غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 4

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ستين بيتا وقال صاحب تعاليق اليتيمة ج 1 ص 240 "لم نعثر في ديوان كشاجم على شيئ من هذه المختارات" ذاهلا عن أن الديوان المعروف هو لكشاجم لا لابنه أبي نصر أحمد الذى انتخب الثعالبي من شعره، ويستشهد بشعره الوطواط في "غرر الخصايص".

خرج أبوالفضل جعفر بن الفضل بن الفرات الوزير المتوفى سنة 391 إلى بستانه بالمقس فكتب إليه أبونصر بن كشاجم على تفاحة بماء الذهب وأنفذها إليه

___________________________________

في معجم الادباء ج 2 ص 411.

إذ الوزير تخلى++

للنيل في الاوقات

فقد أتاه سمياه++

جعفر بن الفرات

ويوجد في "بدايع البداية" شيئا من شعره راجع ج 1 ص 157، وذكر من شعره إبن عساكر في تاريخه ج 4 ص 149 ما نظمه سنة 356 بالرملة لما ورد إليها أبوعلي القرمطي القصير.

ويذكر محمد بن هارون بن الاكتمي إبني كشاجم ويهجوهما بقوله:

___________________________________

يتيمة الدهر 1 ص 352.

يا بني كشاجم أنتما++

مستعملان مجربان

مات المشوم أبوكما++

فخلفتماه على المكان

وقرنتما في عصرنا++

ففعلتما فعل القران

لغلاء أسعار الطعا++

م وميتة الملك الهجان

الناشي الصغير


غديرية ألناشي الصغير و ما يتبعها


ألمولود 271، ألمتوفى 365

يا آل ياسين من يحبكم++

بغير شك لنفسه نصحا

أنتم رشاد من الضلال كما++

كل فساد بحبكم صلحا

وكل مستحسن لغيركم++

إن قيس يوما بفضكم قبحا

ما محيت آية النهار لنا++

وآية الليل ذو الجلال محا

وكيف تمحى أنوار رشدكم++

وأنتم في دجى الظلام ضحى

أبوكم أحمد وصاحبه++

الممنوح من علم ربه منحا

ذاك علي الذي تفرده++

في يوم 'خم' بفضله اتضحا

إذ قال بين الورى وقام به++

معتضدا في القيام مكتشحا

من كنت مولاه فالوصي له++

مولى بوحي من الاله وحا

فبخبخوا ثم بايعوه ومن++

يبايع الله مخلصا ربحا

ذاك علي الذي يقول له++

جبريل يرم النزال ممتدحا

لا سيف إلا سيف الوصي ولا++

فتى سواه إن حادث فدحا

لو وزنوا ضربه لعمرو وأعما++

ل البرايا لضربه رجحا

ذاك علي الذي تراجع عن++

فتح سواه وسار فافتتحا

في يوم حض اليهود حين أ++

قل الباب من حصنهم وحين دحا

لم يشهد المسلمون قط رحى++

حرب وألفوا سواه قطب رحى

صلى عليه الاله تزكية++

ووفق العبد ينشؤ المدحا

وقال في قصيدة يوجد منها 36 بيتا:

ألا يا خليفة خير الورى++

لقد كفر القوم إذ خالفوكا

أدل دليل على أنهم++

أبوك وقد سمعوا النص فيكا

خلافهم بعد دعواهم++

ونكثهم بعد ما بايعوكا

إلى أن قال:

فيا ناصر المصطفى أحمد++

تعلمت نصرته من أبيكا

وناصبت نصابه عنوة++

فلعنة ربي على ناصبيكا

فأنت الخليفة دون الانام++

فما بالهم في الورى خلفوكا؟

ولا سيما حين وافيته++

وقد سار بالجيش يبغي تبوكا

فقال اناس قلاه النبي++

فصرت إلى الطهر إذ خفضوكا

فقال النبي جوابا لما++

يؤدي إلى مسمع الطهر فوكا؟

ألم ترص إنا على رغمهم++

كموسى وهارون إذ وافقوكا؟

ولو كان بعدي نبي كما++

جعلت الخليفة كنت الشريكا

ولكننى خاتم المرسلين++

وأنت الخليفة إن طاوعوكا

وأنت الخليفة يوم انتجاك++

على الكور حينا وقد عاينوكا

يراك نجيا له المسلمون++

وكان الاله الذي ينتجيكا

على فم أحمد يوحي إليك++

وأهل الضغاين مستشرفوكا

وأنت الخليفة في دعوة++

العشيرة إذ كان فيهم أبوكا

ويوم 'الغدير' وما يومه++

ليترك عذرا إلى غادريكا

لهم خلف نصروا قولهم++

ليبغوا عليك ولم ينصروكا

إذا شاهد واالنص قالوا لنا++

توانى عن الحق واستضعفوكا

فقلنا لهم نص خير الورى++

يزيل الظنون وينفي الشكوكا

وله يمدح آل رسول الله قوله:

بآل محمد عرف الصواب++

وفي أبياتهم نزل الكتاب

هم الكلمات والاسماء لاحت++

لآدم حين عز له المتاب

وهم حجج الاله على البرايا++

بهم وبحكمهم لا يستراب

بقية ذي العلى وفروع أصل++

بحسن بيانهم وضح الخطاب

وأنوار ترى في كل عصر++

لارشاد الورى فهم شهاب

ذراري أحمد وبنو علي++

خليفته فهم لب لباب

تناهوا في نهاية كل مجد++

فطهر خلقهم وزكوا وطابوا

إذا ما أعوز الطلاب علم++

ولم يوجد فعندهم يصاب

محبتهم صراط مستقيم++

ولكن في مسالكه عقاب

ولاسيما أبوحسن علي++

له في الحرب مرتبه تهاب

كأن سنان ذابله ضمير++

فليس عن القلوب له ذهاب

وصارمه كبيعته بخم++

معاقدها من القوم الرقاب

علي الدر والذهب المصفى++

وباقي الناس كلهم تراب

إذا لم تبر من أعدا علي

___________________________________

كذا في تخميس العلامة الشيخ محمد على الاعسم وفي كتاب الاكليل والتحفة

ومن لم يبر من أعدا على++

فليس له النجات ولا ثواب

.++

فما لك في محبته ثواب

إذا نادت صوارمه نفوسا++

فليس لها سوا نعم جواب

فبين سنانه والدرع سلم++

وبين البيض والبيض اصطحاب

هو البكاء في المحراب ليلا++

هو الضحاك إن جد الضراب

ومن في خفه طرح الاعادي++

حبابا كى يلسبه

___________________________________

لسبته الحية لدغته. الحباب

فحين أراد لبس الخف وافى++

يمانعه عن الخف الغراب

وطار له فاكفأه وفيه++

حباب في الصعيد له انسياب

___________________________________

نسابت الحية اجرت و تدافعت.

ومن ناجاه ثعبان عظيم++

بباب الطهر ألقته السحاب

رآه الناس فانجفلوا

___________________________________

انجفل وتجفل القوم هربوا مسرعين. برعب++

وأغلقت المسالك والرحاب

فلما أن دنا منه علي++

تدانى الناس واستولى العجاب

فكلمه علي مستطيلا++

وأقبل لا يخاف ولا يهاب

ودن لحاجر

___________________________________

الحاجر الارض المرتفعة ووسطها منخفض. وانساب فيه++

وقال وقد تغيبه التراب

أنا ملك مسخت وأنت مولى++

دعاؤك إن مننت به يجاب

أتيتك تائبا فاشفع إلى من++

إليه في مهاجرتي الاياب

فأقبل داعيا وأتى أخوه++

يؤمن والعيون لها انسكاب

فلما أن أجيبا ظل يعلو++

كما يعلو لدي الجد العقاب

وأنبت ريش طاووس عليه++

جواهر زانها التبر المذاب

يقول لقد نجوت بأهل بيت++

بهم يصلى لظى وبهم يثاب

هم النبأ العظيم وفلك نوح++

وباب الله وانقطع الخطاب

ما يتبع الشعر

ألاصح ان هذه القصيدة للناشي كما صرح به إبن شهراشوب في "المناقب"، وروى إبن خلكان عن أبي بكر الخوارزمي ان الناشي مضى إلى الكوفة سنة 325 وأملى شعره بجامعها، وكان المتنبي وهو صبي يحضر مجلسه بها وكتب من إملائه لنفسه من قصيدة

كأن سنان ذابله ضمير++

فليس من القلوب له ذهاب

وصارمه كبيعته بخم++

مقاصدها من الخلق الرقاب

وذكرها له الحموي في "معجم الادباء" 5 ص 235، واليافعي في "مرآة الجنان" 2 ص 335، وجزم بذلك في "نسمة السحر" وعزى من نسبها إلى عمرو بن العاص إلى أفحش الغلط وهولاء مهرة الفن وإليهم المرجع في أمثال المقام.

فما تجده في غير واحد من المعاجم وكتب الادب ككتاب الاكليل

___________________________________

تأليف أبى محمد الحسن بن أحمد الهمدانى اليمنى. وتحفة الاحباء من مناقب آل العبا

___________________________________

تأليف جمال الدين الشيرازى. من نسبتها إلى عمرو بن العاص على وجوه متضاربة مما لا معول عليه، قال صاحبا الاكليل والتحفة إن معاوية بن أبي سفيان قال يوما لجلساءه من قال في علي فله هذه البدرة فقال عمرو بن العاص هذه الابيات طمعا بالبدرة.

وكذلك لا يصح عزوها إلى ابن الفارض كما في بعض المعاجم، وكان إبن خلكان والحموي معاصرين لابن الفارض، فما كان يخفى عليهما لو كان الشعر له، على انه كانت تتناقله الرواة قبل وجود إبن الفارض.

والذي أحسبه إن لجملة من الشعراء قصايد علوية على هذا البحر والقافية مبثوثة بين الناس، وربما حرفت أبيات منها عن مواضعها فأدرجت في قصيدة الآخر،كما أنك تجد أبياتا من شعر الناشي في خلال أبيات السوسي المذكورة في مناقب إبن شهراشوب، وكذلك أبياتا من شعر إبن حماد في خلال أبيات العوني، وأبياتا من شعر الزاهي في خلال شعر الناشي، وأبياتا من شعر العبدي في خلال شعر إبن حماد، وبذلك اشتبه الحال على الرواة فعزي الشعر إلى هذا تارة وإلى ذلك اخرى.

خمس جملة من هذه القصيدة ألعلامة الحجة الشيخ محمد علي الاعسم النجفي أوله

بنو المختار هم للعلم باب++

لهم في كل معضلة جواب

إذا وقع اختلاف واضطراب++

بآل محمد عرف الصواب

ترجمة ألناشي الصغير


أبوالحسن

___________________________________

في فهرست الشيخ ورجال ابى داود ابوالحسين. علي بن عبدالله بن الوصيف الناشي الصغيرألاصغر البغدادي من باب الطاق، نزيل مصر، المعروف بالحلاء، كان أبوه يعمل حلية السيوف فسمي حلاء ويقال له الناشي لان الناشي يقال لمن نشأ في من فنون الشعر كما قال السمعاني في الانساب.

كان أحد من تضلع في النظر في علم الكلام، وبرع في الفقه، ونبغ في الحديث، و تقدم في الادب، وظهر أمره في نظم القريض، فهو جماع الفضايل، وسمط جمان العلوم، وفي الطليعة من علماء الشيعة ومتكلميها، ومحدثيها، وفقهائها، وشعرائها.

روى عنه الشيخ الامام محمد بن محمد بن نعمان المفيد، وبواسطته يروي عنه شيخ الطائفة أبوجعفر الطوسى كما في فهرسته ص 89، واحتمل في "رياض العلماء"

رواية الشيخ الصدوق عنه ايضا، وقال لعله الذي كان من مشايخ الصدوق، وفي 'الوافي بالوفيات' و 'لسان الميزان' 4 ص 238 ان أباعبدالله الخالع وأبابكر ابن زرعة الهمداني وعبدالواحد العكبري وعبدالسلام بن الحسن البصري اللغوي وإبن فارس اللغوي وعبدالله بن أحمد بن محمد بن روزبة الهمداني وغيرهم يروون عنه، وانه يروي عن المبرد وابن المعتز وغيرهما.

ذكر إبن خلكان انه أخذ العلم عن أبي سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت، و هو من أعاظم متكلمي الشيعة.

و قال شيخ الطائفة في فهرسته ص 89 وكان يتكلم على مذهب أهل الظاهر في الفقه وأهل الظاهر هم أصحاب أبي سليمان داود بن علي بن خلف الاصبهاني المعروف بالظاهري المتوفى 270، قال إبن نديم في "الفهرست" ص 303 هو أول من استعمل قول الظاهر وأخذ بالكتاب والسنة وألغى ما سوى ذلك من الرأي والقياس وقال إبن خلكان في تاريخه 1 ص 193 كان أبوسليمان صاحب مذهب مستقل، وتبعه جمع كثير يعرفون بالظاهرية.

وفي رجال النجاشي أن للمترجم كتابا في الامامة، لكن الشيخ الطوسي يذكر له كتبا في "الفهرست" وفي تاريخ إبن خلكان أن له تصانيف كثيرة، وفي الوافي بالوفيات ان شعره مدون، وأن مدايحه في أهل البيت عليهم السلام لا تحصى كثرة، ولذلك عده إبن شهراشوب في "معالم العلماء" من مجاهري شعراء أهل البيت عليهم السلام.

وفي "معجم الادباء" قال الخالع كان الناشي يعتقد الامامة، ويناظر عليها بأجود عبارة، فاستنفد عمره في مديح أهل البيت حتى عرف بهم، وأشعاره فيهم لا تحصى كثرة، ومدح مع ذلك الراضي بالله وله معه أخبار، وقصد كافورا الاخشيدي بمصر وامتدحه، وامتدح إبن خنزابة وكان ينادمه، وطرى إلى البريدي بالبصرة، وإلى أبي الفضل بن العميد بارجان وقال قال إبن عبدالرحيم حدثني الخالع قال حدثني الناشي، قال أدخلني إبن رائق على الراضي بالله وكنت مداحا لابن رائق ونافقا عليه فلما وصلت إلى الراضى قال لي أنت الناشي الرافضي؟ فقلت خادم أميرالمؤمنين الشيعي، فقال من أي الشيعة؟ فقلت شيعة بني هاشم فقال هذا خبث حيلة.

فقلت مع طهارة مولد، فقال هات ما معك فأنشدته فأمر أن يخلع علي عشر قطع ثيابا، وأعطى أربعة آلاف درهم، فأخرج إلي ذلك وتسلمته وعدت إلى حضرته فقبلت الارض وشكرته وقلت أنا ممن يلبس الطيلسان فقال ها هنا طيالس عدنية أعطوه منها طيلسانا وأضيفوا إليها عمامة خز ففعلوا، فقال أنشدنى من شعرك في بني هاشم فأنشدته:

بني العباس إن لكم دماء++

أراقتها امية بالذحول

___________________________________

الذحل الثأر العداوة الحقد ج ذحول.

فليس بهاشمي من يوالي++

امية واللعين أبا زبيل

فقال ما بينك وبين أبي زبيل فقلت أميرالمؤمنين أعلم فابتسم وقال انصرف ويستفاد من غير واحد من الاخبار أن الناشي على كثرة شعره في أهل البيت عليهم السلام حظى منهم بالقبول والتقدير وحسبه ذلك مأثرة لا يقابلها أي فضيلة، ومكرمة خالدة تكسبه فوز النشأتين.

روى الحموي في "معجم الادباء" قال حدثني الخالع قال كنت مع والدي في سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأنا صبي في مجلس الكبوذي في المسجد الذي بين الوراقين والصاغة وهو غاص بالناس وإذا رجل قد وافى وعليه مرقعة وفي يده سطيحة وركوة ومعه عكاز، وهو شعث، فسلم على الجماعة بصوت يرفعه، ثم قال أنا رسول فاطمة الزهراء صلوات الله عليها فقالوا مرحبا بك وأهلا ورفعوه فقال أتعرفون لي أحمد المزوق النائح؟ فقالوا هاهو جالس، فقال رأيت مولاتنا عليهاالسلام في النوم فقالت لي امض إلى بغداد واطلبه وقل له نح على ابني بشعر الناشي الذي يقول فيه

بني أحمد قلبي بكم يتقطع++

بمثل مصابي فيكم ليس يسمع

وكان الناشي حاضرا فلطم لطما عظيما على وجهه وتبعه المزوق والناس كلهم وكان اشد الناس في ذلك الناشي ثم المزوق ثم ناحوا بهذه القصيدة في ذلك اليوم إلى أن صلى الناس الظهر، وتقوض المجلس، وجهدوا بالرجل أن يقبل شيئا منهم، فقال والله لو اعطيت الدنيا ما أخذتها فإنني لا أرى أن أكون رسول مولاتي عليها السلام ثم

آخذ عن ذلك عوضا وانصرف ولم يقبل شيئا، قال ومن هذه القصيدة وهي بضعة عشر بيتا

عجب لكم تفنون قتلا بسيفكم++

ويسطو عليكم من لكم كان يخضع

كأن رسول الله أوصى بقتلكم++

وأجسامكم في كل أرض توزع

قال الاميني أول هذه القصيدة

بني أحمد قلبى لكم يتقطع++

بمثل مصابي فيكم ليس يسمع

فما بقعة في الارض شرقا ومغربا++

وليس لكم فيها قتيل ومصرع

ظلمتم وقتلتم وقسم فيئكم++

وضاقت بكم أرض فلم يحم موضع

جسوم على البوغاء ترمي وأرؤس++

عى أرؤس اللدن الذوابل ترفع

توارون لم تأو فراشا جنوبكم++

ويسلمني طيب الهجوع فأهجع

وقال الحموي حدثني الخالع قال إجتزت بالناشي يوما وهو جالس في السراجين فقال لي وقد عملت قصيدة قد طلبت واريد أن تكتبها بخطك حتى اخرجها فقلت أمضي في حاجة وأعود، وقصدت المكان الذي أردته وجلست فيه فحملتني عيني فرأيت في منامي أباالقاسم عبدالعزيز الشطرنجي النائح فقال لي احب أن تقوم فتكتب قصيدة الناشي البائية فإنا قد نحنابها البارحة بالمشهد، وكان هذا الرجل قد توفي وهو عائد من الزيارة، فقمت ورجعت إليه وقلت هات البائية حتى أكتبها، فقال من أين علمت أنها بائية؟ وما ذكرت بها أحدا، فحدثته بالمنام فبكى، وقال لا شك أن الوقت قد دنا فكتبتها فكان أولها

رجائي بعيد والممات قريب++

ويحظئ ظني والمنون تصيب

قال الاميني ومن البائية في المديح قوله

اناس علوا أعلا المعالي من العلا++

فليس لهم في الفاضلين ضريب

إذا انتسبو اجازوا التناهي لمجدهم++

فما لهم في العالمين نسيب

هم البحر أضحى دره وعبابه++

فليس له من منتفيه رسوب

تسير به فلك النجاة وماؤها++

لشرابه عذب المذاق شروب

هوالبحر يغني من غدا في جواره++

وساحله سهل المجال رحيب

هم سبب بين العباد وربهم++

محبهم في الحشر ليس يخيب

حووا علم ما قد كان أو هو كائن++

وكل رشاد يحتويه طلوب

وقد حفظوا كل العلوم بأسرها++

وكل بديع يحتويه غيوب

هم حسنات العالمين بفضلهم++

وهم للاعادي في المعاد ذنوب

وجمع العلامة السماوي شعر الناشي في أهل البيت عليهم السلام يربو على ثلاثمائة بيتا.

ولادته ووفاته: حكى الحموى في "معجم الادباء" نقلا عن خالع انه قال مولده على ما أخبرني به سنة 271، ومات يوم الاثنين لخمس خلون من صفر سنة 365 وكنت حينئذ بالري فورد كتاب إبن بقيه

___________________________________

أبوطاهر محمد بن بقية كان وزير عز الدولة، ولما ملك عضد الدولة بغداد ودخلها طلب ابن بقية وألقاه تحت ارجل الفيلة فلما قتل صلبه بحضرة بيمارستان العضدى ببغداد سنة 367 "ابن خلكان 2 ص 175". إلى إبن العميد يخبره وقيل إنه تبع جنازته ماشيا وأهل الدولة كلهم، ودفن في مقابر قريش وقبره هناك معروف وهو ممن نبش قبره في واقعة سنة 443 واحرقت تربته

___________________________________

سيوافيك في هذا الجزء في ترجمة المؤيد ما وقع في تلك الواقعة الهائلة من الطامات والفظايع. وقال إبن شهر آشوب في 'المعالم' ص 136 حرقوه بالنار وظاهره أنه استشهد حرقا والله أعلم.

وهناك أقوال اخر لا تقارف الصحة فقد أرخ وفاته اليافعي في 'مرآة الجنان' 2 ص 235 بسنة 342، وإبن خلكان بسنة 360، وابن الاثير في 'الكامل' بسنة 366، وهو محكي إبن حجر في 'لسان الميزان' عن إبن النجار، وبها أرخ علاء الدين البهائي في 'مطالع البدور' 1 ص 25 وذكر له

ليس الحجاب بآلة الاشراف++

إن الحجاب مجانب الانصاف

ولقل ما يأتى فيحجب مرة++

فيعود ثانية بقلب صاف

وذكر له الثعالبى في 'ثمار القلوب' ص 136 في نسبة السواد إلى وجه الناصبي قوله

يا خليلي وياصاحبي++

من لوي بن غالب

حاكم الحب جاير++

موجب غير واجب

/ 43