غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 4

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


لم تقتنع أحلامها بركوبها++

ظهر النفاق وغارب العدوان

وقعودهم في رتبة نبوية++

لم يبنها لهم أبوسفيان

حتى أضافوا بعد ذلك أنهم++

أخذوا بثار الكفر في الايمان

فأتى زياد في القبيح زيادة++

تركت يزيد يزيد في النقصان

حرب بنو حرب أقاموا سوقها++

وتشبهت بهم بنو مروان

لهفي على النفر الذين أكفهم++

غيث الورى ومعونة اللهفان

أشلاؤهم مزق بكل ثنية++

وجسومهم صرعى بكل مكان

مالت عليهم بالتمالئ أمة++

باعت جزيل الربح بالخسران

دفعوا عن الحق الذي شهدت لهم++

بالنص فيه شواهد القرآن

ما كان أولاهم به لو أيدوا++

بالصالح المختار من غسان

أنساهم المختار صدق ولائه++

كم أول أربى عليه الثاني

وقضى شاعرنا الملك الصالح شهيدا يوم الاثنين تاسع عشر من شهر رمضان سنة ست وخمسين وخمسمائة ورثاه الفقيه عمارة اليمني بقصيدة أولها

أفي أهل ذا النادي عليم اسائله؟++

فإني لما بي ذاهب اللب ذاهله

سمعت حديثا أحسد الصم عنده++

ويذهل واعيه ويخرس قاتله

فهل من جواب يستغيث به المنى++

ويعلو على حق المصيبة باطله؟!؟!

وقد رابني من شاهد الحال إنني++

أرى الدست منصوبا وما فيه كافله

فهل غاب عنه واستناب سليله؟++

أم اختار هجرا لا يرجى تواصله؟

فإني أرى فوق الوجوه كآبة++

تدل على أن الوجوه ثواكله

ويقول فيها

دعوني فما هذا أوان بكائه++

سيأتيكم طل البكاء ووابله

ولا تنكروا حزني عليه فإنني++

تقشع عني وابل كنت آمله

ولم لا نبكيه ونندب فقده++

وأولادنا أيتامه وأرامله؟

فياليب شعري بعد حسن فعاله++

وقد غاب عناما بنا الله فاعله

أيكرم مثوى ضيفكم وغريبكم++

فيمكث أم تطوى ببين مراحله؟

ومنها

فياأيها الدست الذي غاب صدره++

فماجت بلاياه وهاجت بلابله

عهدت بك الطود الذي كان مفزعا++

إذا نزلت بالملك يوما نوازله

فمن زلزل الطود الذي ساخ في الثرى++

وفي كل أرض خوفه وزلازله؟

ومن سد باب الملك والامر خارج++

إلى سائر الاقطار منه وداخله؟

ومن عوق الغازي المجاهد بعدما++

أعدت لغزو المشركين جحافله؟

ومن أكره الرمح الرديني فالنوى++

وأرهقه حتى تحطم عامله؟

من كسر العضب المهند فاغتدى++

وأجفانه مطروحة تحطم حمائله؟

ومن سلب الاسلام حلية جيده++

مإلى أن تشكى وحشة الطرق عاطله؟

ومن أسكت الفضل الذي كان فضله++

خطيبا إذا التفت عليه محافله؟

وما هذه الضوضاء من بعد هيبة++

إذا خامرت جسما تخلت مفاصله؟

كأن أبا الغارات لم يشن غارة++

يريك سواد الليل فيها قساطله

ولا لمعت بين العجاج نصوله++

ولا طرزت ثوب الفجاج مناصله

ولا صارفي عالي ركابيه موكب++

ينافس فيه فارس الخيل راجله

ولا مرحت فوق الدروع يراعه++

كما مرحت تحت السروج صواهله

ولا قسمت ألحاظه بين مخلص++

جميل السجايا أو عدو يجامله

ولا قابل المحراب والحرب عاملا++

من البأس والاحسان ما الله قابله

تعجبت من فعل الزمان بنفسه++

ولا شك إلا أنه جن عاقله

بمن تفخر الايام بعد طلائع++

ولم يك في أبنائها من يماثله؟

أتنزل بالهادي الكفيل صروفها++

وقد خيمت فوق السماك منازله؟

وتسعى المنايا منه في مهجة امرئ++

سعت همم؟ الاقدار فيما تحاوله

ورثاه بقصيدة اخرى منها

تنكد بعد الصالح الدهر فاغتدت++

مجالس أيامي وهن غيوب

أيجدب خدي من ربيع مدامعي++

وربعي من نعمي يديه خصيب؟

وهل عنده ان الدخيل من الجوى++

مقيم بقلبي ما أقام عسيب؟

وإن برقت سني لذكر حكاية++

فإن فؤادي ما حييت كئيب

ورثاه بقصيدة أولها

طمع المرء في الحياة غرور++

وطويل الآمال فيها قصير

ولكم قدر الفتى فأتته++

نوب لم يحط بها التقدير

منها

فض ختم الحياة عنك حمام++

لا يراعي إذنا ولا يستشير

ما تخطى إلى جلالك إلا++

قدر أمره علينا قدير

بذرت عمرك الليالي سفاها++

فسيعلمن ما جنى التبذير

وقال

ليت يوم الاثنين لم يتبسم++

عن محياه لليالي ثغور

طلعت شمسه بيوم عبوس++

حير الطير شره المستطير

وتجلى صباحه عن جبين++

إثمد الليل فوقه مذرور

صبح المجد في صبيحة ذاك++

اليوم غبراء صيلم عنقفير

___________________________________

صبح القوم صبحا أتاهم صباحا صيلم الامر الشديد يقال وقعد صيلمة أى مستأصلة عنقفير أحسبه مصحف "خنشفير" أى الداهية.

بلغ الدهر عندها ما تمنى++

وعليها كان الزمان يدور

حادث ظلت الحوادث ما++

شاهدته من جوره تستجير

ترجف الارض حين يذكر عنه++

وتكاد السماء منه تمور

طبق الارض من مصاب أبي الغا++

رات خطب له النجوم تغور

ومنها

لك رضوان زائر ولقوم++

هلكوا فيه منكر ونكير

حفظت عهدك الخلافة حفظا++

أنت منها به خليق جدير

أحسنت بعدك الصنيعة فينا++

فاستوت منك غيبة وحضور

وأبى الله أن يتم عليها++

ما نوى حاسد لها أو كفور

ضيقوا حفرة المكيدة لكن++

ضاق بالناكثين ذاك الحفير

وتجروا على القصور بغدر++

وسراج الوفاء فيها ينير

حرم آمن وشهر حرام++

هتكت منهما عرى وستور

لا صيام نهاهم لا إمام++

طاهر ترب أخمصيه طهور

أخفروا ذمة الهدى بعد علم++

ويقين ان الامام خفير

وإذا ما وفت خدور البوادي++

بذمام فما تقول القصور؟

غضب العاضد الامام فكادت++

فرقا منه أن تذوب الصخور

أدرك الثأر من عداه بعزم++

لم يكن في النشاط منه فتور

واستقامت بنصره وهداه++

حجة الله واستمر المرير

دفن الملك الصالح بالقاهرة ثم نقل ولده العادل سنة سبع وخمسين وخمسمائة في تاسع صفر تابوت أبيه من القاهرة إلى مشهد بنى له في القرافة

___________________________________

جبانة في مصر والكلام فيها طويل بسط القول فيها المقريزى في الخطط ج 4 ص 317. في وزارته وحفر سردابا يوصل فيه من دار الوزارة إلى دار سعيد السعداء وعمل فيه الفقيه عمارة اليمني قصائد منها

خربت ربوع المكرمات لراحل++

عمرت به الاجداث وهي قفار

نعش الجدود العاثرات مشيع++

عميت برؤية نعشه الابصار

نعش تود بنات نعش لو غدت++

ونظامها أسفا عليه نثار

شخص الانام إليه تحت جنازة++

خفضت برفعة قدرها الاقدار

ومنها

وكأنها تابوت موسى أودعت++

في جانبيه سكينة ووقار

أوطنته دار الوزارة ريثما++

بنيت لنقلته الكريمة دار

وتغاير الهرمان والحرمان في++

تابوته وعلى الكريم يغار

آثرت مصرا منه بالشرف الاذي++

حسدت قرافتها له الامصار

غضب الاله على رجال أقدموا++

جهلا عليه وآخرين أشاروا

لا تعجبن لقدار ناقة صالح++

فلكل عصر صالح وقدار

أحللت دار كرامة لا تنقضي++

أبدا وحل بقاتليك بوار

وقع القصاص بهم وليسوا مقنعا++

يرضى وأين من السماء غبار؟

ضاقت بهم سعة الفجاج وربما++

نام الولى ولا ينام الثار

فتهن بالاجر الجزيل وميتة++

درجت عليها قبلك الاخيار

مات الوصي بها وحمزة عمه++

وابن البتول وجعفر الطيار

وقال في يوم الخميس وقد نقل الصالح إلى تربته بالقرافة

يا مطلق العبرات وهي غزار++

ومقيد الزفرات وهي حرار

ما بال دمعك وهو ماء سافح++

يذكى به من حد وجدك نار؟

لا تتخذني قدوة لك في الاسى++

فلدي منه مشاعر وشعار

خفض عليك فإن زند بليتي++

وار وفي صدري صدى واوار

إن كان في يدك الخيار؟ فإنني++

ولهان لم أترك وما أختار

في كل يوم لي حنين مضلة++

يؤدى لها بعد الحوار حوار

عاهدت دمعي أن يقر فخانني++

قلب لسائله الهموم قرار

هل عند محتقر يسير بلية++

إن الصغار من الهموم كبار؟

ومنها

حتى إذا شيدتها ونصبتها++

علما يحج فناؤه ويزار

ومنها

أكفيل آل محمد ووليهم++

في حيث عرف وليهم إنكار

ومنها

ولقد وفى لك من صنائعك امرؤ++

بثنائه تستسمع السمار

أوفى أبوحسن بعهدك عندما++

خذلت يمين اختها ويسار

غابت حماتك واثقين ولم تغب++

فكأنهم بحضوره حضار

ومنها

ملك جناية سيفه وسنانه++

في كل جبار عصاره جبار

جمعت له فرق القلوب على الرضى++

والسيف جامعهن والدينار

وهما اللذان إذا أقاما دولة++

دانت وكان لامرها استمرار

وإذا هما افترقا ولم يتناصرا++

عز العدو وذلت الانصار

ياخير من نقضت له عقد الحبى++

وغدا إليه النقض والامرار

ومضت أوامره المطاعة حسب ما++

يقضى به الايراد والاصدار

إن الكفالة والوزارة لم يزل++

يومى إليك بفضلها ويشار

كانت مسافرة إليك وتعبد الا++

خطار مالم تركب الاخطار

حتى إذا نزلت عليك وشاهدت++

ملكا لزند الملك منه اوار

ألقت عصاها في ذراك وعريت++

عنها السروج وحطت الاوكار

لله سيرتك التي أطلقتها++

وقيودها التأريخ والاشعار

جلت فصلى خاطري في مدحها++

وكبت ورائي قرح ومهار

والخيل لا يرضيك منها مخبر++

إلا إذا ما لزها المضمار

ومدائحي ما قد علمت وطالما++

سبقت ولم يبلل لهن عذار

إن أخرتنى عن جنابك محنة++

بأقل منها تبسط الاعذار

فلدي من حسن الولاء عقيدة++

يرضيك منها الجهر والاسرار

وقال يرثيه ويمدح ولده الملك الناصر العادل بن الصالح أنشدها في مشهده بالقرافة في شعبان سنة سبع وخمسين وخمسمائة

أرى كل جمع بالردى يتفرق++

وكل جديد بالبلي يتمزق

وما هذه الاعمار إلا صحائف++

تؤرخ وقتا ثم تمحى وتمحق

ومنها

ولما تقضى الحول إلا لياليا++

تضاف إلى الماضي قريبا وتلحق

وعجنا بصحراء القرافة والاسى++

يغرب في أكبادنا ويشرق

عقدنا على رب القوافي عقائلا++

تغر إذا هانت جياد وأينق

وقلنا له خذ بعض ما كنت منعما++

به وقضاء الحق بالحر أليق

عقود قواف من قوافيك تنتقى++

ودر معان من معانيك يسرق

نثرنا على حصباء قبرك درها++

صحيحا ودر الدمع في الخد يفلق

ويقول فيها

وجدناكم يا آل رزيك خير من++

تنص إليه اليعملات وتعنق

وفدنا إليكم نطلب الجاه والغنى++

فأكرم ذو مثوى وأغنى مملق

وعلمتمونا عزة النفس بالندى++

وملقى وجوه لم يشنها التملق

وصيرتم الفسطاط بالجود كعبة++

يطوف بركنيها العراق وجلق

___________________________________

جلق بكسرتين وتشديد اللام اسم لكورة الغوطة كلها وقيل بل هى دمشق نفسها.

فلا ستركم عن مرتج قط مرتج++

ولا بابكم عن معلق الحظ مغلق

وليس لقلب في سواكم علاقة++

ولا ليد إلا بكم متعلق

نماذج من شعر الملك الصالح


ذكر إبن شهراشوب كثيرا من شعره في كتابه "مناقب آل أبي طالب" منه قوله

محمد خاتم الرسل الذي سبقت++

به بشارة قس وإبن ذي يزن

وأنذر النطقاء الصادقون بما++

يكون من أمره والطهر لم يكن

ألكامل الوصف في حلم وفي كرم++

والطاهر الاصل من ذم ومن درن

ظل الاله ومفتاح النجاة وينبوع++

الحياة وغيث العارض الهتن

فاجعله ذخرك في الدارين معتصما++

به وبالمرتضى الهادي أبي الحسن

وله

ولايتي لاميرالمومنين علي++

بها بلغت الذي أرجوه من أملي

إن كان قد أنكر الحساد رتبته++

في جوده فتمسك ياأخي بهل

___________________________________

اشار إلى سورة هل اتى ونزولها في العترة الطاهرة عليهم السلام.

وله

أني اذ جعلت إليك قصدي++

قصدت الركن بالبيت الحرام

وخيل لي بأني في مقامي++

لديه بين زمزم والمقام

أيا مولاي ذكرك في قعودي++

ويا مولاي ذكرك في قيامي

وأنت إذا انتبهت سمير فكري++

كذلك أنت انسي في مقامى

وحبك إن يكن قد حل قلبي++

ففي لحمي استكن وفي عظامي

فلولا أنت لم تقبل صلاتي++

ولولا أنت لم يقبل صيامي

عسى اسقى بكأسك يوم حشري++

ويبرد حين أشربها اوامي

وله

يا عروة الدين المتين++

وبحر علم العارفينا

ياقبلة للاولياء++

وكعبة للطايفينا

من أهل بيت لم يزالوا++

في البرية محسنينا

ألتائبين العابدين++

الصائمين القائمينا

ألعالمين الحافظين++

الراكعين الساجدينا

يامن إذا نام الورى++

باتوا قياما ساهرينا

وله

قوم علومهم عن جدهم اخذت++

عن جبرئيل وجبريل عن الله

هم السفينة ما كنا لنطمع أن++

ننجو من الهول يوم الحشر لولاهي

ألخاشعون إذا جن الظلام فما++

تغشاهم سنة تنفي بأنباه

ولا بدت ليلة إلا وقابلها++

من التهجد منهم كل أواه

وليس يشغلهم عن ذكر ربهم++

تغريد شاد ولا ساق ولا طاهي

سحايب لم تزل بالعلم هامية++

أجل من سحب تهمي بأمواه

وله

إن النبي محمدا ووصيه++

وابنيه وابنته البتول الطاهره

أهل العباء فإنني بولائهم++

أرجو السلامة والنجا في الآخره

وأرى محبة من يقول بفضلهم++

سببا يجير من السبيل الحايره

أرجو بذاك رضا المهيمن وحده++

يوم الوقوف على ظهور الساحره

وله يمدح امير المؤمنين عليه السلام

هو النور نور الله والنور مشرق++

علينا ونور الله ليس يزول

سما بين أملاك السماوات ذكره++

نبيه فما أن يعتريه خمول

وله

لا تعذلني إنني لا أقتفي++

سبل الضلال لقول كل عذول

عند التباهل ما علمنا سادسا++

تحت الكسا منهم سوى جبريل

وله في أميرالمؤمنين واولاده الائمة الطاهرين عليهم السلام

بحب علي ارتقي منكب العلى++

وأسحب ذيلي فوق هام السحائب

إمامي الذي لما تلفظت باسمه++

غلبت به من كان بالكثر غالبي

أئمة حق لو يسرون في الدجى++

بلا قمر لاستصحبوا بالمناسب

بهم تبلغ الآمال من كل آمل++

بهم تقبل التوبات من كل تائب

وله في زهد أميرالمؤمنين عليه السلام

ذاك الذي طلق الدنيا لعمري عن++

زهد وقد سفرت عن وجهها الحسن

وأوضح المشكلات الخافيات وقد++

دقت عن الفكر واعتاصت على الفطن

وله في العترة الطاهرة صلوات الله عليهم

آل رسول الاله قوم++

مقدارهم في العلى خطير

إذ جاءهم سائل يتيم++

وجاء من بعده أسير

أخافهم في المعاد يوم++

معظم الهول قمطرير

فقد وقوا شر ما اتقوه++

وصار عقباهم السرور

في جنة لا يرون فيها++

شمسا ولا ثم زمهرير

يطوف ولدانهم عليهم++

كأنهم لؤلؤ نثير

لباسهم في جنان عدن++

سندسها الاخضر الحرير

جزاهم ربهم بهذا++

وهو لما قد سعوا شكور

وله في المعنى

___________________________________

مر حديث هذا المعنى في الجزء الثالث من كتابنا ص 243 169 106111.

إن الابرار يشربون بكأس++

كان حقا مزاجها كافورا

ولهم أنشأ المهيمن عينا++

فجروها عباده تفجيرا

وهداهم وقال يوفون بالنذ++

رفمن مثلهم يوفي النذورا؟

ويخافون بعد ذلك يوما++

هائلا كان شره مستطيرا

يطعمون الطعام ذا اليتم++

والمسكين في حب ربهم والاسيرا

إنما نطعم الطعام لوجه الله++

لا نبتغي لديكم شكورا

غير أنا نخاف من ربنا يوما++

عبوسا عصبصبا قمطريرا

فوقاهم إلههم ذلك اليوم++

يلقون نضرة وسرورا

وجزاهم بأنهم صبروا++

في السر والجهر جنة وحريرا

متكئين لا يرون لدى الجنة++

شمسا كلا ولا زمهريرا

وعليهم ظلالها دانيات++

ذللت في قطوفها تيسيرا

وبأكواب فضة وقوارير++

قوارير قدرت تقديرا

ويطوف الولدان فيها عليهم++

فيخالون لؤلؤا منثورا

بكؤس قد مزجت زنجبيلا++

لذة الشاربين تشفي الصدورا

ويحلون بالاساور فيها++

وسقاهم ربي شرابا طهورا

وعليهم فيها ثياب من السندس++

خضر في الخلد تلمع نورا

إن هذا لكم جزاء من الله++

وقد كان سعيكم مشكورا

وله في المعنى ايضا

والله أثنى عليهم++

لما وفوا بالنذور

وخصهم وحباهم++

بجنة وحرير

لا يعرفون بشمس++

فيها ولا زمهرير

يسقون كاسا رحيقا++

مزيجة الكافور

وله في المعنى ايضا

في هل أتى إن كنت تقرأ هل أتى++

ستصيب سعيهم بها مشكورا

إذ أطعموا المسكين ثمه أطعمو++

الطفل اليتيم وأطعموا المأسورا

قالوا لوجه الله نطعمكم فلا++

منكم جزاء نبتغي وشكورا

إنا نخاف ونتقي من ربنا++

يوما عبوسا لم يزل مجذورا

فوقوا بذلك شر يوم باسل++

ولقوا بذلك نضرة وسرورا

وجزاهم رب العباد بصبرهم++

يوم القيامة جنة وحريرا

/ 43