غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

غدیر فی الکتاب و السنة و الأدب - جلد 1

عبدالحسین احمد الامینی النجفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


1-أبوحمزة أنس بن مالك المتوفى 3/1/90.

2- براء بن عازب الانصارى المتوفى 2/71.

3- جرير بن عبدالله البجلي المتوفى 54/51.

4- زيد بن أرقم الخزرجي 8/66.

5- عبدالرحمن بن مدلج.

6- يزيد بن وديعة.

نظرة في حديث إصابة الدعوة


ربما يقف في صدر القارئ الاختلاف بين الاحاديث الناصة بان أنسا قد أصابته الدعوة بكتمان الشهادة، وما جاء موهما بشهادته، لكن: عرفت ان الفريق الاخير منهما محرف المتن فيه تصحيف، وعلى تقدير سلامته لا يقاوم الاول كثرة وصحة وصراحة، مع ما هناك من نصوص اخرى غير ما ذكر. منها:

قال ابومحمد إبن قتيبة "المترجم ص 96" في المعارف ص 251: انس بن مالك كان بوجهه برص وذكر قوم: إن عليا رضي الله عنه سأله عن قول رسول الله: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. فقال: كبرت سني ونسيت، فقال علي: إن كنت كاذبا فضربك الله بيضاء لا تواريها العمامة.

"قال الاميني" هذا نص إبن قتيبة في الكتاب وهو الذي إعتمد عليه إبن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 4 ص 388 حيث قال: قد ذكر إبن قتيبة حديث البرص والدعوة التي دعا بها أميرالمؤمنين عليه السلام على أنس بن مالك في كتاب المعارف في باب البرص من أعيان الرجال وإبن قتيبة غير متهم في حق علي عليه السلام على المشهور من إنحرافه عنه. اه. وهو يكشف عن جزمه بصحة العبارة وتطابق النسخ على ذلك كما يظهر من غيره ايضا ممن نقل هذه الكلمة عن كتاب المعارف لكن: أليد الامينة على ودايع العلماء في كتبهم في المطابع المصرية دست في الكتاب ما ليس منه فزادت بعد القصة ما لفظه: قال أبومحمد: ليس لهذا أصل. ذهولا عن أن سياق الكتاب يعرب عن هذه الجناية، ويأبى هذه الزيادة إذ المؤلف يذكر فيه من مصاديق كل موضوع

ما هو المسلم عنده. ولا يوجد من أول الكتاب إلى آخره حكم في موضوع بنفي شئ من مصاديقه بعد ذكره إلا هذه فأول رجل يذكره في عد من كان عليه البرص هو أنس ثم يعد من دونه، فهل يمكن أن يذكر مؤلف في إثبات ما يرتأيه مصداقا ثم ينكره بقوله لا اصل له؟ وليس هذا التحريف في كتاب المعارف بأول في بابه فسيوافيك في المناشدة الرابعة عشر حذفها منه، وقد وجدنا في ترجمة المهلب بن أبي صفرة من تاريخ إبن خلكان 2 ص 273 نقلا عن المعارف ما حذفته المطابع.

وقال أحمد بن جابر البلاذري المتوفى 379 في الجزء الاول من أنساب الاشراف: قال علي على المنبر: انشد الله رجلا سمع رسول الله يقول يوم غدير خم: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، إلا قام وشهد؟ وتحت المنبر أنس بن مالك، والبراء بن عازب، وجرير بن عبدالله البجلي، فأعادها فلم يجبه أحد فقال: أللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل به آية يعرف بها. قال : فبرص أنس، وعمي البراء، ورجع جرير أعرابيا بعد هجرته فأتى الشراة فمات في بيت امه. وقال إبن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 4 ص 488: ألمشهور ان عليا عليه السلام ناشد الناس في الرحبة بالكوفة فقال: انشدكم الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي و هو منصرف من حجة الوداع: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ فقام رجال فشهدوا بذلك. فقال عليه السلام لانس بن مالك: ولقد حضرتها فمالك؟ فقال:يا أميرالمؤمنين؟ كبرت سني وصار ما أنساه أكثر مما أذكره فقال له: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لا تواريها العمامة. فما مات حتى أصابه البرص.

وقال في ج 1 ص 361: وذكر جماعة من شيوخنا البغداديين إن عدة من الصحابة والتابعين والمحدثين كانوا منحرفين من علي عليه السلام قائلين فيه السوء و منهم من كتم مناقبه وأعان أعدائه ميلا مع الدنيا وايثارا للعاجلة، فمنهم: أنس بن مالك ناشد علي عليه السلام في رحبة القصر أو قالوا برحبة الجامع بالكوفة: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقام إثنا عشر رجلا فشهدوا بها وأنس بن مالك في القوم لم يقم. فقال له: يا أنس؟ ما يمنعك أن تقوم فتشهد ولقد حضرتها فقال: يا أميرالمؤمنين؟ كبرت ونسيت. فقال: أللهم إن كان كاذبا فارمه بيضاء لا تواريها

العمامة. قال طلحة بن عمير: فوالله لقد رأيت الوضح به بعد ذلك أبيض بين عينيه، و روى عثمان بن مطرف: إن رجلا سأل أنس بن مالك في آخر عمره عن علي بن أبي طالب؟ فقال: إني آليت أن لا أكتم حديثا سألت عنه في علي بعد يوم الرحبة، ذاك رأس المتقين يوم القيامة، سمعته والله من نبيكم.

وفي تاريخ إبن عساكر 3 ص 150: قال أحمد بن صالح العجلي: لم يبتل أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا رجلين معيقيب

___________________________________

معيقيب "مصغرا" هو ابن أبى فاطمة الدوسى الازدى من امناء عمر بن الخطاب على بيت المال، ترجمه ابن قتيبة في المعارف ص 137.] كان به داء الجذام، وأنس بن مالك كان به وضح يعني البرص، وقال أبوجعفر: رأيت انسا يأكل فرأيته يلقم لقما كبارا ورأيت به وضحا وكان يتخلق بالخلوق. وقول العجلي المذكور حكاه أبوالحجاج المزي في تهذيبه كما في خلاصة الخزرجي ص 35 وقد نظم السيد الحميري

___________________________________

أحد شعراء الغدير في القرن الثانى يأتى هناك شعره وترجمته.] إصابة الدعوة عليه في لاميته الآتية بقوله:

في رده سيد كل الورى++

مولاهم في المحكم المنزل

فصده ذوالعرش عن رشده++

وشانه بالبرص الانكل

وقال الزاهي

___________________________________

أحد شعراء الغدير في القرن الرابع يأتى هناك شعره وترجمته.] في قصيدته التي تأتي:

ذاك الذي استوحش منه أنس++

أن يشهد الحق فشاهد البرص

إذ قال: من يشهد بالغدير لي؟++

فبادر السامع وهو قد نكص

فقال: أنسيت. فقال: كاذب++

سوف ترى ما لا تواريه القمص

وهناك حديث مجمل أحسبه إجمال هذا التفصيل، أخرج الخوارزمي من طريق الحافظ إبن مردويه في مناقبه عن زاذان أبي عمرو: إن عليا سأل رجلا في الرحبة من حديث فكذبه، فقال علي: إنك قد كذبتني، فقال: ما كذبتك. فقال: أدعو الله عليك إن كنت كذبتني أن يعمي بصرك، قال: ادع الله. فدعا عليه فلم يخرج من الرحبة حتى قبض بصره.

ورواه خواجة پارسا في فصل الخطاب من طريق الامام المستغفري

___________________________________

جعفر بن محمد النسفى المستغفرى المولود 350 والمتوفى 432 صاحب التآليف القيمة ترجمه الذهبى في تذكرته 3 ص 300.] وكذلك نورالدين عبدالرحمن الجامي عن المستغفري، وعده إبن حجر في الصواعق ص 77 من كرامات أميرالمؤمنين عليه السلام، ورواه الوصابي في محكي الاكتفاء عن زاذان من طريق الحافظ عمر بن محمد الملائي في سيرته وجمع آخرون.

مناشدة أميرالمؤمنين "يوم صفين سنة 37"


قال أبوصادق سليم بن قيس الهلالي التابعي الكبير في كتابه

___________________________________

كتاب سليم من الاصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة المعتمد عليها عند محدثى الفريقين وحملة التاريخ، قال ابن النديم في الفهرست ص 307: "ان سليما" لما حضرته الوفاة قال لابان: ان لك على حقا وقد حضرتنى الوفاة يابن أخى؟ انه كان من أمر رسول الله كيت وكيت. وأعطاه كتابا وهو كتاب سليم بن قيس الهلالى المشهور، إلى أن قال: وأول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم. وفى التنبيه والاشراف للسمعودى ص 198 ما نصه: والقطعية بالامامه الاثنا عشرية منهم الذين اصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالى في كتابه. وقال السبكى في محاسن الرسائل في معرفة الاوائل. ان اول كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم. واللام في كلام ابن النديم والسبكى للمنفعة فمفادها انهم كانوا يحتجون به فيخصمون المجادل لاقتناعه بما فيه ثقة بامانة سليم في النقل لا محض ان الشيعة تقتنع بما فيه وهو الذى يعطيه كلام المسعودى حيث أسند احتجاج الامامية الاثنى عشرية في حصر العدد بما فيه، فان الاقتناع بمجرده غير مجد في عصور قام الحجاج فيها على أشدها، ولذلك أسند اليه وروى عنه غير واحد من أعلام العامة منهم الحاكم الحسكانى "المترجم ص 112" في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل: والامام الحموينى "المترجم ص 123" في فرايد السمطين، والسيد ابن شهاب الهمدانى "المذكور ص 127" في مودة القربى، والقندوزى الحنفى "المترجم ص 147" في ينابيع المودة، وغيرهم وحول الكتاب كلمات درية أفردناها في رسالة، وانما ذكرنا هذا الاجمال لتعلم أن التعويل على الكتاب مما تسالم عليه الفريقان، وهو الذى حدانا إلى النقل عنه في كتابنا هذا.] صعد على عليه السلام المنبر "في صفين" في عسكره وجمع الناس ومن بحضرته من النواحي والمهاجرين والانصار، ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: معاشر الناس؟ إن مناقبي أكثر من أن تحصى وبعد ما أنزل الله في كتابه من ذلك وما قال رسول صلى الله عليه وآله، أكتفي بها عن جميع مناقبي وفضلي، أتعلمون أن الله فضل في كتابه ألسابق على المسبوق وأنه

لم يسبقني إلى الله ورسوله أحد من الامة، قالوا: نعم، قال: انشدكم الله سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله: السابقون ألسابقون أولئك المقربون. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنزلها الله في الانبياء وأوصيائهم وأنا أفضل أنبياء الله ورسله ووصيي علي بن أبي طالب أفضل الاوصياء؟ فقام نحو من سبعين بدريا جلهم من الانصار و بقيتهم من المهاجرين منهم: أبوالهيثم بن التيهان، وخالد بن زيد أبوأيوب الانصاري، وفي المهاجرين عمار بن ياسر، فقالوا: نشهد انا قد سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله قال ذلك. قال: فانشدكم بالله؟ في قول الله: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول أولي الامر منكم. وقوله: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا. الآية. ثم قال: ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة. فقال الناس: يا رسول الله؟ أخاص لبعض المؤمنين؟ أم عام لجميعهم؟ فأمر الله عزوجل رسوله أن يعلمهم وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وصيامهم وزكاتهم وحجهم، فنصبني بغدير خم وقال: إن الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت ان الناس مكذبي فأوعدني لابلغها أو يعذبني، قم يا علي؟ ثم نادى بالصلاة جامعة فصلى بهم الظهر ثم قال: أيها الناس؟ إن الله مولاى وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم، من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصره من نصره، واخذل من خذله. فقام عليه سلمان الفارسي فقال: يا رسول الله؟ ولاء كماذا؟ فقال: ولاء كولاي من كنت أولى به من نفسه، فعلي أولى به من نفسه، وأنزل الله: أليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. "إلى ان قال" : فقام إثنا عشر رجلا من البدريين فقالوا: نشهد إنا سمعنا ذلك من رسول الله كما قلت. ألحديث وهو طويل وفيه فوائد جمة.

احتجاج الصديقة فاطمة بنت رسول الله


قال شمس الدين أبوالخير الجزري الدمشقي المقري الشافعي "المترجم ص 129"

في كتابه أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب

___________________________________

ذكره له السخاوى في الضوء اللامع 9 ص 256، والشوكانى في البدر الطالع 2 ص 297.] : وألطف طريق وقع لهذا الحديث 'يعني حديث الغدير' وأغربه ما حدثنا به شيخنا خاتمة الحفاظ أبوبكر محمد بن عبدالله بن المحب المقدسي مشافهة، أخبرتنا الشيخة ام محمد زينب إبنة أحمد بن عبدالرحيم المقدسية، عن أبي المظفر محمد بن فتيان بن المثنى، أخبرنا أبوموسى محمد بن أبي بكر الحافظ، أخبرنا إبن عمة والدي القاضي أبوالقاسم عبدالواحد بن محمد بن عبدالواحد المدني بقرائتي عليه، أخبرنا ظفر بن داعي العلوي باستراباد، أخبرنا والدى وأبوأحمد إبن مطرف المطرفي قالا: حدثنا أبوسعيد الادريسي: أجازة فيما أخرجه في تاريخ أستراباد،حدثني محمد بن محمد بن الحسن أبوالعباس الرشيدي من ولد هرون الرشيد بسمرقند وما كتبناه إلا عنه، حدثنا أبوالحسن محمد بن جعفر الحلوانى، حدثنا علي بن محمد بن جعفر الاهوازي مولى الرشيد، حدثنا بكر بن أحمد القصري، حدثتنا فاطمة وزينب وام كلثوم بنات موسى بن جعفر "ع" قلن حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق حدثتني فاطمة بنت محمد بن علي، حدثتني فاطمة بنت على بن الحسين.حدثتني فاطمة وسكينة إبنتا الحسين بن علي عن ام كلثوم بنت فاطمة بنت النبي عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها قالت: أنسيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم، من كنت مولاه فعلي مولاه؟ وقوله صلى الله عليه وسلم: أنت مني بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام؟ وهكذا أخرجه الحافظ الكبير أبوموسى المديني في كتابه المسلسل بالاسماء وقال: هذا الحديث مسلسل من وجه وهو إن كل واحدة من الفواطم تروي عن عمة لها فهو رواية خمس بنات أخ كل واحدة منهن عن عمتها.

احتجاج الامام السبط أبي محمد الحسن "سنة 41"


أخرج الحافظ الكبير أبوالعباس إبن عقدة أن الحسن بن علي عليهما السلام لما أجمع على صلح معاوية قام خطيبا وحمد الله وأثنى عليه وذكر جده المصطفى بالرسالة والنبوة ثم قال: إنا أهل بيت أكرمنا الله بالاسلام واختارنا واصطفانا وأذهب

عنا الرجس وطهرنا تطهيرا، لم تفترق الناس فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما من آدم إلى جدي محمد. فلما بعث الله محمدا للنبوة واختاره للرسالة وأنزل عليه كتابه ثم أمره بالدعاء إلى الله عزوجل فكان أبي أول من استجاب لله ولرسوله، وأول من آمن وصدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيه المرسل: أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه. فجدي الذي على بينة من ربه وأبي الذي يتلوه وهو شاهد منه 'إلى أن قال': وقد سمعت هذه الامة جدي صلى الله عليه وسلم يقول: ما ولت امة أمرها رجلا وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل يذهب أمرهم سفالا حتى يرجعوا إلى ما تركوه. وسمعوه يقول لابي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وقد رأوه وسمعوه حين أخذ بيد أبي بغدير خم وقال لهم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد الغايب. وذكر شطرا من هذه الخطبة القندوزي الحنفي في "ينابيع المودة ص 482" وفيه الحجاج بحديث الغدير.

مناشدة الامام السبط الحسين "بحديث الغدير سنة 9-58"


ذكر التابعي الكبير أبوصادق سليم بن قيس الهلالي في كتابه جملا ضافية حول شدة نكير معاوية بن أبي سفيان على شيعة أميرالمؤمنين عليه السلام ومواليه بعد شهادته ثم قال.

فلما كان قبل موت معاوية بسنتين

___________________________________

في بعض النسخ: بسنة.] حج الحسين بن علي عليه السلام، و عبدالله بن عباس، وعبدالله بن جعفر، فجمع الحسين عليه السلام بني هاشم رجالهم و نسائهم ومواليهم وشيعتهم من حج منهم ومن لم يحج ومن الانصار ممن يعرف الحسين وأهل بيته ثم لم يترك أحدا حج ذلك العام من أصحاب رسول الله ومن التابعين من الانصار المعروفين بالصلاح والنسك إلا جمعهم واجتمع عليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل وهم في سرادقه عامتهم من التابعين ونحو من مائتي رجل من أصحاب النبي فقام

فيهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

أما بعد: فإن هذا الطاغية قد صنع بنا وبشيعتنا ما علمتم ورأيتم وشهدتم و بلغكم وإني اريد أن أسألكم عن شئ فإن صدقت فصدقوني وإن كذبت فكذبوني واسمعوا مقالتي، واكتبوا قولي، ثم أرجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم ومن ائتمنتموه من الناس ووثقتم به فادعوه إلى ما تعلمون من حقنا فإنا خاف أن يدرس هذا الحق ويذهب ويغلب والله متم نوره ولو كره الكافرون، وما ترك شيئا مما أنزل الله في القرآن فيهم إلا تلاه وفسره ولا شيئا مما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبيه وامه ونفسه وأهل بيته إلا رواه وكل ذلك يقولون: أللهم نعم قد سمعنا وشهدنا. ويقول التابعون: أللهم نعم قد حدثني به من اصدقه وآتمنه من الصحابة- إلى أن قال-: قال "ع" : انشدكم الله أتعلمون أن رسول الله نصبه يوم غدير خم فنادى له بالولاية وقال:ليبلغ الشاهد الغايت؟ قالوا: أللهم نعم. ألحديث وفيه طرف مما تواترت أسانيده من فضايل أميرالمؤمنين عليه السلام، فراجع.

احتجاج عبدالله بن جعفر على معاوية بعد شهادة أميرالمؤمنين


قال عبدالله بن جعفر بن أبي طالب: كنت عند معاوية ومعنا الحسن والحسين عليهما السلام وعنده عبدالله بن العباس والفضل بن عباس فالتفت إلي معاوية فقال: يا عبدالله؟ ما أشد تعظميك للحسن والحسين؟ وما هما بخير منك ولا أبوهما خير من أبيك، ولو لا ان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت: ما امك اسماء بنت عميس بدونها فقلت: والله إنك لقليل العلم بهما وبأبيهما وبامهما بل والله لهما خير مني وأبوهما خير من أبي وامهما خير من امي، يا معاوية؟ إنك لغافل عما سمعته أنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهما وفي أبيهما وامهما قد حفظته ووعيته ورويته قال: هات يابن جعفر؟ فوالله ما أنت بكذاب ولا متهم، فقلت: إنه أعظم مما في نفسك، قال: وإن كان أعظم من احد وحرآء 'بكسر المهملة' جميعا فلست ابالي إذا قتل الله صاحبك، وفرق جمعكم وصار الامر في أهله، فحدثنا فما نبالي بما قلتم ولا يضرنا ما عددتم، قلت: سمعت

رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن هذه الآية، وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن. فقال: إني رأيت إثني عشر رجلا من أئمة الضلالة يصعدون منبري، وينزلون، يردون امتي على أدبارهم القهقرى- وسمعته يقول: إن بني أبي العاص إذا بلغوا خمسة عشر رجلا جعلوا كتاب الله دخلا، وعبادالله خولا، ومال الله دولا.

يا معاوية؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر وأنا بين يديه وعمر بن أبي سلمة، واسامة بن زيد، وسعد بن أبي وقاص، وسلمان الفارسي، وأبوذر، والمقداد، والزبير بن العوام، وهو يقول: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقلنا: بلى. يا رسول الله، قال: أليس أزواجي امهانكم؟ قلنا: بلى يا رسول الله؟ قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، أولى به من نفسه. وضرب بيده على منكب علي فقال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، أيها الناس؟ أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معي أمر، وعلي من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر، ثم ابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ليس لهم معه أمر، ثم عاد فقال: أيها الناس؟ إذا أنا استشهدت فعلي أولى بكم من أنفسكم، فإذا استشهد علي فإبني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، وإذا استشهد الحسن فإبني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بانفسهم "إلى أن قال" : فقال معاوية يابن جعفر؟ لقد تكلمت بعظيم ولئن كان ما تقول حقا لقد هلكت امة محمد من المهاجرين والانصار غيركم أهل البيت وأولياءكم وأنصاركم؟ فقلت: والله إن الذي قلت حق سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال معاوية: يا حسن ويا حسين ويابن عباس ما يقول إبن جعفر؟ فقال إبن عباس: إن كنت لا تؤمن بالذي قال فأرسل إلى الذين سماهم فاسألهم عن ذلك. فأرسل معاوية إلى عمر بن أبي سلمة وإلى اسامة بن زيد فسألهما فشهدا أن الذي قال إبن جعفر قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سمعه 'إلى أن قال من كلام إبن جعفر': ونبينا صلى الله عليه وسلم قد نصب لامته أفضل الناس وأولاهم وخيرهم بغدير خم وفي غير موطن وإحتج عليهم به وأمرهم بطاعته وأخبرهم انه منه بمنزلة هارون من موسى، وانه ولي كل مؤمن من بعده، وانه كل من كان هو وليه فعلي وليه ومن كان أولى به من نفسه فعلي أولى به، وانه خليفته فيهم ووصيه وأن من أطاعه

أطاع الله ومن عصاه عصى الله. ومن والاه والى الله ومن عاداه عادى الله. ألحديث و فيه فوائد كثيرة قيمة جدا ' كتاب سليم'

احتجاج برد على عمرو بن العاص "بحديث الغدير"


قال أبومحمد إبن قتيبة 'المترجم ص 96' في الامامة والسياسة ص 93: وذكروا ان رجلا من همدان يقال له: برد. قدم على معاوية فسمع عمروا يقع في علي عليه السلام فقال له يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. فحق ذلك أم باطل؟ فقال عمرو: حق وأنا أزيدك: انه ليس أجد من صحابة رسول الله له مناقب مثل مناقب علي. ففزع الفتى فقال عمرو: إنه أفسدها بأمره في عثمان. فقال برد: هل أمر أو قتل؟ قال: لا ولكنه آوى ومنع. قال: فهل بايعه الناس عليها؟ قال: نعم. قال: فما أخرجك من بيعته؟ قال: إتهامي إياه في عثمان، قال: له وأنت أيضا قد اتهمت: قال صدقت فيها خرجت إلى فلسطين. فرجع الفتى إلى قومه فقال: إنا أتينا قوما أخذنا الحجة عليهم من أفواههم، علي على الحق فاتبعوه.

احتجاج عمرو بن العاص على معاوية "بحديث الغدير"


ذكر الخطيب الخوارزمي الحنفي في المناقب ص 124 كتابا لمعاوية كتبه إلى عمرو بن العاص يستهويه لنصرته في حرب صفين ثم ذكر كتابا لعمرو مجيبا به معاوية وستقف على الكتابين في ترجمة عمرو بن العاص ومن كتاب عمرو قوله: وأما ما نسبت أبا الحسن أخا رسول الله ووصيه إلى البغي والحسد على عثمان وسميت الصحابة فسقة وزعمت انه أشلاهم على قتله فهذا كذب وعواية، ويحك يا معاوية؟ أما علمت أن أبا الحسن بذل نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبات على فراشه؟ وهو صاحب السبق إلى الاسلام والهجرة وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو مني وأنا منه، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي. وقال فيه يوم

/ 42