غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 1

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المؤلفون في حديث الغدير


بلغ إهتمام العلماء بهذا الحديث إلى غاية غير قريبة، فلم بقنعهم إخراجه بأسانيد مبثوثة خلال الكتب حتى أفرده جماعة بالتأليف، فدونوا ما انتهي إليهم من أسانيده، و ضبطوا ما صح لديهم من طريقه، كل ذلك حرصا على كلاءة متنه من الدثور، وعن تطرق يد التحريف إليه، فمنهم:

1- أبوجعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي المولود 224 و المتوفى 310 "المترجم ص 100" له كتاب 'الولاية في طرق حديث الغدير' رواه فيه من نيف وسبعين طريقا، قال الحموي في معجم الادباء ج 18 ص 80 في ترجمة الطبري: له كتاب فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، تكلم في أوله بصحة الاخبار الواردة في غدير خم ثم تلاه بالفضايل ولم يتم، وقال في ص 74: وكان إذا عرف من إنسان بدعة أبعده وأطرحه، وكان قد قال بعض الشيوخ ببغداد: بتكذيب غدير خم وقال: إن علي إبن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خم، وقال هذا الانسان في قصيدة مزدوجة يصف فيها بلدا بلدا ومنزلا منزلا أبياتا يلوح فيها إلى معنى حديث غدير خم فقال:

ثم مررنا بغدير خم كم قائل فيه بزور جم على علي والنبي الامي وبلغ أبا جعفر ذلك فابتدأ بالكلام في فضايل علي بن أبي طالب وذكر طرق حديث خم فكثر الناس لاستماع ذلك واستمع قوم من الروافض من بسط لسانه بما لا يصلح في الصحابة رضي الله عنهم فابتدأ بفضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

م "وقال الذهبي في طبقاته 2 ص 254: لما بلغ "محمد بن جرير" أن إبن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل وتكلم في تصحيح الحديث ثم قال : قلت: رأيت مجلدا من طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق"

وقال إبن كثير في تاريخه ج 11 ص 146 في ترجمة الطبري: إني رأيت له كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين، وكتابا جمع فيه طرق حديث الطير. ونسبه اليه إبن حجر في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337.

وذكره له شيخ الطايفة الطوسي في فهرسته وقال: أخبرنا به أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري عن إبن كامل، وقال السيد إبن طاوس في الاقبال: ومن ذلك ما رواه محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير صنفه وسماه "كتاب الرد على الحرقوصية" روى فيه حديث يوم الغدير وروى ذلك من خمس وسبعين طريقا.

2- أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني الحافظ المعروف بابن عقدة المتوفى 333، له كتاب الولاية في طرق حديث الغدير رواه بمائة وخمس طرق، اكثر النقل عنه إبن الاثير في اسد الغابة، وإبن حجر في الاصابة كما مر، وقال الثاني في تهذيب التهذيب ج 7 ص 337 بعد ذكر حديث الغدير: صححه واعتنى بجمع طرقه أبوالعباس إبن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر، وقال في فتح الباري: أما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. فقد أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا وقد إستودعها إبن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحيح وحسان، و ذكر له شمس الدين المناوي الشافعي في 'فيض القدير' ج 6 ص 218 وحكى قول إبن حجر: حديث كثير الطرق صححه إلخ، ونسبه اليه الحافظ الكنجى الشافعي في كفاية الطالب ص 15، وذكره له النجاشي في فهرسته ص 67، وقال السيد إبن طاوس في الاقبال ص 663: وجدته قد كتب في زمن أبي العباس مصنفه في سنة 330 وعليه خط الشيخ الطوسي وجماعة من شيوخ الاسلام، وقد روى فيه نص النبي صلى الله عليه وسلم بولاية علي "ع" من مائة وخمس طرق والآن موجود عندي. وقال الهدار في القول الفصل 1 ص 445: أخرج الحديث إبن عقدة عن مائة وخمسة من الصحابة.

3- أبوبكر محمد بن عمر بن محمد بن سالم التميمي البغدادي المعروف بالجعابي المتوفى 355

___________________________________

توجد ترجمته في تاريخ بغداد 3 ص 31 -26، وتذكرة الذهبى 3 ص 141 -138 و غيرهما وذكروه من مقدمى الحفاظ وانه كان يحفظ مائتى ألف حديث باسانيدها ويجيب عن مثلها وانه فاق حفاظ عصره على كثرتهم وحفظهم، وروى عنه الدارقطنى، وابن شاهين، و ابن زرقويه، وابن الفضل القطان، وعلى المقرى: وعلى الرزاز، ومحمد بن صلحة الثعالبى وابونعيم الحافظ، وابن حسنويه،وأبوعبدالله الحاكم وغيرهم، وعن أبى على المعدل: انه كان اماما في المعرفه بعللل الحديث، وثقات الرجال من معتليهم وضعفاءهم وأسماءهم و أنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذالعلم اليه حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا اه. هكذا كان ابن الجعابى مسلم الفضيلة عند الكل تهتف المعاجم بعلمه، وتعترف العلماء برفعة مقامه، غير ان ماكن مزيج نفسيته من حب اهل البيت عليهم السلام حدا حثالة من الناس إلى الطعن عليه بقذايف وطامات لا يوصم بها ساقة من المسلمين فكيف بالاعالى منهم من المترجم وامثاله. له كتاب 'من روى حديث غدير خم' عده النجاشي من كتبه في

فهرسته ص 281، وقال السروي في مناقبه ج 1 ص 529، ذكره أبوبكر الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقا، وذكر عن الصاحب الكافي انه قال: روى لنا قصة غدير خم القاضي أبوبكر الجعابي عن أبي بكر وعمر وعثمان إلى أن عد ثمانية وسبعين صحابيا كما مر الايعاز إليهم، وفي ضياء العالمين: انه روى حديث الغدير في كتابه 'نخب المناقب' من مائة وخمس وعشرين طريقا.

4- أبوطالب عبيدالله

___________________________________

في فهرست شيخ الطايفة: عبدالله. بن أحمد بن زيد الانباري الواسطي المتوفى بواسط 356، له كتاب 'طرق حديث الغدير' ذكره له النجاشي في فهرسته ص 161.

5- أبوغالب أحمد بن محمد بن محمد الزراري المتوفى 368، له جزء في خطبة الغدير نص عليه هو بنفسه في ر الته؟ في آل أعين التي ألفها لحفيده أبي طاهر الزراري.

6- أبوالفضل محمد بن عبدالله بن المطلب الشيباني المتوفى 372، له كتاب 'من روى حديث غدير خم' ذكره له معاصره النجاشي في فهرسته ص 282.

7- ألحافظ علي بن عمر الدارقطني البغدادي المتوفى 385، قال الكنجي الشافعي في كفايته ص 15 عند ذكر حديث الغدير: أجمع الحافظ الدارقطني طرقه في جزء.

8- ألشيخ محسن بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي عم شيخنا عبدالرحمن النيسابوري، له كتاب 'بيان حديث الغدير' ذكره له الشيخ منتجب الدين في فهرسته.

9- علي بن عبدالرحمن بن عيسي بن عروة الجراح القناتي المتوفى 413،

له كتاب 'طرق خبر الولاية' عده النجاشي من تآليفه في فهرسته ص 192.

10- أبوعبدالله الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم الغضايري المتوفى 15 صفر سنة 411،له: 'كتاب يوم الغدير' ذكره له النجاشي في فهرسته ص 15.

11- ألحافظ أبوسعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجستاني

___________________________________

يقال في النسبة إلى سجستان: السجزى على غير قياس، أو، ان سجزا اسمه الاخر كما في المعجم، قد توهم بعض التعدد بين مسعود السجستانى والسجزى وذكر لكل واحد منهما كتابا في حديث الغدير، وما في المناقب والمعالم لابن شهراشوب من قوله في الاول: مسعود الشجرى. وفى الثانى: معوية السجزى، تصحيف. المتوفى 477 "مرت ترجمته ص 112" له كتاب 'الدراية في حديث الولاية' في 17 جزء جمع فيه طرق حديث الغدير ورواه عن مائة وعشرين صحابيا، ذكره له إبن شهراشوب في المناقب ج 1 ص 529، وقال جمال الدين السيد إبن طاوس في الاقبال ص 663: إنه كان يوجد عنده وإنه مجلد أكثر من عشرين كراسا، وينقل عنه في كتاب 'أليقين' ويروي عنه إبن أبي حاتم الشامي في الدر النظيم في الائمة اللهاميم، وكان يوجد عند الشيخ عماد الدين الطبري ينقل عنه في كتابه "بشارة المصطفى لشيعة المرتضى" معبرا عنه بكتاب الولاية.

12- أبوالفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكى المتوفى 449، له كتاب 'عدة البصير في حج يوم الغدير' قال العلامة النوري في المستدرك ج 3 ص 498: هذا كتاب مفيد يختص باثبات إمامة أميرالمؤمنين عليه السلام في يوم الغدير، جزء واحد مائتا ورقة، بلغ الغاية فيه حتى حصل في الامامة كافيا للشيعة، عمله بطرابلس للشيخ الجليل أبي الكتائب عمار.

13- علي بن بلال

___________________________________

في مناقب ابن شهراشوب: هلال، وفى فهرست الشيخ: بلال.بن معاية بن أحمد المهلبي، له كتاب 'حديث الغدير' ذكره له شيخ الطايفة في فهرسته ص 96، وإبن شهراشوب في المناقب ج 1 ص 529 وفي المعالم ص 59.

14- ألشيخ منصور اللائي الرازي، له كتاب 'حديث الغدير' ذكر فيه أسماء رواته على ترتيب الحروف، ذكره له إبن شهراشوب في المناقب ج 1 ص 529، والشيخ أبوالحسن

الشريف في ضياء العالمين.

15- ألشيخ علي بن الحسن الطاطري الكوفي، صاحب كتاب 'فضايل أميرالمؤمنين' له: 'كتاب الولاية' ذكره له شيخ الطايفة في فهرسته ص 92.

16- أبوالقاسم عبيدالله بن عبدالله الحسكاني "المترجم ص 112" له كتاب 'دعاة الهداة إلى أداء حق الموالاة' يذكر فيه حديث الغدير، ذكره له السيد في الاقبال ص 663 وقال: إنه يوجد عندنا، ونسبه اليه الشيخ أبوالحسن الشريف في ضياء العالمين.

17- شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي المتوفى 748- مرت ترجمته ص 124له كتاب 'طريق حديث الولاية' ذكره لنفسه هو في كتابه تذكرة الحفاظ ج 3 ص 231، وقال: أما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا قد أفردتها بمصنف ومجموعها يوجب أن يكون الحديث له أصل، وأما حديث: من كنت مولاه. فله طرق جيدة وقد أفردت ذلك ايضا.

18- شمس الدين محمد بن محمد الجزري الدمشقي المقري الشافعي المتوفى 833 "مرت ترجمته ص 129" أفرد رسالة في إثبات تواتر حديث الغدير وأسماها 'أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب' ورواه من ثمانين طريقا ونسب منكره إلى الجهل والعصبية، عده من تآليفه السخاوي في الضوء اللامع " كما مر ص 129" توجد منه نسختان في مكتبة السيد ميرحامد حسين اللكهنوي الهندي صاحب العبقات،و ذكره له الشيخ أبوالحسن الشريف في ضياء العالمين.

19- ألمولى عبدالله بن شاه منصور القزويني الطوسي، من معاصري شيخنا صاحب الوسايل، له 'الرسالة الغديرية' كما في أمل الآمل.

20- ألسيد سبط الحسن الجايسي الهندي اللكهنوي له كتاب 'حديث الغدير' بلغة اردو طبع في الهند.

21- ألسيد ميرحامد حسين بن السيد محمد قلي الموسوي الهندي اللكهنوي المتوفى 1306 عن 60 سنة، ذكر حديث الغدير وطرقه وتواتره ومفاده في مجلدين صخمين في ألف وثمان صحايف، وهما من مجلدات كتابه الكبير "العبقات" وهذا

السيد الطاهر العظيم كوالده المقدس سيف من سيوف الله المشهورة على أعدائه، وراية ظفر الحق والدين، وآية كبرى من آيات الله سبحانه، قد أتم به الحجة، و وأوضح المحجة، وأما كتابه "العبقات"

___________________________________

نرمز اليه في كتابنا هذا عند النقل عنه ب- ع. فقد فاح أريجه بين لابتي العالم، وطبق حديثه المشرق والمغرب، وقد عرف من وقف عليه انه ذلك الكتاب المعجز المبين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد إستفدنا كثيرا من علومه المودعة في هذا السفر القيم، فله ولوالده الطاهر منا الشكر المتواصل، ومن الله تعالى لهما أجزل الاجور.

22- ألسيد مهدي بن السيد على الغريفي البحراني النجفي المتوفى 1343 له كتاب 'حديث الولاية في حديث الغدير' عده شيخنا الرازي من تآليفه في الذريعة، و ذكره له ولده في ترجمة والده التي كتبها لنا.

23- ألحاج الشيخ عباس بن محمد رضا القمي المتوفى في النجف الاشرف ليلة الثلثا 23 ذي الحجة 1359، له كتاب 'فيض القدير في حديث الغدير' فيما ينوف على الثلثمائة صحيفة، وقد جمع فيه فأوعى، وهو من نوابغ الحديث والتأليف في القرن الحاضر، وأياديه المشكورة على الامة لا تخفى.

24- ألسيد مرتضى حسين الخطيب فتحپوري الهندي له كتاب 'تفسير التكميل' في آية أليوم أكملت لكم دينكم النازلة في واقعة الغدير، طبع بالهند.

25- ألشيخ محمد رضا بن الشيخ طاهر آل فرج الله النجفي، زميلنا العلامة الفذ له كتاب " ألغدير في الاسلام" طبع في النجف الاشرف، وقد أدى فيه حق المقال. ألحاج السيد مرتضى الخسروشاهي التبريزي المعاصر، أفرد كتابا في دلالة الحديث وأسماه "إهداء الحقير في معنى حديث الغدير" طبع في العراق، أغرق نزعا في التحقيق، ولم يبق في القوس منزعا.

تكملة

قال إبن كثير في البداية والنهاية ج 5 ص 208: وقد إعتنى بأمر هذا الحديث

أبوجعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ فجمع فيه مجلدين أورد فيهما طرقه وألفاظه، وكذلك ألحافظ الكبير أبوالقاسم إبن عساكر أورد أحاديث كثيرة في هذه الخطبة، نحن نورد عيون ما روى في ذلك

___________________________________

ذكر من عيون ما روى فيه ما يأتى رسالة.

وقال الشيخ سليمان الحنفي في ينابيع المودة ص 36: حكي عن أبى المعالي الجوينى

___________________________________

قال ابن خلكان في تاريخه 1 ص 312: انه أعلم المتأخرين من اصحاب الامام الشافعى على الاطلاق المجمع على امامته المتفق على غزارة مادته وتفننه في العلوم من الاصول والفروع والادب وغير ذلك، ولد 419 وتوفى 478، اكثر المترجمون في الثناء عليه واطراء تآليفه. الملقب بإمام الحرمين استاد أبي حامد الغزالي رحمهما الله بتعجب ويقول: رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم مكتوبا عليه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون. اه

وقال العلوي الهدار الحداد في القول الفصل 1 ص 445: كان الحافظ أبوالعلاء العطار الهمداني

___________________________________

ولد 488 وتوفى 569 توجد ترجمته في تذكرة الذهبى 4 ص 118 قال السمعانى: حافظ متقن، ومقرى فاضل، حسن السيرة، مرضى الطريقة، وعن عبدالقادر الحافظ، له تصانيف منها زاد المسافر في خمسين مجلدا، وكان اماما في القرآن وعلومه، جمل الثناء عليه كثيرة في المعاجم. يقول: أروي هذا الحديث بمائتي وحمسين طريقا. وهناك تآليف اخرى تخص بهذا الموضوع يأتي ذكرها في صلاة الغدير انشاء الله.

إنها تذكرة فمن شآء ذكره في صحف مكرمة.

المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير الشريف


لم يفتأ هذا الحديث منذ الصدر الاول وفي القرون الاولى حتى القرن الحاضر من الاصول المسلمة، يؤمن به القريب، ويرويه المناوئ، من غير نكير في صدوره، و كان ينقطع المجادل إذا خصمه مناظره بإنهاء القضية إليه، ولذلك كثر الحجاج به، و توفرت مناشدته بين الصحابة والتابعين، وعلى العهد العلوي وقبله، وإن أول حجاج وقع بهذا الحديث ما كان من أميرالمؤمنين عليه السلام بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه المطبوع، من أراده فليراجعه، ونحن نذكر ما وقع بعده من المناشدات.

مناشدة اميرالمؤمنين "يوم الشورى سنة 23 ه أو أول 24 ه"


قال أخطب الخطباء الخوارزمي الحنفي في المناقب ص 217: أخبرني الشيخ الامام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبوالنجيب سعد بن عبدالله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلي من همدان، أخبرني الحافظ أبوعلي الحسن بن أحمد بن الحسين فيما أذن لي في الرواية عنه، أخبرني الشيخ الاديب أبويعلى عبدالرزاق بن عمر بن إبراهيم الهمداني سنة 437، أخبرني الامام الحافظ طراز المحدثين أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه.

وقال الشيخ الامام شهاب الدين أبوالنجيب سعد بن عبدالله الهمداني: وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الامام الحافظ سليمان بن محمد بن أحمد، حدثني يعلى بن سعد الرازي، حدثني محمد بن حميد، حدثني زافر بن سليمان، حدثني الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال:

كنت على الباب يوم الشورى مع علي عليه السلام في البيت وسمعته يقول لهم لاحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم تغيير ذلك ثم قال: انشدكم الله أيها النفر جميعا أفيكم أحد وحد الله قبلي؟ قالوا: لا. قال: فانشدكم الله هل منكم أحد له أخ مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة؟ قالوا: أللهم لا، قال: فانشدكم الله هل فيكم أحد له عم كعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء غيري؟ قالوا: أللهم لا، قال فانشدكم الله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة غيرى؟ قالوا: اللهم لا. قال، انشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيري؟ قالوا: أللهم لا، قال فانشدكم بالله هل فيكم أحد: ناجى رسول الله مرات قدم بين يدى نجواه صدقة قبلي؟ قالوا: أللهم لا، قال: فانشدكم بالله هل فيكم احد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، وانصر من نصره، ليبلغ الشاهد الغايب غيري؟ قالوا: أللهم لا. الحديث. وأخرجه الامام الحمويني في فرايد السمطين في الباب الثامن والخمسين قال: أخبرني الشيخ الامام تاج الدين علي بن الحب بن عبدالله الخازن البغدادي المعروف بابن الساعي قال: أنبأ الامام برهان الدين أبوالمظفر ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي قال: أنبأ أخطب خوارزم ضياء الدين أبوالمؤيد الموفق بن أحمد المكي، إلى آخر السند بطريقيه المذكورين.

ورواه إبن حاتم الشامي في الدر النظيم من طريق الحافظ إبن مردويه بسند آخر له قال: حدث أبوالمظفر عبدالواحد بن حمد بن محمد بن شيذه المقرى قال: حدثنا عبدالرزاق بن عمر الطهراني قال: حدثنا أبوبكر أحمد بن موسى الحافظ "إبن مردويه" قال: حدثنا أبوبكر أحمد بن محمد بن أبي دام

___________________________________

كذا في النسخ،والصحيح: ابى دارم،هو ابن أبى دارم الكوفى سمع عنه التلعكبرى له منه اجازة. قال: حدثنا المنذر بن محمد قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي عن أبان بن تغلب عن عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى وعلي في البيت فسمعته يقول "باللفظ المذكور إلى أن قال" : قال: انشدكم بالله أمنكم من نصبه رسول الله يوم غدير خم للولاية غيري؟ قالوا: أللهم لا.

وحديث الشورى هذا أخرجه الحافظ الكبير الدارقطني، وينقل عنه بعض فصوله إبن حجر في الصواعق قال ص 75: أخرج الدارقطني إن عليا قال للستة الذين جعل عمر الامر شورى بينهم كلاما طويلا من جملته: انشدكم الله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيمة غيري؟ قالوا: أللهم لا، وقال ص 93: أخرج الدارقطني إن عليا يوم الشورى إحتج على أهلها فقال لهم: انشدكم بالله هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله في الرحم مني؟.

وأخرجه الحافظ الاكبر إبن عقدة قال: حدثنا علي بن محمد بن حبيبة الكندي قال:حدثنا حسن بن حسين: حدثنا أبوغيلان سعد بن طالب الشيباني عن إسحاق عن أبي الطفيل قال: كنت في البيت يوم الشورى وسمعت عليا يقول. ألحديث،ومنه المناشدة بحديث الغدير.

وقال الحافظ إبن عقدة ايضا: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الازدي الصوفي قال:حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الازدي، عن معروف بن خربوذ، وزياد بن المنذر، وسعيد بن محمد الاسلمي عن أبي الطفيل قال:لما احتضر عمر بن الخطاب جعلها " ألخلافة " شورى بين ستة بين علي بن أبي طالب، وعثمان إبن عفان، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهم، وعبدالله بن عمر فيمن يشاور ولا يولى، قال أبوالطفيل: فلما إجتمعوا أجلسوني على الباب أرد عنهم الناس فقال علي. ألحديث. وفيه المناشدة بحديث الغدير

___________________________________

نقله عن ابن عقدة شيخ الطايفة في اماليه ص 7 و 212.

وأخرجه الحافظ العقيلي

___________________________________

أبوجعفر محمد بن عمرو بن موسى صاحب كتاب الضعفاء، قال الحافظ القطان: أبوجعفر ثقة جليل القدر عالم بالحديث مقدم في الحفظ توفى 322 ترجمه المذهبى في التذكرة 3 ص 52. قال حدثنا محمد بن أحمد الوراجيتي، حدثنا يحيى إبن المغيرة الرازي، حدثنا زافر عن رجل عن الحارث بن محمد بن أبي الطفيل قال: كنت على الباب يوم الشورى. وذكر من الحديث جملة ضافية

___________________________________

حكاه عن العقيلى الذهبى في ميزانه ج 205 1، وابن حجر في لسانه 2 ص 157.

وقال إبن أبي الحديه في شرح نهج البلاغة 2 ص 61: نحن نذكر في هذا الموضع

/ 42