غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 6

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


صورة رابعة: بلفظ الحاكم والبيهقي:

اتي عمر رضي الله عنه بمبتلاة قد فجرت فأمر برجمها فمر بها علي بن أبي طالب ومعها الصبيان يتبعونها فقال: ما هذه؟ قالوا: أمر بها عمر أن ترجم، قال: فردها وذهب معها إلى عمر رضي الله عنه وقال: ألم تعلم أن القلم رفع عن المجنون حتى يعقل، وعن المبتلى حتى يفيق، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم؟

قال الحاكم حديث صحيح، ورواه شعبة عن الاعمش بزيادة ألفاظ

صورة خامسة: بلفظ البيهقي:

مر علي بمجنونة بني فلان قد زنت وهي ترجم فقال علي لعمر رضي الله عنه: يا أميرالمؤمنين أمرت برجم فلانة؟ قال: نعم قال: أما تذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق؟ قال: نعم: فأمر بها فخلى عنها.

أخرجه أبوداود في سننه بعدة طرق 2 ص 227، وابن ماجه في سننه 2 ص 227، والحاكم في المستدرك 2 ص 59 وج 4 ص 389 وصححه، والبيهقي في السنن الكبرى 8 ص 264 بعدة طرق، وابن الاثير في جامع الاصول كما في تيسير الوصول 2 ص 5، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 196 باللفظ الثاني نقلا عن أحمد، وفي ذخائر العقبي ص 81، وذكره القسطلاني في إرشاد الساري 10 ص 9 نقلا عن البغوي وأبي داود والنسائي وابن حبان، والمناوي في فيض القدير 4 ص 357 بالصورة الثانية فقال: واتفق له- لعلي عليه السلام- مع أبي بكر نحوه، والحفني في حاشية شرح العزيزي على الجامع الصغير 2 ص 417 باللفظ الثالث، والدمياطي في مصباح الظلام 2 ص 56 باللفظ الثالث، وسبط إبن الجوزي في تذكرته ص 57 بلفظ فيه قول عمر: لولا علي لهلك عمر، وابن حجر في فتح الباري 12 ص 101، والعيني في عمدة القاري 11 ص 151.

لفت نظر


أخرج البخاري هذا الحديث في صحيحه

___________________________________

في كتاب المحاربين باب لا يرجم المجنون والمجنونة. غير أنه مهما وجد فيه مسة بكرامة الخليفة حذف صدره تحفظا عليها، ولم يرقه إيقاف الامة على قضية تعرب عن جهله بالسنة الشايعة أو ذهوله عنها عند القضاء فقال: قال علي لعمر: أما علمت أن القلم رفع عن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يدرك، وعن النائم حتى يستيقظ؟

جهل الخليفة بتأويل كتاب الله


عن أبي سعيد الخدري قال: حججنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما دخل الطواف إستقبل الحجر فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك فقبله، فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: بل يا أميرالمؤمنين يضر وينفع ولو علمت ذلك من تأويل كتاب الله لعلمك أنه كما أقول قال الله تعالى: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم. الآية

___________________________________

سورة الاعراف آية 172. فلما أقروا أنه الرب عزوجل وأنهم العبيد كتب ميثاقهم في رق وألقمه في هذا الحجر وأنه يبعث يوم القيامة وله عينان ولسان وشفتان يشهد لمن وافى بالموافاة فهو أمين الله في هذا الكتاب، فقال له عمر: لا أبقاني الله بأرض لست فيها يا أبا الحسن!.

وفي لفظ: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن!.

أخرجه الحاكم في المستدرك 1 ص 457، وابن الجوزي في سيرة عمر ص 106، والازرقي في تاريخ مكة كما في العمدة، والقسطلاني في إرشاد الساري 3 ص 195، والعيني في عمدة القاري 4 ص 606 بلفظيه. والسيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه 3 ص 35 نقلا عن الجندي في فضائل مكة، وأبي الحسن القطان في الطوالات،والحاكم، وابن حبان، وابن أبي الحديد في شرح النهج 3 ص 122، وأحمد زيني دجلان في الفتوحات الاسلامية 2 ص 486.

جهل الخليفة بكفارة بيض نعام


عن محمد بن الزبير قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه

من الكبر فقلت: يا شيخ من أدركت. قال عمر: قلت: فما غزوت؟ قال: اليرموك، قلت: فحدثني بشئ سمعته، قال: خرجنا مع قتيبة حجاجا فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا، فلما قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لامير المؤمنين عمر فأدبر وقال: اتبعوني حتى انتهى إلى حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب حجرة منها فأجابته إمرأة فقال: أثم أبوالحسن؟ قالت: لا، فمر في المقتاة. فأدبر وقال: اتبعوني حتى انتهى إليه وهو يسوي التراب بيده فقال: مرحبا يا أميرالمؤمنين!فقال إن هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون قال: ألا أرسلت إلى؟ قال: أنا أحق بإتيانك، قال: يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه. قال عمر: فإن الابل تخدج، قال علي: والبيض يمرض، فلما أدبر قال عمر:أللهم لا تنزل بي شديدة إلا وأبوحسن إلى جنبي

___________________________________

الرياض النضرة 2 ص 194 و 50، ذخائر العقبى 82، كفاية الشنقيطى ص 57.

كل الناس أفقه من عمر


مر عمر يوما يشاب من فتيان الانصار وهو ظمآن فاستقاه فجدح

___________________________________

جدح وأجدح واجتدح: حلط. له ماء بعسل فلم يشربه وقال: إن الله تعالى يقول: أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا. فقال له الفتي: يا أميرالمؤمنين إنها ليست لك ولا لاحد من أهل القبلة إقرأ ما قبلها: ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم وفي حياتكم الدنيا واستمتعتم بها

___________________________________

سورة الاحقاف آية 20. فقال عمر: كل الناس أفقه من عمر

___________________________________

شرح النهج لابن ابي الحديد 1 ص 61.

امر الخليفة بضرب غلام خاصم امه


عن محمد بن عبدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: خاصم غلام من الانصار امه إلى عمربن الخطاب رضي الله عنه فجحدته فسأله البينة فلم تكن عنده وجاءت المرأة بنفر فشهدوا انها لم تزوج وإن الغلام كاذب عليها وقد قذفها فأمر عمر بضربه، فلقيه علي رضي الله عنه فسأل عن أمرهم فدعاهم ثم قعد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وسأل المرأة فجحدت فقال للغلام: إجحدها كما جحدتك فقال: يابن عم رسول الله إنها امي، قال: إجحدها

وأنا أبوك والحسن والحسين أخواك. قال: قد جحدتها وأنكرتها، فقال علي لاولياء المرأة: أمري في هذه المرأة جائر؟ قالوا: نعم وفينا أيضا، فقال علي:اشهد من حضر أني قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منه، يا قنبر ائتني بطينة فيها دراهم فأتاه بها فعد أربعمائة وثمانين درهما فقذفها مهرا لها وقال للغلام: خذ بيد إمرأتك ولا تأتينا إلا وعليك أثر العرس. فلما ولي قالت المرأة: يا أبا الحسن ألله ألله هوالنار، هو والله ابني. قال: كيف ذلك؟قالت: إن أباه كان زنجيا وإن أخواتي زوجوني منه فحملت بهذا الغلام وخرج الرجل غازيا فقتل وبعث بهذا إلى حي بني فلان فنشأ فيهم وأنفت أن يكون ابني، فقال علي أنا أبوالحسن، وألحقه وثبت نسبه. ذكره إبن القيم الجوزية في "الطرق الحكمية" ص 45.

جهل الخليفة بمعاريض الكلم


1- إن عمر بن الخطاب سأل رجلا كيف أنت؟ فقال: ممن يحب الفتنة، ويكره الحق، ويشهد على مالم يره. فأمر به إلى السجن، فأمر علي برده فقال صدق، فقال: كيف صدقته؟ قال: يحب المال والولد وقد قال الله تعالى: إنما أموالكم و اولادكم فتنة. ويكره الموت وهو الحق. ويشهد أن محمدا رسول الله ولم يره. فأمر عمر رضي الله عنه بإطلاقه وقال: ألله يعلم حيث يجعل رسالته. "ألطرق الحكمية" لابن القيم الجوزية ص 46.

2- عن حذيفة بن اليمان إنه لقي عمر بن الخطاب فقال له عمر: كيف أصبحت يابن اليمان؟ فقال: كيف تريدني أصبح؟ أصبحت والله أكره الحق واحب الفتنة، وأشهد بمالم أره، وأحفظ غير المخلوق، واصلي غير وضوء، ولي في الارض ما ليس لله في السماء. فغضب عمر لقوله وانصرف من فوره وقد أعجله أمر، وعزم على أذى حذيفة لقوله ذلك، فبينا هو في الطريق إذ مر بعلي بن أبي طالب فرأى الغضب في وجهه، فقال: ما أغضبك يا عمر؟ فقال: لقيت حذيفة بن اليمان فسألته كيف أصبحت؟ فقال:أصبحت أكره الحق، فقال: صدق يكره الموت وهو حق. فقال: يقول: واحب الفتنة، قال: صدق يحب المال والولد وقد قال الله تعالى: إنما أموالكم وأولادكم فتنة،فقال: يا علي يقول: وأشهد بما لم أره فقال:

صدق يشهد لله بالوحدانية والموت والبعث والقيامة والجنة والنار والصراط ولم ير ذلك كله، فقال: يا علي وقد قال إنني احفظ غير المخلوق قال: صدق يحفظ كتاب الله تعالى القرآن وهو غير مخلوق،

___________________________________

هذه الفقرة خرافة دست في الحديث اختلفها أنصار المذهب الباطل في خلق القرآن. قال: ويقول: اصلي على غير وضوء فقال: صدق يصلي على ابن عمي رسول الله على غير وضوء والصلاة عليه جائزة، فقال: يا أبا الحسن قد قال: أكبر من ذلك، فقال: وما هو؟ قال: قال: إن لي في الارض ما ليس لله في السماء. قال: صدق له زوجة وولد وتعالى الله عن الزوجة والولد. فقال عمر، كاد يهلك ابن الخطاب لولا علي بن أبي طالب.

أخرجه الحافظ الكنجي في الكفاية ص 96 فقال: قلت هذا ثابت عند أهل النقل ذكره غير واحد من أهل السير، وإبن الصباغ المالكي في الفصول المهمة ص 18.

3- روي أن رجلا اتي به إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان صدر منه أنه قال لجماعة من الناس وقد سألوه كيف أصبحت؟ قال: أصبحت احب الفتنة، و اكره الحق. واصدق اليهود والنصارى، واومن بمالم أره، واقر بما لم يخلق. فأرسل عمر إلى علي رضي الله عنهما فلما جاءه أخبره بمقالة الرجل قال: صدق يحب الفتنه قال الله تعالى إنما أموالكم وأولادكم فتنة، ويكره الحق يعني الموت وقال الله تعالى: وجاءت سكرة الموت بالحق. ويصدق اليهود والنصارى، قال الله تعالى: وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ. ويؤمن بما لم يره، يؤمن بالله عزوجل، ويقره بما لم يخلق يعني الساعة. فقال عمر رضي الله عنه: أعوذ بالله من معظلة لا علي بها.

___________________________________

نور الابصار للشبلنجى ص 79.

4- أخرج الحفاظ إبن أبي شيبة. وعبد بن حميد. وابن المنذر عن إبراهيم التميمي قال: قال رجل عند عمر: أللهم اجعلني من القليل، فقال عمر: ما هذا الدعاء؟ فقال الرجل إني سمعت الله يقول: 'وقليل من عبادي الشكور'

___________________________________

سورة السبأ آية 13. فأنا أدعوه أن يجعلني من ذلك القليل، فقال عمر: كل الناس أفقه من عمر.

وفي لفظ القرطبي: كل الناس أعلم منك يا عمر، وفي لفظ الزمخشري: كل الناس

أعلم من عمر

تفسير القرطبي 14 ص 227، تفسير الكشاف 2 ص 445، تفسير السيوطي 5 ص 229.

5- جاءت إمرأة إلى عمر رضي الله عنه فقالت: يا أميرالمؤمنين إن زوجي يصوم النهار ويفوم الليل فقال لها: نعم الرجل زوجك، وكان في مجلسه رجل يسمى كعبا فقال: يا أميرالمؤمنين! إن هذه المرأة تشكو زوجها في أمر مباعدته إياها عن فراشه فقال له: كما فهمت كلامها أحكم بينهما. فقال كعب: علي بزوجها فاحضر فقال له: إن هذه المرأة تشكوك. قال: أفي أمر طعام أم شراب؟ قال: بل في أمر مباعدتك إياها عن فراشك فأنشأت المرأة تقول:

يا أيها القاضي الحكيم انشده++

ألهى خليلي عن فراشي مسجده

نهاره وليله لا يرقده++

فلست في أمر النساء أحمده

فأنشأ الزوج يقول:

زهدني في فرشها وفي الحلل++

إني امرؤ أذهلني ما قد نزل

في سورة النمل وفي سبع الطول++

وفي كتاب الله تخويف يجل

فقال له القاضي:

إن لها عليك حقا لم يزل++

في أربع نصيبها لمن عقل

فعاطها. ذاك ودع عنك العلل++

ثم قال: إن الله تعالى أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع فلك ثلاثة أيام بلياليهن ولها يوم وليلة. فقال عمر رضي الله عنه: لا أدري من أيكم أعجب؟ أمن كلامها أم من حكمك بينهما؟ إذهب فقد وليتك البصرة.

صورة اخرى:

عن قتادة والشعبي قالا: جاءت عمرامرأة فقالت: زوجي يقول الليل ويصوم النهار.فقال عمر: لقد أحسنت الثناء على زوجك. فقال كعب بن سوار: لقد شكت. قال عمر: كيف؟ قال: تزعم انه ليس لها من زوجها نصيب قال: فإذا قد فهمت ذلك فاقض بينهما، فقال: يا أميرالمؤمنين أحل الله له من النساء أربعا فلها من كل أربعة أيام يوم ومن

كل أربع ليال ليلة.

م- وفي لفظ أبي عمر في الاستيعاب: إن إمرأة شكت زوجها إلى عمر فقالت: إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، وأنا أكره أن أشكوه إليك فهو يعمل بطاعة الله، فكان عمر لم يفهم عنها. ألحديث.

وفي لفظ آخر له: قال عمر لكعب بن سوار: عزمت عليك لتقضين بينهما فإنك فهمت من أمرها مالم أفهم. إلخ. قال أبوعمر: هو مشهور.

وعن الشعبي: إن امرأة جاءت إلى عمر فقالت: يا أميرالمؤمنين أعدني على زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، قال: فما تأمريني أتأمريني أن أمنع رجلا من عبادة ربه

___________________________________

ألكني والالقاب للدولابى 1 ص 192، الاستيعاب في ترجمة كعب بن سوار وجمع ألفاظه، الاذكياء لابن الجوزي ص 142 و 49، المستطرف لشهاب الدين الابشيهي 1 ص 70، شرح ابن أبي الحديد 3 ص 105، تاريخ ألخلفاء السيوطي ص 96، الاصابة 3 ص 315.

اجتهاد الخليفة في قراءة الصلاة


1- عن عبدالرحمن بن حنظلة بن الراهب: إن عمر بن الخطاب صلى المغرب فلم يقرأ في الركعة الاولى فلما كانت الثانية قرأ بفاتحة الكتاب مرتين فلما فرغ وسلم سجد سجدتي السهو.

ذكره ابن حجر في فتح الباري 3 ص 69 وقال: رجاله ثقات وكأنه مذهب لعمر. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2 ص 382 ولفظه:

صلى بنا عمر بن الخطاب فلم يقرأ في الركعة الاولى شيئا فلما قام في الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم عاد فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة: ثم مضى فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين بعد ما سلم. وفي لفظ: سجد سجدتين ثم سلم.

وذكره السيوطي في جمع الجوامع كما في كنزالعمال 4 ص 213 نقلا عن جمع من الحفاظ باللفظ الثاني.

2- عن أبي سلمة بن عبدالرحمن: إن عمر بن الخطاب كان يصلي بالناس المغرب فلم يقرأ فيها فلما انصرف قيل له: ما قرأت. قال: فكيف كان الركوع والسجود؟ قالوا:

حسنا. قال: فلا بأس إذن.

أخرجه البيهقي في السنن 2 ص 381 و 347، وحكاه السيوطي عن مالك و عبدالرزاق والنسائي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 4 ص 213، وقال البيهقي: قال الشافعي:وكان أبوسلمة يحدثه بالمدينة وعند آل عمر لا ينكره أحد

والاسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.

3- عن إبراهيم النخعي: إن عمر بن الخطاب صلى بالناس صلاة المغرب فلم يقرأ شيئا حتى سلم فلما فرغ قيل له: إنك تقرأ شيئا. فقال: إني جهزت عيرا إلى الشام فجعلت انزلها منقلة منقلة حتى قدمت الشام فبعتها وأقتابها وأحلاسها وأحمالها فأعاد عمر وأعادوا.

وعن الشعبي: أن أبا موسى الاشعري قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أميرالمؤمنين أقرأت في نفسك؟ قال: لا، فأمر المؤذنين فأذنوا وأقاموا وأعاد الصلاة بهم. ألسنن الكبرى للبيهقي 2 ص 382، كنز العمال 4 ص 213.

يظهر من هذه الموارد وتكرر القصة فيها ان الخليفة لم يستند في صلواته هاتيك إلى أصل مسلم فمرة لم يقرأ في الركعة الاولى فيقضيها في الثانية ويسجد سجدتي السهو قبل السلام أو بعده، وأخرى اكتفى بحسن الركوع والسجود عن الاعادة و سجدتي السهو، وطورا نراه يحتاط بالاعادة أو أنه يرى ما أتى به باطلا فيعيد ويعيدون فهل هذه إجتهادات وقتية؟ أو أنه لم يعرف للمسألة ملاكا يرجع إليه؟ والعجب من ابن حجر انه يعد الشذوذ عن الطريقة المثلي مذهبا، ويسع كل شاذ أن يتترس بمثل هذا المذهب فيستر عواره، وفي هذه الاحاديث إعراب عن مبلغ خضوع الخليفة وخشوعه في صلواته.

راي الخليفة في الميراث


عن مسعود الثقفي قال: شهدت عمر بن الخطاب رضي الله عنه أشرك الاخوة من الاب والام ومع الاخوة من الام في الثلث، فقال له رجل: قضيت في هذا عام أول بغير هذا. قال: كيف قضيت؟ قال: جعلته للاخوة من الام ولم تجعل للاخوة من

الاب والام شيئا، قال: تلك على ما قضينا وهذا على ما قضينا. وفي لفظ: تلك على ما قضينا يومئذ، وهذه على ما قضينا اليوم.

أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 6 ص 255، بعدة طرق، والدارمي في سننه 1 ص 154 مختصرا، وأبوعمر في 'العلم' ص 139.

قال الأميني: كان أحكام القضايا تدور مدار ما صدر عن رأي الخليفة سواء أصاب الشريعة أم أخطأ، وكأن الخليفة له أن يحكم بما شاء وأراد، وليس هناك حكم يتبع وقانون مطرد في الاسلام، ولعل هذا أفظع من التصويب المدحوض بالبرهنة القاطعة.

جهل الخليفة بطلاق الامة


أخرج الحافظان الدارقطني وابن عساكر: إن رجلين أتيا عمر بن الخطاب وسألاه عن طلاق الامة فقام معهما فمشى حتى أتى حلقة في المسجد فيها رجل أصلع فقال: أيها الاصلع ما ترى في طلاق الامة؟ فرفع رأسه إليه ثم أومى إليه بالسبابة والوسطى فقال لهما عمر: تطليقتان، فما أحدهما: سبحان الله جئناك وأنت أميرالمؤمنين فمشيت معنا حتى وقفت على هذا الرجل فسألته فرضيت منه أن أومى إليك. ألحديث.

راجع الجزء الثاني ص 299 من كتابنا هذا.

لولا علي لهلك عمر


اتي عمر بن الخطاب بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فتلقاها علي فقال: ما بال هذه؟ فقالوا: أمر عمر برجمها فردها علي وقال: هذا سلطانك عليها فما سلطانك على مافي بطنها؟ ولعلك إنتهرتها أو أخفتها؟ قال: قد كان ذلك. قال أو ماسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لاحد على معترف بعد بلاء، انه من قيد أو حبس أو تهدد فلا إقرار له، فخلا سبيلها ثم قال: عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب، لولا علي لهلك عمر.

ألرياض النضرة 2 ص 196، ذخاير العقبى ص 80، مطالب السئول ص 13، مناقب الخوارزمي ص 48، الاربعين للفخر الرازي ص 466.

كل أحد أفقه من عمر


دخل علي على عمر وإذا إمرأة حبلى تقاد ترجم فقال: ماشأن هذه؟ قالت: يذهبون بي ليرجموني. فقال: يا أميرالمؤمنين لاي شئ ترجم؟ إن كان لك سلطان عليها فمالك سلطان على مافي بطنها، فقال عمر: كل أحد أفقه مني- ثلاث مرات- فضمنها علي حتى وضعت غلاما ثم ذهب بها إليه فرجمها.

أخرجه الحافظ محب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 ص 196، وذخاير العقبى ص 81 فقال: هذه غير تلك- القضية السابقة- لان اعتراف تلك كان بعد تخويف فلم يصح فلم ترجم وهذه رجمت. وذكره الحافظ الكنجي في الكفاية ص 105.

راي الخليفة في الحائض بعد الافاضة


قال إبن المنذر: قال عامة الفقهاء بالامصار: ليس على الحائض التي قد أفاضت طواف وداع وروينا عن عمر بن الخطاب وابن عمر وزيد بن ثابت: أنهم أمروها بالمقام إذا كانت حائضا لطواف الوداع، وكأنهم أوجبوه عليها كما يجب عليها طواف الافاضة إذلو حاضت قبله لم يسقط عنها، ثم أسند عن عمر بإسناد صحيح إلى نافع عن ابن عمر قال: طافت امرأة بالبيت يوم النحر ثم حاضت فأمر عمر بحبسها بمكة بعد أن ينفر الناس حتى تطهر وتطوف البيت. قال: وقد ثبت رجوع ابن عمر

___________________________________

أخرج البخارى في صحيحه في كتاب الحج باب اذا حاضت المرأة عن ابن عباس انه رخص للحائض أن تنفر اذا أفاضت قال: وسمعت ابن عمر يقول: انها لاتنفر، ثم سمعته يقول بعد: ان النبى رخص لهن. وأخرج البيهقى عن زيد بن ثابت ماظاهره رجوعه عن رأيه. وزيد بن ثابت عن ذلك، وبقي عمر فخالفناه لثبوت حديث عائشة، يشير بذلك إلى ماتضمنته أحاديث

___________________________________

أخرجها البخارى في صحيحه في كتاب الحيض في باب المرأة تحيض بعد الافاضة وفى كتاب الحج باب اذا حاضت المرأة بعد ما أفاضت، ومسلم في صحيحه، والدارمى في سننه 2 ص 68، وأبوداود في سننه 1 ص 313، والترمذى في صحيحه 1 ص 177، وابن ماجة في سننه 2 ص 251، والبيهقى في سننه 5 ص 162، والبغوى في مصابيح السنة 1 ص 182. هذا الباب، وقدروى إبن أبي شيبة من طريق القاسم بن محمد: ان الصحابة كانوا يقولون: إذا أفاضت المرأة قبل أن تحيض فقد فرغت إلا فإنه كان يقول: يكون آخر عهدها بالبيت.

___________________________________

فتح البارى 3 ص 462.

/ 42