غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 6

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


راي الخليفة في صوم رجب


عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر بن الخطاب يضرب أكف الرجال في صوم رجب حتى يضعونها في الطعام ويقول: رجب ومارجب، إنما رجب شهر كان يعظمه أهل الجاهلية فلما جاء الاسلام ترك.

___________________________________

أخرجه ابن ابى شيبة والطبرانى في الاوسط كما في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمى 3 ص 191، وكنز العمال 4 ص 341.

قال الاميني: لقد عزب عن الخليفة ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في خصوص صوم رجب والترغيب فيه وذكر المثوبات الجزيلة له من ناحية.

وما جاء عنه صلى الله عليه واله وسلم في صوم ثلاثة أيام من الاشهر كلها وهو يعم رجبا وغيره من ناحية اخرى.

وما جاء عنه صلى الله عليه واله وسلم في صوم خصوص الاشهر الحرم ومنها شهر رجب من ناحية ثالثة.

وما جاء عنه صلى الله عليه واله وسلم في الترغيب في صوم يوم وإفطار يوم من تمام السنة وفيها شهر رجب من ناحية رابعة.

وما جاء في التطوع بمطلق الصوم والترغيب فيه من أي شهر كان وهذه خامسة النواحي التي فاتت المانع عن صوم رجب فهلم معي فاقرأها.

ألطائفة الاولى:

عن عثمان بن حكيم قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب فقال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر. ويفطر حتى نقول: لا يصوم.

وفي لفظ البخاري: كان يصوم حتى يقول القائل: لا والله: لا يفطر ويفطر حتى يقول القائل: لا والله لا يصوم.

راجع صحيح البخاري 3 ص 215، صحيح مسلم 1 ص 318، مسند أحمد 1 ص 326، سنن أبي داود 1 ص 381، سنن البيهقي 4 ص 291، تيسير الوصول 2 ص 328.

2- عن أميرالمؤمنين علي عليه السلام مرفوعا: رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات، من صام يوما من رجب فكأنما صام سنة، ومن صام منه سبعة أيام غلقت

عنه سبعة أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة، ومن صام منه عشرة أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء: قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل، ومن زاد زاده الله.

مجمع الزوائد 3 ص 191، ألغنية للجيلاني 1 ص 198 وله هناك أحاديث بألفاظ اخر عن أميرالمؤمنين، ورواه الجرداني في مصباح الظلام 2 ص 82 من طريق البيهقي في شعب الايمان عن أنس بن مالك.

3- عن أبي هريرة مرفوعا: لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب وشعبان. مجمع الزوائد 3 ص 191، ألغنية 1 ص 200.

4- عن أنس بن مالك مرفوعا: إن في الجنة قصرا لا يدخله إلا صوام رجب.

أخرجه إبن شاهين في الترغيب كما في كنز العمال 4 ص 341، وذكره الجيلاني في الغنية 1 ص 200.

وأخرج البيهقي عن أنس مرفوعا: إن في الجنة نهرا يقال له: رجب. أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، من صام يوما من رجب سقاه الله من ذلك النهر.

ورواه الشيرازي في الالقاب، وذكره الزرقاني في شرح المواهب 8 ص 108، والجيلاني في الغنية 1 ص 200، والسيوطي في الجامع الصغير وقال المناوي في شرحه 2 ص 470: هذا تنوية عظيم بفضل رجب ومزية الصيام فيه.

5- أخرج إبن عساكر عن أبي قلابة إنه قال: إن في الجنة قصرا لصوام رجب. وذكره القسطلاني في المواهب اللدنية كما في شرحه 8 ص 128، والسيوطي في جميع الجوامع كما في ترتيبه 4 ص 341.

6- أخرج أبوداود عن عطاء بن أبي رباح: إن عروة بن الزبير قال لعبدالله بن عمر: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في رجب؟ قال: نعم ويشرفه. قالها ثلاثا. وذكره القسطلاني في المواهب كما في شرحه 8 ص 128، والرفاعي في ضوء الشمس 2 ص 67.

7- عن مكحول قال: سأل رجل أبا الدرداء رضي الله عنه عن صيام رجب، فقال له: سألت عن شهر كانت الجاهلية تعظمه في جاهليتها وما زاده الاسلام إلا فضلا

وتعظيما، ومن صام منه يوما تطوعا يحتسب به ثواب الله تعالى ويبتغي به وجهه مخلصا أطفأ صومه ذلك اليوم غضب الله تعالى، وأغلق عنه بابا من أبواب النار، ولو أعطى مل ء الارض ذهبا ما كان جزاءا له ولا يستكمل له أجر شئ من الدنيا دون يوم الحساب. ألحديث. ذكره الجيلاني في الغنية 1 ص 198.

وهناك أحاديث جمة في فضل صوم رجب وأول خميس منه ويوم السابع والعشرين. منه خاصة من طريق أبي سعيد الخدري. والامامين السبطين. وأنس بن مالك. وأبي هريرة. وسلمان الفارسي. وأبي ذر الغفاري. وسلامة بن قيس. وابن عباس. أسلفنا شطرا منها في الجزء الاول ص 407. وجمعها الجيلاني في الغنية 1 ص 196 -205، وذكر بعضها صاحب مفتاح السعادة ج 3 ص 46، وأورد عدة منها الجرداني في مصباح الظلام 2 ص 82 و 81، والرفاعي في ضوء الشمس 2 ص 67 ثم قال:

ذكر في طبقات السبكي: ان البيهقي ضعف حديث النهي عن صوم رجب ثم حكى عن الشافعي في القديم انه قال: أكره أن يتخذ الرجل صوم شهر كامل غير رمضان لئلا يظن الجاهل وجوبه. وقال الشيخ عز الدين ابن عبدالسلام رضي الله تعالى عنه: من نهي عن صوم رجب فهو جاهل. والمنقول إستحباب صيام الاشهر الحرم وهي أربعة: رجب. وذوالقعدة. وذوالحجة. والمحرم. وعن النبي صلى الله عليه وسلم: رجب شهر الله، قيل: ما معناه؟ قال: لانه مخصوص بالمغفرة وفيه تحقن الدماء. وفي الحديث: أخبرني جبريل إذا كان أول ليلة من رجب أمر الله ملكا ينادى: ألا إن شهر التوبة قد استهل فطوبى لمن استغفر الله فيه. وروي أنه قال آدم عليه الصلاة والسلام: يارب أخبرني بأحب الاوقات إليك وأحب الايام إليك. قال:أحب الايام إلي النصف من رجب فمن تقرب إلي يوم النصف من رجب بصيام وصلاة وصدقة فلا يسألني شيئا إلا أعطيته ولا استغفرني إلا غفرت له، يا آدم من أصبح يوم النصف من رجب صائما ذاكرا حافظا لفرجه متصدقا من ماله لم يكن له جزاء إلا الجنة. إلخ.

وقد ذهب فقهاء المذاهب الاربعة إلى استحباب صوم رجب وعدوها من الصوم المندوب غير ان الحنابلة قالوا بكراهة إفراد رجب بالصوم إلا إذا أفطر في أثنائه فلا

يكره

___________________________________

الفقه على المذاهب الاربعة 1 ص 439. ولعله أخذا بمافي إحياء العلوم 1 ص 244 من قوله: وكره بعض الصحابة أن يصام رجب كله حتى لا يضاهى بشهر رمضان.

ألطائفة الثانية:

1- عن معاذة العدوية قالت: سألت عائشة أكان النبي يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم. قلت من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي الايام يصوم.

وفي لفظ أبي داود والبيهقي: ماكان يبالي من أي أشهر كان يصوم.

وفي لفظ ابن ماجة: قلت: من أيه؟ قالت: لم يكن يبالي من أيه كان.

أخرجه مسلم في صحيحه 1 ص 321، والترمذي في صحيحه 1 ص 147، وابن داود في سننه 1 ص 384، وابن ماجة في سننه 1 ص 522، والبيهقي في سننه 4 ص 295، والخطيب التبريزي في المشكاة ص 171.

2- عن أبي ذر الغفاري مرفوعا: من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر. وفي لفظ آخر له: أوصاني حبيبي بثلاثة لا أدعهن إن شاء الله تعالى أبدا، أوصاني بصلاة الضحى، وبالوتر قبل النوم، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر.

أخرجه الترمذي في صحيحه 1 ص 146، وابن ماجة في سننه 1 ص 522، والنسائي في سننه 4 ص 219 و 218، والمنذري في الترغيب والترهيب 2 ص 31، وابن الاثير في جامع الاصول كما في تلخيصه 2 ص 330.

3- عن عثمان بن أبي العاص مرفوعا: صيام حسن ثلاثة أيام من كل شهر. أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، والنسائي في سننه 4 ص 219، والمنذري في الترغيب والترهيب 2 ص 13.

4- عن أبي هريرة مرفوعا: صوم الشهر ألصبر، وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر.

وعنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاثة: صيام ثلاث من كل شهر. ألحديث. وفي لفظ الترمذي: عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة: وصوم ثلاثة أيام من كل شهر.

راجع صحيح البخاري 3 ص 220، صحيح مسلم 1 ص 200، سنن الدارمي 2 ص 18، مسند أحمد 2 ص 263، صحيح الترمذي 1 ص 146، سنن النسائي 4 ص 218، سنن البيهقي 4 ص 293، تاريخ بغداد 7 ص 430، الترغيب والترهيب 2 ص 30.

5- عن أبي الدرداء قال: أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لن أدعهن ما عشت، بصيام ثلاثة أيام من كل شهر.

أخرجه مسلم في صحيحه 1 ص 200، والمنذري في الترغيب 2 ص 30.

6- عن عبدالله بن عمرو بن العاص مرفوعا: صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم ذالدهر كله.

وفي لفظ آخر له: أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام؟.

وفي لفظ ثالث له: حسبك من كل شهر ثلاثا فذلك صيام الدهر كله.

وفي لفظ رابع له: أدلك على صوم الدهر ثلاثة أيام من الشهر.

وفي لفظ خامس له: صم من كل شهر ثلاثة أيام.

راجع صحيح البخاري 3 ص 219، صحيح مسلم 1 ص 320، سنن أبي داود 1 ص 380، سنن النسائي 4 ص 210 -215، الترغيب والترهيب 2 ص 30.

7- عن قرة بن إياس مرفوعا: صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر كله وإفطاره.

أخرجه أحمد في مسنده 5 ص 34، باسناد صحيح، والبزار والطبراني وابن حبان في صحيحه كما في الترغيب والترهيب 2 ص 31، والجامع الصغير 2 ص 78.

8- عن ابن عباس مرفوعا: صوم شهر ألصبر، وثلاثة أيام من كل شهر تذهبن وحر الصدر.

قال الحافظ المنذري في الترغيب 2 ص 31: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي الثلاثة من حديث الاعرابي ولم يسموه ورواه البزار أيضا من حديث علي.

9- عن عمرو بن شرحبيل مرفوعا: ألا اخبركم بما يذهب وحر الصدر؟ صوم ثلاثة أيام من كل شهر.

أخرجه النسائي في سننه 4 ص 208، والمنذري في الترغيب 2 ص 31.

10- عن أبي عقرب مرفوعا: صم ثلاثة أيام من كل شهر. أخرجه النسائي في سننه4ص 225.

11- عن عبدالله بن مسعود قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من غرة كل شهر.

أخرجه أبوداود في سننه 1 ص 384، والترمذي في صحيحه 1 ص 143، والنسائي في سننه 4 ص 204، والبيهقي في سننه 4 ص 294، والخطيب التبريزي في المشكاة ص 172.

12- عن عبدالله بن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر. أخرجه النسائي في سننه 4 ص 219، وفي صحيح البخاري 3 ص 218 من طريقه مرفوعا: صم من الشهر ثلاثة أيام.

13- عن ام سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام. وبهذا اللفظ جاء عن حفصة أيضا، وفي لفظ لام سلمة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر.

راجع سنن النسائي 4 ص 203، سنن البيهقي 4 ص 295، سنن أبي داود 1 ص 384، مشكاة المصابيح ص 172.

وقبل هذه كلها ما أخرجه أئمة الحديث عن عمر نفسه مرفوعا: ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله.

أخرجه مسلم في صحيحه 1 ص 321، وأبوداود في سننه 1 ص 380، والنسائي في سننه 4 ص 209، والمنذري في الترغيب 2 ص 31، والخطيب التبريزي في المشكاة ص 171.

ألطائفة الثالثة:

1- عن الباهلي مرفوعا: صم شهر الصبر،. وثلاثة أيام بعده، وصم أشهر الحرم.

وفي لفظ آخر له: صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك.

وفي لفظ ثالث له: صم من الاشهر الحرم واترك. قالها ثلاثا.

أخرجه أبوداود في سننه 1 ص 381، وابن ماجة في سننه 1 ص 530، والبيهقي

في سننه 4 ص 292، ويوجد في المواهب اللدنية، وشرح المواهب للزرقاني 8 ص 127.

2- عن أنس مرفوعا: من صام ثلاثة أيام من شهر حرام: ألخميس، والجمعة، والسبت كتب له عبادة سنتين.

أخرجه الطيالسي والازدي، والغزالي في إحياء العلوم 1 ص 244، وحكاه عن الطيالسي السيوطي في الجامع الصغير وحسنه.

3- ذكر أبوداود في سننه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب إلى الصوم من الاشهر الحرم ورجب أحدها.

وحكاه عن أبي داود ألقسطلاني في المواهب اللدنية، والنووي في شرح صحيح مسلم هامش إرشاد الساري 5 ص 150.

ألطائفة الرابعة:

1- عن عبدالله بن عمرو بن العاص مرفوعا: أحب الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، وكان يفطر يوما ويصوم يوما.

وفي لفظ آخر له: صم صوم داود عليه السلام صم يوما وأفطر يوما.

وفي لفظ ثالث له: ثم أفضل الصيام عندالله صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما.

ولهذا الحديث ألفاظ كثيرة توجد في الصحاح والمسانيد راجع صحيح البخاري 3 ص 217، صحيح مسلم 1 ص 319 -321، صحيح الترمذي 1 ص 148، مسند أحمد 2 ص 225 و 205، سنن الدارمي 2 ص 20، سنن أبي داود 1 ص 383، سنن النسائي 4 ص 209 -215، سنن ابن ماجة 1 ص 523، سنن البيهقي 4 ص 299 و 296، ألترغيب والترهيب 2 ص 37 و 36 و 32، مشكاة المصابيح ص 171.

2- أخرج مسلم والنسائي بالاسناد عن عمر في حديث قال: كيف بمن يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال صلى الله عليه وسلم: ذلك صوم داود عليه السلام.

صحيح مسلم 1 ص 321، سنن النسائي 4 ص 209.

ألطائفة الخامسة:

1- عن أبي امامة قال قلت: يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله تعالى به فقال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له.

سنن النسائي4 ص 165، الترغيب 2 ص 14، تيسير الوصول 2 ص 321.

2- عن أبي سعيد مرفوعا: من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا.

أخرجه مسلم في صحيحه 1 ص 318، وأحمد في مسنده 3 ص 83، والبيهقي في سننه 9 ص 173، وج 4 ص 296، والنسائي في سننه 4 ص 173، وابن ماجة في سننه 1 ص 525، والتبريزي في مصابيح السنة 1 ص 135.

3- عن أبي هريرة مرفوعا: من صام يوما في سبيل الله عزوجل زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا.

وفي لفظ آخر له: من صام يوما في سبيل الله تعالى جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والارض.

راجع صحيح الترمذي 1 ص 145، سنن النسائي 4 ص 172، سنن إبن ماجة 1 ص 525، مشكاة المصابيح ص 172، تاريخ الخطيب البغدادي 4 ص 8.

م 4- عن عبدالله بن سفيان الازدي مرفوعا: ما من رجل يصوم يوما في سبيل الله إلا باعده الله عن النار مقدار مائة عام. أخرجه الطبراني كما في الاصابة 2 ص 319.

أضف إلى هذه طوائف اخرى تعم باطلاقها صوم رجب منها ماورد في صوم الاربعاء والخميس والجمعة من دون اختصاص بأيام شهر دون آخر.

ومنها ما ورد في صوم الايام البيض من كل شهر وانه صيام الشهر.

ومنها ما ورد في صوم كل أربعاء والخميس من الايام.

ومنها ماورد في صوم أربعة أيام من كل شهر.

ومنها ما ورد في صوم الاثنين والخميس في أيام السنة بأسرها.

توجد أحاديث هذه الطوائف في صحيح البخاري 3 ص 219، صحيح مسلم 1 ص 322 و 321، سنن الدارمي 2 ص 19، سنن أبي داود 1 ص 383 -380، صحيح الترمذي 1 ص 144 و 143،سنن ابن ماجة 1 ص 529 و 522، سنن النسائي 4 ص 223 -217، سنن البيهقي 4 ص 294،الترغيب والترهيب 2 ص 37 -30.

ولا أحسبك بعد ذلك كله تقيم وزنا لما انفرد به إبن ماجة عن ابن عباس من

أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام رجب. إن كانت الرواية صحيحة فإنها معارضة بما عرفته من المتواتر معنى أو بالتواتر الاجمالي من إستحباب صوم رجب المرغب فيه بصدور قطعي كما أفتى به علماء المذاهب الاربعة فيكف بها وهي ضعيفة بمكان داود بن عطاء قال أحمد: ليس بشئ وقال أبوحاتم: ليس بالقوي، ضعيف الحديث منكره. وقال البخاري وأبوزرعة: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وقال الدار قطني: متروك وقال ابن حبان: كثير الوهم في الاخبار لا يحتج به بحال لكثرة خطائه.

___________________________________

راجع تهذيب التهذيب 3 ص 194. وقال السندي في شرح سنن ابن ماجة 1 ص 531 في نفس الحديث: في إسناده داود بن عطاء وهو ضعيف متفق على تضعيفه، وقال الزرقاني في شرح المواهب 8 ص 127: قال الذهبي وغيره: حديث لا يصح، فيه را وضعيف متروك، وقد أخذ به الحنابلة فقالوا: يكره إفراده بالصوم على أنه من متفردات ابن ماجة ولا يأبه بها عند نقاد الفن، قال أبوالحجاج المزي: كل ما انفرد به إبن ماجة فهو ضعيف يعني بذلك ما انفرد به من الحديث عن الائمة الخمسة- أصحاب الصحاح-

___________________________________

تهذيب التهذيب 9 ص 531. ولذلك نص غير واحد من الاعلام- وحديث النهي نصب أعينهم- على عدم النهي عن صوم رجب كما في المواهب اللدنية، وإرشاد الساري 5 ص 148، وشرح المواهب للزرقاني 8 ص 127.

فبعد هذه كلها لا أدري ما محل ضرب الايدي حتى يضعونها في الطعام؟ وما معنى قول القائل: رجب وما رجب شهر كان يعظمه أهل الجاهلية فلما جاء الاسلام ترك؟ راجع ص 282 وتأمل فيما جاء به الخليفة فعلا وقولا.

اجتهاد الخليفة في السؤال عن مشكلات القرآن


1- عن سليمان بن يسار. إن رجلا يقال له: صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال: من أنت؟ قال: أنا عبدالله صبيغ: فأخذ عمر عرجونا من تلك العراجين فضربه وقال: أنا عبدالله عمر. فجعل له ضربا حتى دمي رأسه فقال: يا أميرالمؤمنين! حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسى.

وعن نافع مولى عبدالله: إن صبيغ العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر فبعث به عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه فقال: أين الرجل؟ فقال: في الرحل. قال عمر: أبصر أن يكون ذهب فتصيبك مني العقوبة الموجعة. فأتاه به فقال عمر: تسأل محدثة؟ فأرسل عمر إلى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة

___________________________________

في سنن الدارمى: وبرة وفى حاشيته: أى ذات فروج: وفى لفظ ابن عساكر والسيوطى دبرة. وهو الصحيح والمعنى واضح. ثم تركه حتى برأ، ثم عاد له ثم تركه حتى برأ فدعا به ليعود له قال: صبيغ: إن كنت تريد قتلي؟ فاقتلني قتلا جميلا، وإن كنت تريد أن تداويني؟ فقد والله برئت. فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الاشعري: أن لا يجالسه أحد من المسلمين. فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبوموسى عمر: أن قد حسنت توبته، فكتب عمر: أن يأذن الناس بمجالسته.

وعن السائب بن يزيد قال: اتي عمر بن الخطاب فقيل: يا أميرالمؤمنين إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل مشكل القرآن فقال عمر: أللهم مكني منه. فبينما عمر ذات يوم جالسا يغدي الناس إذ جاء "الرجل" وعليه ثياب وعمامة صفدي حتى إذا فرغ قال: يا أميرالمؤمنين والذاريات ذروا فالحاملات وقرا؟ فقال عمر: أنت هو؟ فقام إليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته فقال: والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك ألبسوه ثيابا واحملوه على قتب وأخرجوه حتى تقدموا به بلاده ثم ليقم خطيب ثم يقول: إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأه. فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك وكان سيد قومه.

وعن أنس: إن عمر بن الخطاب جلد صبيغا الكوفي في مسألة عن حرف من القرآن حتى اضطربت الدماء في ظهره. وعن الزهري: إن عمر جلد صبيغا لكثرة مساءلته عن حروف القرآن حتى اضطربت الدماء في ظهره.

___________________________________

سنن الدارمى 1 ص 55 و 54، تاريخ ابن عساكر 6 ص 384، سيرة عمر لابن الجوزى ص 109، تفسير ابن كثير 4 ص 232، اتقان السيوطى 2 ص 5، كنز العمال 1 ص 229 و 228 نقلا عن الدارمى. ونصر المقدسى. والاصبهابى. وابن الانبارى. والالكلائى. وابن عساكر، الدر المنثور 6 ص 111، فتح البارى 8 ص 17، الفتوحات الاسلامية 2 ص 445.

/ 42