غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 7

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فإظهار النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعوته كان بأمر من المولى سبحانه من دون سبق أي إلحاح من أي أحد عليه من أبي بكر أو غيره سواء كان أسلم أبوبكر يوم ذاك أولم يسلم.

على أن أبابكر عد ممن كان يدعو سرا بعد ذلك اليوم بعد ظهور الدعوة من المسلمين فأين مقيل إلحاحه على رسول الله في الظهور من الصحة يوم ذاك؟ قال ابن سعد في طبقاته 185:1: كان أبوبكر يدعو ناحية سرا، وكان سعد بن زيد مثل ذلك، وكان عثمان مثل ذلك، وكان عمر يدعو علانية وحمزة بن عبدالمطلب فإسرار أبي بكر في الدعوة يوم إعلان عمر كان بعد ذلك اليوم، إذ أسلم عمر بعد خروج المهاجرين إلى أرض الحبشة. بعد أربعين رجلا

___________________________________

الاستيعاب هامش الاصابة 459:2، تأريخ ابن كثير 31:3. وقد مر في الرواية أن القضية وقعت والمسلمون ثمان وثلاثون نسمة.

وذكر الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 259:9 حديثين في إسلام ام أبي بكر أحدهما عن ابن عباس قال أسلمت ام أبي بكر وام عثمان وام طلحة وام الزبير وام عبدالرحمن بن عوف وام عمار فقال:

فيه: خازم بن الحسين وهو ضعيف. وقال الذهبي في الميزان 315:1: قال ابن معين: خازم ليس بشئ. وقال أبوداود: روى مناكير وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.

والحديث الثاني للهيثمي عن طريق الهيثم بن عدي قال: هلك أبوبكر فورثاه أبواه جميعا وكانا أسلما. ثم قال: إسناده منقطع.

قال الاميني: كأن الحافظ الهيثمي يوهم بكلمته الاخيرة ان علة الحديث هي انقطاعه فحسب ولم يذكر بقية رجاله حتى تقف عليها نظارة التنقيب غير أن في ذكر الهيثم بن عدي الكذاب كفاية. قال البخاري: ليس بثقة كان يكذب. وقال أبوداود: كذاب. وقال النسائي وغيره متروك الحديث. وقالت جارية الهيثم: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي فإذا أصبح جلس يكذب، وقال النسائي ايضا: منكر الحديث و ذكر حديثا وعده من إفتراء الهيثم على هشام بن عروة. وقال أبوحاتم، متروك الحديث وقال أبوزرعة: ليس بشئ. وقال العجلي: كذاب وقد رأيته وقال الساجي: سكن

مكة وكان يكذب. وقال إمام الحنابلة أحمد: كان صاحب أخبار وتدليس. وقال الحاكم النقاش: حدث عن الثقات بأحاديث منكرة. وعد البيهقي والنقاش والجوزجاني الحديث من الموضوعات لكون الهيثم فيه. وقال أبونعيم: يوجد في حديثه المناكير.

___________________________________

ميزان الاعتدال 265:3، لسان الميزان 209:6، الغدير 5:270 ط 2.

فاسلام ام أبي بكر كاسلام والده أبي قحافة قط لا يثبت. والذي ذكر إسلامهما من المؤرخين كأبن كثير والديار بكري والحلبي وغيرهم لا يعول على قولهم بعد ما عرفت الحال في مستند أقوالهم، فلا قيمة للدعوى المجردة والتقول بلا دليل.ويعرب عن جلية الحال بقاء ام الخير 'ام أبي بكر' في حبالة أبي قحافة في مكة،وقد أسلمت هي على قول من يقول باسلامها في السادسة من البعثة وأسلم أبو قحافة في الثامن من الهجرة سنة الفتح كما سمعت فتخللت بين إسلامهما ثلاثة عشر عاما، فبأي كتاب أم بأية سنة بقيت تلك المسلمة ام مثل أبي بكر تلك السنين المتطاولة في نكاح أبي قحافة الذي لم يسلم بعد؟ وما الذي جمع بينهما؟والفراق بينهما كان أول شعار الاسلامية. فأين إسلامها؟ وبماذا يثبت والحال هذه؟

ابوبكر وأبواه في القرآن


لعبت أيدي الهوى بكتاب الله، وحرفت الكلم عن مواضعها، وجاء من يؤلف في التفسير وقد أعماه الحب وأصمه يخبط خبط عشواء، فتراه كحاطب ليل يروي في كتابه أساطير السلف الاولين من الوضاعين مرسلا إياها ارسال المسلم من دون أي تحقيق وتثبت وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ومع ذلك يرون أنفسهم أئمة وقادة في علم القرآن العزيز. حتى يرون أن قوله تعالى في الاحقاف 15: ووصينا الانسان بوالديه حسنا، حملته امه كرها ووضعته كرها، وحمله وفصاله ثلاثون شهرا، حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أو زعني أن أشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي إني تبت اليك وإني من المسلمين. نزلت في أبي بكر.

ويروون عن علي أميرالمؤمنين وابن عباس ان الآية نزلت في أبي بكر الصديق وكان حمله وفصاله ثلاثين شهرا، حملته امة تسعة أشهر وأرضعته إحدى وعشرين

شهرا، أسلم أبواه جميعا ولم يجتمع لاحد من المهاجرين أن أسلم أبواه وغيره. فأوصاه الله بهما ولزم ذلك من بعده. فلما نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن اربعين سنة صدق أبوبكر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمانية وثلاثين سنة فلما بلغ أربعين سنة قال: رب أو زعني أن اشكر نعمتك أنعمت علي وعلى والدي، واستجاب الله له فأسلم والداه وأولاده كلهم. ألكشاف 99:3، تفسير القرطبى 193:16 و 194، الرياض النضرة 47:1، مرقاة الوصول ص 121، تفسير الخازن 132:4، تفسير النسفي هامش الخازن 132:4، تفسير الشوكاني 18:5.

ألا مسائل هؤلاء الاعلام المغفلين عن أن كون مدة الحمل والفصال ثلاثين شهرا هل يخص بأبي بكر فحسب حتى يخص بالذكر؟ أم هو مطرد في خلق الله، إما بكون مدة الحمل ستة أشهر ومدة لارضاع حولين كاملين، وإمابكون الحمل تسعة أشهر والارضاع واحدا وعشرين شهرا؟ وإن الحري بالذكر هو الاول شذوذه عن العادة المطردة.

ثم إن كان هذا من خاصة أبي بكر وحكاية لحمله وفصاله فكيف يصح لمولانا أمير المؤمنين وابن عباس الاستدلال بالآية مع ما في سورة لقمان على كون أقل الحمل ستة أشهر كما مر في الجزء السادس ص 93 -95 ط 2 فالآية الكريمة لا تبين إلا ما هو السائر الدائر بين البشر بأحد الوجهين المذكورين وبهذا يتم الاستدلال. وفيه قال ابن كثير في تفسيره 157:4: وهو استنباط قوي صحيح ووافقه عليه عثمان وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم. وابن كثير مع اكثاره بنقل الموضوعات لم يوعز إلى نزول الآية في أبي بكر لما يرى في نقله من الفضيحة على نفسه.

ثم إن في نص الآية: إن ذلك الانسان قال ما قاله وقد بلغ أشده وبلغ من عمره أربعين عاما. وأبوبكر لم يكن مسلما يوم ذاك لا هو ولا أبوه ولا امه، أما هو فقد قدمنا انه أسلم بعد سبع من البعثة بنصوص مرت في الجزء الثالث ص 223 -220 ط 2.

وأما أبوه فقد أسلم 'إن أسلم' يوم الفتح في السنة الثامنة من الهجرة وكان لابي بكر يومئذ ست وخمسون سنة أو أكثر.

وأما امه فقد أسلمت 'إن أسلمت' في السنة السادسة من البعثة وأبوبكر يوم ذاك ابن أربع وأربعين سنة أو أكثر منها.

فبماذا أنعم الله عليه وعلى والديه يوم قال: رب أو زعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي. وكلهم غير مسلمين؟ والجملة دعائية بالنسبة إلى إلهام الشكر على ما أنعم الله به عليه وعلى والديه فحسب، وأما بالنسبة إلى كونهم من المنعم عليهم فخبرية تقتضي سبق تلك النعمة على ظرف الدعاء، فالقول بأن الله سبحانه استجاب له فأسلم والداه وأولاده كلهم مهزأة غير مدعومة بشاهد. على أن أخبار إسلام والديه 'بعد تسليمها والغض عما فيها' تدل على أن اسلام امه كان بدعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لها بالاسلام، واسلام أبيه من بركة مسحه صلى الله عليه وآله يده على صدره، فأين دعاء أبي بكر؟ وأما ما في ذيل الرواية مما عزي إلى أميرالمؤمنين عليه السلام من أنه لم يجتمع لاحد من المهاجرين أن أسلم أبواه غير أبي بكر. فحاشا أميرالمؤمنين بقول مثل ذلك، وقد عرفناك ص 312 -310 زرافات من المهاجرين أسلموا هم وآبائهم وامهاتهم ويقدمهم هو سلام الله عليه بالاولية والاولوية.

"آية اخرى في أبي بكر وأبيه"

وردت في قوله تعالى من سورة المجادلة: 62: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه، ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه، أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون.

من طريق إبن جريج: ان أباقحافة سب النبي صلى الله عليه وآله فصكه أبوبكر ابنه صكة فسقط منها على وجهه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له،فقال: أو فعلته لا تعد إليه فقال والذي بعثك بالحق نبيا لو كان السيف مني قريبا لقتلته. فنزلت قوله: لا تجد قوما. الآية.

تفسير القرطبي 307:17 تفسير الزمخشري 172:3، مرقاة الوصول حاشية نوادر

الاصول ص 121، تفسير الآلوسي 36:28.

قال الاميني: أصفق رجال التفسير على ان سورة الاحقاف التي مرت فيها الآية الاولى مكية، وعلى أن سورة المجادلة مدنية، وعلى أن هذه الآية نزلت بعد ردح من الزمن من نزول الاحقاف، ويظهر من تفسير القرطبي وابن كثير والرازي انها نزلت بعد بدر واحد فيقع نزولها على هذا في السنة الرابعة من الهجرة تقريبا، فما وجه الجمع بين الآيتين على تقدير تسليم نزولهما في أبي بكر، والاولى منهما كما مر نص على أن أباقحافة ممن انعم الله عليه يوم كان لابي بكر أربعون سنة، ولما بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال: رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي. وهذه الآية كما ترى نص في أن أباقحافة يوم نزولها- وكان يوم ذاك لابي بكر ثلث و خمسون سنة تقريبا- كان ممن حاد الله ورسوله.

والذي يهون الخطب ان متن هذه الرواية كالرواية السبقة الوارد ة في الآية الاولى يكذب نفسها، إذ الآية كما سمعت نزلت بالمدينة، وظاهر الرواية وقوع القصة بها، و يوم ذاك كان أبوقحافة بمكة، فأين وأنى اجتمع أبوبكر مع أبيه وصكه؟

ثم هل يشترط وجوب قتل من سب رسول الله صلى الله عليه وآله بقرب السيف ممن سمعه؟ أوشرع هذا الحكم بعد القضية؟ أو خص أبوقحافة منه بالدليل، سل من أعماه الغلو في الفضائل وأصمه، إنهم ليقولون منكرا من القول وزورا، ويقولون هو من عند الله، و ما هو من عند الله، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون.

الغاية للقالة


أحسب إن القوم لم ينسجوا هذا الافك على نول الجهل بتراجم الرجال فحسب،ولا ان لهم مأربا في آباء المهاجرين أسلموا أو لم يسلموا، أو أن لهم غاية في اسلام أبوي أبي بكر، لكنهم زمروا لما لم يزل لهم فيه مكاء وتصدية من تكفير سيد الاباطح شيخ الائمة أبي طالب والد مولانا أميرالمؤمنين سلام الله عليهما، وذلك بعد أن عجزوا عن الوقيعة في الولد فوجهوها إلى الوالد أو إلى الوالدين كما فعله الحافظ العاصمي في زين الفتى. وكان من تهويلهم في تخفيف تلكم الوطأة أن جروا ذلك إلى والدي النبي المعظم صلى الله عليه وآله وعليهما حتى قال العاصمي في زين الفتى عند بيان وجه الشبه بين النبي والمرتضى صلى الله عليهما وآلهما: أما تشبيه الابوين في الحكم والتسمية فإن النبي في كثره ما انعم الله تعالى عليه ووفور احسانه اليه لم يرزقه اسلام أبويه، وعلى هذا جمهور المسلمين

___________________________________

كما فعله الحافظ العاصمى في زين الفتى. إلا شرذمة قليلون لا يلتفت اليهم، فكذلك المرتضي فيما اكرمه الله به من الاخلاق والخصال وفنون النعم والافضال لم يرزقه إسلام أبويه ا ه.

فلم تفتألهم في ذلك جلبة ولغط مكابرين فيهما المعلوم من سيرة شيخ الابطح وكفالته لصاحب الرسالة، ودرعه عنه كل سوء وعادية، وهتافه بدينه القويم، وخضوعه لمناموسه الالهي في قوله وفعله وشعره ونثره، ودفاعه عنه بكل ما يملكه من حول وطول.

ولو لا أبوطالب وابنه++

لما مثل الدين شخصا وقاما

فذاك بمكة آوى وحامى++

وهذا بيثرب جس الحماما

تكفل عبدمناف بأمر++

وأودى فكان علي تماما

فقل في ثبير مضى بعد ما++

قضى ما قضاه وأبقى شماما

فلله ذا فاتحا للهدى++

ولله ذا للمعالي ختاما

وما ضر مجد أبي طالب++

جهول لغا أو بصير تعامى

كما لا يضر إياب الصبا++

ح من ظن ضوء النهار الظلاما

___________________________________

ذكرها ابن أبي الحديد لنفسه في شرحه 317:3.

وهناك طرق لا يمكن التوسل إلى الاذعان بنفسيات أي أحد إلا بها ألا وهي:

1- إستنباطها مما يلفظ به من قول.

2- أو مما ينوء به من عمل.

3- أو مما يروي عنه آله وذووه، فإن أهل البيت أدرى بما فيه.

4- أو مما أسنده إليه من لاث به وبخع له.

ابوطالب و شعره المعرب عن ايمانه


أما أقوال أبي طالب سلام الله عليه فإليك عقودا عسجدية من شعره الرائق مثبتة في السير والتواريخ وكتب الحديث.

أخرج الحاكم في المستدرك 623:2 باسناده عن ابن اسحاق قال: قال ابوطالب أبياتا للنجاشي يحضهم على حسن جوارهم والدفع عنهم- يعني عن المهاجرين إلى الحبشة من المسلمين:

ليعلم خيار الناس أن محمدا++

وزير لموسى والمسيح ابن مريم

أتانا بهدي مثل ما أتيا به++

فكل بأمر الله يهدي ويعصم

وانكم تتلونه في كتابكم++

بصدق حديث لا حديث المبرجم

وانك ما تأتيك منها عصابة++

بفضلك إلا ارجعوا بالتكرم

وقال سلام الله عليه من قصيدة:

فبلغ عن الشحناء أفناء غالب++

لويا وتيما عند نصر الكرائم

لانا سيوف الله والمجد كله++

إذا كان صوت القوم وجي الغمائم

ألم تعلموا أن القطيعة مأثم++

وأمر بلاء قاتم غير حازم؟

وأن سبيل الرشد يعلم في غد++

وأن نعيم الدهر ليس بدائم

فلا تسفهن أحلامكم في محمد++

ولا تتبعوا أمر الغواة الاشائم

تمنيتم أن تقتلوه وإنما++

أمانيكم هذي كأحلام نائم

وإنكم والله لا تقتلونه++

ولما تروا قطف اللحا والغلاصم

___________________________________

في رواية: والجماجم. الغلاصم چ الغلصمة: اللحم بين الرأس والعنق.

ولم تبصروا الاحياء منكم ملاحما++

تحوم عليها الطير بعد ملاحم

وتدعو بأرحام أواصر بيننا++

فقد قطع الارحام وقع الصوارم

زعمتم بأنا مسلمون محمدا++

ولما نقاذف دونه ونزاحم

من القوم مفضال أبي على العدى++

مكن في الفرعين من آل هاشم

أمين حبيب في العباد مسوم++

بخاتم رب قاهر في الخواتم

يرى الناس برهانا عليه وهيبة++

وما جاهل في قومه مثل عالم

نبي أتاه الوحي من عند ربه++

ومن قال: لا يقرع بها سن نادم

تطيف به جرثومة هاشمية++

تذبب عنه كل عادت وظالم

ديوان أبي طالب ص 32، شرح ابن أبي الحديد 313:3:

ومن شعره في أمر الصحيفة التى سنوقفك على قصتها قوله:

ألا أبلغا عنى على ذات بينها++

لويا وخصا من لوي بني كعب

ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا++

رسولا كموسى خط في أول الكتب؟

وان عليه في العباد محبة++

ولا حيف فيمن خصه الله بالحب

وان الذي رقشتم في كتابكم++

يكون لكم يوما كراغية السقب

___________________________________

في رواية: ابن هشام:

وان الذي الصقتم من كتابكم++

لكم كائن نحسا كراغية السقب

رقش: كتب وسطر الراغية من الرغاء: أصوات الابل. السقب: ولد الناقة.

أفيقو أفيقوا قبل أن تحفر الزبي

___________________________________

في سيرة ابن هشام: الثرى بدل الزبى.++

ويصبح من لم يجن ذنبا كذي ذنب

ولا تتبعوا أمر الغواة وتقطعوا++

أو اصرنا بعد المودة والقرب

وتستجلبوا حر باعوانا

___________________________________

العرب نعوان: التي لو تل فيها مرة بعد اخرى. اشد الحروب. وربما++

أمر على من ذاقه حلب الحرب

فلسنا وبيت الله نسلم أحمدا++

لعزاء من عض الزمان ولا كرب

___________________________________

العراء السنة الشديدة عص الزمان: شدته وكلبه.

ولما تبن منا ومنكم سوالف++

وأيد أترت

___________________________________

تبن: تنفصل. السوالف: صفحات الاعناق. اترت: قطعت. بالمهندة الشهب

بمعترك ضنك ترى كسر القنا++

به والضباع العرج تعكف كالشرب

___________________________________

ضنك: ضيق.الضباع العرج مر ص 58 الشرب: الجماعة من القوم يشربون. والشطر الثانى في سيرة ابن هشام: به والنسور الطخم يكفن كالشرب.

كأن مجال الخيل في حجراته++

ومعمعة الابطال معركة الحرب

أليس أبونا هاشم شد أزره++

وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب؟

ولسنا نمل الحرب حتى تملنا++

ولا نشتكي مما ينوب من النكب

ولكننا أهل الحفائظ والنهى++

إذا طار أرواح الكماة من الرعب

سيرة ابن هشام 373:1، شرح ابن أبي الحديد 313:3، بلوغ الارب 325:1، خزانة الادب للبغدادي 261:1، الروض الانف 220:1، تاريخ ابن كثير 87 و 3، أسنى المطالب ص 6:13، طلبة الطالب ص 10.

ومن شعره قوله:

ألا ما لهم آخر الليل معتم++

طواني واخرى النجم لما تقحم

طواني وقد نامت عيون كثيرة++

وسامر اخرى قاعد لم ينوم

لاحلام أقوام أرادوا محمدا++

بظلم ومن لا يتقي البغي يظلم

سعوا سفها واقتادهم سوء أمرهم++

على خائل من أمرهم غير محكم

رجاة امور لم ينالوا نظامها++

وإن نشدوا في كل بدو وموسم

يرجون منا خطة دون نيلها++

ضراب وطعن بالوشيج المقوم

يرجون أن نسخي بقتل محمد++

ولم تختضب سمر العوالي من الدم

كذبتم وبيت الله حتى تفلقوا++

جماجم تلقى بالحميم وزمزم

وتقطع أرحام وتنسى حليلة++

حليلا ويغشى محرم بعد محرم

وينهض قوم بالحديد إليكم++

يذبون عن أحسابهم كل مجرم

هم الاسد اسد الزأرتين إذا غدت++

على حنق لم تخش إعلان معلم

فيا لبنى فهر أفيقوا ولم تقم++

نوائح قتلى تدعى بالتسدم

___________________________________

التسدم من السدم: الهم مع الندم. الغيظ مع الحزن.

على ما مضى من بغيكم وعقوقكم++

وغشيانكم في أمرنا كل مأثم

وظلم نبي جاء يدعو إلى الهدى++

وأمر أتى من عند ذي العرش قيم

___________________________________

في رواية شيخ الطائفة: مبرم.

فلا تحسبونا مسلميه ومثله++

إذا كان في قوم فليس بمسلم

فهذي معاذير وتقدمة لكم++

لكيلا تكون الحرب قبل التقدم

ديوان أبي طالب ص 29: شرح ابن أبي الحديد 312:3.

وله قوله مخاطبا للنبي الاعظم صلى الله عليه وآله:

والله لن يصلوا إليك بجمعهم++

حتى أوسد في التراب دفينا

فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة++

وابشر بذاك وقر منك عيونا

ودعوتني وعلمت أنك ناصحي++

ولقد دعوت كنت ثم أمينا

___________________________________

وفى رواية القسطلاني:

ودعوتنى وزعمت أنك ناصحى++

ولقد صدقت وكنت ثم أمينا.

ولقد علمت بأن دين محمد++

من خير أديان البرية دينا

رواها الثعلبي في تفسيره وقال: قد اتفق على صحة نقل هذه الابيات عن أبي طالب مقاتل، وعبدالله بن عباس، والقسم بن محضرة، وعطاء بن دينار. راجع خزانة الادب للبغدادي 261:1، تايخ ابن كثير 42:3، شرح ابن الحديد 306:3 تاريخ ابي الفدا ج 1 ص 120، فتح الباري 155 و 153:7 الاصابة 116:6، المواهب اللدنية 61:1، السيرة الحلبية 305:1، ديوان أبي طالب ص 12، طلبة الطالب ص 5 بلوغ الارب 325:1، السيرة النبوية لزيني دحلان هامش الحلبية 211 و 91:1، وذكر البيت الاخير في أسني المطالب ص 6 فقال: عده البرزنجي من كلام أبي طالب المعروف.

لفت نظر زاد القرطبي وان كثير في تاريخه على الابيات:

لولا الملامة أو حذاري سبة++

لوجدتني سمحا بذاك مبينا

قال السيد أحمد زيني دحلان المطالب ص 14: فقيل: إن هذا البيت موضوع أدخوه في شعر أبي طالب وليس من كلامه.

/ 42