غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 4

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فرد الكتابة والخطا++

بة والبلاغة والعباره

متيقظ العزمات يج++

تنب الكرى إلا غراره

فكأنه من حدة++

ونفاذ تدبير شراره

حتى يخاف ويرتجى++

ويرى له نشب وشاره

في موكب لجب كأن++

الليل ألبسه خماره

تزهي به عصب تنفض++

عن مناكبه غباره

ويطيل أبناء الرغا++

ئب في مشاكله انتظاره

فادأب لمجد حادث++

أو سالف يعلي مناره

واعمر لنفسك في العلا++

حالا وكن حسن العماره

واقمر لها سوقا ين++

فقها وتاجرها تجاره

لا تغد كلا واجتنب++

أمرا يخاف الحر عاره

وإذا عدمت عن المآ++

كل خيرها فكل الحجاره

رحلة كشاجم


غادر المترجم بيئة نشأته "الرملة" إلى الاقطار الشرقية، وساح في البلاد، ورحل رحلة بعد أخرى إلى مصر وحلب والشام والعراق، وكان كما كان في قصيدته التي يمدح بها إبن مقلة بالعراق:

هذا على أنني لا أستفيق ولا++

أفيق من رحلة في إثرها رحله

وما على البدر نقص في إضاءته++

أن ليس ينفك من سيرو من نقله

وقال وهو في مصر:

قد كان شوقي إلى مصر يؤرقني++

فاليوم عدت وغادت مصر لي دارا

أغدو إلى الجيزة الفيحاء مصطحبا

___________________________________

ألجيزة بليدة في غربى فسطاط مصر.++

طورا وطورا ارجي السير أطوارا

بينا أسامي رئيسا في رياسته++

اذرحت أحسب في الحانات خمارا

فللدواوين اصباحي ومنصرفي++

إلى بيوت دمى يعلمن أوتارا

أما الشباب فقد صاحبت شرته++

وقد قضيت لبانات وأوطارا

من شادن من بني الاقباط يعقدما++

بين الكثيب وبين الخضر زنارا

وكأنه في بعض آناته يرى نفسه بين مصر والعراق، ويتذكر أدواره فيهما، و ما ناله في سفره إليهما من سراء أو ضراء، أو شدة أو رخاء، وما حظي من الاهلين من النعمة والنقمة، والاكبار والاستحقار، فيمدح هذا ويذم ذلك فيقول:

يا هذا قلت فاسمعي لفتى++

في حاله عبرة لمعتبره

أمرت بالصبر والسلو ولو++

عشقت ألفيت غير مصطبره

من مبلغ إخوتي؟ وإن بعدوا++

إن حياتي لبعدهم كدره

قد همت شوقا إلى وجوههم++

تلك الوجوه البهية النضره

أبناء ملك علاهم بهم++

على العلا والفخار مفتخره

ترمي بهم نعمة تزينها++

مروءة لم تكن ترى نزره

ما أنفك ذا الخلق بين منتصر++

على الاعادي بهم ومنتصره

جبال حلم بدور أنذية++

أسد وغى في الهياج مبتدره

بيض كرام الفعال لا بخل الا++

يدي وليست من الندى صفره

للناس منهم منافع ولهم++

منافع في الانام مشتهره

متى أراني بمصر جارهم++

نسبي بها كل غادة خضره

والنيل مستكمل زيادته++

مثل دروع الكماة منتثره

تغدو الزواريق فيه مصعدة++

بنا وطورا تروح منحدره

والراح تسعى بها مذكرة++

أردانها بالعبير مختمره

بكران لكن لهذه مائة++

وتلك ثنتان وثنتا عشره

ياليتني لم أر العراق ولم++

أسمع بذكر الاهواز والبصره

ترفعني تارة وتخفضني++

أخرى فمن سهلة ومن وعره

فوق ظهر سلهبة

___________________________________

السلهبة الجسيمة.++

قطانها والبدار مغتفره

وتارة في الفرات طامية++

أمواجه كالخيال معتكره

حتى كأن العراق تعشقني++

أو طالبتني يد النوى بتره

وكان يجتمع في رحلاته مع الملوك والامراء والوزراء ويحظئ بجوائزهم، و يستفيد من صلاتهم، ويتصل بمشيخة العلم والحديث والادب، ويقرأ عليهم

ويسمع عنهم، ويأخذ منهم، وجرت بينه وبينهم محاضرات ومناظرات ومكاتبات، إلى أن تضلع في العلوم، وحاز قصب السبق في فنون متنوعة، وتقدم في الكتابة والخطابة، وحصل له من كل فن حظه الاوفى، ونصيبه الاعلى حتى عرفه المسعودي في مروج الذهب 2 ص 523 بأنه كان من أهل العلم والرواية والادب.

عقيدته


إن عصر المترجم من العصور التي زاعت فيه النحل والمذهب، وشاعت فيه الاهواء والآراء، وقل فيه من لا يرى في العقايد رأيا يفسر به إسلامه وهو ينص به على خبيئة قلبه تارة ويضمرها أخرى، وأما شاعرنا فكان في جانب من ذلك، إماميا صادق التشيع، مواليا لاهل بيت الوحي، متفانيا في ولائهم، ويجد الباحث في خلال شعره بينات تظاهره بالتهالك في ولاء آل الله، وبثه الدعوة إليهم بحججه القوية، والتفجع في مصابهم والذب عنهم، والنيل من مناوئيهم، واعتقاده فيهم أنهم وسايله إلى المولى في الحاضرة، وواسطة نجاحه في الآخرة.

وكان من مصاديق الآية الكريمة يخرج الحي من الميت فإن نصب جده السندي إبن شاهك وعدائه لاهل البيت الطاهر وضغطه وإضطهاده الامام موسى بن جعفر صلوات الله عليه في سجن هارون مما سار به الركبان، وسودت به صحيفة تاريخه، إلا أن حفيده هذا باينه في جميع نزعاته الشيطانية، فهو من شعراء أهل البيت المجاهرين بولائهم، المتعصبين لهم، الذابين عنهم ولا بدع فإن الله هو الذي يخرج الدر من بين الحصى، وينبت الورد محتفا بالاشواك، فمن نمازج شعره في المذهب قوله:

بكاء وقل غناء البكاء++

على رزء ذرية الانبياء

لئن ذل فيه عزيز الدموع++

لقد عز فيه ذليل العزاء

أعاذلتي إن برد التقى++

كسانيه حبي لاهل الكساء

سفينة نوح فمن يعتلق++

بحبهم يعتلق بالنجاء

لعمري لقد ضل رأي الهوى++

بأفئدة من هواها هوائي

وأوصى النبي ولكن غدت++

وصاياه منبذة بالعراء

ومن قبلها أمر الميتون++

برد الامور إلى الاوصياء

ولم ينشر القوم غل الصدو++

رحتى طواه الردى في رداء

ولو سلموا لامام الهدى++

لقوبل معوجهم باستواء

هلال إلى الرشد عالي الضيا++

وسيف على الكفر ماضي المضاء

وبحر تدفق بالمعجزات++

كما يتدفق ينبوع ماء

علوم سماوية لا تنال++

ومن ذا ينال نجوم السماء ؟

لعمري الاولى جحدوا حقه++

وما كان أولاهم بالولاء

وكم موقف كان شخص الحمام++

من الخوف فيه قليل الخفاء

جلاه فإن أنكروا فضله++

فقد عرفت ذاك شمس الضحاء

أراها العجاج قبيل الصباح++

وردت عليه بعيد المساء

وإن وتر القوم في بدرهم++

لقد نقض القوم في كربلاء

مطايا الخطايا خذي في الظلام++

فماهم إبليس غير الحداء

لقد هتكت حرم المصطفى++

وحل بهن عظيم البلاء

وساقوا رجالهم كالعبيد++

وحادوا نساءهم كالاماء

فلو كان جدهم شاهدا++

ليتبع أظعانهم بالبكاء

حقود تضرم بدرية++

وداء الحقود عزيز الدواء

تراه مع الموت تحت اللوا++

ء والله والنصر فوق اللواء

غداة خميس إمام الهدى++

وقد غاث فيهم هزبر اللقاء

وكم أنفس في سعير هوت++

وهام مطيرة في الهواء

بضرب كما انقد جيب القميص++

وطعن كما انحل عقد السقاء

وخيرة ربي من الخيرتين++

وصفوة ربي من الاصفياء

طهرتم فكنتم مديح المديح++

وكان سواكم هجاء الهجاء

قضيت بحبكم ما علي++

إذا ما دعيت لفصل القضاء

وأيقنت أن ذنوبي به++

تساقط عني سقوط الهباء

فصلى عليكم إله الورى++

صلاة توازي نجوم السماء

وقوله في مدحهم صلوات الله عليهم:

آل النبي فضلتم++

فضل النجوم الزاهره

وبهرتم أعدائكم++

بالمأثرات السائره

ولكم مع الشرف البلا++

غة والحلوم الوافره

وإذا تفوخر بالعلا++

منكم علاكم فاخره

هذا وكم أطفأتم++

عن أحمد من نائره

بالسمر تخضب بالنجيع++

وبالسيوف البائره

تشفى بها أكبادكم++

من كل نفس كافره

ورفضتم الدنيا لذا++

فزتم بحظ الآخره

وقوله:

في ولاء أميرالمؤمنين عليه السلام مشيرا إلى ما رويناه ص 26 في الجزء الثالث مما ورد في حب أميرالمؤمنين:

حب الوصي مبرة وصله++

وطهارة بالاصل مكتفله

والناس عالمهم يدين به++

حبا ويجهل حقه الجهله

ويرى التشيع في سراتهم++

والنصب في الارذال والسفله

وقوله في المعنى:

حب علي علو همه++

لانه سيد الائمه

ميز محبيه هل تراهم++

إلا ذوي ثروة ونعمه ؟!

بين رئيس إلى أديب++

قد أكمل الطرف واستتمه

وطيب الاصل ليس فيه++

عند امتحان الاصول تهمه

فهم إذا خلصوا ضياء++

والنصب الظالمون ظلمه

هذه الابيات ذكرها له الثعالبي في ثمار القلوب"ص 136 في وجه إضافة السواد إلى وجه الناصبي، ويأتى مثله في ترجمة الناشي الصغير.

ولكشاجم يرثي آل الرسول صلى الله عليه وآله قوله:

أجل هو الرزء فادحه++

باكره فاجع ورائحه

لاربع دار عفا ولا طلل++

أوحش لمانأت ملاقحه

فجائع لودرى الجنين بها++

لعاد مبيضة مسالحه

يابؤس دهرعلى آل رسو++

ل الله تجتاحهم جوائحه

___________________________________

جاحه واجاجه واجتاحه استأصله وأهلكه جوائح جمع جائحة البلية والداهية العظيمة.

إذا تفكرت في مصابهم++

أثقب زند الهموم قادحه

بعضهم قربت مصارعه++

وبعضهم بوعدت مطارحه

أظلم في كربلاء يومهم++

ثم تجلى وهم ذبائحه

لا يبرح الغيث كل شارقة++

تهمى غواديه أو روائحه

على ثرى حلة غريب رسو++

ل الله مجروحة جوارحه

ذل حماه وقل ناصره++

ونال أقصى مناه كاشحه

وسيق نسوانه طلاح

___________________________________

طلاح معيية من السفر.++

أحسن أن تهادى بهم طلائحه

وهن يمنعن بالوعيد من الن++

وح والملا الاعلى نوائحه

عادى الاسى جده ووالده++

حين استغاثتهما صوائحه

لو لم يرد ذو الجلال حربهم++

به لضاقت بهم فسائحه

وهو الذي اجتاح حين ما عقر++

ت ناقته إذ دعاه صالحه

ياشيع الغي والضلال ومن++

كلهم جمة فضائحه

غششتم الله في أذية من++

إليكم أديت نصائحه

عفرتم بالثرى جبين فتى++

جبريل قبل النبي ماسحه

سيان عند الاله كلكم++

خاذله منكم وذابحه

على الذي فاتهم بحقهم++

لعن يغاديه أو يراوحه

جهلتم فيهم الذي عرفه البي++

ت وما قابلت أباطحه

إن تصمتوا عن دعائهم فلكم++

يوم وغى لايجاب صائحه

في حيث كبش الردي يناطح من++

أبصر كبش الورى يناطحه

وفي غد يعرف المخالف من++

خاسر دين منكم ورابحه

وبين أيديكم حريق لظى++

يلفح تلك الوجوه لافحه

إن عبتموهم بجهلكم سفها++

ما ضر بدر السماء نائحه

او تكتموا الحق فالقرآن مشكله++

بفضلهم ناطق وواضحه

ما أشرق المجد من قبورهم++

إلا وسكانها مصابحه

قوم أبى حد سيف والدهم++

للدين أو يستقيم جامحه

وهو الذي استأنس الزمان به++

والدين مذعورة مسارحه حاربه

القوم وهو ناصره++

قدما وغشوه وهو ناصحه

وكم كسى منهم السيوف دما++

يوم جلاد يطيح طائحه

ما صفح القوم عندما قدروا++

لما جنت فيهم صفائحه

بل منحوه العناد واجتهدوا++

أن يمنعوه والله مانحه

كانوا خفافا إلى أذيته++

وهو ثقيل الوقار راجحه

وله قوله:

زعموا أن من أحب عليا++

ظل للفقر لابسا جلبابا

كذبوا من أحبه من فقير++

يتحلى من الغنى أثوابا

حرفوا منطق الوصي بمعنى++

خالفوا إد تأولوه الصوابا

إنما قال ارفضوا عنكم الد++

نيا إذا كنتم لنا أحبابا

مشايخه وتأليفه


لم نقف في المصادر التي بين أيدينا على ما يفيدنا في التنقيب عن أيام صباه، و كيفية تعلمه، وأساتذته في فنونه، ومشايخه في علومه،والمصادر برمتها خالية من البحث عن هذا الجانب إلا أن شعره يفيدنا تلمذه على الاخفش الاصغر علي بن سليمان المتوفى سنة 315 فهو إما قرأ عليه في مصر أيام الاخفش بها وقد ورد الاخفش مصر سنة 287 وخرج منها إلى حلب سنة 306، وإما في بغداد قبل أن غادرها الاخفش إلى مصر، إذ يذكر قرائته عليه في قصيدة يمدحه بها في الشام حينما نزل بهاالا خفش

إما في رواحه إلى مصر، إما في أوبته عنها فقال:

فلما خيل الصبح++

ولما يبد تبليجه

واتبعت العرا وجها++

كسى البشر تباهيجه

إلى كعبة آداب++

باأرض الشام محجوجه

إلى معدن بالحكمة++

والاداب ممزوجه

سماعي قرائي++

له في العلم مرجوجه

ومن يعدل بالعلم++

من المنآد تعويجه

إذ الاخبار حاجته++

ثناها وهي محجوجه

به تغدو من الشك++

قلوب القوم مثلوجه

ويلقى طرق الحكمة++

للافهام منهوجه

لكي يفرج عني الخط++

ب لا أسطيع تفريجه

وكي يمنحني تأديب++

ه المحض وتخريجه

ومن أولى بتقريب++

خلا من كنت ضريجه

ومن توجني من عل++

مه أحسن تتويجه

له:

1- أدب النديم كما في فهرست إبن النديم.

2- كتاب الرسائل.

3- ديوان شعره.

4- كتاب المصايد والمطارد

___________________________________

ينقل عنه ابن خلكان في تاريخه ج 2 ص 379.

5- خصايص الطرف.

6- الصبيح.

7- البيرزة في علم الصيد.

ولادته ووفاته


ما عثرنا في الكتب والمعاجم على ما يفيدنا تاريخ ولادته لكن يلوح من شعره الذي يذكر فيه شيبه وهرمه في أوايل القرن الرابع انه ولد في أواسط القرن الثالث

قال من قصيدة:

وإن شيبي قد لاحت كواكبه++

في ظلمة من سواد اللمة الجثله

فهذه جملة في العذر كافية++

تغنيك فاغن عن التفصيل بالجمله

وبان مني شباب كان يشفع لي++

سقيا له من شباب بان سقيا له

قد كان بابي للعافين منتجعا++

ينتابه ثلة من بعدها ثلة

وكنت طود المنى يؤوى إلى كنفي++

كحائط مشرف من فوقه ظلة

أفنى الكثير فما إن زال ينقصني++

متي دفعت إلى الافنان والقله

وقد غنيت وأشغالي تبين من++

فضلى فقد سترته هذه العطله

والسيف في الغمد مجهول جواهره++

وإنما يجتنيه عين من سله

و هذه القصيدة يمدح بها أبا علي ابن مقلة الوزير ببغداد في ايام وزارته قبل حبسه وقد قبض عليه وحبس سنة 324 وتوفي 328.

وأما وفاته ففي 'شذرات الذهب' انه توفي سنة 360 وتبعه تاريخ آداب اللغة العربيةوفي كشف الظنون، وكتاب الشيعة وفنون الاسلام، والاعلام للزر كلي انها في سنة 350 ورددها غير واحد من المعاجم بين التاريخين، وكل منهما يمكن أن يكون صحيحا، كما يقرب إليهما ما في مقدمة ديوانه من أنه توفي سنة 330 وهو كما سمعت في مدحه إبن مقلة كان يشكو هرمه قبل سنة 324 "لفت نظر" ذكر المسعودي في 'مروج الذهب' ج 1 ص 523 لكشاجم أبياتا كتبها إلى صديق له ويذم النرد وذكر اسمه أبوالفتح محمد بن الحسن، وأحسبه منشأ ترديد سيدنا صدرالدين الكاظمي في تأسيس الشيعة في إسمه وإسم أبيه بين محمود ومحمد والحسين والحسن،وذكر المسعودي صوابه في مروجه 2 ص 550 548 545.

ولده


أعقب المترجم ولديه أبا الفرج وأبانصر أحمد ويكني كشاجم نفسه بالثاني

في قوله:

قالوا أبوأحمد يبني فقلت لهم++

كما بنت دودة بنيان السرق

بنته حتى إذا تم البناء لها++

كان التمام ووشك الخير في نسق

ويثني عليه ويصفه بقوله:

نفسي الفداء لمن إذا جرح الاسى++

قلبي أسوت به جروح أسائي

كبدي وتاموري وحبة ناظري++

ومؤملي في شدتي ورخائي

ربيته متوسما في وجهه++

ما قبل في توسمت آبائي

ورزقته حسن القبول مبينا++

فيه عطاء الله ذي الآلاء

وغدوت مقتنيا له عن امه++

وهي النجيبة وابنة النجباء

وعمرت منه مجالسي ومسالكي++

وجمعت منه مآربي وهوائي

فأظل أبهج في النهار بقربه++

واريه كيف تناول العلياء

وازيره العلماء يأخذ عنهم++

ولشذ من يغدو إلى العلماء

وإذا يجن الليل بات مسامرى++

و مجاورى و ممثلا بازائى

فأبيت أدني مهجتي من مهجتي++

وأضم أحشائي إلى أحشائي

وكان أبونصر أحمد بن كشاجم شاعرا أديبا ومن شعره يذم به بخيلا قوله:

___________________________________

يتيمة الدهر ج 1 ص 248، ونهابة الارب ج 3 ص 318.

صديق لنا من أبرع الناس في البخل++

وأفضلهم فيه وليس بذي فضل

دعاني كما يدعو الصديق صديقه++

فجئت كما يأتى إلى مثله مثلي

فلما جلسنا للطعام رأيته++

يرى انه من بعض أعضائه أكلي

ويغتاظ أحيانا ويشتم عبده++

وأعلم أن الغيظ والشتم من أجلي

فأقبلت أستل الغذاء مخافة++

وألحاظ عينيه رقيب على فعلي

أمد يدي سرا لاسرق لقمة++

فيلحظني شزرا فأعبث بالبقل

إلى أن جنت كفي لحتفي جناية++

وذلك أن الجوع أعدمني عقلي

فجرت يدي للحين رجل دجاجة++

فجرت كما جرت يدي رجلها رجلي

وقدم من بعد الطعام حلاوة++

فلم أستطع فيها أمر ولا أحلي

وقمت لو أني كنت بيت نية++

ربحت ثواب الصوم مع عدم الاكل

وذكر الثعالبي في "يتيمة الدهر" ج 1 من شعره ما يناهز

/ 43