هجوم علی بیت فاطمه (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمه (ع) - نسخه متنی

عبدالزهراء مهدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




التى اكلت شراسيفك و القذاه التى اعشت ناظرك؟ و ما هذا الدحس و الدس، اللذان يدلان على ضيق الباع و خور الطباع؟ و ما هذا الذى لبست بسببه جلد النمر و اشتملت عليه بالشحناء و النكر؟


لشد ما استسعيت لها و سريت سرى ابن انقد اليها...


لسنا فى كسرويه كسرى و لا قيصريه قيصر...


اتظن ظنا ان ابابكر و ثب على هذا الامر مفتاتا على الامه خادعا لها و متسلطا عليها؟ اتراه امتلخ احلامها و ازاغ ابصارها و حل عقودها و احال عقولها و استل من صدورها حميتها و انتكث رشاءها و انتضب ماءها؟...


و انك بحيث لا يجهل موضعك من بيت النبوه و معدن الرساله و كهف الحكمه، و لا يجحد حقك فيما آتاك ربك من العلم و منحك من الفقه فى الدين، هذا الى مزايا خصصت بها و فضائل اشتملت عليها، ولكن لك من يزاحمك بمنكب اضخم من منكبك و قربى امس من قرباك و سن اعلى من سنك و شيبه اروع من شيبتك... فادخل فيما هو خير لك اليوم و انفع غدا، و الفظ من فيك ما هو متعلق بلهاتك و انفث سخيمه صدرك...


و بعد ابلاغ الرساله قال اميرالمومنين عليه السلام فى جوابهما لابى عبيده:... انى اعلم ان التظاهر على واقع ولى عن الحق سيق الى دافع، و اذ قد افعم الوادى لى وحشد النادى على فلا مرحبا بما ساء احدا من المسلمين. و فى النفس كلام لولا سابق قول و سالف عهد لشفيت غيظى بخنصرى و بنصرى و خضت لجته باخمصى و مفرقى و لكنى ملجم الى ان القى الله... (و بعد ملاقاتهم جميعا) قال له عمر: يا اباالحسن... و زعمت ان التظاهر عليك واقع اى تظاهر وقع عليك؟و اى حق استوثر به دونك؟ لقد علمت ما قالت الانصار امس سرا و جهرا، و ما تقلبت عليه ظهرا و بطنا فهل ذكرتك او


اشارت بك؟ او طلبت رضاها من عندك؟ و هولاء المهاجرون من الذى قال مهم انك صاحب هذا الامر؟ او او ما اليك او همهم بك فى نفسه؟


اتظن ان الناس ضنوا من اجلك او عادوا كفارا زهدا فيك؟ او باعوا الله تعالى بهواهم بغضا لك؟


و لقد جاءنى قوم من الانصار فقالوا: ان عليا ينتظر الامامه و يزعم انه اولى بها من ابى بكر فانكرت عليهم و رددت القول فى نحورهم


[شرح نهج البلاغه: 271:10-
285؛ عن ابى حيان التوحيدى فى روايه طويله جدا. (نحن راجعنا كتاب البصائر و الذخائر مرارا و لم نجد الروايه فيه مع ان الظاهر من ابن ابى الحديد ص 286 انه نقلها عنه و لعها حذفت كسائر ما حذفته الايدى الاثيمه من التراث العلمى). ورواه محيى الدين العربى فى محاضره الابرار: 175:2-
197 (مع تحريف يسير)، و النويرى فى نهايه الارب: 213:7، و القلقشندى المتوفى (821) فى صبح الاعشى 237:1-
247، و العصامى المكى فى سمط النجوم العوالى: 256:2-
271 (مع تحريف يسير)، و احمد زكى صفوت فى جمهره رسائل العرب: 89:1-
109 مع شرح اللغات المشكله، و الشيخ ابراهيم العبيدى المالكى فى: عمده التحقيق: ص 236-
255 (المطبوع فى هامش روض الرياحين-
ط قبر ص) مع تحريف فى بعض المواضع. فانه غير ما نقله عن اميرالمومنين على عليه السلام: فانى اعلم ان التظاهر على واقع ولى عن الحق الذى سيق الى دافع، و اذ قد افعم الوادى لى وحشد النادى على. و اورده هكذا فانى لم اعلم ان التظاهر على واقع و لا عن الحق الذى... قد انعم بى الوادى او حشر من اجلى النادى.


و يحتمل ان يكون التحريف وقع من قبل غيره فنقله محرفا. و كيف كان فسياق الكلام و جواب عمر بعد ذلك يدلان على ما نقله ابن ابى الحديد دون ما ذكره العبيدى.]


ثم قال ابن ابى الحديد بعد كلام له: انما ذكرناه نحن فى هذا الكتاب و ان كان عندنا موضوعا منحولا، فانه صوره ما جرت عليه حال القوم فهم و ان لم ينطقوا به بلسان المقال، فقد نطقوا به بلسان الحال


[شرح نهج البلاغه: 286:10.]


اقول: ان التفتازانى حكم بصحه هذه الروايه فقال: و فى ارسال ابى بكر و عمر اباعبيده الجراح الى على عليه السلام رساله لطيفه رواها الثقات باسناد


صحيح تشتمل على كلام كثير من الجانبين و قليل غلظه من عمر!!


[شرح المقاصد: 286:2 (ط افندى).]


و قال عليه السلام: يا اباعبيده طال عليك العهد فنسيت ام نافست فانسيت؟


لقد سمعتها و وعيتها فهلا رعيتها؟


[شرح نهج البلاغه: 307:20.]


اشعاره فى التظلم



ذكر الامام على بن احمد الواحدى، عن ابى هريره قال: اجتمع عده من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم منهم ابوبكر و عمر و عثمان و طلحه و الزبير و الفضل بن عباس و عمار و عبدالرحمن بن عوف و ابوذر و المقداد و سلمان و عبدالله بن مسعود فجلسوا و اخذوا فى مناقبهم، فدخل عليهم على عليه السلام فسالهم: فيم انتم؟ قالوا: نتذاكر مناقبنا مما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فقال على عليه السلام: اسمعوا منى، ثم انشا يقول هذه الابيات:




  • لقد علم الاناس بان سهمى
    و احمد النبى اخى و صهرى
    و انى قائد للناس طرا
    و قاتل كل صنديد رئيس
    و فى القرآن الزمهم ولائى
    كما هارون من موسى اخوه
    لذاك اقامنى لهم اماما
    فمن منكم يعادلنى بسهمى
    فويل ثم ويل ثم ويل
    و ويل ثم ويل ثم ويل
    و ويل للذى اشقى سفاها
    يريد عداوتى من غير جرم



  • من الاسلام يفضل كل سهم
    عليه الله صلى و ابن عمى
    الى الاسلام من عرب و عجم
    و جبار من الكفار ضخم
    و اوجب طاعتى فرضا بعزم
    كذاك انا اخوه و ذاك اسمى
    و اخبرهم به بغدير خم
    و اسلامى و سابقتى و رحمى
    لمن يلقى الاله غدا بظلمى
    لجاحد طاعتى و مريد هضمى
    يريد عداوتى من غير جرم
    يريد عداوتى من غير جرم



[شرح الميبدى الشافعى على الديوان: ص 407
405؛ البحار: 440:34؛ الغدير: 32:2-
33.







و له عليه السلام:




  • اطلب العذر من قومى و ان جهلوا
    حبل الامامه لى من بعد احمدنا-
    لا فى نبوته كانوا ذوى ورع-
    لوكان لى جائزا سرحان امرهم-
    خلفت قومى و كانوا امه امما



  • فرض الكتاب و نالوا كل ما حرما
    كالدلو علقت التكريب و الوذما
    و لا رعوا بعده الا و لا ذمما
    خلفت قومى و كانوا امه امما
    خلفت قومى و كانوا امه امما



[البحار: 442:34.







و له عليه السلام:




  • تعلم ابابكر ولاتك جاهلا
    و ان رسول الله اوصى بحقه-
    و لا تبخسنه حقه واردد الورى-
    اليه فان الله اصدق قائل



  • بان عليا خير حاف و ناعل
    و اكد فيه قوله فى الفضائل
    اليه فان الله اصدق قائل
    اليه فان الله اصدق قائل



[شرح الميبدى الشافعى على الديوان: ص 372؛ البحار: 433:34.]







تذييلان



الاول: مظلوميه مولانا اميرالمومنين عليه السلام مما اعلنه الصديق و العدو، انظر الى: سبط النبى صلى الله عليه و آله و سلم الامام المجتبى عليه السلام يقول: و ايم الله لانا اولى الناس بالناس فى كتاب الله و على لسان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، غير انا لم نزل اهل البيت مخيفين مظلومين مضطهدين منذ قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فالله بيننا و بين من ظلمنا حقنا و نزل على رقابنا و حمل الناس على اكتافنا و منعنا سهمنا فى كتاب الله من الفى ء و الغنائم و منع امنا فاطمه عليهاالسلام ارثها من ابيها.


انا لا نسمى احدا، ولكن اقسم بالله قسما تاليا، لو ان الناس سمعوا قول الله و رسوله لاعطتهم السماء قطرها و الارض بركتها و لما اختلف فى هذه الامه سيفان و لاكلوها خضراء خضره الى يوم القيامه


[البحار: 142:10 و 63:44 و 155:72.]]


و فى كتابه عليه السلام الى معاويه، بعد ذكر التنازع فى امر الخلافه بعد النبى صلى الله عليه و آله و سلم: فهيهات! ما انصفتنا قريش


[شرح نهج البلاغه: 24:16.]


و فى كتاب مولانا ابى عبدالله الحسين على عليه السلام الى اشراف البصره:


اما بعد: فان الله اصطفى محمدا صلى الله عليه و آله و سلم على خلقه، و اكرمه بنبوته، و اختاره لرسالته، ثم فبضه الله اليه و قد نصح لعباده و بلغ ما ارسل به صلى الله عليه و آله و سلم، و كنا اهله و اولياءه و اوصياءه و ورثته و احق الناس بمقامه فى الناس، فاستاثر علينا قومنا بذلك ، فرضنا و كرهنا الفرقه و احببنا العافيه، و نحن نعلم انا احق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه


[الطبرى: 357:5.]


و فى روايه: لما سئل زيد بن على عن ابى بكر و عمر قال:... انا كنا احق بسلطان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من الناس اجمعين و ان القوم استاثروا علينا و دفعونا عنه


[الطبرى: 181:7.]


وروى انه قيل: يا اباذر! انا لنعلم ان احبهم الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم احبهم اليك، قال: اجل، قلنا: فايهم احب اليك؟ قال: هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقه، يعنى على بن ابى طالب عليه السلام


[كشف الغمه:344:1؛ الطرائف: 24؛ اليقين: 144؛ البحار: 432:22 و /28 374.]


و قال المقداد: ما رايت مثل ما اوذى به اهل هذا البيت بعد نبيهم صلى الله عليه و آله و سلم


[مروج الذهب: 343:2؛ الطبرى: 233:4؛ الكامل لابن الاثير: 71:3 و قريب منها فى امالى المفيد: ص 169؛ امالى الطوسى: 194:1؛ شرح نهج البلاغه: 194:1 و 56:9؛ البحار: 439:22.]


وروى الجوهرى انه: نادى عمار بن ياسر ذلك اليوم (اى يوم بويع عثمان): يا معشر قريش! الى متى تصرفون هذا الامر عن اهل بيت نبيكم؟! تحولونه هاهنا مره و هاهنا مره


[شرح نهج البلاغه: 58:9 و راجع 194:1 و 265:12.]


وروى عن ابى الحسن عليه السلام انه كان يقول عند قبر اميرالمومنين صلوات الله عليه: السلام عليك يا ولى الله، اشهد انك انت اول مظلوم و اول من غصب حقه، صبرت و احتسبت حتى اتاك اليقين


[كامل الزيارات: 41، 45؛ الكافى: 569:4؛ فرحه الغرى: ص 111؛ البحار: 265:100. و كذا فى الزيارات الوارده فى الفقيه 586:2؛ التهذيب: 28:6؛ مصباح المتهجد: ص 745؛ البلد الامين: ص 294؛ عنهم البحار: 294:100 و 320 و 337.]


بل اعدى عدوه و هو عمر يعترف بذلك كما نقل من كتاب الموفقيات للزبير بن بكار الزبيرى عن رجاله عن ابن عباس قال: انى لاماشى عمر بن الخطاب فى سكه من سكك المدينه اذ قال لى: يابن عباس! ما اظن صاحبك الا مظلوما


[كشف اليقين: ص 175، عنه البحار: 125:40؛ نحوه فى شرح نهج البلاغه: 45:6 و 46:12.]


و فى روايه اخرى: قال عمر: يابن عباس! اما والله ان كان صاحبك هذا اولى الناس بالامر بعد وفاه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الا انا خفناه على اثنتين.


فقلت: يا اميرالمومنين! ما هما؟


قال: خشيناه على حداثه سنه و حبه بنى عبدالمطلب!!!...


[شرح نهج البلاغه: 57:2 و 50:6.]


و فى روايه اليعقوبى: والله يابن عباس! ان عليا ابن عمك لاحق الناس بها، ولكن قرشا لا تحتمله!!


[تاريخ اليعقوبى: 158:2-
159.]


الثانى: حزن الائمه المعصومين عليهم السلام و بكائهم و تغيرهم عند ذكر امهم الصديقه عليهاالسلام مما يستدل به على شده ما جرى عليها، فقد روى على بن ابى حمزه عن ابى ابراهيم عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك! ان اذنت لى حدثتك بحديث عن ابى بصير عن جدك، انه كان اذا و عك استعان بالماء البارد، فيكون له ثوبان ثوب فى الماء البارد و ثوب على جسده، يراوح بينهما ثم ينادى-
حتى يسمع صوته على باب الدار-
: يا فاطمه بنت محمد، فقال: صدقت


[الكافى: 109:8؛ البحار: 102:62؛ العوالم: 567:11.]


قال المحدث القمى (ره): انى احتمل قويا انه اثر الحمى فى جسده اللطيف كذلك اثر كتمان حزنه على امه المظلومه فى قلبه الشريف، فكما انه يطفى حراره جسده بالماء، يطفى لوعه و جده بذكر اسم فاطمه سيده النساء. و ذلك مثل ما يظهر من الحزين المغموم من تنفس الصعداء فان تاثير مصيبتها-
صلوات الله عليها-
على قلوب اولادها الائمه الاطهار الم من حز الشفار و احر من جمره النار، فانهم-
صلوات الله عليهم-
من باب التقيه لما كانوا بانين على كتمانها غير قادرين على اظهارها، فاذا ذكرت فاطمه صلوات الله عليها يبدو منهم-
سلام الله عليهم-
مما كتموه ما يستدل به الاريب الفطن بما فى قلوبهم من الحزن و المحن


[بيت الاحزان: ص 100-
101.]


اقول: و يحتمل انه عليه السلام لما تالم من الحمى تذكر ما جرى على امها المظلومه عليهاالسلام و تالمها من تلك المصائب، و ذلك ناداها باسمها الشريف.


قال بشار المكارى: دخلت على ابى عبدالله عليه السلام بالكوفه و قد قدم له طبق رطب طبرزد و هو ياكل، فقال: يا بشار! ادن فكل، فقلت: هناك الله و جعلنى فداك، قد اخذتنى الغيره من شى ء رايته فى طريقى، اوجع قلبى و بلغ منى، فقال لى: بحقى لما دنوت فاكلت، قال: فدنوت فاكلت، فقال لى: حديثك؟ قلت: رايت جلوازا يضرب راس امراه، و يسوقها الى الحبس و هى تنادى باعلا صوتها: المستغاث بالله و رسوله و لا يغيثها احد. قال: و لم فعل بها ذلك؟ قال: سمعت الناس يقولون: انها عثرت، فقالت:


لعن الله ظالميك يا فاطمه


فارتكب منها ما ارتكب.


قال: فقطع الاكل و لم يزل يبكى حتى ابتل منديله و لحيته و صدره بالدموع، ثم قال: يا بشار! قم بنا الى مسجد السهله فندعو الله عزوجل و نساله خلاص هذه المراه...


[المزار الكبير: ص 82-
86، عنه البحار: 440:100؛ المزار لبعض القدماء و المقتل لبعض المتاخرين، عنه البحار 379:47؛ العوالم: 569:11.]


و فى خبر السكونى: فقال لى-
ابوعبدالله الصادق عليه السلام-
: ما سميتها؟ قلت:فاطمه. قال: آه آه... اما اذا سميتها فاطمه فلا تسبها و لا تلعنها و لا تضربها


[الكافى: 48:6.]


وروى الصدوق: انه اتى رجل ابا عبدالله عليه السلام فقال له يرحمك الله! هل تشيع الجنازه بنارو يمشى معها بمجمره و قنديل او غير ذلك مما يضاء به؟


قال: فتغير لون ابى عبدالله عليه السلام من ذلك، فاستوى جالسا. ثم ذكر-
فى حديث طويل جدا-
استئذان الشيخين لعياده السيده فاطمه عليهاالسلام و امتناعها من الاذن، و استيذان اميرالمومنين عليه السلام لهما، و قولها عليه السلام لهما: انشدكما بالله


هل سمعتما النبى صلى الله عليه و آله و سلم يقول: فاطمه بضعه منى، و انا منها، من آذها فقد آذانى و من آذانى فقد آذى الله، و من آذاها بعد موتى فكان كمن آذاها فى حياتى، و من آذاها فى حياتى كان كمن آذاها بعد موتى؟


قالا: نعم. فقالت: الحمد الله، ثم قالت: اللهم انى اشهدك-
فاشهدوا يا من حضر-
انهما قد آذيانى فى حياتى و عند موتى، والله لا اكلمكما من راسى كلمه حتى القى ربى فاشكوكما اليه بما صنعتما بى و ارتكبتما منى...


ثم اشار عليه السلام الى ايصائها بعدم حضور الاعداء جنازتها ثم قال عليه السلام:


فلما قضت نحبها «صلى الله عليها»، و هم فى ذلك فى جوف الليل، اخذ على عليه السلام فى جهازها من ساعته كما اوصته، فلما فرغ من جهازها، اخرج على عليه السلام الجنازه، و اشعل النار فى جريد النخل، و مشى مع الجنازه بالنار، حتى صلى عليها و دفنها ليلا...


[علل الشرايع: 185-
189، عنه البحار: 201:43-
206.]


و قد مر ما رواه عيسى بن المستفاد عن ابى الحسن الكاظم عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:... الا فاسمعوا و من حضر، الا ان فاطمه بابها بابى و بيتها بيتى، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله، قال عيسى:


فبكى ابوالحسن عليه السلام طويلا و قطع بقيه كلامه و قال: هتك و الله حجاب الله! هتك والله حجاب الله! هتك والله حجاب الله! يا امه (صلوات الله عليها)


[الطرف: ص 19، عنه البحار: 477:22.]


و عن محمد بن هارون بن موسى عن ابيه عن محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد عن احمد بن ابى عبدالله البرقى عن زكريا بن آدم قال:


انى لعند الرضا عليه السلام، اذ جى ء بابى جعفر عليه السلام و سنه اقل من اربع سنين، فضرب بيده الى الارض و رفع راسه الى السماء، فاطال الفكر، فقال له الرضا عليه السلام: بنفسى انت فلم طال فكرك؟


فقال: فيما صنع بامى فاطمه عليهاالسلام. اما والله لا خرجنهما، ثم لا حرقنهما، ثم لا ذرينهما، ثم لا نسفنهما فى اليم نسفا، فاستدناه و قبل بين عينيه، ثم قال: بابى انت و امى، انت لها. يعنى: الامامه


[دلائل الامامه: ص 212 (الطبعه الحديثه: ص 400)، عنه البحار: 58:50؛ نوادر المعجزات: ص 183.]


و حكى عن العلامه السيد باقر بن آيه الله الحجه السيد محمد الهندى انه راى فى المنام صاحب الامر-
عجل الله فرجه-
ليله الغدير حزينا كئيبا فقال: يا سيدى! ما لى اراك فى هذا اليوم حزينا و الناس على فرح و سرور بعيد الغدير؟!


فقال عليه السلام: ذكرت امى و حزنها ثم قال:




  • لا ترانى اتخذت لا و علاها
    بعد بيت الحزان بيت سرور



  • بعد بيت الحزان بيت سرور
    بعد بيت الحزان بيت سرور



و لما انتبه السيد نظم قصيده فى احوال الغدير و ما جرى على الزهرا عليهاالسلام بعد ابيها و ضمنها هذا البيت و القصيده مشهوره مطلعها:




  • كل غدر و قول افك و زور
    هو فرع من جحد نص الغدير



  • هو فرع من جحد نص الغدير
    هو فرع من جحد نص الغدير



[وفاه الزهرا عليهاالسلام للمقرم: ص 103 .]







اقول: و قد مر عليك بكاء اميرالمومنين عليه السلام و كلامه حين دفن فاطمه عليهاالسلام، و تغير حاله حينما سمع اغرام عمر بن الخطاب جميع عماله ما خلا قنفذ العدوى لا عانته فى ضرب الزهرا عليهاالسلام، و تغير السبط الاكبر مولانا ابى محمد المجتبى عليه السلام على المغيره بن شعبه.


شكوى فاطمه الزهرا



قالت فاطمه بنت الحسين عليه السلام: لما اشتدت عله فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، اجتمع عندها نساء المهاجرين و الانصار فقلن لها: يا بنت رسول الله! كيف اصبحت عن علتك؟


فقالت عليهاالسلام: اصبحت والله عائفه لدنياكم (لدنياكن خ)، قاليه لرجالكم (لرجالكن خ)، لفظتهم قبل ان عجمتهم و شنئتهم بعد ان سبرتهم، فقبحا لفلول الحد وخور القناه و خطل الراى، و (بئس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم و فى العذاب هم خالدون)


[المائده: 80.]] لا جرم لقد قلدتهم ربقتها و شننت علهيم غارها فجدعا و عقرا و سحقا للقوم الظالمين.


ويحهم! انى زحزحوها عن رواسى الرساله و قواعد النبوه و مهبط الوحى الامين و الطبين


[قيل: هو الفطن الحاذق العالم بكل شى ء.] بامر الدنيا و الدين (الا ذلك هو الخسران المبين)


[الزمر: 15.]


و ما نقموا من ابى الحسن، نقموا والله منه نكير سيفه و شده وطئه و نكال وقعته و تنمره فى ذات الله عزوجل، والله لو تكافوا عن زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اليه، لا عتلقه و لسار بهم سيرا سجحا، لا يكلم خشاشه و لا يتعتع راكبه و لاوردهم منهلا نميرا فضفاضا تطفح ضفتاه و لا صدرهم بطانا قد تحير بهم الرى غير متحل منه بطائل الا بغمر الماء و ردعه شرره الساغب و لفتحت عليهم بركات من السماء و الارض و سياخذهم الله بما كانوا يكسبون.


/ 47