و ابن كثير
[السيره النبويه: 495:4.] (المتوفى 774)
و رواه السيوطى
[جامع الاحاديث الكبير: 91:13 و 420:15.] (المتوفى 911) و المتقى الهندى
[كنز العمال: 613:5.] (المتوفى 975) عن ابى داود الطيالسى (المتوفى 204) و ابن سعد (المتوفى 230) و ابن ابى شيبه (المتوفى 235) و ابن جرير الطبرى (المتوفى 310) و البيهقى و الحاكم و ابن عساكر (المتوفى 571).
لفته نظر
نحن راجعنا مسند الطيالسى فراينا الحديث قطع ذيله و الصق به حديث آخر
[مسند ابى داود الطيالسى: ص 84.] و اما الطبقات لابن سعد
[الطبقات: 3/ ق 1/ 151.] و المصنف لابن ابى شيبه
[المصنف: 562:14.]، فلا ندرى هل حذف الذيل بسبب المصنف او ايدى التحريف، كما بدل بعضهم قوله «جاوا به» و «اتوا به» ب «جاء» ليخفى اخراج اميرالمومنين عليه السلام و الزبير اكراها و اجبارهما على البيعه. و حذرا من الاتهام بالكذب، قال بعد ذكر الروايه: هذا او ما فى معناه!!
[البدايه و النهايه: 269:5 و 333:6؛ السيره النبويه: 494:4، السيره الحلبيه: 360:3؛ تاريخ الخلفاء للسيوطى: ص 68-
69؛ الصواعق المحرقه: ص 11.]
ثم غرضنا من ذكر هذه الروايه الاستدلال بها على اخراج اميرالمومنين عليه السلام مكرها و اجباره على البيعه، و ان كان بعض ما فيها من
الاكاذيب قطا نحو قوله: لا تثريب يا خليفه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و بيعته فى نفس اليوم، المخالف للنصوص المتواتره بين الفريقين اذ ورد فى صحاح اهل السنه انه ما بايع الا بعد وفاه فاطمه عليهاالسلام و عندنا لم يبايع بالاختيار ابدا، و انما بايع مكرها بعد ان راى الدخان دخل بيته!!
و تقدمت للحاكم الروايه المرقمه: 2.
القاضى ابوالحسن عبدالجبار الاسد آبادى (المتوفى 415)
[36] و جوابنا: ان هذا انما يصح لو ثبت ان الصحابه كانوا بين مبايع و متابع و ساكت سكوتا يدل على الرضا، و هذه صوره الاجماع، و نحن لا نسلم، فمعلوم ان عليا عليه السلام لم امتنع عن البيعه هجموا على دار فاطمه عليهاالسلام، و كذلك فان عمارا ضرب، و ان زبيرا كسر سيفه، و سلمان استخف به، فكيف يدعى الاجماع مع هذا كله، و كيف يجعل سكوت من سكت دليلا على الرضى؟
[شرح الاصول الخمسه: ص 756 (ط مكتبه وهبه مصر).]
و للقاضى كلام ياتى فى الرقم: 83.
الامام عبدالقاهر بن طاهر البغدادى (المتوفى 429)
[37] قال: ثم ان النظام
[ابواسحاق ابراهيم بن سيار استاذ الجاحظ: كان النظام اشد الناس انكارا على الرافضه لطعنهم فى الصحابه (شرح نهج البلاغه: 31:20-
32).].. طعن فى الفاروق عمر، و زعم... انه شك يوم الحديبيه فى دينه، و شك يوم وفاه النبى صلى الله عليه و آله و سلم، و انه كان فيمن نفر بالنبى صلى الله عليه و آله و سلم ليله العقبه، و انه ضرب فاطمه عليهاالسلام و منع ميراث العتره...
[الفرق بين الفرق: ص 141-
140، (ط دارالمعرفه بيروت)، ثم اخذ المولف فى الرد على النظام و لكنه لم يذكر شيئا فى تلك الامور، غير ان عمر و غيره من خيار الصحابه و من اهل بيعه الرضوان!!!]
و نقلها عن النظام غير واحد من العامه و الخاصه.
قال الشهرستانى (المتوفى 548): و قال (اى النظام): ان عمر ضرب بطن فاطمه عليهاالسلام يوم البيعه حتى القت الجنين من بطنها و كان يصيح: احرقوا دارها بمن فيها. و ما كان فى الدار غير على و فاطه و الحسن و الحسين عليهم السلام
[الملل و النحل 57:1 ط بيروت.]
و قال المقريزى (المتوفى 845): و زعم (اى النظام) انه (اى عمر) ضرب فاطمه عليهاالسلام ابنه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و منع ميراث العتره
[الخطط (المواعظ و الاعتبار): 346:2.]
و قال الصفدى (المتوفى 764): قال النظام: ان عمر ضرب بطن فاطمه عليهاالسلام يوم البيعه حتى القت الجنين من بطنها
[الوافى بالوفيات: 17:6.]
و نقله عن النظام ايضا الدكتور عبدالرحمن بدوى
[مذاهب الاسلاميين:ص 266-
267.] و البكرى
[حياه الخليفه عمر بن الخطاب: ص 182-
181.]
و من الشيعه: السيد مرتضى بن الداعى الحسنى الرازى
[تبصره العوام:ص 49.] (القرن السادس)
ابن عبدالبر (المتوفى 436)
تقدمت له الروايه المرقمه: 11.
الحافظ البيهقى (المتوفى 458)
تقدمت له الروايتان المرقمتان: 2 و 35.
مقاتل بن عطيه: (المتوفى 505)
[38] قال: قال الملك (و هو السلطان ملكشاه السلجوقى): انك-
ايها العلوى!-
قلت فى اول الكلام: ان ابابكر اساء الى فاطمه الزهراء بنت رسول الله، فما هى اساءته الى فاطمه؟
قال العلوى-
و هو بعض الساده الاجلاء من علماء الشيعه فى ذلك الزمان-
: ان ابابكر بعد ما اخذ البيعه لنفسه من الناس بالارهاب و السيف و التهديد و القوه ارسل عمر و قنفذا و خالد بن الوليد و اباعبيده الجراح و جماعه اخرى من المنافقين الى دار على و فاطمه عليهاالسلام و جمع عمر الحطب على باب بيت فاطمه و احرق الباب بالنار و لما جاءت فاطمه خلف الباب لترد عمر و حزبه، عصر عمر فاطمه بين الحائط و الباب عصره شديده قاسيه حتى اسقطت جنينها و نبت مسمار الباب فى صدرها و صاحت فاطمه: يا ابتاه! يا رسول الله! انظر ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن ابى قحافه! فالتفت عمر الى من حوله و قال: اضربوا فاطمه، فانهالت السياط على حبيبه رسول الله و بضعته حتى ادموا جسمها، و بقيت آثار العصره القاسيه و الصدمه المريره تنخر فى جسم فاطمه، فاصبحت مريضه عليله حزينه حتى فارقت الحياه بعد ابيها بايام، ففاطمه شهيده بيت النبوه، فاطمه قتلت بسبب عمر بن الخطاب.
قال الملك للوزير: هل ما يذكره العلوى صحيح؟
قال الوزير (و هو الخواجه نظام الملك): نعم انى رايت فى التواريخ ما يذكره العلوى
[موتمر علماء بغداد: ص 63 (ط الرابعه-
المسترحمى)؛ الخلافه و الامامه: 160-
161.]
الامام محمد الغزالى الطوسى (المتوفى 505)
[39] و قال: و اما الذى نقموا به على بن الخطاب [من خ] همه باحراق بيت فاطمه عليهاالسلام فانه قد كان ذلك منه على غير ما و هموا [هموا خ] به، و انه لما تاخر على عليه السلام و الزبير و المقداد عن بيعه ابى بكر يوم بويع، كانوا مجتمعين [يجتمعون خ] فى منزلها، فسمع بذلك عمر، فاتى اليهم الى منزلها ليعزلهم [ليعذلهم خ] عما كان منهم، لم يجدهم هناك فقال لفاطمه: يا بنت رسول الله! ما احد [من الخلق خ] احب الينا من ابيك، و لا احد بعده احب الينا منك، و ايم الله ماذاك بما نعى من انه اذا اجتمع عندك هولاء النفر ان احرق عليهم هذا البيت، لانهم ارادوا شق عصى المسلمين بتاخرهم [هذه النفر خ] عن البيعه، ثم خرج عنها، فلم يلبث ان عادوا اليها، فقالت لهم: [تعلمون خ] ان عمر جاءنى و حلف بالله لئن انتم عدنم الى هذا البيت ليحرقنه عليكم، و ايم الله انه ليصدقن فيما [بما خ] حلف عليه، فانصرفوا عنى فلا ترجعوا الى، ففعلوا ذلك، و لم يرجعوا اليها الا بعدما بايعوا، فهذا هو المعنى، فاى شى ء على عمر من منقود فى هذا لانه هم و لم يفعل!! ما اراد بذلك الا الاصلاح!
[الفرق و التواريخ: ص 33 (مخطوط مكتبه الاستانه الرضويه المقدسه). و طبع هذا الكتاب اخيرا باسم عقائد الثلاث و السبعين فرقه لابى محمد اليمنى فى المدينه المنوره، و ما نقلناه عنه موجود فى: 141:1 منه مع اختلاف يسير اشرنا اليه فى المتن.]
الشهرستانى (المتوفى 548)
تقدمت له الروايه المرقمه: 37.
ابن حمدون (المتوفى 562)
تقدمت له الروايه المرقمه: 7.
الخطيب الخوارزمى (المتوفى 568)
تقدمت له الروايه المرقمه: 6.
الحافظ ابن عساكر (المتوفى 571)
تقدمت له الروايه المرقمه: 10.
ابن الاثير (المتوفى 630)
[40] قال: و تخلف على و بنوهاشم و الزبير و طلحه عن البيعه و قال الزبير: لا اعمد سيفا حتى يبايع على، فقال عمر: خذوا سيفه و اضربوا به الحجر، ثم اتاهم عمر فاخذهم للبيعه
[الكامل: 325:2.]
ورواه النويرى
[نهايه الارب: 39:19.] (المتوفى 737)
و من المعاصرين محمدرضا
[ابوبكر الصديق: ص 35.] و غيره.
الكلاعى الاندلسى (المتوفى 634)
تقدمت له الروايه المرقمه: 1.
ضياءالدين المقدسى (المتوفى 643)
تقدمت له الروايه المرقمه: 10.
ابوحامد عزالدين عبدالحميد المدائنى، ابن ابى الحديد (المتوفى 656)
العارف بكلام ابن ابى الحديد فى شرح نهج البلاغه يعلم تعصبه و تصلبه فى الموالاه للشخيين و بعده عن الشيعه الاماميه، فذكره لفضائل اميرالمومنين عليه السلام و تفضيله على غيره لا يوجب ان يكون الرجل من الشيعه، كيف و كان هذا مطردا فى قدماء اهل السنه لا سيما المعتزله منهم، و يدلك على هذا تاويله كلام اميرالمومنين عليه السلام فى الخفاء و يفسره حسبما يشتبهه حذرا من تنقيص مواليه كما صرح بذلك نفسه فقال: و حاش لله ان يكون (اى على عليه السلام) ذكر من سلف من شيوخ المهاجرين و الانصار الا بالجميل و الذكر الحسن، بموجب ما تقتضيه رئاسته فى الدين و اخلاصه فى طاعه رب العالمين، و من احب تتبع ما روى عنه مما يوهم فى الظاهر خلاف ذلك فليراجع هذا الكتاب اعنى شرح نهج البلاغه، فانا لم نترك موضعا يوهم خلاف مذهبنا الا اوضحناه و فسرناه على وجه يوافق الحق!!
[شرح نهج البلاغه: 35:20.]
و مما يدل على كونه من المعتزله قوله ضمن القصائد السبع العلويات:
و رايت دين الاعتزال و اننى
اهوى لاجلك كل من يشتيع
اهوى لاجلك كل من يشتيع
اهوى لاجلك كل من يشتيع
]
و قد صرح بكونه من المعتزله الشيخ صلاح الدين الصفدى
[فوات الوفيات: 260:2.]
و الاتابكى
[المنهل الصافى: 149:7.] و محمد ابوالفضل ابراهيم،
[شرح نهج البلاغه: 13:1.] و غيرهم. و فى الفقه كان تابعا للامام الشافعى كما نقله ابن الشعار
[تعليقه فوات الوفيات: 259:2.]
نعم بناء على ما سلكه بعضهم من ان المناط فى التشيع هو حب اهل البيت عليهماالسلام و ذكر فضائلهم او الانحراف عن خصوم اميرالمومنين عليه السلام مثل معاويه و آله كما يستفاد من كلام الذهبى و ابن حجر العسقلانى فيتسع دائه التشيع و يدخل فيه كثير ممن يتولى ابابكر و عمر، و هذا كما ترى، و هذا هو السر فى رمى بعض علماء السنه بالرفض او التشيع.
[راجع ترجمه الحاكم النيسابورى فى طبقت الشافعيه الكبرى، للسبكى: 166:4؛ تذكره الحفاظ، للذهبى: 227:3
233 و 232:4؛ سير اعلام النبلاء: 338:23؛ تهذيب التهذيب: 94:1 (ترجمه ابان بن تغلب)، قال الذهبى عند تفسيره التشيع بما ذكرناه فى المتن: فهذا كثير فى التابعين و تابعيهم... فلو رد حديث هولاء لذهب جمله من الاثار النبويه، و هذه مفسده بينه. ميزان الاعتدال: 51.
[41] نقل ابن ابى الحديد عن استاذه ابى يعقوب يوسف بن اسماعيل اللمعانى المعتزلى (القرن السابع) انه قال: ... و جرى له فى تخلفه عن البيعه ما هو مشهور، حتى بايع.
و كان يبلغه و فاطمه عليهاالسلام عنها (اى عن عائشه) كل ما يكرهانه منذ مات رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الى ان توفيت فاطمه عليهاالسلام و هما صابران على مضض و رمض... و الخذل على و فاطمه عليهاالسلام و قهرا و اخذت فدك و خرجت فاطمه عليهاالسلام تجادل فى ذلك مرارا فلم تظفر بشى ء
[شرح نهج البلاغه: 198:9.]
[42] و عن استاذه ابى جعفر يحيى بن ابى زيد العلوى النقيب (المتوفى قبل 644)
[قال ابن ابى الحديد: كان النقيب ابوجعفر غزير العلم، صحيح العقل، منصفا فى الجدال، غير متعصب للمذهب و ان كان علويا، و كان يعترف بفضائل الحصابه و يثنى على الشيخين (شرح نهج البلاغه: 222:10).]] انه قال: اذ كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اباح دم هبار بن الاسود، لانه روع زينب،فقالت ذا بطنها، فظهر الحال انه لو كان حيا لاباح دم من روع فاطمه، حتى القت ذا بطنها، فقلت: اروى عنك ما يقوله قوم: ان فاطمه روعت فالقت المحسن؟ فقال: لا تروه عنى و لا ترو عنى بطلانه، فانى متوقف فى هذا الموضع، لتعارض الاخبار عندى فيه
[شرح نهج البلاغه: 193:14.]
[43] و عنه ضمن نقل رساله لبعض الزيديه: و كيف... منعتنا نحن عن الحديث فى امر فاطمه عليهاالسلام و ما جرى لها بعد وفاه ابيها؟ فان قلتم: ان بيت فاطمه عليهاالسلام انما دخل، و سترها انما كشف حفظا لنظام الاسلام!! وكيلا ينشر الامر و يخرج قوم من المسلمين اعناقهم من ربقه الطاعه و لزوم الجماعه... و صار كشف بيت فاطمه و الدخول عليها منزلها و جمع حطب ببابها و تهددها باتلحريق من اوكد عرى الدين و اثبت دعائم الاسلام، و مما اعزالله به المسلمين و اطفا به نار الفتنه!!
[شرح نهج البلاغه: 16:20
17.
[44] و قال فى جواب ابن ابى الحديد لما ساله: هل امر ابوبكر خالدا بقتل على عليه السلام): ولكنى استبعده من ابى بكر فانه كان ذاورع و لم يكن ليجمع بين اخذ الخلافه و منع فدك و اغضاب فاطه و قتل على عليه السلام!! حاش لله من ذلك!!
[شرح نهج البلاغه: 302:13.]
و فيه تشنيع لطيف يدلنا على ان الظلم الصادر مه كان مسلما عندهم.
ثم ترى نفسه فى شرح نهج البلاغه حيرانا فانه وقع فى الحيص و البيص و ابتلى بالتناقض عنهم، و من ناحيه اخرى يرى نفسه ذليلا بين يدى الروايات المتواتره مع تصريحه بانه اشترط على نفسه ان لا يروى عن رجال الشيعه و كتبهم شيئا
[شرح نهج البلاغه: 210:16.]]، فتراه تاره ينسب بعض وقائع السقيفه الى تفرد الشيعه بنقله و اخرى يعترف بان اهل الحديث ذكروها. و نحن نذكر هنا كلماته المتهافته لينظر اليها طالب الحق بين الانصاف.
[45] قال: ... و عمر هو الذى شد بيعه ابى بكر و وقم المخالفين فيها فكسر سيف الزبير لما جرده، و دفع فى صدر مقداد... و توعد من لجا الى دار فاطمه عليهاالسلام من الهاشمين و اخرجهم منها و لولاه لم يثبت لابى بكر امر...
[شرح نهج البلاغه: 174:1.]
[46] و قال: اختلفت الروايات فى قصه السقيفه فالذى تقوله الشيعه و قد قال قوم من المحدثين بعضه ورووا كثير منه: ان عليا عليه السلام امتنع من البيعه حتى اخرج كرها، فلما جاء عمر و معه جماعه من الانصار و غيرهم قال فى جمله ما قال: خذوا سيف هذا فاضربوا به الحجر و يقال: انه اخذ السيف من يد الزبير فضرب به حجرا فكسره و ساقهم كلهم بين يديه الى ابى بكر فحملهم على بيعته و لم يتخلف الا على عليه السلام و حده فانه اعتصم ببيت فاطمه عليهاالسلام فتحاموا اخراجه منه قسرا و قامت فاطمه عليهاالسلام الى باب البيت فاسمعت من جاء يطلبه فتفرقوا و علموا انه بمفرده لا يضر شيئا فتركوه، و قيل: انهم اخرجوه فيمن اخرج و حمل الى ابى بكر فبايعه.