غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 7

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


حضنيه بين نثيله ومعتلفه، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع، إلى أن انتكث فتله، وأجهز عليه عمله، وكبت به بطنته. الحديث.

كلمتنا حول الخطبة الشقشقية


هذه الخطبة تسمى بالشقشقية وقد كثر الكلام حولها فأثبتها مهرة الفن من الفريقين ورأوها من خطب مولانا أميرالمؤمنين الثابتة التي لا مغمز فيها، فلا يسمع إذن قول الجاهل بأنها من كلام الشريف الرضي، وقد رواها غير واحد في القرون الاولى قبل أن تنعقد للرضي نطفته، كما جاءت باسناد معاصريه والمتأخرين عنه من غير طريقه و إليك امة من اولئك:

1- الحافظ يحيي بن عبدالحميد الحماني المتوفى 228 كما في طريق الجلودي في العلل والمعاني.

2- أبوجعفر دعبل الخزاعي المتوفى 246 رواها باسناده عن ابن عباس كما في أمالي شيخ الطائفة ص 237، ورواها عنه أخوه أبوالحسن علي.

3- أبوجعفر أحمد بن محمد البرقي المتوفى 80-274 كما في علل الشرايع.

4- أبوعلي الجبائي شيخ المعتزلة المتوفى 303 كما في الفرقة الناجية للشيخ ابراهيم القطيفي، والبحار للعلامة المجلسي 161:8.

5- وجدت بخط قديم عليه كتابة الوزير أبي الحسن علي بن الفرات المتوفى 312 كما في شرح ابن ميثم.

6- أبوالقاسم البلخي أحد مشايخ المعتزلة المتوفى 317 كما في شرح ابن ابي الحديد 1 ص 69.

7- أبوأحمد عبدالعزيز الجلودي البصري المتوفى 332 كما في معاني الاخبار.

8- أبوجعفر ابن قبة تلميذ أبي القاسم البلخي المذكور رواها في كتابه " الانصاف" كما في شرح ابن ابي الحديد 69:1 وشرح ابن ميثم.

9- الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى 360 كما في طريق القطب الراوندي في شرح النهج.

10- أبوجعفر ابن بابويه القمي المتوفى 381 في كتابيه: علل الشرايع ومعاني الاخبار.

11- أبوأحمد الحسن بن عبدالله العسكري المتوفى 382. حكى عنه شيخنا الصدوق شرح الخطبة في معاني الاخبار والعلل.

"لفت نظر" عده السيد العلامة الشهرستاني في "ما هو نهج البلاغة" ص 22 ممن روى الشقشقية فأرخ وفاته بسنة 395، وذكره في ص 23 فقال: من أبناء القرن الثالث. لا يتم هذا ولا يصح ذاك، وقد خفي عليه أن الحسن بن عبدالله العسكري راوي الشقشقية هو أبوأحمد صاحب كتاب الزواجر وقد توفي سنة 382 وولد 293، وحسبه أبا هلال الحسن بن عبدالله العسكري صاحب كتاب 'الاوائل ' تلميذ أبي أحمد العسكري والتاريخ الذى ذكره تاريخ فراغه من كتابه الاوائل لا تاريخ وفاته. توجد ترجمة كلا الحسنين العسكريين فمعجم الادباء 268-233:8 ، وبغية الوعاة ص 221.

12- أبو عبدالله المفيد المتوفى 412، استاذ الشريف الرضي رواها في كتابه "لارشاد" ص 135

13- القاضى عبدالجبار المعتزلى المتوفى 415: ذكر في كتابه 'المغنى' تأويل بعض جمل الخطبة ومنع دلالتها على الطعن في خلافة من تقدم على أميرالمؤمنين من دون أي إيعاز إلى الغمز في إسنادها.

14- الحافظ أبوبكر ابن مردويه المتوفى 416، كما في طريق الراوندي في شرح النهج.

15- الوزير أبوسعيد الآبي المتوفى 422 في كتابه "نثر الدرر ونزهة الاديب. 16- الشريف المرتضى أخو الشريف الرضي الاكبر توفي سنة 436 ذكر جملة منها في الشافي ص 203 فقال: مشهور: وذكر صدرها في ص 204 فقال: معروف.

17- شيخ الطائفة الطوسي المتوفى 460 رواها في أماليه ص 327 عن السيد أبي الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار المترجم في مستدرك العلامة النوري 3:509 من طريق الخزاعيين وفي تلخيص الشافي.

م 18- أبوالفضل الميداني المتوفى 518 في مجمع الامثال ص 383 قال: و

لامير المؤمنين علي رضي الله عنه خطبة تعرف بالشقشقية لان ابن عباس رضي الله عنهما قال له حين قطع كلامه: يا أميرالمؤمنين لو اطردت مقالتك من حيث افضيت فقال: هيهات يا ابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرت".

19- أبومحمد عبدالله بن أحمد البغدادي الشهير بابن الخشاب المتوفى 567 قرأها عليه أبوالخبر مصدق الواسطي النحوي، وسيوافيك بعيد هذا كلامه فيها. 20- أبوالحسن قطب الدين الراوندي المتوفى 573 رواها في شرح نهج البلاغة من طريق الحافظين: ابن مردويه والطبراني وقال: أقول: وجدتها في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة، أحدهما: أنها مضمنة كتاب 'الانصاف' لابي جعفر ابن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة وكانت وفاته قبل مولد الرضي. الثاني: وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله، وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة، والذي يغلب على ظني أن تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة.

21- أبومنصور الطبرسي أحد مشايخ ابن شهر اشوب المتوفى 588 في كتابه 'الاحتجاج' ص 95 فقال: روى جماعة من أهل النقل من طرق مختلفة عن إبن عباس. 22- أبوالخير مصدق بن شبيب الصلحي النحوي المتوفى 605 قرأها على أبي محمد ابن الخشاب وقال: لما قرأت هذه الخطبة على شيخي أبي محمد ابن الخشاب ووصلت إلى قول إبن عباس: ما أسفت على شئ قط كأسفي على هذا الكلام. قال: لو كنت حاضرا لقلت لابن عباس: وهل ترك ابن عمك في نفسه شيئا لم يقله في هذه الخطبة؟ فانه ما ترك لا الاولين ولا الآخرين. قال مصدق: وكانت فيه دعابة فقلت له: ياسيدي؟ فلعلها منحولة إليه. فقال: لا والله إني أعرف أنها من كلامه كما أعرف انك مصدق، قال فقلت: إن الناس ينسبونها إلى الشريف الرضي فقال: لا والله، ومن أين للرضي هذا الكلام وهذا الاسلوب؟ فقد رأينا كلامه في نظمه ونثره لا يقرب من هذا الكلام ولا ينتظم في سلكه ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنف قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الادب قبل أن يخلق النقيب أبوأحمد والد الرضي 'راجع

شرح ابن ميثم. وشرح ابن أبي الحديد 69:1'.

23- مجد الدين أبوالسعادات ابن الاثير الجزري المتوفى 606، أوعز إليها في كلمة 'شقشق' في النهاية ج 294:2 فقال: ومنه حديث علي في خطبة له: تلك شقشقة هدرت ثم قرت.

24- أبوالمظفر سبط ابن الجوزي المتوفى 654 في تذكرته ص 73 من طريق شيخه أبي القاسم النفيس الانباري باسناده عن ابن عباس فقال: تعرف بالشقشقية ذكر بعضها صاحب نهج البلاغة وأخل بالبعض وقد أتيت بها مستوفاة ثم ذكرها مع اختلاف ألفاظها.

25- عز الدين ابن ابي الحديد المعتزلي المتوفى 655 قال في شرح النهج 69:1.قلت: وقد وجدت أنا كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة. ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر ابن قبة أحد متكلمي الامامية وهو الكتاب المشهور بكتاب 'الانصاف' وكان أبوجعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجودا.

26- كمال الدين ابن ميثم البحراني المتوفى 679، حكاها عن نسخة قديمة عليها خط الوزير علي بن الفرات المتوفى 312، وعن كتاب 'الانصاف' لابن قبة، وذكر كلمة ابن الخشاب المذكورة وقراءة أبي الخير إياها عليه.

27- أبوالفضل جمال الدين ابن منظور الافريقي المصري المتوفى 711 قال في مادة"شقشق" من كتابه "لسان العرب" ج 53:12: وفي حديث علي رضوان الله عليه في خطبة له: تلك شقشقة هدرت ثم قرت.

28- مجد الدين الفيروز آبادي المتوفى 17-816 أوعز إليها في القاموس ج 251:3 قال: والخطبة الشقشقية العلوية لقوله لابن عباس لما قال له: لو اطردت مقالتك من حيث أفضيت: يابن عباس هيهات تلك شقشقة هدرت ثم قرت.

ثم ما عساني أن أقول بعد ما يعربد شاعر النيل

___________________________________

محمد حافظ ابراهيم المتوفى سنة 1933 م 1351 ه. اليوم، ويأجج النيران الخامدة

ويجدد تلكم الجنايات المنسية "لاها الله لاتنسى مع الابد" ويعدها ثناء على السلف، ويرفع عقيرته بعد مضي قرون على تلكم المعرات، ويتبهج ويتبجح بقوله في القصيدة "العمرية" تحت عنوان: عمر وعلي:

وقولة لعلي قالها عمر++

أكرم بسامعها أعظم بملقيها

: حرقت دارك لا ابقي عليك بها++

إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها

ما كان غير أبي حفص يفوه بها++

أمام فارس عدنان وحاميها

ماذا أقول بعد ما تحتفل الامة المصرية في حفلة جامعة في أوائل سنة 1918 بانشاد هذه القصيدة العمرية التي تتضمن ماذكر من الابيات؟ وتنشرها الجرائد في أرجاء العالم، ويأتي رجال مصر نظراء أحمد أمين. وأحمد الزين. وابراهيم الابياري

___________________________________

ضبط وصحح وشرح هؤلاء الثلاث الديوان طبعة سنة 1937 م بدار الكتب في جزئين والابيات المذكورة توجد فيها ج 1 ص 82. و علي جارم. وعلي أمين

___________________________________

هما ومعهما ثالث التزموا تصحيح الديوان في طبعة اخرى.وخليل مطران

___________________________________

له مقدمة لديوان الحافظ في طبعة مكتبة الهلال سنة 1935 م 1353 ه د والابيات فيها ص 184 غير ان الشطر الثانى من البيت الثانى محرف: ان لم تبالغ وبنت المصطفى فيها. ومصطفى الدمياطي بك

___________________________________

شارح القصيدة العمرية طبع بمطبعة السعادة في مصر في 90 صفحة. توجد الابيات فيه مشروحة ص 38. وغيرهم

___________________________________

في عدة طبعات اخرى. ويعتنون بنشر ديوان هذا شعره، وبتقدير شاعر هذا شعوره، ويخدشون العواطف في هذه الازمة في هذا اليوم العصبصب، ويعكرون بهذه النعرات الطائفية صوف السلام الوئام في جامعة الاسلام ويشتتون بها شمل المسلمين، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا. وتراهم يجددون طبع ديوان الشاعر وقصيدتة العمرية خاصة مرة بعد اخرى ويعلق عليها شارحها الدمياطي قوله في البيت الثاني: المراد أن عليا لا يعصمه عن عمر سكنى بنت المصطفى في هذه الدار.

وقال في ص 39 من الشرح: وفي رواية لابن جرير الطبري قال: حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي وبه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: والله لاحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه

الزبير مصلتا بالسيف فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه. فان كان زياد هذا هو الحنظلي أبومعشر الكوفي فهو موثق. والظاهر أن حافظا رحمه الله عول على هذه الرواية ه.

وتراهم بالغوا في الثناء على الشاعر وقصيدته هذه كأنه جاء للامة بعلم جم، أو رأي صالح جديد، أو أتى لعمر بفضيلة رابية تسر بها الامة ونبيها المقدس، فبشرى بل بشريان لنبي الاعظم بأن بضعته الصديقة لم تكن لها أي حرمة وكرامة عند من يلهج بهذا القول، ولم يكن سكناها في دار طهر الله أهلها يعصمهم منه ومن حرق الدار عليهم فزه زه بانتخاب هذا شأنه وبخ بخ ببيعة تمت بذلك الارهاب قضت بتلك الوصمات.

لا تهمنا هذه كلها وإنما يهمنا الساعة 'بعد أن درسنا تاريخ حياة الخليفة الاول فوجدناه لدة غيره من الناس العاديين في نفسياته قبل إسلامه وبعده، وإنما سنمه عرش الخلافة الانتخاب فحسب' البحث في موضوعين ألاوهما: فضائله المأثورة: وملكاته النفسية.

فضائله أبى بكر المأثورة


هل صح عن النبي الاعظم صلى الله عليه وآله فيه حديث فضيلة؟ وهل صحيح مارووه فيه من الثناء الكثير الحافل؟ نحن هيهنا نقف موقف المستشف للحقيقة، ولا ننبس في القضاء ببنت شفة، غيرما ننقله عن أئمة فن الحديث المميزين بين صحيحه وسقيمه، ثم نردفه بالاعتبار الذي يساعده.

قال الفيروز آبادي في خاتمة كتابه 'سفر السعادة المطبوع: خاتمة الكتاب في الاشارة إلى أبواب روي فيها أحاديث وليس منها شيئ صحيح، ولم يثبت منها عند جهابذة علماء الحديث شيئ. ثم عد أبوابا إلى أن قال:

باب فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه. أشهر المشهورات من الموضوعات ان الله يتجلى للناس عامة ولابي بكر خاصة. وحديث: ما صب الله في صدري شيئا

إلا وصبه في صدر أبي بكر. وحديث: كان صلى الله عليه وآله وسلم إذا اشتاق الجنة قبل شيبة أبي بكر. وحديث: أنا وأبوبكر كفرسي رهان. وحديث: إن الله لما اختار الارواح اختار روح أبي بكر. وأمثال هذا من المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل اه.

وعد العجلوني في كتابه كشف الخفا ص 424 -419 مائة باب من أبواب الفقه وغيره فقال: لم يصح فيه حديث. أو: ليس فيه حديث صحيح. وما يقاربهما وقال في ص 419:فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه أشهر المشهورات من الموضوعات كحديث إن الله يتجلى للناس عامة ولابي بكر خاصة. إلى آخر عبارة الفيروز آبادي المذكورة.

وذكر السيوطي في 'اللئالي المصنوعة' ج 1 ص 186 تا 302 ثلثين حديثا من أشهر فضائل أبي بكر'مما اتخذه المؤلفون في القرون الاخيرة من المتسالم عليه، و أرسلوه إرسال المسلم بلا أي سند أو أي مبالات' وزيفها وحكم فيها بالوضع وذكر رأي الحفاظ فيها.

كان السيوطي يهملج وراء القوم فبهظه أن لا يستصح حتى حديثا واحدا من تلكم الثلثين فقال في ص 296 فيما عزى اليه صلى الله عليه وآله من قوله 'عرج بى إلى السماء فما مررت بسماء الا وجدت فيها مكتوبا: محمد رسول الله، أبوبكر الصديق من خلفي' بعد ما حكم عليه بالوضع لمكان عبدالله بن ابراهيم الغفاري

___________________________________

راجع الجزء الخامس من هذا الكتاب ص 303 ط 2. الوضاع.

وكان شيخه عبدالرحمن بن زيد المتفق على ضعفه ينص منه عليهما بذلك ما لفظه: قلت: الذي أستخير الله فيه الحكم على هذا الحديث بالحسن لا بالوضع ولا بالضعف لكثرة شواهده. ثم ذكر شواهد عن طرق لا يصح شئ منها، وفي كل واحد منها وضاع أو كذاب، أو من أتفق على ضعفه، أو مجهول لا يعرف يروي عن مجهول مثله، وقد عزب عنه أن الاستخارة لا تقلب خيرا، ولا يعيد السقيم صحيحا. ولا المنكر معروفا.

وراحت إلى العطار تبغي شبابها++

فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

والله سبحانه لا يجازف في إسداء الخير، والشواهد المكذوبة لا تقوى الضعف مع

نص الحفاظ على كل واحد منها بالوضع أو الضعف، وإليك بيان طرف تلك الشواهد. 1- طريق الخطيب البغدادى مر في الجزء الخامس ص 325 و 303 ط 3.

2- طريق البزار في مسنده وفيه عبدالله بن إبراهيم الغفاري الوضاع، وشيخه عبدالرحمن بن زيد المتفق على ضعفه كما في تهذيب التهذيب 6 ص 178، واللئالي المصنوعة 1 ص 296.

3- طريق ابن شاهين في السنة وهو طريق الخطيب البغدادي وحديثه، وقد حكم الذهبي وابن حجر ببطلانه كما مر في الجزء الخامس.

4- طريق الدارقطني في الافراد قال السيوطي في 'اللئالي' 1 ص 297 بعد ذكره قال الدارقطني: تفرد به "محمد" بن فضيل عن ابن جريج لا أعلم أحدا حدث به غير هذين. وأورده المؤلف في الواهيات من طريق السري وقال: لا يصح. قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج بالسري بن عاصم.

قال الاميني: السري بن عاصم راوي الحديث أحد الكذابين مرت ترجمته في الجزء الخامس ص 231 ط 2، وللدارقطني طريق آخر وفيه عمر بن اسماعيل بن مجالد أحد الكذابين

___________________________________

راجع الجزء الخامس من كتابنا هذا ص 246 ط 2. وبهذا الطريق ذكره السيوطي في 'اللئالي 1 ص 309 فقال: لا يصح آفته عمر كذاب.

5- طريق الديلمي في مسند الفردوس فيه بعد رجال مجاهيل عبد المنعم بن بشير أبوالخير الكذاب الوضاع الذي له مائتا حديث كذب

___________________________________

راجع الجزء الخامس من الكتاب ص 241 ط 2. وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم المجمع على ضعفه كما مر.

6- طريق الختلي في ديباجة عن نصر بن حريش

___________________________________

في اللئالى: جريش: والصحيح ما ذكرناه. عن أبي سهل مسلم الخراساني عن عبدالله بن اسماعيل عن الحسن البصري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مكتوب على ساق العرش: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، محمد رسول الله، ووزيراه أبوبكر الصديق وعمر الفاروق.

قال الدارقطني كما في تاريخ بغداد 3 ص 286: هذا إسناد ضعيف لا يثبت، أبوسهل ونصر بن حريش ضعيفان. وقال العقيلي كما في لسان الميزان 3 ص 260: عبدالله بن اسماعيل منكر الحديث لا يتابع على شيئ من حديثه. والحديث مع هذا مرسل والحسن البصري لا يروي عن رسول الله ولم يدركه. وللخطيب طريق بهذا اللفظ ليست فيه كلمة "ساق. ووزيراه" وفي إسناده أحمد برجاء بن عبيدة قال الخطيب في تاريخه 4 ص 158: مجهول.

7- طريق ابن عساكر فيه عبدالعزيز الكتاني لينه الذهبي كما في لسان الميزان 4 ص 33، وفيه الحارث بن زياد المحاربي قال الذهبي وغيره: ضعيف مجهول كما في اللسان 2 ص 149، وفيه من لا يعرف ولا توجد له ترجمة في المعاجم.

ولابن عساكر طريق آخر بالاسناد عن محمد بن عبد بن عامر المعروف بوضع الحديث

___________________________________

راجع الجزء الخامس من كتابنا هذا ص 259 ط 2. عن عصام بن يوسف ضعفه ابن سعد. وخطأه ابن حبان، وقال ابن عدي: روى أحاديث لا يتابع عليها كما في لسان الميزان 4 ص 168.

ويرشدك إلى صحة قول الفيروز آبادي والعجلوني ما أوضحناه في الجزء الخامس ص 332 -297 ط 2 من تفنيد مائة منقبة مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مختلفة لابي بكر ولزبائنه بحكم الائمة والحفاظ. وكذا ما زيفناه من خمس وأربعين رواية موضوعة في الخلافة في صفحة 356 -333 ط 2 كل ذلك بقضاء من رجالات الفن نظراء.

ابن عدي، الطبراني، ابن حبان، النسائي، الحاكم، الدار قطني، العقيلي، ابن المديني، أبوعمر، الجوزقاني، المحب الطبري، الخطيب البغدادي ابن الجوزي، أبوزرعة، ابن عساكر، الفيروز آبادي، اسحاق الحنظلي ابن كثير، ابن القيم، الذهبي، ابن تيمية، ابن أبي الحديد، ابن حجر الهيثمي، ابن حجر العسقلاني الحافظ المقدسي، السيوطي الصغاني، الملا علي القاري، العجلوني، ابن درويش الحوت، وغيرهم.

ويشهد لبطلان تلكم الروايات الجمة في فضائل الخليفة الاول خلو الصحاح الست والسنن والمسانيد القديمة عنها، فلو كان مؤلفوها يجدون على شيئ منها مسحة

من الصحة بل لو كانوا واقفين عليها ولو على واحدة منها لما أجمعوا على تركها فيرويها متحروا لزوايا، ونباشة الدفاين، فيبرزوها إلى الملا من تحت غبار الهجر، أو وراء نسج عناكب النسيان، فيرشدنا ذلك إلى أن مواليد هذه الروايات متأخر تاريخها عن عهد ارباب الصحاح وحسبها ذلك مهانة وضعة. كما أن ما في الصحاح من النزر اليسير ولائد متأحرة عن عهد النبي الاعظم صلى الله عليه وآله.

على أن الخليفة نفسه لو كان على ثقة من صدور شئ من تلكم الاحاديث ولو يسيرا منها من قائلها صلى الله عليه وآله لما كان يرى مثل أبي عبيدة الجراح حفار القبور أولى منه بالخلافة، ولما قدمه على نفسه، ولما ترك الاحتجاج بها يوم كانت حاجته إليه مسيسة، ويوم كان الحوار في أمر الخلافة قائما على قدم وساق،وطفق كل ذي فضل يدلي بحججه، وقد احتدم الجدال حتى كاد أن يكون جلادا، واستحر الحجاج حتى عاد لجاجا، لكن الرجل لم يكن عنده حجة ولا لزبانيته إلا انه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وثاني اثنين إذهما في الغار، وأنه أكبر القوم سنا وكان أبوه أكبر منه لا محالة وقد اختارته الجماعة وانعقدت له البيعة بعد هوس وهياج ركونا إلى أمثال هذه مما لا تثبت بها حجة، ولا يخضع لها ذو مسكة، ولا يصلح بها شأن الامة، ولا يجمع بها شمل ولا يتم بها الامر.

نعم: روي عن أبي بكر انه ذكر في الحجاج له أشياء حذفتها الرواة ولم يذكروا منها إلا انه أول من أسلم. أو: أول من صلى. عن أبي سعيد الخدري قال: قال أبو بكر: ألست أحق الناس بها؟ ألست أول من أسلم؟ ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا؟

___________________________________

أخرجه الترمذى، والبزار، وابن حبان، وابونعيم في المعرفة، وابن مندة في غرائب شعبة، وسعيد بن منصور، وأبوداود كما في كنز العمال 3 ص 125، وذكره ابن الاثير في اسد الغابة 209:3، وابن كثير في تأريخه 27:3.

وعن أبي نضرة قال: لما أبطأ الناس عن أبي بكر قال: من أحق بهذا الامر مني؟ ألست أول من صلى؟ ألست؟ ألست؟ ألست؟ فذكر خصالا فعلها مع النبي صلى الله عليه وسلم

___________________________________

أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ط ليدن 129:3، وخيثمة الطرابلسى في فضائل الصحابة كما في كنز العمال 126:3.

/ 42