غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 4

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وأثبتها في جوره بعد موته++

صهاكية خشناء للخصم تكلم

ولو أدرك الثاني لمولى حذيفة++

لولاه دون الغير والانف يرغم

وقد نالها شورى من القوم ثالث++

وجرد سيف للوصي ولهذم

أشورى؟ وإجماع؟ ونص؟ خلافة++

تعالوا على الاسلام نبكي ونلطم

وصاحبها المنصوص عنها بمعزل++

يديم تلاوات الكتاب ويختم

ولو أنه كان المولى عليهم++

إذن لهداهم فهو بالامر أعلم

هو العالم الحبر الذي ليس مثله++

هو البطل القرم الهزبر الغشمشم

وما زال في بدر واحد وخيبر++

يفل جيوش المشركين ويحطم

يكر ويعلوهم بقائم سيفه++

إلى أن أطاعوا مكرهين وأسلموا

وما دخلوا الاسلام دينا وإنما++

منافقة كي يرفع السيف عنهم

وقالوا علي كان في الحكم ظالما++

ليكثر بالدعوى عليه التظلم

وقالوا دماء المسلمين أراقها++

وقد كان في القتلى برئ ومجرم

فقلت لهم مهلا عدمتم صوابكم++

وصي النبي المصطفى كيف يظلم

أراق دماء المسلمين؟ فوالذي++

هدانا به ما كان في القوم

مسلم ولكنه للناكثين بعهده++

وممن تعدى منهم كان ينقم

أما قال أقضاكم علي محمد++

كذا قد رواه الناقد المتقدم

فإن جار ظلما في القضايا بزعمكم++

علي فمن زكاه لا شك أظلم

فياليتني قد كنت بالامس حاضرا++

فأشركه في قتلهم واصمم

وألقى إلهي دونهم بدمائهم++

فننظر عند الله من يتندم

فمن كعلي عند كل ملمة++

إذا ما التقى الجمعان والنقع مفعم؟

ومن ذا يساميه بعلم ولم يزل++

يقول سلوني ما يحل ويحرم؟

سلوني ففي جنبي علم ورثته++

عن المصطفى ما فاه مني به الفم

سلوني عن طرق السموات إنني++

بها من سلوك الارض والطرق أعلم

ولو كشف الله الغطا لم أزد به++

يقينا على ما كنت أدري وأعلم

وكاين له من آية وفضيلة++

ومن مكرمات ما تعم وتكتم

فمن ختمت أعماله عند موته++

بخير فأعمالي بحبيه تختم

فيا رب بالاشباح "آل محمد"++

نجوم الهدى للناس والافق مظلم

وبالقائم المهدي من "آل أحمد"++

وآبائه الهادين والحق معصم

تفضل على "العودي" منك برحمة++

فأنت إذا استرحمت تعفو وترحم

تجاوز بحسن العفو عن سيئاته++

إذا ما تلظت في المعاد جهنم

ومن عليه من لدنك برأفة++

فإنك أنت المنعم المتكرم

فإن كان لي ذنب عظيم جنيته++

فعفوك والغفران لي منه أعظم

وإن كنت بالتشبيب في الشعر ابتدي++

فإني بمدح الصفوة الز هرأختم

وله قصيدة اخرى يذكر فيها حديث الغدير ويراه نصا على الامامة والخلافة لامير المؤمنين عليه السلام بعد النبي الاعظم صلوات الله عليه وآله أولها

بفنا الغري وفي عراص العلقم++

تمحا الذنوب عن المسئ المجرم

قبران قبر للوصي وآخر++

فيه الحسين فعج عليه وسلم

هذا قتيل بالطفوف على ظما++

وأبوه في كوفان ضرج بالدم

وإذا دعا داعي الحجيج بمكة++

فإليهما قصد التقي المسلم

فاقصدهما وقل السلام عليكما++

وعلى الائمة والنبي الاكرم

أنتم بنو طاها وقاف والضحى++

وبنو تبارك والكتاب المحكم

وبنو الاباطح والمسلخ والصفا++

والركن والبيت العتيق وزمزم

بكم النجاة من الجحيم وأنتم++

خير البرية من سلالة آدم

أنتم مصابيح الدجى لمن اهتدى++

والعروة الوثقى التي لم تفصم

وإليكم قصد الولي وأنتم++

أنصاره في كل خطب مولم

وبكم يفوز غدا إذا ما أضرمت++

في الحشر للعاصين نار جهنم

من مثلكم في العالمين وعندكم++

علم الكتاب وعلم ما لم يعلم؟

جبريل خادمكم وخادم جدكم++

ولغيركم في ما مضى لم يخدم

أبني رسول الله إن أباكم++

من دوحة فيها النبوة ينتمي

آخاه من دون البرية أحمد++

واختصه بالامر لو لم يظلم

نص الولاية والخلافة بعده++

يوم الغدير له برغم اللوم

ودعا له الهادي وقال ملبيا++

يا رب قد بلغت فاشهد واعلم

حتى إذا قبض النبي واصبحوا++

مثل الذباب تلوح حول المطعم

نكثت ببيعته رجال أسلمت++

أفواههم وقلوبهم لم تسلم

وتداولوها بينهم فكأنها++

كأس تدور على عطاش حوم

"ألقصيدة 57 بيتا"

ترجمة ابن العودى


ألربيب أبوالمعالي سالم بن علي بن سلمان بن على المعروف بابن العودي "العودي"

___________________________________

كما في شعره. التغلبي النيلي نسبة إلى بلدة النيل على نهر النيل المستمد من الفرات الممتد نحو الشرق الجنوبي وكانت ولادته بها سنة 478.

لم أقف على ترجمة "أبي المعالي" أبسط مما نشرته مجلة الغري "النجفية" الغراء في العدد ال د 22 و 23 من السنة السابعة بقلم الدكتور مصطفى جواد البغدادي ذلك البحاثة المنقب وإليك نصه قال

كان أبوالمعالي من الشعراء الذين اشتهر شعرهم وقلت أخبار سيرهم، فهو كوكب من كواكب الادب، ومشاهد نوره مجهولة حقيقته أو حقائق أوصافه، وكان في الايام التى جمع فيها عماد الدين الاصفهاني أخبار الشعراء ولذلك قال في نعته شاب شبت له نار الذكاء وشاب لنظمه صرف الصهباء بصافي الماء، ودر من فيه شؤبوب الفصاحة يسقيمن ينشده شعره راح الراحة، وردت واسطا سنة خمسين" يعني خمسين وخمسمائة "فذكر لي انه كان بها للاسترفاد وقام في بعض الايام ينشد خادم الخليفة فاتنا

___________________________________

هو شمس الدين أبوالفضائل من أكابر مماليك بنى العباس كان ناظر واسط يومئذ. فسبقه غيره إلى الانشاد، فقعد ولم يعد إليه وسلم على رفده وعليه وصمم عزم الرحيل إلى وطنه بالنيل، ولقيته بعد ذلك في سنة أربع وخمسين بالهمامية اه د واشارة العماد إلى أنه كان شابا من فلتات الشباب.

ويلوح لنا من أثناء هذا الخبر أن إبن العودي كان مع تحريره انشاده لاسترفاده

أبي النفس معتمدا بشعره والشاعر الابي المسترفد لا يورثه إباؤه إلا الحرمان وإساءة الزمان ومن شعره الذي نقله قطب الدين أبويعلى محمد بن علي بن حمزة العلوي الاقساسي تغزله بامرأة نصف أي متوسطة العمر

أبى القلب إلا ام فضل وإن غدت++

تعد من النصف الاخير لداتها

لقد زادها عندي المشيب ملاحة++

وإن زعم الواشى وساء عداتها

فإن غيرت منها الليالي ففي الحشا++

لها حرق ما تنطفي زفراتها

فما نال منها الدهر حتى تكاملت++

كمالا وأعيى الواصفين صفاتها

سبتني بفرع فاحم وبمقلة++

لها لحظات ما تفك عناتها

وثغر زهت فيه ثنايا كأنها++

حصى برد تشفى الصدار

___________________________________

وفى نسخة قاضى القضاة الشافعية بالديار المصرية عبدالعزيز بن جماعة "تسقى الصدار سفاتها" قال الامينى ما في المتن والهامش فيه تصحيف والصحيح تشفى الصدى رشفاتها. شفاتها

ولما التقينا بعد بعد من النوى++

وقد حان نحوي بالسلام التفاتها

رأيت عليها للجمال بقية++

فعاد لنفسي في الهوى نشواتها

وأنشد القاضي عبد المنعم بن مقبل الواسطي له

هم أقعدوني في الهوى وأقاموا++

وأبلوا جفوني بالسهاد وناموا

وهم تركوني للعتاب دريئة++

اؤنب في حبيهم والام

ولو انصفوا في الحب قسمة بيننا

___________________________________

وفى نسخة صلاح الدين الصفدى ولو أنصفوني قسمة الحب بيننا.++

لهاموا كما بي صبوة وهيام

ولكنهم لما استدر لنا الهوى++

كرمت بحفظي للوداد ولاموا

ولما تنادوا للرحيل وقوضت++

لبينهم بالابرقين خيام

رميت بطرفي نحوهم متأملا++

وفي القلب مني لوعة وضرام

وعدت وبي مما أجن صبابة++

لها بين أثناه الضلوع كلام

إذا هاج بي وجد وشوق كأنما++

تضمر أعشار الفؤاد سهام

ولائمة في الحب قلت لها اقصري++

فمثلي لا يسلي هواه ملام

أأسلو الهوى بعد المشيب ولم يزل++

يصاحبني مذ كنت وهو غلام؟

ولما جزعنا الرمل رمل عنيزة++

وناحت بأعلى الدوحتين حمام

صبوت اشتياقا ثم قلت لصاحبي++

ألا إنما نوح الحمام حمام

تجهيز لبين أو تسل عن الهوى++

فمالك من ليلي الغداة لمام

وكيف يرجى النول عند بخيلة++

تروم الثريا وهي ليس ترام؟

مهفهفة الاعطاف أما جبينها++

فصبح وأما فرعها فظلام

فيا ليت لي منها بلوغا إلى المنى++

حلالا فإن لم يقض لي فحرام

وهذه المعاني التي أودعها إبن العودي قصيدة مألوفة متعالمة بين الشعراء إلا أن نسج شعره عربي بحت يضفي على تلك المعاني ما لا يستطيعه النسج السابري، وقد نقل الصفدي أبياتا من هذه القصيدة ومن غيرها من شعر إبن العودي وذكر أن شعره متوسط ولا نرى في هذا الحكم حنقا فإنه متوسط حقا من حيث المعاني، ولكنه في حبكه وتأليفه من الطبقة الاولى فإن العرب تنظر إلى المباني قبل المعاني، بحكم ما في لغتها من موسيقي وجرس ورنين، وهذا لا يعني انها تقر من النظم ما لا معنى له لان شرط صحة المباني احتوائها على صحة المعاني كائنة ما كانت.

وقد نظم إبن العودي في الشعر المذهبي الذي أكثر منه السيد الحميري وإبن حماد والعوني والناشي الاصغر وابن علوية الاصفهاني

___________________________________

مرت تراجم هؤلاء الشعراء الخمسة في الجزء الثانى والثالث والرابع من كتابنا هذا وكلهم من شعراء الغدير. والوراق القمي، ولما دخل إبن شهر اشوب العراق في أواسط القرن السادس الفى شعر إبن العودي في المذهب تستهديه الآذان أفواه الشداة المنشدين فضمن كتابه مناقب آل أبي طالب شيئا منه و كثيرا من شعر الناظمين في المذهب، وبعد ترك ابن شهر اشوب العراق إلى الشام حدثت ببغداد فتن مذهبية ووثب الحنابلة كعادتهم بأعدائهم في المذهب فأحرقوا كتبهم و فيها دواوين شعرائهم واضطهدوهم اضطهادا فضيعا فضاع كل ذلك الادب غثه وسمينه وصار طعمة للنار، والظاهر ان ذلك الضرب من النظم في شعر إبن العودي هو الذي حمل محب الدين محمدا المعروف بابن النجار البغدادي على أن يقول في ترجمة إبن العودي "كان رافضيا خبيثا يهجو الصحابة" ومن شعر إبن العودي في إقامته مدة بواسط

يؤرقني في واسط كل ليلة++

وساوس هم من نوى وفراق

فيا للهوى هل راحم لمتيم++

يعل بكأس للفراق دهاق؟

خليلي هل ما فات يرجى؟ ولنا++

على النأي من بعد الفراق تلاقي؟

فإن كنت ابدي سلوة عن هواكم++

فإن صباباتي بكم لبواقي

ألا يا حمامات على نهر سالم++

سلمت ووقاك التفرق واقي

تعالين نبد النوح كل بشجوه++

فإن اكتتام الوجد غير مطاق

على أن وجدي غير وجدك في الهوى++

فدمعي مهراق ودمعك راقي

وما كنت أدري بعد ما كان بيننا++

من الوصل اني للفراق ملاقي

فهاأنت قد هيجت لي حرق الجوى++

وأبديت مكنون الهوى لوفاقي

وأسهرتني بالنوح حتى كأنما++

سقاك بكاسات التفرق ساقي

فلا تحسبي إني نزعت عن الهوى++

وكيف نزوعي عنه بعد وفاقي؟

ولكنني أخفيت مابي من الجوى++

لكي لا يرى الواشون ما أنا لاق

قال الشريف قطب الدين أبويعلى محمد بن علي بن حمزة أنشدني الربيب أبوالمعالي سالم إبن العودي في منزلي مستهل صفر سنة خمسين وخمسمائة

ما حبست الكتاب عنك لهجر++

لا ولا كان ذاكم عن تجافي

غير أن الزمان يحدث للمر++

ء امورا تنسيه كل مصافي

شيم مرت الليالي عليها++

والليالي قليلة الانصاف

وهذه أبيات حكمية كريمة منتزعة معانيها من صميم الحقيقة الحيوية، وقال الحسن بن هبة الله التغلبي المعروف بابن مصري الدمشقي أنشدني أبوالمعالي سالم بن على العودي لنفسه

دع الدنيا لمن أمسى بخيلا++

وقاطع من تراه لها وصولا

ولا تركن إلى الايام واعلم++

بأن الدهر لا يبقي جليلا

فكم قد غرت الدنيا اناسا++

وكم قد أفنت الدنيا قبيلا

وما هذي الحياة وإن تراخت++

بممتعة بها إلا قليلا

فويل لابن آدم من مقام++

يكون به العزيز غدا ذليلا

قال وأنشدني أبوالمعالى لنفسه

أ اخي إنك ميت++

فدع التعلل بالتمادي

لا تركنن إلى الحيا++

ة فإن عزك في نفاد

أزف الرحيل فلا تكن++

ممن يسير بغير زاد

يا غافلا والموت يقدح++

في سنيه بلا زناد

لابد يوما للنبا++

ت إذا تكامل من حصاد

وأنشدني لنفسه

لا أقتضيك على السماح فإنه++

لك عادة لكنني أنا مذكر

إن السحاب إذا تمسك بالندى++

رغبوا إليه بالدعاء فيمطر

وأنشدني نفسه

سيدي عد إلى الوصا++

ل فقد شفني الضنا

وترفق بعاشق++

ماله عنك من غنى

إن تكن تطلب الصوا++

ب بوصل فها أنا

أو ترد بالنوى دنو++

حمامي فقد دنا

وأنشد.

يا عاتبين على عان يحبكم++

لا تجموا بين عتب في الهوى وعنا

إن كان صدكم عني حدوث غنى++

فما لنا عنكم حتى الممات غنى

ومن شعره قوله

يقولون لو داويت قبلك لارعوى++

بسلوانه عن حب ليلى وعن جمل

وهيهات يبرأ بالنمائم والرقى++

سليم الثنايا الغر والحدق النجل

ولم أقف على سنة وفاة إبن العودي، إلا أن سنة ولادته "أعني سنة 478" ورواية عماد الدين الاصفهاني له سنة 554 بالهمامية قرب واسط لا تتركان للظن أن يغالي في بقائه طويلا بعد سنة 454 المذكورة بل لا أراه قد جاوز سنة 558 فإنها تجعل عمره ثمانين سنة وذلك من نوادر الاعمار في هذه الديار.اه.

القاضى الجليس


غديريات ألقاضى الجليس


ألمتوفى 561

"1"

دعاه لوشك البين داع فأسمعا++

وأودع جسمي سقمه حين ودعا

ولم يبق في قلبي لصبري موضعا++

وقد سار طوع النأي والبعد موضعا

أجن إذا ما الليل جن كآبة++

وابدي إذا ما الصبح أزمع أدمعا

وما انقدت طوعا للهوى قبل هذه++

وقد كنت الوى عنه لينا وأخدعا

إلى أن يقول

تصاممت عن داعي الصبابة والصبى++

ولبيت داعي آل أحمد إذ دعا

عشوت بأفكاري إلى ضوء علمهم++

فصادفت منه منهج الحق مهيعا

علقت بهم فليلح في ذاك من لحى++

توليتهم فلينع ذلك من نعا

تسرعت في مدحى لهم متبرعا++

وأقلعت عن تركي له متورعا

هم الصائمون القائمون لربهم++

هم الخايفوه خشية وتخشعا

هم القاطعوا الليل البهيم تهجدا++

هم العامروه سجدا فيه ركعا

هم الطيبوا الاخيار والخير في الورى++

يروقون مرئى أو يشوقون مسمعا

بهم تقبل الاعمال من كل عامل++

بهم ترفع الطاعات ممن تطوعا

بأسمائهم يسقى الانام ويهطل الغمام وكم كرب بهم قد تقشعا

هم القائلون الفاعلون تبرعا++

هم العالمون العاملون تورعا

أبوهم وصي المصطفى حاز علمه++

وأودعه من قبل ما كان أودعا

أقام عمود الشرع بعد اعوجاجه++

وساند ركن الدين أن يتصدعا

وواساه بالنفس النفيسة دونهم++

ولم يخش أن يلقى عداه فيجزعا

وسماه مولاهم وقد قام معلنا++

ليتلوه في كل فضل ويشفعا

فمن كشف الغماء عن وجه أحمد++

وقد كربت أقرانه أن يقطعا؟

ومن هز باب الحصن في يوم خيبر++

فزلزل أرض المشركين وزعزعا؟

وفي يوم بدر من أحن قليبها++

جسوما بها تدمي وهاما مقطعا؟

وكم حاسد أغراه بالحقد فضله++

وذلك فضل مثله ليس يدعا

لوى غدره يوم "الغدير" بحقه++

وأعقبه يوم "البعير" واتبعا

وحاربه القرآن عنه فما ارعوى++

وعاتبه الاسلام فيه فما وعى

إذا رام أن يخفى مناقبه جلت++

وإن رام أن يطفى سناه تشعشعا

متى هم أن يطوي شذى المسك كاتم++

أبى عرفه المعروف إلا تضوعا

ومنها أيا امة لم ترع للدين حرمة++

ولم تبق في قوس الضلالة منزعا

بأي كتاب أم بأية حجة++

نقضتم بها ما سنه الله أجمعا؟

غصبتم ولي الحق مهجة نفسه++

وكان لكم غصب الامامة مقنعا

وألجمتم آل النبي سيوفكم++

تفرى من السادات سوقا وأذرعا

وحللتم في كربلاء دماءهم++

فأضحت بها هيم الاسنة شرعا

وحرمتم ماء الفرات عليهم++

فأصبح محظورا لديهم ممنعا

"ألقصيدة 56 بيتا"

"2"

وله في رثاء الامام السبط الشهيد عليه السلام قوله

إن خانها الدمع الغزير++

فمن الدماء لها نصير

دعها تسح ولا تشح++

فرزءها رزء كبير

ما غصب فاطمة تراث++

"محمد" خطب يسير

كلا ولا ظلم الوصي و++

حقه الحق الشهير

نطق النبي بفضله وهو++

المبشر والنذير

جحدوه عقد ولاية++

قد غر جاحده الغرور

غدروا به حسدا له++

وبنصه شهد "الغدير"

حظروا عليه ما حباه++

بفخره وهم حضور

يا امة رعت السها++

وإمامها القمر المنير

إن ضل بالعجل اليهود++

فقد أضلكم البعير

لهفي لقتلى الطف إذ++

خذل المصاحب والعشير

وافاهم في كربلا++

يوم عبوس قمطرير

دلفت لهم عصب الضلال++

كأنما دعي النفير

عجبا لهم لم يلقهم من++

دونهم قدر مبير

أيمار فوق الارض فيض++

دم الحسين ولا تمور؟

أترى الجبال درت ولم++

تقذفهم منها صخور؟

أم كيف إذ منعوه ورد++

الماء لم تغر البحور؟

حرم الزلال عليه لما++

حللت لهم الخمور

"ألقصيدة 36 بيتا"

"3"

وله من قصيدة تناهز 29 بيتا مطلعها

كم قد عصيت مقال الناصح الناهي++

ولذت منكم بحبل واهن واه

ويقول فيها

حبي لآل رسول الله يعصمني++

من كل إثم وهم ذخري وهم جاهي

ياشيعة الحق قولي بالوفاء لهم++

وفاخري بهم من شئت أو باهي

إذا علقت بحبل من أبي حسن++

فقد علقت بحبل في يد الله

حمى الاله به الاسلام فهو به++

يزهي على كل دين قبله زاه

بعل البتول وما كنا لتهدينا++

أئمة من نبي الله لولا هي

نص النبي عليه في "الغدير" فما++

زواه إلا ظنين دينه واه

/ 43