غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 1

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الائمة من قريش

___________________________________

راجع الفصل 4 ص 89.] ويقول: رواه انس بن مالك، وعبدالله بن عمر، ومعاوية، وروى معناه جابر بن عبدالله، وجابر بن سمرة، وعبادة بن الصامت. وآخر يقول ذلك في حديث آخر رواه علي بن النبي صلى الله عليه وآله ويرويه عن علي إثني عشر رجل فيقول

___________________________________

راجع تاريخ ابن كثير 7 ص 289.]:

هذه إثنتا عشرة طريقا إليه ومثهذا يبلغ حد التواتر وآخر يرى حديث: تقتلك الفئة الباغية. متواترا ويقول

___________________________________

تهذيب التهذيب 7 ص 409، والاصابة 2 ص 512.]: تواترت الروايات به روي ذلك عن عمار وعثمان وإبن مسعود وحذيفة وإبن عباس في آخرين، وجود السيوطي قول من حدد التواتر بعشرة وقال في ألفيته ص 16.

وما رواه عدد جم يجب++

إحالة اجتماعهم على الكذب

فمتواتر وقوم حددوا++

بعشرة وهو لدي أجود

هذه نظريتهم المشهورة في تحديد التواتر، لكنهم إذا وقفوا على حديث الغدير إتخذوا له حدا أعلى لم تبلغه رواية مائة وعشر صحابي أو أكثر بالغا ما بلغ.

و من غرائب اليوم ما جاء به أحمد أمين في كتابه ظهور الاسلام تعليق ص 194 من: أنه يرويه الشيعة عن البراء بن عازب. وأنت تعلم أن نصيب رواية البراء من إخراج علماء اهل السنة أوفر من كثير من روايات الصحابة، فقد عرفت ص 20 و 19 و 18 و ص 283 -272: انه أخرجها ما يربو على الاربعين رجلا من فطاحل علمائهم وفيهم مثل أحمد وإبن ماجة والترمذي والنسائي وإبن أبي شيبة ونظرائهم، وجملة من أسانيدها صحيحة رجالها كلهم ثقات، لكن: أحمد أمين رأقه أن تكون الرواية معزوة إلى الشيعة فحسب، إسقاطا للاحتجاج بها، وليس هذا ببدع من تقولاته في صحايف إسلامه صبحا وضحا وظهرا.

كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلا كذبا فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا. "سورة الكهف"

الراى العام في ابن حزم الاندلسي المتوفى 456


ما عساني أن أكتب عن شخصية أجمع فقهاء عصره على تضليله والتشنيع عليه ونهي العوام عن الاقتراب منه، وحكموا بإحراق تآليفه ومدوناته مهما وجدوا الضلال في طياتها كما في لسان الميزان 4 ص 200، ويعرفه الآلوسي عند ذكره بقوله: الضال المضل كما في تفسيره 21 ص 76.

ما عساني أن أقول في مؤلف لا يتحاشا عن الكذب على الله ورسوله، ولا يبالي بالجرأة على مقدسات الشرع النبوي، وقذف المسلمين بكل فاحشة، والاخذ بمخاريق القول وسقطات الرأي.

ما عساني أن أذكر عن بحاثة لا يعرف مبدئه في أقواله، ولا يستند على مصدر من الكتاب والسنة في آرائه، غير انه إذا أفتى تحكم، وإذا حكم مان، يعزو إلى الامة الاسلامية ماهي بريئة منه، ويضيف إلى الائمة وحفاظ المذهب ما هم بعداء منه، تعرب تآليفه عن حق القول من الرأي العام في ضلاله وإليك نماذج من آرائه.

قال في فقهه "المحلى" ج 10 ص 482: مسألة: مقتول كان في أوليائه غائب أو صغير أو مجنون، إختلف الناس في هذا. ثم نقل عن أبي حنيفة انه يقول: ان للكبير أن يقتل ولا ينتظر الصغار. وعن الشافعي: ان الكبير لا يستقيد حتى يبلغ الصغير ثم أورد على الشافعية بأن الحسن بن علي قد قتل عبدالرحمن بن ملجم ولعلي بنون صغار، ثم قال: هذه القصة "يعني قتل إبن ملجم" عائدة على الحنفيين بمثل ما شنعوا على الشافعيين سواء سواء، لانهم والمالكيين لا يختلفون في أن من قتل آخر على تأويل فلا قود في ذلك. ولا خلاف بين أحد من الامة في أن عبدالرحمن بن ملجم لم يقتل عليا رضي الله عنه إلا متأولا مجتهدا مقدرا على انه صواب، وفي ذلك يقول

عمران بن حطان شاعر الصفرية:

يا ضربة من تقي ما أراد بها++

إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إني لا ذكره حينا فأحسبه++

أوفى البرية عند الله ميزانا

أي لافكر فيه ثم أحسبه، فقد حصل الحنفيون في خلاف الحسن بن علي على مثل ما شنعوا به على الشافعيين، وما ينقلون أبدا من رجوع سهامهم عليهم، ومن الوقوع فيما حفروه

___________________________________

حكاه عنه ابن حجر في تلخيص الخبير لى تخريج أحاديث الرافعى الكبير- ط هند سنة 1303- ص 416.]

فهلم معي نسائل كل معتنق للاسلام اين هذا الفتوى المجردة من قول النبي صلى الله عليه وآله في حديث صحيح لعلي عليه السلام: قاتلك أشقى الآخرين. وفي لفظ: أشقى الناس. وفي الثالث: أشقى هذه الامة كما ان عاقر الناقة أشقى ثمود؟أخرجه الحفاظ الاثبات والاعلام الائمة بغير طريق، ويكاد أن يكون متواترا على ما حدد إبن حزم التواتر به. منهم:

إمام الحنابلة أحمد في المسند 4 ص 263، والنسائى في الخصايص ص 39، و إبن قتيبة في الامامة والسياسة 1 ص 135، والحاكم في المستدرك عن عمار 3 ص 140، و ألذهبي في تلخيصه وصححاه، ورواه الحاكم عن إبن سنان الدؤلي ص 113 وصححه وذكره الذهبي في تلخيصه، والخطيب في تاريخه عن جابر بن سمرة 1 ص 135، وإبن عبدالبر في الاستيعاب "هامش الاصابة" 3 ص 60 ذكره عن النسائي ثم قال: وذكره الطبري وغيره أيضا، وذكره إبن إسحاق في السير، وهو معروف من رواية محمد بن كعب القرظي عن يزيد

___________________________________

كذا في النسخ والصحيح: عن ابى يزيد بن خثيم.] بن جشم عن عمار بن ياسر، وذكره إبن أبي خيثمة من طرق، وأخرجه محب الدين الطبري في رياضه عن علي من طريق أحمد وإبن الضحاك، وعن صهيب من طريق أبي حاتم والملا، ورواه إبن كثير في تاريخه 7 ص 323 من طريق أبي يعلى، وص 325 من طريق الخطيب، والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 6 ص 411 عن إبن عساكر والحاكم والبيهقي، وص 412 بعدة طرق عن إبن

عساكر، وص 413 من طريق إبن مردويه، وص 157 من طريق الدارقطني، وص 399 من طريق أحمد والبغوي والطبراني والحاكم وإبن مردويه وأبي نعيم وإبن عساكر وإبن النجار.

وأين هذا من قوله الآخر صلى الله عليه وسلم لعلي: ألا أخبرك بأشد الناس عذابا يوم القيامة؟ قال: أخبرني يا رسول الله؟ قال: فإن أشد الناس عذابا يوم القيامة عاقر ناقة ثمود و خاضب لحيتك بدم رأسك. رواه إبن عبدربه في 'العقد الفريد' 2 ص 298.

وأين هذا من قوله الثالث صلى الله عليه وآله: قاتلك شبه اليهود وهو يهود أخرجه إبن عدي في الكامل، وإبن عساكر كما في ترتيب جمع الجوامع 6 ص 412.

وأين هذا مما ذكره إبن كثير في تاريخه 7 ص 323 من أن عليا كان يكثر أن يقول: ما يحبس أشقاها؟ وأخرجه السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 6 ص 411 بطريقين عن أبي سعد وأبي نعيم وإبن أبي شيبة، وص 413 من طريق إبن عساكر.

وأين هذا من قول أميرالمؤمنين الآخر لابن ملجم: لا أراك إلا من شر خلق الله؟رواه الطبري في تاريخه 6 ص 85، وإبن الاثير في الكامل 3 ص 169 وقوله الآخر عليه السلام: ما ينظر بي إلا شقي؟ أخرجه أحمد باسناده كما في البداية و النهاية 7 ص 324. وقوله الرابع لاهله: والله لوددت لو انبعث أشقاها؟ أخرجه أبو حاتم والملا في سيرته كما في الرياض 2 ص 248. وقوله الخامس: ما يمنع أشقاكم؟ كما في الكامل 3 ص 168، وفي كنز العمال 6 ص 412 من طريق عبدالرزاق و إبن سعد. وقوله السادس: ما ينتظر أشقاها؟ أخرجه المحاملي كما في الرياض 2 ص 248.

ليت شعري أي إجتهاد يؤدي إلى وجوب قتل الامام المفترص طاعته؟ أو أي إجتهاد يسوغ جعل قتله مهرا لنكاح

___________________________________

راجع الامامة والسياسة 1 ص 134، تاريخ الطبرى 6 ص 83، والمستدرك 3 ص 143، والكامل 3 ص 168، والبداية والنهاية 7 ص 328.] إمرأة خارجية عشقها أشقى مراد؟ أو أي مجال مجال للاجتهاد في مقابل النص النبوي الاغر؟ ولو فتح هذا الباب لتسرب الاجتهاد

منه إلى قتلة الانبياء والخلفاء جميعا، لكن إبن حزم لا يرضى أن يكون قاتل عمر أو قتلة عثمان مجتهدين، ونحن ايضا لا نقول به.

ثم ليتني أدري أي امة من الامم أطبقت على تعذير عبدالرحمن بن ملجم في ما ارتكبه؟ ليته دلنا عليها، فإن الامة الاسلامية ليس عندها شئ من هذا النقل المائن، أللهم إلا الخوارج المارقين عن الدين، وقد إقتص الرجل أثرهم وإحتج بشعر قائلهم عمران.

أللهم؟ ما عمران بن حطان وحكمه في تبرير عمل إبن ملجم من إراقة دم ولي الله الامام الطاهر أميرالمؤمنين؟ ما قيمة قوله حتى يستدل به ويركن إليه في أحكام الاسلام؟ وما شأن فقيه 'إبن حزم' من الدين يحذو حذو مثل عمران ويأخذ قوله في دين الله، ويخالف به النبي الاعظم في نصوصه الصحيحة الثابتة ويردها ويقذف الامة الاسلامية بسخب خارجي مارق؟ وهذا معاصره القاضي أبوالطيب طاهر إبن عبدالله الشافعي

___________________________________

من فقهاء الشافعية، قال ابن خلكان في تاريخه 1 ص 253: كان ثقة صادقا دينا ورعا عارفا باصول الفقه وفروعه، محققا في علمه،سليم الصدر، حسن الخلق، صحيح المذهب، يقول الشعر على طريقة الفقهاء، ولد بآمل 348 وتوفى ببغداد 450.] يقول في عمران ومذهبه هذا.

إني لابرأ مما أنت قائله++

عن إبن ملجم الملعون بهتانا

ياضربة من شقي ما أراد بها++

إلا ليهدم للاسلام أركانا

إني لاذكره يوما فألعنه++

دنيا وألعن عمرانا وحطانا

عليه ثم عليه الدهر متصلا++

لعائن الله اسرارا وإعلانا

فأنتما من كلاب النار جاء به++

نص الشريعة برهانا وتبيانا

___________________________________

مروج الذهب 2 ص 43.]

وقال بكر بن حسان الباهلي:

قل لابن ملجم والاقدار غالبة++

: هدمت ويلك للاسلام أركانا

قتلت أفضل من يمشي على قدم++

وأول الناس إسلاما وايمانا

وأعلم الناس بالقرآن ثم بما++

سن الرسول لنا شرعا وتبيانا

صهر النبي ومولانا وناصره++

أضحت مناقبه نورا وبرهانا

وكان منه على رغم الحسود له++

مكان هارون من موسى بن عمرانا

وكان في الحرب سيفا صارما ذكرا++

ليثا إذا ما لقى الاقران أقرانا

ذكرت قاتله والدمع منحدر++

فقلت: سبحان رب الناس سبحانا

إني لاحسبه ما كان من بشر++

يخشى المعاد ولكن كان شيطانا

أشقى مراد إذا عدت قبائلها++

وأخسر الناس عند الله ميزانا

كعاقر الناقة الاولى التي جلبت++

على ثمود بأرض الحجر خسرانا

قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها++

قبل المنية أزمانا فأزمانا

فلا عفا الله عنه ما تحمله

___________________________________

في الكامل: فلا عفا الله عنه سوء فعلته.]++

ولا سقى قبر عمران بن حطانا

لقوله في شقي ظل مجترما++

ونال ما ناله ظلما وعدوانا

:"ياضربة من تقي ما أراد بها++

إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا"

بل ضربة من غوي أورثته لظى

___________________________________

في الكامل: بل ضربة من غوى أوردته لظى.]++

وسوف يلقى به الرحمن غضبانا

كأنه لم يرد قصدا بضربته++

إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا

___________________________________

مروج الذهب 2 ص 43، الاستيعاب في ترجمة اميرالمؤمنين، الكامل لابن الاثير 3 ص 171، تمام المتون للصفدى ص 152.]

م- قال إبن حجر في الاصابة 3 ص 179: صاحب الابيات بكر بن حماد التاهرتي، وهو من أهل القيروان في عصر البخاري وأجازه عنها السيد الحميري الشاعر المشهور الشيعي وهو في ديوانه. اه.

وفي الاستيعاب 2 ص 472: أبوبكر إبن حماد التاهرتي، وذكر له أبياتا في رثاء مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام أولها:

وهز علي بالعراقين لحية++

مصيبتها جلت على كل مسلم

وقال محمد بن أحمد الطبيب

___________________________________

يوجد البيتان في كامل المبرد 90 :3 ط محمد بن على صبيح واولاده، وليسا من اصل الكتاب كما لا يخفى.] ردا على عمران بن حطان:

يا ضربة من غدور صار ضاربها++

أشقى البرية عند الله إنسانا

إذا تفكرت فيه ظلت ألعنه++

وألعن الكلب عمران بن حطانا

على ان قتل الامام المجتبى لابن ملجم وتقرير المسلمين له على ذلك صحابيهم وتابعيهم حتى أن كل أحد منهم كان يود انه هو المباشر لقتله يدلنا على أن فعل اللعين لم يكن مما يتطرق إليه الاجتهاد فضلا عن أن يبرره، ولو كان هناك إجتهاد فهو في مقابلة النصوص المتضافرة، فكان من الصالح العام لكافة المسلمين إجتياح تلك الجرثومة الخبيثة، وهو واجب أي أحد من الامة الاسلامية، غير ان إمام الوقت السيد المجتبى تقدم إلى تلك الفضيلة كتقدمه إلى غيرها من القضايل.

فليس هو من المواضيع التي حررها إبن حزم فتحكم أو تهكم على الشافعية والحنفية والمالكية وإنما هو من ضروريات الاسلام في قاتل كل إمام حق، ولذلك ترى ان القائلين بإمامة عمر بن الخطاب لم يشكوا في وجوب قتل قاتله، ولم ير أحد منهم للاجتهاد هناك مجالا، كما سيأتي في كلام إبن حزم نفسه: انه لم ير له مجالا لقتلة عثمان. فشتان بين إبن حزم وبين إبن حجر، هذا يبرر عمل عبدالرحمن وذاك يعتذر عن ذكر إسمه في كتابه لسان الميزان.

م- ويصفه بالفتك وانه من بقايا الخوارج في تهذيب التهذيب 338 :7.

وإبن حجر في كلامه هذا إتبع أثر الحافظ أبي زرعة العراقي في قوله في طرح التثريب 86 :1: إنتدب له 'لعلي' قوم من الخوارج فقاتلهم فظفر بهم ثم انتدب له من بقاياهم أشقى الآخرين عبدالرحمن بن ملجم المرادي، وكان فاتكا ملعونا فطعنه.

"ومن نماذج آرائه"

قوله في الفصل 4 ص 161 في المجتهد المخطي: وعمار رضي الله عنه قتله أبو الغادية يسار بن سبع السلمي، شهد "عمار" بيعة الرضوان فهو من شهداء الله له بانه علم ما في قبله وأنزل السكينة عليه ورضي عنه، فأبو الغادية رضي الله عنه متأول مجتهد مخطئ فيه باغ عليه مأجور أجرا واحدا، وليس هذا كقتلة عثمان رضي الله عنه لانهم لا مجال للاجتهاد في قتله، لانه لم يقتل أحدا ولا حارب ولا قاتل ولا دافع ولا

زنا بعد إحصان ولا ارتد فيسوغ المحاربة تأويل، بل هم فساق محاربون سافكون دما حراما عمدا بلا تأويل على سبيل الظلم والعدوان، فهم فساق ملعونون. إنتهى.

لم أجد معنى لاجتهاد أبي الغادية "بالمعجمة" وهو من مجاهيل الدنيا، وأفناء الناس، وحثالة العهد النبوي، ولم يعرف بشئ غير انه جهني، ولم يذكر في أي معجم بما يعرب عن إجتهاده، ولم يرو منه شئ من العلم الالهي سوى قول النبي صلى الله عليه وآله: دمائكم وأموالكم حرام. وقوله: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يتعجبون من انه سمع هذا ويقتل عمارا

___________________________________

الاستيعاب 2 ص 680، والاصابة 4 ص 150.] ولم يفه أي أحد من أعلام الدين إلى يوم مجيئ إبن حزم باجتهاد مثل أبي الغادية.

ثم لم أدر ما معنى هذا الاجتهاد في مقابل النصوص النبوية في عمار، ولست أعني بها قوله صلى الله عليه وآله في الصحيح الثابت المتواتر

___________________________________

ذكر تواتره ابن حجر في الاصابة 2 ص 512، وتهذيب التهذيب 7 ص 409.] لعمار: تقتلك الفئة الباغية وفي لفظ: الناكبة عن الطريق. وإن كان لا يدع مجالا للاءجتهاد في تبرير قتله، فان قاتله مهما تأول فهو عاد عليه ناكب عن الطريق، ونحن لا نعرف إجتهادا يسوغ العدوان الذي إستقل العقل بقبحه، وعاضده الدين الآلهي الاقدس. وإن كان أوله معاوية أورده لما حدث به عبدالله بن عمرو وقال عمرو بن العاص: يا معاوية؟ أما تسمع ما يقول عبدالله؟ بقوله:

إنك شيخ أخرق، ولا تزال تحدث بالحديث، وأنت ترحض في بولك، أنحن قتلناه؟ إنما قتله علي واصحابه جاؤا به حتى ألقوه بين رماحنا.

___________________________________

تاريخ الطبرى 6 ص 23، وتاريخ ابن كثير 7 ص 369.] وبقوله: أفسدت علي أهل الشام، أكل ما سمعت من رسول الله تقوله؟ فقال عمرو: قلتها ولست أعلم الغيب، ولا أدري ان صفين تكون، قلتها وعمار يومئذ لك ولي وقد رويت أنت فيه مثل ما رويت.ولهما في القضية معاتبة مشهورة وشعر منقول، منه قول عمرو:

تعاتبني إن قلت شيئا سمعته++

وقد قلت لو أنصفتني مثله قبلي

أنعلك فيما قلت نعل ثبيتة؟++

وتزلق بي في مثل ما قلته نعلي

وما كان لي علم بصفين انها++

تكون وعمار يحث على قتلي

ولو كان لي بالغيب علم كتمتها++

وكابدت أقواما مراجلهم تغلي

أبى الله إلا أن صدرك واغر++

علي بلا ذنب جنيت ولا ذحل

سوى انني والراقصات عشية++

بنصرك مدخول الهوى ذاهل العقل

وأجابه معاوية بأبيات منها:

فيا قبح الله العتاب وأهله++

ألم تر ما أصبحت فيه من الشغل؟

فدع ذا ولكن هل لك اليوم حيلة++

ترد بها قوما مراجلهم تغلي؟

دعاهم علي فاستجابوا لدعوة++

أحب إليهم من ثرى المال والاهل

___________________________________

شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد 2 ص 274.]

كما لست أعني ما أخرجه الطبراني

___________________________________

جمع الجوامع للسيوطى كما في ترتيبه 6 ص 184.] عن إبن مسعود عن النبى صلى الله عليه و آله: إذا اختلف الناس كان إبن سمية مع الحق. وإن كان قاطعا للححاج فإن المناوئ لابن سمية "عمار" على الباطل لا محالة، ولا تجد إجتهادا يبرر مناصرة المبطل على المحق بعد ذلك النص الجلي.

وإنما أعني ما أخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 387 وصححه وكذلك الذهبي في تلخيصه، بالاسناد عن عمرو بن العاص: اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يقول: أللهم أولعت قريش بعمار إن قاتل عمار وسالبه في النار. وأخرجه السيوطي من طريق الطبراني في الجامع الصغير 2 ص 193، وإبن حجر في الاصابة 4 ص 151.

وأخرج السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 7 ص 73 قوله صلى الله عليه وآله لعمار: يدخل سالبك وقاتلك في النار. من طريق إن عساكر، وج 6 ص 184 من طريق الطبراني في الاوسط، وص 184 من طريق الحاكم.

وأخرج الحافظ أبونعيم وإبن عساكر كما في ترتيب جمع الجوامع 7 ص 72 عن زيد بن وهب قال: كان عمار بن ياسر قد ولع بقريش وولعت به فغدوا عليه فضربوه فجلس

في بيته فجاء عثمان بن عفان يعوده فخرج عثمان وصعد المنبر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتلك الفئة الباغية، قاتل عمار في النار.

وأخرج الحافظ أبويعلى وإبن عساكر كما في ترتيب جمع الجوامع 7 ص 74 عن عبدالله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعمار: تقتلك الفئة الباغية، بشر قاتل عمار بالنار.

وفي جمع الجوامع كما في ترتيبه 7 ص 75 وج 6 ص 184 من طريق الحافظ إبن عساكر عن اسامة بن زيد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار؟ قاتله وسالبه في النار. أخرجه إبن كثير في تاريخه 7 ص 268.

وفي ترتيب الجمع 7 ص 75 من طريق إبن عساكر عن مسند على: إن عمارا مع الحق والحق معه يدور عمار مع الحق أينما دار، وقاتل عمار في النار.

وأخرج أحمد وإبن عساكر عن عثمان. وإبن عساكر عن ام سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية قاتلك في النار. كنز العمال 6 ص 184، وأخرجه عن ام سلمة إبن كثير في تاريخه 7 ص 270 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة.

وأخرج أحمد في مسنده 4 ص 89 خالد بن الوليد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله. وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 391 بطريقين صححهما هو والذهبي، والخطيب في تاريخه 1 ص 152، وإبن الاثير في اسد الغابة 4 ص 45، وإبن كثير في تاريخه 7 ص 311، وإبن حجر في الاصابة 2 ص 512، والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه 7 ص 73 من طريق إبن أبي شيبة وأحمد، وفي 6 ص 184 من طرق أحمد وإبن حبان والحاكم.

وأخرج الحاكم في المستدرك 3 ص 390 باسناد صححه هو والذهبي عن رسول الله صلي الله عليه وآله بلفظ: من يسب عمارا يسبه الله، ومن يبغض عمارا يبغضه الله، و من يسفه عمارا يسفهه الله. ورواه السيوطي في الجمع كما في ترتيبه 7 ص 73 من طريق إبن النجار والطبراني بلفظ من سب عمارا سبه الله، ومن حقر عمارا حقره الله، و ومن سفه عمارا سفهه الله.

وأخرج الحاكم في المستدرك 3 ص 391 باسناده بلفظ: من يحقر عمارا يحقره

/ 42