غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 1

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وأنس بن مالك

___________________________________

ان أنسا كان ممن حول المنبر لا من شهود الحديث كما مر في هذه الرواية بلفظ أبى نعيم في الحلية وكذلك في بقية الاحاديث وهو الذى اصابته دعوة الامام عليه السلام، ففى هذا المتن تحريف واضح. فشهدوا انهم سمعوا من رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

ورواه إبن كثير في تاريخه 5 ص 211 من طريق إسماعيل بن عمر البجلي عن مسعر عن طلحة عن عميرة، ومن طريق عبيدالله بن موسى عن هاني بن أيوب عن طلحة عن عميرة، وفي ج 7 ص 347 من طريق الطبراني المذكور، ورواه السيوطي في جمع الجوامع كما في كنز العمال 6 ص 403 من طريق الطبراني في الاوسط بلفظيه وفي أحدهما فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا، وفي الثاني إثنا عشر رجلا، والشيخ إبراهيم الوصابي في كتاب الاكتفاء نقلا عن المعجم الاوسط للطبراني بلفظيه.

'فائدة': أخرج الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 108 من طريق الطبراني في الاوسط والصغير عن عميرة بنت سعد حديث المناشدة بلفظ عميرة بن سعد المذكور عن إبن المغازلي، ثم جاء بعض المتأخرين وذكر الحديث عن عميرة بنت سعد وترجمها وعرفها بما مر ص 69 وقد خفي عليه انه تصحيف وانه هو الحديث الذي نقله الحفاظ من طريق الطبراني عن عميرة بن سعد.

16- يعلى بن مرة بن وهب الثقفي الصحابي روى إبن الاثير في اسد الغابة ج 5 ص 6 من طريق أبي نعيم وأبي موسى المديني باسنادهما إلى أبي العباس إبن عقدة عن عبدالله بن إبراهيم بن قتيبة عن الحسن بن زياد عن عمرو بن سعيد البصري عن عمرو بن عبدالله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده يعلى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فلما قدم علي عليه السلام الكوفة نشد الناس، فانتشد له بضعة عشر رجلا فيهم: أبوأيوب صاحب منزل رسول صلى الله عليه وسلم وناجية بن عمرو الخزاعي. ورواه إبن حجر عن كتاب الموالاة لابن عقدة في الاصابة 3 ص 542.

وفي اسد الغابة 2 ص 233 من طريق الحافظ إبن عقدة وأبي موسى المديني

بالاسناد واللفظ المذكورين غير ان فيه: فانتشد له بضعة عشر رجلا منهم: يزيد أو زيد بن شراحيل الانصاري. ورواه عنه حرفيا إبن حجر في الاصابة 1 ص 567 نقلا عن كتاب الموالاة لابن عقدة. ورواه إبن الاثير في اسد الغابة 3 ص 93 بالاسناد وباللفظ المذكور بيد أن فيه: فانتشد له بضعة عشر رجلا فيهم عامر بن ليلى الغفاري.

17- هاني بن هاني الهمداني الكوفي التابعي روى إبن الاثير في اسد الغابة 3 ص 331 من طريق إبن عقدة وأبي موسى عن أبي غيلان عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر، وزيد بن يثيع، وسعيد بن وهب، وهاني بن هاني بلفظ مر ص 173، وسمعت هناك تحريف إبن حجر في إصابته ألحديث.

18- حارثة بن نصر التابعي أخرج النسائي في الخصايص ص 40 قال: أخبرنا يوسف بن عيسى قال: أخبرنا الفضل بن موسى قال: حدثنا الاعمش عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال. قال علي رضي الله عنه في الرحبة: انشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: ألله وليي وأنا ولي المؤمنين، ومن كنت وليه فهذا وليه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره؟ فقال سعيد: قام إلى جنبي ستة. وقال حارثة بن نصر: قام ستة. وقال زيد بن يثيع: قام عندي ستة. وقال عمرو ذي ذي مر: أحب من أحبه. وأبغض من أبغضه.

قال إبن إبي الحديد في شرح نهج البلاغة 1 ص 209: روى عثمان بن سعيد عن شريك بن عبدالله "القاضي المتوفى 177" قال: لما بلغ عليا عليه السلام إن الناس يتهمونه فيما يذكره من تقديم النبي له وتفضيله على الناس قال: انشد الله من بقي ممن لقي رسول الله وسمع مقاله في يوم غدير خم إلا قام فشهد بما سمع؟ فقام ستة ممن عن يمينه من اصحاب رسول الله، وستة ممن على شماله من الصحابة ايضا، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول ذلك اليوم وهو رافع بيدي علي عليه السلام: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه.

وقال برهان الدين الحلبي في سيرته 3 ص 302: قد جاء ان عليا كرم الله وجهه قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: انشد الله من ينشد يوم غدير خم إلا قام؟ ولا يقوم

رجل يقول. أنبئت أو بلغني، إلا رجل سمعت أذناه ووعى قبله. فقام سبعة عشر صحابيا ، وفي رواية ثلثون صحابيا، وفي المعجم الكبير ستة عشر، وفي رواية إثنا عشر، فقال: هاتوا ما سمعتم. فذكروا الحديث ومن جملته: من كنت مولاه فعلي مولاه، وفي رواية: فهذا مولاه. وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه: وكنت ممن كتم فذهب الله ببصري، و كان علي كرم الله وجهه دعا على من كتم. اه. وهناك جمع آخرون من متأخري المحدثين رووا هذه المناشدة نضرب عن ذكرهم صفحا ونقتصر على ما ذكر.

اعلام الشهود لاميرالمؤمنين يوم الرحبة بحديث الغدير


1- أبوزينب بن عوف الانصاري.

2- أبوعمرة بن عمرو بن محصن الانصاري.

3- أبوفضالة الانصاري استشهد بصفين مع أميرالمؤمنين 'بدري'.

4- أبوقدامة الانصاري الشهيد بصفين مع أميرالمؤمنين عليه السلام.

5- أبوليلى الانصاري يقال: استشهد بصفين

___________________________________

في بعض الالفاظ: أبويعلى الانصارى وهو شداد بن اوس المتوفى 58.

6- أبوهريرة الدوسي المتوفى 9/8/57.

7- أبوالهيثم إبن التيهان الشهيد بصفين 'بدري'.

8- ثابت بن وديعة الانصاري الخزرجي المدنى.

9- حبشي بن جنادة السلولي شهد مع علي مشاهده.

10- أبوأيوب خالد الانصاري المستشهد غازيا بالروم 2/1/50 'بدري'.

11- خزيمة بن ثابت الانصاري ذوالشهادتين الشهيد بصفين 'بدري'.

12- أبوشريح خويلد بن عمرو الخزاعي المتوفى 68.

13- زيد. أو: يزيد بن شراحيل الانصاري.

14- سهل بن حنيف الانصاري الاوسي المتوفى 38 'بدري'.

15- أبوسعيد سعد بن مالك الخدري الانصاري المتوفى 5/4/63.

16- أبوالعباس سهل بن سعد الانصاري المتوفى

17- عامر بن ليلى الغفاري.

18- عبدالرحمن بن عبدرب الانصاري.

19- عبدالله بن ثابت الانصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وآله.

20- عبيد بن عازب الانصاري من العشرة الدعاة إلي الاسلام

___________________________________

الذين وجههم عمر إلى الكوفة مع عمار بن ياسر.

21- أبوطريف عدي بن حاتم المتوفى 68 عن 100 عاما.

22- عقبة بن عامر الجهني المتوفى قرب ال د 60 كان ممن يمت بمعاوية.

23- ناجية بن عمرو الخزاعي.

24- نعمان بن عجلان الانصارى لسان الانصار وشاعرهم.

هذا ما أوقفنا السير عليه من أعلام الشهود لاميرالمؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم مناشدة الرحبة حسب ما مرت من الاحاديث المتقدمة، وقد نص الامام أحمد في حديث مر ص 174 على أن عدة الشهود في ذلك اليوم كانت ثلاثين، وأخرجه الحافظ الهيثمي في مجمعه كما مر وصححه، وتجده في تذكرة سبط إبن الجوزي ص 17 وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 65، والسيرة الحلبية 3 ص 302، وفي لفظ أبي نعيم 'فضل بن دكين': فقام ناس كثير فشهدوا كما مر ص 174.

"لفت نظر"

وأنت جد عليم بان تاريخ هذه المناشدة وهو السنة ال 35، الهجرية كان يبعد عن وقت صدور الحديث بما يربو على خمسة وعشرين عاما، وفي خلال هذه المدة كان كثير من الصحابة الحضور يوم الغدير قد قضوا نحبهم، وآخرون قتلوا في المغازي،وكثيرون منهم مبثوثين في البلاد، وكانت الكوفة بمنتئ عن مجتمع الصحابة 'المدينة المنورة' ولم يك فيها إلا شراذم منهم تبعوا الحق فهاجروا إليها في العهد العلوي، وكانت هذه القصة من ولائد الاتفاق من غير أية سابقة لها حتى تقصدها القاصدون فتكثر الشهود، وتتوفر الرواة، وكان في الحاضرين من يخفي شهادته حنقا أو سفها كما مرت الاشارة إليه في غير واحد من الاحاديث وسيمر عليك التفصيل، وقد بلغ

من رواه والحال هذه هذا العدد الجم فكيف به؟ لو تزاح عنه تلكم الحواجز، فبذلك كله تعلم مقدار شهرة الحديث وتواتره في هاتيك العصور المتقادمة.

وأما إختلاف عدد الشهود في الاحاديث فيحمل على أن كلا من الرواة ذكر من عرفه أو إلتفت إليه، أو من كان إلى جنبه، أو أنه ذكر من كان في جانبي المنبر، أو في أحدهما ولم يتلفت إلى غيرهم، أو أنه ذكر من كان بدريا، أو أراد من كان من الانصار، أو أنه لما علت عقيرة القوم بالشهادة وشخصت الابصار والاسماع للتلقي و وقعت اللجبة كما هو طبع الحال في أمثاله من المجتمعات ذهل بعض عن بعض، وآخر عن آخرين، فنقل كل من يضبطه من الرجال.

مناشدة اميرالمؤمنين "يوم الجمل سنة 36 على طلحة"


أخرج الحافظ الكبير أبوعبدالله الحاكم في المستدرك 3 ص 371 عن الوليد وأبى بكر بن قريش قالا: ثنا الحسن بن سفيان: ثنا محمد بن عبدة: ثنا الحسن بن الحسين

___________________________________

كذا في النسخ والصحيح بمكان رفاعة: حسين بن حسن الاشقر المترجم ص 83. ثنا رفاعة بن اياس الضبي عن أبيه عن جده

___________________________________

هو نذير "بالتصغير" الضبي الكوفي من كبار التابعين، وحفيد رفاعة المذكور ثقة كما في التقريب توفى بعد 180. قال: كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيدالله أن القني فأتاه طلحة فقال: نشدتك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ قال: نعم. قال: فلم تقاتلني؟ قال: لم أذكر. قال: فانصرف طلحة.

ورواه المسعودي في مروج الذهب 2 ص 11 ولفظه: ثم نادى علي رضي الله عنه طلحة حين رجع الزبير يا أبا محمد ما الذي أخرجك؟ قال: ألطلب بدم عثمان. قال علي: قتل الله أولانا بدم عثمان، أما سمعت رسول الله يقول: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ وأنت أول من بايعني ثم نكثت وقد قال الله عزوجل: ومن نكث فإنما ينكث على نفسه. فقال: أستغفر الله، ثم رجع.

ورواه الخطيب الخوارزمي الحنفي في المناقب ص 112 باسناده من طريق الحافظ ابي عبدالله الحاكم عن رفاعة عن أبيه عن جده قال: كنا مع علي يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيدالله التميمي فأتاه فقال: أنشدتك الله هل سمعت رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، واخذل من خذله، وانصر من نصره؟ قال: نعم. قال: فلم تقاتلني؟ قال: نسيت ولم أذكر. قال: فانصرف طلحة ولم يرد جوابا.

ورواه الحافظ الكبير إبن عساكر في تاريخ الشام 7 ص 83، وسبط إبن الجوزي في تذكرته ص 42، والحافظ ابوبكر الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 107 من طريق البزار، وإبن حجر في تهذيبه 1 ص 391 بإسناده من طريق النسائي، والسيوطي في جمع الجوامع كما في كنز العمال 6 ص 83 قريبا من لفظ الخوارزمي من طريق إبن عساكر، وأبوعبدالله محمد بن محمد بن يوسف السنوسي في شرح مسلم 6 ص 236، و أبوعبدالله محمد بن خليفة الوشتاني المالكي في شرح مسلم 6 ص 236، والشيخ إبراهيم الوصابي في الاكتفاء من طريق إبن عساكر.

حديث الركبان "في الكوفة سنة 37-36 ه"


أخرج إمام الحنابلة أحمد بن حنبل عن يحيي بن آدم عن حنش بن الحارث بن لقيط النخعي الاشجعي عن رياح "بالمثناة" بن الحارث

___________________________________

رجال الحديث من طريق احمد وابن ابى شيبة والهيثمى وابن ديزيل كلهم ثقات كما مرت تراجمهم في التابعين وطبقات العلماء. قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: ألسلام عليك يامولانا ؟ قال: وكيف أكون مولاكم وأنتم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال رياح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الانصار فيهم: أبو أيوب الانصاري.

وبإسناده عن رياح قال: رأيت قوما من الانصار قدموا على علي في الرحبة فقال:

من القوم؟ فقالوا: مواليك يا أميرالمؤمنين؟ ألحديث. وعنه قال: بينما علي جالس إذ جاء رجل فدخل، عليه أثر السفر فقال: ألسلام عليك يا مولاي؟ قال: من هذا؟ قال: أبوأيوب الانصاري. فقال علي: أفرجوا له ففرجوا فقال أبوأيوب: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقال إبراهيم بن الحسين

___________________________________

في النسخ. الحسن وهو تصحيف. بن علي الكسائي المعروف بابن ديزيل " المترجم ص 97" في كتاب صفين

___________________________________

كما في شرح نهج البلاغة 1 ص 289، قال ابن كثير في تاريخه 11 ص 71: كتاب ابن ديزيل في وقعة صفين مجلد كبير. حدثنا يحيى بن سليمان "الجعفي" قال: حدثنا إبن فضيل "محمد الكوفي" قال: حدثنا الحسن بن الحكم النخعي عن رياح بن الحارث النخعي قال: كنت جالسا عند علي عليه السلام إذ قدم عليه قوم متلثمون فقالوا:ألسلام عليك يا مولانا؟ فقال لهم: أو لستم قوما عربا؟ قالوا: بلى. ولكنا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. فقال: لقد رأيت عليا عليه السلام ضحك حتى بدت نواجده ثم قال: اشهدوا. ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم فتبعتهم فقلت لرجل منهم: من القوم؟ قالوا: نحن رهط من الانصار، وذلك يعنون رجلا منهم: أبوأيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله. قال: فأتيته وصافحته.

وروى الحافظ أبوبكر إبن مردويه "كما في كشف الغمة ص 93" عن رياح بن الحارث قال. كنت في الرحبة مع اميرالمؤمنين إذ أقبل ركب يسير حتى أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا يمشون حتى أتوا عليا عليه السلام فقالوا: ألسلام عليك يا أميرالمؤمنين؟ و رحمة الله وبركاته، قال: من القوم؟ قالوا: مواليك يا أميرالمؤمنين؟ قال: فنظرت إليه وهو يضحك ويقول: من أين وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم وهو آخذ بعضدك: أيها الناس؟ ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلنا: بلى يا رسول الله. فقال، إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وعلي مولى من كنت مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فقال: أنتم تقولون ذلك؟ قالوا: نعم. قال: وتشهدون

عليه؟ قالوا: نعم. قال: صدقتم. فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم: من أنتم يا عبدالله؟ قالوا: نحن رهط من الانصار وهذا أبوأيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده فسلمت عليه وصافحته.

وروى عن حبيب بن يسار عن أبي رميلة إن ركبا أربعة أتوا عليا عليه السلام حتى أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا إليه فقالوا: ألسلام عليك يا أميرالمؤمنين؟ ورحمة الله و بركاته. قال: وعليكم السلام أنى أقبل الركب؟ قالوا: أقبل مواليك من أرض كذا وكذا. قال أنى أنتم موالي؟ قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه.

وروى إبن الاثير في اسد الغابة 1 ص 368 عن كتاب الموالاة لابن عقدة باسناده عن أبي مريم زر بن حبيش قال: خرج علي من القصر فاستقبله ركبان متقلدي السيوف فقالوا: ألسلام عليك يا أميرالمؤمنين؟ ألسلام عليك يا مولانا؟ ورحمة الله وبركاته فقال علي عليه السلام: من ههنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقام إثنى عشر منهم: قيس بن ثابت بن شماس، وهاشم بن عتبة، وحبيب بن بديل بن ورقاء، فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. وأخرجه أبوموسى 'المديني'.

ورواه عن كتاب الموالاة لابن عقدة إبن حجر في الاصابة 1 ص 305 وأسقط صدره إلى قوله: 'فقال علي' ولم يذكر من الشهود هاشم بن عتبة، جريا على عادته بتنقيص فضايل آل الله.

وروى محب الدين الطبري في 'الرياض النضرة' 2 ص 169 من طريق أحمد بلفظه الاول، وعن معجم الحافظ البغوي أبي القاسم بلفظ أحمد الثاني، وإبن كثير في تاريخه 5 ص 212 عن أحمد بطريقيه ولفظيه الاولين، وفي ج 7 ص 347 عن أحمد بلفظه الاول، وقال في ص 348: قال أبوبكر بن أبي شيبة: ثنا شريك عن حنش عن رياح بن الحارث قال: بينا نحن جلوس في الرحبة مع علي إذ جاء رجل عليه أثر السفر فقال: ألسلام عليك يا مولاي؟ قالوا: من هذا؟ فقال أبوأيوب: سمعت رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ورواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوايد 9 ص 104 بلفظ أحمد الاول ثم قال:

رواه أحمد والطبراني إلا انه قال: قالوا: سمعنا رسول صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وهذا أبوأيوب بيننا. فحسر أبوأيوب العمامة عن وجهه ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ورجال أحمد ثقات. اه.

وقال جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الشيرازي في كتابه: "الاربعين في مناقب أميرالمؤمنين" عند ذكر حديث الغدير: ورواه زر بن حبيش فقال: خرج علي بن القصر فاستقبله ركبان متقلدي السيوف عليهم العمايم حديثي عهد بسفر فقالوا: ألسلام عليك يا أميرالمؤمنين؟ ورحمة الله وبركاته، ألسلام عليك يا مولانا؟ فقال علي بعد ما رد السلام: من ههنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقام إثنا عشر رجلا منهم خالد بن زيد أبوايوب الانصاري، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وقيس بن ثابت بن شماس، وعمار بن ياسر، وأبوالهيثم بن التيهان، وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص، و حبيب بن بديل بن ورقاء فشهدوا انهم سمعوا رسول الله يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ألحديث. فقال علي لانس بن مالك والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم؟ فقال: أللهم إن كانا كتماها معاندة فأبلهما. فأما البراء فعمي فكان يسأل عن منزله فيقول: كيف يرشد من أدركته الدعوة؟ وأما أنس فقد برصت قدماه. وقيل: لما استشهد علي عليه السلام قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ إعتذر بالنسيان. فقال: أللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض لا تواريه العمامة. فبرص وجهه فسدل بعد ذلك برقعا على وجهه. ع 1 ص 211 وج 2 ص 137.

وقال أبوعمرو الكشي في فهرسته ص 30: فيما روي من جهة العامة، روى عبدالله بن إبراهيم قال:أخبرنا أبومريم الانصارى عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش قال: خرج علي بن أبي طالب عليه السلام من القصر فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف عليهم العمايم فقالوا: ألسلام عليك يا أميرالمؤمنين؟ ورحمة الله وبركاته، ألسلام عليك يا مولانا؟ فقال علي: من ههنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقام خالد بن زيد أبوأيوب، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، وقيس بن سعد بن عبادة، وعبدالله بن بديل بن ورقاء، فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم: من كنت

مولاه فعلى مولاه. فقال علي عليه السلام لانس بن مالك والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم؟ ثم قال: اللهم إن كانا كتماها معاندة فإبتلهما. فعمي البراء بن عازب وبرص قدما أنس بن مالك، فحلف انس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب ولا فضلا أبدا، اما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله فيقال: هو في موضع كذا وكذا. فيقول: كيف يرشد من أصابته الدعوة؟.

وهناك غير واحد من محدثي المتأخرين ذكروا هذه الاثارة لا نطيل بذكرهم المقال.

اعلام الشهود لاميرالمؤمنين بحديث الغدير يوم الركبان حسب ما مر من الاحاديث


1-أبوالهيثم بن التيهان 'بدري'

2-أبوأيوب خالد بن زيد الانصاري.

3-حبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي.

4-خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الشهيد بصفين 'بدري'.

5-عبدالله بن بديل بن ورقاء الشهيد بصفين.

6-عمار بن ياسر قتيل الفئة الباغية بصفين 'بدري'.

7-قيس بن ثابت بن شماس الانصاري.

8-يس بن سعد بن عبادة الخزرجي 'بدري'.

9-هاشم المرقال بن عتبة صاحب راية علي والشهيد بصفين.

من أصابته الدعوة بإخفاء حديث الغدير


قد مر الايعاز في غير واحد من أحاديث المناشدة يومي الرحبة والركبان إلى ان قوما من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله الحضور في يوم غدير خم قد كتموا شهادتهم لاميرالمؤمنين عليه السلام بالحديث فدعا عليهم فأخذتهم الدعوة، كما وقع النص بذلك في غير واحد من المعاجم، والقوم هم:

/ 42