غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 7

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أخرجه أبوعمر في الاستيعاب 509:2، والبغوي، والطبراني كما في ذخاير العقبي ص 222، وتاريخ الخميس 163:1، وعماد الدين يحيى العامري في بهجة المحافل 327:1، وذكره والهيثمي في مجمع الزوائد 273:9 وقال: رجاله ثقاب.

هذا شاهد صدق على أن النبي صلى الله عليه وآله كان يعتقد ايمان عمه وإلا فما قيمة حب كافر لاي أحد حتى يكون سببا لحبه صلى الله عليه وآله وسلم أولاده. م- وقول رسول الله صلى الله عليه وآله هذا لعقيل كان بعد إسلامه كما نص عليه الامام العامري في بهجة المحافل وقال: وفيها إسلام عقيل بن أبي طالب الهاشمي، ولما أسلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أبايزيد. إلخ. وقال جمال الدين الاشخر اليمني في شرح البهجة عند شرح الحديث: ومن شأن المحب محبة حبيب الحبيب.

ألا تعجب من حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أباطالب إن لم يك معتنقا بدينه- العياذ بالله- ومن إعرابه عنه بعد وفاته. ومن حبه عقيلا لحب أبيه إياه؟

"8"

أخرج أبونعيم وغيره عن ابن عباس وغيره قالوا: كان أبوطالب يحب النبي صلى الله عليه وسلم حبا شديدا لا يحب أولاده مثله، ويقدمه على أولاده، ولذا كان لاينام إلا إلى جنبه، ويخرجه معه حين يخرج.

ولما مات أبوطالب نالت قريش منه من الاذى ما لم تكن تطمع فيه في حياة أبي طالب، حتى اعترضه سفيه من سفهاء قريش فنثر على رأسه ترابا فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته والتراب على رأسه، فقامت إليه إحدى بناته تغسل عنه التراب وتبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها: يا بنية لا تبكي فإن الله مانع أباك، ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبوطالب.

وفي لفظ: ما زالت قريش كاعين "أي جبانين" حتى مات أبوطالب. وفي لفظ: ما زالت قريش كاعة حتى مات أبوطالب.

تاريخ الطبري 229:2، تاريخ ابن عساكر 284:1، مستدرك الحاكم 622:2، تاريخ ابن كثير 134 و 122:3، الصفوة لابن الجوزي 21:1، الفائق للزمخشري 213:2،

تاريخ الخميس 253:1، السرة الحلبية 375:1، فتح الباري 154 و 153:7،شرح شواهد المغني ص 136 نقلا عن البيهقي، أسنى المطالب ص 21 و 11، طلبة الطالب ص 54 و 4.

"9"

عن عبدالله قال: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر إلى القتلى وهم مصرعون قال لابي بكر: لو ان أباطالب حي لعلم أن أسيافنا قد أخذت بالاماثل يعني قول أبي طالب:

كذبتم وبيت الله إن جد ما أرى++

لتلتبسن أسيافنا بالاماثل

الاغاني 28:17، طلبة الطالب ص 38 نقلا عن دلائل الاعجاز.

"10"

أخرج الحافظ الكنجي في الكفاية ص 68: من طريق الحافظ ابن فنجويه عن ابن عباس في حديث مرفوعا قال لعلي: لو كنت مستخلفا أحدا لم يكن أحد أحق منك لقدمتك في الاسلام، وقرابتك من رسول الله، وصهرك عندك فاطمة سيدة نساء المؤمنين وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب، أتاني حين نزل القرآن وأنا حريص أن أرعى ذلك في ولده بعده.

قال الاميني: إن شيئا من مضامين هذه الاحاديث لا يتفق مع كفر أبي طالب فهو صلى الله عليه وآله لا يأمر خليفته الامام عليه السلام بتكفين كافر ولا تغسيله، ولا يستغفر له ولا يترحم عليه، كما في الحديث الثالث، ولا يرجو له بعض الخير فضلا عن كله كما في الحديث الرابع، ولا يستدر له الخير كما في حديث الاستسقاء، ولا يستغفر له كما في الحديث السادس، ولا يحب عقيلا لحبه إياه، فان الكفر يزع المسلم عن بعض هذه فكيف بكلها فضلا عن نبي الاسلام صلى الله عليه وآله وهو الصادع بقول الله العزيز: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم. سورة المجادلة:

وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق. سورة الممتحنة 60.

وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الايمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون. سورة التوبة 23.

وقوله تعالى: ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل إليه ما اتخذوهم أولياء. سورة المائدة: 81. إلى آيات اخرى.

الكلم الطيب عن النبى و آله


أخرج تمام الرازي في فوائده بإسناده عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة شفعت لابي وامي وعمي أبي طالب وأخ لي كان في الجاهلية.

ذخائر العقبي ص 7، الدرج المنيفة للسيوطي ص 7، مسالك الحنفا ص 14، وقال فيه:أخرجه أبونعيم وغيره وفيه التصريح بان الاخ من الرضاعة، فالطرق عدة يشد بعضها بعضا فإن الحديث الضعيف يتقوى بكثرة طرقه وأمثلها حديث ابن مسعود فإن الحاكم صححه.

وفي تاريخ اليعقوبي 26:2 روي عنه صلى الله عليه وآله إن قال: إن الله عزوجل وعدني في أربعة في أبي وامي وعمي وأخ كان لي في الجاهلية.

أخرج ابن الجوزي باسناده عن علي عليه السلام مرفوعا: هبط جبرئيل عليه السلام علي فقال: إن الله يقرئك السلام ويقول: حرمت النار على صلب أنزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك، أما الصلب فعبدالله، وأما البطن فآمنة، وأما الحجر فعمه يعني أباطالب و فاطمة بنت أسد. التعظيم والمنة للحافظ السيوطي ص 25. وفي شرح ابن ابي الحديد 311:3 قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال لي جبرائيل: إن الله مشفعك في ستة: بطن حملتك آمنة بنت وهب. وصلب أنزلك عبدالله بن عبدالمطلب. وحجر كفلك ابوطالب. وبيت آواك عبدالمطلب. وأخ كان لك في الجاهلية. الخ.

رثاء أميرالمؤمنين والده العظيم


ذكر سبط إبن الجوزي في تذكرته ص 6 ان عليا عليه السلام قال في رثاء أبي طالب:

أباطالب عصمة المستجير++

وغيث المحول ونور الظلم

لقد هد فقدك أهل الحفاظ++

فصلى عليك ولي النعم

ولقاك ربك رضوانه++

فقد كنت للطهر من خير عم

هذه الابيات توجد في ديوان أبي طالب ايضا ص 36، وذكرها أبوعلي الموضح كما في كتاب الحجة ص 24 للسيد فخار ابن معد المتوفى 630، وقال ابن أبي الحديد: قال ايضا:

أرقت لطير آخر الليل غردا++

يذكرني شجوا عظيما مجددا

أباطالب مأوى الصعاليك ذا لندى++

جواد إذا ما أصدر الامر أوردا

فأمست قريش يفرحون بموته++

ولست أرى حيا يكون مخلدا

أرادوا امورا زينتها حلومهم++

ستوردهم يوما من الغي موردا

يرجون تكذيب النبي وقتله++

وأن يفترى قدما عليه ويجحدا

كذبتم وبيت الله حتى نذيقكم++

صدور العوالي والحسام والمهندا

فإما تبيدونا وإما نبيدكم++

وإما تروا سلم العشيرة أرشدا

وإلا فإن الحي دون محمد++

بني هاشم خير البرية محتدا

هذه الابيات توجد في الديوان المنسوب إلى مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام مع تغيير يسير وزيادة وإليك نصها:

أرقت لنوح آخر الليل غردا++

يذكرني شجوا عظيما مجددا

أباطالب مأوى الصعاليك ذا الندى++

وذا الحلم لا خلفا ولم يك قعددا

أخا الملك خلى ثلمة سيسدها++

بنو هاشم أو يستباح فيهمدا

فأمست قريش يفرحون بفقده++

ولست أرى حيا لشئ مخلدا

أرادت أمورا زينتها حلومهم++

ستوردهم يوما من الغي موردا

يرجون تكذيب النبي وقتله++

وأن يفتروا بهتا عليه ويجحدا

كذبتم وبيت الله حتى نذيقكم++

صدور العوالي والصفيح المهندا

ويبدؤ منا منظر ذو كريهة++

إذا ما تسربلنا الحديد المسردا

فإما تبيدنا وإما نبيدكم++

وإما تروا سلم العشيرة أرشدا

وإلا فإن الحي دون محمد++

بنو هاشم خير البرية محتدا

وإن له فيكم من الله ناصرا++

ولست بلاق صاحب الله أوحدا

نبي أتى من كل وحي بحظه++

فسماه ربي في الكتاب محمدا

أغر كضوء البدر صورة وجهه++

جلا الغيم عنه ضوءه فتوقدا

أمين على ما استودع الله قلبه++

وإن كان قولا كان فيه مسددا

كلمة الامام السجاد


قال ابن ابي الحديد في شرحه 312:3: روي أن علي بن الحسين عليه السلام سئل عن هذا- يعني عن ايمان أبي طالب- فقال: واعجبا إن الله تعالى نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الاسلام ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات.

كلمة الامام الباقر


سئل عليه السلام عما يقوله الناس أن أباطالب في ضحضاح من نار فقال: لو وضع ايمان أبي طالب في كفة ميزان وايمان هذا الخلق في الكفة الاخرى لرجح ايمانه ثم قال: ألم تعلموا أن أميرالمؤمنين عليا عليه السلام كان يأمر أن يحج عن عبدالله وابنه وأبي طالب في حياته ثم اوصى في وصيته بالحج عنهم؟

شرح ابن ابي الحديد 311:3.

كلمة الامام الصادق


روي عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الكفر فآتاهم الله أجره مرتين وإن أباطالب أسر الايمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين.

شرح ابن ابي الحديد 312:3.

قال الاميني: هذا الحديث أخرجه ثقة الاسلام الكليني في اصول الكافي ص 244 عن الامام الصادق غير مرفوع ولفظه: إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين.

وبلفظ ابن ابي الحديد ذكره السيد ابن معد في كتابه "الحجة" ص 17 من

طريق الحسين بن أحمد المالكي وزاد فيه: وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة.

كلمة الامام الرضا


كتب أبان بن محمود بن إلى علي بن موسى الرضا عليه السلام: جعلت فداك إني قد شككت في إسلام أبي طالب. فكتب إليه: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين. الآية: وبعدها إنك إن لم تقر بايمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار.

قصارى القول في سيد الابطح عند القوم


إن كلا من هذه العقودالذهبية بمفرده كاف في إثبات الغرض فكيف بمجموعها ومن المقطوع به ان الائمة من ولد أبي طالب عليه السلام أبصر الناس بحال أبيهم، وانهم لم ينوهوا إلى بمحض الحقيقة، فإن العصمة فيهم رادعة عن غير ذلك، ولقد أجاد مفتي الشافعية بمكة المكرمة في "أسنى المطالب" حيث قال في ص 33:

هذا المسلك الذي سلكه العلامة السيد محمد بن رسول البرزنجي في نجاة أبي طالب لم يسبقه اليه أحد فجزاه الله أفضل الجزاء، وسلكه هذا الذي سلكه يرتضيه كل من كان متصفا بالانصاف من أهل الايمان، لانه ليس فيه إبطال شئ من النصوص ولا تضعيف لها، وغاية ما فيه أنه حملها على معان مستحسنة يزول بها الاشكال ويرتفع الجدال، ويحصل بذلك قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم، والسلامة من الوقوع في تنقيص أبي طالب أو بغضه، فإن ذلك يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا. وقال تعالى: والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم..

وقد ذكر الامام أحمد بن الحسين الموصلي الحنفي المشهور بابن وحشي في شرحه على الكتاب المسمى بشهاب الاخبار للعلامة محمد بن سلامة القضاعي المتوفى:454 إن بغض أبي طالب كفر. ونص على ذلك ايضا من أئمة المالكية العلامة علي الاجهوري في فتاويه، والتلمساني في حاشيته على الشفاء فقال عند ذكر أبي طالب: لا

ينبغي أن يذكر إلا بحماية النبي صلى الله عليه وسلم لانه حماه ونصره بقوله وفعله، وفي ذكره بمكروه أذية للنبي صلى الله عليه وسلم ومؤذي النبي صلى الله عليه وسلم كافر، والكافر يقتل، وقال أبوطاهر: من أبغض أباطالب فهو كافر.

ومما يؤيد هذا التحقيق الذي حققه العلامة البرزنجي في نجاة أبي طالب إن كثيرا من العلماء المحققين وكثيرا من الاولياء العارفين أرباب الكشف قالوا بنجاة ابي طالب منهم: القرطبي والسبكي والشعراني وخلائق كثيرون وقالوا: هذا الذي نعتقده وندين الله به، وإن كان ثبوت ذلك عندهم بطريق غير الطريق الذي سلكه البرزنجي، فقد إتفق معهم على القول بنجاته، فقول هؤلاء الائمة بنجاته أسلم للعبد عند الله تعالى لا سيما مع قيام هذه الدلائل والبراهين التي أثبتها العلامة البرزنجي. ا ه.

وذكر السيد زيني دحلان في أسنى المطالب ص 43 قال: ولله در القائل:

قفا بمطلع سعد عز ناديه++

وأمليا شرح شوقي في مغانيه

واستقبلا مطلع الانوار في افق الحجون واحترسا أن تبهرا فيه

مغنى به وابل الرضوان منهمر++

ونائرات الهدى دلت مناديه

قفا فذا بلبل الافراح من طرب++

يروي بديع المعاني في أماليه

واستمليا لاحاديث العجائب عن++

بحر هناك بديع في معانيه

حامي الذمار مجير الجار من كرمت++

منه السجايا فلم يفخر مباريه

عم النبي الذي لم يثنه حسد++

عن نصره فتغالى في مراضيه

هو الذي لم يزل حصنا لحضرته++

موفقا لرسول الله يحميه

وكل خير ترجاه النبي له++

وهو الذي قط ما خابت أمانيه

فيا من أم العلا في الخالدات غدا++

أغث للهفافه واسعف مناديه

قد خصك الله بالمختار تكلؤه++

وتستعز به فخرا وتطريه

عنيت بالحب في طه ففزت به++

ومن ينل حب طه فهو يكفيه

كم شمت آيات صدق يستضاء بها++

وتملا القلب ايمانا وترويه؟

من الذي فاز في الماضين أجمعهم++

بمثل ما فزت من طه وباريه؟

كفلت خير الوري في يتمه شغفا++

وبت بالروح والابناء تفديه

عضدته حين عادته عشيرته++

وكنت حائطه من بغي شانيه

نصرت من لم يشم الكون رائحة الوجود لو لم يقدر كونه فيه

إن الذي قمت في تأييد شوكته++

هوالذي لم يكن شئ يساويه

إن الذي أنت قد أحببت طلعته++

حبيب من كل شئ في أياديه

لله درك من قناص فرصته++

مذ شمت برق الاماني من نواحيه

يهنيك فوزك أن قدمت منكم يدا++

إلى ملي وفي في جوازيه

من يسد أحسن معروف لاحسن من++

جازى ينل فوق ما نالت أمانيه

ومن سعى لسعيد في مطالبه++

فهو الحرى بأن تحظى أماليه

ومن سعى لسعيد في مطالبه++

فهو الحرى بأن تحظى أماليه

فيا سعيد المساعي في متاجره++

قد جئت ربعك أستهمي غواديه

مستمطرا منك مزن الخير معترفا++

بأن غرس المنى يعنى بصافيه. الخ

ثم قال: في ص 44 وقيل ايضا:

إن القلوب لتبكي حين تسمع ما++

أبدي أبوطالب في حق من عظما

فإن يكن أجمع الاعلام إن له++

نارا فلله كل الكون يفعل ما

___________________________________

اى يفعل ما يشاء.

أما إذا اختلفوا فالرأي أن تردا++

مواردا يرتضيها عقل من سلما

تتابع المثبتي الايمان من زمر++

في معظم الدين تابعناهم فكما

___________________________________

أى كما تابعناهم في معظم الدين نتابعهم في هذا.

وهم عدول خيار في مقاصدهم++

فلا نقل: إنهم لن يبلغوا عظما

لا تزدريهم أتدري من همو فهمو++

همو عرى الدين قد أضحوا به زعما

هم السيوطي والسبكي مع نفر

___________________________________

للسيوطى كتاب "بغية الطالب لايمان أبي طالب وحسن خاتمته" توجد نسخته في مكتبة 'قوله' بمصر ضمن مجموعة رقم 16، وهى بخط السيد محمود فرغ من الكتابة سنة 1105. راجع الذريعة لشيخنا الطهرانى 511:2.++

كعدة النقبا حفاظ أهل حما

وأهل كشف وشعرانيهم وكذا++

القرطبي والسحيمي الجميع كما

___________________________________

أى كما ترى في الوثاقة.

الاجماع فى أيمان أبى طالب


هؤلاء شيعة أهل البيت عليهم السلام لا يشك أحد منهم في ايمان أبي طالب عليه السلام ويرونه في أسمى مراقيه وعلى صهوته العليا آخذين ذلك يدا عن يد حتى ينتهي الدور إلى الصحابة منهم والتابعين لهم باحسان، ومذعنين في ذلك بنصوص أئمتهم عليهم السلام بعد ما ثبت عن جدهم الاقدس رسول الله صلى الله عليه وآله، قال المعلم الاكبر شيخنا المفيد في "أوائل المقالات" ص 45: إتفقت الامامية على أن آباء رسول الله صلى الله عليه وآله من لدن آدم إلى عبدالله مؤمنون بالله عزوجل موحدون "إلى أن قال": واجمعوا على ان أباطالب مات مؤمنا، وأن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد. الخ. وقال شيخ الطائفة أبوجعفر الطوسي في التبيان 398:2: عن أبي عبدالله وأبي جعفر عليهماالسلام ان أباطالب كان مسلما، وعليه إجماع الامامية لا يختلفون فيه، ولها على ذلك أدلة قاطعة موجبة للعلم.

وقال شيخنا الطبرسي في مجمع البيان 287:2: قد ثبت إجماع أهل البيت على إيمان أبي طالب وإجماعهم حجة لانهم أحد الثقلين الدين النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتمسك بهما بقوله: إن تمسكم بهما لن تضلوا.

وقال سيدنا ابن معد الفخار: لقد يكفينا من الاستدلال على ايمان أبي طالب عليه السلام إجماع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين وعلماء شيعتهم على إسلامه و إتفاقهم على ايمانه، ولو لم يرد عنه من إلافعال التي لا يفعلها إلا المؤمنون، والاقوال التي لا يقولها إلا المسلمون، ما يشهد له بصحة الاسلام وتحقيق الايمان، إذ كان إجماعهم حجة يعتمد عليها ودلالة يصمد إليها. كتاب الحجة ص 13.

وقال شيخنا الفتال في روضة الواعظين ص 120: إعلم أن الطائفة المحقة قد أجمعت على ان أباطالب، وعبدالله بن المطلب، وآمنة بنت وهب، كانوا مؤمنين و أجماعهم حجة.

وقال سيدنا الحجة ابن طاوس في الطرائف ص 84: إنني وجدت علماء العترة

مجمعين على إيمان أبي طالب. وقال في ص 87: لا ريب ان العترة أعرف بباطن ابيطالب من الاجانب، وشيعة أهل البيت مجمعون على ذلك، ولهم فيه مصنفات وما رأينا وما سمعنا ان مسلما أحوجه ما أحوجهم في إيمان أبيطالب، والذي نعرفه منهم انهم يثبتون ايمان الكافر بأدنى خبر واحد وبالتلويح، وقد بلغت عداوتهم لبني هاشم إلى إنكار ايمان أبي طالب مع ثبوت ذلك بالحجج الثواقب إن هذا من جملة العجائب.

وقال ابن ابي الحديد في شرحه 311:3: إختلف الناس في أبي طالب فقالت الامامية واكثر الزيدية: ما مات إلا مسلما، وقال بعض شيوخنا المعتزلة بذلك منهم الشيخ أبوالقاسم البلخي وأبوجعفر الاسكافي وغيرهما.

وقال العلامة المجلسي في البحار 29:9: قد أجمعت الشيعة على إسلامه وانه قد آمن بالنبي صلى الله عليه وآله في أول الامر ولم يعبد صنما قد بل كان من أوصياء ابراهيم عليه السلام واشتهر اسلامه من مذهب الشيعة حتى أن المخالفين كلهم نسبوا ذلك إليهم و تواترت الاخبار من طرق الخاصة والعامة في ذلك، وصنف كثير من علمائنا ومحدثينا كتابا مفردا

___________________________________

ستوافيك عدة ممن أفرد التأليف في ايمان ابى طالب عليه السلام. في ذلك كما لا يخفى على من تتبع كتب الرجال.

اربعون حديثا فى أبى طالب


ومستند هذا الاجماعات إنما هو ما جاء به رجالات بيت الوحي في سيد الابطح واليك أربعون حديثا:

1- أخرج شيخنا أبوعلي الفتال وغيره عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول: إني قد حرمت النار على صلب أنزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك. فالصلب صلب أبيه عبدالله بن عبدالمطلب. والبطن الذي حملك آمنة بنت وهب. وأما حجر كفلك فحجر أبي طالب. وزاد في رواية: وفاطمة بنت أسد

___________________________________

راجع ما اسلفناه ص 379. روضة الواعظين ص 121.

راجع الكافي لثقة الاسلام الكليني ص 242 معاني الاخبار للصدوق، كتاب الحجة السيد فخار بن معد ص 8، ورواه شيخنا المفسر الكبير أبوالفتوح الرازي في تفسيره 210:4 ولفظه: ان الله عزوجل حرم على النار صلبا حملك، وبطنا حملك،

/ 42