علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بولائه يرجو النّجاة مقصِّرٌ++

وتحطّ عنه عظايم الأوزارِ

وله من قصيدة في كتابه 'كشف الغمَّة' ص197 قوله:

بعليّ شيدت معالم دين ال++

-لَّه والأرض بالعناد تمورُ

وبه أيَّد الإله رسول ال++

-لَّه إذ ليس في الأنام نصيرُ

سل حُنيناً عنه وبدراً فمايخ++

-بر عمّا سألت إلّا الخبيرُ

إذ جلا هبوة الخطوب وللحر++

ب زنادٌ يشبُّ منها سعيرُ

حسدوه على مآثر شتّىً++

وكفاهم حقداً عليه الغديرُ

أسدٌ ماله إذا استفحل اليا++

س سوى رنَّة السِّلاح زئيرُ

ثابت الجأش لا يروِّعه الخط++

-ب ولا يعتريه فيه فتورُ

وله أيضاً:

سل عن عليّ مقامات عُرفن به++

شدّت عرى الدين في حلّ ومرتحلِ

بدراً وأُحداً وسل عنه هوازن في++

أوطاس واسأل به في وقعة الجملِ

واسأل به إذ أتى الأحزاب يقدمهم++

عمرو وصفِّين سل إن كنت لم تسلِ

كم من يد لك فينا يا أباحسن !++

يفوق نائلها صوب الحيا الهطلِ؟

وكم كشفت عن الإسلام فادحة++

أبدت لتفرس عن أنيابها العضلِ؟

وكم نصرت رسول اللَّه منصلتاً++

كالسَّيف عُرّيَ مَتْناهُ من الخللِ؟

ورُبَّ يوم كظلِّ الرّمح ما سكنت++

نفس الشجاع به من شدَّة الوهلِ

جلوته بشبا البيض القواضب وال++

-جرد السّلاهب والعسّالة الذبلِ

بذلت نفسك في نصر النبيِّ ولم++

تبخل وما كنت في حال أخا بخلِ

وقمت منفرداً كالرّمح منتصباً++

لنصره غير هيّاب ولا وكلِ

تردي الجيوش بعزم لو صدمت به++

صمّ الصَّفا لهوى من شامخ القللِ

في شعراء القرن 08


الشفهيني


"...- 725 ه"

الشيخ علاء الدين علي بن الحسين، أبوالحسن المعروف بالشفهيني عالم فاضل وشاعر أديب طويل النفس. وأكثر شعره في أهل البيت عليهم السلام.

والمرجح أنه منسوب إلى "شيفيا" أو "شافيا" وهي قرية على سبعة فراسخ من واسط ذكرها ياقوت في معجمه،

___________________________________

معجم البلدان: 385:3. والنسبة إليها "الشيفياني" أو "الشافياني" وانما حرفت من الرواة والنسبة إليها شافيني وشفهيني وما شاكل ذلك.

ولما ابتدأ الخراب في واسط وما جاورها من القرى والضواحي على أثر سقوط الدولة العباسية وغارات التتار على البلاد هاجر المترجم الى الحلة، لكونها في ذلك العهد محط رجال العلم والأدباء، ويؤكد ذلك حنينه في بعض قصائده إلى بلد كان قد نشأ فيه واستوطنه قبل الحلة.

توفي في حدود عام 725 ه 1325 م، ودفن في الحلة حيث يعرف قبره الآن في محلة "المهدية".

___________________________________

الغدير: 356:6.

له مدائح كثيرة في أميرالمؤمنين وسائر الأئمة عليهم السلام وغديرياته السبع الطوال نقلها الشيخ الأميني رحمه الله في كتابه الغدير وهي:

أجآذرٌ منعت عيونك ترقدُ++

بعراص بابل أم حسانٌ خرّدُ؟

حتى يقول:

يا خال وجنتها المخلّد في لظى++

ما خلت قبلك في الجحيم يخلّدُ

إلّا الذي جحد الوصيَّ وما حكى++

في فضله يوم 'الغدير' محمّدُ

إذ قام يصدع خاطباً ويمينه++

بيمينه فوق الحدائج تعقدُ

ويقول والأملاك محدقةٌ به++

واللَّه مطّلعٌ بذلك يشهدُ

من كنت مولاه فهذا حيدرٌ++

مولاه من دون الأنام وسيِّدُ

يا ربّ والِ وليّه واكبت مُعا++

ديه وعاند من لحيدر يعندُ

كونوا له عوناً ولا تتخاذلوا++

عن نصره واسترشدوه تُرشدوا

قالوا: سمعنا ما تقول وما أتى ال++

-رّوح الأمين به عليك يؤكّدُ

هذا 'عليُّ' إمامنا ووليّنا++

وبه إلى نهج الهدى نترشد

حتّى إذا قبض النبيُّ ولم يكن++

من بعده في وسط لحد يلحدُ

خانوا مواثيق النبيِّ وخالفوا++

ما قاله خير البريّة أحمدُ

لكنْ شقوا بخلافه أبداً وما++

سعدوا به وهو الوصيُّ الأسعدُ

صنو النبيِّ ونفسه وأمينه++

ووليّه المتعطّف المتودّدُ

نوران قدسيّان ضمَّ علاهما++

من شيبة الحمد بن هاشم محتدُ

من لم يُقم وجهاً إلى صنم ولا++

للّات والعزّى قديماً يسجدُ

وبيوم خيبر إذ براية 'أحمد'++

ولّى عتيق والبريّة تشهدُ

ومضى بها الثاني فآب يجرُّها++

ذلّاً يوبّخ نفسه ويفنّدُ

حتّى إذا رجعا تميّز 'أحمد'++

حرداً وحقّ له بذلك يحردُ

وغدا يحدِّث مُسمعاً مَن حوله++

والقول منه موفَّقٌ ومؤيَّدُ

إنّي لأعطي رايةً رجلاً وفى++

بطلٌ بمختلس النفوس معوّدُ

رجلٌ يحبُّ اللَّه ثمَّ رسوله++

ويحبّه اللَّه العليُّ وأحمدُ

قال: ائت يا سلمان لي بأخي فقا++

ل الطهر سلمانٌ: عليٌ أرمدُ

فجلا قذاهُ بتفلة وكساه سا++

بغةً بها الزرد الحديد منضَّدُ

فيدٌ تناوله اللواء وكفّه++

الاُخرى تُزرِّد درعه وتُبنِّدُ

وهوى بحدِّ السيف هامة مرحب++

فبراه وهو الكافر المتمرِّدُ

ودنا من الحصن الحصين وبابه++

مستغلق حذر المنيَّة موصدُ

فدحاه مقتلعاً له فغدا له++

حسّان ثابت في المحافل ينشدُ

واسأل حنيناً حين بادر جرولٌ++

شاكي السِّلاح لفرصة يترصَّدُ

وتفرَّقت أنصاره من حوله++

جزعاً كأنّهم النعام الشرَّدُ

كلٌّ له فقد النبيُّ سوى أبي++

حسن عليّ حاضرٌ لا يفقدُ

ومسيره فوق البساط مخاطباً++

أهل الرقيم فضيلةٌ لا تُجحدُ

وعليه قد ردَّت ذكاء وأحمد++

من فوق ركبته اليمين موسَّد

وعليه ثانية بساحة بابل++

رجعت كذا ورد الحديث المسندُ

إذ قال: إنّك وارثي وخليفتي++

ومغسِّلٌ لي دونهم وملحّدُ

أم هل سواه تصدَّق المتفضّل ال++

-متمسِّك المتنسِّك المتزهِّدُ

وله من إحدى مطولاته قوله:

يا عين ما سفحت غروب دماك++

إلا بما ألهمتُ حب دُماك

___________________________________

البابليات: 93:1، الغدير: 378:6.

أولاك حبَّ محمَّد ووصيِّه++

خير الأنام فنعم ما أولاكِ

فهما لعمرك علّماك الدين في++

الأولى وفي الاُخرى هما عَلماكِ

وهما أُمانك يوم بعثكِ في غدٍ++

وهما إذا انقطع الرجاء رجاكِ

وإذا الصحائف في القيامة نُشرت++

سترا عيوبكِ عند كشف غطاكِ

وإذا وقفت على الصِّراط تبادرا++

فتقدّماك لم تزلْ قدماكِ

وإذا انتهيت إلى الجنان تلقَّيا++

كِ وبشَّراكِ بها فيا بشراكِ

هذا رسول اللَّه حسبك في غدٍ++

يوم الحساب إذا الخليل جفاكِ

ووصيّه الهادي أبوحسن إذا++

أقبلتِ ظامية إليه سقاك

فهو المشفّع في المعاد وخير من++

علقت به بعد النبيِّ يداكِ

وهو الذي للدِّين بعد خموله++

حقّاً أراكِ فهذَّبت آراكِ

لولاه ما عُرف الهدى ونجوت من++

متضايق الأشراك والإشراكِ

هو فُلك نوح بين ممتسك به++

ناجٍ ومطّرح مع الهلّاكِ

سل عنه بدراً حين بادر قاصم ال++

أملاك قائد موكب الأملاكِ

يا أُمّة نقضت عهود نبيّها++

أفمن إلى نقض العهود دعاكِ؟

وصّاكِ خيراً بالوصيِّ كأنَّما++

متعمّداً في بغضه وصّاكِ

أوَ لم يقل فيه النبيُّ مبلّغاً++

هذا عليّك في العلى أعلاكِ

وأمين وحي اللَّه بعدي وهو في++

إدراك كلِّ قضيّة أدراكِ

والمؤثر المتصدِّق الوهَّاب إِذ++

ألهاكِ في دنياكِ جمع لُهاكِ

إيّاك أن تتقدَّميه فإنَّه++

في حكم كلِّ قضيّةٍ أقضاكِ

فأطعته لك باللسان مخافةً++

من بأسه والغدر حشو حشاكِ

حتَّى إذا قُبض النبيُّ ولم يطل++

يوماً مَداك له سننت مُداكِ

وأيضاً قوله:

لي فيه مزدجرٌ بما أخلصته++

في المصطفى وأخيه من عقد الولا

فهما لعمرك علّة الأشياء في ال++

-علل الحقيقة إن عرفت الأمثلا

ألأوَّلان الآخران الباطنان++

الظاهران الشّاكران لذي العلا

ألزاهدان العابدان الراكعان++

السّاجدان الشاهدان على الملا

خُلقا وما خُلق الوجود كلاهما++

نوران من نور العليِّ تفصّلا

واسأل عن الكلمات لمّا انَّها++

حقّاً تلقّى آدم فتقبّلا

حتّى استقرَّ النور نوراً واحداً++

في شيبة الحمد بن هاشم يجتلى

قُسما لحكم إرتضاه فكان ذا++

نعم الوصيُّ وذاك أشرف مرسلا

فعليُّ نفس محمّد ووصيّه++

وأمينه وسواه مأمونٌ فلا

وشقيق نبعته وخير من اقتفى++

منهاجه وبه اقتدى وله تلا

مولىً به قَبل المهيمن آدماً++

لمّا دعا وبه توسّل أوَّلا

وبه استقرَّ الفلك في طوفانه++

لمّا دعا نوحٌ به وتوسّلا

وبه خبت نار الخليل وأصبحت++

برداً وقد أذكت حريقاً مشعلا

وبه دعا يعقوب حين أصابه++

من فقد يوسف ما شجاه وأثقلا

وبه دعا الصدِّيق يوسف إذ هوى++

في جبّه وأقام أسفل أسفلا

وبه أماط اللَّه ضرَّ نبيِّه++

أيّوب وهو المستكين المبتلى

وبه دعا عيسى فأحيا ميِّتاً++

من قبره وأهال عنه الجندلا

وبه دعا موسى فأوضحت العصا++

طرقاً ولجّة بحره طامٍ مِلا

وبه دعا داود حين غشاهُم++

جالوت مقتحماً يقود الجحفلا

وبه سليمانٌ دعا فتسخّرت++

ريح الرَّخاء لأجله ولها علا

وبه توسّل آصفٌ لمّا دعا++

بسرير بلقيس فجاء معجّلا

ومكسِّر الأصنام لم يسجد لها++

متعفّراً فوق الثرى متذلّلا

تلك الفضيلة لم يفز شرفاً بها++

إلّا الخليل أبوه في عصر خلا

وبيوم بعث الطائر المشويِّ إذ++

وافى النبيّ فكان أطيب مأكلا

إذ قال أحمد: آتني بأحبِّ من++

تهوى ومن أهواه يا ربَّ العلى

وكسدِّ أبواب الصَّحابة غيره++

لمميّز عرف الهدى مُتوصّلا

يا علّة الأشياء والسبب الذي++

معنىً دقيقُ صفاته لن يُعقلا

يكفيك فخراً أنَّ دين محمَّد++

لولا كمالك نقصه لن يكملا

إحياؤك الموتى ونطقك مخبراً++

بالغائبات عذرتُ فيك لمن غلا

وبردِّك الشمس المنيرة بعدما++

أفلت وقد شهدت برجعتها الملا

ونفوذ أمرك في الفرات وقد طما++

مدّاً فأصبح ماؤه مستسفلا

وبليلة نحو المداين قاصداً++

فيها لسلمان بُعثت مغسِّلا

وقضيّة الثعبان حين أتاك في++

إيضاح كشف قضيّة لن تعقلا

وعلوت من فوق البساط مخاطباً++

أهل الرقيم فخاطبوك معجّلا

وأيضاً قوله:

من معشرٍ عدلوا عن عهد حيدرة++

وقابلوه بعدوانٍ وما قبلوا

وبدّلوا قولهم يوم 'الغدير' له++

غدراً وما عدلوا في الحب بل عدلوا

حتّى إذا فيهم الهادي البشير قضى++

وما تهيّا له لحدٌ ولا غسلُ

وأُخرج المرتضى عن عقر منزله++

بين الأراذل محتفٌّ بهم وكَلُ

وصاحب الأمر والمنصوص فيه بإذ++

ن اللَّه عن حكمه ناءٍ ومعتزلُ

أخو الرسول وخير الأوصياء ومن++

بزهده في البرايا يُضرب المثلُ

وأقدم القوم في الإسلام سابقةً++

والناس باللّات والعزى لهم شغلُ

ورافع الحق بعد الخفض حين قنا++

ة الدين واهيةٌ في نصبها مَيلُ

ألأورع الماجد المقدام إذ نكصوا++

والليث ليث الشرى والفارس البطلُ

ابن داود الحلّي


"647 ه- 741 ه"

تقي الدين أبومحمد الحسن بن علي بن داود الحلّي، شاعر اديب وعالم فاضل مؤلف.

ولد في 5 جمادى الثانية عام 647 ه 1249 م، وتدرج في طلب العلم حتى نبغ في الفقه، والحديث، والرجال، والعربية، وعلوم شتّى. أخذ العلم عن المحقق الحلّي، والخواجه نصير الدين الطوسي، والسيد غياث الدين بن طاووس الحلّي، والشيخ سديد الدين الحلّي "والد العلامة"، وغيرهم كثير.

له مؤلفات جمة بلغت تسعة وعشرين مصنفاً.

لم نجد له تاريخ وفاة، غير أن الثابت أنه كان حيا عام 741 ه 1340 م.

وله في يوم الغدير قوله:

وإذا نظرتَ إلى خطاب 'محمَّد'++

يوم 'الغدير' إذ استقرَّ المنزلُ

مَن كنت مولاه فهذا 'حيدر'++

مولاه لا يرتاب فيه محصِّلُ

لعرفت نصَّ المصطفى بخلافة++

من بعده غرّاء لا تتأوَّلُ

___________________________________

وردت الابيات بشكل آخر في البابليات نذكرها في آخر ترجمته.

وله يرد على من يقول باجماع الأمة على خلافة أبي بكر قوله:

قلت لهم: دعواكم الإجماعا++

ممنوعةٌ إذ ضدّها قد شاعا

وأيّ إجماع هنالك انعقدْ++

والصفوة الأبرار ما منهم أحدْ

مثل عليِّ الصنو والعبّاسِ++

ثمَّ الزبير هم سُراة النّاس

ولم يكن سعد فتى عباده++

ولا لقيس إبنه إراده

ولا أبوذرُّ ولا سلمانُ++

ولا أبوسفيان والنعمانُ

أعني ابن زيد لا ولا المقدادُ++

بل نقضوا عليهمُ ما شادوا

وغيرهم ممَّن له اعتبارُ++

لم يقنعوا بها ولم يختاروا

فلا يقال: إنّه إجماعُ++

بل أكثر الناس له أطاعوا

لكنّما الكثرة ليست حجَّه++

بل ربما في العكس كان أوجه

فاللَّه قد أثنى على القليلِ++

في غير موضع من التنزيلِ

فسقط الإجماع باليقينِ++

إلّا إذا كابرتمُ في الدِّينِ

لكنّني وافقتكم إلزاماً++

ولم أقل بذلك التزاما

لأنَّني أعلم مثل الشمسِ++

نصّ الغدير واضحاً عن لبسِ

وأنتمُ أيضاً نقلتموه++

كنقلنا لكن رفضتموهُ

وله من قصيدة في يوم الغدير ذكرها صاحب الحجج القوية في إثبات الوصية:

أفما نظرت إلى كلام محمد++

يوم الغدير وقد أقيم المحملُ

من كنت مولاه فهذا حيدر++

مولاه لا يرتاب فيه محصل

نص النبي عليه نصاً ظاهراً++

بخلافة غراء لا تتأَوَّل

/ 43