2.]

و بديهي أن الأنوار الإلمية- بكلياتها- تتجلى لسكان السماوات من العالم الأعلى، و مع ذلك عرفت عندهم هذه المرأة- و هي من جنس البشر- بهذا اللقب واشتهرت بهذه الصفة، و في هذا دليل على عظمة هذه الذات المقدسة و نورانية هذه الحقيقة و شرافتها.

والنور من أسماء الله الحسنى و من إشراقات جلال الحق و سبحات جماله.

و في الدعاء: «أنت نور السماوات والأرض» أي منورها و مدبرها بحكمة بالغة.

و قيل في تعريف النور: «والنور كيفية ظاهرة بنفسها، مظهرة لغيرها».

و قيل أيضا: «كيفية تدركها الباصرة و بها تدرك المبصرات، مثل فيضان

و إشراق الشمس والقمر على الأجرام الكثيفة المحاذرة لها، والنور نقيض الظلمة، و جمعه أنوار، و مصدره على وزن تفعيل «تنوير».

و قد عبر غالبا عن الوجود الشريف للنبى صلى الله عليه و آله و سلم والولي عليه السلام في القرآن و في الحديث ب«النور» بلحاظ آياتهم الباهرة و دلالاتهم الظاهرة.

و غالبا ما يكون المراد من التعبير بالنور الهداية والدلالة، كما ورد في تفسير آية النور، و هو معنى جامع واضح، لأن كافة البريات تبحث عن النور في الظلمات و تطلب الهداية، فإذا أدركوا النور و شملتهم الهداية وصلوا الى الهدف ونالوا المقصود و فازوا بالمراد، و يشهد لذلك قوله تعالى (يهدي الله لنوره من يشاء)

[النور: 35.]

و هو معنى «أن النور مظهر لغيره» أي أنه الهداية والدلالة، و يشهد له الحديث الذي سيأتى في خصيصة أخرى و في خلق القنديل و تعليقه في ذروة السماء و كشف الظلمة به و هدايته الملائكة بنوره، و منه يعرف علة تسمية المخدرة الكبرى بالنورية السماوية.

و على ما هو المعلوم، فإن أئمة الدين عليهم السلام كانوا ينشرحون و يسرون لهذا اللقب، و يفرحون بهذه النسبة التي تصدقا في الحقيقة في حق كل واحد منهم.

و لقد اشتهر على ألسنة فضلاء العصر أن النبى صلى الله عليه و آله و سلم قال لكعب بن زهير الشاعر لما مدحه بقصيدته التي اعتذر إليه فيها:




  • إن النبى لسيف يستضاء به
    مهند من سيوف الله مسلول



  • مهند من سيوف الله مسلول
    مهند من سيوف الله مسلول



[البحار 22/ 252 ح 1 باب 5.


]

قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: قل: «إن النبى لنور يستضاء به».

و قيل إن كعبا قال: «مهند من سيوف الهند مسلول» فقال له النبى صلى الله عليه و آله و سلم: «من سيوف الله مسلول».

والسيف الهندوانى أفضل السيوف بترا و قطعا و لمعانا و بريقا، فإن صح ذلك فهو أفضل مما قاله كعب و أكثر معنوية، فالسيف مشتق من «ساف» بمعنى الهلاك، يقال: ساف ماله أي هلك، والسيف سبب الهلاك، فكأنه صلى الله عليه و آله و سلم قال: إني لم آت للهلاك، و لست من أهل الغضب والقهر، بل بثت رحمة و هدى كباقي الأنبياء، فهم أيضا أنوار إلهية مضيئة.

و قيل: التعبير بالسيف إستعارة، و وصفه بالمهند لبريقه و لمعانه النافع في الإستضائة والهداية بنور الحق، فإن كان كذلك، فالتعبير ب«النور» أقوى و أجلى، و إذا قيل: أن البيت يجمع الغضب والرحمة بتقدير ضمير محذوف، فيكون «هو المهند من سيوف الله» كان أملح، ولكن الحذف خلاف الأصل كما قيل.

و إني لم أجد خلال بحثي في شروح القصيدة و ترجمتها تغيرا في المصرع الأول بالنحو المشهور، و إنما وجدته في المصرع الثانى، والإستضائة بالنور أولى من الإستضائة بالسيف، ثم إن استعمال «سيف الله» في النبى الخاتم صلى الله عليه و آله و سلم غير شائع، بل المعروف أن «سيف الله المسلول» من الألقاب الشريفة لسلطان الأولياء صلوات الله عليه، و سبب تلقيبه بذلك معلوم.

و على أية حال فنورانية الزهراء عليهاالسلام كانت بأنحاء متعددة، فهي لأهل السماوات بنحو، و لأهل الأرض بنحو يختلف باختلاف الأوقات، و لأميرالمؤمنين عليه السلام بنحو آخر.

أما لأهل السماوات فستأتي
إن شاءالله
عند الكلام عن أول خلقتها روايات معتبرة تنص على أنها كانت تزهر في محراب عبادتها كالكوكب الدري و كالنجم الساطع و...

و قد ورد في تفسير أهل البيت عليهم السلام في قوله تعالى: (كأنها كوكب دري)

[النور: 35.

أنها مأولة في فاطمة

[انظر تفسير البرهان 5/ 386 ح 3.

و لهذا سميت عند الملائكة بالنورية، يشهد لذلك الأخبار.

و أما لأهل الأرض، فقد مر بيانه من أنها كانت تزهر لأهل المدينة بنور أبيض و أصفر و أحمر، بل كانت الأنوار الساطعة من خواص تلك المحجوبة الكبرى، حتى أن جماعة من اليهود اهتدوا و أسلموا لما رأوا نورها عليهاالسلام، و هذا مما ثبت بالتحقيق.

أما ما كان لأميرالمؤمنين عليه السلام فهو مما لا يمكن إنكاره، و قد ورد في كتب الفريقين «أنها لعلي عليه السلام في أول النهار كالشمس الضاحية، و في وسط النهار كالقمر المنير، و في آخر النهار كالكوكب الدري»

[انظر البحار 43/ 15 ح 14 باب 2.]]

و يمكن أن يقال في هذا المقام أن أهل السماوات لم يكن عندهم الإستعداد لمشاهدة نور تلك المخدرة بنحو الكمال، فلم يروها من أول العمر إلى آخره إلا كوكبا دريا لا شمسا و لا قمرا، أما أميرالمؤمنين عليه السلام فكان يراها بنحو أكمل و أتم بالبصيرة الكاملة حسب الولاية الحقة والإتحاد الواقعي، فكان يراها شمسا و قمرا و كوكبا دريا.

و قد روى الفريقان في حديمث التزويج أن جبرئيل هبط إلى خاتم المرسلين و قال: زوج النور من النور، قال: من ممن؟ قال: بنتك فاطمة من ابن عمك علي ابن أبى طالب عليه السلام

[انظر البحار 43/ 111 ح 23 و 123 ح 3.]

و منه يعلم أن النور يطلق على المرأة بدون الحاق تاء التأنيث، والمروي في كتب المناقب «النورية السماوية»، و يقال للمرأة التقية الورعة «النور» أيضا.

تنوير


النور- في الحقيقة- ما ينور غيره و يظهره، و إلا لم يدع نورا، كالشمس والقمر والنجم والمصباح، أما المرأة والماء والجواهر و أمثالما فلا يقال لها نور و إن كانت ظاهرة بذاتها.

والله سبحانه نور يضي ء السماوات والأرض بملائكته و عباده الصالحين.

والنور على قسمين: ظاهر و باطن؛ أما الظاهر: فمثل نور الشمس و غيرها، و أما الباطن: فنور التوحيد و نور المعرفة (أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه)

[الزمر: 22.]]، و نور الباطن أقوى و أبقى.

و لذا قيل: إنهم- أي أهل البيت عليهم السلام- نور السماوات والأرض؛ لأن نور غيرهم إلى الزوال والاضمحلال، و نورهم باق لا يزول، و قلوبهم تضي ء و تتقد دائما و أبدا، و هو السبب في بقاءهم؛ و لأنهم باقون فالنور يلازمهم في الوجود ملازمة الظل.

روى علي بن إبراهيم رحمة الله في المؤمن «فالمؤمن مدخله نور، و مخرجه نور، و كلامه نور، و هو يوم القيامة نور على نور»

[تفسير القمى 2/ 79 و عنه البحار 4/ 17 ح 5 باب 3.]

فنقول: أصل منشأ هذه الأنوار هو نور التوحيد والإيمان والإسلام، و هي الشجرة الطيبة التي (أصلها ثابت و فرعها في السماء)

[ابراهيم: 24.]

و تلك هي الحفرة الفاطمية والمحمدية، والبضعة الأحمدية، خلقتها نور، و طلعتها نور، و ولادتها نور، و نسبتها نور، بل منشأها و مبدأها من الأنوار الإلهية، منتزعة من نور حقيقة الحقائق المحمدية، و منها نور الحفظ، و نور الخوف، و نور الرجاء، و نور الحب، و نور اليقين، و نور الفكر، و نور الذكر، و نور العلم، و نور الحياء، و نور الإيمان، و نور الإحسان، و نور العطف، و نور الهيبة، و نور الحيرة، و نور الحياة، و نور الإستقامة، و نور الإستكانة، و نور الطمأنينة، و نور الجلال، و نور الجما ل، و نور الوحدانية، و نور الفردانية، و نور الأبدية، و نور السرمدية، و نور الديمومية، و نور البقاء، و نور الهوية.

و هو جامع جميع الكمالات، و واضع سمة مراتب الإعتدال الملكي و الإنساني، والعالم كله و آدم و بنيه صور و أجزاء و تفصيل لوجوده؛ لقوله صلى الله عليه و آله و سلم «آدم و من دونه تحت لوائي»

[البحار 16/ 402 ح 1 باب 12.] و إنه القائم بشرائط العبودية، و هو من ربه على نور و هو نور على نور.

و هو كعبة الجلال، و نقطة الكمال، والإنسان الكامل، و مظهر الإسم الجامع

الشامل، و مقصود الخلق، والموحد في قصر التوحيد، و غياث المضطرين، تنتهي إلى نقطة وجوده الخطوط والدوائر الإمكانية.

و هو مجمع الأنوار، و مطلع الأسرار، و هو مع الله قلبا و مع الخلق شخصا.

و هو المنقطع عما سواه، و ليس له مؤنس إلا الله، و لا نطق و لا إشارة له إلا بالله و في الله و مع الله، و قد قال الله في حقه (ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا)

[الشورى: 52.]

و هو الظاهر بنفسه والمظهر لغيره، بل هو نفس الظهور، و أجل يالموجودات و أظهرها (قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين)

[المائده: 15.]

والصديقة الطاهرة خلاصة ذلك الوجود المسعود و خاصته و بضعته و ثمرة صاحب المقام المحمود.

و هي أشبه الناس برسول الله خلقا و خلقا و كلاما و حديثا و هديا و سمتا و قولا و فعلا و علما و عملا و يقينا و معرفة، فورثت أباها، و ما آتاه الله آتاها، فإذا هي النورية «السماوية»، بل هي نور في العوالم اليهودية والغيبية.

و لقد قلت نظما:




  • مشكاة نور الله جل جلاله
    هي قطب دائرة الوجود و نقطة
    هي أحمد الثاني و أحمد عصرها
    هي عنصر التوحيد في عرصاتها



  • زيتونة عم الورئ بركاتها
    لما تنزلت أكثرت كثراتها
    هي عنصر التوحيد في عرصاتها
    هي عنصر التوحيد في عرصاتها



و أرجو من عناياتها.

و سنذكر-إن شاء الله تعالى- في خصيصة إبداع نور فيض ظهورها أخبارا سارة، و نقتصر هنا على ذكر حديث واحد- وفاء بالوعد- رواه المرحوم المجلسي عليه الرحمة في المجلد السابع من بحارالأنوار عن تفسير علي بن إبراهيم القمي:

عن الصادق عليه السلام قال في قول الله: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة)

[النور: 35. قال تعالى: (الله نور السماوات و الارض مثل نوره كمشكاه فيها مصباح المصباح فى زجاجه الزجاجه كانها كوكب درى يوقد من شجره مباركه زيتونه لا شرقيه و لا غربيه يكاد زيتها يضى ء و لو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء و الله بكل شى ء عليم.

المشكاة فاطمة عليهاالسلام (فيها مصباح المصباح) الحسن والحسين (في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري) كأن فاطمة عليهاالسلام كوكب دري بين نساء أهل الأرض (يوقد من شجرة مباركة) يوقد من إبراهجم «عليه و على نبينا و آله السلام» (لا شرقية و لا غربية) يعني لا يهوية و لا نصرانية (يكاد زيتها يضي ء) يكاد العلم يتفجر منها (ولو لم تمسسه نار نور على نور) إمام منها بعد إمام.

((يهدي الله لنوره من يشاء) يهدي الله للأئمة من يشاء أن يدخله في نور ولايتهم مخلصا (و يضرب الله الأمثال للناس والله بكل شي ء عليم))

[تفسير على بن ابراهيم القمى 2/ 78 و عنه البحار:]

و في تفسير فرات عنه عليه السلام قال: (كأنها كوكب دري) فاطمة من النساء العالمين (يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية) قال لا يهودية و لا نصرانية (يكاد زيتها يضي ء) يكاد العلم ينبع منها سلام الله عليها

[البحار 23/ 312 ح 18 باب 18 عن تفسير فرات:]

و روى مثله في كتاب الطرائف عن ابن المغازلي الشافعي، عن الإمام الحسن عليه السلام، والعلامة في كشف الحق عن الحسن البصري، وابن البطريق عن المناقب لابن المغازلي.

و بهذا التفسير تبين أن علم الأئمة المعصومين عليهم السلام من علم فاطمة الزهراء عليهاالسلام فلم، كالزيت يعصر من الزيتونة، حيث يفاض العلم من أعلى مراقي النبوة على فاطمة الطاهرة مباشرة بدون نزول ملك مقرب، والأئمة الطاهرين عليهم السلام يتكلمون عنها، فكما كان وجودها المقدس سببا لوجود كل واحد من الأئمة، فكذلك كان علمهم يفاض عليهم بواسطتها.

و يظهر من قوله تعالى: (يوقد من شجرة مباركة) أن علم فاطمة من الرسول و أن علوم الأئمة الأطهار عليهم السلام من فاطمة عليهاالسلام. و في هذا كمال الشرف لتلك المخدرة و غاية التمجيد في العلم الموهوب لها عليهاالسلام.

و لما كان علم فاطمة عليهاالسلام منسيا في هذا الزمان، أفردت له خصيصة خاصة للكلام عنه، و ذكرت الأخبار الدالة على إحاطتها بالعلوم الدينية والمعارف الحقة، و أنها عالمة بما في الأرض والسماء.

ففاطمة الزهراء مشكاة علوم آل محمد عليهم السلام، فكما يستفيد الناس من ضوء النجوم (و بالنجم هم يهتدون)

[النحل: 16.]] فكذلك بعلوم فاطمة يهتدون، فتأمل.

الخصيصة التاسعة عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «مريم الكبرى»


مريم الكبرى: لقد أقسم النبى مرارا أيمانا مغلظة، و قال في فاطمة الزهراء سلام الله عليها «والله هي مريم الكبرى»

[البحار 22/ 484 ح 31 باب 1 و فيه «هذه والله مريم الكبرى».]

هذا؛ مع أن النساء العابدات المطيعات الزاهدات كثيرات في الأمم السابقة، و قد ذكر القرآن الكريم جملة منهن و مدحهن و أثنى عليهن؟ إلا أن النبى الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم لم يجعل الزهراء عليهاالسلام قرينة لواحدة منهن، إلا ما كان من مريم عليهاالسلام؛ لأنها منتخبة منتجبة مصطفاة من نساء العالمين، ثم إنها موصوفة بالعصمة، و إنها سيدة نساء العالمين و أفضلهن، و قد أثنى عليها الله بعفة النفس والصفاء والإصطفاء، و جعلها فردا كاملا في النوع النسوانى في العالمين.

و قد جعل النبى الخاتم فاطمة أكبر و أكرم من مريم، و لم يقل: أنها مريم، بل قال: إنها مريم و زيادة، فهي أكبر و أشرف و أفضل و أجلى و أقوى من مريم، و سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، و هذه الأفضلية والأشرفية لجامعيتها، و لأنها أكمل في الملكات المحمودة والملكات المسعودة.

و يشهد لما ندعيه قسم النبى صلى الله عليه و آله و سلم المؤكد علاوة على إذعان المخالفين

واتفاقهم على ذلك، حيث رووا هذا اللقب الشريف والألقاب الأخرى، و أكدوا على صحة الدعوى.

والخلاصة: مريم بنت عمران بن ماثان، و هو غير عمران بن أشهم المنسوب إلى إسحاق بن إبراهجم الخليل عليه السلام، و أمها حنة، قال تعالى: (و إذ قالت امرأة عمران)

[آل عمران: 35.] أي حنة، و أم حنة كما في الكافي مرتار، و بالعربية و هيبة. و حنة و إيشاع أم يحيى عليه السلام أختان كما ذكر العياشي

[انظر البحار 14/ 194 ح 2 باب 16.]، و كان بين عمران بن ماثان و عمران ابى موسى أكثر من ثمانمائة سنة.

و مريم باللغة القديمة تعني العابدة، و قال السيوطي في الإتقان

[انظر البحار 14/ 194 ح 2 باب 16.]: تعني «الخادمة»، و قيل: المرأة التي تعادل الفتيان، و هو اسم وضعته حنة أمها بعد أن وضعتها، قال الله تعالى: (و إني سميتها مريم)

[آل عمران: 36.]

و في معنى الإسم دليل على نيتها الحسنة و سريرتها الصادقة حيث أرادت أن تجعل ولدها الذكر محمودا، أي مقيما و خادما في القدس الشريف ليتفرغ إلى عبادة ربه، فلما وضعتها أنثى و تبين لها أن الوليد يحقق المقصود و (ليس الذكر كالأنثى)

[آل عمران: 36.] قال الله: (فتقبلها ربها بقبول حسن)

[آل عمران: 37.] فرفع عنها المانع و كشف الحلة و أعفاها

/ 58