هجوم علی بیت فاطمه (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هجوم علی بیت فاطمه (ع) - نسخه متنی

عبدالزهراء مهدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


السقيفه) لاشتغاه هو و اهل بيته فى جهاز رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و اخذ العده لدفنه فلما بلغه خبر البيعه لابى بكر لم يرض عنها

[فجر الاسلام: ص 253.]

و الاثار فى ذلك اكثر من ان تحصى

[راجع كتاب سليم: ص 79؛ الافصاح:ص 234؛ الاحتجاج: ص 80-
81؛ الطرائف: ص 399-
400؛ شرح نهج البلاغه: 86:12 و 36:13-
37؛ الاكتفاء... مغازى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الخلفاء: 438:2؛ سمط النجوم العوالى: 244:2؛ و ذكر ابن شهر آشوب فى ذلك اشعار و اخبارا، مثالب النواصب: ص 118-
119 (مخطوط).]

و من الطرائف ما رواه ابن سعد و غيره فى المقام، قال: جاء على بن ابى طالب عليه السلام يوما متقنعا متحازنا، فقال ابوبكر: اراك متحازنا؟!! فقال على عليه السلام: انه عنانى ما لم يعنك!! قال ابوبكر: اسمعوا ما يقول، انشدكم الله اترون احدأ كان احزن على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم منى؟

[الطبقات: 2/ ق 2/ 84؛ نهايه الارب: 396:18-
397؛ كنز العمال: 230:7؛ جامع الاحاديث: 15:13.]

حديث السقيفه و تدبير البيعه


قالوا: ثم اجتمعت الانصار فى سقيفه بنى ساعده فقالوا: نولى هذا الامر من بعد محمد صلى الله عليه و آله و سلم سعد بن عباده، و اخرجوا سعدا اليهم و هو مريض، قال: فلما اجتمعوا قال لابنه او لبعض بنى عمه: انى لا أقدر لشكواى ان أسمع القوم كلهم كلامى، و لكن تلق منى قولى فاسمعهم، فكان يتكلم و يحفظ الرجل قوله فيرتفع به صوته و يسمع به اصحابه، قال بعد أن حمد الله و انثى عليه: يا معشر الانصار! ان لكم سابقه فى الدين و فضيله فى الاسلام ليست لقبيله من العرب، ان محمدا صلى الله عليه و آله و سلم لبث بضع عشر سنه فى قومه يدعوهم الى عباده الرحمن و خلع الاوثان فما آمن به قومه الا

رجال قليل، والله ما كانوا يقدرون على ان يمنعوا رسوله و لا ان يعزوا دينه لا ان يدفعوا عن أنفسهم ضيما عموا به، حتى اذا اراد بكم ربكم الفضيله و ساق اليكم الكرامه و خصكم بالنعمه و رزقكم الايمان به و برسوله و المنع له و لا صحابه و الاعزاز له و لدينه و الجهاد لاعدائه، و كنتم اشد الناس على عدوه منهم و اثقله على عدوه من غيركم، حتى استقامت العرب لامر الله طوعا و كرها و اعطى البعيد المقاده صاغرا داخرا و حتى اثخن الله لرسوله بكم الارض و دانت باسيافكم له العرب، و توفاه الله اليه و هو عنكم راض و بكم قرير عين، استبدوا بهذا الامر دون الناس فانه لكم دون الناس. فاجابوه باجمعهم بان قد وفقت فى الراى و أصبت فى القول و لن نعدوا ما رايت، نوليك هذا الامر، فانك فينا متبع و لصالح المومنين رضا.

ثم انهم ترادوا الكلام فقالوا: فان ابت مهاجره قريش، فقالوا: نحن المهاجرون و صحابه رسول الله الاولون ونحن عشيرته و اولياوه، فعلام تنازعوننا الامر من بعده؟ فقالت طائفه منهم: فانا نقول اذا منا امير و منكم امير، و لن نرضى بدون هذا ابدا، فقال سعد بن عباده حين سمعها: هذا اول الوهن.

و اتى عمر الخبر فارسل الى أبى بكر

[وهنا خلاف بين القوم فمن قائل-
كالطبرى-
يقول: ان ابابكر كان فى الدار و على بن ابى طالب عليه السلام دائب فى جهاز النبى صلى الله عليه و آله و سلم فارسل عمر اليه ان اخرج. و من قائل-
كابن هشام-
لما اتى الخبر الى ابى بكر و عمر كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فى بيته لم يفرغ من امره قد اغلق دونه الباب اهله. راجع: تاريخ الطبرى 219:3؛ سيره ابن هشام: 1071:4.] فمضيا مسرعين نحوهم

[و فى روايه ابن كثير: فانطلق ابوبكر و عمر يتعاديان و فى روايه الطبرى يتقاودان حتى اتوهم. سيره ابن كثير: 491:4؛ الطبرى: 203:3.]-
مع ابى عبيده الجراح-
و هم مجتمعون فقال عمر بن الخطاب: اتيناهم و قد

كنت زورت كلاما اردت أن أقوم به فيهم فلما اندفعت اليهم ذهبت لابتدى ء المنطق فقال لى ابوبكر: رويدا حتى أتكلم، ثم انطق بعد ما احببت، فنطق فقال عمر: فما شى ء كنت أريد أن أقول به الا و قد اتى به او زاد عليه.

قال عبدالله بن عبدالرحمن: فبدأ ابوبكر فحمد الله و اثنى عليه ثم قال: أن الله بعث محمدا صلى الله عليه و آله و سلم رسولا الى خلقه و شهيدا على أمته ليعبدوا الله و يوحدوه و هم يعبدون من دونه آلهه شتى يزعمون انها لمن عبدها شافعه و لهم نافعه، و انما هى من حجر منحوت و خشب منجور ثم قرا: (و يعبدون من دون الله ما لا يضرهم و لا ينفعهم و يقولون هولاء شفعاونا عند الله)

[يونس: 18.] و قالوا: (ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى)

[الزمر: 3.] فعظم على العرب ان يتركوا دين آبائهم فخص الله المهاجرين الاولين من قومه بتصديقه و الايمان به و المواساه له و الصبر معه على شده اذى قومهم لهم و تكذيبهم اياه، و كل الناس لهم مخالف و عليهم زار، فلم يستوحشوا لقله عددهم و تشذب الناس عنهم و اجماع قومهم عليهم، فهم اول من عبدالله فى الارض و آمن بالله و بالرسول و هم اولياؤه و عشيرته و احق الناس بهذا الامر من بعده و لا ينازعهم فى ذلك الا ظالم، و انتم يا معشر الانصار من لا ينكر فضلهم فى الدين و لا سابقتهم العظميه فى الاسلام، رضيكم الله انصار لدينه و رسوله، و جعل اليكم هجرته و فيكم جله ازواجه و اصحابه و ليس بعد المهاجرين الاولين و عندنا بمنزلتكم فنحن الامراء و انتم الوزراء لا تفتاتون

[يقال: افتات عليه، اذ انفرد برايه دونه فى التصرف فيه، هو افتعل من الفوت، يقال لكل من احدث شيئا فى امرك دونك: قد افتات عليه فيه. راجع النهايه لابن الاثير و غيره.] بمشوره و لا يقضى دونكم الامور.

و فى روايه: قال ابوبكر: ان الله جل ثناوه بعث محمدا صلى الله عليه و آله و سلم بالهدى و دين الحق، فدعا الى الاسلام، فاخذ الله تعالى بنواصينا و قلوبنا الى ما دعا اليه، فكنا معشر المهاجرين اول الناس اسلاما، و الناس لنا فيه تبع، و نحن عشيره رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و نحن مع ذلك اوسط العرب انسابا، ليست قبيله من قبائل العرب الا و لقريش فيها ولاده. و انتم ايضا والله الذين آووا و نصروا، و انتم و زراؤنا فى الدين، و وزراء رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و انتم اخواننا فى كتاب الله تعالى و شركاؤنا فى دين الله عزوجل و فيما كنا فيه من سراء و ضراء، والله ما كنا فى خير قط الا و كنتم معنا فيه، فانتم أحب الناس الينا، و اكرمهم علينا، و احق الناس بالرضا بقضاء الله تعالى، و التسليم لامر الله عزوجل و لما ساق لكم ولاخوانكم المهاجرين، و هم أحق الناس فلا تحسدوهم، و انتم المؤثرون على أنفسهم حين الخصاصه، والله مازلتم مؤثرين اخوانكم من المهاجرين، و أنتم أحق الناس الا يكون هذا الامر و اختلافه على ايديكم، و أبعد ان لا تحسدوا اخوانكم على خير ساقه الله تعالى اليهم...

فقال الانصار: والله ما نحسدكم على خير ساقه الله اليكم، و انا لكما وصفت... ولكنا نشفق مما بعد اليوم، و نحذر ان يغلب على هذا الامر من ليس منا و لا منكم، فلو جعلتم اليوم رجلا منا و رجلا منكم بايعنا و رضينا، على انه اذا هلك اخترنا آخر من الانصار، فاذا هلك اخترنا آخر من المهاجرين ابدا ما بقيت هذه الامه، كان ذلك أجدر أن يعدل فى أمه محمد صلى الله عليه و آله و سلم و أن يكون بعضنا يتبع بعضا، فيشفق القرشى ان يزيغ فيقبض عليه الانصارى، و يشفق الانصارى ان يزيغ فيقبض عليه القرشى.

فقام الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الانصار املكوا

عليكم أمركم فان الناس فى ظلكم و لن يجترء مجترى ء على خلافكم، و لا يصدر أحد الا عن رايكم، انتم اهل العزه و المنعه و أولوا العدد و الكثره و ذووا الباس و النجده، و انما ينظر الناس ما تصنعون فلا تختلفوا فتفسد عليكم اموركم، فان أبى هولاء الا ما سمعتم فما ايمر و منهم امير.

فقال عمر: هيهات لا يجتمع سيفان فى غمد: والله لا ترضى العرب ان تؤمركم و نبيها من غيركم، و لا تمنع العرب ان تولى أمرها من كانت النبوه منهم، لنا بذلك الحجه الظاهره على من خالفنا و السلطان المبين على من نازعنا، من ذا يخاصمنا فى سلطان محمد و ميراثه و نحن اولياؤه و عشيرته الا مدل بباطل او متجانف لاثم او متورط فى الهلكه.

فقام الحباب بن المنذر ثانيه فقال: يا معشر الانصار! امسكوا على أيديكم و لا تسمعوا مقاله هذا الجاهل و اصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الامر، و أن أبوا أن يكون منا امير و منهم ايمر فاجلوهم عن بلادكم و تولوا هذا الامر عليهم، فانتم و الله احق به منهم فقد دان باسيافكم قبل هذا الوقت من لم يكن يدين بغيرها، و انا جذيلها المحكك و عذيقها المرجب، والله لئن رد احد قولى لا حطمن انفه بالسيف.

فقال عمر: اذن يقتلك الله، فقال: بل اياك يقتل

[و فى روايه: قال حباب بن المنذر: فانا والله ما ننفس هذا الامر عليكم ايها الرهط و لكنا نخاف ان يليه اقوام قتلنا آباءهم و اخوتهم، فقال عمر: اذا كان ذلك فمت ان استطعت!! كنز العمال: 606:5.] فقال ابو عبيده: يا معشر الانصار انكم اول من نصر فلا تكونوا اول من بدل او غير

[و فى روايه اليعقوبى: قال عبدالرحمن بن عوف: يا معشر الانصار انكم و ان كنتم على فضل، فليس منكم مثل ابى بكر و عمر و على، وقام المنذر بن أرقم فقال: ما ندفع فضل من ذكرت و أن فيهم رجلا لو طلب هذا الامر لم ينازعه فيه أحد، يعنى على بن ابى طالب عليه السلام. اليعقوبى: 123:2.]

قال: فلما رأى بشير بن سعد الخزرجى ما اجتمعت عليه الانصار من امر سعد بن عباده و كان حاسدا له و كان من ساده الخزرج قام فقال: أيها الانصار انا و ان كنا ذوى سابقه فانا لم نرد بجهادنا و اسلامنا الا رضى ربنا و طاعه نبينا و لا ينبغى لنا ان نستظهر بذلك على الناس و لا نبتغى به عوضا من الدنيا، ان محمدا رجل من قريش و قومه أحق بميراث أمره، و أيم الله لا يرانى الله أنازعهم هذا الامر فاتقوا الله و لا تنازعوهم و لا تخالفوهم.

فقام ابوبكر و قال: هذا عمر و ابوعبيده بايعوا ايهما شئتم فقالا: والله لا نتولى هذا الامر عليك و انت افضل المهاجرين و ثانى اثنين و خليفه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على الصلاه و الصلاه افضل الدين ابسط يدك نبايعك

[و فى روايه الطبرى: فقال ابوبكر: بل انت يا عمر فانت اقوى لها منى، قال: و كان عمر اشد الرجلين و كان كل واحد منهما يريد صاحبه يفتح يده يضرب عليها، ففتح عمر يد ابى بكر و قال: ان لك قوتى مع قوتك. الطبرى: 203:3. ]

فلما بسط يده و ذهبا يبايعانه سبقهما اليه بشر بن سعد فبايعه، فناداه الحباب بن المنذر، يا بشير عقتك عقاق، والله ما اضطرك الى هذا الا الحسد لابن عمك، فلما رات الاوس ان رئيسا من رؤساء الخزرج قد بايع قام اسيد بن حضير و هو رئيس الاوس أن ريئسا من رؤساء الخزرج قد بايع قام اسيد بن حضير و هو رئيس الاوس فبايع حسدا لسعد ايضا و منافسه له ان يلى الامر فبايعت الاوس كلها لما بايع اسيد، فاقبل الناس من كل جانب يبايعون ابابكر.

و فى روايه: و بايعه عمر و بايعه الناس، فقالت الانصار أو بعض الانصار: لا نبايع الا عليا عليه السلام

[الطبرى: 202:3.]، و فى روايه أخرى: فكثر القول حتى كادت الحرب تقع بينهم، و أوعد بعضهم بعضا

[الاكتفاء... مغازى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الخلفاء: 443:2.]

و كادوا يطاون سعد بن عباده فقال ناس من اصحاب سعد: اتقوا سعدا لا تطاوه، فقال عمر: اقتلوه قتله الله، ثم قام على راسه فقال: لقد هممت ان اطاك حتى تندر عضدك. فاخذ قيس بن سعد بلحيه عمر ثم قال: والله لئن حصحصت منه شعره ما رجعت و فى فيك واضحه. فقال ابوبكر: مهلا يا عمر الرفق ههنا ابلغ، فاعرض عنه،و قال سعد: اما والله لو ارى من قوه ما اقوى على النهوض لسمعتم منى باقطارها و سككها زئيرا يحجرك و اصحابك، اما والله اذا لا لحقنك بقوم كنت فيهم تابعا غير متبوع، احملونى من هذا المكان، فحملوه فادخلوه داره، و ترك اياما، ثم بعث اليه ان أقبل فبايع فقد بايع الناس و بايع قومك، فقال: اما والله (لا والله) حتى ارميكم بما فى كنانتى من نبل و اخضب منكم سنان رمحى و اضربكم بسيفى ما ملكته يدى و اقاتلكم باهل بيتى و من اطاعنى من قومى، و لا افعل، و أيم الله لو أن الجن اجتمعت لكم مع الانس ما بايعتكم حتى أعرض على ربى و اعلم ما حسابى. فلما اتى ابوبكر بذلك قال له عمر: لا تدعه حتى يبايع، فقال له بشير بن سعد: انه قد لج و أبا، فليس يبايعكم حتى يقتل و ليس بمقتول حتى يقتل معه ولده و اهل بيته و طائفه من عشيرته فلس تركه بضاركم انما هو رجل واحد، فتركوه و قبلوا مشوره بشير بن سعد و استنصحوه لما بدا لهم منه، و كان سعد لا يصلى بصلاتهم و لا يجمع معهم و لا يحج معهم و يفيض فلا يفيض معهم بافاضتهم فلم يزل كذلك حتى هلك ابوبكر.

[راجع: تاريخ الطبرى:218:3-
223؛ عنه شرح نهج البلاغه: 37:2-
40؛ كتاب السقيفه للجوهرى، عنه شرح نهج البلاغه: 5:6-
10 و 39-
40؛ تاريخ اليعقوبى: 123:2-
126؛ الامامه و السياسه: 12:1-
17؛ الكامل لابن الاثير: 328:2-
331؛ الطبقات: 2/ ق 55:2-
56؛ نهايه الارب: 29:19-
38؛ السيره الحلبيه: 357:3-
358؛ البدء و التاريخ: 65:5-
66؛ كنز العمال: 640:5 و 648 و 627-
628؛ البخارى: 194:4؛ جامع الاحاديث: 267:13 و 420:15-
422؛ العقد الفريد: 257:4-
258؛ تاريخ الخميس: 167:2-
169؛ سمط النجوم العوالى: 244:2؛ الرياض النضره: 235:1-
237؛ الاحتجاج: ص 71-
73؛ الشافى: 184:2-
191؛ عن كثير منهم البحار: 179:28-
183 و 324-
355.]

السقيفه بروايه عمر بن الخطاب


قال ضمن خطبه له: قد بلغنى ان قائلا منكم يقول: لو قد مات عمر بايعت فلانا، فلا يغترن امرؤ أن يقول أن بيعه ابى بكر كانت فلته، الا و انها كانت كذلك الا و أن الله عزوجل و فى شرها و ليس فيكم اليوم من تقطع اليه الاعناق مثل ابى بكر، الا و انه كان من خبرنا حين توفى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ان عليا و الزبير و من كان معهما تخلفوا فى بيت فاطمه عليهاالسلام بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و تخلفت عنا الانصار باجمعها فى سقيفه بنى ساعده، و اجتمع المهاجرون الى ابى بكر، فقلت له: يا أبابكر انطلق بنا الى اخواننا من الانصار، فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا رجلان صالحان فذكرا لنا الذى صنع القوم، فقالا: اين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلت: نريد اخواننا هولاء من الانصار، فقالا: لا عليكم ان لا تقربوهم و اقضوا امركم يا معشر المهاجرين، فقلت: والله لناتينهم، فانطلقنا حتى جئناهم فى سقيفه بنى ساعده فاذا هم مجتمعون و اذا بين ظهرانيهم رجل مزمل، فقلت: من هذا؟ فقالوا: سعد بن عباده، فقلت: ما له؟ قالوا: وجع، فلما جلسنا قام خطيبهم فاثنى على الله عزو جل بما هو اهله، وقال: اما بعد، فنحن انصار الله عزوجل و كتيبه الاسلام و انتم يا معشر المهاجرين رهط منا و قد دفت دافه منكم يريدون أن يخزلونا

[خزله اى: قطعه.] من اصلنا و يحضنونا من الامر. فلما

سكت أردت أن اتكلم و كنت قد زورت

[قال ابوهلال العسركى: ان الزور هو الكذب قد سوى و حسن فى الظاهر ليحسب انه صدق و هو من قولك زورت الشى ء اذا سويته و حسنته، و فى كلام عمر: زورت يوم السقيفه كلاما. الفروق اللغويه:ص 268.] مقاله اعجبتنى أردت أن اقولها بين يدى ابى بكر و قد كنت ادارى منه بعض الحد، و هو كان احلم منى و اقرو فقال ابوبكر: على رسلك، فكرهت أن اغضبه و كان اعلم منى و أوقر، والله ما ترك من كلمه اعجبتنى فى تزويرى الا قالها فى بديهته و افضل حتى سكت، فقال: اما بعد فما ذكرتم من خير فانتم اهله، ولم تعرف العرب هذا الامر الا لهذا الحى من قريش، هم اوسط العرب نسبا و دارا وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين ايهما شئتم و اخذ بيدى و بيد ابى عبيده بن الجراح، فلم اكره مما قال غيرها و كان والله ان اقدم فتضرب عنقى لا يقربنى ذلك الى اثم احب الى من أن أتامر على قوم فيهم ابوبكر الا ان تغير نفسى عند الموت

[الا ان تسول لى نفسى عند الموت شيئا لا اجده الان، سنن البيهقى: 142:8...]، فقال قائل من الانصار: انا جذيلها المحكك و عذيقها المرجب، منا امير و منكم امير يا معشر قريش! و كثر اللغط و ارتفعت الاصوات حيت خشيت الاختلاف فقلت: ابسط يدك يا ابابكر، فبسط يده فبايعته و بايعه المهاجرون، ثم بايعه الانصار، و نزونا على سعد بن عباه فقال قائل مهم: قتلتم سعدا! فقلت: قتل الله سعدا.

قال عمر: والله ما وجدنا فيما حضرنا امرا هو اقوى من مبايعه ابى بكر، شخينا ان فارقنا القوم و لم تكن بيعه ان يحدثوا بعدا بيعه فاما ان نتابعهم على ما لا نرضى و اما ان نخالفهم فيكون فيه فساد، فمن بايع اميرا عن غير مشهوره المسلمين فلا يبعه له و لا بيعه للذى بايعه تغره أن يقتلا!!

[مسند احمد: 55:1-
56؛ و ذكر السقيفه بروايه عمر بن الخطاب كما مر او باختصار و تغيير: العقد الفريد: 257:4؛ سنن البيهقى: 142:8؛ تاريخ الطبرى: 445:2 (203:3-
206 ط دارالتراث)؛ سيره ابن هشام: 1071:4؛ البخارى: 25:8-
28؛ البدايه و النهايه: 265:5-
267؛ كنز العمال: 645:5-
648؛ تاريخ مدينه دمشق لابن عساكر: 280:30-
285؛ صفوه الصفوه: 254:1؛ الكامل لابن الاثير: 327:2؛ جامع الاحاديث: 263:13.]

ملاحظه: الدعوه الى سعد بن عباده انما كانت بعد أن علموا بدفع الخلافه عن اهل البيت عليهم السلام، ففى الروايه ان الانصار قالوا: اذا لم تسلموها لعلى عليه السلام فصاحبنا أحق بها، و قال سعد: ما دعوت الى نفسى الا بعد ما رأيتكم قد دفعتموها عن اهل بيت نبيكم

[كشف المحجه، عنه البحار: 10:30-
11؛ المسترشد: ص 410-
412؛ مثالب النواصب: ص 143. و راجع: لوامع الانوار: 221:1.]

و ورد فى كتاب عمر الى معاويه بعد أن شهد عمر و جماعه أن النبى صلى الله عليه و آله و سلم قال: الامامه بالاختيار قالت الانصار: نحن أحق من قريش... و قال قوم: منا امير و منكم امير

[البحار: 290:30-
291.]

اجبار الناس على البيعه


قال البراء بن عازب: لما قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم تخوفت أن يتظاهر قريش على اخراج هذا الامر من بنى هاشم، فاخذنى ما ياخذ الواله الثكول مع ما بى الحزن لوفاه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فجعلت اتردد و ارمق وجوه الناس، و قد خلا الهاشميون برسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لغسله و تحنيطه، و قد بلغنى الذى كان من قول سعد بن عباده و من اتبعه من جمله اصحابه فلم احفل بهم و علمت انه لا يؤول الى شى ء، فجعلت اتردد بينهم و بين المسجد و اتفقد وجوه قريش، و كانى لكذلك اذ فقدت ابابكر و عمر، ثم لم البث

/ 47