هجوم علی بیت فاطمه (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمه (ع) - نسخه متنی

عبدالزهراء مهدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


العقده والله ما آسى عليهم انما آسى على من يضلون

[سنن النسائى: 88:2؛ مسند احمد: 140:5؛ المستدرك للحاكم: 226:2 (و اشار اليها فى 305:3)؛ الطبقات لابن سعد: 3:ق 61:2؛ حليفه الاولياء: 252:1؛ شرح نهج البلاغه: 24:20؛النهايه لابن الاثير: 270:3. ورواها من الاماميه: فى الايضاح ص 378؛ المسترشد: ص 28-
29، الفصول المختاره: ص 90 عنه البحار: 296:10، الصراط المستقيم: 154:3 و 257 عنه البحار: 122:28. و انت تجد فى غير واحد من المصادر التصريح او الاشاره الى تعاهد القوم على صرف الامر من بنى هاشم الى انفسهم، و فى كثير منها اشير الى الصحيفه راجع: كتاب سليم: 86-
87، 92، 118-
119، 164-
165، 168، 222-
226، تفسير العياشى: 274:1-
275 و 200:2؛المسترشد: ص 413؛ الكافى: 391:1، 420-
421 و 545:4 و 179:8-
180، 334، 379؛ تفسير القمى: 142:1، 173، 175، 301، و 289:2، 308، 356، 358، الاستغاثه: ص 171-
172؛ الخصال ص 171؛ معانى الاخبار ص 412؛ امالى المفيد: ص 113_112؛ المسائل العكبريه: ص 77-
78؛ الفصول المختاره: ص 90؛ تقريب المعارف: ص 227، 367 (تبريزيان)، المناقب: 212:3-
213؛ بشاره المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم: ص 197؛ الاحتجاج: 62 (فى ضمن خطبه الغدير) 84-
86، 150-
151؛ شرح نهج البلاغه: 37:2، 60 (عن الشيعه) و 298:20؛ الاقبال: ص 458 ،445؛ اليقين: ص 355؛ ارشاد القلوب: ص 332، 336، 341، 391-
392؛ الصراط المستقيم: 290:1 و 94:2-
95، 300، 118:3، 150، 153-
154؛ مختصر البصائر: ص 30؛ المقنع للسد آبادى: ص 58، 115؛ التحصين: ص 537-
358؛ مثالب النواصب:ص 92-
96؛ تاويل الايات: ص 139، 214، 532، 539، 554، 646، و راجع البحار: 546:22 و 85:28، الباب الثالث، 280 و 12:30، 122، 125، 127-
133، 162، 216،194، 264-
265، 271، 405 و 416:31-
417، 419.]

و يظهر من سائر الروايات انهم تعاقدوا قبل ذلك ايضا فى الكعبه فى عدد يسير و هم: عمر و ابوبكر و ابوعبيده و سالم و معاذ بن جبل و عبدالرحمن بن عوف و المغيره بن شعبه

[راجع الكافى: 179:8-
180، 334، الصراط المستقيم: 153:3.]

اقول: و يدلك على تعاقد القوم و تدبيرهم فى امر الخلافه من قبل

امور:

الاول: احاله كل واحد من ابى بكر و عمر و ابى عبيده امر الخلافه الى الاخر و عرض البيعه عليه، من دون مشاوره سائر الناس، فهل يكون اتفاق هولاء الثلاثه و بعض من عاونهم اجماع المسلمين؟ هل كانوا و كلاء المسلمين فى انتخاب الخليفه؟ هل يكون اعتبار الشورى خاصا بتشاور هولاء؟

الثانى: انكار عمر وفاه النبى صلى الله عليه و آله و سلم قبل مجى ء ابى بكر لاغفال الناس عن امر الخلافه، فمازال يتكلم و يتوعد-
بزعمه-
المنافقين، حتى ازبد شدقاه

[تاريخ الخميس: 167:2؛ جامع الاحاديث الكبير: 260:13. ]!!، و سكوته بعد مجى ء ابى بكر.

و فى روايه: و جلس عمر حين راى ابابكر مقبلا اليه

[كنز العمال: 245:7.]، بل فى غير واحد من المصادر انه دعا الى بيعه ابى بكر عقيب ذلك من دون فصل

[الطبقات لابن سعد: 2: ق 54:2؛ مسند احمد: 220:6؛ انساب الاشراف: 238:2؛ السيره، لابن كثير: 480:4؛ تاريخ الاسلام، للذهبى: 564:1؛ نهايه الارب: 387:18؛ مجمع الزواد: 32:9؛ كنز العمال: 232:7، جامع الاحاديث:16:13.]

الثالث: مسارعه ابى بكر الى الكلام عقيب ذكر وفاه النبى صلى الله عليه و آله و سلم، و ترشيحه نفسه لامر الخلافه، و فى روايه انه قال: الا و ان محمدا صلى الله عليه و آله و سلم قد مضى لسبيله، و لا بد لهذا الامر من قائم يقوم به، فدبروا و انظروا و هاتوا ما عندكم رحمكم الله

[كتاب الرده، للواقدى: ص 31؛ الفتوح، لاحمد بن اعثم: 4:1؛ المواقف للايجى، مع شرح الجرجانى: 575:3.]

الرابع: مواضع من كلام عمر حين حكايه قضايا السقيفه مثل قوله: هيات كلاما

[البخارى: 194:4؛ الطبقات: 2/ ق 55:2.]، او و كنت قد زورت مقاله اعجبتنى اردت ان اقولها، و فى

بعض الروايات: اريد ان اقدمها بين يدى ابى بكر

[مسند احمد: 56:1؛ البخارى: 27:8؛ السنن الكبرى، للبيهقى: 142:8؛ العقد الفريد: 258:4 (ط مصر)؛البدايه و النهايه: 266:5؛ كنز العمال: 645:5.]، فانها تدل على توطئتهم فى امر الخلافه، و تدبيرهم لها، نعم لتلبيس الامر على الناس يقول عمر: والله ما ترك من كلمه اعجبتنى فى تزويرى الا قالها فى بديهته. و قال فى موضع آخر: كانت بيعه ابى بكر فلته.

و قد صرح عثمان، فى اول مره صعد المنبر، بان بابكر و عمر كانا يهيئان انفسهما للخلافه، قال الجاحظ و غيره: ان عثمان صعد المنبر فارتج عليه. فقال:ان ابابكر و عمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا... ساتيكم الخطبه على وجهها!!

[انساب الاشراف: 131:6 (ط دارالفكر)؛ البيان و التبين للجاحظ: 345:1 (ط دارالفكر)؛ شرح نهج البلاغه: 13:13؛ البحار: 245:31.]

الخامس: ان عمر هو الذى كان يحث ابابكر ان يصعد المنبر، فلم يزل به حتى صعد المنبر

[البخارى: 126:8؛ سيره ابن كثير: 492:4؛ البدايه و النهايه: 268:5.]، و فى روايه انس: لقد رايت عمر يزعج ابابكر الى المنبر ازعاجا.

[المغازى، للواقدى: ص 135؛ الاحاد و المثانى: 77:1؛ المصنف لعبد الرزاق: 438:5.] ثم تراه يصعد المنبر و يتكلم قبل ابى بكر و يدعو الناس الى مبايعته

[البدايه و النهايه: 268:5؛ كنز العمال: 600:5-
601.]، بل صرح به ابوبكر حينما قال لعمر: انت كلفتنى هذا الامر

[جامع الاحاديث: 100:13.]

السادس: تولى عمر جميع الامور زمن خلافه ابى بكر، قال ابن عبد ربه: و كان على امره كله و على القضاء عمر بن الخطاب

[العقد الفريد: 255:4.]

بل خالفه فى غير واحد من القضايا، فلم يجترء ابوبكر ان يدافع عن نفسه و يرد حكم عمر، فلما قيل له: انت الخليفه ام عمر؟ اجاب: بل عمر

ولكنه ابى!! و فى روايه: بل هو ان شاء، و فى اخرى: بل هو و لو شاء كان، و فى غيرها: الامير عمر غير ان الطاعه لى!! او: انا لا نجيز الا ما اجازه عمر.

[راجع: كنز العمال: 315:1 و 914:3 و 546:12، 582-
583؛ جامع الاحاديث: 60:13، 153 (و راجع: 175:12، 273).]

السابع: و لعله اهمها ما قاله عمر قبل وفاته: لو كان ابو عبيده حيا استخلفته... لو كان سالم حيا استخلفته، و فى بعض المصادر ذك معاذ بن جبل.

[تقدمت مصادره قريبا، راجع: ص 48.]

جيش اسامه


ثم عقد النبى صلى الله عليه و آله و سلم قبل وفاته لاسامه بن زيد حارثه الامره، و امره و ندبه ان يخرج بجمهور الامه الى حيث اصيب ابوه من بلاد الروم، و اجتمع رايه على اخراج جماعه من مقدمى المهاجرين و الانصار فى معسكره حتى لا يبقى فى المدينه عند وفاته من يختلف فى الرئاسه، و يطمع فى التقدم على الناس بالاماره، و يستتب الامر لمن استخلفه من بعده و لا ينازعه فى حقه منازع.

[الارشاد: 180:1-
181؛ عنه البحار: 466:22.]

فجمع اولئك النفر-
اى اصحاب الصحيفه-
و من مالاهم على على عليه السلام و طابقهم على عداوته و من كان من الطلقاء و المنافقين و كانوا زهاء اربعه الاف رجل فجعلهم تحت يدى اسامه بن زيد مولاه و امره عليهم

[ارشاد القلوب: ص 337 عنه البحار: 107:28. راجع ايضا كلام اميرالمومنين عليه السلام فى الخصال: ص 371، عنه البحار: 206:28.]

و فيهم ابوبكر و عمر بن الخطاب و ابو عبيده بن الجراح و سعد بن ابى وقاص و...

[شرح نهج البلاغه: 159:1-
160 و 52:6، 196:9-
197، 83:12، 183:17 (عن كثير من المحدثين)؛ البدايه و النهايه: 335:6؛ الطبقات لابن سعد: 2/ق 136:1 و 2/ ق 41:2 و 4/ ق 46:1-
47؛ تهذيب الكمال: 340:2؛ الكامل لابن الاثير: 317:2؛ تاريخ الخميس: 154:2؛ و فيات الاعيان: 374:8؛ جامع الاحاديث:211:13؛ فتح البارى: 115:8 (اواخر كتاب المغارى)؛ تاريخ اليعقوبى: 76:2-
77 و 113؛ السيره الحلبيه: 207:3 (بيروت)؛ عيون الاثر: 352:2؛ نهايه الارب: 370:17 و 46:19؛ تاريخ مدينه دمشق: 46:8؛ (ترجمه اسامه) تاريخ الاسلام للذهبى (المغازى) 714؛ انساب الاشراف: 115:2. و من طرف الاخبار ما ذكره اليعقوبى فى المقام من ان ابابكر بعد ان استولى على الخلافه واراد تنفيذ جيش اسامه سال اسامه ان يترك له عمر يستعين به على امره، فقال: ما تقول فى نفسك؟!! فقال: يابن اخى فعل الناس ما ترى، فدع لى عمر و انفذ لوجهك، تاريخ اليعقوبى: 127:2.]

و جد فى اخراجهم و امر اسامه بالبروز عن المدنيه بمعسكره الى الجرف و حث الناس على الخروج اليه و المسير معه و حذرهم من التلوم و الابطاء عنه فبينا هو فى ذلك اذ عرضت له الشكاه التى توفى فيها، فلما احس بالمرض الذى عراه اخذ بيد على بن ابى طالب و اتبعه جماعه من الناس و توجه الى البقيع فقال: السلام عليكم اهل القبور ليهنئكم ما اصبحتم فيه ما فيه الناس، اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرهها اولها، ثم استغفر لاهل البقيع طويلا

[الارشاد: 181:1؛ عنه البحار: 467:22 _ 468. راجع ايضا: سنن الدارمى:36:1-
37؛ الطبرى: 188:3؛ مسند احمد: 488:3-
489؛ شرح نهج البلاغه: 10 /183؛ البدايه و النهايه: 243:5-
244؛ الكامل لابن الاثير: 318:2؛ الطبقات: 2 / ق 10:2؛ البدء و التاريخ: 56:5؛ انساب الاشراف: 214:2؛ تاريخ الاسلام للذهبى: 545:1؛ نهايه الارب: 362:18؛ المنتظم: 14:4-
15؛ تاريخ الخميس: 161:2؛ مجمع الزوائد: 24:9؛ كنز العمال: 262:12.]

اقول: لنا ان نسال عن اهل السنه الذين دونوا هذه الروايه فى كتبهم، ما هذه الفتن التى اقبلت، يتبع آخرها اولها؟ اليست اشاره الى ما صنعه اصاب الصحيفه؟بلى و كانوا هم السبب لوقوع جميع الفتن التى احدثت بعد وفاه النبى صلى الله عليه و آله و سلم الى يومنا هذا و بعد هذا اليوم، يتبع آخرها اولها.

فخلا ابوبكر و عمر و ابو عبيده باسامه و جماعه من اصحابه و كانوا فى الطريق،فقالوا الى اين ننطلق و نخلى المدينه، و نحن احوج ما كنا اليه و الى المقام بها، فقال لهم: و ما ذلك؟ قالوا: ان رسول الله قد نزل به الموت، و والله لئن خلينا المدينه لتحدثن بها امور لا يمكن اصلاحها، ننظر ما يكون من امر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ثم المسير بين ايدينا، قال: فرجع القوم الى المعسكر الاول، و اقاموا به وبعثوا رسولا يتعرف لهم امر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فاتى الرسول الى عائشه فسالها عن ذلك سرا، فقالت: امض الى ابى و عمر و من معهما و قل لهما: ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد ثقل فلا يبرحن احد منكم، و انا اعلمكم بالخبر وقتا بعد وقت، و اشتدت عله رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فدعت عائشه صهيبا فقالت: امض الى أبى بكر و اعلمه ان محمدا فى حال لا يرجى فهلم الينا انت و عمر و ابو عبيده و من رايتم ان يدخل معكم، وليكن دخولكم فى الليل سرا، فدخل ابوبكر و عمر و ابو عبيده ليلا المدينه و رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد ثقل،فافاق بعض الافاقه فقال: لقد طرق ليلتنا هذه المدينه شر عظيم، فقيل له: و ما هو يا رسول الله؟ فقال: ان الذين كانوا فى جيش اسامه قد رجع منهم نفر يخالفون عن امرى، الا انى الى الله منهم برى ء و يحكم نفذوا جيش اسامه، فلم يزل يقول ذلك حتى قالها مرات كثيره.

فلما اصبح رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من ليلته اذن بلال ثم اتاه يخبره كعادته فوجده قد ثقل، و منه من الدخول اليه، فامرت عائشه صهيبا ان يمضى الى

ابيها فيعلمه ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد ثقل فى مرضه و ليس يطيق النهوض الى المسجد و على بن ابى طالب عليه السلام قد شغل به و بمشاهدته عن الصلاه بالناس، فاخرج انت الى المسجد فصل بالناس، فانها حاله تهنئك و حجه لك بعد اليوم.

فلم يشعر الناس و هم فى المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم او عليا عليه السلام يصلى بهم كعادته التى عرفوها فى مرضه اذ دخل ابوبكر المسجد و قال: ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد ثقل و قد امرنى ان اصلى بالناس، فقال له رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم؟ و انى ذلك و انت فى جيش اسامه، و لا والله لا اعلم احدا بعث اليك و لا امرك بالصلاه، ثم نادى الناس بلال فقال: على رسلكم رحمكم الله لا ستاذن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فى ذلك، ثم اسرع حتى اتى الباب فدقه دقا شديدا فسمعه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقال: ما هذا الدق العنيف، فانظروا ما هو، قال فخرج الفضل بن العباس ففتح الباب فاذا بلال، فقال: ما وراءك يا بلال؟ فقال: ان ابابكر قد دخل المسجد و قد تقدم حتى وقف فى مقام رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و زعم ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم امره بذلك، فقال: او ليس ابوبكر مع جيش اسامه، هذا هو و الله الشر العظيم الذى طرق البارحه المدينه، لقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بذلك، و دخل الفضل و ادخل بلالا معه، فقال: ما رواءك يا بلال، فاخبر رسول الله الخبر، فقال: اقيمونى اقيمونى، اخرجوا بى الى المسجد، و الذى نفسى بيده قد نزلت بالاسلام نازله و فتنه عظيمه من الفتن.

ثم خرج معصوب الراس يتهادى بين على و الفضل بن العباس، و رجلاه تجران فى الارض حتى دخل المسجد و ابوبكر قائم فى مقام رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و قد اطاف به عمر و ابو عبيده و سالم و صهيب و النفر الذين دخلوا، و اكثر الناس قد وقفوا عن الصلاه ينتظرون ما ياتى بلال، فلما راى

الناس رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد دخل المسجد و هو بتلك الحاله العظميه من المرض اعظموا ذلك، و تقدم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فجذب ابابكر من ورائه فنحاه عن المحراب، و اقبل ابوبكر و النفر الذين كانوا معه فتواروا خلف رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و اقبل الناس فصلوا خلف رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هو جالس

[ارشاد القلوب:338-
340؛ عنه البحار: 108:28-
110. اقول: صرح اللمعانى المعتزلى: ان اميرالمومنين عليه السلام نسب الى عائشه بانها ارسلت الى ابيها ليصلى بالناس،و النبى صلى الله عليه و آله و سلم لم يعين للصلاه احدا بل قال: ليصل بهم احدهم. و قال اللمعانى ايضا: انها ارسلت الى ابيها و اعلمته بان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يموت عن قريب، فرجع ابوبكر عن جيش اسامه: شرح نهج البلاغه: 196:9-
199. نعم طائفه من اهل السنه يريدون اخفاء الواقع فتاره يقولون: اقبل رسول ام ايمن فاخبر اسامه بموت النبى صلى الله عليه و آله و سلم كما فى عيون الاثر: 353:2 و اخرى يقولون ارسلت اليهم زوجه اسامه كما فى تاريخ الاسلام للذهبى: 19:3. اقول: و يؤيد كلامه فى الصلاه ما ذكره المقدسى (المتوفى 355) فانه قال: و اذا وجد ثقلا قال صلى الله عليه و آله و سلم: مروا الناس فليصلوا. البدء و التاريخ: 57:5. و كذا ابن كثير فى السيره النبويه: 459:4؛ و الزهرى فى المغازى: ص 131.]، فكبر و ابتدا الصلاه التى كان ابتداها ابوبكر و لم يبن على ما مضى من فعاله فلما سلم انصرف الى منزله و استدعى ابابكر و عمر و جماعه من حضر المسجد من لمسلمين ثم قال: الم آمر ان تنفذوا جيش أسامه؟! فقالوا: بلى يا رسول الله، قال: فلم تاخرتم عن امرى؟! قال ابوبكر: انى كنت قد خرجت ثم رجعت لاجدد بك عهدا، و قال عمر: يا رسول الله انى لم اخرج لاننى لم احب ان سال عنك الركب، فقال النبى صلى الله عليه و آله و سلم نفذوا جيش اسامه، نفذوا جيش اسامه، يكررها ثلاث مرات، ثم اغمى عليه من التعب الذى لحقه و الاسف، فمكث هنيئه مغمى عليه و بكى المسلمون و ارتفع النحيب من ازواجه و ولده و نساء المسلمين و جميع من حضر من المسلمين.

[الارشاد: 183:1-
184 عنه البحار: 468:22. اقول: ذكر الطبرى و المقدسى و غيرهما انه صلى الله عليه و آله و سلم قال عقيب تلك الصلاه: اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها اولها... تاريخ الطبرى: 198:3؛ البدء و التاريخ: 61:5. و اشار اليه النويرى بقوله عقيب ذكر الصلاه: فحذر (اى النبى صلى الله عليه و آله و سلم) الناس من الفتن، نهايه الارب: 368:18. و قال العصامى المكى: فكلمهم رافعا صوته حتى خرج صوته من باب المسجد يقول: ايها الناس! سعرت النار، و اقبلت الفتن كالليل المظلم. (سمط النجوم العوالى: 241:2).]

رزيه يوم الخميس


فافاق رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فنظر اليهم، ثم قال: ائتونى بدواه و كتف لاكتب لكم كتبا لا تضلوا بعده ابدا، ثم اغمى عليه، فقال عمر انه يهجر.

[الارشاد: 183:1-
184 عنه البحار: 468:22.]

لا تاتوه بشى ء فانه قد غلبه الوجع و عندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف اهل البيت و اختصموا فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله، و منهم من يقول ما قال عمر فلما كثر اللغط و الاختلاف قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: قوموا عنى

[مسند احمد: 293:1، 324-
336؛ صحيح البخارى: 31:4 و 137:5 و 9:7 و 161:8؛ صحيح مسلم: 76:5؛ الطبرى : 192:3-
193؛ المستدرك: 477:3؛ شرح نهج البلاغه: 54:2-
55 و 51:6 و 87:12؛ البدايه و النهايه: 247:5-
248؛ مجمع الزوائد: 33:9-
34؛ كنز العمال: 644:5 و 243:7 الملل و النحل للشهرستانى: 22:1؛ الكامل لابن الاثير: 320:2؛ الطبقات لابن سعد: 2/ ق 36:2-
38؛ البدء و التاريخ: 59:5؛ السيره النبويه لابن كثير: 450:4-
451؛ نهايه الارب: 373:18-
375؛ انساب الاشراف: 236:2؛ تاريخ الاسلام للذهبى: 551:1-
552. و راجع البحار: 529:30-
536، (عنهم باسانيد عديده).]

قال بعضهم: الا ناتيك بدواه و كنف يا رسول الله؟ فقال: ابعد الذى قلتم، لا، ولكنى اوصيكم باهل بيتى خيرا، و اعرض بوجهه عن القوم فنهضوا، و بقى عنده العباس و الفضل بن العباس و على بن ابى طالب و اهل بيته خاصه، فقال له العباس: يا رسول الله ان يكن هذا الامر فينا مستقرا من بعدك فبشرنا و ان كنت تعلم انا نغلب عليه فاوص بنا، فقال: انتم

المستضعفون من بعدى

[الارشاد: 184:1-
185، عنه البحار: 468:22.]

فكان ابن عباس يقول: ان الرزيه كل الزريه ما حال بين رسول الله و بين ان يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم و لغطهم

[مسند احمد: 325:1، 336؛البخارى: 137:5 و 9:7؛ صحيح مسلم: 76:5.]

اقول: الكلام حول هذه الرزيه طويل الذيل

[راجع البحار: 529:30 و الكتب الكلاميه.] ولكن لا يسعنى ترك امور:

الاول: لاريب فى كون هذا العمل من عمر مصداقا لمخالفه النبى صلى الله عليه و آله و سلم و مشاقته، بل مخالفه لقول الله تعالى: (ما ينطق عن الهوى)

[النجم: 3.]، و تقديما على الله و رسوله صلى الله عليه و آله و سلم بزعم انه اعرف بمصالح الامه من الله و رسوله!! و قد قال الله تعالى: (و من يشاقق الرسول... نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا)

[النساء: 115.] و قال (يا ايها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله و رسوله)

[الاحزاب: 1.] و قال: (و ما كان لمومن و لا مومنه اذا قضى الله و رسوله امرا ان يكون لهم الخيره من امرهم)

[الحزاب: 36.]

الثانى: ان ما اعتذر به المخالفون عن عمر

[راجع شروح البخارى فى اوائل كتاب المغازى نحو فتح البارى: 101:8-
102.] لا يجدى شيئا بعد ملاحظه الروايه بانحائها المختلفه فقد روى الطبرانى باسناده عن عمر بن الخطاب قال: لما مرض النبى صلى الله عليه و آله و سلم قال: ادعوا لى بصحيفه و دواه اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ابدا. فكرهنا ذلك اشد الكراهه. ثم قال:ادعوا لى بصحيفه اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعد ابدا. فقال النسوه من وراء الستر: الا تسمعون

/ 47