غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 1

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الله، ومن يسب عمارا يسبه الله، ومن يبغض عمارا يبغضه الله. وأخرجه السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 7 ص 73 من طريق أبي يعلي وإبن عساكر، وفي 6 ص 185 عن أبي يعلى وإبن قانع والطبراني والضياء المقدسي في المختارة.

وأخرج الحاكم في المستدرك 3 ص 389 باسناد صححه هو والذهبي في تلخيصه بلفظ: من يسب عمارا يسبه الله، ومن يعاد عمادا يعاده الله.

وأخرج أحمد في المسند 4 ص 90 باسناده بلفظ: من يعاد عمارا يعاده الله عز وجل، ومن يبغضه يبغضه الله عزوجل، ومن يسبه يسبه الله عزوجل.

فأين هذه النصوص الصحيحة المتواترة

___________________________________

على ما اختاره ابن حزم من حد التواتر في ساير الاحاديث.] من إجتهاد أبي الغادية؟ أو أين هو من تبرير إبن حزم عمل أبي الغادية؟ أو أين هو من رأيه في إجتهاده، ومحاباته له بالاجر الواحد؟ وهو في النار لا محالة بالنص النبوي الشريف، وهل تجد بغضا أو تحقيرا أعظم من القتل؟.

وهناك دروس في هذه كلها يقرأها علينا التأريخ، قال إبن الاثير في الكامل 3 ص 134: إن أبا الغادية قتل عمارا وعاش إلى زمن الحجاج ودخل عليه فأكرمه الحجاج وقال له: أنت قتلت إبن سمية؟ يعني عمارا قال: نعم، فقال: من سره أن ينظر إلى عظيم الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا الذي قتل إبن سمية، ثم سأله أبو الغادية حاجته فلم يجبه إليها، فقال: نوطئ لهم الدنيا ولا يعطونا منها ويزعم اني عظيم الباع يوم القيامة، فقال الحجاج: أجل والله من كان ضرسه مثل احد وفخذه مثل جبل ورقان ومجلسه مثل المدينة والربذة انه لعظيم الباع يوم القيامة، والله لو أن عمارا قتله أهل لارض كلهم لدخلوا كلهم النار. م- وذكره إبن حجر في الاصابة 4 ص 151.

وفي الاستيعاب 'هامش الاصابة' 4 ص 151: أبوالغادية كان محبا في عثمان وهو قاتل عمار وكان إذا استأذن على معاوية وغيره يقول: قاتل عمار بالباب، وكان يصف قتله له إذا سئل عنه لا يباليه، وفي قصته عجب عند أهل العلم روى عن النبي قوله: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. وسمعه منه ثم قتل عمارا.

وهذه كلها تنم عن غايته المتوخاة في قتل عمار وإطلاعه ووقوفه على ما أخبر به النبي الاقدس في قاتل عمار، وعدم إرتداعه ومبالاته بقتله بعدهما، غير انه كان بطبع الحال على رأي إمامه معاوية ويقول لمحدثي قول النبي بمقاله المذكور: إنك شيخ أخرق، ولا تزال تحدث بالحديث، وأنت ترحض في بولك.

وأنت أعرف مني بمغزى هذا الكلام ومقدار أخذ صاحبه بالسنة النبوية و إتباعه لما يروى عن مصدر الوحي الالهي، وبأمثال هذه كان إجتهاد أبي الغادية فيما إرتكبه أو ارتبك فيه.

وغاية ما عند إبن حزم في قتلة عثمان: أن إجتهادهم في مقابلة النص:"لا يحل دم إمرء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلث، الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة"

___________________________________

اخرجه البخارى ومسلم في الصحيحين وابوداود والترمذى والنسائى وابن ماجة و الدارمى في السنن، وابن سعد في الطبقات، واحمد والطيالسى في المسندين، وابن هشام في السيرة، والواقدى في المغازى 430 و 432.] لكنه لا يقول ذلك في قاتل على عليه السلام ومقاتليه وقاتل عمار، وقد عرفت ان الحالة فيهم عين ما حسبه في قتلة عثمان.

ثم إن ذلك على ما أصله هو في غير مورد لايأدي إلا خطأ القوم في إجتهادهم فلم لم يحابهم الاجر الواحد كما حابى عبدالرحمن بن ملجم ونظرائه؟ نعم: له أن يعتذر بأن هذا قاتل علي وأولئك قتلة عثمان.

على ان نفيه المجال للاجتهاد هناك إنما يصح على مزعمته في الاجتهاد المصيب وأما المخطئ منه فهو جار في المورد كأمثاله من مجاريه عنده.

ثم إن الرجل في تدعيم ما إرتئاه من النظريات الفاسدة وقع في ورطة لا تروقه، ألا وهي سب الصحابة بقوله: فهم فساق ملعونون. وذهب جمهور أصحابه على تضليل من سبهم بين مكفر ومفسق، وانه موجب للتعزير عند كثير من الائمة بقول مطلق من غير تفكيك بين فرقة واخرى أو إستثناء أحد منهم، وهو إجماعهم على عدالة

الصحابة أجمعين

___________________________________

راجع الصارم المسلول على شاتم الرسول ص 592 -572، والاحكام في اصول الاحكام 2 ص 631، والشرف المؤبد للشبراوى ص 119 -112.] وهو بنفسه يقول في الفصل ج 3 ص 257: وأما من سب أحدا من الصحابة رضي الله عنهم فإن كان جاهلا فمعذور، وإن قامت عليه الحجة فتمادى غير معاند فهو فاسق كمن زنى وسرق: وإن عاند الله تعالى في ذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر، وقد قال عمر رضي الله عنه بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم عن حاطب وحاطب مهاجر بدري: دعني أضرب عنق هذا المنافق. فما كان عمر بتكفيره حاطبا كافرا بل كان مخطئا متأولا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آية النفاق بغض الانصار. وقال لعلي: لا يبغضك إلا منافق. اه.

وكم عند إبن حزم من المجتهدين نظراء عبدالرحمن بن ملجم وأبي الغادية حكم في الفصل بانهم مجتهدون وهم مأجورون فيما أخطأوا قال في ج 4 ص 161: قطعنا أن معاوية رضي الله عنه ومن معه مخطئون مجتهدون مأجورون أجرا واحدا. وعد في ص 160 معاوية وعمرو بن العاصي من المجتهدين، ثم قال: إنما اجتهدوا في مسائل دماء كالتي إجتهد فيما المفتون وفي المفتين من يرى قتل الساحر وفيهم من لا يراه، وفيهم من يرى قتل الحر بالعبد وفيهم من لا يراه، وفيهم من يرى قتل المؤمن بالكافر وفيهم من لا يراه، فأي فرق بين هذه الاجتهادات وإجتهاد معاوية وعمرو وغيرهما؟ لولا الجهل والعمى والتخليط بغير علم. إنتهى.

وشتان بين المفتين الذين إلتبست عليهم الادلة في الفتيا، أو اختلفت عندهم بالنصوصية والظهور ولو بمبلغ فهم ذلك المفتي، أو أنه وجد إحدى الطائفتين من الادلة أقوى من الاخرى لصحة الطريق عنده، أو تضافر الاسناد، فجنح إلى جانب القوة، وارتأى مقابله بضرب من الاستنباط تقوية الجانب الآخر، فأفتى كل على مذهبه، كل ذلك إخباتا إلى الدليل من الكتاب والسنة.

فشتان بين هؤلآء وبين محاربي علي عليه السلام وبمرأى الملا الاسلامي ومسمعهم كتاب الله العزيز وفيه آية التطهير الناطقة بعصمة النبي وصنوه وصفيته وسبطيه، وفيه آية المباهلة النازلة فيهم وعلي فيها نفس النبي، وغيرهما مما يناهز ثلاثة مائة آية

___________________________________

راجع تاريخى الخطيب 6 ص 221 وابن عساكر، وكفاية الكنجى ص 108، والصواعق ص 76، وتاريخ الخلفاء للسيوطى ص 115، والفتوحات الاسلامية 2 ص 342، ونور الابصار ص 81، وهناك مصادر كثيرة اخرى.]

النازلة في الامام أميرالمؤمنين.

وهذه نصوص الحفاظ الاثبات، والاعلام الائمة، وبين يديهم الصحاح والمسانيد فيها حديث التطهير. وحديث المنزلة. وحديث البرائة. ذلك الهتاف النبوي المبين المتواتر، كل ذلك كانت تلوكه أشداق الصحابة وانهي إلى التابعين.

أفترى من الممكن أن يهتف المولى سبحانه في المجتمع بطهارة ذات وقدسه من الدنس، وعصمته من كل رجس؟ أو ينزله منزلة نفس النبي الاعظم ويسمع به عباده؟ أو يوجب بنص كتابه المقدس على امة نبيه الاقدس مودة ذي قرباه؟ "وأمير المؤمنين سيدهم" ويجعل ولائهم أجر ذلك العب الفادح الرسالة الخاتمة العظمى؟ و يخبر بلسان نبيه أمته بأن طاعة "على" طاعته ومعصيته معصيته؟

___________________________________

أخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 128 و121، والذهبى في تلخيصه وصححاه.] ويكون مع ذلك كله هناك مجال للاجتهاد بأن يقاتل؟ أو يقتل؟ أو ينفى من الارض؟ أو يسب على رؤس الاشهاد؟ أو يلعن على المنابر؟ أو تعلن عليه الدعايات؟ وهل يحكم شعورك الحر بأن الاجتهاد في كل ذلك كاجتهاد المفتين وإختلافهم في قتل الساحر وأمثاله؟

وإبن حزم نفسه يقول في الفصل 3 ص 258: ومن تأويل من أهل الاسلام فأخطأ فإن كان لم تقم عليه الحجة، ولا تبين له الحق، فهو معذور مأجور أجرا واحدا لطلبه الحق و قصده إليه، مغفور له خطؤه إذ لم يتعمد، لقول الله تعالى: و ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم. و إن كان مصيبا فله أجران أجر لاصابته و أجر آخر لطلبه إياه، و إن كان قد قامت الحجة عليه، وتبين له الحق فعند عن الحق غير معارض له تعالى ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم فهو فاسق لجرأته على الله تعالى باصراره على الامر الحرام. فإن عند عن الحق معارضا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر مرتد حلال الدم والمال، لا فرق في هذه الاحكام بين الخطأ في الاعتقاد في أي شئ كان من الشريعة وبين الخطأ في الفتيا في أي شئ كان. إنتهى.

فهل من الممكن إنكار حجية كتاب الله العزيز؟ أو نفي ما تلوناه منه؟ أو إحتمال خفاء هذه الحجج الدامغة كلها على أهل الخطأ من اولئك المجتهدين؟ وعدم تبين الحق لهم؟ وعدم قيام الحجة عليهم؟ أو تسرب الاجتهاد والتأويل في تلك النصوص ايضا؟.

على أن هناك نصوص نبوية حول حربه وسلمه منها: ما أخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 149 عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم. وذكره الذهبي في تلخيصه، وأخرجه الكنجي في الكفاية ص 189 من طريق الطبراني والخوارزمي في المناقب ص 90، والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 6 ص 216 من طريق الترمذي وإبن ماجة و إبن حبان والحاكم.

وأخرجه الخطيب باسناده عن زيد في تاريخه 7 ص 137 بلفظ: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم، والحافظ إبن عساكر في تاريخه 4 ص 316، ورواه الكنجي في كفايته ص 189 من طريق الترمذي، وإبن حجر في الصواعق ص 112 من طريق الترمذي وإبن ماجة وإبن حبان والحاكم، وإبن الصباغ المالكي في فصوله ص 11، ومحب الدين في الرياض 2 ص 189، والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 7 ص 102 من طريق إبن أبي شيبة والترمذي والطبراني والحاكم والضياء المقدسي في المختارة.

م- وأخرجه إبن كثير في تاريخه 8 ص 36 باللفظ الاول عن أبي هريرة من طريق النسائي من حديث أبي نعيم الفضل بن دكين وإبن ماجة من حديث وكيع كلاهما عن سفيان الثوري.

وأخرج أحمد في مسنده 2 ص 442 عن أبي هريرة بلفظ: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم. والحاكم في المستدرك 3 ص 149، والخطيب في تاريخه 4 ص 208، والكنجي في الكفاية ص 189 من طريق أحمد وقال: حديث حسن صحيح، و المتقي في الكنز 6 ص 216 من طريق أحمد والطبراني والحاكم.

وأخرج محب الدين الطبري في الرياض 2 ص 189 عن أبي بكر الصديق: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خيم خيمة وهو متكئ على قوس عربية وفي الخيمة علي وفاطمة و الحسن والحسين فقال: معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ،حرب لمن حاربهم، ولي لمن والاهم، لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ الولادة.

وأخرج الحاكم في المستدرك 3 ص 129 عن جابر بن عبدالله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب وهو يقول: هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله. ثم مد بها صوته. وأخرجه إبن طلحة الشافعي في مطالب السئول ص 31 عن أبي ذر بلفظ: قائد البررة،وقاتل الكفرة. إلخ. ورواه إبن حجر في الصواعق ص 75 عن الحاكم، وأحمد زيني دحلان في الفتوحات الاسلامية 2 ص 338.

إلى أحاديث كثيرة لو جمعت لتأتي مجلدات ضخمة، على أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يبث الدعاية بين أصحابه حول تلك المقاتلة التي زعم إبن حجر فيها إجتهاد معاوية وعمرو بن العاص ومن كان معهما، وكان صلى الله عليه وآله يأمرهم ويأمر أميرهم "ولي الله الطاهر" بحربهم وقتالم، وبطبع الحال ما كان ذلك يخفى على أي أحد من أصحابه، وإليك نماذج من تلك

___________________________________

لم نذكرها بجميع طرقها التى وقفنا عليها روما للاختصار وستوافيك في الجزء الثالث.] الدعاية النبوية.

أخرج الحاكم في المستدرك 3 ص 139 والذهبي في تلخيصه عن أبي أيوب الانصاري: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين و المارقين. ورواه الكنجي في كفايته ص 70. وأخرج الحاكم في المستدرك 3 ص 140 عن أبي أيوب قال: سمعت رسول الله يقول لعلي: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. وأخرج الخطيب في تاريخه 8 ص 340 وج 13 ص 187 وإبن عساكر عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين. وأخرجه الحمويني في فرايد السمطين في الباب الثالث والخمسين، والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 6 ص 392. وأخرج الحاكم وإبن عساكر كما في ترتيب جمع الجوامع 6 ص 391 عن إبن مسعود قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى منزل ام سلمة فجاء علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ام سلمة؟ هذا والله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي. وأخرج الحمويني في فرايد السمطين في الباب الرابع والخمسين بطريقين عن سعد بن عبادة عن علي قال: امرت بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين.

وأخرج م- البيهقي في المحاسن والمساوي ج 1 ص 31 والخوارزمي في المناقب

ص 52 و 58 عن أبن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لام سلمة: هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي، يا ام سلمة هذا أميرالمؤمنين وسيد المسلمين ووعاء علمي ووصيي وبابي الذي اؤتى منه، أخي في الدنيا والآخرة ومعي في المقام الاعلى، علي يقتل القاسطين والناكثين والمارقين. ورواه الحمويني في الفرايد في الباب السابع والعشرين والتاسع والعشرين بطرق ثلث، م- وفيه: وعيبة علمي مكان وعاء علمي ، والكنجي في الكفاية ص 69، والمتقي في الكنز 6 ص 154 من طريق الحافظ العقيلي.

وأخرج شيخ الاسلام الحمويني في فرايده عن أبي أيوب قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين والقاسطين. من طريق الحاكم، ومن طريقه الآخر عن غياث بن ثعلبة عن أبي أيوب قال "غياث": قاله أبوأيوب في خلافة عمر بن الخطاب.

وأخرج في الفرايد في الباب الثالث والخمسين عن أبي سعيد الخدري قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، قلنا: يارسول الله؟ أمرتنا بقتال هؤلآء فمع من؟ قال: مع علي بن أبي طالب.

م- وقال إبن عبدالبر في الاستيعاب 3 ص 53 هامش الاصابة: وروي من حديث علي، ومن حديث إبن مسعود، ومن حديث أبي أيوب الانصاري: إنه أمر بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

فلعلك باخع بما ظهرت عليه من الحق الجلي غير انك باحث عن القول الفصل في معاوية وعمرو بن العاصي فعليك بما في طيات كتب التأريخ من كلماتهما وسنوقفك على ما يبين الرشد من الغي في ترجمة عمرو بن العاصي وعند البحث عن معاوية في الجزء العاشر. هذا مجمل القول في آراء إبن حزم وضلالاته وتحكماته فأنت "كما يقول هو" لولا الجهل وإلعمى والتخليط بغير علم. تجد الرأي العام في ضلاله قد صدر من أهله في محله، وليس هناك مجال نسبة الحسد والحنق إلى من حكم بذلك من المالكيين أو غيرهم، ممن عاصره أو تأخر عنه، وكتابه الفصل أقوى دليل على حق القول و صواب الرأي.

قال إبن خلكان في تاريخه 1 ص 370: كان كثير الوقوع في العلماء المتقدمين

لا يكاد أحد يسلم من لسانه قال إبن العريف: كان لسان إبن حزم وسيف الحجاج شقيقين. قاله لكثرة وقوعه في الائمة، فنفرت منه القلوب، واستهدف لفقهاء وقته، فتمالؤا على بغضه، وردوا قوله، وإجتمعوا على تضليله، وشنعوا عليه، وحذروا سلاطينهم من فتنته، ونهوا عوامهم من الدنو إليه، والاخذ عنه، فأقصته الملوك، و شردته عن بلاده، حتى إنتهى إلى بادية لبلة

___________________________________

بفتح اللامين من بلاد الاندلس.] فتوفي بها في آخر نهار الاحد لليلتين بقيتا من شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة.

ولقد حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار؟

مفاد حديث الغدير


لعل إلى هنا لم يبق مسلك للشك في صدور الحديث عن المصدر النبوي المقدس وأما دلالته على إمامة مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام، فإنا مهما شككنا في شيئ فلا نشك في أن لفظة المولى سواء كانت نصا في المعنى الذي نحاوله بالوضع اللغوي أو مجملة في مفادها لاشتراكها بين معان جمة، وسواء كانت عرية عن القرائن لاثبات ما ندعيه من معنى الامامة أو محتفة بها، فإنها في المقام لا تدل إلا على ذلك لفهم من وعاه من الحضور في ذلك المحتشد العظيم، ومن بلغه النبأ بعد حين ممن يحتج بقوله في اللغة من غير نكير بينهم،وتتابع هذا الفهم فيمن بعدهم من الشعراء ورجالات الادب حتى عصرنا الحاضر، وذلك حجة قاطعة في المعنى المراد، وفي الطليعة من هؤلاء مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام، حيث كتب إلى معاوية في جواب كتاب له من أبيات ستسمعها ما نصه.

وأوحب لي ولايته عليكم++

رسول الله يوم غدير خم

ومنهم: حسان بن ثابت الحاضر مشهد الغدير وقد استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينظم الحديث في أبيات منها قوله:

فقال له: قم يا علي؟ فإنني++

رضيتك من بعدي إماما وهاديا

ومن أولئك: الصحابي العظيم قيس بن سعد بن عبادة الانصاري الذي يقول:

وعلي إمامنا وإمام++

لسوانا أتى به التنزيل

يوم قال النبي: من كنت مولا++

ه فهذا مولاه خطب جليل

ومن القوم: محمد بن عبدالله الحميري القائل:

تناسوا نصبه في يوم خم++

من البادي ومن خير الانام

ومنهم: عمرو بن العاصي الصحابي القائل:

وكم قد سمعنا من المصطفى++

وصايا مخصصة في علي

وفى يوم خم رقى منبرا++

وبلغ والصحب لم ترحل

فأمنحه إمرة المؤمنين++

من الله مستخلف المنحل

وفي كفه كفه معلنا++

ينادي بأمر العزيز العلي

وقال: فمن كنت مولى له++

علي له اليوم نعم الولي

ومن أولئك: كميت بن زيد الاسدي الشهيد 126 حيث يقول:

ويوم الدوح دوح غدير خم++

أبان له الولاية لو اطيعا

ولكن الرجال تبايعوها++

فلم أر مثلها خطرا مبيعا

ومنهم: السيد إسماعيل الحميري المتوفى 179 في شعره الكثير الآتي ومنه:

لذلك ما اختاره ربه++

لخير الانام وصيا ظهيرا

فقام بخم بحيث الغدير++

وحط الرحال وعاف المسيرا

وقم له الدوح ثم ارتقى++

على منبر كان رحلا وكورا

ونادى ضحى باجتماع الحجيج++

فجاءوا إليه صغيرا كبيرا

فقال وفي كفه حيدر++

يليح إليه مبينا مشيرا:

ألا؟ إن من أنا مولى له++

فمولاه هذا قضا لن يجورا

فهل أنا بلغت؟ قالوا: نعمت++

فقال: اشهدوا غيبا أو حضورا

يبلغ حاضركم غائبا++

وأشهد ربي السميع البصيرا

فقوموا بأمر مليك السما++

يبايعه كل عليه أميرا

فقاموا لبيعته صافقين++

أكفا فأوجس منهم نكيرا

فقال: إلهي؟ وال الولي++

وعاد العدو له والكفورا

وكن خاذلا للاولى يخذلون++

وكن للاولى ينصرون نصيرا

فكيف ترى دعوة المصطفى++

مجابا بها أم هباءا نثيرا؟

احبك يا ثاني المصطفى++

ومن أشهد الناس فيه الغديرا

ومنهم: العبدي الكوفي من شعراء القرن الثاني في بائيته الكبيرة بقوله.

وكان عنها لهم في خم مردجر++

لما رقى أحمد الهادي على قتب

/ 42