فالامام عليه السلام و ان كان هو الشجاع البطل الذى لا يجترء احدا ان يدنو منه فى الحرب، و كان فى اقصى درجات الحميه و الغيره و... الا انه تحمل هذه المشاق لكونه مامورا بذلك من قبل الله تعالى و من قبل النبى صلى الله عليه و آله و سلم. نعم، تحمل هذا النوع من البلاء فى غايه الصعوبه- لا سيما بالنسبه اليه عليه السلام- و لذا ترى انه يشق عليه استماعه عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم بحيث يصعق و يسقط على وجهه. بل النبى صلى الله عليه و آله و سلم اخذ عهد ابنته عليهاالسلام ايضا على الصبر و كذا ابنيها الحسن و الحسين عليهماالسلام و كلهم قبلوا و رضوا بالتكليف الالهى. بل هذا هو احد اسباب اجتراء هولاء الرعاع على كشف بيت فاطمه عليهاالسلام و انتهاك حرمتها، فانهم علموا ذلك كله و علموا ان الناس يقعدون عن نصره العتره عليهم السلام. فى روايه مولانا الامام الكاظم عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لاميرالمومنين عليه السلام:... اعلم يا اخى! ان القوم سيشغلهم عن ما يشغلهم... والذى بعثنى بالحق، لقد قدمت اليهم بالوعيد، بعد ان اخبرتهم رجلا رجلا ما افترض الله عليهم من حقك و الزمهم من طاعتك، و كل اجاب و سلم اليك الامر، و انى لاعلم خلاف قولهم، فاذا قبضت و فرغت من جميع ما اوصيك به و غيبتنى فى قبرى، فالزم بيتك و اجمع القرآن على تاليفه و الفرائض و الاحكام على تنزيله، ثم امض على غير لائمه، على ما امرتك به، و عليك بالصبر على ما ينزل بك و بها (يعنى بفاطمه عليهاالسلام) حتى تقدموا على [خصائص الائمه عليهم السلام: ص 73، عنه الطرف ص 26- 27، عنه البحار: 483:22. و راجع الصراط المستقيم: 92:2.
و فى روايه اخرى قال صلى الله عليه و آله و سلم: ان وجدت اعوانا فبادر اليهم و جاهدهم، و ان لم تجد اعوانا كف يدك و احقن دمك حتى تلحق بى مظلوما [الاحتجاج: ص 75، 190، عنه البحار: 191:28؛ قريب منه: الصراط المستقيم 79:2؛ ارشاد القلوب: ص 395؛ الغيبه للطوسى: ص 193، 335؛ كتاب سليم:ص 87، 127، 192.] و فى روايه: قال له: يا على! انك ستبتلى بعدى فلا تقاتلن [الغدير: 173:7 عن كنوز الدقائق للمناوى ص 188.] و قال عليه السلام: قال لى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ان اجتمعوا عليك فاصنع ما امرتك و الا فالصق كلكلك بالارض. فلما تفرقوا عنى جررت على المكروه ذيلى و اغضيت على القذى جفنى و الصقت بالارض كلكلى [شرح نهج البلاغه: 326:20.] و قال عليه السلام: لولا عهد عهده الى النبى الامى صلى الله عليه و آله و سلم، لا وردت المخالفين خليج المنيه و لا رسلت عليهم شابيب صواعق الموت و عن قليل سيعلمون [الكافى: 33:8.] الثالثه: لو فرضنا وقوع المحاربه حينذاك لم يكن يترتب عليه الاثر المطلوب، بل تورث نتائج سوء نشير الى بعضها: 1- ارتداد كثيرا من الناس، لا سيما من كان منهم جديد العهد بالاسلام لضعف ايمانهم، عما كانوا عليه من الاسلام الظاهرى و الاعتقاد الناقص. قال ابن ابى الحديد: و لامته فاطمه عليهاالسلام على قعوده و اطالت تعنيفه و هو ساكت. و فى روايه حرضته على النهوض الوثوب، حتى اذن الموذن فلما بلغ الى قوله اشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال لها: اتحبين ان تزول هذه الدعوه من الدنيا؟ قالت: لا، قال: فهو ما اقول لك [شرح نهج البلاغه: 326:20. و قريب منه: 113:11.] و يعلم المتامل العارف بشوون اهل العصمه عليهم السلام ان ما صدر عن السيده فاطمه الزهرا عليهاالسلام، لم يكن بقصد الملامه قطعا، و انما يكون لتعليم الناس و ليعلم عله سكوت مولانا اميرالمومنين عليه السلام. و فى روايه: قال على عليه السلام لابى سفيان، لما استنهضه على القتال، قد عهد الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عهدا، فانا عليه [الموفقيات للزبير بن بكار، عنه شرح نهج البلاغه: 17:6.] و الروايات فى ذلك كثيره، بل متواتره [راجع كلام الشيخ الطوسى و العلامه المجلسى البحار: 246:28، 395. و لزياده التوضيح حول سكوته عليه السلام و عدم قتاله القوم راجع البحار المجلد الثامن (ط القديم): ص 159- 145 و هو بالطبع الجديد: 417:29- 479 بل و ما بعدها من الابواب.] روى السيوطى عن ابى الطفيل عامر بن وائله قال: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الاصوات بينهم، فسمعت عليا عليه السلام يقول: بايع الناس ابابكر و انا والله اولى بالامر منه و احق به منه، فسمعت و اطعت مخافه ان يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف، ثم بايع الناس عمر و انا والله اولى بالامر منه و احق به منه، فسمعت و اطعت مخافه ان يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف. ثم انتم تريدون ان تبايعوا عثمان... [مسند فاطمه الزهرا عليهاالسلام: ص 21- 22 (ط حيدر آباد)؛ و راجع الصراط المستقيم: 119:3 عن الخوارزمى.] و عن ابى جعفر الباقر عليه السلام فى روايه: لم يمنع اميرالمومنين عليه السلام من ان يدعو الى نفسه الا نظرا للناس و تخوفا عليهم ان يرتدوا عن الاسلام فيعبدوا الاوثان، و لا يشهدوا ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم [البحار: 28 : 254- 255.] 2- ايجاد التفرقه بين المسلمين و اختلال امورهم بحيث يطمع الكفار والمشركين فيهم، كما كتب فى جواب معاويه. و قد كان ابوك ابوسفيان جاءنى الوقت الذى بايع الناس فيه ابابكر فقال لى: انت احق بهذا الامر من غيرك، و انا يدك على فمن خالفك، و ان شئت لاملان المدينه خيلا و رجلا على ابن ابى قحافه، فلم اقبل ذلك، والله يعلم ان اباك قد فعل ذلك فكنت انا الذى ابيت عليه مخافه الفرقه بين اهل الاسلام [البحار: 632:29.] 3- غير خفى على المتامل انه عليه السلام لو اراد ان يواجه القوم و يحاربهم- مع ما هو عليه من قله الانصار و الاعوان- لقتلوه و قتلوا معه انصاره و اهل بيته عليهم السلام و هذا غايه آمال الخليفه و اعوانه، فيضيع بذلك جميع ما احتمله النبى صلى الله عليه و آله و سلم فى اقامه الدين. قال الاستاذ عبدالفتاح عبدالمقصود: ثم تطالعنا صحائف ما اورده المورخون بالكثير من اشباه هذه الاخبار المضطربه التى لا نعدم ان نجد من بينها من عنف عمر ما يصل به الى: الشروع فى قتل على او احراق بيته على من فيه... [السقيفه و الخلافه: ص 14.] ذكر ابن ابى الحديد قال له قائل: يا اميرالمومنين ارايت لو كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ترك ولدا ذكرا قد بلغ الحلم و آنس منه الرشد اكانت العرب تسليم اليه امرها؟ قال: لا، بل كانت تقتله ان لم يفعل ما فعلت. ان العرب كرهت امر محمد صلى الله عليه و آله و سلم و حسدته على ما آتاه الله من فضله، و استطالت ايامه حتى قذفت زوجته، و نفرت به ناقته، مع عظيم احسانه اليها و جسيم مننه عندها، و اجمعت مذ كان حيا على صرف الامر عن اهل بيته بعد موته، و لولا ان قريشا جعلت اسمه ذريعه الى الرئاسه و سلما الى العز و الامره لما عبدت الله بعد موته يوما واحدا، الى ان قال عليه السلام: اللهم انك تعلم انى لم ارد الامره و لا علو الملك و الرئاسه، و انما اردت القيام بحدودك، و الاداء لشرعك، و وضع الامور فى مواضعها، و توفير الحقوق على اهلها، و المضى على منهاج نبيك، و ارشاد الضال الى انوار هدايتك [شرح نهج البلاغه: 298:20. راجع ايضا نهج البلاغه: ص 12، 106؛ البحار: 553:29.] هذا كله فى سكوته، و اما الوجه فى بيعته لابى بكر، فقد ذكرنا فى نصوص كثيره، انهم اخرجوه كرها و هددوه بالقتل فبايعهم و هو يشير الى القبر و يقول: ان القوم استضعفونى و كادوا يقتلوننى. و اما عدم صدور الاعجاز عنه عليه السلام، مع انه افضل الاوصياء عليهم السلام و سيدهم، و عنده علم الكتاب كله، الذى به يقدر على جميع المعجزات، فلان الاوصياء كالانبياء عليهم السلام لم يكونوا مامورين بالاعجاز فى جميع امورهم،بل فيما اذن الله لهم، و هم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول، و هم بامره يعملون.
اسقاط المحسن
لاريب لاحد ان فى اولاد فاطمه الزهرا عليهاالسلام من يسمى بالمحسن عليه السلام [و صرح بعضهم: بانه بتشديد السين.]]، و لا يعبا بمن ينكر ذلك جهلا او عنادا [الذين ذكروا المحسن عليه السلام من اولاد اميرالمومنين و فاطمه عليهماالسلام ابن اسحق (المتوفى 151) فى السيره: ص 247. ابن قتيبه الدينورى (المتوفى 276) فى المعارف: ص 91. البلاذرى (المتوفى 279) فى انساب الاشراف: 189:2. (411:2 طبع دارالفكر) اليعقوبى (المتوفى 292) فى التاريخ: 213:2 الطبرى (المتوفى 310) فى التاريخ: 153:5. الدولابى (المتوفى 310) فى الذريه الطاهره: ص 92، 99. المسعودى (المتوفى 346) فى مروج الذهب: 63:3. ابن حبان البستى (المتوفى 354) فى الثقات: 144:2، 304؛ و فى السيره النبوه و اخبار الخلفاء: ص 409، 553. المقدسى (المتوفى 355) فى البدء و التاريخ: 73:5- 75. القاضى القضاعى فى الانباء بانباء الانبياء عليهم السلام: ص 137. ابن حزم الاندلسى (المتوفى 456) فى جمهره انساب العرب: ص 16، 37. البيهقى (المتوفى 458) فى دلائل النبوه: 162:3. ابن فندق (المتوفى 565) فى لباب الانساب: 336:1- 337. الخطيب الخوارزمى (المتوفى 568) فى مقتل الحسين عليهم السلام: 83:1. ابوالفرج، ابن الجوزى (المتوفى 597) فى صفوه الصفوه: 9:2 و تلفيح فهوم اهل الاثر: ص 32. الحافظ المقدسى الجماعيلى (المتوفى 600) فى سيره النبى صلى الله عليه و آله و سلم و اصحابه: ص 29، 67. الاشعرى القرطبى (القرن السادس) فى التعريف فى الانساب: ص 42. ابن الاثير (المتوفى 606) فى جامع الاصول: 12: 9- 10. ابن الاثير (المتوفى 630) فى اسد الغابه: 11:2؛ الكامل فى التاريخ: 397:3. محمد بن طلحه الشافعى (المتوفى 652) فى مطالب السوول: ص 9. حسام الدين المحلى (المتوفى 652) فى الحدائق الورديه: 52:1. سبط بن الجوزى (المتوفى 654) فى تذكره الخواص: ص 322. النووى (المتوفى 676) فى تهذيب الاسماء: 349:1. احمد بن عبدالله الطبرى (المتوفى 694) فى ذخائر العقبى: ص 55، 116؛ الرياض النضره: ص 707. ابن الكازرونى (المتوفى 697) فى مختصر التاريخ: ص 54. التلمسانى (القرن السابع) فى الجوهره: ص 19. النخجوانى (المتوفى 714) فى تجارب السلف: ص 36. البناكتى (المتوفى 730) فى روضه الاحباب (تاريخ البناكتى): ص 98. ابوالفداء (المتوفى 732) فى المختصر فى اخبار شبر (تاريخ ابى الفداء): 181:1. ابن سيد الناس (المتوفى 734) فى عيون الاثر: 365:2. النويرى (المتوفى 737) فى نهايه الارب: 213:18 و 221:20- 223. الحافظ جمال الدين المزى (المتوفى 742) فى تهذيب الكمال: 191:1. الذهبى (المتوفى 748) فى سير اعلام النبلاء: 88:2- 119؛ تهذيب سير اعلام النبلاء: 54:1، المشتبه: 567:1. ابن الوردى (المتوفى 749) فى تتمه المختصر: 249:1. ابوالفداء ابن كثيرالدمشقى (المتوفى 774) فى البدايه و النهايه: 418:3 و 314:5 و 365:6، 332:6؛ السيره النبويه: 582:4، 611. ابن منظور (المتوفى 711) فى لسان العرب: 393:4- شبر- . الصفدى (المتوفى 764) فى الوافى بالوفيات: 82:1. ابوبكر الدوادارى (القرن الثامن) فى كنز الدرر: 131:3، 406. محمد بن شحنه (المتوفى 817) فى روضه المناظر، بهامش الكامل: 132:11. الفيروز آبادى (المتوفى 817) فى قاموس المحيط: 55:2. القلقشندى (المتوفى 821) فى ماثر الانافه: 100:1. ابوزرعه العراقى (المتوفى 826) فى طرح التثريب: 150:1. غياث الدين البلخى (خواند مير)، (المتوفى 832) فى حبيب السير: 436:1. ابن المرتضى (المتوفى 840) فى الحر الزخار: 208:1. ابن ناصرالدين الدمشقى (المتوفى 842) فى توضيح المشتبه: 82:8. العسقلانى (المتوفى 852) فى الاصابه: 471:3؛ تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: 1264:4. الباعونى الشافعى (المتوفى 871) فى جواهر المطالب: 121:2. السخاوى (المتوفى 902) فى التحفه اللطيفه: 40:1 و 448:3. القسطلانى (المتوفى 923) فى المواهب اللدنيه: 258:1 و شرحه للزرقانى: 207:3. شمس الدين محمد بن طولون (المتوفى 953) فى الائمه الاثناعشر: ص 58. الديار بكرى (المتوفى 982) فى تاريخ الخميس: 284:2. الاشحر اليمنى (القرن العاشر) فى شرح بهجه المحافل: 138:2 العلامه المناوى (المتوفى 1031) فى اتحاف السائل: ص 33. العصامى المكى (المتوفى 1111) فى سمط النجوم العوالى: 437:1 و 512:2. البدخشانى الحارثى (المتوفى بعد 1126) فى نزل الابرار: ص 134. الزبيدى (المتوفى 1205) فى تاج العروس: 147:18 (آخر ماده حسن). ابن خير الله العمرى (المتوفى حدود 1232) فى مهذب الروضه الفيحاء: ص 149. القندوزى (المتوفى 1294) فى ينابيع الموده: ص 201. الشبلنجى (المتوفى 1308) فى نور الابصار: ص 53، 114. الببلاوى فى تاريخ الهجره النبويه: ص 58. عمر ابوالنصر فى فاطمه بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: ص 99- 100. الاديبه زينب بنت يوسف فواز العاملى فى الدر المنثور: ص 361. العقاد فى موسوعه العقاد: 819:2. الدكتور بيومى فى السيده فاطمه الزهرا عليهاالسلام: ص 127. توفيق ابوعلم فى اهل البيت عليهم السلام: ص 152. ابوالحسن الندوى فى المرتضى: ص 87، 168.]، بل كان ذلك في التوراه، كما روى: ابن شهر آشوب المازندرانى عن ابى بكر الشيرازى فيما نزل من القرآن فى اميرالمومنين عليه السلام عن مقاتل عن عطاء فى قوله تعالى: (و لقد آتينا موسى الكتاب) [البقره: 87.]: كان فى التوراه: يا موسى انى اخترتك و اخترت لك وزيرا هو اخوك- يعنى هارون- لابيك و امك، كما اخترت لمحمد اليا، هو اخوه و وزيره و وصيه و الخليفه من بعده، طوبى لكما من اخوين، و طوبى لهما من اخوين. اليا ابوالسبطين الحسن و الحسين و محسن الثالث من ولده، كما جعلت لاخيك هارون شبرا و شبيرا و مشبرا [المناقب: 56:3، عنه البحار: 145:38.] و عن ابى عبدالله عليه السلام: اذا كان يوم القيامه... ثم ينادى مناد من بطنان العرش من قبل رب العزه و الافق الاعلى: نعم الاب ابوك و... نعم الجنين جنينك و هو محسن... [تفسير القمى: 128:1، عنه البحار: 6:12 و 130:23. و المخاطب هو النبى صلى الله عليه و آله و سلم.] و قال اميرالمومنين عليه السلام:... فان اسقاطكم اذا لقوكم فى القيامه و لم تسموهم يقول السقط لابيه: الا سميتنى؟ و قد سمى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم محسنا قبل ان يولد [الكافى: 18:6، عنه البحار: 195:43؛ علل الشرائع: ص 464؛ الخصال: 634.] و قال ابن ابى الثلج البغدادى (المتوفى 325): ولد لاميرالمومنين عليه السلام من فاطمه عليهاالسلام: الحسن و الحسين و محسن سقط و ام كلثوم و زينب... [تاريخ الائمه عليهم السلام: ص 16 (فى مجموعه نفيسه)، تاريخ اهل البيت عليهم السلام ص 93 (ط آل البيت) و يحتمل ان يكون من كلام الامام الصادق عليه السلام.] و قال الشيخ حسين بن حمدان الخصيبى (المتوفى 334): والذى ولدت فاطمه عليهاالسلام من اميرالمومنين عليه السلام: الحسن و الحسين و محسنا سقطا... [الهدايه الكبرى: ص 180.] قال الطبرسى (ره) المتوفى 548): الفصل الخامس فى ذكر عدد اولاده عليه السلام: كان لاميرالمومنين عليه السلام ثمانيه و عشرون ولدا و يقال ثلاث و ثلاثون ولدا ذكرا و انثى. الحسن و الحسين عليهماالسلام و المحسن الذى اسقط و زينب الكبرى و زينب الصغرى المكناه بام كلثوم رضى الله عنهما، امهم فاطمه البتول سيده نساء العالمين عليهاالسلام [تاج المواليد: ص 18. (فى ضمن المجموعه النفيسه: ص 94).] و قال فى موضع آخر: كان لفاطمه عليهاالسلام خمسه اولاد... و ولد ذكر اسقطته فاطمه عليهاالسلام بعد النبى صلى الله عليه و آله و سلم، و قد كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم سماه، و هو حمل، محسنا [المصدر: ص 23- 24.] و قريب الى كلامه الاخير ما ذكره فى اعلام الورى [اعلام الورى: ص 203 .]، و الشيخ المفيد [الارشاد: 355:1.] (المتوفى 413)، و ابن البطريق [العمده: ص 30.] (المتوفى 600)، و الشيخ الاربلى [كشف الغمه: 441:1.] (المتوفى 629)، و العلامه الحلى [المستجاد: ص 140.]، و لا حاجه لنا الى استقصاء اقوال علمائنا اذ كما قال المحقق المتتبع التسترى: روايات الشيعه مستفيضه به [تواريخ النبى صلى الله عليه و آله و سلم و الال عليهم السلام: ص 116.] و صرح غير واحد من اهل السنه بكونه سقطا. قال محمد بن طلحه الشافعى (المتوفى 652): اختلفت فى عدد اولاده عليه السلام ذكورا و اناثا، فمنهم من اكثر فعد منهم السقط... ذكروا منهم محسنا شقيقا ( للحسن) و الحسين عليهماالسلام كان سقطا [مطالب السول فى مناقب آل الرسول صلى الله عليه و آله و سلم الفصل الحادى عشر فى اولاده عليه السلام: ص 62، عنه كشف الغمه: 441:1.] و قال الحافظ جمال الدين المزى (المتوفى 742): محسن عليه السلام درج سقطا [تهذيب الكمال: 479:20.]