هجوم علی بیت فاطمه (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمه (ع) - نسخه متنی

عبدالزهراء مهدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فهم به عمر بن الخطاب فوثب اليه اميرالمومنين عليه السلام و اخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به الارض، ثم قال: يا ابن صهاك الحبشيه لولا كتاب من الله سبق و عهد من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم تقدم لاريتك أينا اضعف ناصرا و أقل عددا، ثم التفت الى اصحابه فقال: انصرفوا رحمكم الله، فوالله لا دخلت المسجد الا كما دخل اخواى موسى و هارون اذ قال له اصحابه: (اذهب انت و ربك فقاتلا انا هيهنا قاعدون)

[المائده: 24.]، والله لا أدخل الا لزياره رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم او لقضيه اقضيها فانه لا يجوز لحجه اقامه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يترك الناس فى حيره

[راجع: رجال البرقى: ص 63-
66؛ الخصال: ص 461-
465؛ عنه البحار: 208:28-
214؛ الاحتجاج: ص 75-
80؛ عنه البحار: 189:28-
203؛ اليقين: ص 235-
242؛ عنه البحار: 214:28-
219؛ ايطال الاختيار للحسين بن جبر، عنه الصراط المستقيم: 79:2-
84؛ و حفيده على بن جبر (ق 7) فى نهج الايمان: ص 578-
589، و قال: ذلك بينهم معروف مشهور لا خفاء به و لا تناكر فيه، حقائق المعرفه، لاحمد بن سليمان اليمنى الزيدى المتوفى 566، عنه انوار اليقين: ص 386-
388، و شفاء صدور الناس: ص 481-
484؛ بهجه المباهج: ص 264-
271، عن الصفوانى (القرن الرابع)، و أشار الى احتجاجهم الشيخ المفيد رحمه الله فى الافصاح: ص 48، و الهادى الزيدى فى تثبيت الامامه: ص 14-
15، و رواه مختصرا فى مثالب النواصب: ص 127، و نقل عن ابن أبى جمهور الاحسائى شهرته، راجع مجالس المومنين: 858:1.]

تدبير لم يتم!


روى الجواهرى عن جرير بن المغيره: ان سلمان و الزبير و الانصار كان هواهم أن يبايعوا عليا عليه السلام

[شرح نهج البلاغه: 49:2 و 43:6، و راجع ايضا ما ذكره ابن عبدالبر فى الاستيعاب فى ترجمه النعمان بن عجلان الزرقى و اشعاره فى السقيفه، و أشار الى بعضها فى شرح نهج البلاغه: 174:16.]

و روى ابن ابى الحديد عن الزبير بن بكار: لما بويع أبوبكر و استقر أمره ندم قوم كثير من الانصار على بيعته، و لام بعضهم بعضا، و ذكروا على بن ابى طالب عليه السلام، و هتفوا باسمه و أنه فى داره لم يخرج اليهم، و جزع لذلك المهاجرون و كثر فى ذلك الكلام

[شرح نهج البلاغه: 23:6.]

و فى روايه أخرى عنه بعد ذكر البيعه لابى بكر يوم الوفاه: فلما كان آخر النهار افترقوا الى منازلهم فاجتمع قوم من الانصار و قوم من المهاجرين فتعاتبوا فيما بينهم...

[شرح نهج البلاغه: 19:6-
20.]

و يظهر من روايه البراء بن عازب ايضا أن جماعه من الاصحاب اجتمعوا فى تلك الليله-
اى الليله الاولى من وفاه النبى صلى الله عليه و آله و سلم-
و تكلموا حول مساله الخلافه و أرادوا خلع أبى بكر عنها، الا انهم لم يقدروا على ذلك.

روى سليم بن قيس و الجوهرى فى كتابه السقيفه عن البراء بن عازب ضمن روايه: فلما كان الليل خرجت الى المسجد فلما صرت فيه تذكرت انى كنت أسمع همهمه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بالقرآن، فانبعثت من مكانى، فخرجت نحو الفضاء، فوجدت نفرا يتناجون، فلما دنوت منهم سكتوا، فانصرفت عنهمه فعرفونى و ما عرفتهم، فدعونى فأتيتهم و اذا المقداد و ابوذر و سلمان و عمار بن ياسر و عباده بن الصامت و حذيفه بن اليمان و الزبير بن العوام، و حذيفه يقول: والله ليفعلن ما أخبرتكم به فوالله ما كذبت و لا كذبت، و اذا القوم يريدون أن يعيدوا الامر شورى بين المهاجرين و الانصار، فقال حذيفه: انطلقوا بنا الى أبى بن كعب فقد علم مثل ما علمت. فانطلقوا الى أبى بن كعب و ضربنا عليه بابه فاتى حتى صار خلف الباب، ثم قال:

من انتم؟ فكلمه المقداد، فقال: ما جاء بك؟ فقال: افتح فان الامر الذى جئنا فيه أعظم من أن يجرى وراء الباب، فقال: ما أنا بفاتح بابى و قد علمت ما جئتم له و ما أنا بفاتح بابى، كانكم اردتم النظر فى هذا العقد؟ فقلنا: نعم، فقال: أفيكم حذيفه، فقلنا: نعم، فقال: القول ما قال حذيفه، فاما أنا فلا افتح بابى حتى يجرى على ما هو جار عليه، و ما يكون بعدها شر منها، و الى الله جل ثناوه المشتكى. قال: فرجعوا ثم دخل أبى بن كعب بيته

[كتاب سليم: ص 75-
76 عنه البحار: 287:28-
291؛ شرح نهج البلاغه: 219:1-
220 و 51:2-
52.]

و جاء جماعه من المهاجرين و الانصار، و فى روايه: أربعون رجلا، الى اميرالمومنين عليه السلام يدعونه الى البيعه فقالوا له: أنت والله اميرالمومنين، و أنت والله أحق الناس و أولاهم بالنبى صلى الله عليه و آله و سلم هلم يدك نبايعك فوالله لنموتن قدامك. لا والله لا نعطى احدا طاعه بعدك. قال عليه السلام: و لم؟ قالوا: انا سمعنا من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فيك يوم غدير. قال عليه السلام: و تفعلون؟ قالوا: نعم. قال عليه السلام: ان كنتم صادقين فاغدوا على غدا محلقين. فما أتاه الا سملان و ابوذر و مقداد، و فى بعض الروايات: الزبير، و فى بعضها: جاء عمار بعد الظهر فضرب يده على صدره ثم قال له: ما آن لك ان تستيقظ من نومه الغفله؟! ارجعوا، فلا حاجه لى فيكم، أنتم لم تطيعونى فى حلق الرأس، فكيف تطيعونى فى قتال جبال الحديد؟

[راجع تاريخ اليعقوبى: 126:2؛ كتاب سليم: ص 130-
131؛ الاختصاص: ص 6؛ المناقب: 194:3، 256؛ روضه الواعظين: ص 282؛ ارشاد القلوب: ص 397؛ رجال الكشى: 38:1؛ البحار: 341:22-
342 و 236:28، 259 و 259 و 471:29.]

محاوله الهيئه الحاكمه خدعه العباس و تطميعه


ماذا يصنع الخليفه و الحزب الظافر فى قبال هولاء المتخلفين و غيرهم، و لا سيما الذين يرون اميرالمومنين على بن ابى طالب عليه السلام وحده هو الذى يستحق الخلافه دون غيره؟ فرأوا أن يفرقوا بين المتخلفين، فالعباس يخدع بتطميعه ثم الاخرون يكرهون على البيعه بالتهديد و الارهاب.

قال اليعقوبى: و تخلف عن بيعه أبى بكر قوم من المهاجرين و الانصار، و مالوا مع على بن ابى طالب، فارسل أبوبكر الى عمر بن الخطاب و أبى عبيده بن الجراح و المغيره بن شعبه، فقال: ما الراى؟ قالوا: الراى أن تلقى العباس بن عبدالمطلب، فتجعل له فى هذا الامر نصيبا يكون له و لعقبه من بعده، فتقطعون به ناحيه على بن ابى طالب حجه لكم على على، اذا مال معكم. فانطلق.أبوبكر و عمر و أبوعبيده بن الجراح و المغيره حتى دخلوا على العباس ليلا، فحمد ابوبكر الله و اثنى عليه، ثم قال: ان الله بعث محمدا نبيا و للمومنين وليا، فمن عليهم بكونه بين أظهرهم، حتى اختار له ما عنده، فخلى على الناس امورا ليختاروا لانفسهم فى مصلحتهم مشفقين، فاختارونى عليهم واليا و لامورهم راعيا، فوليت ذلك، و ما أخاف بعون الله و تشديده وهنا، و لا حيره، و لا جبنا (و ما توفيقى الا بالله عليه توكلت و اليه أنيب)

[هود: 88.] و ما انفك [ازال] يبلغنى عن طاعن يقول الخلاف على عامه المسلمين، يتخذكم لجا، فتكون حصنه المنيع و خطبه البديع. فاما دخلتم مع الناس فميا اجتمعوا عليه، و اما صرفتموهم عما مالوا اليه، و لقد جئناك و نحن نريد ان نجعل لك فى هذا الامر نصيبا يكون لك، و يكون لمن بعدك من بعدك اذ كنت عم رسول الله، و ان كان الناس قد راوا مكانك

و مكان صاحبك فعدلوا الامر عنكم، و على رسلكم بنى هاشم، فان رسول الله منا و منكم. فقال عمر بن الخطاب: اى والله و اخرى، انا لم ناتكم لحاجه اليكم و لكن كرها أن يكون الطعن فيما اجتمع عليه المسلمون منكم، فيتفاقم الخطب بكم و بهم، فانظروا لانفسكم. فحمد العباس الله و اثنى عليه و قال: ان الله بعث محمدا كما وصفت نبيا و للمومنين وليا، فمن على امته به، حتى قبضه الله اليه،و اختار له ما عنده، فخلى على المسلمين أمورهم ليختاروا لانفسهم مصيبين الحق، لا مائلين عنه بزيغ الهوى، فان كنت برسول الله طلبت فحقنا أخذت، و ان كنت بالمومنين طلبت فنحن منهم، فما تقدمنا فى أمك فرضا [فرطا]، و لا حلنلا وسطا، و لا برحنا سخطا [و لا نزحنا شحطا]، و ان كان هذا الامر انما وجب لك بالمؤمنين، فما وجب اذ كنا كارهين. ما أبعد قولك من انهم طعنواعليك من قولك أنهم اختاروك و مالوا اليك، و ما أبعد تسميتك بخليفه رسول الله من قولك خلى على الناس أمورهم ليختاروا فاختاروك، فاما ما قلت انك تجعله لى، [فان كان هذا الامر لك خاصه فامسك عليك، فلسنا محتاجين اليك] فان كان حقا للمؤمنين، فليس لك أن تحكم فيه، و ان كان لنا فلم نرض ببعضه دون بعض، و على رسلك، فان رسول الله من شجره نحن اغصانها و انتم جيرانها، [و اما قولك: انا نخاف تفاقم الخطب بكم، فهذا الذى فعلتموه أوائل ذلك، والله المستعان] فخرجوا من عنده.

[تاريخ اليعقوبى: 124:2؛ كتاب سليم: ص 77 عنه البحار: 291:28-
293؛ شرح نهج البلاغه: 220:1-
221؛ الامامه و السياسه: 21:1؛ مثالب النواصب:ص 258-
260، أقول: الظاهر ان لسياسه التطميع كانت مدخليه فى تماميه الامر بالنسبه الى سائر الناس ايضا فقد روى السيوطى عن مجاهد: ان ابابكر قال فى خطبته: انى لارجو أن تشبعوا من الجبن و الزيت (جامع الاحاديث: 106:13).]

تفصيل قضيه الهجوم


الهجوم الاول


لما فرغ اميرالمومنين عليه السلام عن دفن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اقام فى منزله بما عهد اليه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و

[اثبات الوصيه: ص 154-
155.] و اجتمع اليه جماعه من بنى هاشم و الاصحاب من المهاجرين و الانصار

[راجع الطبرى: 202:3؛ اليعقوبى: 126:2؛ نهج الحق: ص 271.] كالعباس

[العقد الفريد: 259:4.] و الزبير

[الطبرى: 202:3، و ذكره كثير من ارباب السيره.] و المقداد

[شرح نهج البلاغه: 56:2.] و طلحه

[الطبرى: 202:2؛ الكامل لابن الاثير: 325:2؛ و ذكر هولاء الاربعه فى السيره الحلبيه: 360:3.] و سعد بن أبى وقاص

[شرح نهج البلاغه: 56:2.] فانهم غضبوا فى بيعه أبى بكر

[الرياض النضره: 241:1؛ تاريخ الخميس: 169:2.] و أرادوا التحيز عنه و اظهار الخلاف عليه

[الجمل: ص 117.]، و أن يبايعوا اميرالمومنين عليه السلام.

[شرح نهج البلاغه: 56:2.] و قد أشار الى ذلك معاويه فى كتابه الى اميرالمومنين عليه السلام بقوله: و ما يوم المسلمين منك بواحد، لقد

حسدت أبابكر و التويت عليه و رمت افساد أمره، و قعدت فى بيتك عنه، و استغويت عصابه من الناس حتى تاخروا عن بيعته

[شرح نهج البلاغه: 186:15.]

فذهب اليهم عمر فى جماعه ممن بايع فيهم أسيد بن حضير و سلمه بن سلامه فالفوهم مجتمعين، فقالوا لهم: بايعوا أبابكر، فقد بايعه الناس. فوثب الزبير الى سيفه، فقال عمر: عليكم بالكلب فاكفونا شره، فبادر سلمه بن سلامه فانتزع السيف من يده فاخذه عمر فضرب به الارض فكسره

[أقول: اخراج الزبير و كسر سيفه انما كان فى الهجوم الثانى الذى وقع قبل الهجوم الثالث بلحظات يسيره و بايع اميرالمومنين عليه السلام و الزبير اكراها، راجع: الطبرى: 203:3؛ الكامل لابن الاثير: 325:2؛ شرح نهج البلاغه: 45:2، 50، 56 و 47:6-
48؛المسترشد: ص 378، و اما فى الهجوم الاول فقد صرحوا بعدم مبايعه اميرالمومنين عليه السلام بل قال عليه السلام فى جواب عمر: أذن والله لا أقبل قولك و لا أبايعه، و ورد فى غير هذه الروايه ايضا سكوتهم عنه عليه السلام حينئذ. راجع مصادر الروايه فى الهجوم الاول و الايضاح: ص 367؛ المسترشد: ص 381. و المتحصل من ذلك كله ان ذكر اخراج الزبير و كسر سيفه هنا و هم صدر من الرواه بسب الخلط بين الهجوم الاول و الثانى.]، و أحدقوا بمن كان هناك من بنى هاشم و مضوا بجماعتهم الى أبى بكر فلما حضروا قالوا: بايعو أبابكر فقد بايعه الناس، و أيم الله لئن أبيتم ذلك لنحاكمنكم بالسيف. فلما رأى ذلك بنو هاشم أقبل رجل رجل فجعل يبايع

[لم يذكر أبن أبى الحديد مبايعه بنى هاشم لابى بكر هنا و يعضده ما ذكروه من عدم مبايعه اميرالمومنين عليه السلام و بنى هاشم بأجمعهم فى حياه فاطمه عليهاالسلام و قد مر قريبا.]، حتى لم يبق ممن حضر الا على بن ابى طالب عليه السلام فقال له: بايع أبابكر، فقال على عليه السلام: أن أحق بهذا الامر منه و أنتم اولى بالبيعه لى، أخذتم هذا الامر من الانصار و احتججتم عليهم بالقرابه من رسول الله و تاخذونه منا اهل البيت غصبا؟! الستم زعمتم للانصار انكم اولى بهذا الامر منهم لمكانكم من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فاعطوكم المقاده و سلموا لكم

الاماره، و أنا احتج عليكم بمثل ما احتججتم على الانصار، أنا أولى برسول الله حيا و ميتا. [و أنا وصيه و وزيره و مستودع سره و علمه و أنا الصديق الاكبر اول من آمن به و صدقه، و أحسنكم بلاء فى جهاد المشركين، و أعرفكم بالكتاب و السنه، و أفقهكم فى الدين، و أعلمكم بعواقب الامور، و اذربكم لسانا، و أثبتكم جنانا، فعلام تنازعونا هذا الامر!] أنصوفنا-
ان كنتم تخافون الله-
من أنفسكم و أعرفوا لنا من الامر مثل ما عرفته الانصار لكم و الا فبوؤا بالظلم و أنتم تعلمون.

[فقال عمر: أما لك بأهل بيتك أسوه؟ فقال على عليه السلام: سلوهم عن ذلك، فابتدر القوم الذين بايعوا من بنى هاشم فقالوا: ما بيعتنا بحجه على على عليه السلام و معاذ الله أن نقول أنا نوازيه فى الهجره و حسن الجهاد و المحل من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم] فقال عمر: انك لست متروكا حتى تبايع طوعا او كرها. فقال على عليه السلام: احلب حلبا لك شطره، اشدد له اليوم ليرد عليك غدا، اذا والله لا اقبل قولك و لا احفل بمقامك و لا ابايع، فقال أبوبكر: مهلا يا أباالحسن، ما نشدد عليك و لا نكرهك. فقام أبوعبيده الى على فقال: يا أبن عم لنسا ندفع قرابتك و لا سابقتك و لا علمك و لا نصرتك ولكنك حدث السن-
و كان لعلى عليه السلام يومئذ ثلاثون سنه-
و أبوبكر شيخ من مشايخ قومك

[ذكره ابن قتيبه و ابن ابى الحديد هكذا: « و هولاء مشيخه قومك، ليس لك مثل تجربتهم و معرفتهم بالامور ». و فى هذا الكلام اشاره الى حكومه «الحزب» دون شخص ابى بكر، فتدبره.]، و هو أحمل لثقل هذا لامر، و قد مضى الامر بما فيه، فسلم له، فان عمرك الله لسلموا هذا الامر اليك، ولا يختلف عليك اثنان بعد هذا الا و أنت به خليق و له حقيق، [و لا تبعث الفتنه قبل أوان الفتنه، قد عرفت ما فى قلوب العرب و غيرهم عليك] فقال اميرالمؤمنين عليه السلام: يا معاشر

المهاجرين و الانصار! الله الله [لا نتسوا عهد نبيكم اليكم فى أمرى و] لا تخرجوا سلطان محمد من داره و قعر بيته الى دوركم و قعر بيوتكم و تدفعوا أهله عن حقه و مقامه فى الناس، يا معاشر الجمع [أن الله قضى و حكم و نبيه أعلم و أنتم تعلمون] انا اهل البيت احق بهذا الامر منكم، اما كان منا القارى لكتاب الله، الفقيه فى دين الله، المضطلع بامر الرعيه؟ والله انه لفينا لا فيكم، فلا تتبعوا الهوى فتزدادوا من الحق بعدا و تفسدوا قديمكم بشر من حديثكم. فقال بشير بن سعد الانصارى [الذى وطا الامر لابى بكر و قالت جماعه الانصار]: يا اباالحسن لو كان هذا الكلام سمعته الانصار منك قبل الانضمام لابى بكر ما اختلف فيك اثنان [فقال على عليه السلام: يا هولاء اكنت ادع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مسجى لا اواريه و اخرج انازع فى سلطانه؟!!

و فى روايه: لبيعتى كانت قبل بيعه ابى بكر، شهدها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بها، او ليس قد بايعنى؟!... فما بالهما يدعيان ما ليس لهما و ليسا باهله

[مثالب النواصب: ص 139.]

[والله ما خفت احدا يسموا له و ينازعنا اهل البيت فيه و يستحل ما استحللتموه، و لا علمت أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ترك يوم غدير خم لاحد حجه و لا لقائل مقالا، فانشد الله رجلا سمع النبى صلى الله عليه و آله و سلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فهذا على مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله، ان يشهد بما سمع.

قال زيد بن أرقم: فشهد اثنا عشر رجلا بدريا بذلك، و كنت ممن سمع القول من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فكتمت الشهاده يومئذ فذهب بصرى.

قال: و كثر الكلام فى هذا المعنى و ارتفع الصوت و خشى عمر أن يصغى الى قول على عليه السلام ففسخ المجلس و قال: ان الله تعالى يقلب القلوب

/ 47