غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 4

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وله في النهاية ايضا

كأن خديه ديناران قد وزنا++

وحرر الصيرفي الوزن واحتاطا

فخف إحداهما عن وزن صاحبه++

فحط فوق الذي قد خف قيراطا

وله في "بدايع البداية" ج 1 ص 44 في صبي صبيح سراج يسمى يوسف قوله

ياسمي المتاح في ظلمة الج++

ب لمن ساقه القضاء إليها

والذي قطع النساء له الاي++

دي ومكن حبله من يديها

لك وجه مياسم الحسن فيه++

صكة تطبع البدور عليها

كتب إبن منير للقاضي أبي الفضل هبة الله المتوفى 562 يلتمس منه كتاب "الوساطة بين المتنبي وخصومه" تأليف القاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني وكان قد وعده بها

يا حائزا غاي كل فضيلة++

تضل في كنهه الاحاطة

ومن ترقى إلى محل++

أحكم فوق السهى مناطه

إلى متى أسعط التمني؟++

ولا ترى المن بالوساطه

ولد المترجم "إبن منير" سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة بطرابلس، وتوفي في جمادى الآخر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة "عند جل المؤرخين" بحلب ودفن في جبل جوشن

___________________________________

جوشن جبل في غربى حلب ومنه كان يحمل النحاس الاحمر وهو معدنه ويقال أنه بطل منذ عبر سبى الحسين بن على رضى الله عنه ونساؤه وكانت زوجة الحسين حاملا فأسقطت هناك فطلبت من الصناع في ذلك الجبل خبزا أو ماء فشتموها ومنعوها فدعت عليهم فمن الان من عمل فيه لا يربح، وفى قبلى الجبل مشهد يعرف بمشهد السقط ويسمى مشهد الدكة والسقط يسمى محسن بن الحسين رضى الله عنه معجم البلدان 3 ص 173. بقرب المشهد الذي هناك، قال إبن خلكان زرت قبره ورأيت عليه مكتوبا

من زار قبري فليكن موقنا++

أن الذي ألقاه يلقاه

فيرحم الله امرءا زارني++

وقال لي يرحمك الله

ثم وجدت في ديوان أبي الحكم عبيد الله أن إبن منير توفي بدمشق في سنة سبع وأربعين ورثاه بأبيات على أنه مات بدمشق وهي هزلية على عادته ومنها

أتوا به فوق أعواد تسيره++

وغسلوه بشطي نهر قلوط

وأثخنوا الماء في قدر مرصعة++

واشعلوا تحته عيدان بلوط

وعلى هذا التقدير فيحتاج إلى الجمع بين هذين الكلامين فعساه أن يكون قد مات في دمشق ثم نقل إلى حلب فدفن بها اه.

وأما أبوالمترجم "المنير" فكان شاعرا كجده "المفلح" كما في "نسمة السحر"وكان منشدا الشعر العوني، ينشد قصائده في أسواق طرابلس كما ذكر إبن عساكر في تاريخ الشام ج 2 ص 97، وبما أن العوني من شعراء أهل البيت عليهم السلام ولم يؤثر عنه شئ في غيرهم، وكان منشده الشيعي هذا يهتف بها في أسواق طرابلس وفيها أخلاط من الامم والاقوام كانوا يستثقلون نشر تلكم المآثر بملا من الاشهاد، وبالرغم من غيظهم الثائر في صدورهم لذلك ما كان يسعهم مجابهته والمكاشفة معه على منعه لمكان من يجنح إلى العترة الطاهرة هنالك فعملوا بالميسور من الوقيعة فيه من انه كان يغني بها في الاسواق كما وقع في لفظ إبن عساكر وقال كان منشدا ينشد أشعار العوني في أسواق طرابلس ويغني وأسقط إبن خلكان ذكر العوني وإنشاد المنير لشعره فاكتفى بأنه كان يغني في الاسواقزيادة منه في الوقيعة وعلما بأنه لو جاء بذكر العوني وشعره لعرف المنقبون بعده مغزى كلامه كما عرفناه، وعلم أن ذلك الشعر لا يغنى به بل تقرط به الآذان لاحياء روح الايمان وإرحاض معرة الباطل.

توجد ترجمة إبن منير في كثير من المعاجم وكتب السير منها

تاريخ إبن خلكان ج 1 ص 51 ألخريدة للعماد الكاتب الانساب للسمعاني

___________________________________

قال أدركته حيا بالشام وكان قد نزل شيراز في آخر عمره قال الامينى شيراز تصحيف شيزر وهى تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة وقال توفى في حدود سنة 540 وهو كما ترى. تاريخ إبن عساكر 2 ص 97 مرآة الجنان 3 ص 287 تاريخ إبن كثير 12 ص 231، مجالس المؤمنين ص 456 أمل الآمل لصاحب الوسائل شذرات الذهب 4 ص 146، نسمة السحر في الجزء الاول روضات الجنات ص 72 أعلام الزركلي 1 ص 81 تاريخ آداب اللغة 3 ص 20 دائرة المعارف للبستاني ج 1 ص 709 تاريخ حلب 4 ص 231

القاضي ابن قادوس


شعر ألقاضي ابن قادوس


ألمتوفى 551

يا سيد الخلفاء طرا++

بدوهم والحضر

إن عظموا ساقي الحجيج++

مفأنت ساقي الكوثر

أنت الامام المرتضى++

وشفيعنا في المحشر

وولي خيرة أحمد++

وأبوشبير وشبر

والحائز القصبات في++

يوم "الغدير" الازهر

والمطفئ الغوغا ببدر++

والنضير وخيبر

___________________________________

مناقب ابن شهر اشوب.

ترجمة ألقاضي ابن قادوس


ألقاضي جلال الدين أبوالفتح محمود بن القاضي إسماعيل بن حميد الشهير بابن قادوس الدمياطي المصري أحد عباقرة الادب، وفذ من صيارفة البيان، مقدم في حلبة القريض، كاتب الانشاء بالديار المصرية للعلويين، وتصدر بالقضاء، جمع بين فضيلتي العلم والادب فعد من أئمة البيان الرايع الذين جعلوا من رسائلهم الخلافية والديوانية نماذج من الفصاحة الباهرة، تلمذ عليه القاضي الفاضل

___________________________________

أبوعلى عبدالرحيم بن على البيساقى ثم المصرى أحد أئمة البلاغة ولد سنة 529 وتوفى 596. وكان يسميه ذا البلاغتين "ألشعر والنثر" له ديوان شعر في مجلدين توفي بمصر سنة خمسمائة وإحدى وخمسين

___________________________________

تاريخ ابن كثير 12 ص 235، ألحاكم بأمر الله ص 234، الاعلام 3 ص 1011.

ذكر إبن خلكان في تاريخه 1 ص 54 له في القاضي الرشيد

___________________________________

أبوالحسن أحمد بن على بن ابراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير المصرى المقتول سنة 563. وكان أسود اللون

يا شبه لقمان بلا حكمة++

سلخت أشعار الورى كلها

وخاسرا في العلم لا راسخا++

فصرت تدعى الاسود السالخا

حكى الحموي في "معجم الادباء" ج 4 ص 60 قال إجتمع ليلة عند الصالح ابن رزيك جماعة من الفضلاء فألقى عليهم مسألة في اللغة فلم يجب عنها بالصواب سوى القاضي الرشيد فقال ما سئلت قط في مسألة إلا وجدتني أتوقد فهما فقال إبن قادوس وكان حاضرا

إن قلت من نار خلق++

ت وفقت كل الناس فهما

قلنا صدقت فما الذي++

أطفاك حتى صرت فحما؟

وذكر له إبن كثير في تاريخه فيمن يكرر التكبير ويوسوس في نية الصلاة

وفاتر النية عنينها++

مع كثرة الرعدة والهمزة

يكبر التسعين في مرة++

كأنه صلى على حمزة

___________________________________

اشارة إلى ما ورد في صلاة النبى صلى الله عليه وآله على حمزة سيد الشهداء يوم احد من انه عليه السلام كبر فيها سبعين أو اثنين وتسعين تكبيرة.

وذكر له المقريزي في الخطط 2 ص 298 في ذكر قلعة الروضة المعروفة بالجزيرة

أرى سرح الجزيرة من بعيد++

كأحداق تغازل في المغازل

كأن مجرة الجوزا أحاطت++

وأثبتت المنازل في المنازل

ومن شعره في المذهب كما في مناقب ابن شهر اشوب قوله

هي بيعة الرضوان أبرمها التقى++

وأنارها النص الجلي وألحما

ما اضطر جدك في أبيك وصية++

وهو ابن عم أن يكون له انتمى

وكذا الحسين وعن أخيه جازها++

وله البنون بغير خلف منهما

وله في الامام زين العابدين عليه السلام

أنت الامام الآمر العدل الذي++

خبب البراق لجده جبريل

ألفاضل الاطراف لم ير فيهم++

إلا إمام طاهر وبتول

أنتم خزائن غامضات علومه++

وإليكم التحريم والتحليل

فعلى الملائك أن تؤدي وحيه++

وعليكم التبيين والتأويل

ذكر سيدنا الامين في أعيان الشيعة في الجزء السابع عشر ص 332 إبن قادوس المصري وقال ذكرنا في ج 6 ص 93 أنا لم نعرف اسمه، وذكرنا في 13 ص 206 ان

اسمه محمود بن إسماعيل بن قادوس الدمياطي المصري إعتمادا على ما وجدناه في الطليعة "للعلامة السماوي" من نسبة الشعر الذي في "المناقب" إليه، ثم وجدناه في كتاب "شذرات الذهب" في حوادث سنة 639 ما صورته وفيها توفي النفيس إبن قادوس القاضي أبوالكرام أسعد بن عبد الغني العدوي فرجحنا أن يكون هو الذي نسب إليه إبن شهراشوب الشعر الصريح في تشيعه وترجمناه في مستدركات هذا الجزء ص 468"وسبب الترجيح وصفه بالقاضي في "المناقب" والذي كان قاضيا بنص المناقب والشذرات هو أسعد لا محمود ومحمود إنما كان كاتبا للعلويين بنص الطليعة لكن يبعده أن صاحب "المناقب" مات سنة 588 وأسعد مات سنة 639 بعده بإحدى وخمسين سنة، غير أنه يمكن نقله عنه لان أسعد عاش 96 سنة.

قال الاميني ما ذكره شيخنا صاحب "الطليعة" هو الصواب وقد خفي على سيدنا الامين امور ألاول كون أبي الفتح ابن قادوس المترجم قاضيا وقد ذكره معاصره القاضي الرشيد المقتول 563 في كتابه جنان الجنان ورياضة الاذهان"ونقله عنه صاحب تاريخ حلب ج 4 ص 133، ووصفه بذلك المقريزي في الخطط ج 2 ص 306 والدكتور عبد اللطيف حمزة في كتابه "الحركة الفكرية في مصر" ص 271.

والثاني أن المعروف بابن قادوس هو محمود شاعرنا لا أسعد فإنه يعرف بالقاضي النفيس لا بابن قادوس.

والثالث أن القاضي النفيس لم يذكر قط بالادب والشعر في أي معجم والذي يذكر شعره في المعاجم ويعرف بديوانه المجلدين أبوالفتح إبن قادوس مترجمنا والله من ورائهم محيط.

الملك الصالح


غديريات ألملك الصالح


ولد 495، استشهد 556

"1"

سقى الحمى ومحلا كنت أعهده++

حيا بحور بصوب المزن أجوده

فإن دنى الغيث واستسقت مرابعه++

ربا فدمعي بالتسكاب ينحده

ويقول فيها

يا راكب الغي دع عنك الضلال++

فهذا الرشد بالكوفة الغراء مشهده

من ردت الشمس من بعد المغيب له++

فأدرك الفضل والاملاك تشهده

ويوم "خم" وقد قال النبي له++

بين الحضور وشالت عضده يده

من كنت مولى هذا يكون له++

مولى أتانى به أمر يؤكده

من كان يخذله فالله يخذله++

أو كان يعضده فالله يعضده

والباب لما دحاه وهو في سغب++

من الصيام وما يخفى تعبده

وقلقل الحصن فارتاع اليهود له++

وكان أكثرهم عمدا يفنده

نادى بأعلى السما جبريل ممتدحا++

هذا الوصي وهذا الطهر أحمده

وفي الفرات حديث إذ طغى فأتى++

كل إليه لخوف الهلك يقصده

فقال للماء غض طوعا فبان لهم++

حصباؤه حين وافاه يهدده

___________________________________

القصيدة 39 بيتا يوجد شطر منها في مناقب ابن شهر اشوب، والصراط المستقيم للبياضى، وذكرها برمتها العلامة السيد احمد العطار في كتابه الرائق.

"2"

م- وله من قصيدة توجد منها 57 بيتا يمدح بها أميرالمؤمنين عليه السلام

وفي مواقف لا يحصى لها عددا++

ما كان فيها برعديد ولا نكل

كم كربة لاخيه المصطفى فرجت++

به وكان رهين الحادث الجلل؟

كم بين من كان قد سن الهروب ومن++

في الحرب إن زالت الاجبال لم يزل؟

في هل أتى بين الرحمن رتبته++

في جوده فتمسك يا أخي بهل

علي قال اسألوني كي أبين لكم علمى++

وغير علي ذاك لم يقل

بل قال لست بخير إذ وليتكم++

فقوموني فإني غير معتدل

إن كان قد أنكر الحساد رتبته++

فقد أقر له بالحق كل ولي

وفي "الغدير" له الفضل الشهير بما++

نص النبي له في مجمع حفل

"3"

قال من قصيدة ذات 44 بيتا أولها

لا تبك للجيرة السارين في الظعن++

ولا تعرج على الاطلال والدمن

فليس بعد مشيب الرأس من غزل++

ولا حنين إلى إلف ولا سكن

وتب إلى الله واستشفع بخيرته++

من خلقه ذي الايادي البيض والمنن

"محمد" خاتم الرسل الذي سبقت++

به بشارة قس وابن ذي يزن

يقول فيها

فاجعله ذخرك في الدارين معتصما++

له وبالمرتضى الهادي أبي الحسن

وصيه ومواسيه وناصره على++

أعاديه من قيس ومن يمن

أوصى النبى إليه لا إلى أحد++

سواه في "خم" والاصحاب في علن

فقال هذا وصيي والخليفة من++

بعدي وذوالعلم بالمفروض والسنن

قالوا سمعنا فلما أن قضى غدروا++

والطهر "أحمد" ما واروه في الجبن

"4"

وله من قصيدة 27 بيتا

أنا من شيعة الامام علي++

حرب أعدائه وسلم الولي

أنا من شيعة الامام الذي ما++

مال في عمره لفعل دني

أنا عبد لصاحب الحوض ساقي++

من توالى فيه بكأس روي

أنا عبد لمن أبان لنا المشكل++

فارتاض كل صعب أبي

والذي كبرت ملائكة الله له++

عند صرعة العامري

الامام الذي تخيره الله++

بلا مرية أخا للنبي

قسما ما وقاه بالنفس لمابات++

في الفرش عنه غير علي

ولعمري إذ حل في يوم خم++

لم يكن موصيا لغير الوصي

"5"

وله من قصيدة ذات 41 بيتا مطلعها

ماكان أول تائه بجماله++

بدر منال البدر دون مناله

متباين فالعدل من أقواله++

ليغرنا والجور من أفعاله

صرع الفؤاد بسحر طرف فاتر++

حتى دنى فأصابه بنباله

متعود للرمى حاجبه غدا++

من قسيه واللحظ بعض نصاله

ما بلبل الاصداغ فوق عذاره++

إلا انطوى قلبي على بلباله

يبغي مغالطة العيون بها لكي++

يخفى عقاربه مدب صلاله

ويظل من ثقل الضلالة تشتكي++

ما يستكيه القلب من أغلاله

جعل السهاد رقيب عيني في الدجا++

كي لا ترى في النوم طيف خياله

وحفظت في يدي اليمين وداده++

جهدي وضيع مهجتي بشماله

وأباح حسادي موارد سمعه++

وحميت ورد السمع عن عذاله

أغراه تأنيسي له بنفاره عنى++

وإذلالي بفرط دلاله

ولربما عاتبته فيقول لي قولي++

يكذبه بفتح فعاله

كمعاشر أخذ النبي عهودهم++

واستحسنوا الغدر الصراح بآله

خانوه في أمواله وزروا على++

أفعاله وعصوه في أقواله

هذا أميرالمؤمنين"ولم يكن++

في عصره من حاز مثل خصاله

العلم عند مقاله والجودحين++

نواله والبأس يوم نزاله

وأخوه من دون الورى وأمينه++

قدما على المخفي من أحواله

و صاهم بولاية فكأنما++

وصاهم بخلافه وقتاله

واستنقصوا الدين الحنيف بكتمهم++

يوم "الغدير" وكان يوم كماله

أخذنا هذه القصائد من كتاب "الرائق" لسيدنا العلامة السيد أحمد العطار و قد ذكر فيه شطرا مهما من شعر الملك الصالح في العترة الطاهرة ولعله جل ما فيهم

ترجمة ألملك الصالح


أبوالغارات ألملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين طلايع بن رزيك بن الصالح الارمني

___________________________________

بكسر الهمزة وكسر الميم نسبة إلى ارمينية على غير قياس وهى اسم لصقع عظيم واسع. أصله من الشيعة الامامية في العراق كما في "أعلام الزركلي".

هو من أقوام جمع الله سبحانه لهم الدنيا والدين، فحازوا شرف الدارين، وحبوا بالعلم الناجع والامرة العادلة، بينا هو فقيه بارع كما في "خواص العصر الفاطمي" وأديب شاعر مجيد كما طفحت به المعاجم، فإذا به ذلك الوزير العادل تزدهي القاهرة بحسن سيرته، وتعيش الامة المصريه بلطف شاكلته، وتزدان الدولة الفاطمية بأخذه بالتدابير اللازمة في إقامة الدولة وسياسة الرعية ونشر الامن وإدامةالسلام، وكان كما قال الزركلي في "الاعلام" وزيرا عصاميا يعد من الملوك، ولقب بالملك الصالح، ولقد طابق هذا اللفظ معناه كما ينبئك عنه تاريخه المجيد، فلقد كان صالحا بعلمه الغزير وأدبه الرايق، صالحا بعدله الشامل وورعه الموصوف، صالحا بسياسته المرضية وحسن مداراته مع الرعية، صالحا بسيبه الهامر ونداه الوافر، صالحا بكل فضايله وفواضله دينية ودنيوية، وقبل هذه كلها تفانيه في ولاء أئمة الدين عليهم السلام و نشر مآثرهم ودفاعه عنهم بفمه وقلمه ونظمه ونثره، وكان يجمع الفقهاء ويناظرهم في الامامة والقدر، وكان في نصر التشيع كالسكة المحماة كما في الخطط والشذرات.

وله كتاب "الاعتماد

___________________________________

الاجتهاد في شذرات الذهب. في الرد على أهل العناد" يتضمن إمامة أميرالمؤمنين عليه السلام والكلام على الاحاديث الواردة فيها، وديوانه مجلدان فيه كل فن من الشعر، وقد شرح سعيد بن مبارك النحوي الكبير المتوفى سنة 569 بيتا من شعر المترجم في عشرين كراسا، وكان الادباء يزدلفون إلى دسته كل ليلة ويدونون شعره، و العلماء يفدون إليه من كل فج فلا يخيب أمل آمل منهم، وكان يحمل إلى العلويين

في المشاهد المقدسة كل سنة أموالا جزيلة وللاشراف من أهل الحرمين ما يحتاجون إليه من كسوة وغيرها حتى ألواح الصبيان التى يكتب فيها والاقلام وأدوات الكتابة ووقف ناحية المقس

___________________________________

بفتح الميم ثم السكون كان قبل الاسلام يسمى" ام دنين. لان يكون ثلثاها على الاشراف من بني الحسنين السبطين الامامين عليهماالسلام، وتسعة قراريط منها على أشراف المدينة النبوية المنورة، وجعل قيراطا على مسجد أمين الدولة، وأوقف بلقس بالقليوبية وبركة الحبش

___________________________________

قال الحموى هى أرض في وهدة من الارض واسعة طولها نحو ميل مشرفة على نيل مصر خلف القرافة وقف على الاشراف. و جدد الجامع بالقرافة الكبرى، وبنى الجامع الذي على باب زويلة بظاهر القاهرة و يسمى بجامع الصالح، ولم يترك غزو الافرنج مدة حياته في البر والبحر، فكانت بعوثه إليهم تترى في كل سنة

___________________________________

الخطط ج 4 ص 81 وص 324، تحفة الاحباب للسخاوى ص 176. ولم يزل له صدر الدست وذرى الفخر ونفوذ الامر وعرش الملك حتى اختار الله تعالى له على ذلك كله الفوز بالشهادة وقتل غيلة في دهليز قصره سنة 556 يوم الاثنين 19 شهر الصيام ودفن في القاهرة بدار الوزارة ثم نقله ولده العادل إلى القرافة الكبرى.

كلمات حول ألملك الصالح


1- قال إبن الاثير في الجزء الحادي عشر من تاريخه الكامل"ص 103 في هذه السنة يعني سنة "556" في شهر رمضان قتل الملك الصالح وزير العاضد العلوي صاحب مصر وكان سبب قتله انه تحكم في الدولة ألتحكم العظيم واستبد بالامر والنهي وجباية الاموال إليه لصغر العاضد ولانه هو الذي ولاه ووتر الناس فإنه أخرج كثيرا من أعيانهم وفرقهم في البلاد ليأمن وثوبهم عليه، ثم أنه زوج ابنته من العاضد فعاداه ايضا الحرم من القصر فارسلت عمة العاضد الاموال إلى الامراء المصريين و دعتهم إلى قتله وكان أشدهم عليه في ذلك إنسان يقال له إبن الداعي، فوقفوا له في دهليز القصر فلما دخل ضربوه بالسكاكين على دهش فجرحوه جراحات مهلكة إلا انه حمل إلى داره وفيه حياة فأرسل إلى العاضد يعاتبه على الرضا بقتله مع أثره في خلافته فأقسم العاضد انه لا يعلم بذلك ولم يرض به فقال إن كنت بريئا فسلم

/ 43