علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ابو بكر محمد بن الحسن بن دريد


"223 ه- 321 ه"

محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري، عالم فاضل شهير وحافظ لغوي وشاعر نحوي، ولد عام 223 ه 838 م، ودرس على الرياشي وأبي حاتم السجستاني، وكان واسع الرواية لم يُرَ أحفظ منه وقد شهد له بالبراعة في العلوم جماعة من الفضلاء والمؤرّخين، وله مصنّفاتٌ منها كتاب الجمهرة المشهور وقصيدته المقصورة الذائعة الصيت وغيرها كثير، وقد استوزر لبني ميكال أمراء فارس الشيعة ثم اتّصل بعد خلعهم بالوزير الشيعي علي بن الفرات إثر قدومه الى بغداد سنة 308 ه فقرّبه الى المقتدر فأجزل له العطاء، توفّي ببغداد عام321 ه 933 م على ولائه المعروف لأهل بيت النبوّة عليهم السلام.

وله من قصيدة قوله:

سدكتْ به عَنَتاً تُفنّدُه++

وتظل بالاقتار توعدُه

حتى قال:

يا صاح ما ابصرت من عجب++

بالحق زاغت عنه عُنّدُه

أألى الضلال تحيد عن نهج++

يهدى الى الجنّات مرشده

إن البرية خيرها نسباً++

إن عدّ أكرمه وأمجده

نسبُ محمّده معظمّه++

وكفاك تعظيماً مُحمّدُه

نسب إذا كبت الزنادُ فما++

تكبو إذا ما نضّ أزنده

واخو النبي فرَيد محتدِه++

لم يُكبه في القدح مَصعده

أو ليس خامس من تضمّنه++

عن أمر روح القدس بُرجده

إذ قال أحمدها ولاؤهم++

أهلي وأهل المرء ودّده

يا رب فاضممهم الى كنف++

لا يستطيع الكيد كيّده

متلففاً ليردّ كيدهم++

ومهاد خَير الناس مَمهَده

فوقى النبي ببذل مهجته++

وبأعين الكفار منجده

وهو الذي اتبع الهدى يفعاً++

لم يستمله عن التُقى دده

كَهلُ التأله وهو مقتبلُ++

في الشرخ غضّ الغصن أغيده

والشرك يُعبد عُزّياه به++

جهلاً دعائمه وجلمده

ومنازل الاقران قد علموا++

والنقع مُطّرق تلبّده

خواض غمرة كل معترك++

سيَّان أليسه ورعدده

فسقى الوليد بكأس منصله++

كأساً توهله وتصخده

فهوى يمجُّ نجيع حشرته++

والموت يلفته ويَقصده

وسما بأحدٍ والقنا قصدٌ++

كالليث أمكنه قصيده

فأباد أصحاب اللواء فلم++

يترك له كفّاً تُسنّده

ثم ابن عبديوم أورده++

شرباً يذوق الموت وُرّده

جزع المداد فذاده بطلٌ++

للَّه مرضاه ومعتده

وحصون خيبر إذ أطاف بها++

لم يثنه عن ذاك صُدَّده

وبخمّ قد عقد الولاء له++

عقداً يُقلقَل منه حُسّده

ما نال في يوم مدى شرف++

إلا أبرّ فزاده غده

مَن ذا يساجَلُ أو يُناجب في++

نسبٍ رسولُ اللَّه محتده

أبناء فاطمة الذين اذا++

مجد اشار به مُعدّده

فذراهم مرعى هوامِلِه++

ولديه منشأه ومولده

والمجد يعلم أن أيديهم++

عنها اذا قادته مقوده

لولاهم كان الورى همجاً++

كالبهم فرَّقه مشرّده

لولاهم حار السبيل بنا++

عما نحاوله ونقصده

لولاهم استولى الضلال على++

منهاجنا واشتد موصده

هم حجة اللَّه التي كُندت++

واللَّه ينعم ثم تكنده

هم ظل دين اللَّه مدّده++

أمناً على الدنيا ممدده

وهم قوام لا يزيغ اذا++

ما مال ركن الدين يعمده

ابن طباطبا العلوي


"...- 322 ه"

أبوالحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا، يتصل نسبه بالإمام الحسن السبط عليه السلام. وقد اشتهر بلقب ابن طباطبا العلوي.

عالم ضليع، وشاعر ناقد، وشيخ من شيوخ الأدب، ذكر له المرزباني أحد عشر كتاباً منها: كتاب سنام المعالي، وعيار الشعر، ونقد الشعر، وتهذيب الطبع، وفرائد الدر، والمدخل في معرفة المعمّى من الشعر.

ومن تمكنه من اللغة نظمه قصيدة في 39 بيتا ليس فيها حرف راء، قالها يمدح بها محمد بن أحمد بن يحيى. ومما يروى عن حفظه للشعر أنه حفظ مائة وسبعةً وثمانين بيتاً من الشعر من ديوان ابن المعتز أثناء تصفحه له بعد أن لم يتمكن من استعارته.

ولد في أصبهان، وتوفي فيها عام 322 ه 933 م.

له في تأكيد وقوع بيعة الغدير:

يامَن يُسرُّ ليَ العداوة أبْدِها++

واعمد لمكروهي بجهدك أو ذرِ

للَّهِ عندي عادةٌ مشكورةٌ++

فيمن يعاديني فلا تتحيَّر

أنا واثقٌ بدعاء جدّي المصطفى++

لأبي غداة 'غدير خمٍّ' فاحذرِ

واللَّه أسعدنا بإرث دعائه++

فيمن يُعادي أو يُوالي فاصبرِ

ابن علوية الأصبهاني


"212 ه- 322 ه"

أبوجعفر أحمد بن علوية الأصبهاني الكرماني، الشهير بأبي الأسود، فاضلٌ شاعر، أحد مؤلّفي الإمامية، وقد ذكرته أغلب المعاجم، وأخباره مبثوثة في الفقيه، والتهذيب، والكامل، وأمالي الصدوق، ومجالس المفيد.

وكان من أئمة الحديث، وممن روى عنه: مشايخ علمائنا رضوان اللَّه عليهم ومنهم: أبوجعفر بن الوليد القمي المعلوم حاله في الثقة، والشيخ الوجه لهذه الطائفة سعد بن عبداللَّه الأشعري، وعبداللَّه المؤدب أحد مشايخ الصدوق، وغيرهم.

له كتب منها: الاعتقاد في الأدعية، دعاء الاعتقاد. إضافة إلى براعته في العربية؛ ولذا ترجمه السيوطي في 'بغية الوعاة'، وعده الثعالبي من شعراء أصبهان.

توفي عام 322 ه 933 م عن عمر يزيد على المائة عام.

له في مدح الإمام علي عليه السلام قوله:

ما بالُ عينك ثرَّة الأجفانِ++

عبرى اللحاظ سقيمة الإنسانِ

حتى يقول:

صلّى الإله على ابن عمِّ محمَّدٍ++

منه صلاة تغمّدٍ بحنانِ

وله إذا ذُكر 'الغدير' فضيلةٌ++

لم ننسها ما دامت الملوانِ

قام النبيُّ له بشرح ولايةٍ++

نزل الكتاب بها من الديّانِ

إذ قال: بلّغ ما أُمرتَ به وثِقْ++

منهم بعصمة كالئٍ حنّانِ

فدعا الصَّلاة جماعة وأقامه++

علماً بفضل مقالة غرّان

نادى: ألستُ وليّكم؟ قالوا: بلى++

حقّاً فقال: فذا الوليُّ الثاني

ودعا له ولمن أجاب بنصره++

ودعا الإله على ذوي الخذلانِ

نادى ولم يك كاذباً: بخٍّ أبا++

حسنٍ ربيع الشيب والشبّانِ

أصبحت مولى المؤمنين جماعة++

مولى إناثِهمُ مع الذُّكرانِ

لمن الخلافة والوزارة هل هما++

إلّا له وعليه يتَّفقانِ

أو ما هما فيما تلاه إلهُنا++

في محكم الآيات مكتوبانِ

المفجّع البصري


"...- 327 ه"

أبوعبداللَّه محمد بن أحمد بن عبداللَّه الكاتب النحوي البصري، الملقب بالمفجّع، شاعرٌ فاضلٌ علّامة.

ولد في البصرة، وكان من المعدودين من رجالات العلم والحديث حسن العقيدة، وسليم المذهب، وكان كل جنوحه إلى أئمة أهل البيت عليهم السلام، فأكثر من شعره فيهم والتفجع عليهم لما انتابهم من رزايا. أخذ عن ثعلب وعن غيره في علوم اللغة.

له مؤلفات عدة منها: المنقذ من الإيمان، الترجمان في معاني الشعر، كتاب الإعراب، عرائس المجالس، سعادة العرب، وغيرها إضافة إلى ديوان شعره وقصيدته في أهل البيت التي جعلها كتاباً مستقلا. توفي في البصرة عام 327 ه 938 م.

وله في مدح علي عليه السلام وذمّ شانئه:

أيّها اللّائمي لحبّي عليّاً++

قُم ذميماً إلى الجحيم خزيَّا

أبخير الأنام عرَّضت لازل++

-تَ مَذوداً عن الهدى مزويّا

أشبه الأنبياء كهلاً وزولاً++

وفطيماً وراضعاً وغذيّا

وعليٌّ لَمّا دعاه أخوه++

سبق الحاضرين والبدويّا

ولقد عاون الوصيُّ حبيب الّ++

-له إذ يغسلان منها الصفيّا

رام حمل النبيِّ كي يقلع الأص++

-نام عن سطحها المثول الجثيّا

فحناه ثقل النبوَّة حتّى++

كاد ينآد تحته مثنيا

فارتقى منكب النبيِّ عليُّ++

صنوه ما أجلّ ذاك رُقيّا

فأماط الأوثان عن ظاهر الكع++

-بة ينفي الأرجاس عنها نفيّا

ولو انَّ الوصيَّ حاول مسَّ الن++

-جم بالكفِّ لم يجده قصيّا

أفهل تعرفون غير عليٍّ++

وابنه استرحل النبي مطيّا

لم يكن أمره بدوحات 'خمّ'++

مشكلاً عن سبيله ملويّا

إنّ عهد النبيِّ في ثِقَليهِ++

حجَّةٌ كنت عن سواها غنيّا

نصب المرتضى لهم في مقامٍ++

لم يكن خاملاً هناك دنيّا

قال: هذا مولى لمن كنت مولا++

ه جهاراً يقولها جهوريّا

وال يا ربِّ من يُواليه وانصر++

ه وعادِ الذي يعادي الوصيّا

كان سؤل النبيَّ لَمّا تمنّى++

حين أهدوه طائراً مشويّاً

إذ دعا اللَّه أن يسوق أحبّ++

الخلق طرّاً إليه سوقاً وحيّاً

فإذا بالوصيِّ قد قرع البا++

ب يريد السَّلام ربّانيّا

ابوالقاسم الصنوبري


"...- 334 ه"

أبوالقاسم أحمد بن محمّد بن الحسن بن مرار الجزري الرقّي الضبي، المشتهر بالصنوبري. شاعر مجيد، وشعره يجمع بين الرقة والقوة. وقد وصف شعره بالحسن والجودة حتى قال الثعالبي: تشبيهات ابن المعتز، وأوصاف كشاجم، وروضيات الصنوبري؛ متى اجتمعت اجتمع الظرف والطرف.... الخ.

وكانت له صلة وثيقة بكشاجم، كما أنه التقى بالمتنبي.

سكن حلب، ودمشق وبها أنشد شعره.

له من قصيدة:

ما في المنازل حاجةٌ نقضيها++

إلّا السَّلام وأدمعٌ نذريها

وتفجّعٌ للعين فيها حيث لا++

عيشٌ أوازيه بعيشي فيها

حتى يقول:

حبّ النبيِّ محمَّد ووصيِّه++

مع حبِّ فاطمة وحبِّ بنيها

أهل الكساء الخمسة الغرر التي++

يبني العلا بعلاهُم بانيها

كم نعمةٍ أوليت يا مولاهُم++

في حبِّهم فالحمد للموليها

إنَّ السفاه بشغل مدحي عنهمُ++

فيحقُّ لي أن لا أكون سفيها

قُتل ابن من أوصي إليه خير مَن++

أوصى الوصايا قطُّ أو يوصيها

رفع النبيُّ يمينه بيمينه++

ليرى ارتفاع يمينه رائيها

في موضع أضحى عليه منبِّهاً++

فيه وفيه يبدئُ التنبيها

آخاه في 'خمٍّ' ونوَّه باسمه++

لم يأل في خير به تنويها

قد قال: أفضلكم عليٌّ إنَّه++

أمضى قضيَّته التي يمضيها

هو لي كهارون لموسى حبَّذا++

تشبيه هارون به تشبيها

يوماه يومٌ للعدى يرويهُم++

جورا ويومٌ للقنى يرويها

يسع الأنام مثوبة وعقوبة++

كلتاهما تمضي لما يمضيها

وقال في قصيدة يمدح بها عليّاً أميرالمؤمنين عليه السلام:

آخى حبيبي حبيب اللَّه لا كذب++

وابناه للمصطفى المستخلص ابنانِ

صلّى إلى القبلتين المقتدى بهما++

والنّاس عن ذاك في صمّ وعميانِ

ما مثل زوجته أُخرى يُقاس بها++

ولا يُقاس على سبطيه سبطانِ

فمضمر الحبِّ في نور يخصُّ به++

ومضمر البغض مخصوصٌ بنيرانِ

رُدَّت له الشمس في أفلاكها فقضى++

صلاته غير ما ساهٍ ولا وانِ

أليس مَن حلَّ منه في أُخوَّته++

محلَّ هارون من موسى بن عمرانِ؟!

وشافع الملَك الرّاجي شفاعته++

إذ جاءه ملَكٌ في خلق ثعبانِ

قال النبيُّ له: أشقى البريّة يا++

عليُّ إذ ذُكر الأشقى شقيّانِ

هذا عصى صالحاً في عقر ناقته++

وذاك فيك سيلقاني بعصيانِ

ليخضبنْ هذه مِن ذا أباحسن++

في حين يخضبها من أحمر قانِ

ويرثي فيها أميرالمؤمنين وولده السبط الشهيد بقوله:

نعم الشهيدان ربّ العرش يشهد لي++

والخلق إنَّهما نعم الشهيدانِ

مَن ذا يُعزّي النبيَّ المصطفى بهما++

من ذا يُعزّيه من قاصٍ ومن دانِ؟

مَن ذا لفاطمة اللهفاء ينبئها++

عن بعلها وابنها إنباء لهفانِ؟

من قابض النفس في المحراب منتصباً++

وقابض النفس في الهيجاء عطشانِ؟

/ 43