هجوم علی بیت فاطمه (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمه (ع) - نسخه متنی

عبدالزهراء مهدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ما يقول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم؟ فقلت: انكن صويحبات يوسف عليه السلام، اذا مرض رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عصرتن اعينكن و اذا اصحب (اصح ظ) ركبتن عنقه. فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: دعوهن فانهن خير منكم

[المعجم الاوسط: 162:6 (ط الرياض)؛ عنه جامع الاحاديث: 263:13 (ص 259).]

و روى فى موضع آخر: فقالت امراه ممن حضر: ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اليكم. فقال بعض القوم. أسكتى فانه لا عقل لك. فقال النبى صلى الله عليه و آله و سلم: انتم لا احلام لكم

[المعجم الكبير: 36:11 (ط داراحياء التراث العربى).]

الثالث: ان لنا نسائل عمر: لماذا لم يكن القرآن كافيا لحل معضلات الامه حينا اختارك ابوبكر للخلافه؟! و لماذا لم تقل انه يهجر، مع انه غشى عليه اثناء كتابه عثمان الوصايه؟! سطح واحد و جوان مختلفان؟

الرابع: روى الخطيب البغدادى و غيره ضمن روايه: ان عمر قال لابن عباس: يا عبدالله عليك دماء البدن ان كتمتنيها، هل بقى فى نفسه (اى اميرالمومنين عليه السلام) شى ء من امر الخلافه؟ قلت: نعم. قال: ايزعم ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم نص عليه؟ قلت: نعم، و ازيدك سالت ابى عما يدعيه، فقال: صدق. فقال عمر: لقد كان من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فى امره ذرو من قول لا يثبت حجه و لا يقطع عذرا، و لقد كان يربع (يزيغ) فى امره و قتاما، ولقد اراد فى مرضه ان يصرح باسمه فمنعت من ذلك اشفاقا و حيطه على الاسلام!! لا و رب هذه البنيه لا تجتمع عليه قريش ابدا، و لو وليها لا نتقضت عليه العرب من اقطارها فعلم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم انى علمت ما فى نفس فامسك، و ابى الله الا امضاء ما حتم.

ذكر هذا الخبر احمد بن ابى طاهر فى تاريخ بغداد مسندا

[شرح نهج البلاغه: 20:12-
21، عنه البحار: 555:30-
556 و 156:38.]

ادعوا لى خليلى


ثم حجب الناس عنه النبى صلى الله عليه و آله و سلم و ثقل فى مرضه و كان اميرالمومنين عليه السلام لا يفارقه الا لضروره، فقام فى بعض شوونه فافاق رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم افاقه فافتقد عليا عليه السلام فقال و ازواجه حوله: ادعوا لى اخى و صاحبى، و فى بعض الروايات: خليلى، و عاوده الضعف، فاصمت، فقالت عائشه: ادعوا له ابابكر، فدعى و دخل عليه و قعد عند راسه، فلما فتح عينه نظر اليه فاعرض عنه بوجهه، فقام ابوبكر فقال: لو كان له الى حاجه لا فضى بها الى، فلما خرج اعاد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم القول ثانيه و قال: ادعوا لى اخى و صاحبى، فقالت حفصه ادعوا له عمر، فدعى فلما حضر و رآه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اعرض عنه، فانصرف ثم قال: ادعوا لى اخى و صاحبى، فقالت ام سلمه رضى الله عنها: ادعوا له عليا عليه السلام، فانه لا يريد غيره، فدعى اميرالمومنين عليه السلام فلما دنا منه اوما اليه فاكب علهى فناجاه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم طويلا ثم قام فجلس ناحيه حتى اغفى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فلما اغفى خرج فقال له الناس: ما الذى او عز اليك يا اباالحسن؟ فقال: علمنى الف باب من العلم فتح لى من كل باب الف باب و اوصانى بما انا قائم به ان شاء الله تعالى

[الارشاد: 185:1-
186؛ عنه البحار: 470:22؛ راجع ايضا مسند احمد: 356:1؛ المناقب للخوارزمى: ص 68؛ الرياض النضره: ص 608؛ ذخاء العقبى: ص 68، 72؛ مختصر تاريخ دمشق: 20:18-
21؛ و رواه عن جماعه من اهل السنه غير واحد من مولفينا نحو: المناقب: 236:1-
237؛ متشابه القرآن: 43:2؛الطرائف: ص 154؛ كشف الغمه: 102:1؛ ارشاد القلوب: ص 234؛ الصراط المستقيم: 165:3.]

ثم ثقل و حضر الموت و اميرالمومنين عليه السلام حاضر عنده فلما قرب خروج نفسه قال له: ضع يا على راسى فى حجرك فقد جاء امر الله

[الارشاد: 185:1-
186، عنه البحار: 470:22.]

فقضى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و يد اميرالمومنين عليه السلام اليمنى تحت حنكه، ففاضت نفسه فيها فرفعها الى وجهه فمسحه بها، ثم وجهه و غمضه و مد عليه ازراه، و اشتغل بالنظر فى امره

[الارشاد: 187:1؛ اعلام الورى: ص 136، عنه البحار: 528:22، و راجع الطبقات/ 2: ق 50:2-
51.]

قال ابوجعفر عليه السلام: لما قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بات آل محمد عليهم السلام باطول ليله حتى ظنوا ان لاسماء تظلمهم و لا ارض تقلهم، لان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و تر الاقربين و الابعدين فى الله

[الكافى: 451:1 عنه البحار: 537:22.]

عمر ينكر وفاه النبى


و روى جميع اصحاب السيره ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لما توفى كان ابوبكر فى منزله بالسنح

[موضع بعوالى المدينه.]، فقال عمر بن الخطاب: ما مات رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و لا يموت حتى يظهر دينه على الدين كله و ليرجعن فليقطعن ايدى الرجال و ارجلهم ممن ارجف بموته، لا اسمع رجلا يقول مات رسول الله الا ضربته بسيفى، فلا يزال يتكلم و يوعد المنافقين-
بزعمه-
حتى ازبد شدقاه

[جامع الاحاديث: 260:13.] فجاء ابوبكر و كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قال: بابى و أمى طبت حيا و ميتا، والله لا يذيقك الله الموتتين ابدا، ثم خرج و الناس حول عمر و هو يقول لهم انه لم يمت و يحلف فقال له: ايها الحالف على رسلك، ثم قال: من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات و من كان يعبد الله فان الله حى لا يموت، قال الله تعالى: (انك ميت و انهم ميتون)

[الزمر: 30. ] و قال: (افان مات او قتل انقلبتم

على اعقابكم)

[آل عمران: 144.] قال عمر: فوالله ما ملكت نفسى حيث سمعتها ان سقطت الى الارض و علمت ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد مات

[مسند احمد: 220:6؛ 196:3؛ سنن الدارمى: 39:1؛ البخارى: 194:4؛ سنن ابن ماجه: 520:1؛ اليعقوبى: 114:2؛ شرح نهج البلاغه: 40:2-
41؛ البدايه و النهايه: 262:5-
264؛ مجمع الزوائد: 32:9-
38؛ الدر المنثور: 81:2 و 318:4؛ كنز العمال: 226:7، 232-
235 و 243-
247؛ الطبقات:2/ ق 53:2-
57؛ البدء و التاريخ: 62:5-
63؛ جامع الاحاديث: 260:13-
261.]

اقول: اتفق الجميع على نقل هذه القضيه، و لا بد من ملاحظه ان عمر لم يكن جاهلا بوفاه النبى صلى الله عليه و آله و سلم واقعا، كيف و قد صرح النبى صلى الله عليه و آله و سلم لا سميا فى حجه الوداع و بعدها بانه يموت عن قريب فقال: انما انا بشر يوشك ان ياتى رسول ربى فاجيب.

[مسند احمد: 367:4؛ سنن الدامى: 432:2؛ صحيح مسلم: 122:7؛ السنن الكبرى، البيهقى: 148:2 و 30:7 و 114:10؛ كنز العمال: 178:1؛ مجمع الزوائد: 164:9.] و ظهور وصاياه صلى الله عليه و آله و سلم فى دنو اجله مما لا يقبل الانكار بوجه، بل فهم عمر ذلك حين ناى: حسبنا كتاب الله، اى نحن غير محتاجين الى وصيتك اذ يكفينا القرآن بعد وفاتك.

و يدلك على ما ذكرنا ادعاؤهم أنهم سمعوا هذه الايه من ابى بكر لاول مره، اذ نقلوا عن عمر انه قال: والله ما هو الا ان سمعت ابابكر تلاها (اى تلا قوله تعالى: و ما محمت الا رسول...) فعقرت حتى ما تلقنى رجلاى و حتى اهويت الى الارض، و فى روايه: فعثرت و انا قائم حتى خررت الى الارض، و عرفت حين سمعته تلاها ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد مات.

[صحيح البخارى: 143:5؛ كنز العمال: 226:7 و 234؛ جامع الاحاديث الكبير، للسيوطى: 12:13-
13، 17 (عن عبد الرزاق و ابن سعد و ابن ابى شيبه و احمد و العدنى و البخارى و ابن حبان و ابى نعيم و البيهقى).]

و نسبوا الى ابن عباس انه قال: و الله لكان الناس لم يسمعوا ان الله

انزل هذه الايه حتى تلاها ابوبكر، فتلقاها منه الناس كلهم

[جامع الاحاديث: 12:13-
13.]

و الحال ان هذه الايه نزلت يوم احد حين فر عمر مع من فر بعد ان قالوا: قتل محمد صلى الله عليه و آله و سلم

[شرح نهج البلاغه: 14 /276؛ السيره النبويه لابن كثير: 61:3، 68 (ط دارالفكر)، تفسير ابن كثير: 418:1 (ط دارالمعرفه)؛ الدر المنثور: 81:2 و ياتى بعض مصادر فراره عند البحث عن تحريف السيره.] فكان عمر ممن يقول بقتله هناك و ينكره هنا!! بل عمر نفسه روى نزول هذه الايه الشريفه يوم أحد حينما رجع بعد فراره الى النبى

[المغازى للواقدى: 295:1؛ شرح نهج البلاغه: 22:15، 27؛ كنز العمال: 375:2-
376؛ و راجع جامع الاحاديث: 41:14.]

و لا يصغى بعد وضوح الحال كما ترى، الى مقاله الذين يخدعون انفهسم فيقولون: عرضت عليه هذه الحاله للدهشه التى غلبته من وفاه النبى صلى الله عليه و آله و سلم!!

و يزيدك وضوخا ان المستفاد من روايات اهل السنه ان هذه الحيله تلقاها عمر من عايشه حين دخل هو و المغيره علهيا، فقال عمر: يا عايشه! ما لنبى الله؟(قالت) قلت: غشى عليه

[انساب الاشراف: 237:2 (ط دارالفكر)؛ تاريخ الاسلام للذهبى: 563:1. اقول: قد صرحت عايشه فى غير هذه الروايه ايضا بانها ظنت ان النبى صلى الله عليه و آله و سلم غشى عليه و ان عمر و المغيره لما دخلا البيت نظر عمر اليه و قال: و اغشياه ما اشد غشى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فلما اراد الخروج قال المغيره: يا عمر مات رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فقال: كذبت بل انت رجل تحوسك فتنه!! مسند احمد: 219:6؛ كنز العمال: 232:7؛ مجمع الزوائد: 32:9. و فى روايه: فدخل ابوبكر فقال:كيف ترين؟ (قالت عائشه:) قلت: غشى عليه مجمع الزوائد: 32:9. اقول: و لعلها نسيت بانها حدثتنا انه لما قال صلى الله عليه و آله و سلم: اللهم الرفيق الاعلى. فهمت وفاته فى حيث يطول الكلام بذكره، راجع: مسند احمد: 89:1؛ صحيح البخارى: 138:5، 144 و 192:7؛ صحيح مسلم: 138:7.]

نعم توسل عمر الى هذا ليشتغل الناس به و يذهلوا عن امر الخلافه،

فلما جاء ابوبكر و زال ما خاف منه اظهر عند الناس انه كان جاهلا بالوفاه، و لذا صرح فى بعض الروايات انه دعى الناس الى بيعه ابى بكر عقيب ذلك

[مسند احمد: 220:6؛ كنز العمال: 232:7؛ جاع الاحاديث: 16:13.]

و لذا قال ابن ابى الحديد: و نحن نقلو: ان عمر كان اجل قدرأ من ان يعتقد ما ظهر عنه فى هذه الواقعه، ولكنه لما علم أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد مات خاف من وقوع فتنه فى الامامه و تقلب اقوام عليها، اما من الانصار او غيرهم.. فاقتضت المصلحه عنده تسكين الناس بان اظهر ما اظهره... و مثل هذا الكلام يقع فى الوهم فيصد عن كثير من العزم

[شرح نهج البلاغه: 42:2-
43.]

ترك جنازه النبى


ثم قال ابوبكر عقيب ذلك-
مخاطبا اهل البيت عليهم السلام-
: عندكم صاحبكم، وفى بعض النصوص: دونكم صاحبكم، فامرهم يغسلونه، ثم خرج!! فاجتمع اليه المهاجرون او من اجتمع منهم فقال: انطلقوا الى اخواننا من الانصار فان لهم فى هذا الحق نصيبا

[السنن الكبرى للبيهقى: 145:8؛ اسد الغابه: 222:3؛ مجمع الزوائد: 182:5؛ كنز العمال: 635:5؛ جامع الاحاديث: 102:13.]

اقول: كان اللازم على المسلمين رعايه حرمه النبى صلى الله عليه و آله و سلم و الاشغال بتجهيزه و تدفينه و اقامه الماتم على فقدانه، ولكنهم اشتغلوا بغصب الخلافه، و الاثار فى ذلك كثيره جدا و اليك بعضها:

قال اميرالمومنين عليه السلام: عقدوا لانفسهم عقدا ضجت به اصواتهم و اختصت به آراؤهم من غير مناظره لاحد ما بنى عبدالمطلب او مشاركه فى

راى او استقاله لما فى اعناقهم من بيعتى، فعلوا ذلك و انا برسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مشغول و بتجهيزه عن سائر الاشياء مصدود فانه كان اهمها و احق ما بدى ء به منها فكان هذا اقرح ما ورد قلبى مع الذى انا فيه من عظيم الرزيه و فاجع المصيبه و فقد من لا خلف منه الا الله تبارك و تعالى فصبرت عليها

[الخصال: ص 372؛ عنه البحار: 207:28؛ الاختصاص: ص 171؛ ارشاد القلوب: ص 349.]

و قال عليه السلام فى جواب القوم: افكنت ادع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مسجى لا اورايه و اخرج انازع سلطانه

[الاحتجاج: ص 74؛ و راجع الامامه و السياسه: 19:1.]

و قالت السيده فاطمه عليهاالسلام: ما رايت كاليوم قط، حضروا اسوء محضر و تركوا نبيهم صلى الله عليه و آله و سلم جنازه بين اظهرنا و استبدوا بالامر دوننا

[امالى المفيد: ص 95؛ عنه البحار: 232:28؛ و راجع الاحتجاج:ص 80.]

و قال مولانا الامام ابو جعفر عليه السلام: فصلوا عليه يوم الاثين و ليله الثلاثاء حتى الصباح و يوم الثلاثاء، حتى صلى عليه الاقرباء و الخواص، و لم يحضر اهل السقيفه و كان على عليه السلام انفذ اليهم بريده، و انما تمت بيعتهم بعد دفنه

[المناقب: 239:1؛ عنه البحار: 524:22-
525.]

قال ابو ذويب الهذلى: و قدمت المدينه و لاهلها ضجيع بالبكاء كضجيج الحجيج اذا اهلوا بالاحرام، فقلت: مه؟ فقيل: قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فجئت الى المسجد فوجدته خاليا فاتيت بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فاصبته مرتجا وقد خلا به اهله، فقلت: اين الناس؟ فقيل لى: هم فى سقيفه بنى ساعده...

[مختصر تاريخ دمشق: 93:8. و ذكرها بعضهم فى ترجمه ابى ذويب.]

و قال عبدالله بن الحسن: و الله ما صليا (ابوبكر و عمر) على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و لقد مكث ثلاثا ما دفنوه!! انه شغلهم ما كان يبرمان

[تقريب المعارف: ص 251؛ عنه البحار: 386:30.]

و روى ابن شيبه (المتوفى 235) عن عروه انه قال: ان ابابكر و عمر لم يشهدا دفن النبى صلى الله عليه و آله و سلم و كانا فى الانصار (يعنى السقيفه) فدفن قبل ان يرجعا

[المصنف: 568:14؛ كنز العمال: 652:5؛ جامع الاحاديث: 267:13.]

و قال الاعمش: قبض نبيهم صلى الله عليه و آله و سلم فلم يكن لهم هم الا ان يقولوا منا امير و منكم امير، و ما اظنهم يفلحون

[تقريب المعارف: ص 256؛ عنه البحار: 290:30.]

قال ابن شهاب الزهرى: توفى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حين زاغت الشمس يوم الاثنين فشغل الناس عن دفنه بشبان الانصار فلم يدفن حتى كانت العتمه و لم يله الا اقاربه و لقد سمعت بنو غنم

[حى من تغلب (الصحاح: 1999:5).] صريف المساحى حين حفر لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و انهم لفى بيوتهم

[الطبقات لابن سعد: 2/ ق 78:2-
79.]

بل وروى الجميع عن عائشه انها قالت: و الله ما علمنا بدفن النبى صلى الله عليه و آله و سلم حتى سمعنا صوت المساحى ليله الاربعاء

[مسند احمد : 62:6، 242، 274؛ انساب الاشراف: 244:2؛ الطبرى: 213:3، 217؛ السنن للبيهقى: 409:3؛ الطبقات: 2/ ق 79:2؛ تاريخ الاسلام للذهبى: 582:1؛ السيره النبويه لابن كثير: 538:4.]

و هذا هو السر فى ارجاع عمر كعب الاحبار الى اميرالمومنين عليه السلام لما ساله عن غسل النبى صلى الله عليه و آله و سلم و دفنه

[الطبقات: 2/ق 2/ 51، كنز العمال: 252:7-
253؛ جامع الاحاديث: 15:16.]، اذ لم يكن حاضرا و لم يكن عالما بكيفيه تجهيزه صلى الله عليه و آله و سلم.

و يناسب ان نذكر كلمات بعض الاعيان فى هذا المقام:

قال البلاذرى: و انحاز المهاجرون الى ابى بكر... و رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فى بيته لم يفرغ من امره، فاتى آت الى ابى بكر فقال: ادرك الناس قبل ان يتفاقم الامر

[انساب الاشراف: 264:2 (ط دارالفكر).]

و قال بينا المهاجرون فى حجره رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قد قبضه الله اليه، و على بن ابى طالب عليه السلام و العباس متشاغلان به اذ جاء معن بن عدى و عويم ابن ساعده فقالا لابى بكر: باب فتنه ان لم يغلقه الله لك فلن يغلق ابدا... فمضى ابوبكر و عمر و ابو عبيده بن الجراح حتى جاووا السقيفه

[المصدر: 262:2.]

و قال: فبايع الناس ابابكر و اتوا به المسجد يبايعونه فسمع العباس و على عليه السلام التكبير فى المسجد و لم يفرغوا من غسل النبى صلى الله عليه و آله و سلم!! فقال على عليه السلام ما هذا؟

قال العباس: ما روى مثل هذا قط، ما قلت لك...

[المصدر: 263:2؛ العقد الفريد: 246:4.]

و قال المقدسى: و وقع الاختلاف فى الناس فانحاز هذا الحى من الانصار الى سعد بن عباده سيد الخزرج و اجتمعوا فى سقفه بنى ساعده، و انحاز على عليه السلام و طلحه و الزبير فى بيت فاطمه عليهاالسلام، و انحاز سائر المهاجرين الى أبى بكر كل يدعى الاماره لنفسه، فجاء المغيره بن شعبه فقال: ان كان لكم بالناس حاجه فادركوهم فتركوا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كما هو و اغلقوا الباب دونه و اسرع ابوبكر و عمر و ابو عبيده بن الجراح الى سقيفه بنى ساعده

[البدء و التاريخ: 65:5.]

قال الشيخ المفيد (رحمه الله): و لم يحضر دفن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اكثر

الناس لما جرى بين المهاجرين و الانصار من التشاجر فى امر الخلافه وفات اكثرهم الصلاه عليه لذلك.

و اصبحت فاطمه عليهاالسلام تنادى: و اسوء صباحاه، فسمعها ابوبكر فقال لها: ان صباحك لصباح سوء.

و اغتنم القوم الفرصه لشغل على بن ابى طالب على عليه السلام برسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و انقطاع بنى هاشم عنهم بمصابهم برسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فتبادروا الى ولايه الامر، و اتفق لابى بكر ما اتفق لاختلاف الانصار فيما بينهم و كراهيه الطلقاء و المولفه قلوبهم من تاخر الامر حتى يفرغ بنو هاشم فيستقر الامر مقره

[الارشاد: 189:1-
190؛ عنه البحار: 519:22.]

و قال الشهرستانى عند ذكر البيعه: و اميرالمومنين على بن ابى طالب عليه السلام كان مشغولا بما امره النبى صلى الله عليه و آله و سلم من تجهييزه و دفنه و ملازمته قبره

[الملل و النحل: 24:1.]

و قال الهيثمى: ثم خلوا بينه و بين اهل بيته فغلسه على بن ابى طالب عليه السلام

[مجمع الزوائد: 33:9.]

قال ابن كثير: فصل فى ذكر امور مهمه وقت بعد وفاته قبل دفنه، و من اعظمها و اجلها و ايمنها بركه على الاسلام و اهله بيعه ابى بكر!!!

[البدايه و النهايه: 264:5 و راجع ايضا: ص 268، السيره النبويه: 484:4.]

و قال فى موضع آخر: توفى صلى الله عليه و آله و سلم يوم الاثنين و دفن يوم الاربعاء، عليه غير و احد من الائمه خلفا و سلفا، ثم قال: و هو المشهور عن الجمهور

[البدايه و النهايه: 291:5-
292.]

قال احمد امين: ولم يكن على عليه السلام حاضرا هذا الاجتماع (اى

/ 47