علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشيخ يوسف الحصري


"من شعراء القرن الثاني عشر"

أحد ادباء النجف، وكان من أرباب العلم والفتوى، وقد مات شهيدا في مسجد الكوفة؛ إذ هجم عليه لصوص فجادلهم حتى قتلوه ثم سلبوه وكل من معه وبعد ذلك غسل ودفن عند مغسّل أميرالمؤمنين المحاذي للمسجد. وغير هذا لم يتوفر لدينا شي ء عن حياته رضوان اللَّه عليه.

من بعد حمد اللَّه والصلاةِ++

على النبي سيد الساداتِ

وآله لا سيما أهل العبا++

والتسعة الغر الكرام النجبا

إن الغري أشرف المساكن++

لأنه من أشرف الأماكن

إذ فيه قبر حيدر الأمين++

وشرف المكان بالمكين

ومن يطالع "فرحة الغري"++

شاهد سر المرتضى علي

فخذ إليك يابن عم المصطفى++

من يوسف الحصري نظما قد صفا

فيا أمين اللَّه في بلاده++

حقا وعين اللَّه في عباده

ونفس أحمد وفيه باهى++

والبيت في مولده تباهى

وكم له من معجزات تقصر++

عن عدها البحار حين تسطر

ثم صلاة اللَّه والسلام++

عليك ما غردت الحمام

في شعراء القرن 13


حسن بن مجلي


"...- 1202 ه"

الشيخ حسن بن مجلي الخطي القطيفي، شاعرٌ فاضل عالم، وُلد في القطيف حاضرة العلم والفضل والأدب، ولم تتيسَّر لنا معرفة عام ولادته أو نبذة من حياته غير ما ذكره الشيخ صاحب الغدير، والآخر صاحب شعراء القطيف من الماضين، لكنَّ الاشارة واضحة الى طيب محتده وشرف عنصره فأسرته لها مكانتها الاجتماعية المرموقة برجالها الأماثل الأفاضل، والذي يعنينا هنا من المترجم له رحمه الله أنه خمّس قصيدة السيد الحميري العينيّه المشهورة فخلُد ذكره، والأقرب الى الصواب انّه توفّي عام 1202 ه 1788 م، ومن تخميسه للحميريّة قوله:

لا تنكروا أن جيرة أزمعوا++

هجراً وحبل الوصل قد قطعوا

كم دمن خاوية تجزعُ++

لأم عمرو باللوى مربعُ

طامسة اعلامه بلقعُ++

كانت بأهل الود انسيّةٌ++

تزهو بزهر الروض موشيةٌ

فأصبحت بالرغم منسيةٌ++

تروح عنها الطير وحشيةٌ

والاسد من خيفتها تجزعُ++

سألتها اين الظبا اللعَّسُ++

الناهدات الكعب الميَّسُ

فجاوبتني الاربع الدرَّسُ++

برسم دار ما بها مؤنسُ

الّا صلالٌ في الثرى وقَّعُ++

تكدرت صفوات لذاتها++

مذ فارقت بالرغم عاداتها

ولم تر إلا بحافاتها++

رقشاً يخاف الموت نفثاتها

والسم في انيابها مقنعُ++

دارت رحى الموت على سلمِها++

لم يبق في لين ولا نعمِها

وليس في غم على غمِّها++

لما وقفن العيس في رسمِها

والعين من عرفانه تدمعُ++

وذاب قلبي من لظى كربهِ++

وكاد يدنو من عدا نحبهِ

والدمع لا ينفك عن صبّهِ++

ذكرت ما قد كنت ألهو بهِ

فبتُّ والقلب شج موجعُ++

الوجد والتبريح قد مضَّني++

ونغَّصَ التفريق عيش الهني

وانتحل الجسم ونومي فني++

كأن بالنار لِما شفَّني

من حبّ أروى كبدي تلذعُ++

لا عجب من ريب دهر عدا++

اذا رماني بسهام الردى

وعاث ما عاث بأهل الندى++

عجبت من قوم أتوا احمدا

بخطبة ليس لها موضعُ++

الغدر في مضمونها ضمّنا++

والنكث مطوي بها والخنا

فأقبلوا كل وكل دنا++

قالوا له لو شئت اعلمتنا

الى من الغاية والمفزعُ++

عن كل خطب مشكل مسَّنا++

ومن ترى يحكم في امرنا

والمرتجى في كل امر عَنا++

اذا توفيت وفارقتنا

وفيهم للملك من يطمعُ++

ومن ترى فيه يشاد البنا++

ومن له الحجةُ من ربنا

على الورى ممن نآى أودنا++

فقال لو أعلمتكم معلنا

كنتم عسيتم فيه أن تصنعوا++

كمثل قوم مثلكم نافقوا++

حادوا عن الحق ولا وافقوا

إذ نكثوا العهد الذي واثقوا++

صنيع أهل العجل إذ فارقوا

هارون فالترك له أودعُ++

انظر بعين الفكر يا من فطنْ++

الى جواب المصطفى المؤتمَنْ

ابدى لهم من سره ما كمَنْ++

وفي الذي قال بيان لمنْ

كان اذاً يعقل او يسمعُ++

ثم ألمت فيهم غمةٌ++

كأنما حفت بهم ظلمةٌ

والمصطفى تتبعه امةٌ++

ثم أتته بعد ذا عزمةٌ

من ربه ليس لها مدفعُ++

انصب علياً فهو المبتغى++

وهو حسامُ اللَّه فيمن طغى

وفارس الهيجا بيوم الوغى++

ابلغ وإلا لم تكن مبلغا

واللَّه منهم عاصم يمنعُ++

ابلغ بلا مهل وقل للذي++

بغى على الدين بقولٍ بذي

دعه فمنه عينه في قذي++

فعندها قام النبي الذي

كان بما يأمره يصدعُ++

مشمّراً يكشف عن وصفهِ++

يهدي البرايا لشذا عرفهِ

مبلّغاً كالسيل في كفهِ++

يخطب مأموراً وفي كفّهِ

كفُّ عليٍّ ظاهر يلمعُ++

سليمان المزيدي


"1141 ه- 1211 ه"

السيد سليمان بن داود بن حيدر بن أحمد، أبوداود ويكنى بأبي عبداللَّه أيضاً. ينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين عليه السلام، شاعر عالم فاضل.

ولد المترجم في النجف الأشرف عام 1141 ه 1729 م ونشأ فيها وتتلمذ على علمائها حتى ذاع صيته واشتهر ذكره بعلمي الأديان والأبدان أي الفقه والطب. ثم غادر النجف إلى الحلة سنة 1175 ه 1762 م فكان أشهر أعلامها.

كان سريع الخط جيّده، وسريع البديهة حاضر الجواب، وقد طارح جماعة من شعراء عصره.

توفي بالسكتة القلبية سنة 1211 ه 1796 م وحمل جثمانه إلى النجف وصلى عليه إمام الطائفة يومئذٍ السيد محمد مهدي بحر العلوم قدس سره.

ومما قاله في مدح أمير المؤمنين عليه السلام قصيدة من 72 بيتاً مطلعها:

حارت بكنه صفاتك الأفهام++

وتعذر الإدراك والإلهام

والاخرى في مدحه عليه السلام وهي 56 بيتاً واليك المختار منها:

ظهور المعالي في ظهور النجائب++

ونيل الأماني بعد طي السباسب

مهابط وحي أقفرت وتنكرت++

معالمها من فادحات المصائب

لقد أوجبت آي الكتاب ودادهم++

وود سواهم لو زكا غير واجب

بهم من علي آية اللَّه آية++

فحازوا به في الفخر أعلى المراتب

هو الآية الكبرى إمام ذوي النهى++

هو العروة الوثقى رقى أي غارب

فلو لم يكن خير الورى وإمامها++

لما جاز أن يرقى خيار المناكب

ولو لم يكن مولى الورى مثل حيدر++

فما هو إلا حجة للنواصب

فان قلت نفس المصطفى كنت صادقاً++

ولو قلت عين اللَّه لست بكاذب

ولم ير في يوم الوغى غير ضاحك++

ولم يقفُ يوم الروع آثار هارب

فيا خيرة اللَّه العلي ومن له++

مناسم مجد فوق أعلى الكواكب

ويا من كتاب اللَّه جاء مؤكداً++

مودته في حفظ ود الأقارب

وفي "هل أتى" و "النجم" جاء مديحه++

وفي "العاديات" الغر بين الكتائب

وياخير من يدعى لدفع ملمة++

ويا خير من يدعى لرفع النوائب

أيا جد من أرجو ومثلك موئلي++

ولست لأهوال الزمان بهائب

فخذها أباالأطهار نفثة مغرم++

يناجيك فيها يا سليل الأطائب

كاظم الأزري البغدادي


"1143 ه- 1212 ه"

الشيخ كاظم ابن الحاج محمد ابن الحاج مراد التميمي البغدادي، شاعر معروف واديب فاضل.

ولد في بغداد سنة 1143 ه 1730 م وتوفي سنة 1212 ه 1797 م.

غير أن الحجر الذي وجد داخل السرداب في داره يدل على أن تاريخ وفاته سنة 1201 ه، درس العلوم العربية ومقداراً من الفقه والأصول على فضلاء عصره، لكنه انقطع عن الدرس لولعه بالأدب وقد نظم الشعر لما بلغ العشرين. وقد درس الفلسفة وعرف دقائقها على حدّ قول العلامة المظفر ثم يستشهد على ذلك بأبياته التي يقول فيها مادحاً النبي الأكرم صلى الله عليه و آله:

هو طاووس روضة الملك بل نا++

موسها الأكبر الذي يرعاها

وهو الجوهر المجرد منه++

كل نفس مليكها زكاها

لم تكن هذه العناصر إلّا++

من هيولاه حيث كان أباها

وكان على اتصال بالوالي سليمان باشا الكبير وببعض البيوتات العالية والشخصيات المعروفة.

وقال مادحاً أميرالمؤمنين عليّاً عليه السلام وطالباً شفاعته إلى اللَّه عز وجل في دفع الوباء الذي حل ببغداد، من قصيدة مطلعها:

جَللٌ عرا فارتاع كلُّ فؤادِ++

فمن المجيرُ من الزمان العادي

حتى قال:

أين المفرُّ وللمنايا غارةٌ++

ثارت عجاجتُها بكلِّ بلادِ

هُنَّ الرَّواجف لا يُقيم قناتَها++

إلَّا الوليُّ أخو النبيِّ الهادي

المنقعُ الأيام من غُلل الأسى++

بروائحٍ من غوثه وغوادي

والمجتلي كرب العُفاة بنائلٍ++

مسح القذى عن طرف كلِّ "هواد"

والكاشفُ الجلل الأحمّ بمعوزٍ++

شمسَ الضحى منه إلى استمدادِ

كهفُ الطريدة من مجامع روعها++

أمنُ المسالم خوفُ كلِّ مُعادِ

المثقبُ الزَّندين يوم سماحة++

يُحيي بها ويُميت يوم جلادِ

طلَّاع كلِّ ثنيَّة من حكمةٍ++

يفترُّ عنها ثغرُ كلِّ رشادِ

حامي حمى الثَّقلين أنت وليُّها++

في حالَيِ الإشقاءِ والإسعادِ

إن كنت ترضى أن يطولَ وبالُها++

فرضاك نعم الرَّوض للمرتادِ

نزلت بك الآمالُ وهي مُطاشةٌ++

فأفِضْ عليها منك فيض سدادِ

تشكو إليك قطيعةَ الزَّمن الذي++

جعل القيود قلائد الأجيادِ

أمن المروءَة تركُ مثلِك مثلَهم++

متفرِّقين تفرُّق الأضدادِ

يا محيي الأموات ها مَلَكُ الرَّدى++

وافى يجرُّ مساحبَ الأجنادِ

لو شامَ منك وميض لاراضٍ بها++

لأتاك يحجلُ في قيود قيادِ

أولست داحي بابِها ومزلزلاً++

من كلّ أرضٍ أعظم الأطوادِ

أولست رائع جنِّها ومبيدَها++

بشهاب كوكب عزمك الوقَّادِ

أولست معطي كلِّ نفسٍ أمْنها++

يوم القيامة من أذى الميعادِ

أولست ساقيها غداً من كوثرٍ++

والماءُ ممتنعٌ على الورَّادِ

يامن شذاه يقي النُّفوس من الأذى++

ويخلِّد الأرواح في الأجسادِ

حسب المؤمِّل منك أنَّك منقذٌ++

ما كان بين نواجذ الآسادِ

ولئن وهبتَ لها الحياة فربَّما++

فجَّرت بالأمواه قلبَ جمادِ

وله من قصيدةٍ في مدح أميرالمؤمنين علي عليه السلام والأصل لأبي الحسن التهامي:

وذي مرقد شمسُ العُلى كقبابهِ++

وجبهةُ دار الملك دون تُرابهِ

ألم تره مع عظم وسع رحابهِ++

تَزاحمُ تيجانُ الملوك ببابهِ

ويكثر عند الإستلام ازدحامُها++

بباطنه آياتُ وحيٍّ تنزَّلت++

ورسلٌ وأملاكٌ به قد توسَّلت

لذاك سلاطينٌ لديه تذلَّلت++

إذا ما رأته من بعيدٍ ترجَّلت

وإن هيَ لم تفعل ترجَّل هامها++

وهذه مقتطفات من قصيدته البالغة الف بيت وقد أكلت الأرضة منها أكثر من أربعمائة بيت؛ بعد ان احتفظ بها صاحبها في طومار ولم يبق منها إلّا 578 بيتاً نأخذ منها محل الحاجة:

أسد اللَّه ما رأت مقلتاه++

نار حرب تشب إلّا اصطلاها

فارس المؤمنين في كل حرب++

قطبُ محرابها إمام وغاها

لم يخض في الهياج إلّا وابدى++

عزمة يتقي الردى إياها

ذاك رأس الموحدين وحامي++

بيضة الدين من أكفّ عداها

من ترى مثله إذا صرّت الحر++

ب ودارت على الكماة رحاها

ذاك قمقامها الذي لا يروّي++

غير صمصامه أوام صداها

/ 43